وفي معلومات رئيس مؤسسة “لايف” المحامي نبيل الحلبي ان المفاوضات التي بدأها مع خاطفي العسكريين في جرو عرسال اقتصرت على ثلاثة لقاءات قبل أن تجمد المؤسسة نشاطها. وقال: “اجتمعت بالوسيط ثلاث مرات خارج لبنان، وتضمنت الاطمئان الى حياة الأسرى، ووفق الوسيط ان العسكريين على قيد الحياة عدا واحداً هو عبد الرحيم دياب. ولم نتدخل في أسباب الوفاة أو مكان العسكريين، لكننا طلبنا في الاجتماع الثاني ما يؤكد صحة كلام الوسيط كفيديو أو صورة حديثة، فردوا بشروط لذلك”. وأضاف: “اصرارنا على الاثبات كان جراء المعلومات المتضاربة التي كانت تصل الى الأهالي بأن ابناءهم استشهدوا أو أنهم بخير، لهذا لم نأخذ كلام الوسيط على محمل الجد إلا بتقديم الدليل القاطع”.
/+++++++++++++++++++++++/
النهار//
برّي للمتحاورين: نحن أمام آخر الفرص المهمة//
العسكريّون الأسرى أحياء… ما عدا واحداً//
الاول من آب عيد الجيش يمر حزيناً ايضاً هذه السنة، اذ تغيب الاحتفالات المرافقة له وتخريج الضباط الجدد وتسليمهم السيوف، في غياب رئيس للبلاد يرأس هذه المراسم. ويمر أيضاً حزيناً مع استمرار اختطاف عدد من العسكريين لدى تنظيم “داعش” منذ الثاني من آب 2014، في ظل انقطاع المفاوضات لمعرفة مصيرهم. وكما أفادت “النهار” قبل يومين، فان امكان اعادة التواصل والتفاوض يبقى ممكناً في الايام المقبلة مترافقاً مع عودة اهالي العسكريين التسعة الى التحرك في ساحة رياض الصلح.
وفي معلومات “النهار” من رئيس مؤسسة “لايف” المحامي نبيل الحلبي ان المفاوضات التي بدأها اقتصرت على ثلاثة لقاءات قبل أن تجمد المؤسسة نشاطها. وقال: “اجتمعت بالوسيط ثلاث مرات خارج لبنان، وتضمنت الاطمئان الى حياة الأسرى، ووفق الوسيط ان العسكريين على قيد الحياة عدا واحداً هو عبد الرحيم دياب. ولم نتدخل في أسباب الوفاة أو مكان العسكريين، لكننا طلبنا في الاجتماع الثاني ما يؤكد صحة كلام الوسيط كفيديو أو صورة حديثة، فردوا بشروط لذلك”. وأضاف: “اصرارنا على الاثبات كان جراء المعلومات المتضاربة التي كانت تصل الى الأهالي بأن ابناءهم استشهدوا أو أنهم بخير، لهذا لم نأخذ كلام الوسيط على محمل الجد إلا بتقديم الدليل القاطع”.
على صعيد آخر، علمت “النهار” ان الجيش اللبناني سيتسلم هذا الاسبوع معدات أميركية جديدة لتعزيز إمكاناته في مكافحة الارهاب وهي الحرب التي يخوضها منذ سنوات وكان آخر فصولها في بلدة القاع اللبنانية حديثاً.
الحوار
سياسيا، لبنان على موعد مع ثلاثية الحوار التي تبدأ غداً، وتنتهي الخميس، في ظل توقعات لعدم تمكنها من احراز اي تقدم. وعلمت “النهار” ان الرئيس نبيه بري كثّف أمس إتصالاته تحضيراً للحوار واستقبل ليلاً الرئيس سعد الحريري، في محاولة تدارك الانعكاسات التي تركتها مواقف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الاخيرة على الأجواء. وقد تلقى بري إتصالاً من قيادة الحزب في شأن الظروف المحيطة بالخطاب. وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن الاجواء بعد خطاب نصرالله ورد الحريري عليه عكست استمرار الاشتباك الاقليمي وارتفاع وتيرة حدته بما لا يساهم في اشاعة أجواء حوارية، بل ان الردود زادت الامور تعقيداً.
ولم تستبعد مراجع ان تنعكس الاجواء المتشنجة على الملفات الحكومية المطروحة كما على الاستحقاقات الداهمة مثل مسألة تعيين قائد للجيش مع إقتراب إنتهاء الولاية الممددة للعماد جان قهوجي.
وفي هذا المجال، علمت “النهار” أن التوجه بات نهائياً لدى وزير الدفاع الى تمديد الولاية مرة أخرى على رغم الاعتراضات القوية لـ “التيار الوطني الحر”، والتي نقلها رئيس “التيار” جبران باسيل الى رئيس الوزراء تمام سلام مهدداً بتحويل الحكومة الى تصريف الاعمال إذا تم التمديد لقهوجي.
في المقابل، أكد الرئيس بري انه ماض في الحوار وقال: “يجب على هؤلاء ان يعلموا اننا أمام آخر الفرص المهمة جداً والحساسة في هذا التوقيت”. وينطلق هنا من مسألة ان لا قدرة لأي جهة على إجراز أي تقدم في الملفات العالقة التي تناولتها السلة أو بالاحرى بنود الحوار من دون المرور عبر المتحاورين.
في غضون ذلك، وجهت مجموعة من ناشطي المجتمع المدني رسالة الى هيئة الحوار الوطني مما فيها “إنّ الساعين، بطريقة أو بأخرى، صراحةً أو مواربةً، إلى إلغاء اتفاق الطائف وتعديل الدستور، من طريق مؤتمر تأسيسي جديد لصيغة العيش اللبناني المشترك، إنما يطالبون بإلغاء أو تعديل شيء لم يطبّق حقاً في أيّ وقت، وينادون بشيء آخر ليس من شانه أن يضع البلاد إلا على حافة حرب أهلية جديدة، وخصوصاً في ظلّ الفوضى المستحكمة بمصائر شعوب المنطقة العربية، والتشويش المسيطر على عقول معظم الطبقة السياسية اللبنانية، بالإضافة إلى عجزها المُهين عن الاستجابة لبديهياتٍ دولتيّة ودولية”.
وفي الشارع تحركت مجموعات من الحراك المدني منذ السبت وستستمر في تحركها المرافق لاجتماعات الحوار الوطني خلال الايام الثلاثة المقبلة مطالبة باعتماد النسبية في قانون الانتخاب النيابي العتيد.
“التيار الوطني الحر”
وشهد أمس الاحد تطوراً سياسياً تمثل في اجراء الانتخابات التمهيدية لـ”التيار الوطني الحر” لاختيار مرشحيه للانتخابات النيابية وسجل سابقة في تاريخ الاحزاب اللبنانية، خصوصاً انها أجريت وفق آلية الدائرة الفردية وهي آلية تسمح بتحقيق تمثيل حقيقي للناخبين. ولوحظ ان المحازبين في الاشرفية اقترعوا لنائب رئيس الحزب الوزير السابق نقولا صحناوي وللقيادي المفصول من الحزب زياد عبس بالنسبة نفسها تقريباً، واعتبرت تلك الاصوات لاغية.
/++++++++++++++++++/
السفير//
الجيش في عيده: ليس وقت الاحتفال//
خلوة الحوار: مغامرة في «الربع الخالي»//
يطل الاول من آب، فيما الجيش منشغل عن عيده بالانتظار المرير لعودة جنوده المختطفين لدى تنظيم «داعش»، وبمحاربة الارهاب على الحدود وفي الداخل، وبالاستعداد لمواجهة أي اعتداء اسرائيلي.
نعم، لا مساحة أو حماسة للاحتفالات الرسمية والبروتوكولية، وسط هذه التحديات الممزوجة بالتضحيات، والتي لا تحتمل ترف الطقوس التقليدية.
ما من عرض عسكري بحضور اصحاب البذات والألقاب، كما درجت العادة في الظروف الطبيعية. العرض الوحيد الذي اتسع له الشارع هو لأهالي العسكريين المخطوفين الذين عادوا الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح، بعدما ملوا من الصبر.. وملّ منهم.
ولعل أفضل هدية يمكن ان تُقدم الى المؤسسة العسكرية في عيدها، هي تزويدها بمزيد من السلاح المُجدي الذي من شأنه ان يعينها على التصدي للمخاطر الداهمة، أكثر من كل التنظير الذي يجيده البعض في الداخل والخارج.
والهدية الاخرى التي يتطلع اليها الجيش، ويستطيع السياسيون منحها له بدل إغداق العواطف عليه، هي إعادة الانتظام الى الدولة وبالتالي تأمين غطاء سياسي متين له، يُحصنه في مواجهة الاستحقاقات، علما ان هذا الغطاء لا يمكن ان تنسج خيوطه سوى مؤسسات دستورية، مكتملة التكوين.
والواقع المترهل لهذه المؤسسات، في ظل شغور بعضها وشلل بعضها الآخر، ستناقشه خلوة الحوار التي يفترض بها ان تبحث في كيفية اعادة انتاج السلطة، وتبعا لأي تراتبية، وسط اجتهادات متباينة تتراوح بين الدعوة الى الصعود من قعر الازمة بسلة متكاملة، وبين المطالبة بتجزئة المسارات واعطاء الاولوية لانتخاب رئيس الجمهورية. صحيح، ان أحدا لن يستسهل الاعتراف بالفشل الذي دونه الرهبة من المجهول، لكن الصحيح ايضا ان خلوة 2 و3 و4 آب هي محك حقيقي، والاخفاق فيها سيتسبب، مهما جرى تجميله، في انتكاسة إضافية.
والى حين اتضاح نتائج الاختبار المنتظر، يُبين استطلاع المواقف المسبقة والحسابات المضمرة، ان «الخلوة» المسكونة بالكثير من شياطين التفاصيل، تخوض مغامرة في الربع السياسي الخالي، وبالتالي فانها تترنح قبل ان تبدأ، بالنظر الى الهوة الواسعة بين أطرافها التي لا تختلف فقط حول توصيف الدواء وانما ايضا حول تشخيص الداء، إلا إذا تمكنت دينامية النقاش او «صحوة ضمير» من تحقيق اختراق غير متوقع.
والمفارقة، ان هناك من استبق «ثلاثية آب» بتحميل «حزب الله» سلفا تبعات فشلها، ربطا بالخطاب الاخير لأمينه العام السيد حسن نصرالله، فيما يروج آخرون لامكانية توسيع جدول الاعمال في الوقت الضائع، حتى يضم بند الموازنة العامة!
ولعل احتدام الاشتباك الاقليمي، من حلب على تخوم الحدود السورية – التركية، الى نجران عند الحدود اليمنية – السعودية، سيرخي بظلاله على طاولة الحوار التي يبدو ان نجاحها لا يزال يفتقر الى بيئة اقليمية حاضنة، في انتظار «ربط النزاع» او معالجته بين طهران والرياض.
كما ان «مزاج» الخلوة سيتأثر الى هذا الحد او ذاك بانخفاض منسوب التفاؤل، الغامض «النسَب»، بامكانية انتخاب رئيس قريبا على قاعدة التوافق حول العماد ميشال عون، وذلك بعد الهجوم المضاد الذي شنه النائب سليمان فرنجية، من عين التينة.
وبهذا المعنى، لا توحي المناخات العامة بان هناك قابلية لدى مراكز الثقل في هيئة الحوار لتبادل التنازلات وتسهيل التسوية، في هذا التوقيت، إلا في حال تمت «معجزة اللبننة».
وعشية الحوار، وبعد يومين من لقائه النائب فرنجية، التقى الرئيس نبيه بري أمس الرئيس سعد الحريري في عين التينة، واستبقاه الى مائدة العشاء، بحضور الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري.
ويندرج هذا الاجتماع الليلي في سياق المساعي والاتصالات التي باشر فيها بري بعد عودته من الخارج لتأمين افضل ظروف ممكنة امام اجتماعات هيئة الحوار التي تنطلق غدا.
ويشدد بري امام زواره على ان خلوة الحوار في 2 و3 و4 آب هي فرصة مهمة جدا للخروج من المأزق الحالي واعادة إحياء مؤسسات الدولة المشلولة، لافتا الانتباه الى ان نسبة النجاح تتراوح بين صفر ومئة في المئة.
ويجزم بري مرة أخرى بان المؤتمر التأسيسي ليس مطروحا من قبله، داعيا المتحاورين الى تحمل مسؤولياتهم: «نحن أشبه ما نكون في ملعب كرة قدم، حيث لا يمكن تسجيل أي هدف من خارج حدوده القانونية، ولذلك على المتحاورين – اللاعبين ان يدركوا ان الكرة في ملعبهم، وان بامكانهم ان يربحوا المباراة إذا أحسنوا تبادل التمريرات وخففوا من ارتكاب الفاولات…».
ويعتبر بري ان المطلوب محاكاة تسوية الدوحة، لافتا الانتباه الى ان الحل العميق للازمة الحالية لا يكون سوى ضمن سلة متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب ورئاسة الحكومة وتركيبة مجلس الوزراء، على ان يبدأ تنفيذ التفاهم من موقع رئيس الجمهورية، «وإلا فالبديل الوحيد ان يأتوا الى انتخابات نيابية على اساس النظام النسبي الكفيل بانتاج سلطة جديدة».
ويتابع بري متوجها الى محبذي تجزئة المسارات: في لبنان، يجب ارضاء الجميع، لا إرضاء فريق واحد، حتى تستقيم الامور، ومن خصائص «السلة» انها تستطيع التوفيق بين مصالح الجميع، علما انه لو افترضنا اننا استطعنا انتخاب رئيس الجمهورية بمعزل عن الملفات الاخرى، فان الازمة ستتجدد حين نخوض في تشكيل الحكومة التي لن يشهد ولادتها إلا المعمّرون.
مقاربة أخرى ومغايرة للاختبار الحواري يعكسها الرئيس فؤاد السنيورة الذي يقول لـ «السفير»: بصراحة، لم أعد أعرف ما هو بالضبط جدول الأعمال، وإذا كان المطلوب ان نعالج دفعة واحدة ملفات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وطبيعة الحكومة وقانون الانتخاب، فهذا برأيي يشكل تعديا على الدستور واتفاق الطائف. ويضيف: لماذا كل هذا اللف والدوران، تارة باسم الواقعية السياسية وطورا باسم الحل الشامل. المطلوب أمر واحد وهو ان نركز على انتخاب رئيس الجمهورية الذي يتولى بعد ذلك الإشراف على الآليات المتعلقة بتسمية رئيس الحكومة وتأليفها، وأنا سأشارك في الخلوة الحوارية ضمن القواعد الدستورية.
وحين يقال له ان الرئيس بري يكرر في كل مناسبة تمسكه باتفاق الطائف، يجيب السنيورة: لا يجوز ان نعطي اشارة انعطاف نحو اليمين ثم نتوجه نحو اليسار، وبالتالي لا يكفي ان نتمسك بالطائف كلاميا من دون ان نلتزم به عمليا.
ويؤكد السنيورة انه سيدخل الى اجتماعات هيئة الحوار بكل جدية وبيد ممدودة، ونحن تقدمنا خطوات حتى الآن في اتجاه الآخرين، من دون ان نجد من يلاقينا في منتصف الطريق.
وفي ما خص قانون الانتخاب، يشير الى ان «المشروع المختلط الذي طرحناه يشكل خطوة متقدمة على طريق النسبية التي ينبغي ان نتدرج في اعتمادها»، داعيا الى «ألا نزايد على بعضنا البعض في هذا المجال»، ومؤكدا ان «تيار المستقبل ليست لديه النية بإضاعة الوقت حتى نعود الى قانون الستين كأمر واقع».
ويلفت السنيورة الانتباه الى انه لو سئل الآن النواب والمرشحون الى النيابة عن مدى معرفتهم بالنظام النسبي لتبين ان أغلبيتهم غير مطلعة كفاية عليه، فما بالك بالناخبين، ولذلك يجب التدرج في تطبيقه.
ويوضح السنيورة انه ليس متفائلا ولا متشائما بما يمكن ان تنتهي اليه خلوة الحوار، «وكل ما أستطيع تأكيده هو ان لدي نية حقيقية في ان نحقق تقدما، علما ان الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله لا يشجع توقع ايجابيات».
/+++++++++++++++++++++++++++/
الأخبار//
«طوق حلب» تحت الاختبار… المسلحون يفتحون معركةً «مصيرية»//
معركة «مصيريّة» فتحتها مجموعات «جيش الفتح» على محاور عدّة في مدينة حلب. فتح طرق إمداد جديدة تعوّض مسلحي الأحياء الشرقيّة عن محور الكاستيّلو الذي خسروه قبل أيام، ووضع أحياء سيطرة الدولة السوريّة في قلب النار هدفان أساسيّان للمعركة. لكنّ «تلاحم الفصائل» يبدو هدفاً إضافيّاً، ولا يقل عن سابقه. المعارك المستمرّة لم تُحسم بعد، وأسفرت عن سيطرة المسلحين على بعض النقاط، مع الأخذ في الاعتبار الفارق بين السيطرة وبين النجاح في تثبيتها
دخل «طوق حلب» أمس اختباره الناري الأوّل. معارك ضاريّة شنّتها فصائل «جيش الفتح» على مختلف الجبهات، وبزخمٍ كبير يبدو طبيعيّاً قياساً بحجم الأهداف المتوخّاة.
الهجمات التي انطلقت من محاور عدّة امتدّت على طول يقارب 20 كيلومتراً وفقاً لأحد الناطقين باسم «حركة أحرار الشام الإسلاميّة» ابتداءً من قرية السابقيّة (ريف حلب الجنوبي) وصولاً إلى مدرسة الحكمة المقابلة لمنطقتي الراشدين الرابعة والخامسة. الرّاموسة، بوّابة حلب الجنوبيّة هي الهدف الأساسيّ للمرحلة الأولى من الهجوم، بحثاً عن اختراق يلغي مفاعيل الطوق الذي ضربه الجيش السوري وحلفاؤه على الأحياء الشرقيّة الخاضعة لسيطرة المسلّحين قبل أيّام. ولا يُعتبر اختيار هذا الهدف مفاجئاً، نتيجة عوامل عدّة من بينها أنّ المحاور الجنوبيّة هي الأمثل لانطلاق المجموعات (بسبب احتفاظها بتماسكها على هذه المحاور)، علاوةً على الدعم الذي أتاحته انطلاقةٌ متزامنة عبر المحاور الغربيّة (الراشدين). وأسهم تثبيت الجيش السوري السريع لنقاط سيطرته على المحاور الشماليّة للمدينة في تحويل بوصلة الهجوم نحو المحورين الجنوبي والغربي. المعارك التي اندلعت مساء أمس دُشّنت بالسلاح الذي بات تقليديّاً (الهجمات الانتحاريّة) وتلتها هجماتٌ على شكل «موجات» متلاحقة وبشكل متزامن على غير محور.
ترافقت المعارك مع ضخّ إعلامي عن اختراقات كبيرة للمسلحين
ويبدو أن «جبهة فتح الشام» (النصرة) وشركاءها قد اختاروا العمل وفق أسلوب مشابه لأسلوب «تشتيت الجبهات» الذي اعتمده الجيش في عملية تطويق حلب. ومن المُلاحظ أن «حركة أحرار الشّام الإسلامية» قد سجّلت عودة قويّة إلى الميدان الحلبي، بعد أن اتّسمت مشاركتها في معارك «الطوق» بحضور رمزي. وعلى نحو مشابه دخل «الحزب الإسلامي التركستاني» معارك حلب الأخيرة، ومن المعروف أنّ مقاتلي «التركستاني» متخصصون في المعارك الهجوميّة، مقابل شبه امتناع عن المشاركة في المعارك الدفاعيّة. وتكتسب مشاركة المجموعتين المذكورتين أبعاداً تتجاوز ساحة المعارك، فهما محسوبتان بشكل أساسي على الأذرع التركية. في الوقت نفسه بدا لافتاً أنّ خطوط التماس الداخليّة التي تصل بين شطري المدينة لم تشهد تحرّكاً يُذكر من قبل المجموعات المُحاصرة في الأحياء الشرقيّة، خلافاً لما جرت العادة في المعارك التي سبق وشنّتها المجموعات على المحاور الخارجيّة، والتي عادةً ما تتزامن مع أخرى على المحاور الداخليّة. ويبدو من المبكر الحكم على أسباب هذا التغير ودوافعه.
كما أنّ الجزم بنتيجة نهائيّة للهجوم المفتوح يبدو سابقاً لأوانه، نظراً لاتساع رقعة الاشتباكات وتعدد محاورها. وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم كانت المعارك قد أسفرت عن نجاح مجموعات «جيش الفتح» في الوصول إلى مدرسة الحكمة بعد تفجيرين انتحاريين متتاليين، تلتهما اشتباكات بين المشاة وجهاً لوجه، ما أدّى إلى تحييد سلاح الطيران. أمّا على محور الحمدانية، فقد وصلت المعارك العنيفة إلى مشروع الـ«1070» شقّة، ما أدّى إلى نزوح السكّان (وهم في الأساس نازحون من مناطق أخرى، أقاموا في المجمعات السكنية للحي رغم عدم اكتمال إنشائها). وافترش معظم النازحين العراء في حي الفرقان (أحد الأحياء الغربيّة للمدينة) في انتظار الصباح. وترافقت الهجمات مع استهداف حي الحمدانية السّكني المترامي الأطراف بالصواريخ، ومدافع «جهنّم». ورغم التأكيدات «الإعلامية» التي ساقتها مواقع المعارضة والوسائل الإعلاميّة المؤيّدة لها حول سيطرة «جيش الفتح» على الحي المذكور، غير أن مصادر ميدانيّة سوريّة أكّدت لـ«الأخبار» أنّ المعارك في المنطقة ما زالت في طور الكر والفر (حتى الثانية من فجر اليوم)، وسط تدخّل (متأخر) لسلاح الطيران. وجرياً على العادة، ترافقت المعارك مع ضخّ إعلامي متزايد كثّف خلاله «ناشطو المعارضة» وبعض الوسائل الإعلاميّة بث الأنباء عن سيطرات متتالية، واختراقات كبيرة «حقّقتها فصائل المعارضة داخل مناطق النظام».
وتكتسب «معركة فك حصار حلب» أهمية استثنائيّة لطرفي المعركة، فهي بالنسبة إلى الجيش السوري وحلفائه تُمثّل أوّل (وأخطر) اختبار حقيقي للطوق المضروب حديثاً. كما أنّ المحاور التي شُنّت الهجمات عبرها كفيلة بوضع الأحياء الغربيّة (الخاضعة لسيطرة الدولة السوريّة) في قلب النّار في حال نجاح المجموعات في تحقيق اختراق فعلي وتثبيت نقاط سيطرة. وعلى المقلب الآخر، تبدو أهميّة المعركة أكبر بالنسبة للمجموعات المسلّحة وداعميها. فعلاوةً على ما يُمثّله نجاح المجموعات في تحقيق كسر سريع لـ«الطوق» من إنهاء لحصار مسلّحي الأحياء الشرقيّة قبل أن تتظهّر مفاعيله فعليّاً على الأرض، يبدو الهجوم الأخير بمثابة فرصة «أخيرة» للتوازن، واستعادة الثقة بالنفس و«رصّ الصفوف» بعد أن أسهمت الهزائم الأخيرة في تشتيتها. في الوقت نفسه، من شأن إخفاق الهجوم في تحقيق أهدافه أن يؤدّي إلى نتائج معاكسة تماماً، سواء من الناحية المعنوية، أو العسكرية، خاصّة أنّ المعركة تُعتبر بمثابة «اختبار أوّل» لمدى قدرة المجموعات على الانسجام بعد أن أقدمت «النصرة» على خطوة «فك الارتباط» الذي كان واحداً من «أسباب فشل توحيد الجهود» وفقاً لبعض شركائها.
/++++++++++++++++++++++/
البناء//
أسبوع يمني حاسم تفاوضياً وعسكرياً… مشروع أممي… وقصف أرامكو ـ نجران//
النصرة المعدّلة تقود المعارضة في جبهات حلب… ونائب دي ميستورا في دمشق//
بري والحريري لإبقاء الأمل في اجتماعات الحوار… وحردان لا للقوانين المركّبة//
حسمت الجماعات المعارضة التي تحمل السلاح وتشترك في العملية السياسية في جنيف، وتموضعت خلف جبهة النصرة التي تعدّل اسمها بترخيص وإجازة من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وصار جبهة فتح الشام. فقد حملت أنباء جبهات حلب وريفها ما يشير إلى تسلم جبهة النصرة قيادة الجماعات المسلحة، وتولي الإمرة على جميع المحاور، بعد سقوط حي بني زيد بيد الجيش السوري وحلفائه، وخضوع المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة في قلب قبضة الحصار الذي يفتح لهم باب التسويات القائمة على الخروج من لعبة الحرب، أو مواجهة الموت الآتي حكماً.
أعلن قادة جبهة النصرة أنهم بدأوا هجوماً معاكساً لاستعادة المواقع التي تقدّم فيها الجيش السوري والحلفاء، فاشتعلت كلّ محاور حلب، وانطلق القصف العشوائي على الأحياء السكنية التي يسيطر عليها الجيش السوري، ليسقط في حي الحمدانية وحده أحد عشر شهيداً من المدنيين قبيل منتصف ليل أمس، وأشاعت مواقع النصرة والجماعات المسلحة أنباء عن تحقيق مجموعة من عمليات التقدّم التي ثبت أنها مجرد جزء من الحرب النفسية، بعدما أكدت لـ «البناء» مصادر عسكرية متابعة للوضع في حلب أنّ خطوط السيطرة على حالها، وأنّ التسلل الذي تمكنت جبهة النصرة من القيام به نحو مدرسة الحكمة تجري معالجته بعد مقتل عشرات المسلحين وتدمير الآليات التي رافقتهم، وتفجير ناقلة جند يقودها انتحاري كانت ترافقهم للتقدّم نحو مواقع عسكرية، وأنّ الأمر يُعتبر بحكم المنتهي، أما باقي المحاور وخصوصاً في بني زيد والكاستيلو والليرمون فهي على حالها، تحت السيطرة المحكمة للجيش السوري وحلفائه. بينما تقدّمت مجموعات من الجيش والحلفاء على محاور موقعي كنسبّا وخلصة في ريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الجنوبي التي استغلت جماعات جبهة النصرة فرصة الهدنة وتقدّمت إليها، وتدور معارك عنيفة في الموقعين.
على إيقاع تحوّلات حلب وصل رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، وبدأ سلسلة من اللقاءات التحضيرية للدعوة إلى جولة محادثات في جنيف نهاية الشهر الحالي، ناقلاً موافقة الحكومة السورية بعد لقاءاته، بينما قالت مصادر متابعة إنّ رمزي تبلّغ من المسؤولين السوريين استعدادهم لمناقشة أيّ أوراق يضعها المبعوث الأممي على طاولة المحادثات، وإنهم مستعدون لمناقشة أيّ مقترحات إيجابية تهدف للفصل بين طرق حماية وإغاثة المدنيين وتأمين الإمداد للجماعات المسلحة، كما سبق وتضمّنت الكثير من المقترحات التي حملها موفدو منظمات أممية يفترض أنّ اهتمامها ينحصر بالشأن الإنساني.
بالتزامن مع المشهد السوري العسكري المتصاعد في سورية لصالح الدولة وحلفائها، وارتباك المبعوث الأممي دي ميستورا العاجز عن حماية الجماعات المسلحة التي دأب على تأمين المبادرات لإنقاذها من كلّ مأزق تواجهه، تراجعت حكومة منصور هادي في اليمن عن قرار الانسحاب من المحادثات اليمنية في الكويت، وقبلت التمديد لأسبوع إضافي يفترض أن يكون حاسماً تفاوضياً، قدّم المبعوث الأممي إسماعيل شيخ أحمد ورقة للمناقشة خلاله، بينما سجلت القوى الوطنية اليمنية ملاحظاتها على تحيّز ورقة المبعوث الأممي لحساب السعودية، وردّت على التصعيد العسكري السعودي بقصف مستودعات شركة «آرامكو» النفطية في مدينة نجران السعودية، بعدما نجحت باستهداف مراكز عسكرية حدودية سقط فيها ضباط وجنود سعوديون قتلى وجرحى، ليترسّم مطلع أسبوع سيكون حاراً سياسياً وعسكرياً بين اليمن والسعودية.
لبنانياً استعداد لملاقاة اجتماع هيئة الحوار الوطني غداً، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وسط تشاؤم من إحراز تقدّم عبر جلسات الحوار، الرئيس سعد الحريري، في محاولة لعدم نعي الحوار وإعلان الفشل، وإبقاء بصيص أمل يمثله التلاقي عبر هيئة الحوار، والحاجة لهذا الغرض للبحث الجدي عن إمكانية إحداث اختراق سياسي، إنْ لم يكن في الملفين الصعبين، الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخابات النيابية، فليكن في إنعاش العمل الحكومي ومنحه شحنة دفع تتمثل بالتفاهم على إقرار الموازنة بينما دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى بذل الجهود للخروج باختراق جدي من اجتماعات الحوار، خصوصاً على جبهة قانون الانتخابات النيابية، محذراً من القوانين المركبة، التي تجهض فرص التغيير وتزوّر صحة التمثيل، داعياً إلى امتلاك شجاعة الذهاب إلى النسبية والداوئر الواسعة لتوفير فرص جدية لنقل لبنان خطوة إلى الأمام في تحديث نظامه السياسي.
الحريري زار بري عشية الحوار
عشية انعقاد خلوة آب الحوارية التي تستمر ثلاثة أيام وستطغى على الحركة السياسية الداخلية، وبعد زيارة رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية لعين التينة، زار الرئيس سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساء أمس، بحضور وزير المالية علي حسن خليل، واستبقاهم بري إلى مائدة العشاء.
ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والأجواء المتصلة بخلوة الحوار الوطني.
مصادر مستقبلية لـ «البناء»: الوضع على حاله
وقالت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ«البناء» إن «لا جديد على صعيد الملفات الخلافية والوضع لا يزال على حاله، ونفت المصادر علمها بما يتم تداوله من معلومات عن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية الشهر الحالي، مؤكدة أنه لم يطرح على تيار المستقبل ولا على الرئيس الحريري شيء من هذا القبيل».
وحول مدى رهان المستقبل على طاولة آب الحوارية، لفتت المصادر إلى أن المستقبل منفتح إلى أقصى الحدود على الحوار، لكن على الآخرين أن يتجاوبوا مع الحلول ويسهلوا الاتفاق على انتخاب رئيس»، مشدّدة على أن «خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير التصعيدي في وجه السعودية أثر سلباً على الملف الرئاسي وعلى غيره من الملفات». ونفت المصادر حضور الحريري جلسات الحوار مؤكدة أن الرئيس فؤاد السنيورة هو مَن سيمثل المستقبل على الطاولة، مشيرة الى أن اللقاءات المستمرة بين بري والحريري إيجابية وضرورية».
بري: الباب مازال مغلقاً
ونقل زوار رئيس المجلس نبيه بري عنه لـ «البناء» أن «باب الحلول لا يزال مغلقاً لا سيما في الملف الرئاسي ويحاول بري قبل انعقاد الطاولة إجراء اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة لمحاولة تقريب وجهات النظر وإحداث خرق ما للخروج بحل في الحوار».
وأبدى بري استغرابه حيال ما يُشاع عن تراجع الوزير فرنجية عن ترشحه أو الطلب منه سحب ترشيحه، مؤكداً أن «هذا الأمر ليس صحيحاً»، وكما نقل عنه تأكيده أن لا جديد في الموضوع الرئاسي لا على صعيد المعطيات الداخلية ولا الخارجية».
حردان: نرفض القوانين الانتخابية المُركَّبة
واعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ العراقيل التي تُوضع أمام إقرار قانون جديد للانتخابات يقوم على الدائرة الواسعة والنسبية، تمنع الارتقاء بالحياة السياسية والديمقراطية في لبنان، وتُكرِّس وضعية العطالة السياسية، لافتاً إلى أنّ الذين يعرقلون الوصول إلى قانون انتخابي يحقق صحة التمثيل، هم أنفسهم يتحملون مسؤولية الفراغ في رئاسة الجمهورية وفي المؤسسات، وهم من يدفع باتجاه تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وخلال استقباله وفداً كبيراً من فاعليات ومشايخ بلدة شارون ـ الجبل، حذّر حردان من محاولات تقويض الديمقراطية، بالشعارات الفضفاضة والخطب الرنانة والهواجس المفتعلة، مشدِّداً على أنّ الالتزام بقواعد الديمقراطية وثقافتها، يُحتِّم السير في اتجاه تعزيز الديمقراطية من خلال تحقيق صحة التمثيل، عبر قانون عصري للانتخابات.
وأكد حردان أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يرفض القوانين الانتخابية المُركَّبة والمختلطة لأنها تقوم على فلسفة إقصائية وإلغائية، وتتعارض مع مبادئ الديمقراطية الصحيحة وتتعارض ايضاً مع مبادئ الحرية وحقوق الإنسان التي تكفل حقوقاً متساوية للأفراد.
وتساءل: كيف يمكن التصدّي للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان وتثقل كاهل اللبنانيين، وكيف يمكن تحصين لبنان في مواجهة الاحتلال «الإسرائيلي» ومواجهة الإرهاب، وبعض القوى السياسية غير جادة في الوصول إلى تفاهمات وتوافقات على تحقيق الأولويات الوطنية، وفي مقدمها قانون الانتخابات وانتخاب رئيس للجمهورية؟
غربلة ديمقراطية داخل «التيار»
وأنجز التيار الوطني الحر أمس، الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين المحتملين الى الانتخابات النيابية المقبلة في بيروت وجبل لبنان والشمال وعكار والبقاع وبعلبك – الهرمل والجنوب. وقد بلغت نسبة الاقتراع الإجمالية، بحسب بيان التيار 70.65 في كل المناطق.
وقالت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر لـ «البناء» إن «ما حصل اليوم أمس هو عملية غربلة ديمقراطية داخل التيار للمرشحين للانتخابات النيابية»، معتبرة أن «عملية تأهيل مرشحي التيار للانتخابات المقبلة قد انطلقت بمرحلتها الأولى ومنهم سيتم اختيار المرشحين الفعليين».
وأوضحت المصادر أن «هذه العملية تتألف من 3 مراحل: الأولى أنجزت اليوم أمس وهي استطلاع القاعدة الناخبة داخل التيار، الثانية استطلاع الرأي العام على مستوى القضاء الدائرة الانتخابية للمرشح وتقسم الى جزءين: الاول استطلاع للرأي سيجرى في تشرين الثاني المقبل والثاني استطلاع في كانون الاول المقبل. أما المرحلة الثالثة فهي التصفية النهائية للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات النيابية المقبلة».
وشددت المصادر على أن «التيار ماضٍ في الخيار الديمقراطي والتخلص من المرحلة الاستنسابية التي استمرت مدة طويلة في عدد من الداوئر والانتقال الى المأسسة، حيث يعمل بعض النواب على نسج شبكة علاقات ومصالح خاصة وليس العمل لمصلحة التيار الذين ينتمون اليه ولا للمصلحة الوطنية». وأكدت أن «التيار سبّاق في الديمقراطية ومن داخل التيار أولاً. وخطوة اليوم تساهم في تماسك التيار وتشد عزيمته على تطهير المنتهزين من داخله وتحصينه في وجه العوامل الخارجية التي تحاول خرقه من الداخل وإسكات صوته».
بروجردي في بيروت
وعلى وقع التطورات في المنطقة وخصوصاً الميدانية على جبهة حلب، يزور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي لبنان مطلع الأسبوع المقبل.
ملف العسكريين إلى الواجهة
على صعيد آخر، يعود ملف العسكريين المخطوفين التسعة لدى تنظيم «داعش» الى الواجهة بعد مرور عامين على اختطافهم، حيث نفذ أهالي العسكريين أمس، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح احتجاجاً على عدم «تحريك الملف»، الذي بحسب تعبيرهم «أصبح منسياً من قبل المعنيين». وسأل نظام مغيط شقيق المخطوف ابراهيم باسم الأهالي: «أين خلية الأزمة يا دولة الرئيس سلام؟، ولماذا لم تعد تجتمع؟»، ملوحاً بالتصعيد، قائلاً «إذا اضطررنا فسنعود الى قطع الطرقات، وسنحرمكم نومة هانئة، كما حرمتمونا إياها منذ سنتين».