افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 13 آب، 2016

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 20 آذار، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 16 آذار ، 2024
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 24 كانون الثاني، 2019

في أي حال، ستتجه الأنظار اليوم الى مهرجان بنت جبيل الذي ينظمه “حزب الله” في الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006 والذي سيلقي فيه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله خطاباً يتوقع ان يتناول في الدرجة الاولى هذه الذكرى ومن خلالها الصراع مع اسرائيل ثم التطورات الحاصلة في الحرب السورية ولاسيما منها التطورات الميدانية الاخيرة في حلب، كما يرجح ان يطل الخطاب على آفاق الواقع الداخلي …

اللوحة للفنان اللبناني أسامة بعلبكي
/+++++++++++++++++++/
النهار//
بري: لن نسمح بفراغ في قيادة الجيش//
“الثنائي” يسخن الجهود لقانون الانتخاب//
“لعلها المفارقة الاكثر بلاغة في التعبير عن الخواء السياسي الذي يظلل البلاد ان يغدو الحدث الداخلي خبر تخلية أحد ممن كانوا يوصفون بـ”قادة المحاور” في طرابلس وفي موازاته اخبار الجرائم الفردية التي تتفشى في لبنان على نحو غير مسبوق . وهكذا عاشت عاصمة الشمال أمس يوماً حماسياً في استقبال المفرج عنه من سجن رومية زياد علوكي بعد انقضاء مدة محكوميته فنظم له “انصاره ” في باب التبانة استقبالاً حاشداً ذهب معه بعضهم الى التلميح الى دلالات سياسية وراء هذا الاستقبال.

أما على الصعيد السياسي، فلا يبدو التصحر الذي أصاب المشهد الداخلي مقبلاً على نهاية قريبة في ظل الاجازة الطويلة التي اقتطعتها القوى السياسية لنفسها أقله حتى موعد الجولة الحوارية المقبلة في الخامس من أيلول، علماً ان ما تبقى من هذه الاجازة لا يبشر بأي ملامح انفراج في الجولة المقبلة ما دامت المعطيات التي أدت الى اخفاق الايام الثلاثة من الجولة الاخيرة لا تتبدل ولا تبدو قابلة لاي اختراق سواء في مسألة ” السلة ” الثلاثية الاضلع للتسوية التي يطرحها راعي الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري أو في كل من ملفي الازمة الرئاسية وقانون الانتخاب على حدة.

في أي حال، ستتجه الأنظار اليوم الى مهرجان بنت جبيل الذي ينظمه “حزب الله” في الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006 والذي سيلقي فيه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله خطاباً يتوقع ان يتناول في الدرجة الاولى هذه الذكرى ومن خلالها الصراع مع اسرائيل ثم التطورات الحاصلة في الحرب السورية ولاسيما منها التطورات الميدانية الاخيرة في حلب، كما يرجح ان يطل الخطاب على آفاق الواقع الداخلي.

وفي غضون ذلك علمت “النهار” من مصادر وزارية ان زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لبيروت الثلثاء المقبل تدخل في إطار تأكيد القاهرة حضور مصر على الساحة العربية وخصوصاً في لبنان في ظل الانكفاء السعودي المستمر منذ أشهر. وقالت المصادر وان الافكار التي سيحملها الوزير المصري لا تختلف عن تلك التي حملها مسؤولون دوليون آخرون ولا سيما منهم وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت والتي تشدد على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وعدم إنتظار تطورات خارجية لإتمام هذه الخطوة.ويسعى شكري بعد لقاء المسؤولين الرسميين الى لقاء أكبر عدد ممكن من الشخصيات السياسية في الاستقبال الذي يقيمه السفير المصري محمد بدر الدين زايد الذي تنتهي مدة خدمته في لبنان آخر الشهر.

التعيينات والتمديد

الى ذلك، علمت “النهار” ان التعيينات العسكرية أو التمديد لقيادات عسكرية ستمرّ بالتقسيط أسبوعا بعد أسبوع قبل منتصف ايلول على الارجح فتكون الدفعة الاولى خلال آب الجاري بتعيين الرئيس الجديد لأركان الجيش وبعدها الامين العام لمجلس الدفاع الاعلى، على ان يبت في الدفعة الاخيرة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي والذي تشير مجمل المعطيات الى تعذر تعيين قائد جديد مكانه نظراً الى استمرار الازمة الرئاسية وعدم ممانعة معظم القوى في التمديد له سنة اضافية اخيرة، في ما عدا الفريق العوني الذي يعترض وزراؤه على التمديد.

وبرز في هذا السياق موقف للرئيس بري اذ قال رداً على سؤال عن احتمال حصول التمديد الثالث للعماد قهوجي: “أرفض حصول شغور في قيادة الجيش وليس مسموحا تحت أي عنوان ولو مقدار اصبع اليد وبتعبير أوضح ولو لدقيقة واحدة” مضيفا ان “الجيش يبقى همي الاول”.

الثنائي وقانون الانتخاب

وفي انتظار الجولة المقبلة من الحوار، علمت “النهار” ان ثنائي “تفاهم معراب” “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية ” ينشط في ترسيخ التقارب بين طرفيه سعياً الى اختراق في الازمة السياسية بالتركيز خصوصاً على توحيد مقاربتهما لقانون الانتخاب. وتقول مصادر معنية بالاتصالات والاجتماعات الجارية بين فريقي الثنائي المسيحي ان الاتفاق بينهما بات أكثر نضجاً على أكثر من مستوى وان هذا الملف يرتبط أيضاً باطراف آخرين الامر الذي يفتح مجالاً لايجاد أكثر من سيناريو ضمن الصيغ المطروحة لقانون الانتخاب لتشكيل جسر تواصل واتفاق بين اطراف الازمة. وهذا الملف كان محور اجتماع عقد أمس في الرابية وضم رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون وامين سر التكتل النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب “القوات” سمير جعجع. وتشير المعلومات المتوافرة الى ان ثمة حرصاً من طرفي الثنائي المسيحي على ضرورة اشراك بقية المكونات المسيحية في البحث الانتخابي الجاري بينهما وقد حصلت لقاءات في هذا السياق بعيداً من الاعلام من أبرزها لقاء بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والرياشي كما بين الجميل وكنعان وستتكثف الاسبوع المقبل الاتصالات بين الثنائي ومراجع مسيحية في مقدمها بكركي.


/++++++++++++++++++++++++/
السفير//
تحية لمن هزموا إسرائيل.. وانتصر بهم لبنان!//
“غداً، الأحد الواقع فيه الرابع عشر من آب 2016، يوم عيد: انه عيد النصر الثاني الذي أحرزته المقاومة، بمجاهديها وصمود أهلها في لبنان جميعاً، بالكفاءة والعلم والخبرات المستفادة من مواجهة المحتل الإسرائيلي على امتداد ربع قرن إلا قليلاً… بل على امتداد أربعة أجيال إلا قليلاً.

لمدة ثلاثة وثلاثين يوماً، واجهت المقاومة ـ ومعها شعب لبنان، وجيشه حيثما كان متواجداً ـ «العدو»، مرة أخرى، وفي الميدان الذي اتسع بمساحة هذا الوطن الصغير بأرضه…، وهزمته، برغم تفوقه الكاسح بأسلحته في البر والبحر والجو، كافة، وانتصرت.. مرة أخرى.

صمد شعب لبنان فحمى ظهر مقاومته. هجَّر القصف الإسرائيلي أكثر من مليون مواطن، فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، من مدن الجنوب وقراه، ومن الضاحية النوارة، ومن بعض الجبل والبقاع، فاستقبلهم أهلهم في سائر المناطق، كما استقبلتهم سوريا بعاصمتها دمشق وسائر المدن والبلدات وصولاً إلى حمص ومدن الساحل السوري، طرطوس وبانياس واللاذقية.

وهو نصر عربي.. أما «عرب الصلح مع العدو بشروطه» فقد لبثوا ينتظرون سقوط المقاومة ومعها شعبها، فلم تسقط، وانتصار العدو فلم ينتصر، مراهنين ـ بعد التفوق العسكري الهائل لإسرائيل ـ على تدخل أميركي يعفيهم من الحرج، فلما تدخلت واشنطن بالضغط على «الدولة» عبر حكومتها، جاء الوزراء العرب للتثبت من حقيقة ما يرون على الشاشات، وما يسمعون عبر الإذاعات.. ولقد غمرهم الخجل، فلم يصدروا بيانهم الملتبس من بيروت بل اصدروه من القاهرة في ليل وعادوا إلى عواصمهم محبطين.

لم يكن حكام العرب، المذهبون منهم والفقراء، يريدون الاعتراف للمقاومة بنصرها، ولشعب لبنان بتأكيد وحدته وصموده خلفها.. بل انهم لم يلبثوا ان انكروها وتنكروا لها واتهموا الشهداء، قبل الأحياء، في وطنيتهم.. وفي وقت لاحق انزلوا صور «السيد» قائد مسيرة النصر العربية أيضاً، بالمقاومة، ومنعا للعدوى! صار «السيد» شبحا يقض مضاجعهم… وهكذا لم يتأخروا إلا قليلاً حتى باشروا توجيه سهامهم المسمومة إلى المقاومة جميعاً، قيادة ومجاهدين،.. ثم توسعوا في مكافحة جمهور المقاومة عبر الحرب على أرزاقهم… وها هم اليوم يعاقبون لبنان جميعاً، بأبنائه الذين يعملون في بناء دولهم، كما في مقاطعة هذا الوطن الصغير ومنع رعاياهم من القدوم إليه… ولو للاصطياف. فضلاً عن الاستثمار فيه.

يوم الهزيمة دهر، ويوم النصر عمر مديد، بل هو فاتحة عصر جديد لمن ينجزه بالنار والمواجهة الباسلة والصمود العظيم حتى إلحاق الهزيمة بالعدو.

..وها ان الجنوب لم يعد بعيدا. لم يعد يقيم في قلب الخوف. لم يعد ضحية النسيان والإهمال. لم تعد قراه تهرب بمنازلها من التلال المكشوفة فتتجمع في الوهاد وكأنها تختبئ عن عيون العدو، عن مراصده و «عيونه».. عن صواريخ طائراته، عن مدافع دباباته، وعن رشاشات جنوده. ان معظم البناء الجديد في جبل عامل وجواره القريب، يشمخ الآن بالبيوت الأنيقة حتى لتكاد تكون قصورا فوق التلال المطهرة. لم تعد البيوت متروكة كما بناها الأجداد لأن هدمها بالصواريخ الإسرائيلية احتمال مفتوح على الدوام. لقد تبدلت الأحوال فتبدلت الأدوار. الإسرائيليون هم الذين يسكنون في قلب الخوف. كلما ذكرت اسم قرية جنوبية أو سهل كسهل الخيام أو تلة أو واد كوادي الحجير، استعادوا ذكرياتهم السوداء ومعها الخوف من الغد: هنا احترقت الدبابات وارتفع صراخ الجنود المعولين خوفاً، يستعجلون اجلاءهم من هذا الجحيم الذي أكد لهم قادتهم انهم سيعبرونه وهم يترنمون بأناشيد الفخر، فيقتلون من شاؤوا ثم يمسكون بالإرهابيين من اعناقهم ويعودون بهم أسرى.

لقد عاد العدو لينتقم لهزيمته الأولى بالانسحاب قبل انبلاج الفجر، قبل ستة عشر عاماً، وبالتحديد يوم 25 أيار 2000… ففوجئ بأن «عدوه» يعرفه الآن تماماً، يعرف أسلحته جميعا من الطائرة إلى الدبابة إلى الصاروخ وصولاً إلى البندقية.. بل وإلى البارجة بحراً.

وفوجئ مرة أخرى بأن أهل الأرض يعرفونها وتعرفهم، وهي تحميهم وتكشف لهم عدوهم، وتساندهم بحجارتها ووديانها وأشجارها، بمغاورها وتلالها والمكامن.

لقد انتصر لبنان بمقاومته. انتصر بدماء المجاهدين والأهل جميعاً. الدم هو الأرض، يهديك ويضل عدوك. ولقد عاد الذين كانوا في البعيد. لقد استدعت الأرض أهلها فملأوها عمرانا وزيتونا وياسمينا. لقد انتصر العمران وانتهى زمن الخراب والخوف.

في عيد النصر تحية لمن صنعه بجهاده أو بدمه، بنزوحه ثم بعودته إلى بيت أعيد بناؤه من جديد.. ولقد عادت الأرض إلى أهلها وعادوا إليها ليبقوا فيها وبها ولها. وكل عام وأنتم بخير.

/++++++++++++++++++/
الأخبار//
قطار التمديد لقهوجي ينطلق الخميس؟//
“لم يعد الوقت يتسع لمفاجآت فيالتعيينات العسكرية التي آن أوانها. آخر محطاتها في أيلول ستكون على صورة محطتها الأولى الأسبوع المقبل. ما يقرره مجلس الوزراء في الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع يشقّ طريقه إلى قائد الجيش.

ليل السبت ــ الأحد المقبلين (20/21 آب) ينتهي تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، ما يجعله برسم الإحالة على التقاعد ما لم يصر إلى تأجيل تسريح ثالث له.

يضيق الوقت، ولم يعد أمام مجلس الوزراء الذي يُفترض انعقاده الخميس 18 آب، سوى اتخاذه قراراً يبتّ مصير خير بتعيين خلف له، أو وضع المبادرة مجدداً بين يدي وزير الدفاع سمير مقبل.

رغم أن مقبل وقّع السنة الماضية، في موعد واحد هو 6 آب 2015، ثلاثة قرارات منفصلة بتأجيل تسريح خير وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، إلا أنه ميّز تاريخ إحالة كل منهم على التقاعد، فجعل خير في 21 آب وقهوجي وسلمان في 30 أيلول. حينذاك أثار هذا الاختلاف علامة استفهام قبل أن يتضح مغزاه في الاستحقاق الحالي الوشيك، وهو الإيحاء بأن قرار خير مؤشر الى قرار قهوجي.

واقع الأمر أن ليس أمام مجلس الوزراء سوى الالتئام في الموعد اليتيم، الخميس المقبل، لتحديد خيارات التعيينات العسكرية بدءاً من أولها الحتمي: إما تعيين خلف لخير بثلثي أصوات مجلس الوزراء، أو تجاهل التعيين والتظاهر بالخلاف على اسم الخلف، ومن ثمّ تعريض المنصب إما للشغور أو وضع المبادرة بين يدي مقبل الذي يتحضّر، على ما يبدو، لقرار ثالث بتأجيل تسريح. إخفاق جلسة مجلس الوزراء الخميس يحمل الوزير على توقيع قرار تأجيل تسريح خير في خلال ساعات لا تتعدى ظهر السبت، موعد انتهاء الدوام الرسمي.

الاثنين الفائت، تبلغ مقبل من رئيس الحكومة تمام سلام تفضيله تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في الوقت الحاضر، وخصوصاً في ظل شغور رئاسة الجمهورية، ناهيك بربط تعيين الخلف بسلة تعيينات عسكرية سواه. مساء اليوم نفسه، سافر مقبل، على أن يعود غداً الأحد. من الاحتمالات المتداولة طرحه على مجلس الوزراء ثلاثة أسماء لاختيار أحدها يحلّ محلّ خير، من دون أن يؤول ذلك حتماً الى تعيين أحد، وإنما تكريس الخلاف لتبرير تأجيل التسريح.

لا تكمن المشكلة في منصب خير، ولا يفضي خلوّه ــ متى أخفق تعيين خلف له ــ الى فراغ في المجلس العسكري الذي صار الى ملء الشغور فيه، واكتمل في 28 كانون الثاني الفائت بتعيين ثلاثة من أعضائه. بل يُنظر الى بتّ مصير هذا المنصب ــ وخصوصاً عندما يُرتأى تأجيل تسريحه ــ على أنه مؤشر مباشر الى ما سيكون عليه قهوجي.

ما يجري الحديث عليه في الأروقة الضيقة أحد خيارين:

1 ــ سلة متكاملة، وإن تبعاً لمرجعي اختصاص مختلفين: تعيين مجلس الوزراء العميد حاتم ملاك رئيساً للأركان خلفاً لسلمان بثلثي أصوات مجلس الوزراء ــ وكان النائب وليد جنبلاط قد أبلغ الى الوزير وقيادة الجيش ترجيحه كفته ــ على أن يصير الى إصدار وزير الدفاع قرارين منفصلين بتأجيل تسريح خير وقهوجي في الساعات التالية، بذريعة أن مجلس الوزراء تخلّف عن أداء مسؤوليته في تعيين بديل منهما، وتفادياً لوقوع شغور، وخصوصاً على رأس قيادة الجيش.

2 ــ تقسيط التعيينات بأن تقرّ بالقطعة فحسب: يُبتّ تأجيل تسريح خير قبل الوصول الى ليل السبت، ويؤجل استحقاقا قائد الجيش ورئيس الأركان الى أوانهما، عشية 30 ايلول.

على أن ما ينتظر جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل بضع ملاحظات:

أولاها، أن تأجيلاً محتملاً لتسريح خير لن يُفسّر فحسب على أنه إشارة جدية الى الخطوة التالية التي هي تأجيل تسريح قهوجي، بل استفزاز الرئيس ميشال عون ما إن يتلقفه، واستعجال مواجهته حكومة سلام، من غير أن تتضح تماماً بعد أي خيارات سلبية بين يديه.

ثانيتها، وفقاً لمراجعة مواقف كتل مجلس الوزراء، يمتلك الفريق الذي يدعم تعيين خلف لرئيس الأركان ــ وليس ثمة خيار سواه تجنباً لفراغ المنصب رفضه جنبلاط سلفاً ــ أكثر من ثلثي الأصوات، بينما لا يتوافر للفريق الذي يدعم تعيين قائد للجيش الكمّ نفسه من الأصوات لفرضه. الأصح أن محور هذا الاشتباك هو تسعة وزراء يمثلون الثلث +1: التسعة القادرون على تعطيل تعيين رئيس للأركان ما لم يقترن بتعيين قائد للجيش. في المقابل، ثمة أكثر من تسعة وزراء، بل أكثر من الثلثين، لا يحبذون ــ كل لأسباب مغايرة ــ تعيين قائد جديد. الواقع أنه ليس في جعبة مؤيدي خيار تعيين خلف لقهوجي سوى صوتين، هما وزيرا التيار الوطني الحرّ، إذا كان لا بد من الأخذ في الحسبان فحوى البيان الأخير لنواب حزب الله الذي أطرى، في فقرة مستقلة، الجيش على إنجازاته في جبه الإرهاب، ما يجعل توقيت الفقرة هذه بالذات ــ بالتزامن مع أكثر من زيارة لحزب الله لليرزة ــ ذا مغزى.

ثالثتها، أن معظم كتل مجلس الوزراء تجزم بلا أدنى تردد بتأييد تأجيل تسريح قهوجي، وتفصل بينه وبين استحقاقَي رئيس الأركان وخير. أفصح رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما رئيس الحكومة تمام سلام، كما الرئيس ميشال سليمان والنائبان وليد جنبلاط وسليمان فرنجية، وتيار المستقبل ومَن تبقى من وزراء حزب الكتائب والوزراء المستقلين عن حجة مزدوجة يتسلح بها وزراؤهم: رفضهم شغور قيادة الجيش، وعدم صواب تعيين قائد قبل انتخاب رئيس للجمهورية المعني بدوره بهذا الاستحقاق وصاحبه.

/+++++++++++++++++++++++/
اللواء//
فشل مهمّة ظريف في أنقرة.. وموفد روسي إلى طهران//
المعارضة تقطع طريق إمداد النظام إلى حلب.. والغارات تحصد المدنيين//
“فيما تتواصل المعارك الضارية بين قوات المعارضة السورية والنظام وحلفائه في حلب اخفق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في اقناع المسؤولين الاتراك بوجهة النظر الايرانية التي تقضي بضرورة التنسيق لمحاربة الجماعات المسلحة وان كان الطرفان التركي والايراني اتفقا على التعاون لايجاد حل للنزاع في سوريا .

في الاثناء أعلنت السفارة الروسية في إيران، أن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف سيتوجه في زيارة عمل إلى طهران في 15 الجاري لبحث آخر التطورات في الشرق الأوسط مع التركيز على الشأن السوري.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في أنقرة.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان استقبل ظريف في المجمع الرئاسي، وعقد الطرفان لقاء مغلقا استغرق نحو 3 ساعات، دون ورود أي تفاصيل إضافية عن اللقاء.

وقبل لقاء الرئيس التركي، التقى ظريف نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، عقب وصوله أنقرة، وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا أعلنا فيه أن طهران وأنقرة متفقتان بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

كما أكد وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر، على أن أمن إيران واستقرارها من أمن واستقرار تركيا، وإن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بالشكل نفسه، مشددا على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية، وضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية معا.

وأكد ظريف أن كافة الأطراف تريد السلام في سوريا والقضاء على التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن إيران تحمل «الفكرة والتوجهات ذاتها مع تركيا في مكافحة الارهاب».

ودعا ظريف، خلال المؤتمر، إلى التعاون والتشاور بين إيران وروسيا وتركيا كقوى مؤثرة في المنطقة، مرحبا بالتقارب التركي الروسي.

وتأتي زيارة ظريف بعد ايام على زيارة اردوغان الى روسيا، والذي اعاد مع الرئيس الروسي فلاديمير وضع العلاقات التركية-الروسية في مسارها الصحيح، بعد خلاف استمر حوالى تسعة اشهر.

وقال تشاوش اوغلو بعد اللقاء ان تركيا «ستتعاون تعاونا وثيقا حول هذه المسائل» (سوريا). واضاف «ثمة مسائل اتفقنا عليها وخصوصا حول وحدة الاراضي» السورية. واكد تشاوش «حول بعض المسائل، تتباين اراؤنا، لكننا لم نوقف الحوار ابدا.

ميدانيا، شهدت مدينة حلب امس تطوراً نوعياً لافتاً تمثل بتمكّن فصائل المعارضة السورية من قطع طريق إمداد النظام الوحيد إلى محافظة حلب.

وفي حين أعلنت المعارضة أنها أفشلت هجوما جديدا لقوات النظام والمليشيات الأجنبية جنوب وغرب المدينة ؛لم يجد النظام وحلفاؤه الروس طريقة للثأر لهزائمهم سوى استهداف المدنيين الابرياء.

فقد قتل نحو خمسين مدنيا في غارات روسية وسورية جديدة على مناطق في حلب وإدلب (شمالي سوريا)، وقتل آخرون بنيران حزب الله في ريف دمشق الغربي.

وفي بيان لفصيل جيش النصر المعارض، أكد أن مقاتليه وبالاشتراك مع حركة بيان، طردوا قوات النظام من محمية الغزلان بشكل كامل، بعد ساعة على بدء معركة أطلقوا عليها اسم (غزوة حمراء الأسد)، ليقطعوا بذلك طريق خناصر ناريا، وهو الذي يربط مدينتي حماة وحلب مروراً بالسلمية فإثريا ثم خناصر والسفيرة.

وفي ما يخص المعارك الجارية جنوب حلب، فقد أفشلت فصائل المعارضة و»جيش الفتح» امس هجوما جديدا على مواقعهما التي كسباها مؤخرا في الراموسة وفي مشروع 1070 شقة الملاصق لحي الحمدانية، وحي الراشدين .

في غضون ذلك،خطف مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية نحو الفي مدني اثناء انسحابهم من اخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية اثر معارك استمرت اكثر من شهرين من طردهم منها.

وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية شرفان درويش لوكالة فرانس برس «خطف مقاتلو داعش حوالى الفي مدني، بينهم نساء واطفال من حي السرب في شمال منبج» في ريف حلب الشمالي. واشار الى انهم «استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم الى مدينة جرابلس (على الحدود التركية)، ما منعنا من استهدافهم».

/+++++++++++++++++++++++/
البناء//
تركيا بين روسيا وإيران: أردوغان يتموضع لتعاون أمني وسياسي محوره سورية//
طهران لصيغة أمنيّة تضمّها مع موسكو وأنقرة وبغداد ودمشق لمواجهة الإرهاب//
نصرالله يرسم من منبر نصر تموز ملامح نصر حلب ونهاية الإمبراطوريات//
“بعد أيام من اللقاءات الروسية التركية واللقاء الذي شهدته أنقرة مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، يستقر الخطاب التركي على معادلة، تطوير العلاقات الاقتصادية مع تركيا وروسيا، كجائزة تحصل عليها أنقرة من موسكو وطهران في لحظة تأزم واختناق يعيش الاقتصاد التركي تحت وطأتهما، مقابل تموضع جديد يناسب ما تتوقعه موسكو وطهران منها، ولا تفصحان عنه لعدم إحراجها، ومنحها ما ترغب من مرونة التوقيت والخطاب لتفعل ما يجب فعله، وتنجز ما يجب إنجازه، وليس في موسكو ولا في طهران مَن يريد وضع تركيا أمام إحراجات تضرب الفرصة التي يتيحها قيام تركيا، بقيادة الضفة المقابلة سياسياً نحو الحرب على الإرهاب، وحلّ في سورية يقوم على الاحتكام لصناديق الانتخاب.

مفردات المرحلة موجزة وغامضة، محورها التمسك بوحدة سورية وما تعنيه من منع قيام كيان كردي، وسعي لإنهاء دويلة داعش وإمارة النصرة، وإعادة إمساك الدولة السورية بكامل الجغرافيا السورية، وترك تشكيل المؤسسات السورية وخصوصاً الرئاسة للسوريين عبر صناديق الاقتراع.

تركيا التي يعرف الروس والإيرانيون أنها رهانهم، كما كانت رهان خصومهم، فما منحته للحرب لم يكن بمستطاع سواها منحه، وما تقدر على منحه لخيار الخروج منها، لا يستطيع أحد أن يزايد عليها به، لمكانها وحجم ما قدّمت، ومحورية مكانتها وصفتها المزدوجة في جوار سورية وفي تقديم الملاذ وقيادة العمل العسكري للجماعات المسلحة، ولا أحد يستطيع مجاراتها في مكانتها كعضو فاعل في الأطلسي الذي لم يقدّم لها شيئاً، وكمرجعية إسلامية شكلت عنوان التحشيد المذهبي للحرب على سورية.

من زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان إلى موسكو إلى زيارة وزير خارجية إيران إلى أنقرة، تتبلور تفاصيل مقترح إيراني ينطلق من موافقة تركية على التعاون مع المؤسسات السورية،

وفصل الأمر عن السياسة، لتطرح طهران صيغة تعاون أمني خماسي يبدأ من اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين في روسيا وإيران وتركيا وسورية والعراق، لتنسيق العمل المشترك والحرب على التنظيمات الإرهابية، وهو ما توقعت مصادر على صلة بما تشهده أنقرة من تحوّلات أن يبصر النور نهاية هذا الشهر.

بالتزامن مع نهاية مشروع العثمانية الجديدة، وفي الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز، ومن منبر نصر تموز، يُطلّ الأمين العام لحزب الله قائد المقاومة السيد حسن نصرالله ليلاقي إشارات نصر حلب، الذي سقطت معه الإمبراطورية العثمانية، ويربط بين الحربين، معانيهما، وموقع المقاومة فيهما مجدِّداً وعوده بأن البوصلة لن تحيد، فوجهتها كانت وستبقى فلسطين وحروب المقاومة كلها مكرّسة لها ومؤمنة بأنها تعبّد الطريق إليها، مهما اختلفت العناوين والتسميات والساحات والجبهات، وأن المقاومة ستكون دائماً حيث يجب أن تكون، وأن وعد المقاومة بالنصر دائماً هو وعد بالنصر مجدداً.

نصر الله يرسم المشهد الاستراتيجي سياسياً وعسكرياً

يرسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته عصر اليوم في الذكرى العاشرة لانتصار تموز 2006 المشهد الاستراتيجي سياسياً وعسكرياً خلال عشر سنوات. وعلمت «البناء» أن السيد نصر الله سيتحدث بشكل أساسي في النقطة الأولى في خطابه عن ذكرى عدوان تموز والعبر من الحرب بعد عشر سنوات، وموقف اللبنانيين منها، تحليل الوضع داخل كيان العدو، فضلاً عن قدرات المقاومة وإمكاناتها في الوقت الحاضر للدفاع عن لبنان. ويتناول السيد نصر الله في النقطة الثانية الملف السوري والحرب مع التكفيريين على ضوء التطورات الأخيرة في حلب. وسيتطرق إلى عدد من الملفات الإقليمية الراهنة ذات الصلة. وسيتحدث السيد نصر الله في النقطة الثالثة عن الملف الرئاسي وسيأتي على الحوار وقانون الانتخاب من زاوية تحليل الوضع اللبناني.

علامات استفهام حول مصير الأمن في طرابلس

برز أمس خروج قائد محور حارة البرانية سابقاً زياد علوكي من سجن رومية بعد انقضاء محكوميته إثر الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة طرابلس، ومع بدء تطبيق الخطة الأمنية في عاصمة الشمال. وتزامن ذلك مع أجواء من «الاحتفالات» عمت منطقتي البرانية وسوق القمح رغم تحذير الجيش لأنصاره. وقد أطلق سراح كلاً من فادي الخطيب وعمران العلي الموقوفين في احداث طرابلس، وهما من جبل محسن. ويأتي خروج علوكي بعد قضائه ثلاث سنوات في السجن بعد خروج اثنين من قادة المحاور هما سعد المصري وحسام الصباغ، والثلاثة يَملكون تأثيراً على الشارع الطرابلسي، وخصوصاً باب التبانة.

توقف المراقبون لـ «البناء» عند إطلاق سراح علوكي بعد انتهاء تنفيذه للحكم الصادر بحقه. ولفت المراقبون إلى «أنه كان منطقياً ومشروعاً إطلاق سراحه بعد ان نفذ حكمه، لكن الاستقبال الشعبي له في طرابلس، والتغطية الإعلامية للاستقبال، تفسر كأنها رد على الحكم وتأييد ما قام به علوكي من أفعال وإخلال بالأمن الوطني ومن أجلها، كان حكمه وهذا يرسم بحد ذاته علامة استفهام كبرى عن الدور الذي يُعدّه الطرف الذي نظم الاستقبال، وعلامة استفهام أخرى حول مصير الأمن في المدينة.

وأشارت مصادر مطلعة لـ «البناء» إلى «أن الاهتمام بإطلاق سراح علوكي يأتي بالتزامن مع محاولات تحريك المخيمات الفلسطينية لا سيما مخيم عين الحلوة»، قائلة: صحيح أن الفلسطينيين حتى الآن يعملون جاهدين لتحييد أنفسهم عن الصراعات الداخلية في لبنان، لكن لا أحد يعلم المتغيرات الإقليمية إلى أين ستأخذ المخيمات». ولفتت المصادر إلى الأحداث المتسارعة في سورية، مشيرة إلى أنه لا يمكن الفصل بين الاحتفال بعلوكي الذي كان من أبرز صانعي البيئة المضطربة في طرابلس خدمة للإرهابيين في سورية، والاحتفالات وتوزيع الحلوى من قبل الشيخ سالم الرافعي وأنصاره عندما ادعى المسلحون الإرهابيون أنه تمّ فك الحصار عن حلب».

تعاطي الإعلام يطرح علامات استفهام

وأكدت مصادر طرابلسية إسلامية لـ «البناء» أن الاستقبال الذي حظي به علوكي أمر طبيعي، لكن المشكلة تكمن في تعاطي الإعلام مع هذه الظواهر ومسارعة وسائله إلى تغطية طويلة لموكبه من بيروت إلى طرابلس واهتمام بالغ بخروجه، وكأنه من القادة العظماء، وهذا أمر مستهجن، يطرح علامات استفهام ويذكرنا بالتغطية الإعلامية التي كان يحظى بها الشيخ أحمد الأسير من قبل وسائل إعلام معروفة». ولفتت إلى أن خروج علوكي وقبله المصري والصباغ لن يغير في واقع طرابلس الراهن. فالجيش والقوى الأمنية يُمسكان زمام الأمور، والوضع الأمني أكثر من مستتب»، وليس هناك من قرار سياسي محلي او إقليمي بتفجير الوضع».

شكري في بيروت الثلاثاء

سياسياً، يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري بيروت الثلاثاء المقبل، في زيارة تأتي في توقيت مهم للغاية إقليمياً ولبنانياً، كما قال السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد، الذي بحث في ترتيباتها مع وزير الخارجية جبران باسيل، ولفت إلى أن مصر حريصة على تقديم كل الدعم الممكن للبنان في المرحلة الراهنة. ونحن جميعاً ندرك التحديات التي تمر بها المنطقة ودقة الموقف الإقليمي. من هنا، جاء الحرص المصري على التفاعل المصري – اللبناني الآن. إن الزيارة ستؤكد على معانٍ عدة وعلى توجّهات محددة أهمها طبعاً ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي وتأكيد العلاقات الخاصة التي تربط مصر بكل مكوّنات لبنان، واشار إلى ان «الزيارة ستحمل أفكاراً جديدة في ما يتعلق بكيفية التفاعل مع الشأن اللبناني، وستكون بداية أو تحريكاً للموقف، تهدف لتحضير الأجواء لانتخاب رئيس. فهذا التطور ضروري للبنان الذي يحتاج اليوم إلى رئيس أكثر من أي مرحلة سابقة، والمشهد الإقليمي أثبت أنه لا يمكن الانتظار أكثر من هذا الوقت، وبالتالي نحن سنبدأ هذه العملية ونأمل في أن تسفر عن النتيجة المطلوبة».

Please follow and like us: