أعلن الجيش الأميركي عن إطلاق عدد من الصواريخ يوم أمس السبت من سواحل اليمن باتجاه ثلاث سفن حربية أميركية في البحر الأحمر، من دون أن تصيب أيا منها. وجاء إطلاق الصواريخ بعد أيام من اتهام الولايات المتحدة للجيش اليمني واللجان الشعبية، وتحدداً، لـ”أنصار الله”، بأنهم استهدفوا بصواريخ أرض بحر سفينة حربية أميركية، قرب ساحل مدنة مخا. وقد كَذّب الجانب اليمني الإتهام الأميركي.
ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول عسكري أميركي ان الهجوم الصاروخي الجديد الذي بدأ عند مساء يوم السبت، استهدف السفن الحربية “يو اس اس ميسون” و”يو اس اس بونس″ و”يو اس اس نيتز″. لكنه لم يحدد عدد الصواريخ التي اطلقت. وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن “يو اس اس ميسون” اتخذت تدابير لم يحددها ضد الصواريخ التي تم اطلاقها.
وقال مسؤول آخر في وزارة الحرب الاميركية “أخذنا علما بالتقارير، ونحن بصدد تقييم الوضع. كل سفننا وطواقمها آمنة ولم تتعرض لأذى”. وكان الجيش الأميركي قد أعلن يوم الخميس انه “قصف مواقع رادار للمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف حماية سفنها،”. وقد تولت هذا العدوان الصاروخي المدمرة ”يو اس اس نيتز″ التي يقول الأميركيون إنها تعرضت بدروها لنيران صواريخ يوم السبت
وتزعم واشنطن أنها “لا تسعى الى الانخراط بشكل أكبر” في العدوان السعودي على اليمن. لكنها اعترفت في وقت سابق بأن “مستشارين” عسكريين أميركيين يرشدون قوات السعودية في العمليات الحربية ضد اليمن. وادعى مسؤولون في وزارة الحرب الأميركية أن “ضرب مواقع الرادار لا تقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأميركية أو لسفن دول اخرى في البحر الاحمر”. وجرى القصف الاميركي لمواقع المقاتلين اليمنيين بواسطة صواريخ “توماهوك”، أطلقتها المدمرة “يو اس اس نيتز″. وهذا هو اول اعتراف أميركي علني بالتدخل العسكري إلى جانب حكام الرياض. وقالت هذه الوزارة إن هذا القصف “لا يشكل تمهيدا لحملة” عسكرية أميركية مباشرة ضد اليمن.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الأحد، 16 تشرين الأول، 2016