الكولونيالية الجديدة : بعد ليبيا، بريطانيا ترسل مزيدا من الجنود إلى تونس بذريعة محارية “داعش”؟

المغرب : وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين في سجون مكناس والرشيدية
المغرب : “الطليعة” يعقد مؤتمره الثامن الجمعة ويتجه لتأكيد “الملكية البرلمانية”
“إسرائيل” : “روسيا أبلغتنا أن حزب الله ليس منظمة إرهابية، والأقصى ليس مكة”

أعلن  وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن بلاده أرسلت 40 عسكريا إلى تونس في بعثة تدريب تهدف لمساعدة البلد الواقع في شمال أفريقيا على منع انتشار مقاتلي تنظيم داعش من ليبيا المجاورة، موضحا أن التدريب سيركز على تخطيط العمليات والمخابرات والمراقبة والدوريات المتحركة.

وفي شهر شباط / فبراير الماضي، كشفت صحيفة “تليغراف” البريطانية عن وجود قوات خاصة بريطانية في مهمة سرية لدعم ميليشات ليبية ضد تنظيم الدولة “داعش.” وقالت الصحيفة٬ إن بريطانيا نشرت بصورة سرية مستشارين عسكريين إلى ليبيا لبناء جيش لقتال خلايا تنظيم “داعش” هناك.

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فإن القوات البريطانية الخاصة تعمل مع نظيرتها الأمريكية في مدينة مصراتة في محاولة للتصدي للتنظيم في البلد الذي لا يفصله عن إيطاليا سوى البحر. وعلمت الصحيفة أن القوات الأمريكية بدأت في “إعطاء تدريبات تكتيكية” لعدد من الميليشيات الليبية المختارة.

وأكد فالون “أننا مصممون على دعم حلفائنا التونسيين في مكافحة إرهابيي داعش”، مشيرا الى أن “تدريبنا سيساعد القوات التونسية على تعزيز أمن حدودهم ووقف انتشار داعش بمحاذاة الساحل” من ليبيا المجاورة. وهذه هي البعثة الثالثة من نوعها لجنود بريطانيين إلى تونس.

وكان الهجوم الإرهابي الذي وقع في حزيران/يونيو 2015 في مدينة سوسة، واستهدف فندقاً على البحر المتوسط، قد أسفر عن مقتل عدد من السياح بينهم بريطانيين. وقد شكل هذا الهجوم ذريعة لحكومة لندن لكي تباشر بإرسال جنودها إلى تونس، حيث تقوم بزيادة عديدها تدريجياً، تلافياً لظهور مقاومة وطنية أو ردات فعل سياسية معارضة.

مركز الحقول للدراسات والنشر

الأحد، 16 تشرين الأول/أوكتوبر، 2016