بينما تتصاعد حدة المواجهة بين العراق وتركيا على خلفية مساعي أنقرة لاحتلال أراضي العراق والتدخل في شؤونه، أحالت لجنة النزاهة في البرلمان العراقي أكثر من عشرة ملفات فساد إلى هيئة النزاهة تخص رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق علاء الموسوي.
وقال رئبس الحكومة العراقية حيدر العبادي في بيان أصدره بعد اجتماعه بشيوخ ووجهاء قضاء تلعفر، إن “القيادة التركية اذ ارتكبت مغامرة في العراق فإنها ستدفع الثمن فالعدوان سيقابله تلاحم وطني عراقي لرده”، مبينا ان “العراقيين من جميع المحافظات يضحون بأنفسهم من اجل بلدهم”.
وكان مقرر اللجنة النزاهة النائب جمعة البهادلي قد كشف شبهات فساد مالي وإداري تحيط برئيس ديوان الوقف الشيعي، وقال إن ملفات فساد كبيرة في الوقف قد أحيلت إلى هيئة النزاهة النيابية . وأشار البهادلي أن أحد هذه الملفات هو اختلاس بقيمة 66 مليون دينار قام به الموسوي، تم صرفها على مناسبة وهمية لم يقمها الوقف، وهي حفل ولادة الإمام الحسن بن علي عليه السلام.
وكان بيان العبادي قد نبه شيوخ العشائر من أن “من باع الوطن لا مكان له، ولدينا خطة عسكرية نسير عليها وشهدت قواتنا المسلحة تحولا كبيرا واصبح يضرب بها المثل بالالتزام والانضباط ومرحب بها في كل المحافظات والعالم معجب بها وببطولاتها”.
وقال العبادي أن “تركيا جارة لنا ونريد علاقات معها لأننا نعلم ان الحرب خسارة للطرفين ونستغرب من ان يقوم البعض بتحريض الاتراك على العراق وينقل معلومات خاطئة لهم لتوريطهم ونحن نقول لهؤلاء ان تركيا تبحث عن مصالحها وليست مصالحكم”.
يشار إلى أنه قبل نحو شهرين أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته ستعمل على مواجهة الفساد في كل قطاعات الدولة.
وكالات، 3 تشرين الثاني 2016