وعلم من مصادر متطابقة ان عدم الارتياح الذي كان سائداً في عين التينة عصر السبت تبدد ليلاً لتحل محله أجواء ايجابية قوبلت بارتياح في قصر بعبدا حيث وجهت الى بري رسائل ايجابية. وأفادت محطة “ان بي ان” التابعة لرئيس المجلس ان الولادة الحكومية يمكن ان تتم قبل الجمعة المقبل، في محاولة لاعلان تبني الولادة، وحصرها بمعبر عين التينة. والزيارة التي حملت جملة إيجابيات دفعت بري الى القول أمام زواره إن حصيلة لقائه والحريري “كانت ايجابية، وان جملة من العقد جرى تفكيكها وحلحلتها وتم تجاوزها. وآمل ان تولد قبل الاستقلال”. في المقابل، يلتزم كل من الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل الصمت حيال تطور حركة الاتصالات …
/++++++++++++++++++++++++++/
النهار//
سباق مع الاستقلال وتسابق على الحقائب//
ماراتون الحكومة: نقطة الوصول بعد أيام؟ //
بلغ ماراتون بيروت نهايته السعيدة أمس اذ أتاح الطقس الدافئ للمشاركين فيه التنزه في شوارع العاصمة، ومثله ماراتون الحكومة الذي يتوقع المتابعون ان يبلغ نهايته السعيدة قبيل عيد الاستقلال الثلثاء المقبل، ويتوج الرئيس المكلف سعد الحريري رئيساً للوزراء، ويتوج المرشحون والطامحون وزراء. وبعدما قال الرئيس نبيه بري قبل أيام إن زيارة الحريري لعين التينة يمكن ان تحمل الدخان الابيض لولادة حكومية، تفاءل المتابعون لملف التأليف أمس بلقاء جمع الرئيسين مساء السبت، يتوقع ان يليه لقاء للرئيس ميشال عون والحريري اليوم أو غداً لعرض التشكيلة التي ذللت عقبات كثيرة كانت تحول دون ولادتها الاسبوع الماضي.
وعلمت “النهار” من مصادر متطابقة ان عدم الارتياح الذي كان سائداً في عين التينة عصر السبت تبدد ليلاً لتحل محله أجواء ايجابية قوبلت بارتياح في قصر بعبدا حيث وجهت الى بري رسائل ايجابية. وأفادت محطة “ان بي ان” التابعة لرئيس المجلس ان الولادة الحكومية يمكن ان تتم قبل الجمعة المقبل، في محاولة لاعلان تبني الولادة، وحصرها بمعبر عين التينة.
والزيارة التي حملت جملة إيجابيات دفعت بري الى القول أمام زواره إن حصيلة لقائه والحريري “كانت ايجابية، وان جملة من العقد جرى تفكيكها وحلحلتها وتم تجاوزها. وآمل ان تولد قبل الاستقلال”.
في المقابل، يلتزم كل من الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل الصمت حيال تطور حركة الاتصالات. وعلمت “النهار” ان اللقاءات البعيدة من الاضواء استمرت، وخصوصاً على خط “حزب الله”، فبعد اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله والوزير باسيل الاسبوع الماضي، عقدت لقاءات لمسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا وعدد من المعنيين لتذليل العقبات.
وأجمل مصدر مطلع في “تيار المستقبل” لـ”النهار” الافكار المطروحة في هذا الشأن:
– بالنسبة الى الحديث عن قرب ولادة الحكومة، يرى الرئيس الحريري انه لا يريد إلزام نفسه موعداً معيناً، ولا يريد ان يعمل تحت ضغط التسريبات الاعلامية، خصوصا ان عشرة أيام فقط مضت على التكليف. لكن محركات التأليف تعمل بسرعة وجدية للاسراع في ولادة افضل تشكيلة حكومية ومباشرة العمل عقب ذلك. والحريري يريد الولادة اليوم قبل غد.
– اللقاء والرئيس بري كان أكثر من ممتاز، فالتعاون قائم على قدم وساق من أجل التعجيل في التقدم على مستوى تشكيل الحكومة، خصوصا وان الرئيس بري يفاوض عن كتلة “التحرير والتنمية” و”حركة أمل” و”حزب الله”، ووتالياً فإنه ممر أساسي لتعبيد الطريق أمام ولادة الحكومة. وقد لمس الحريري من بري ايجابية كبيرة جداً.
– بالنسبة الى عملية التأليف التي يقوم بها الحريري، فإنه ينظر الى أفضل تشكيلة مع مراعاة الاحجام والتوازنات في البلد. وهو سيزور رئيس الجمهورية قريباً عندما يستكمل وضع مسودة الحكومة ليعرضها عليه ويتشاورا فيها.
– العلاقة مع الرئيس عون باعتباره رئيسا للجمهورية ويمثل تكتلاً سياسياً عريضاً أكثر من ممتازة.
– يعمل الرئيس الحريري على صيغتين من 30 و24 وزيراً، تماما مثل أي رئيس وزراء مكلف يضع اكثر من صيغة امامه وقيد التشاور مع رئيس الجمهورية ليصار الى جوجلتها والمفاضلة بينها.
– تعتبر أوساط الحريري ان ما يحكى عن فيتوات وضعت من هنا وهناك (حقائب ووزراء)، هو تسريبات في الاعلام وبعيدة منه كرئيس وزراء مكلف.
“القوات”
في غضون ذلك، استمر الخلاف على الحقائب السيادية في ظل “استيلاد” عقبة عدم السماح لحزب “القوات اللبنانية” بتولي إحداها، وأكد نائب رئيس “القوات” النائب جورج عدوان لـ “النهار” تمسك “القوات” بحقيبة سيادية “أو لا نشترك في الحكومة، انطلاقاً من الاتفاق مع الرئيس عون قبل وصوله الى قصر بعبدا في أن يبدأ عهده بإرساء معالم الطائف اللبناني وعدم البقاء في الطائف السوري، وهذا ما جعلنا نتفق معه وندعمه للوصول الى رئاسة الجمهورية”.
/++++++++++++++++++++++++++/
السفير//
الحكومة «تتقلب».. والحريري لا تلزمه «الثنائيات»//
اقتراحان لمعالجة عقدة «القوات»//
عاجلاً أم آجلاً، ستتشكل الحكومة. الاختبار الحقيقي لا يكمن في السباق مع الوقت، بل في طبيعة التركيبة الحكومية التي سيتوصل رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى نسج خيوطها، بعد التوفيق بين السقوف المرتفعة للاطراف المعنية.
قد يعتبر البعض أنه ليس مهماً كثيراً التدقيق في تفاصيل حكومة عابرة، لن يتجاوز عمرها بضعة أشهر، وهي التي سترحل حُكماً بعد الانتخابات النيابية في ايار المقبل. ربما يبدو هذا الاستنتاج سليماً بالمقياس الزمني، لكنه لا يصح على المستوى الوطني، وبالتالي لا شيء يمنع أن تضم الحكومة المقبلة، برغم عمرها القصير، شخصيات كفوءة تعيد ترميم جسور الثقة بين الناس والدولة وتستكمل الزخم الذي أنتجه انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية الرئيس المكلف، مع ما يستوجبه ذلك من تدقيق في اسم كل وزير، قبل منحه «فيزا» العبور الى السلطة.
أما إذا أتت الحكومة امتدادا للعهود القديمة بكل وجوهها المستهلكة ومحاصصاتها الممجوجة، فإن من شأن ذلك التسبب بخيبة أمل، وإن يكن الرئيس ميشال عون يحرص على إبلاغ زواره بأن الحكومة التي من شأنها أن تُحسب على العهد أو له، هي تلك التي ستولد بعد الانتخابات النيابية.
وتحت وطأة التجاذب المتواصل حول الأحجام والحصص، قالت مصادر مطلعة على مسار مفاوضات التأليف لـ «السفير» إن صيغة الـ24 وزيرا عادت الى سوق التداول، وان المعنيين بالتشكيل جددوا البحث فيها، لعلها تشكل مخرجا للإفلات من سيل الطلبات الغزيرة على الحقائب السيادية والخدماتية، بحيث يصبح الجميع مضطرين الى «ترشيق» مطالبهم وتكييفها مع القياس الجديد.
وعلمت «السفير» أن الرئيس عون يدفع في اتجاه ترجيح كفة تركيبة الـ24 وزيرا على ما عداها، وهو من أشد المتحمسين لها، لأنه يريد حكومة رشيقة تستطيع تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة في الوقت القصير المحدد لها، لا سيما أن الوزراء جميعا سيكونون في هذه الحال من أصحاب الحقائب، في حين ان الطابع الفضفاض للحكومة الثلاثينية التي ستكون محشوة بوزراء دولة لا يشجع على الكثير من التفاؤل.
ولكن المصادر المطلعة لفتت الانتباه الى أنه لا شيء نهائيا ومحسوما بعد على صعيد القالب الحكومي، وان معادلة الـ24 وزيرا لا تزال مجرد طرح للنقاش، قد يُعتمد وقد يسقط مجددا أمام ضرورات العودة الى تركيبة الـ30 التي، على سيئاتها، تكاد تكون وحدها القادرة على «مكافأة» جميع المنخرطين في التسوية.
وكان لافتا للانتباه أن مقدمة نشرة أخبار محطة «أو تي في» أمس أشارت الى أن لقاء بري – الحريري، في عين التينة، «لم يتوصل إلى أي نتيجة حاسمة، لا في التركيبة الأساسية ولا في السياديات ولا في الحقائب الأساسية، وهو ما فتح الباب أمام التفكير بالعدول عن الصيغة التي يتم التشاور حولها منذ أيام، والذهاب مجدداً إلى صيغة حكومية أخرى، أقل ثقلاً، وأكثر قدرة على التخفيف من الأعباء والأثقال(…)».
بري متفائل
في المقابل، أكد الرئيس بري أمام زواره أمس أن أجواء لقائه مع الحريري كانت جيدة، مشيرا الى أن هناك تقدما حقيقيا وملموسا على طريق تشكيل الحكومة. وأوضح أن العديد من العقبات قد أزيل وبقي البعض منها، آملا أن تسفر الاتصالات المستمرة عن تذليلها، بحيث تولد الحكومة قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني الحالي.
وعن طبيعة العقد التي لا تزال تؤخر التأليف، قال: أفضل ألا أتكلم عنها، إفساحا في المجال أمام معالجتها بهدوء.
عقدة «القوات»
وفي ما خص عقدة مطالبة «القوات اللبنانية» بحقيبة سيادية، أبلغت مصادر واسعة الاطلاع «السفير» أن هناك اقتراحين لحل هذه العقدة: الاول، يقضي بأن تؤول الحقيبة السيادية التي ستنالها معراب الى شخصية مقبولة تكون موضع تقاطع بين «القوات» و «التيار الحر» اقتداءً بنموذج الوزير السابق مروان شربل الذي أتى الى وزارة الداخلية بعد التوافق على اسمه بين العماد عون والرئيس ميشال سليمان آنذاك. أما الاقتراح الثاني فهو أن يتم تعويض «القوات» عن «السيادية»، إذا لم تحصل عليها، بإعطائها حقيبتين أساسيتين.
قانون الانتخاب
وإزاء المهل الداهمة مع قرب انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، أكد مقربون من عون لـ «السفير» أن رئيس الجمهورية يستعجل تأليف الحكومة، حتى تبادر فوراً بعد نيلها الثقة الى الخوض في مسألة إنجاز مشروع قانون انتخاب جديد، لافتين الانتباه الى أن وضع قانون عادل وعصري يحتل موقع الأولوية لدى الجنرال، وإن تكن قدرته على التحكم بالمسار الذي سيسلكه هذا الملف لاحقا هي أقل من قدرته على التأثير في ملف تشكيل الحكومة، بالنظر الى حساسية الحسابات الانتخابية لدى القوى السياسية.
وأشار هؤلاء الى أن مفاعيل «شهر العسل» السياسي بين عون والحريري ربما تفضي الى تجاوب رئيس «تيار المستقبل» مع حماسة رئيس الجمهورية لإنتاج قانون انتخاب، يُحسّن التمثيل الشعبي، مشددين على أهمية التقاط هذه اللحظة، والبناء عليها.
سيناريوهات الحريري
أما على خط بيت الوسط، فقد أبلغت أوساط الحريري «السفير» أنه لم تعد هناك عقبات بالمعنى الحرفي للكلمة، تواجه تشكيل الحكومة، لافتة الانتباه الى ان الأمر بات يتعلق بمجموعة سيناريوهات موجودة أمام الرئيس المكلف، وسيكون عليه في نهاية المطاف أن يختار واحدا منها.
واعتبرت الاوساط أن الحكومة لا تُشكّل باتفاقات بين هذا الطرف أو ذاك، بل بتحقيق التوازنات، والحريري يعمل بهدوء من أجل إيجادها، ومتى توصل الى ذلك فسيبلغ رئيس الجمهورية بالتشكيلة التي يعتقد أنها مناسبة، ويتناقش معه فيها.
وأوضحت الأوساط أن الاجتماع بين عون والحريري ممكن في أي لحظة لغربلة الاحتمالات، مؤكدة أن الحريري يسعى الى إنجاز المهمة بأسرع وقت ممكن، علما أن بعض الحكومات استغرق تشكيله قرابة عشرة أشهر وبالتالي لا بأس إذا أخذ تأليف هذه الحكومة الحد الادنى من الوقت الطبيعي والضروري.
/++++++++++++++++++++++++++/
الأخبار//
«لاءات» برّي في عهدة الحريري//
عجلات تأليف الحكومة لا تزال متوقفة. القوى السياسية المعنية تشيع أجواءً إيجابية، متحدثة عن إمكان تأليف الحكومة الأسبوع الجاري. لكن المعلومات المتسرّبة من جلسات النقاش توحي بأن المفاوضات وصلت إلى حائط مسدود، فعاد البحث إلى إمكان تأليف حكومة من 24 وزيراً، لا حكومة ثلاثينية، على قاعدة أن “الحكومة التي ستؤلف ستكون حكومة انتخابات لا أكثر”.
لكن غالبية الراغبين في الحصول على حقيبة وزارية، أحزاباً وشخصيات، لا يثقون بأن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، وبالتالي، فإن الجميع يتصرفون كما لو أن حكومة الرئيس سعد الحريري لن تكون لسبعة أشهر لا أكثر. رغم ذلك، فإن الرئيس ميشال عون مصرّ على أن تكون حكومة الحريري آخر حكومات مجلس نواب 2009، لا أولى حكومات العهد، ما يعني أن تركيبتها لا تعكس موازين القوى الحالية، بل معادلات تعود إلى 8 سنوات خلت. إلا أن هذه الموازين هي عملياً ما يؤخر إبصار الحكومة النور. فالرئيس نبيه بري، بصفته أحد أبرز شركاء تأليف الحكومة، ممثلاً لنفسه ولحزب الله ولجميع القوى المشكلة للفريق الذي سُمّي عام 2005 بـ8 آذار، لا يرى نفسه خاسراً للانتخابات الرئاسية، بل إنه في هذه المفاوضات ناطق باسم قوى لم تخسر، لا في لبنان، ولا في الإقليم. كذلك فإنه يحمل ورقة “حصة طائفته” في النظام، التي يريد التعبير عنها في التوازنات الحكومية، أسوة بما ينادي به ممثلو الطوائف الأخرى. وبناءً على ذلك، حمل لقاؤه الرئيس سعد الحريري، أول من أمس، تثبيتاً لنقاط الاختلاف، وللفيتوات. وفيما أكّدت مصادر اللقاء أنه كان “إيجابياً جداً”، لناحية طيّ صفحة الخلاف بين الرئيسين العائدة إلى ما قبل الانتخابات الرئاسية، وكان “ودّياً جداً” على المستوى الشخصي، فإن المصادر كشفت أن بري وضع أسقفاً للتفاوض وفق الآتي:
1ــ حركة أمل متمسّكة بوزارة المالية، بصفتها من حصة الطائفة الشيعية بحسب ما هو وارد في محاضر اتفاق الطائف (لا في نص الاتفاق).
2ــ الفريق السياسي الذي يفاوض بري باسمه يرفض منح وزارة سيادية لحزب القوات اللبنانية.
3ــ يرفض بري التعامل مع حقائب تيار المردة بصفتها من حصة الطائفة الشيعية، لأن المردة مكوّن أساسي من المكوّنات السياسية المسيحية، تماماً كحزب الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
ولفتت المصادر إلى أن الحريري كان متفهّماً لما قاله بري.
من جهة أخرى، ورداً على سؤال لـ”الأخبار” حول تطورات الوضع الحكومي، اكتفى وزير الخارجية جبران باسيل بالقول “إن السؤال اليوم ليس ما هو حجم ما سيأخذه التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في الحكومة، بل السؤال هو ما الذي سيعطيه التيار والقوات؟ وهذه هي الروحية التي يجب أن يتم التعاطي بها في عملية تأليف الحكومة”، مشيراً الى أن القوات اللبنانية “ستحصل على حجم أكبر مما نالته سابقاً نتيجة تفاهمها معنا”.
وكان رئيس “القوات” سمير جعجع قد أعلن أن التيار الوطني الحر وتيار المستقبل متضامنان مع حزبه في وجه محاولات “العزل”.
على صعيد آخر، طلبت الأمانة العامة في “القوات” وقف الحملات في حق حزب الكتائب اللبنانية، وردّ “الكتائب” بدوره طالباً من مناصريه وقف الردود على القواتيين على كافة وسائل التواصل الاجتماعي. وكان مناصرو الحزبين قد خاضوا “معارك افتراضية” في الأيام الماضية، على خلفية اتهام الصيفي لمعراب بمحاولة عزل الكتائب وزارياً، وردّ القوات بقسوة على النائب سامي الجميّل. وأشارت مصادر كتائبية إلى أن الحزب “لم يكن يريد الدخول في أي سجال مع أحد، وأنه يقدّر ما قامت به الأمانة العامة في القوات، وقررنا التعاطي بالمثل، لأننا لسنا من هواة الاشتباك. لدينا موقف أعلن عنه الرئيس سامي الجميّل، وهذه هي حدود الموضوع، ولا داعي لأيّ أخذ ورد”. ونفت المصادر أن تكون قد حصلت اتصالات بين الطرفين.
/++++++++++++++++++++++++++/
اللواء//
بحث والحريري الوضع الحكومي واستبقاه على العشاء//
بري: للتأليف قبل عيد الإستقلال والتمديد للمجلس نحر للعهد//
اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ضرورة ان تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال، لاننا بحاجة لكسب الوقت من اجل اقرار قانون انتخاب مبني على النسبية. وحذر من «ان التمديد هو نحر ليس للمجلس النيابي فقط بل للعهد.»
واعتبر ان البلد الذي يستعمل السياسة لأجل الانتقام لا يكون فيه لا ازدهار ولا تقدم ولا سياسة على الاطلاق.
استقبل الرئيس بري، مساء امس الاول في عين التينة، الرئيس سعد الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري، في حضور وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، ودار البحث حول تشكيل الحكومة. واستبقاهم إلى مائدة العشاء.
وكان الرئيس بري استقبل وفدا حاشدا من طلاب «حركة أمل» في الجامعة الاميركية في بيروت، بمناسبة فوزهم بمركز نائب رئيس الجامعة الذي حاز عليه الطالب محمد خليفة، وهو المركز التمثيلي الطلابي في مجلس الجامعة. وحضر اللقاء مسؤول الشباب والرياضة في الحركة مصطفى حمدان والمسؤول التربوي الدكتور حسن اللقيس.
والقى بري كلمة استهلها بتهنئة طلاب الحركة، مشددا على ضرورة ان يكونوا «قدوة ونموذجاً للتعاون مع القوى كافة». وشكر «طلاب تيار المستقبل الذين وقفوا الى جانبكم، وكل القوى الاخرى. وهذا التنافس الذي يحصل كل عام في الجامعات هو وجه لبنان الحضاري الحقيقي».
أضاف: «السياسة هي لعبة رياضية تصب في مصلحة الوطن، وهي تنافس رياضي لمصلحة الوطن، وليست عملية انتقامية بشكل من الاشكال. تأكدوا ان البلد الذي يستعمل السياسة لأجل الانتقام لا يكون فيه لا ازدهار ولا تقدم ولا سياسة على الاطلاق.
ودعا حركة أمل «ان تكون الانموذج للعمل الطالبي لكي يكون هناك وحدة طلابية تلتف حولكم، وعندئذ تستطيعون ان تحققوا مطالبكم داخل الجامعة وخارجها».
وتطرق الى الوضع السياسي فقال:«في لبنان، وبعد أكثر من سنتين ونصف السنة، انتخبنا رئيساً للجمهورية، وقد ساهمنا جميعاً بهذا الانتخاب. ساهمنا سلباً وساهمنا ايجاباً، ساهمنا ايجاباً بموقف اكثر مناعة لاخواننا في حزب الله والاخ السيد حسن شخصيا، الرئيس الحريري ساهم ايضا، وكذلك نحن عندما أمنّا النصاب. شارك اللبنانيون جميعا في هذا الامر أكان من الناحية الايجابية او السلبية، والآن هل نبقى نعيش في الماضي ونفكر كيف ننتقم من هذا او ذاك، ام المفروض ان نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن؟ وقلنا قبل عيد الاستقلال، لماذا؟ ليس لأن المسألة مسألة ايام، بل لأننا بحاجة لكسب الوقت من اجل اقرار قانون انتخاب مبني على النسبية. قانون الانتخاب الذي هو تكوين للسلطة الأم، مضى عليه ستون سنة وسبعون يوماً كما يقولون، وهو قائم على امور لا تصدق. حتى المجالس التي هي في مجاهل افريقيا اصبح فيها عدد من النساء اكثر مما يوجد في المجلس النيابي اللبناني. هذا هو الواقع للأسف، فلا يوجد كوتا نسائية ولا نسبية. لقد قلت هذا الكلام في جامعة الحكمة منذ خمس انتخابات على الاقل. وقلت يومها انه بالنسبية قد اخسر انا كرئيس كتلة نيابية اربعة نواب في الجنوب ولكن اربح لبنان. لماذا؟ لأنه في نص الدستور اللبناني، المادة 51 تقول ان النائب يمثل الامة جمعاء، اين نحن من هذا؟ نحن لدينا ديمقراطية في لبنان، ولكن فيها سرطان، وهو السرطان الطائفي والمذهبي. وقال:«لم نوفر طرحاً في هذا الموضوع: لبنان دائرة انتخابية مع النسبية وفي هذه الحال لا يبقى هناك خطر على الاقليات بل على العكس، هم الذين يؤثرون على النتائج عندها، ولم يسيروا بهذا الطرح. طرح المحافظات الخمس مع النسبية لم يسيروا به ايضا، كذلك طرح الـ13 دائرة مع النسبية. وطرحنا بعدها نصف عاقل ونصف مجنون، اي نظام المختلط 64 نائبا على اساس النظام النسبي و64 على اساس الاكثري».
ولفت الى وجود اتفاق مع رئيسي الجمهورية والحكومة على انه لا بد من قانون انتخاب جديد. وحذر الرئيس بري من ان التمديد هو نحر ليس للمجلس النيابي فقط بل للعهد، واذا بقي القانون الحالي لاجراء الانتخابات على اساسه تأكدوا تماما وفق الاحصاءات التي اجريت ان 74 في المئة من اللبنانيين هم ضد هذا القانون. وهذا طبعا سيؤدي الى مضاعفات في الشارع، وانتم تعلمون ان المنطقة الآن مشتعلة.
ودعا العهد ان يحتضن الجميع، وقال:علينا ان نحفظ بعضنا البعض ونلعب دورا في حلول المنطقة، وبامكان لبنان ان يلعب هذا الدور. ولا ننسى ان البوصلة الحقيقية التي تهدينا هي فلسطين. ولا ننسى ايضا انه لم يحصل الارتداد على الداخل في الدول الاسلامية والعربية الا بعدما نسينا القضية الأم أي قضية فلسطين.
وكان الرئيس بري استقبل السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي قال: « اطلعت الرئيس بري على حجم الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في حلب وفي دمشق وفي كل المناطق، وتمنينا ايضا ان يتحقق الاستقرار في لبنان وأن يكون تشكيل الحكومة مساهما في نجاح العهد الجديد وضمان هذا الاستقرار الذي هو مصلحة سورية لبنانية».
كما استقبل بري الوزير السابق البير منصور.
من جهة اخرى ابرق بري مهنئاً الى اعضاء الكونغرس الاميركي من اصل لبناني دارين لحود، داريل عيسى، رالف ابراهام وداروين كيهون.
/++++++++++++++++++++++++++/
البناء//
ترامب يلوّح بتهجير ثلاثة ملايين مهاجر… والخروج من حرب سورية//
حلب تقترب من الأيام الحاسمة والنصرة إلى الكيماوي… وإنذار أخير//
الحريري بنصيحة قواتية إلى بعبدا لحكومة الـ24 لمنع قانون يعتمد النسبية//
يتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغم صخب التظاهرات المنددة بسياساته وانتخابه، بمفاجأة مناصريه وخصومه بمواقف صاعقة بانتمائها إلى غير المألوف. وهو حسبما يبدو يعبر عن الحال الأميركية في زمن اللاتوازن، بين الحجم المعتاد والحجم القائم، والاقتصاد الموعود والاقتصاد القادم.
ترامب يلوّح بتهجير ثلاثة ملايين مهاجر يصفهم بالمجرمين وتجار المخدرات وذوي السجل الجنائي والموضوعين تحت المراقبة بتهمة الإرهاب. وهذا يعني عملياً توزيع العدد مناصفة بين المكسيكيين والمسلمين، وبينما كان تصريح ترامب عن التهجير يشغل وسائل الإعلام، كان يطغى عليه ما قاله ترامب من كلام صادم لصحيفة وول ستريت جورنال عن الحرب في سورية، داعياً إلى تفسير المصلحة الأميركية بالعمل على تكوين معارضة معتدلة وإنفاق الوقت والمال لحساب مَن لا نعرفهم، ولا نعرف درجة الوثوق بهم، متسائلاً لماذا علينا اعتبار إسقاط الرئيس السوري قضية تخص أميركا ولماذا لا ننظر من منظار أولوية الحرب على داعش فنتعاون مع سورية ورئيسها من موقع المصلحة الأميركية، خصوصاً أن روسيا وإيران تدعمان الرئيس السوري والإصرار على إسقاطه يعني تصادماً معهما، فهل هناك في مصالحنا ما يستحق ذلك؟
كلام ترامب الصاعق ينزل على حلفاء أميركا وخصوصاً في السعودية، التي لا تكاد تصحو من صفعة بعد قانون جستا الذي جمّد ودائعها حتى تتلقى الثانية، بينما لا تصغي سورية كثيراً لكلام ترامب إلا من باب الثقة بفعالية صمودها، وتمضي في حربها لصناعة المزيد من الإنجازات.
حلب ساحة القتال التي تختصر الحرب العالمية الثالثة، حيث سقطت هيلاري كلينتون مضرجة بدماء النصرة، تبدو على موعد مع الأيام الحاسمة، حيث أربع جهاتها تشهد إحكام الطوق لساعة صفر منح قبلها الجيش مهلة أربع وعشرين ساعة للمسلحين لمغادرتها قبل أن تبدأ تصفية مواقعهم بأسلحة نوعية حديثة دقيقة التصويب. فكان الرد الانتحاري بإطلاق قذائف تحمل غازات سامة على مطار النيرب، المعروف بمطار حلب الدولي، حيث أصيب العشرات بالاختناق ووثقت الهيئات الصحية حالتهم وأودعتها الجهات الأممية.
حلب تمضي بثبات نحو حريتها، وحربها تدق ساعات توقيتها الفاصلة، بينما في لبنان ينتقل التوقيت من موعد الانتظار للحسم إلى ماراتون لا فائز فيه، وليس الجميع يفوز كما كان مرتقباً في تشكيلة حكومية موعودة بثلاثين وزيراً، صارت وفقاً لمصادر رئيس الحكومة مستبعَدة، بنصيحة قواتيه لتفادي تمثيل حزب الكتائب والحزب السوري القومي الاجتماعي، وربما الوزير طلال إرسلان، وربما أيضاً الوزير السابق فيصل كرامي، فيصير العدد أربعة وعشرين وزيراً، سبباً كافياً للقول بضيق المكان على غير القوى الكبرى.
في حكومة الدزينتين وزيران درزيان من حصة النائب وليد جنبلاط، وفي الدزينة المسيحية، وزيران أرمنيان يتقاسمهما الرئيس سعد الحريري وحزب الطاشناق، والباقي عشرة وزراء، وزير لتيار المردة، وثلاثة للتيار الوطني الحر وثلاثة لحزب القوات اللبنانية ووزيران لرئيس الجمهورية، وإن رغب الرئيس أن يكون الوزير فيصل كرامي أحدهما ينال الرئيس الحريري توزير النائب السابق غطاس خوري بدلاً منه، وتؤول وزارة الدفاع لأرثوذكسي يُتفق عليه بين التيار والقوات أو يحسب لحصة رئيس الجمهورية بجمع وزارات العدل والاتصالات والطاقة كتعويض للقوات.
صيغة الدزينتين قيد التداول بداعي التسريع، وربما ترتب التعقيد بتحفظات مصدرها السؤال عما إذا كان الإصرار على تضييق القاعدة الحكومية، متصلاً بقانون الانتخابات وليس بشيء آخر. فالتوازن الجديد في الحكومة القائمة على الدزينتين، يضمن بعيداً عن حديث الثلث الضامن، أكثر من الثلث لمنع ولادة قانون يعتمد النسبية إذا اضفنا حصة القوات لحصة تيار المستقبل البالغة ما بين تسعة وعشرة وزراء.
مواقف متضاربة من تشكيل الحكومة قبل الاستقلال
توزّعت مواقف تيار المستقبل بين مَن أكد لـ»البناء» أن الحكومة ستتشكّل قبل عيد الاستقلال وأن الرئيس سعد الحريري سيلتقي رئيس الجمهورية في الساعات القليلة المقبلة، ليضعه في التصور الأولي للتشكيلة الحكومية التي ناقشها ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، مشيرة إلى أن اللقاء مع الرئيس بري كان أكثر من إيجابي وأن عملية توزيع الحقائب في الحكومة الجديدة قطعت شوطاً كبيراً. في حين اعتبر قيادي في تيار المستقبل لـ «البناء» أن الرئيس سعد الحريري يمارس سياسة الكتمان، وإن كان ما رشح من معلومات عن لقاء عين التينة أنه لم يكن مريحاً وأن الامور لم تتسهّل بعد، مشدداً على ان تأليف الحكومة ليس قريباً، إذ إن كل الاطراف تطالب بحقائب سيادية وأساسية أكثر من حجمها، وهناك فيتوات متبادلة وربما يتم العدول عن الصيغة الثلاثينية لصالح الـ 24 وزيراً.
في المقابل، أكد مصدر مطلع لـ «البناء» «أن لا عقبات تعيق التأليف وكلها في طريق الحلحلة، وأن التقديرات التي تحدّثت عن أن الحكومة لن تتشكّل قبل نهاية الشهر، قد يدحضها لقاء الرئيس بري والرئيس الحريري الذي كان إيجابياً». وشددت المصادر على أن عقدة توزير الوزير علي حسن خليل قد حلت ببقائه على رأس وزارة المال، لافتة إلى أن إرضاء القوات سيكون بإعطائهما وزارتين وازنتين بدل وزارة سيادية لتتراوح الحقيبتين بين الاتصالات أو العدل، والتربية.
وأمل السفير السوري علي عبد الكريم علي من عين التينة، في أن «يساهم تشكيل الحكومة في نجاح العهد الجديد». وشدد على «أهمية التنسيق بين الدولتين»، معتبراً «أن ذلك مصلحة للبنان كما هو مصلحة لسورية، ولا مجال للقفز على هذه الحقيقة لضمان الانتصار على مخاطر هذا الإرهاب الذي يضرب في المنطقة كلها».
وفيما لم تحسم بعد الاسماء على الحقائب، لا تزال تتوالى ترجيحات غير مؤكدة للأسماء:
السنة 6 وزراء ، هم: الرئيس الحريري، نهاد المشنوق الداخلية ، جمال الجراح بيئة ، محمّد عبد اللطيف كبارة للشؤون الاجتماعية ، سمير الجسر للعدلية ، فيصل عمر كرامي وزير دولة وهو من حصة الرئيس عون .
– الموارنة: 6 وزراء عُرف منهم: بيار رفول، جبران باسيل الخارجية ، إبراهيم نجار، روني عريجي ثقافة ، ميشال معوض، الدكتور غطاس خوري للصحة .
– شيعة: 6 وزراء هم: علي حسن خليل المالية ، علي حسين عبد الله أو غازي زعيتر بالإضافة إلى شيعي ثالث من حصة الرئيس برّي.
دروز: 3 وزراء : مروان حمادة وأيمن شقير من حصة النائب جنبلاط ، والنائب طلال ارسلان.
أرثوذكس 4 وزراء عُرف منهم: غسّان حاصباني.
كاثوليك ثلاثة وزراء : ميشال فرعون للسياحة ، ملحم رياشي للإعلام ووزير ثالث يسمّيه حزب الكتائب.
أرمن ارثوذكس: جان اوغاسبيان.
أقليات: حبيب افرام.
في حين، أشارت مصادر مطلعة لـ «البناء» إلى أن بقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وزيراً لـ«الخارجية» بات محسوماً، مشيرة إلى أن حقيبة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ستكون من حصة الوزير السابق عصام فارس. وتحدّثت المصادر عن أن الوزير فيصل كرامي سيتولى حقيبة دولة، وأن حقيبة لم يتم تحديدها ستسند إلى المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي حصة رئيس الجمهورية . في حين تحدّثت مصادر سياسية أخرى لـ «البناء» أن حزب الله قد يحصل على وزير واحد الوزير محمد فنيش مقابل تنازله لحلفائه عن حقائب من حصّته الحكومية.
باسيل إلى بروكسل
إلى ذلك، يتوجّه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل اليوم الى بروكسل للقاء المسؤولين الأوروبيين، والبحث في أزمة النازحين السوريين في لبنان والتعاون الذي يربط الاتحاد الأوروبي مع لبنان في إطار الشراكة وسياسة الجوار.
شبكة تتعامل مع الموساد «الإسرائيلي»
من ناحية أخرى كشفت استخبارات الجيش شبكة تتعامل مع الموساد «الإسرائيلي» خلال عملية التوقيف اعترف س.ق. بالتعامل مع الموساد «الإسرائيلي» على مستوى عال وواسع وأضاف باعترافاته الأولى ذاكراً اسم «ح. ي.» وهو من بلدة مشغرة في البقاع الغربي، فتحرّكت وحدة من القوة الضاربة في استخبارات الجيش وداهمت مكتب ح.ي. داخل «مشاريع العلا السكنية» وأوقفته. وهو يعمل مهندساً لعدد من المشاريع السكنية وصادرت مجموعة من الهواتف المحمولة والحواسيب، ونظراً لتوسع التحقيق مع الموقوفين عادت في اليوم التالي القوة الضاربة في استخبارات الجيش ودهمت مكتب المهندس ح.ي. وأجرت تفتيشاً دقيقاً داخل المكتب.
وقالت مصادر استخبارية لـ «البناء»، «إن عملية الدهم في جب جنين والتوقيف في مشغرة حصلا بناءً على اعترافات الموقوف الأول من دون أن يعني ذلك ثبوت الشبهة بحق أي واحد من الموقوفَين، وخاصة الموقوف الثاني الذي أُحضِر إلى وزارة الدفاع، بهدف التثبت من الإفادة التي أدلى بها الموقوف الأول»، إلا أن المصادر نفسها تؤكد «الإمساك بشبكة تتعامل مع الموساد «الإسرائيلي» على مستوى عالٍ وواسع من العمل الاستخباري والمعلوماتي والعمل جار لكشف باقي أفراد الشبكة».