أكد النائب السابق اميل اميل لحود أن “ما حصل في اسطنبول تتحمل مسؤوليته الأولى الدولة التركية نفسها”، لافتاً الى أنها “قصرت وتقصر في حفظ الأمن بدليل الاعتداءات الكثيرة التي تشهدها، ومنها على سبيل المثال اغتيال السفير الروسي وتفجيرات أخرى طرحت علامات استفهام حول التقصير الأمني”. وفي السياق، أشار لحود الى أن “مسؤولية الدولة التركية تشمل مشاركتها المباشرة في دعم التنظيمات الإرهابية، وقد حولت أراضيها ممراً لها”.
وتابع لحود “إن الدور الذي لعبته تركيا في الحرب على سوريا التي كانت نتيجتها قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين انقلب عليها وحولها ساحة للاعتداءات الإرهابية، وهي بالتالي مسؤولة مباشرة عن قتل الضحايا ليلة رأس السنة، تماما مثل جميع الذين شاركوا في الحرب على سوريا”، مشدداً على أن “هذا الإرهاب ليس يتيما بل له أب وأم وأسرة معروفين، وتركيا من بينهم بالتأكيد، فالتسليح والتمويل والتنقل أتى بدعم من دول وليس من عدم”.
كما رأى النائب الساق أنه “في وقت تعاني فيه تركيا من التفلت الأمني، يتنعم لبنان باستقرار أمني برز بوضوح في الأعياد، ومرد ذلك الى دور الجيش والأمن العام والقوى الأمنية الأخرى، ودور وتضحيات المقاومة، الى جانب الجيش السوري، في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي كانت لتتجول في المدن اللبنانية ليلة رأس السنة لولا ما تقوم به المقاومة التي تستحق أيضا أن يستقبل شهداؤها استقبال الأبطال بحضور رسمي، بدل أن يتسابق بعض المسؤولين الى مهاجمة المقاومة وتخوين شهدائها، ولها التحية وكل الاحترام، وحتى الخجل أمام عظمة تضحياتها”.
وختم لحود “إن مشهد عودة الضحايا والجرحى اللبنانيين يجب ألا يتكرر، وهو يستدعي مناقشة قرار حظر سفر اللبنانيين الى تركيا، ما دام الإرهاب الذي شاركت تركيا في صناعته يواصل إجرامه الذي لن يتم القضاء عليه بالتصريحات ولا بالنأي بالنفس، بل في الميدان”.
الوكالة الوطنية للإعلام، 3 كانون الثاني، 2017