قال دافيد غوفران Govrin سفير العدو الصهيوني في القاهرة إن "النظام المصريّ يُفضّل عدم قيام تعاونٍ اقتصاديٍّ ومدنيٍّ مع إسرائيل لأسبابٍ سياسيّةٍ داخليّةِ". وفي كلمة ألقاها في معهد دراسات الأمن القوميّ في تل أبيب، ونقلتها صحيفة "هآرتس" الصهيونية الصادرة في فلسطين المحتلة، أنّه يجب على "القيادتين الإسرائيليّة والمصريّة عرض ثمار السلام على الشعبين الإسرائيليّ والمصريّ تفاديًا لإتاحة المجال أمام معارضي السلام لإثارة الشكوك حول معاهدة السلام بين الدولتين وللمطالبة بإلغائها".
وقالت هذه الصحيفة إن غوفران انتقد النظام المصريّ الذي "يُفضّل عدم قيام تعاونٍ اقتصاديٍّ ومدنيٍّ مع إسرائيل لأسبابٍ سياسيّةٍ داخليّةِ". وقال "إنّ التعاون بين الدولتين تقلّص جدًا في الأعوام الأخيرة بسبب [ما يسمى "الربيع العربي"، وبسبب حادث الاستيلاء على السفارة الإسرائيليّة في القاهرة". وأضاف في كلمته التي نقلتها صحف صهيونية أخرى، "أنّ العلاقات المصريّة ـ الإسرائيليّة تتركّز في المجال العسكريّ – الأمنيّ منذ توقيع اتفاق السلام/اتفاق كامب ديفيد" عام 1978 بين مصر والكيان الصهيوني. وحذر غوفران من "أنّ استمرار هذا النهج من شأنه أنْ يؤدّي إلى تآكل اتفاق السلام / اتفاق كامب ديفيد".
وكشف السفير الصهيوني غوفران عن "وجود صعوباتٍ جمّةٍ في تطوير العلاقات الثقافيّة الإسرائيليّة – المصريّة"، وضرب مثلاً عما جرى معه قبل عدّة أشهر، حينما وصل إلى المتحف الوطنيّ في القاهرة لمشاهدة عرض مسرحي، وهو ما أثارهجوماً سياسياً عارماً في الصحافة المصرية "ضدّ مدير المسرح"، لأنّه لم يُوقف العرض المسرحيّ ويطرده من المكان. وأضاف: "بعد أكثر من أربعين عامًا على زيارة الرئيس السادات إلى القدس ما زالت زيارة سفير إسرائيل للمتحف الوطنيّ المصريّ تجرّ الانتقادات الشديدة" في الإعلام المصري. وزعم "أنّ الربيع العربيّ أدّى إلى تغيير الأجندة السياسيّة المصريّة، بحيث لم تعُد القضيّة الفلسطينيّة وحلّها على رأس سُلّم الأولويات المصريّ، بل باتت هامشيّة بالمرّة".
وكالات، 26 آذار 2017