“يحصّن الأعياد الوطنيّة” : رسالة الرئيس إميل لحود في عيد المقاومة والتحرير 2017

المقاومة الاسلامية: حسن عطية ليس عميلاً
 تطبيق “تروكولر” / True caller ومخاطره
قانون العقوبات الأميركي على حزب الله: توسيع دائرة «المُعاقَبين»… ومراقبة أموال حركة أمل!

إنّ عيد المقاومة والتّحرير في 25 أيّار من كلّ سنة لتخليد ذكرى تحرير لبنان من الاحتلال «الإسرائيلي» سنة 2000، باستثناء مزارع شبعا وكفرشوبا والقسم اللبناني من قرية الغجر، إنّما هو عيد يحصّن الأعياد الوطنيّة كافة كعيد الاستقلال أو عيد الشّهداء، ذلك أنّ الاستقلال والشهادة لا يكتملان إلا بتحرير الأرض من الاحتلال.
لبنان بالتحرير مثلٌ يُحتذى للشعوب
إنّ العيد هذه السّنة له أكثر من معنى في ظلّ ما يحصل في المنطقة. واللبنانيّون مدعوون إلى استذكار أيّام التحرير التاريخيّة التي أثبتت للعالم أجمع أنّ لبنان لن يكون بعد اليوم لقمة سائغةً في فمّ طامع أو مغتصب. إنّ مقولة إنّ قوّة لبنان من قوّته ترسّخت بعد هذا الإنجاز وأزالت من الوجود مبرّرات الضّعف والنأي بالنّفس والمواقف الرّماديّة والتّسكّع على أبواب السّفارات والقنصليّات لاستجداء العطف من عدوّ لا يرحم ولا يفهم إلا لغّة القوة.
قلنا في ذلك الحين أنّ ما من قوّة تستطيع أن تقهر شعباً وجيشاً ومقاومة في محراب الحقّ. نحن اليوم مدعوون أكثر من أيّ وقت مضى أن نوحّد الموقف والجهد والتّصميم لمحاربة الإرهاب التّكفيري وإفشال مخطّطات العدوّ «الإسرائيلي» بشرذمة مقوّمات وجودنا وقوّتنا. إنّ كلّ قمم العالم لا تستطيع أن تكسر إرادة الشّعب بمقاومة الاحتلال والإرهاب، وعجباً لأمّة تنقضّ على مقاومة شعوبها لعدوّها التاريخي قبل أن يلقي سلاح عدوانه.
هنيئاً للبنان هذا العيد الوطني الكبير الذي مكّنه من أن يجد مكاناً ومكانةً له في العالم، كما أن يصبح مثلاً يُحتذى لأمّة العرب ولسائر الشعوب التي تعاني من العدوان والاضطهاد والظّلم. 
وكالات، 24 أيار، 2017

Please follow and like us: