روسيا تهدد بالـ”فيتو” في مجلس الأمن من أجل … لبنان؟

الفساد الجامعي في المغرب : برلماني من الحسيمة يوظف زوجته أستاذة في كلية الحقوق بفاس
“محكمة جزائرية تصدر حكم الاعدام بحق لبناني متهم بالتجسس لمصلحة “اسرائيل
السعودية أرسلت طيرانها الحربي إلى مناورات “نسر الأناضول” في تركيا

ذكرت صحيفة "هآرتس" في فلسطين المحتلة، أن روسيا عملت خلف الكواليس للدفاع عن "حزب الله" في المداولات التي جرت في الأسبوع الماضي داخل مجلس الأمن الدولي بشأن تجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفل) في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذا ما يتبين من المحادثات التي أجراها موظفون "إسرائيليون" كبار، ومن "رسائل سرية" أرسلت من بعثة "إسرائيل" في الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية في القدس المحتلة.
Image result for ‫فلاديمير سافرونكوف‬‎
وقال الكاتب "الإسرائيلي" باراك رابيد في مقالة له بالصحيفة إلى أنه وأثناء التفاوض على صيغة القرار، أخرجت منه جملاً، كانت الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" قد طلبتا إدخالها، وعلى رأسها الإشارة إلى حزب الله بصفته "ينفذ أعمالاً عسكرية في جنوب لبنان ويخرق القرار 1701"، وأن الدولة المسؤولة عن عدم ذكر اسم حزب الله في القرار هي روسيا.
وتابع الكاتب أن موظفان "إسرائيليان" كبيران طلبا عدم الكشف عن إسميهما بسبب "الحساسية السياسية" قالا في المداولات بشأن صيغة القرار (بشان تجديد  تفويض اليونيفل)، إن بعثة الولايات المتحدة أدخلت عدة فقرات تتطرق إلى "أنشطة ممنوعة" يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن أحد الفقرات تتعلق بجولة الصحفيين التي أجراها عناصر حزب الله وهم "مسلحون" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة الأمر الذي شكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن.
ولفت الكاتب إلى أنه وبحسب كلام مسؤولين "إسرائيليين" كبار، فإن الدبلوماسيين الروس الذين شاركوا في المداولات على صيغة القرار أعربوا عن معارضتهم الاقتراح الأميركي، وأوضحوا أنه إذا تضمنّت الصيغة ذكراً لحزب الله فإن روسيا ستعارض القرار أي أنها ستستخدم الفيتو.
وأشار إلى أن البعثة "الإسرائيلية" وصفت التصرف في رسالة إلى حكومة العدو يوم الجمعة الماضي ووصل مضمونها إلى هآرتس أنّ "الروس.. خطهم الأحمر هو عدم الموافقة على الإشارة إلى حزب الله في القرار".
وحسب كلام موظف "إسرائيلي" كبير فإن التصرف الروسي كان شاهداً على التقارب الذي نشأ بين روسيا وحزب الله، كجزء من الائتلاف الذي تكوّن مع إيران بهدف "مساعدة صمود الرئيس بشار الأسد في سوريا"، لافتاً إلى أن الموظف أشار إلى أنه بسبب المصالح الروسية في سوريا والأنشطة العسكرية المشتركة مع حزب الله ضد داعش والمتمردين، فقد منح الروس مساعدة سياسية لحزب الله في مجلس الأمن.
صحيفة "هآرتس" ذكرت أن المطلب الروسي بعدم ذكر حزب الله في قرار مجلس الأمن جاء بعد عدة أيام من لقاء رئيس حكومة الإحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
وكالات، 5 أيلول / سبتمبر 2017

Please follow and like us: