إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 3 أيلول، 2017

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 4 كانون الثاني، 2023
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 8 تموز، 2019
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 20 آذار، 2020

انتقدت "الديار" السعودية، وقالت "اساء ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان الى رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون بتجاهله في دعوة القيادات السياسية اللبنانية الى الرياض والاجتماع معهم خارج اي تشاور سبق ذلك مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون". وقالت "كان رئيس الجمهورية اللبناني قام بأول زيارة خارجية الى السعودية لتحسين العلاقة وتقويتها والتنسيق بين لبنان والسعودية، لكن الملك سلمان لم يبادله ردّ الجميل، لا بل تجاهل الرئيس ميشال عون وعاقب الجيش بتثبيت الغاء هبة الثلاثة مليار دولار اسلحة، مع ان لبنان بلد عربي وجيشه من كل المناطق والطوائف والمدن والبلدات، وهو جيش عربي وتقويته تزيد الطاقات العربية". وتأسفت "الديار" قائلة : "ما هكذا يكون ردّ الجميل يا جلالة الملك". أما البناء" فقد ركزت على المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عاشوراء، وقالت إنها تصدّرت المشهدين الإقليمي والمحلي، خصوصاً ما قاله عن فرضية التلويح «الإسرائيلي» بحرب مقبلة ووهم تغيير معادلات الردع والحرب، متوجهاً لليهود بدعوتهم لمغادرة فلسطين، والضغط لمنع حماقة الحرب التي يلوّح بها نتنياهو قبل أن تقع الواقعة، وعندها لن يكون مكان آمن في فلسطين المحتلة، بينما توجه السيد نصر الله للبنانيين مطمئناً بالقضيتين الساخنتين في تساؤلات الناس، فعن الحكومة قال إنها باقية وعن الانتخابات قال إنها آتية، وفي موعدها، ووفقاً للقانون بلا تعديل …       
السيد نصر الله
النهار
سقفان لـ"حزب الله ": هل تصمد التهدئة؟

لم تشكل المواقف التي اطلقت في مناسبة احياء ذكرى عاشوراء في نهاية الاسبوع الماضي مبدئياً أي تجاوز لمناخات التهدئة التي واكبت التوصل الى تسوية ملفات سلسلة الرتب والرواتب والضرائب والموازنة والتي ستتواصل خطواتها التنفيذية تباعا كما يفترض. بل ان المواقف التي أعلنها خصوصاً الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطبتيه المتعاقبتين السبت والاحد اتسمت في البعد السياسي الداخلي بكثير من التهدئة في حين ان المواقف التي عبّر عنها على المستوى الاقليمي رسمت علامات غموض واسعة لجهة ما تضمنته من تحذيرات وتهديدات في اتجاه اسرائيل بما عكس ازدياد وتيرة التحسبات لاحتمال حصول مواجهة اقليمية. كما ان مواقف نصرالله من "داعش" عكست تكرارا ارتفاع وتيرة المواجهة الميدانية في سوريا وتأثيراتها على لبنان. 
ومع ان المشهد الداخلي يبدو مستغرقا في ملفات المالية العامة ايذاناً بانجاز اقرار الموازنة تمهيداً لمناقشتها في مجلس النواب، كما باستكمال صياغة التعديلات على القانون الجديد للضرائب الممولة لسلسلة الرتب والرواتب، فان اوساطا سياسية مطلعة قالت لـ"النهار" ان ثمة مؤشرات تثير القلق للمناخ الاقليمي وامكان تأثيره مجدداً على الاستحقاقات اللبنانية بما يوجب التنبه بقوة لتجنب سقطات جديدة من النوع الذي عرض الحكومة لاهتزاز خطير أخيراً من خلال اندفاع بعض القوى الى فرض "اجندة" اعادة العلاقات الطبيعة بين لبنان والنظام السوري الامر الذي اهتزت معه للمرة الاولى ركائز التسوية السياسية الكبيرة التي بدأت مع انتخاب الرئيس العماد ميشال عون قبل 11 شهراً. 
ولفتت الاوساط نفسها الى ان المواقف الاخيرة للسيد نصرالله فسرت من بعدين لدى الجهات السياسية التي رصدت الفارق بين المرونة في النبرة لجهة المواقف الداخلية والتشدد والتصعيد في النبرة لجهة المواقف الاقليمية. فالبعد الاول يتصل في نظر هذه الاوساط باشتداد مفاجئ للمواجهات في سوريا تكبد خلاله "حزب الله" خسائر بشرية توزعت بين قتلى الهجوم "الداعشي" على قوات النظام السوري وحلفائه ومن أبرزهم "حزب الله " قبيل نهاية الاسبوع الماضي، وفقدان الحزب أمس تحديداً عدداً من مقاتليه في غارة غامضة لم تعرف الجهة التي شنّتها وقيل انها "غارة شقيقة" (روسية). 
أما في البعد الثاني فانه من الواضح تماماً ان السيد نصرالله استشعر ازدياد وتيرة الاستعدادات والمناورات الاسرائيلية في ضوء الوضع في سوريا ولبنان وهو أمر لا يقتصر التحسب له على "حزب الله " بل ثمة جهات لبنانية اخرى تشارك الحزب في التحسب لامكان ازدياد احتمالاته ولو من زوايا مختلفة في تقويم الموقف الاقليمي. 
وكان نصرالله حذر من "دفع لبنان الى مواجهة جديدة، لان مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الدخول في أي مواجهة، فلا مصلحة للبنان وشعبه على المستوى الوطني وسط هذا الوضع المحيط والفوضى وتبدل التحالفات وحصول الانهيارات". وكرر ان "لا حزب الله ولا حلفاؤه لديهم نية تعطيل الحكومة، والتعاون إيجابي في كل الملفات". وتطرق الى مسألة الانتخابات وما أثير عن احتمال تمديد جديد او تأجيل، فقال : "قطعاً لا تأجيل ولا تمديد والانتخابات ستجري ولا سبب للتمديد"، مطالبا بـ"تجاوز المعوقات في حال وجودها ". وحذر اسرائيل من ان"أحداً لا يمكنه ان يتكهن بمساحة الحرب المقبلة مع اسرائيل أو عدد المشاركين فيها ". ودعا "اليهود غير الصهاينة" الى ان "يعزلوا حسابهم عن حساب الصهاينة"، كما دعا "الذين جاؤوا الى فلسطين المحتلة الى مغادرتها والعودة الى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقودا لحرب تأخذهم ". 
التشريع المالي
في غضون ذلك، بات في حكم المؤكد ألا جلسة تشريعية لمجلس النواب في الاسبوع الجاري في انتظار ان ينتهي مجلس الوزراء من وضع قانون الضرائب المعدل واحالته على مجلس النواب وعندها يدعو رئيس المجلس نبيه بري الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس على ان تلتئم الهيئة العامة للمجلس مطلع الاسبوع المقبل. وقد أنهت لجنة المال والموازنة النيابية من جهتها درس مشروع الموازنة وسيزور رئيس اللجنة النائب ابرهيم كنعان الرئيس بري غداً ويقدم اليه تقرير اللجنة وستتاخر جلسات الموازنة قليلا بسبب سفر وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى الولايات المتحدة في زيارة عمل لواشنطن. 
الحريري وجنبلاط
وعلمت "النهار" ان هذا الجانب من الاستحقاقات الداخلية استحوذ على جزء من اللقاء الاخير لرئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في بيت الوسط مساء الاحد في حضور الوزير غطاس خوري والنائب وائل ابو فاعور والسيد نادر الحريري. أما الجانب الاخر من اللقاء، فتناول تطوير العلاقة بين الفريقين. وعلمت "النهار" ان هذا اللقاء شكل قفزة نوعية في التفاهم بين الطرفين وان اجواء المناقشات اتسمت بايجابية كبيرة ينتظر ان تترجم تباعاً على مستويات مختلفة من ابرزها التنسيق الوثيق بينهما في الموقف من "تطبيع" العلاقات مع النظام السوري الذي يرفضه الفريقان. ويبدو ان لا صحة لما تردد عن مساع سعودية لاحياء تحالف 14 آذار، لكن ذلك لا يعني تجاهل الاهتمام السعودي بالحفاظ على التوزانات في لبنان وفي هذا السياق تندرج الزيارات السياسية الاخيرة وما يمكن ان يعقبها من زيارات مماثلة للمملكة العربية السعودية. 
الاردن والجيش
على صعيد آخر، علمت "النهار" ان قائد الجيش العماد جوزف عون استقبل أمس بحفاوة كبيرة في الاردن، وأثنى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على "الحرفية والبطولة" التي نفذ فيها الجيش اللبناني عملية فجر الجرود وقضى على الارهاب وهنأه بهذا الانتصار. ووعد الجانب الاردني بزيادة الدعم للجيش اللبناني بالعتاد والاسلحة والتدريب وكيفية تطوير المساعدات العسكرية الاردنية للجيش ومنها وضع صفقة تسليمه 20 دبابة من نوع M60 موضع التنفيذ.
الأخبار 
خلاف عوني ـــ مستقبلي يطيح بالتشكيلات القضائية
التجار يقترحون ضرائب على الفقراء

في استكمال للمحاولات التي تبذلها الهيئات الاقتصادية للتهرب من الضرائب وتحميل المواطنين الأعباء الضريبية الثقيلة، اقترحت الهيئات أمس على الرئيس سعد الحريري رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 12%، إلّا أن رد الحريري والرئيس نبيه برّي كان حاسماً في رفض أي تعديل من هذا النوع.
عادت الهيئات الاقتصادية الى الضغط على السلطة السياسية للتهرّب من الضرائب ومحاولة تحميل الأعباء الضريبية لذوي الدخل المحدود. وعلى رغم المخاطر التي تعرّضت لها الحكومة الأسبوع الماضي، بعد ردّ المجلس الدستوري القانون 45 المتعلق باستحداث وتعديل مواد ضريبية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، لم تتراجع الهيئات عن ضغوطها على الرئيس سعد الحريري، وآخر هذه المحاولات سجّل أمس في الزيارة التي قام بها وفد من الهيئات لرئيس الحكومة، قدّم له خلالها اقتراحاً بتعديلات على القانون الضريبي.
وهو اقتراح يتضمن إعفاء أصحاب الثروات من الضرائب، ويدلّ «بالإصبع» على جيوب الفقراء ومتوسطي الدخل كمصدر للاقتطاع الضريبي وتمويل الخزينة. وهذا سلوك متوقّع من فئة المضاربين العقاريين والمستثمرين في الريوع المالية، الذين مارسوا ضغوطاً هائلة على السلطات السياسية والقضائية دفاعاً عن مصالحهم وآليات جني الثروات السهلة والسريعة، وربحوا الجولة بعد ردّ المجلس الدستوري القانون 45.
وعلمت «الأخبار» أن الاقتراح تضمّن «زيادة معدل الضريبة على القيمة المضافة المنصوص عليها في المادة 25 من القانون الرقم 379 تاريخ 14/12/2001 بحيث يصبح 11% ابتداءً من 1/1/2018 لغاية 31/12/2018، و12% ابتداءً من 1/1/2019، وأن «يخضع للضريبة كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم من خلال ممارسته نشاطاً اقتصادياً بصورة مستقلة بعمليات تسليم أموال أو تقديم خدمات خاضعة للضريبة أو معفاة من الضريبة، مع حق الحسم وفقاً لأحكام هذا القانون مهما بلغ رقم أعماله». أي أن تلغى أحكام التسجيل الاختياري وتلغى أحكام الحد الأدنى لرقم الأعمال 150 مليون ليرة من أجل التسجيل الإلزامي.
وعلمت «الأخبار» أن الحريري كان حاسماً لجهة التأكيد على أن «ما كتب قد كتب»، وأنه «ليس هناك مجال لأي تعديل مهم، إلا إذا كانت تعديلات تستبدل مدخولاً بمدخول آخر». وحين فَهِمَ الحريري بأن اقتراح الهيئات يتضمّن أيضاً رفع القيمة المضافة على ضريبة الدخل إلى 12%، وإشارتهم إلى أنه «يملك كتلة من 40 نائباً في البرلمان تستطيع التأثير في قرار مجلس النّواب»، ردّ بأن «هذا الأمر مستحيل، وخصوصاً في موسم الانتخابات النيابية». وأشار إلى الرئيس فؤاد السنيورة «ماشي بالحسبة الضرائبية بما فيها وما عليها». وبعدما استمع الحريري إلى رأي عدد من ممثلي الهيئات الاقتصادية، اعتبر أنه كان من الخطأ عدم رفع الرواتب بشكل تدريجي على مدى السنوات الماضية حتى يتمّ استيعابها في الاقتصاد بشكل سلس، مؤكّداً أن «كل هذه الضرائب وغيرها وكل مال الدنيا لن يكفي إذا لم يتوقّف الفساد والهدر». وفيما أكّد الحريري أن وزير المال علي حسن خليل «يقوم بجهد كبير لإتمام موازنة 2018»، استغرب «لماذا تمّ إدراج بند 900 مليون دولار احتياط في الموازنة»، ولماذا تضمّن قانون الضرائب «ضريبة 50 دولاراً على كل مستوعب يدخل إلى لبنان، وعدم استثناء المستوعبات التي تحوي مواد أولية للصناعة، في حين أن الدولة تحاول تشجيع الصناعة في لبنان».
وفيما لم تلتقِ الهيئات الاقتصادية الرئيس نبيه برّي بعد لتقديم اقتراحها، علمت «الأخبار» أن رئيس المجلس النيابي طلب منها الاجتماع مع خليل أولاً، وأكّد أنه مستعد لسماع أي اقتراحات إلّا في ما يتعلق بالمصارف والأملاك البحرية، رافضاً رفع الضريبة على القيمة المضافة.
واقترحت الهيئات أيضاً إلغاء البند (ج) من المادة 60 من قانون الضريبة على القيمة المضافة المتعلق بفرض الضريبة على المجوهرات، واعتبار المجوهرات من السلع الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة، مع حق الحسم وإعفاء عمليات التصدير واسترداد الضريبة المدفوعة على مشتريات أي شخص غير مقيم في لبنان عند نقلها ضمن أمتعته الشخصية لاستعمالها لأغراضه الخاصة. في المقابل، اقترحت إلغاء المرسوم الرقم 7338 تاريخ 31 كانون الثاني 2002 المتعلق بفرض الضريبة على عملية تسليم المجوهرات.
الأسباب الموجبة لهذه الاقتراحات جاءت بحجّة «زيادة واردات الخزينة، وحرصاً على عدم تحميل المواطنين أعباء إضافية»… لكن الواقع أن حرص الهيئات كان يركّز على مكامن أخرى، فقد اقترحت إلغاء المادة 17 التي تزيد ضريبة الفوائد من 5% إلى 7%، والتي ألغت الإعفاء الذي كانت المصارف قد حصلت عليه سابقاً من خلال اعتبار قيمة ضريبة الفوائد المسددة للخزينة سلفة عن ضريبة الأرباح.
ويتضمن اقتراح الهيئات إلغاء المادة المتعلقة بزيادة رسم الطابع المالي، إلا أنها وافقت على رفع الضرائب على السجل العدلي والإيصالات الرسمية وفواتير الهاتف والإنترنت وكشوفات الحسابات… كما وافقت على فرض رسم إنتاج على الاسمنت بقيمة 6 آلاف ليرة، شرط «ألا يطبق هذا الرسم على التصدير»، وأعلنت موافقتها على رفع الرسوم على استهلاك التبغ والتنباك «مع إمكانية رفعها أكثر». كذلك وافقت على المادة السابعة المتعلقة بزيادة رسوم الكتاب العدل، وعلى المادة الثامنة المتعلقة بفرض رسم دخول على المسافرين غير اللبنانيين بطريق البر لدى دخولهم الأراضي اللبنانية بقيمة 5000 ليرة. وطلبت «ابقاء الرسوم المفروضة على المسافرين من الدرجة السياحية ومن درجة رجال الأعمال ومن الدرجة الأولى، كما كان معمولاً بها، على أن تتم زيادة الرسوم على المسافرين على متن الطائرات الخاصة الى 600.000 ليرة»، وأن يلغى الرسم على المستوعبات، وإخضاع جوائز اليانصيب لرسم نسبي قدره 20%. واقترحت أن يخضع ربح التحسين العقاري لضريبة دخل بمعدل 5% بدلاً من 10% ووافقت على فرض رسم على عقود البيع العقاري بنسبة 2% يحتسب على ثمن المبيع المبين في العقد، كما وافقت على زيادة ضريبة الربح لشركات الأموال من 15% إلى 17%.
الجمهورية
الإرهاب يتنقل بين الدول الكبرى… وواشنطن تُنَكّس الأعلام

كل العالم في حال ترقّب واستنفار، وحوّل لواقطه كلها في كل الاتجاهات الدولية رصداً للتطورات المتسارعة على مساحة الكرة الارضية، بدءاً بالمشهدين الانفصاليين في كردستان العراق وكاتالونيا الاسبانية، وما لذلك من ارتدادات وتوترات وامتدادات، وصولاً الى المشهد الارهابي، الذي حوّل العالم في الايام الاخيرة الى ما يشبه مسرحاً متنقلاً لعمليات إرهابية تضرب عمق بعض الدول الكبرى وتوقع المئات بين قتيل وجريح.
مدينة لاس فيغاس السياحية في الولايات المتحدة الاميركية، هذه المدينة الصاخبة، تحولت في لحظات الى ساحة لمجزرة رهيبة راح ضحيتها 58 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. ويعدّ هذا الحادث الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وكشفت الشرطة في مدينة لاس فيغاس أنّ اسم المهاجم هو ستيفن بادوك، وهو من سكان المنطقة ويبلغ عمره 64 عاماً، وقد أطلق النار من الطابق الثاني والثلاثين من فندق ماندالاي باي على حفل موسيقي في الهواء الطلق كان يحضره 22 ألف شخص.
وأعلنت الشرطة أنّ بادوك قام بالانتحار، على الأرجح، قبل وصول قوات الأمن إلى موقع الحادث. وقد اقتحمت الشرطة غرفة الفندق التي كان بادوك موجوداً فيها. وأوضح نائب مفوض شرطة لاس فيغاس، كيفن مكماهيل، أنّ القوات الأمنية عثرت على ما لا يقل عن 8 مسدسات إلى جانب عدد من البنادق طويلة العنق في غرفة مطلق النار، من دون تقديم تفاصيل إضافية عمّا عُثر عليه.
وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، عبر وكالة «أعماق» التابعة له قائلاً إنّ المهاجم تحوّل إلى الإسلام قبل عدة أشهر. لكنّ المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي» في لاس فيغاس، آرون راوز، أوضح في مؤتمر صحافي: «تأكدنا من أنه لا توجد حتى الآن أي معلومات حول علاقات بادوك مع تنظيمات إرهابية دولية، والتحقيق مستمر».
وكان مسؤول أميركي شكّك في إعلان «داعش»، لافتاً إلى أنّ هناك ما يدعو للاعتقاد بأنّ مطلق النار، ستيفن بادوك، لديه تاريخ من المشكلات النفسية. كما أشار مسؤولان أميركيان كبيران إلى أنه لا توجد أدلة حالياً على أنّ مطلق النار مرتبط بأي جماعة دولية متشدّدة. غير أنّ مسؤولاً ذكر أنّ الوكالات الأمنية تُحقّق في إعلان تنظيم «داعش» المسؤولية عن الحادث.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب نَدّد بإطلاق النار العشوائي في مدينة لاس فيغاس السياحية خلال حفلة غنائية، ووصف الحادث بـ»الشرّ المطلق». وأكّد أنّ سلطات التحقيق تعمل للتوصّل إلى نتائج حول الهجوم الدموي، مُعرباً عن «غضبه الشديد» إزاء قتل مواطنين. وأشار في كلمة له أنه قرر التوجّه الأربعاء المقبل إلى مكان الحادث للقاء عائلات الضحايا، معلناً تنكيس العلم الأميركي حداداً على أرواح الضحايا.
روسيا
توازياً، أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها فككت في منطقة موسكو مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش كانت تعدّ لهجمات في روسيا وأوقفت جميع أعضائها.
وأوضحت المصادر نفسها أنها ضبطت جهازي تفجير يدويي الصنع بشحنة كبيرة وجاهزين للاستخدام وأسلحة وقنابل يدوية خلال العملية من دون أن تحدّد عدد الموقوفين. وتابعت في بيان انّ «اعضاء الخلية كانوا يخططون لارتكاب اعمال ارهابية على نطاق واسع من خلال استهداف اماكن تشهد حشوداً وبنى تحتية ووسائل نقل».
واشار البيان الى انّ اعضاء المجموعة من القوقاز وكانوا يتلقّون أوامرهم من «جهات اجنبية» وينتمون الى «إمارة القوقاز» التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش.
كندا
وفي إطار الإرهاب الذي ضرب كندا، أعلنت الشرطة الكندية في مؤتمر صحافي أنّ المشتبه به، الذي اعتقل عقب الهجوم الإرهابي ليلة السبت في مدينة إدمونتون، هو طالب لجوء صومالي. ورفضت الشرطة الكشف عن اسمه، ولكنها لفتت إلى أنّ السلطات حققت في شكوى عام 2015 ادّعت أنه كان يتبنى آيديولوجية متطرفة، واتُخذ قرار وقتها بأنه لا يشكل تهديداً.
من جهتها أفادت شبكة «سي بي سي» الكندية للأنباء أنّ المعتقل يُدعى عبد الله حسن شريف. وكانت الشرطة الكندية قد فتحت تحقيقاً في «الهجوم الإرهابي» بعد أن طَعن شخصٌ يستقلّ سيارة شرطياً، وقام بعدها بدهس عدد من المارّة ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين في مدينة إدمونتون الواقعة غربي كندا.
فرنسا
إلى ذلك، تشير معلومات إلى أنّ الأمن الفرنسي تمكّن من التعرّف الى منفذ هجوم الطعن في محطة القطارات الرئيسة في مارسيليا بعد فحص بصماته. ولم تؤكد الأجهزة الأمنية هذه المعلومات رسمياً حتى الآن. وكشفت قناة «فرانس 3» أنّ منفذ الهجوم رجل جزائري الأصل يبلغ من العمر 30 عاماً. علماً أنّ المهاجم قد قُتل بعد أن طعن فتاتين حتى الموت، في إطار هجوم تبنّاه تنظيم «داعش».
البحرين
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن وقوع تفجير إرهابي أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة بإصابات بسيطة، أثناء تأمين القوات «عزاء الديه» على شارع البديع. وذكرت الداخلية في صفحتها الرسمية على «تويتر» أنّ الجهات المختصة باشرت باجراءاتها.
لندن
توازياً، أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنّها أغلقت محطة إيست كرويدون للقطارات في لندن، بعد أن اشتبهت بطردٍ مريب، ما استدعى تدخّلاً عاجلاً من وحدات الردّ المتخصّصة، للتأكّد من خلوِّ الطرد من أيّ مواد متفجّرة.
لبنانياً
لبنانياً، اذا كان لبنان قد تلقّى في الساعات الماضية جرعة اطمئنان لأمنه، جرى التعبير عنها في تقليص بريطاني لحجم التحذيرات التي أطلقتها السفارة البريطانية لرعاياها في لبنان، ولكن من دون ان تنهي مفعول التحذير محاولة الارهابيين شَنّ هجمات تستهدف مواقع في لبنان، فإنّ مرجعاً عسكرياً اكد لـ«الجمهورية» انّ الوضع في لبنان، وفي موازاة التطورات التي يشهدها العالم، يعدّ من الدول الاكثر اماناً، وكل ذلك بفضل الاجراءات والتدابير الوقائية التي ينفذها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية ضد المجموعات والخلايا الارهابية المنتشرة في الاراضي اللبناني، وعلى وجه الخصوص في اماكن انتشار النزوح السوري.
وكشف المرجع انّ التطورات التي يشهدها العالم، تؤكد بما لا يقبل الشك انّ المجموعات الارهابية تحاول ان تستعيد بعضاً من الحيوية التي افتقدتها نتيجة الهزائم التي منيت بها على اكثر من ساحة، وخصوصاً في العراق وسوريا ولبنان، ومن هنا تبدو انها تحاول تزخيم عملياتها الارهابية ضد المدنيين، وهذا الامر يفترض حتماً التشدّد في الاجراءات والتدايبر الوقائية في كل المناطق اللبنانية، لقطع الطريق على أي محاولة من هذا النوع.
«حزب الله»
وفي تطور لافت في الميدان السوري، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» أمس أنّ 7 من مقاتلي «حزب الله» قتلوا في ضربة جوية نفذتها طائرة غير محددة الهوية بشرق سوريا. ولم تتأكّد هوية الطائرة، لكنّ المصادر لم تستبعد إمكانية أن يكون السبب «نيران روسية صديقة». ولم تذكر المصادر متى نفّذت الضربة الجوية. وأصابت الضربة الجوية موقعاً للحزب في محافظة حمص في شرق سوريا، حيث يقاتل تنظيم «داعش» إلى جانب القوات السورية والروسية.
من جهتها، نَفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تنفيذها ضربات جوية ضد مقاتلي «حزب الله». وقال رايان ديلون، المتحدث باسم عملية «العزم الراسخ» التي تنفذها قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، في تغريدة على صفحته في تويتر: «الضربات الجوية لم تنفذ في منطقة عمليات التحالف… نحن نحارب تنظيم «داعش» في مناطق الرقة وشرق نهر الفرات».
الديار
الملك سلمان أساء الى الرئيس اللبناني بتجاهله في دعوة القيادات
آلية السعودية : ليست صدفة بل لمحاصرة حزب الله وقطيعة سوريا

اساء ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان الى رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون بتجاهله في دعوة القيادات السياسية اللبنانية من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل واللواء اشرف ريفي وفارس سعيد منسق حركة 14 اذار والدكتور رضوان السيد الى رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي والنائب وليد جنبلاط الى الرياض والاجتماع معهم خارج اي تشاور سبق ذلك مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون. 
وكان رئيس الجمهورية اللبناني قام بأول زيارة خارجية الى السعودية لتحسين العلاقة وتقويتها والتنسيق بين لبنان والسعودية، لكن الملك سلمان لم يبادله ردّ الجميل، لا بل تجاهل الرئيس ميشال عون وعاقب الجيش بتثبيت الغاء هبة الثلاثة مليار دولار اسلحة، مع ان لبنان بلد عربي وجيشه من كل المناطق والطوائف والمدن والبلدات، وهو جيش عربي وتقويته تزيد الطاقات العربية. 
ما هكذا يكون ردّ الجميل يا جلالة الملك الذي تطالب بتعزيز العروبة، والرئيس اللبناني ميشال عون لم يزر ايران ولم يجتمع بالرئيس بشار الاسد، رغم انه قام بزيارة السعودية، في اشارة واضحة الى تعزيز دور لبنان العربي وتطمين فريق كبير ان لبنان هو خارج الصراع الايراني – السعودي وخارج الحرب في سوريا وخارج اي اصطفاف في النزاعات العربية ودول الممانعة وايران. 
السعودية لم تأت دعواتها للقيادات اللبنانية صدفة ولا هي بريئة، بل السعودية درست الساحة اللبنانية وارسلت ضباط مخابرات سعوديين الى لبنان اجتمعوا مع قيادات سياسية لبنانية وجاؤوا بجوازات سفر ديبلوماسية كما ان السفير السعودي ومسؤولين موجودين داخل السفارة قاموا بتحضير الدعوة للقيادات اللبنانية، وبدأت الاشارة من المسؤول السعودي سبهان بعبارته ان على اللبنانيين ان يختاروا بين الدولة وحزب الله. وتأتي حركة السعودية ضد حزب الله في وقت يقوم الكونغرس الاميركي بإقرار المزيد من العقوبات ضد وهذا يظهر تنسيقا سعوديا – أميركيا ضد المقاومة وحزب الله. 
السعودية وضعت آلية متكاملة للتدخل على الساحة اللبنانية عشية التقارب السوري – اللبناني وزيارة وزراء لبنانيين الى سوريا واجتماع وزير الخارجية اللبناني مع وزير خارجية سوريا، اضافة الى ان السعودية تعتبر حزب الله العدو الاول لها على الساحة اللبنانية، ولذلك هي تريد سحب الغطاء السياسي والحزبي وسحب الغطاء الشعبي لجمهور حلفاء السعودية والذين لهم علاقة مع السعودية عن حزب الله، وتعزيز الخطاب الذي ينتقد سلاح المقاومة وحزب الله وتشكل جبهة قوية حليفة لها عشية الانتخابات النيابية لها آلية كاملة للتنفيذ والتمويل والخطاب السياسي المعادي لخط الممانعة وعلى رأسه حزب الله، كذلك تريد السعودية تنفيذ القطيعة الكاملة بين لبنان وسوريا. 
وفي وقت استطاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأمين الاستقرار السياسي الداخلي بالتعاون مع الرئيس نبيه بري الذي لعب دورا معتدلاً، كذلك رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان معتدل ومتعاونا مع رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري، فان دخول السعودية على الخط اللبناني سيعيد التوتر السنّي – الشيعي في لبنان، وسيجعل الخطابات السياسية في مجلس النواب حادّة بين حلفاء السعودية والمتعاونين معها، ونواب حزب الله وحلفائهم. كذلك سيزيد من الشرخ داخل الحكومة نتيجة الموقف من حزب الله والموقف من العلاقة مع سوريا. 
ان دعوة السعودية لفريق لبناني معيّن اكثريته من الطائفة السنيّة وتجاهلها للطائفة الشيعية كلها، سواء جمهور حزب الله ام جمهور حركة أمل، وهما يمثلان الشعبية الكبرى، لا بل معظم الجمهور الشيعي، يعني ان السعودية تزيد او تقوم بتقسيم لبنان سني – شيعي بتجاهلها الطائفة الشيعية، واظهار العداوة لها، وعدم محاولتها الحوار مع اي مسؤول شيعي، ومحاولة حصار حزب الله الذي هو من أهم مكوّنات الاحزاب في لبنان. 
لقد سبق اثناء الوصاية السورية في لبنان الغاء الجمهور المسيحي واحزابه، فتم إبعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى فرنسا واضطهاد العونيين، كذلك تم سجن الدكتور سمير جعجع وحل حزب القوات اللبنانية، كذلك ابعاد الرئيس امين الجميل عن لبنان ومنع حزب الكتائب اللبنانية من اي نشاط سياسي. وكل ذلك طوال 30 سنة لم يؤدِّ الا الى الاخلال بالتوازن في لبنان، وعند اول انتفاضة شعبية عادت الطائفة المسيحية الى قوتها وعادت الاحزاب العونية والقواتية والكتائبية الى اجتياح الانتخابات النيابية وتكوين كتل نيابية كبرى والانتشار على الساحة اللبنانية وخاصة الساحة المسيحية. 
ان السعودية بمحاولتها عزل الطائفة الشيعية ترتكب الخطأ ذاته، في وقت استقرّ لبنان ولم يعد فيه اي جيش خارج الجيش اللبناني، واذا كانت المقاومة موجودة بقوة عبر حزب الله ولها سلاحها فان تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وقيام حرب مع اسرائيل سنة 2006 وردع العدو الاسرائيلي اكد على اهمية سلاح المقاومة وفائدته في حماية سيادة لبنان، ومنع العدو الاسرائيلي من اجتياز خط الانسحاب الازرق بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعدما كان يرتكب التجاوزات والعدوان تلو العدوان على الاراضي اللبنانية. 
ثم ان اشتراك حزب الله في الحرب في سوريا ضد الارهاب التكفيري المتوحش وضمن مؤامرة لضرب دول الممانعة التي تواجه اسرائيل وتضرب المؤامرة التي اشترك فيها الخليج وتركيا وقطر واميركا واسرائيل، وذلك لتعزيز خط العلاقات القائمة بين اسرائيل ودول عربية مقابل ضرب خط دول الممانعة وحزب الله الذي له دور كبير في مواجهة اسرائيل، فان حزب الله انجز انجازا كبيرا في اسقاط المؤامرة في سوريا وضرب التكفيريين، كذلك في ضربهم في لبنان ومنعهم من عمليات ارهاب، وصولا مع الجيش اللبناني الى تحرير جرود السلسلة الشرقية من عرسال الى رأس بعلبك الى القاع وتأمين حدود لبنان كلها، اضافة الى ضرب التكفيريين في سوريا ومنعهم من اسقاط النظام واقامة دول التكفير، حتى ان روسيا التي هي من قارة اخرى جاءت الى سوريا وحاربت التكفيريين لانها تعرف خطرهم ومنعتهم من السيطرة على سوريا واقامة دولة داعش في سوريا. 
ان على القيادات اللبنانية التي زارت السعودية ان تزور قصر بعبدا وتجتمع مع رئيس الجمهورية وتطلعه على المحادثات التي جرت في السعودية، اذا كانت تعتبر ان رئيس الجمهورية هو رأس الحكم في لبنان وهو الذي اقسم على الدستور في الحفاظ على لبنان وشعبه وسيادته ومصالحه العليا. وما لم تقم هذه القيادات باطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فان ذلك يعني ان دستور الطائف في خطر والحكومة في خطر والانقسام في مجلس النواب سيزداد، اضافة الى التوتر الذي سيحصل بين الجمهور السعودي وجمهور الممانعة، سواء كان فرديا او كان على نطاق اوسع. 
لم يتدخل لبنان في الشؤون الداخلية السعودية، ولم يقم أي حزب لبناني او فئة لبنانية بانتقاد تغيير ولي عهد وراء ولي عهد، ولم يقل ان الملك سلمان أزاح كل القيادات لتعيين نجله ولياً للعهد بعد ازاحة كل الامراء والمسؤولين، كذلك لم يتدخل لبنان في الحرب التي شنتها السعودية على اليمن، واستعملت فيها احدث الاسلحة واجتاحت سيادة اليمن غير عابئة بوجود دولة يمنية لها سيادتها ولو ان خلافا عسكريا وسياسيا حصل فيها. فكيف تتدخل السعودية في الشؤون اللبنانية عشية الانتخابات النيابية وعشية بدء حوار غير رسمي متكامل بين لبنان وسوريا. وأهم نقطة حل مشكلة النازحين السوريين، وضرورة البحث مع سوريا في هذا الامر، ورغم ذلك تتدخل السعودية بشكل سافر في الشؤون اللبنانية الداخلية. 
ما هكذا يا خادم الحرمين الشريفين يكون ردّ الجميل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما هكذا تكون السياسة الحكيمة اذا كانت موجودة لدى السعودية تجاه لبنان وشعبه واحزابه ودولته ورئيسه.
اللواء
الهيئات تعترض على الإزدواج الضريبي.. وتطالب بزيادة «القيمة المضافة»
قتيلان في صيدا في «تنافس على المولدات».. والسفارة البريطانية تخفف التحذيرات

“انتظمت دورة الحياة اليومية، في أوّل الأسبوع، فالتلامذة في المدارس الرسمية عادوا إلى مقاعد الدراسة، بعد تأخير أسبوع، وأساتذة الجامعة اللبنانية نفذوا اضراباً دُعي تحذيرياً ليوم واحد، بسبب تأخير رواتبهم الشهرية، لأسباب مالية، تتعلق بكيفية الصرف وتأخير موازنة العام 2017، ويعود إلى التدريس اليوم، بعد توقيع الموازنة، والانصراف إلى تحويل الحوالات إلى المصاريف.. وورشة تحويل مشاريع قوانين تمويل السلسلة إلى قوانين سلكت طريقها، في وقت تسلم فيه الرئيس سعد الحريري من الهيئات الاقتصادية ملاحظاتها على مشروع الضرائب، واحالت الحكومة ثلاثة مشاريع قوانين إلى المجلس النيابي تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وتمويلها.
ولم يخفِ الرئيس ميشال عون خلال اجتماعه مع اللجنة النيابية لتطبيق القوانين المقرة في المجلس النيابي اشادته بالتعاون بين السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (مجلس النواب).
ولئن كان لبنان انشغل، كما كل عواصم وشعوب العالم بالجريمة الأميركية المروعة في لاس فيغاس (las vegas) وهي مدينة الترفيه والمقامرة في الولايات المتحدة، فإن خطوة دبلوماسية إيجابية سجلت لمصلحة الاستقرار في لبنان، إذ أشار المتحدث باسم السفارة البريطانية إلى انه «تم تغيير تعليمات السفر استجابة لتحسن الوضع الأمني في لبنان»، لكن مع مواصلة التحذير من محاولة الارهابيين، شن هجمات تستهدف مواقع في لبنان أو تزايد خطر حدوث هجمات إرهابية عالمياً ضد مصالح المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين.
القانون الضريبي
حكومياً، توقعت مصادر وزارية ان يتم الاتفاق بين المعنيين اليوم على موعد جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية المحدد مبدئياً الخميس المقبل، وجدول أعمالها ومكان انعقادها، مشيرة إلى ان سلّة التوافق السياسي التي انتجت مشروع القانون المعجل على التعديلات الضريبية وقطع حساب الموازنات السابقة، شملت أيضاً التوافق على مشروع التشكيلات القضائية، على أساس بقاء القاضيين جان فهد وسمير حمود في منصبيهما، الأوّل لرئاسة مجلس القضاء الأعلى والثاني للنيابة العامة.
وعلم ان الرئيس عون اطلع على مشروع التعديلات الضريبية الذي احيل إليه من رئاسة الحكومة، وهو يقع في 40 صفحة، ويتناول بشكل خاص تعديل المادتين 11 و17 من القانون 45 المطعون به من قبل المجلس الدستوري، الأولى تتعلق بالغرامات على مخالفات الأملاك البحرية من العام 1994 الى الآن، والثانية تتركز على مسألة الازدواج الضريبي. وأكدت مصادر رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون سيصادق على القانون المعدل بعد اقراره في المجلس النيابي.
الا ان المجلس النيابي لم يتسلم بعد مشروع قانون التعديلات الضريبية، ولذلك لم يدع الرئيس نبيه برّي إلى جلسة، لكنه فور تسلمه المشروع سيدعو إلى اجتماع لهيئة مكتب المجلس يرجح ان يعقد الخميس المقبل، قبل توجيه الدعوة لعقد جلسة تشريعية أوائل الأسبوع المقبل، لإقرار المشروع المعدل لقانون ضرائب السلسلة، ومن ثم متابعة البحث في جدول الأعمال، على أن تخصص جلسة أخرى لدرس مشروع موازنة العام 2017.
ورجحت مصادر نيابية انه فور انتهاء المجلس من إقرار القانون الضريبي، سيدعو الرئيس برّي إلى درس اقتراح القانون الذي قدمته كتلة «التحرير والتنمية» لتقريب موعد الانتخابات النيابية، وسط ترجيحات ان لا يُقرّ الاقتراح، طالما ان القرار النهائي لا يعود لكتلة برّي بل للمجلس الذي يفترض ان يستمع لوجهة نظر الحكومة من الاقتراح، ومن ثم للتقرير الذي سيقدمه وزير الداخلية لمعرفة إمكانية اجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي أو تعذر ذلك، لاعتبارات يفترض ان يشرحها الوزير المعني.
ورقة الهيئات الاقتصادية
وكان وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمّد شقير سلم الرئيس الحريري عصر أمس في «بيت الوسط» ورقة تضمنت ملاحظات الهيئات على مشروع الحكومة بشأن قانون الضرائب، على ان تسلم لاحقاً إلى كل من الرئيسين عون وبري ووزير المالية علي حسن خليل.
وحرص شقير على عدم الإفصاح عن مضمون الورقة بعد ان باتت بحوزة الرئيس الحريري، لكنه أعلن ان النقطة الأساسية المرفوضة من الهيئات الاقتصادية هي مسألة الازدواج الضريبي لأنها ضد الدستور، مشيرا إلى انها لا تطال فقط المصارف اللبنانية وإنما كل المؤسسات اللبنانية مصرفية كانت أو مالية أو صناعية أو تجارية.
وإذ اعتبر ان اقتراحات الهيئات من دون ان يخوض فيها هي أفضل مما تقدمت به الحكومة، وتعطي عائداً أعلى للخزينة، قال ان همنا الأساسي اليوم هو الازدواج الضريبي، ونحن لا نرغب في ان نصل إلى مكان نطعن بهذه الضرائب، ولكن إذا اضطررنا فإننا سنطعن بالبند 17 من القانون».
وترددت معلومات ان من بين اقتراحات الهيئات رفع الضريبة على القيمة المضافة T.V.A نقطة واحدة، أي ان تصبح 12 في المائة ابتداء من بداية العام 2019، بمعنى ان تبقى في العام 2018 في حدود الـ11 في المائة، بحسب القانون المطعون به.
العماد عون في الأردن
وفي لفتة ذات مغزى، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، الذي يزور الأردن، بدعوة رسمية من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أوّل الركن محمود عبد الحليم فريحات، وهنأه على «الانجاز الكبير الذي حققه الجيش اللبناني ضد الإرهاب في عملية «فجر الجرود»، معربا عن دعمه المطلق له على مختلف الصعد، فشكره العماد عون على «ثقته الكبيرة بالجيش اللبناني وسعيه الدؤوب لتعزيز قدراته العسكرية للدفاع عن لبنان والحافظ على أمنه واستقراره».
واجتمع العماد عون ايضا بالفريق فريحات وعدد من أركان القوات المسلحة الأردنية، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين وسبل تفعيلها في المراحل المقبلة، خصوصا في مجالات التدريب المشترك وتبادل الخبرات والتقنيات العسكرية. وذكرت معلومات ان الأردن سيقدم للجيش اللبناني مدرعات من طراز M60 لتعزيز قدراته على مواجهة التحديات الأمنية. وتأتي زيارة العماد عون للاردن عشية زيارته المرتقبة إلى واشنطن، والتي كانت تأجلت بسبب معركة الجرود.
وفي المجال الدبلوماسي، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر في تصريح له، ان مجلس الأمن سيناقش في 24 تشرين الأوّل التقرير الذي سوف يصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في 13 من الشهر الحالي حول القرار 1559. يذكر ان هذا التقرير يصدر كل ستة أشهر عن الأمانة العامة متابعة لتنفيذ القرار.
إشكالات .. وقتلى
وفي حين تجاوز لبنان قطوع احياء ذكرى عاشوراء باحتفالات في الضاحية والنبطية وصور وبعلبك، سجلت إشكاليات في الأشرفية والجامعة اليسوعية، بين شبان وطلاب من الحزب، وبعض الأشخاص أو الطلاب المسيحيين الذين اعترضوا على رفع أصوات وموسيقى وأناشيد الحزب الله في ذكرى عاشوراء اغضبت أبناء شارع الرميل – الجعيتاوي في الأشرفية، وطلاب القوات اللبنانية في جامعة القديس يوسف.
وفي صيدا، سقط قتيلان واصيب شخصان بجراح في صيدا، في حيّ البراد في صيدا، بسبب خلافات على الاستفادة من المولدات بين أصحاب مولدات من آل شحادة وأبو عبد الله، اعقبها إحراق مولدات وتكسير قهوة صبّح صبّح..
وتم القبض على شخص من آل شحادة. والقتيلان هما إبراهيم الجنزوري وسراج الأسود. وجرت اتصالات بين قيادات المدينة لاحتواء التصعيد ومعاقبة المعتدين.
البناء
لاس فيغاس تسبح بدماء الضحايا بين جنون الفكر وفكر الجنون و500 بين قتيل وجريح
كردستان تقترب من إعلان فشل الانفصال والبحث عن مخارج تحفظ ماء وجه البرزاني
نصرالله: الحكومة باقية… والانتخابات مقبلة… وإذا وقعت الحرب فلا مكان آمناً لليهود

العبث الأميركي الذي كان وراء تشجيع لعبة الانفصال الكردي ورّط قيادة إقليم كردستان للمقامرة بخسارة مكاسب فاقت ما يمكن للانفصال تحقيقه، بعدما تمتع بكلّ ميزات الدولة الاتحادية وميزات الانفصال معاً لعقد من الزمان، بلا قطع حساب أو ترسيم حدود مالي أو أمني أو سياسي، فصدم رأسه بالجدار مستنداً لوعود الأميركيين التي ما إنْ اصطدمت بصخرة العناد الروسي لربط ملف تسويات المنطقة وفي مقدّمتها التعاون في سورية بإنجاح مسار أستانة الذي يشارك موسكو فيه كلّ من طهران وأنقرة، وقد أجمعتا على اعتبار إسقاط الانفصال الكردي شرطاً للاستقرار في المنطقة، ولا تخالفهما روسيا ذلك. فتراجعت واشنطن وتخلّت عن حليفها، يبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه، بعدما صار الفشل حتمياً بانتظار انفصال كان يفترض أن يسلك الطريق نحو الأمم المتحدة ودول الجوار وعواصم القرار بوفود تمثل الإقليم تطلب الاعتراف والدعم، والشراكة برعاية التفاوض مع حكومة بغداد. وقد جاءت الأجوبة على كلّ طلبات إيفاد ممثلين للإقليم بالرفض حتى من واشنطن وسواها من العواصم التي وعدت بدعم الانفصال.
المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عاشوراء تصدّرت المشهدين الإقليمي والمحلي، خصوصاً ما قاله عن فرضية التلويح «الإسرائيلي» بحرب مقبلة ووهم تغيير معادلات الردع والحرب، متوجهاً لليهود بدعوتهم لمغادرة فلسطين، والضغط لمنع حماقة الحرب التي يلوّح بها نتنياهو قبل أن تقع الواقعة، وعندها لن يكون مكان آمن في فلسطين المحتلة، بينما توجه السيد نصر الله للبنانيين مطمئناً بالقضيتين الساخنتين في تساؤلات الناس، فعن الحكومة قال إنها باقية وعن الانتخابات قال إنها آتية، وفي موعدها، ووفقاً للقانون بلا تعديل.
نصر الله لليهود: عودوا إلى بلدانكم
خطفت المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ليلة العاشر وفي العاشر من محرّم الأضواء المحلية والإقليمية وحدّد في خطابين مفصليين موقف الحزب تجاه الملفات الداخلية ومن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، موجّهاً جملة من الرسائل في أكثر من اتجاه، كان أبرزها الى القيادة السياسية والعسكرية والجبهة الداخلية في «إسرائيل»، حيث دعا كل من جاء الى فلسطين المحتلة من اليهود الى مغادرتها والعودة الى البلدان التي جاؤوا منها، حتى لا يكونوا وقوداً لأي حرب تشنّها حكومتهم الحمقاء.
وتحدّث الأمين العام لحزب الله عن مشاريع حروب جديدة تعتزم الولايات المتحدة و»إسرائيل» شنّها في المنطقة، وخاطب «الإسرائيليين» بشكلٍ مباشر، وللمرة الأولى أجرى عملية تمييز تاريخي بين اليهود والصهاينة الذين دعاهم الى مغادرة أرض «اللبن والعسل» التي وعدوا بها، لأنهم لن يجدوا الوقت للمغادرة إذا شنّت حكومتهم حرباً جديدة.
ولم يمارس سيد المقاومة الحرب النفسية على المجتمع «الإسرائيلي» فحسب، بل أضاء على نيات جدية لدى القيادتين الأميركية و»الإسرائيلية» لخوض مغامرة حرب جديدة، ربطاً بالملف النووي الإيراني في ضوء إعادة تقييم في الادارة الاميركية الجديدة لهذا الاتفاق. وشكك السيد نصر الله بقدرة كيان العدو على القضاء على المقاومة في أي حرب مقبلة، وكشف للمستوطنين الصهاينة بأن القيادة «الإسرائيلية» لا تملك التقدير الحقيقي عما سيواجهها في المغامرة المقبلة وأن من يقرّر مصير الحرب فعلياً، ليس مَن يطلق الطلقة الأولى بل مَن يرسم نهايتها ويتحكّم بنتائجها.
وبقدر ما هو خطاب ردعي، لأي عدوان «إسرائيلي» جديد، أظهر السيد نصر الله من جهة ثانية جهوزية حقيقية لمواجهة هذا العدوان.
وفي السياق كشفت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «معطيات متكاملة سياسية وعسكرية واستخبارية وإقليمية توافرت لدى قيادة المقاومة أشرت الى أن «إسرائيل» تحضّر لمغامرة جديدة في لبنان وسورية تحت غطاءٍ ودعم أميركيين». كما كشفت بأن قيادة المقاومة كانت ولا زالت في أتمّ الجهوزية لخوض غمار هذه الحرب والدفاع عن لبنان وشعبه وبناه التحتية»، لافتة إلى أن «المقاومة تملك الجهوزية الكاملة رغم انشغالها في جبهات وميادين القتال لاستكمال القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية».
الحكومة باقية ونرفض تعديل قانون الانتخاب
ورسم السيد نصر الله خريطة الطريق للمرحلة المقبلة في لبنان وحسم مصير الحكومة كحالة ربط نزاع إيجابي مع رئيسها سعد الحريري، وأنها ما زالت تملك حيوية وأسباب الاستمرار، ويمكن بقاؤها إلى اليوم الأخير من عمرها الدستوري وتتولى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، إذا قدر لها البقاء حتى موعد الاستحقاق الانتخابي، وحسم أيضاً بأن قانون الانتخاب الجديد هو إنجاز مهم لكل اللبنانيين رغم الثغرات التي تشوبه، لكن يُبنى عليه في المستقبل كخطوة ايجابية للولوج الى قانون يعتمد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، ورفض السيد نصر الله إدخال تعديلات جديدة على القانون كي لا تؤدي الى نسفه، لكنه أبقى الباب مفتوحاً لبعض التعديلات التقنية التي لا تمسّ جوهر القانون، كما رفض تأجيل الانتخابات النيابية داعياً الى إنجازها في موعدها.
ودعا القوى السياسية في لبنان الى الوعي، خصوصاً أن السعودية تدفع لبنان نحو مواجهات داخلية، وشدّد على ان حزب الله ليس في موقع ضعف ولا قلق ولا خوف، مؤكداً أن مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الوصول الى مواجهة داخلية تحت اي عنوان من العناوين، خصوصاً أن هناك انهيار محاور في المنطقة، والأميركيون يبدو أنهم يحضرون لعداوات جديدة وصراعات جديدة في المنطقة.
قاعدة الإرهاب انتهت
وركّز السيد نصر الله على مسألة الأمن كعنوان يجب التنبه منه والحذر مما تُعدّه الخلايا والشبكات الإرهابية من أعمال تفجير والاستعداد الدائم والجاهزية لمواجهة هذا التحدّي الأمني الجديد بعد القضاء على الإرهاب عسكرياً، ما يفرض استنفار الجهوزية لقطع دابر أي محاولة للإرهاب للالتفاف على الإنجاز الذي حصل في تحرير الجرود. وحسم السيد بأن القاعدة الصلبة العسكرية واللوجستية والاستخبارية والتفخيخية التي ارتكز عليها تنظيما «داعش» و«النصرة» لتهديد الداخل اللبناني قد انتهت وبالتالي فقد الإرهاب أوراق قوته.
سنواجه الخروق إن عجزت الدولة
وأضاف السيد نصر الله ملفاً جديداً في اطار الصراع بين لبنان وكيان الاحتلال «الإسرائيلي» بعد الخروق «الإسرائيلية» الجديدة، وأعلن احتفاظ المقاومة بحقها في مواجهة هذه الخروق إن لم تجد الدولة الحل، رغم أنه أثنى على تعامل الدولة والرئيس ميشال عون منذ انتخابه رئيساً للجمهورية مع الاعتداءات «الإسرائيلية» واستخدام آليات جديدة أكثر جدية لمواجهة أجهزة التجسس المفخخة في قلب الجغرافيا اللبنانية، وهو فعل عدواني خطير وخرق للقرار 1701. وحذر السيد نصر الله من تداعياتها ومخاطرها خاصة، في ما لو أدت الى إزهاق أرواح لبنانية، وبالتالي ينتظر السيد نصر الله كيفية تعامل الدولة مع الأمر وفي حال عجزت، سيكون للمقاومة موقف آخر، في ما اعتبرته مصادر مطلعة «رسالة حثّ للدولة وللحكومة لإيلاء هذا الأمر الاهتمام ومعالجته دبلوماسياً وعبر الأمم المتحدة، قبل أن يتفاقم الوضع عسكرياً».
مشاريع حروب جديدة
وكقائدٍ معني في المعركة الكبرى على مستوى المنطقة وموقعه المحوري في قيادة مشروع وحلف المقاومة، فنّد السيد نصر الله المشهد الإقليمي ومشاريع الحروب والتقسيم الجديدة التي تعدّها الادارة الاميركية في المنطقة، ما يعطي للبنان أهمية أساسية ودوراً مؤثراً في التصدي ومواجهة تنظيم «داعش» وإفشال المشروع الاميركي الجديد بتقسيم المنطقة.
قرار القضاء على «داعش» اتخذ
وتعمّد السيد نصر الله الخطاب التصالحي والإيجابي مع الأكراد كمكوّن من مكونات المنطقة وبأن المشكلة ليست مع المواطنين الأكراد، بل مع قيادة كردية متصهينة تتآمر على المنطقة. وكشف السيد نصر الله بأن قرار القضاء على «داعش» قد اتخذ وأن لا تراجع مهما كلف الثمن. ودعا الى تضافر كل الجهود لاستكمال ذلك. وكشف بأن «داعش» في مراحلها الأخيرة، ودعا الى نوع من مقاربة للأبعاد الأيديولوجية لهذه الظاهرة التي شوّهت الاسلام وقدمت صورة مغايرة عنه، ودعا دول المنطقة والعالم للتفكير في مرحلة ما بعد القضاء العسكري على هذا «التنظيم» والوصول للينبوع الاساسي أي الوهابية الذي يغذي الفكر الإرهابي، وبالتالي يمكنه من خلق ظواهر جديدة مشابهة تشكل تهديداً جديداً للمنطقة.
جلسة تشريعية الأسبوع المقبل
محلياً، وفي ما انعكست «التسوية المالية» في مجلس الوزراء والتي شقت طريقها الى التنفيذ بدفع الرواتب والأجور لموظفي القطاع العام على أساس قانون السلسلة الجديد، استرخاءً سياسياً وشعبياً وهدوءًا في الشارع، تتجه الانظار الى ساحة النجمة حيث من المتوقع أن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة تشريعية الأسبوع المقبل، وعلى رأس جدول أعمالها مناقشة مشروع القانون المعجل المكرر الذي يتضمّن التعديلات على قانون الضرائب الجديد». وقالت مصادر نيابية لـ «البناء» إن «المشروع لم يصل الى هيئة مكتب المجلس بعد، وبالتالي لا جلسة هذا الأسبوع كما لم يحدد جدول الأعمال».
وأوضحت المصادر بأن المجلس بانتظار مشروع القانون للاطلاع على مضمونه ومناقشته واتخاذ القرار بشأنه، ويتمحور النقاش برأي المصادر حول المادتين 11 و17 من قانون الضرائب الجديد أي الازدواج الضريبي الذي يطال المهن الحرة، بينما لا تعديل على الضرائب على المصارف، مرجّحة أن تُفرض ضرائب على الأملاك البحرية بدلاً من الغرامة»، ورجّحت المصادر أن «يمر التعديل في المجلس النيابي لا سيما أن مشروع القانون محال من الحكومة التي تمثل أغلب مكونات المجلس النيابي».
كما لفتت الى أن «المجلس سيبحث اقتراحات قوانين عدة مرسلة الى المجلس من قبل بعض النواب، لا سيما لحظ التعديلات على حقوق القضاة في السلسلة».
ولم تستبعد مصادر في كتلة التنمية والتحرير اللجوء الى طعن جديد في حال توفر عشرة نواب، ونقلت المصادر لـ «البناء» ارتياح الرئيس بري الى ازالة الشوائب في العلاقة مع رئيس الجمهورية واعتراف المجلس الدستوري بحق المجلس النيابي في التشريع المالي، كما ارتياحه الى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وإنهاء الخلاف حول قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب»، داعية الى «إنجاز التعديلات في المجلس النيابي بأسرع وقت».
عون: مسيرة الإصلاح مستمرة
وشدد رئيس الجمهورية على أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يؤمن المصلحة الوطنية العليا ويعزز انتظام عمل المؤسسات الدستورية ويحافظ على الاستقرار السياسي في البلاد. وأبلغ الرئيس عون أعضاء وفد لجنة تنفيذ القوانين في مجلس النواب أنه تم الاتفاق خلال اللقاء الحواري الذي جمع رؤساء الأحزاب الممثلة في الحكومة في قصر بعبدا على الإسراع في إصدار المراسيم التنظيمية لعدد من القوانين التي صدرت قبل سنوات، وأنه اتفق مع رئيس الحكومة على الطلب إلى الوزراء المعنيين إعداد هذه المراسيم لعرضها على مجلس الوزراء وإقرارها.
ولفت الرئيس عون أعضاء الوفد إلى ان مسيرة الإصلاح التي انطلقت سوف تستمرّ ولن يقف في وجهها أي عائق وهي تتم على مراحل، إذ لا يمكن إنجاز كل ما هو مطلوب في المجال الإصلاحي خلال أشهر قليلة.
الادعاء على الحجيري
على صعيد ملف التحقيق في ملف عرسال وخطف وقتل العسكريين، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الإرهابي علي الحجيري المعروف بـ «أبو عجينة»، في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح «داعش» وتسهيل دخول المقاتلين للمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني في عرسال في الأعوام 2012، 2013 و2014 وتأمين الأسلحة والذخائر لهم وعقد اجتماعات مع قادة التنظيمات المسلحة وخطف مواطنين لبنانيين وأجانب وتسليمهم إلى تنظيمات إرهابية ثم إطلاق سراحهم في مقابل تقاضي فدية مالية.
جنبلاط: سورية نعم الصديق
واستغرب رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، «إجهاض احتفال النصر للجيش اللبناني بعدما حرّرنا أرضاً كانت محتلة من قبل عناصر تكفيرية».
وفي موقف لافت تجاه سورية، ربط جنبلاط الانفتاح على سورية بتغيير النظام فيها، وقال: «هناك خلاف كبير حول موضوع العدو هو إسرائيل والصديق هو سورية»، و«نعم الصديق هو سورية»، آملا «بنظام جديد او أفق جديد يعطي الشعب السوري الحرية والكرامة»، معتبراً «ان كل ذلك مرهون بالتطورات والظروف في ظل صراع الأمم الجاري اليوم على الأرض السورية».

                                            

                                  

Please follow and like us: