شكّلتْ البيئة الجغرافية والاجتماعية لمدينة صفد الجبلية، الواقعة على سفح جبل كنعان المواجه لجبل الجرمق شمال فلسطين، الحاضن الأول لتفتّح وعي المناضل العربي الدكتور وديع حدّاد. كما شكّل مجتمع صفد ودور المدينة الاقتصادي في شمال الجليل كعاصمة إقليمية للجليل الأعلى وكرابط بين مدن فلسطين وبلاد الشام والعاصمة دمشق بالإضافة إلى جنوب لبنان وصولاً إلى بيروت البيئة الأولى لذلك. وهذا ما كان أيضاً للطبيعة الجبلية الباردة شتاءً واللطيفة صيفاً التي امتازت بها من ناحية صفاء هوائها الجبلي وتشكلها في حارات شكلت فيها الأدارج الداخلية المسالك الضرورية للتنقل بين حاراتها الداخلية والسوق الرئيسي تحت قلعتها، حيث كان الأولاد في صغرهم يقطعونها جرياً صعوداً حيث قلعة المدينة.
ولد الدكتور وديع سنة 1928 لوالد عمِـل مديراً للكلية الاسكتلندية في صفد، التي كان يطلق عليها اختصاراً «السكوتس كوليديج» لكنّها اشتهرت باسم مديرها الاسكتلندي، وكانت تتصف بالطبيعة الحازمة في التعليم، ولهذا دُعيت بين أبناء المدينة بـ«كليّة سمبل». ضمّت الكلية طلاباً من مجتمع صفد المتنوع دينياً، كما قصدها الطلبة من فلسطين بالإضافة إلى آخرين من لبنان وسوريا والعراق.
تميّزت شخصية والد وديع، الأستاذ إلياس رشيد حدّاد، بحبه الشديد للتفوق الدراسي بالإضافة إلى الرياضة، فقد كان ممارساً لرياضة ركوب الخيل واشتهر بتفوقه بلعبة «الجريد» (رمي الرمح) وأيضاً رياضة التنس. هكذا نشأ وديع مع إخوته في بيئة محبة للعلم مع سعي دائم إلى التميّز، كما جمع الوالد بين عمله في المدرسة والبناء في أنحاء متفرقة من صفد.
حيفا ومعايشة ثورة 1936
انتقلت المدرسة سنة 1937 إلى حيفا، وهكذا انتقلت العائلة معها. أدّى تفوق وديع في الدراسة كما في رياضة الجري لمسافات طويلة إلى اكتسابه خصائص شخصية استمرت معه طوال حياته من ناحية الجلد وتحمّل الصعاب والتفتح الذهني وعشقه للطبيعة وكائناتها. تفتح وعي وديع السياسي عبر أحداث ثورة 36 ــ 39 على التمييز الذي طاول السكان العرب عبر سلطات الانتداب البريطاني وانحيازها الدائم لمصلحة الحركة الصهونية، خاصة بعد تفجر ثورة القسام عام 1935 التي كانت أحد أسباب تفجّر ثورة 1936 ــ 1939. كما كان الصراع بين العمال العرب واليهود في ميناء حيفا ومصفاة النفط، حيث عمل أخوه قيصر لمدة، عاملاً آخر لتأطير ذلك في شخصية وديع، وقد راكم على ذلك تجربته في العمل لمدة سنة في مكتب المحامي سمير شمّا قبل التحاقه بالجامعة الأميركية سنة 1944 ــ 1945، حيث اطّلع على ملفات الصراع على ملكية الأرض في فلسطين ومحاولات الحركة الصهيونية الاستيلاء على أراضي الفلاحين الفلسطينيين.
احتوى بيت الحداد في حيفا على الصحف الصادرة في فلسطين عامة مثل جريدة «فلسطين» وأيضاً مجلتي «المقتطف» و«الهلال» اللتين صدرتا في القاهرة في ثلاثينيات القرن العشرين، واللتين شكلتا واجهتين لعصر النهضة في العالم العربي وللتحرر السياسي والاجتماعي. وبانتقال وديع وأخيه رشيد خريف 1945 للالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت، توفر للشابين التعرف الحر على بيروت بعيداً عن رقابة الأهل الصارمة في صفد وحيفا.
أقام الشابان في «الكوليج هول» واشتركا مع الكثير من الطلبة من فلسطين والبلاد العربية في المجتمع الداخلي للجامعة المنفتح نسبياً بالإضافة إلى مجتمع رأس بيروت المحيط. ومن الأصدقاء المقربين لوديع في تلك الفترة آمال قربان الذي كان والده الأستاذ كليم قربان مديراً لمدرسة الإنكليز في حيفا، بالإضافة إلى أحمد الخطيب الذي صار لاحقاً أحد قياديي حركة «القوميين العرب» ومؤسسها في الكويت بداية الخمسينيات من القرن العشرين. التحق وديع وأحمد بـ«جمعية العروة الوثقى» داخل الجامعة التي كان مؤسسها ومرشدها الأعلى الدكتور قسطنطين زريق (1)، وهي الجمعية الثقافية التي عنت بإبقاء اللغة العربية متداولة داخل أسوار الجامعة منذ الثلاثينيات.
وعي النكبة
لا يمكن فصل تجربة الدكتور حداد ورفيقه الدكتور جورج حبش ومجموع رفاقهم المناضلين عن السبب الرئيسي والأساسي الذي أدّى إلى نشوء حركة «القوميين العرب» عام 1952 كردٍّ أولي وعملي على نكبة فلسطين عام 1948. يعترف حبش في مناسبات عدة (2) بتأثير خسارة فلسطين كأرض ومجتمع ووطن في الوعي الجمعي لطليعة من المناضلين الفلسطينيين والعرب، أكان ذلك داخل أسوار الجامعة الأميركية أم في المخيمات الفلسطينية. شكّل وجود المناضل القومي العربي قسطنطين زريق في الجامعة حينها عاملاً أساسياً في التوجه القومي للطلبة العرب المجروحين في كرامتهم من الخسارة المجلجلة لقوات الجيوش العربية أمام عصابات «الهاغاناه» الصهيونية في حروب عامي 1947 ــ 1948 لحين توقيع اتفاقات الهدنة. في هذا المجال، يجدر بالذكر أن والد هاني الهندي (3) كان ضابطاً مقاتلاً في قوات جيش الإنقاذ الشعبي تحت قيادة فوزي القاوقجي (4)، وقد شاركت في حروب عام 1948ــ 1949، وكان عندما يأتي لمقابلة قسطنطين زريق في الجامعة يأتي من الميدان بثيابه العسكرية وبسيارة الميدان.
إن التاريخ الشخصي لقسطنطين زريق يشير إلى أنه كان صاحب «الكتاب الأحمر» ذا الصبغة القومية المتشددة التي برزت في بلاد الشام على ضوء الاحتلالين البريطاني والفرنسي ووضعها تحت بند الانتداب من عصبة الأمم حينها، ما يربط النضال الذي تمّ سابقاً ضد الاحتلالات الأجنبية لبلاد الشام والعراق مع مراحل النضال العربي والفلسطيني اللاحقة. شكّل كتاب زريق «معنى النكبة»، الذي صدر في آب 1948 إحدى بدايات المحاولات الفكرية لتفحص أسباب الهزيمة العربية في مواجهة أعدائها، إذ رأى أن «النكبة نتيجة منطقية ومتوقعة للتأخر العربي، وحصيلة عقلانية لمواجهة طويلة بين مجتمعات عربية تقليدية، وبين مجتمع يهودي حديث حظي بدعم الاستعمار الأوروبي» (5). من اللافت هنا أن نلحظ أنه من مذكرات الرئيس المصري القائد عبد الناصر شكّلت موضوعة عدم صلاحية وفساد سلاح الجيش المصري العامل الأساسي في ثورة الضباط الأحرار لاحقاً كرد على هزيمة الجيش المصري في تلك الحروب، خاصة أن عبد الناصر شخصياً تعرّض لحصار قواته في الفالوجة في فلسطين لحين فك حصارهم.
إنّ تلك الحادثة الشخصية طرحت لدى عبد الناصر نفسه بالإضافة إلى قيادات أخرى في الجيش المصري، الذين قادوا لاحقاً ثورة 23 تموز 1952، السؤال الجوهري نفسه: لماذا هم متقدمون بينما نرزح نحن تحت وطأة التخلف وبالتالي الهزيمة؟ هنا لا بد من الإشارة إلى فضيحة الأسلحة الفاسدة التي كُشف عنها لاحقاً في قضية تجهيز الجيش المصري في تلك الحرب والتي زادت النقمة على حكّام تلك المرحلة. إذاً، شكّلت هزيمة 1948 وخسارة فلسطين السبب الرئيسي لدى هؤلاء المناضلين بشأن تأخر الواقع العربي. كما لا بد من التذكير أن أولى محاولات حبش والهندي (قبل انضمام حداد والخطيب إليهما) هي تأسيس «كتائب الفداء العربي» لمحاولة معاقبة المسؤولين عن تلك الهزيمة أمثال الشيشكلي وغيره، لكن تلك الكتائب حُلّت لاحقاً واستعيض عنها بـ«القوميين العرب» (الأصح الشباب القومي العربي)، ولم يعتن المؤسسون بالأسماء كثيراً لسريّة تنظيمهم، لكنهم تشرّبوا حينها تلك الروحية لأنهم اقتنعوا أن السبب الرئيسي هو اهتراء الواقع الرسمي العربي بالإضافة إلى تخلّف مجتمعاتنا.
«القومي العربي» خلال حرب 1948
فرضت مجريات حرب 48 وقعها على طلبة الجامعة الأميركية الذين هالهم حجم تآمر الاحتلال البريطاني على فلسطين منذ إعلان الإمبراطوية نيتها الانسحاب من فلسطين في أيلول 1947، وهم رغم بعض النشاطات داخل أسوار الجامعة مثل اعتصام «الوست هول» في خريف 1947 ضد قرار التقسيم، شعروا أنهم أمام احتمال فقدانهم وطنهم ومجتمعهم وبيوتهم، وذلك همّ أمام ضرورة التحرك خارج كل الأطر الموضوعة. لهذا سرعان ما تحركوا كل على مسؤوليته. هكذا انتقل حبش عبر شرق الأردن إلى مدينته اللد ليعايش حصارها وتطهيرها العرقي من سكانها العرب في 11 تموز 1948، رغم أن المدينة كانت موضوعة وفق خطة التقسيم الدولية لتتبع الدولة الفلسطينية الموعودة. هكذا تم طرد وإجلاء كامل السكان صبيحة استيلاء قوات «الهاغاناه» عليها واستباحتها كاملاً، وأيضاً تفجير مسجد دهمش الذي التجأ إليه بعض سكانها خوفاً على حياتهم فوق رؤوسهم (6).
أما الهندي، فالتحق بجيش الإنقاذ في عكا لمحاولة إنقاذ ما تبقى من الأرض الفلسطينية، تحت إمرة فوزي القاوقجي في صيف 1948 خلال الهدنة الأولى التي أعقبت المعارك الأولى في فلسطين وإعلان إنشاء الكيان الصهيوني في منتصف أيار 1948. ولا بدّ من أنّ وجود والد الهندي في جيش الإنقاذ كان عاملاً مساعداً لمحاولة مشاركة هاني في تلك المعارك، ولكن سير المعارك وفرض الهدنة لم يسمحا بذلك.
ضمن هذا الإطار، توجهت مجموعة من طلبة الجامعة الأميركية إلى الحدود اللبنانية ــ الفلسطينية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين المطرودين، وهكذا انضم أحمد الخطيب ووديع حداد إلى عدد كبير من طلبة الجامعة لمحاولة تنظيم توزيع اللاجئين وإغاثتهم ضمن الإمكانات المتاحة. يلفت الحكيم أحمد الخطيب إلى أنهم أقاموا على الحدود الفلسطينية مركزاً طبياً لمعالجة اللاجئين والكشف على ظروفهم الصحية خلال وصولهم من مناطق القتال. لا شك أن معايشة كل تلك الجموع والاستماع إلى كل قصص الطرد والتهجير كان لها أكبر الأثر في تشكّل الوعي لأولئك الطلبة في مواجهة النكبة والمسؤولين عن الهزيمة وخسارة فلسطين.
العلاقة مع ثوار 1936 وحرب 1948
فشلت تجربة «كتائب الفداء العربي» في 1950 ــ 1951، التي قامت على أساس محاسبة المسؤولين عن هزيمة النكبة وخسارة فلسطين وتشكلت من ثلاث مجموعات طلابية من مصر سوريا وفلسطين. وكان من ضمنها الحكيم جورج حبش ممثلاً للمجموعة الطلابية الفلسطينية، وهاني الهندي أحد ممثلي المجموعة السورية، ما أدى إلى اعتقاله في دمشق وملاحقة جورج، وهو ما أدى إلى عودته إلى بيروت والإقامة بسرية حتى انتهاء المحاكمات في سوريا. لكن انتشار أخبار المحاولة والمحاكمات أعطى شعبية للحكيم جورج داخل سوار الجامعة وبين الطلبة العرب (7).ثم تصادف وجود المناضل الفلسطيني الشهير إبراهيم أبو ديّة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت قادماً عام 1949 من معارك القدس في القسطل، حيث رافق القائد العام للقوات الفلسطينية في معارك القسطل عبد القادر الحسيني. كما كانت مجموعته أولى المجموعات التي دخلت قرية القسطل بعد استردادها بالإضافة إلى مشاركته في معارك القطمون حيث أصيب بإصابة أدت به إلى الشلل ولاحقاً وفاته في بيروت (8). وقامت علاقة خاصة بين الأطباء الفلسطينيين من «العروة الوثقى» مع الجريح المناضل ومرافقيه، تعرف خلالها الطلبة على أحداث معارك القدس الغربية تحديداً ودور القوات البريطانية في إفشال هجوم القوات الفلسطينية. إنّ تلك العلاقة ربطت الطلبة العرب بمجموعة من المناضلين الفلسطينيين والعرب الذين شاركوا في أحداث ثورة 36 ــ 39 بالإضافة إلى حرب فلسطين 48 ــ 49.
العلاقة مع المخيمات الفلسطينية
استمرّ العمل التطوعي الذي بدأته مجموعة الأطباء في الجامعة الأميركية خلال النكبة في التواصل مع المخيمات التي استقرت حول المدن اللبنانية لتوفر أيد عاملة مدربة وكفوؤة في العمل الزراعي والصناعي حول المدن اللبنانية، وهكذا تمت عملية اللقاء بين بعض النخب الفلسطينية التي نمت من رحم هذه المخيمات ودعت إلى تأطير الفلسطينيين حول فكرة النضال للعودة، وضد فكرة الرضوخ لما جرى. هنا كان اللقاء الأول بين الدكتور وديع والمناضل الفلسطيني النقابي أبو ماهر (أحمد) اليماني خلال توزيع أعضاء «الشباب القومي» ما عُرف بـ«كنزة الشتاء» على لاجئي المخيمات. طالب أبو ماهر باستبدال فكرة «الكنزة» بإنشاء فرق كشفية داخل المخميات تعمل على تأطير شباب المخيمات في خدمات حاجياتهم الحقيقية ورفع الشعور الوطني والقومي. وهذا ما جرّ إلى بداية اللقاء بين «الشباب القومي» وبدايات نشوء قوى منظمة داخل المخيمات الفلسطينية، واستبدال الموارد القليلة بين أيدي الشباب في شراء أدوات موسيقية لإنشاء الفرق الكشفية! دُعي بعدها أبو ماهر للانضمام إلى اجتماعات مجموعة «الشباب القومي» في الجامعة (9).
الربط بين النضال وحركات التحرر العربية
افتتح العام الدراسي سنة 1951-1952 بحادثة إلغاء البرلمان المصري في 15 تشرين الأول 1951 معاهدة عام 1936 مع بريطانيا العظمى، والمطالبة بجلاء القوات البريطانية عن منطقة القناة، ما دعا الطلبة في «العروة الوثقى» للمطالبة بالتجمع عند باب الجامعة الشرقي (الطبي) للخروج بالتظاهرة خارج إطار الجامعة، حيث سيلتقي بهم طلاب الثانوية من عدد من المدارس في لبنان. منعت إدارة الجامعة خروج التظاهرة وأقفلت الباب بسلاسل حديدية كما حضر عدد من رجال الدرك اللبناني خارج الأسوار، لكن شباب «العروة» تتقدمهم الطالبة السورية أسماء الموقع مع حداد والخطيب اقتحموا الباب لخروج التظاهرة خارج إطار الجامعة، حيث تلقفهم رجال الدرك وتمّ اعتقالهم في مخفر حبيش. وجّهت إدارة الجامعة إنذارات بالطرد إلى حداد والخطيب لكن تضامن بقية المدارس والجامعات معهم أنقذهم من ذلك المصير!
هكذا، نرى أن حياة أولئك الطلبة قد فرضت عليها أحداث النكبة بالإضافة إلى الجو التحرري العام في الوطن العربي الوقوف في مواجهة قوى الاستعمار والتخلف. وفي خضم كل ذلك، جاءت عملية كسر الحدود وفرض واقع جديد في كل مواجهة وموقع، خاصة مع انفتاحهم على التجمعات الفلسطينية في مخيمات لبنان وسوريا والأردن، والعمل دائماً على ربط النضال الوطني بالقومي والتعريف الدائم بالنكبة الفلسطينية، ما وضعهم في مواجهة أسوار وعقبات أشد منعة، وأجبرهم دائماً على محاولة كسر الحدود وقرع جدران الخزّان! (10)
نفج الرشيد، كاتبة عربية من فلسطين المحتلة
نشر في "الأخبار" البيروتية، 21 أيار/ مايو، 2018
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
1. أمجد ذيب غنما، «جمعية العروة الوثقى، نشأتها ونشاطاتها»، رياض الريس، بيروت، الطبعة الأولى 2002.
2. جورج حبش، «الثوريون لا يموتون أبداً»، دار الساقي، بيروت الطبعة الأولى 2009، ص 29. انظر أيضاً «حكيم الثورة» لفؤاد مطر، الصادر عن سلسلة شهادات عن دار النهار للنشر، بيروت الطبعة الأولى 2008، ص 50.
3. هاني محمود الهندي، أحد مؤسسي حركة «الفداء العربي» بالإضافة إلى «حركة القوميين العرب». والده هو أحد الضباط السوريين الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى ثم في تجربة الملك فيصل في دمشق ولاحقاً انتقل إلى بغداد عندما عُين فيصل ملكاً على العراق بعد ثورة العشرين كما شارك في جيش الإنقاذ في فلسطين خلال حروب 1948.
4. انظر فوزي القاوقجي، «مذكرات فوزي القاوقجي»، الجزء الثاني، دار القدس، بيروت، الطبعة الأولى، 1970، ص177.
5. انظر ماهر الشريف، «النكبة ومعناها في مرآة العقل النقدي»، مجلة الدراسات الفلسطينية، المجلد 19، العدد 74 ــ 75 ربيع صيف 2008، ص 15.
6. جورج حبش، «الثوريون لا يموتون أبداً»، حاوره جورج مالبرينو، دار الساقي، بيروت 2009، ص 29.
7.. الهندي والنصراوي، «حركة القوميين العرب»، الكتاب الأول، الجزء الأول، مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت الطبعة الأولى، 2001، ص 53 ــ 73.
8. إبراهيم أبو ديّة، الموسوعة الفلسطينيةـ القسم العام، المجلد الأول، هيئة الموسوعة الفلسطينية، دمشق الطبعة الأولى 1948، ص 35.
9. أحمد حسين اليماني، «تجربتي مع الأيام، التجربة في إطار حركة القوميين العرب»، دار كنعان للدراسات والنشر، دمشق الطبعة الأولى 2004، ص 7 ــ 12.
10. السؤال الأخير الذي تنتهي به رواية الأديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني «رجال في الشمس» وهو: «لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟».