خاص ـ الحقول / أعلن حزب الله في بيان “استشهاد عميد الاسرى اللبنانيين الاسير المحرر سمير القنطار بغارة صهيونية على مبنى سكني في جرمانة بريف دمشق”.
ووفق مصادر خاصة، فقد ارتكب العدو الصهيوني هذه الجريمة في الساعات الأولى من صبيحة اليوم، الأحد 20 كانون الأول 015. وقالت هذه المصادر إن العدو الصهيوني اغتال الأسير المحرر بقصف صاروخي.
وقد أكد بسام القنطار شقيق الاسير المحرر سمير القنطار نبأ اغتياله في تغريدة عبر “تويتر” جاء فيها: “بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار. ولنا فخر انضمامنا الى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الاسرى”.
ووصف المناضل صدقي المقت الشهيد القنطار بأنه “شهيد الجولان”. وقال إن فرحان عصام شعلان قد استشهد مع القنطار في نفس الغارة. ويعتبر شعلان أحد قادة المقاومة الوطنية السورية في الجولان المحتل. وهو من قرية عين قنية المحتلة. وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بريف دمشق.
ووفق مصادر متعددة فإن الغارة الصهيونية التي أسفرت عن استشهاد القنطار ومساعده، استهدفت حي الحمصي في مدينة جرمانة، قرب دمشق. وأذاع الخبر راديو “شام اف ام”، كما أذاعته محطة “روسيا اليوم”.
وكان الشهيد القنطار قد تعرض لعدد من محاولات الإغتيال الصهيونية الفاشلة منذ خروجه من الأسر.
وكانت المقاومة الوطنية اللبنانية قد حررت الشهيد سمير القنطار من سجون العدو الصهيوني بعد أن بقي في قيود الأسر لمدة 27 عاماً. واعتبر تحريره من أكبر إنجازات “عملية الرضوان” التي حررت المقاومين الأسرى، الأحياء والأموات، يوم 17 تموز / يوليو 2008.
القنطار في يوم تحريره : سأعود إلى فلسطين
وكان الأسير المحرر سمير القنطار قد ألقى كلمة خلال الإحتفال الذي نظمته المقاومة بمناسبة نجاح “عملية الرضوان” يوم 16 تموز/ يوليو 2008، وتوجه بالتحية إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ثم قال: «إن الفضل في هذا اليوم والحرية يعود أولاً إلى الله، وثانياً إلى شهدائنا الذين سقطوا في مواجهة العدو الغاصب، وإلى جماهير الوعد الصادق الذين تحمّلوا كل شيء وقدموا المال والأبناء، وتحمّلوا كل الأذى ولم يساوموا على مقاومتهم».
وتابع القنطار: «اسمحوا لي أن أستذكر سيد شهداء المقاومة عباس الموسوي الذي طالب بحفظ المقاومة. واليوم أقول لم نحفظها فقط، وهي أصبحت قوة نوعية لا تهزم، وتقترب من تحقيق الحلم. وأستذكر الشيخ راغب حرب وأقول: إن السلاح موقف أصبح لكل الأجيال، وهناك مقاومة تبني الوطن وتحقق الحلم بالقضاء على الكيان الغاصب. كما أستذكر القائد الأسطوري العظيم الشهيد المجاهد البطل عماد مغنية وأقول له: لن نكون في مستوى دمائك إلا في حالة واحدة، عندما نجبر هذا العدو على أن يشتاق إلى أيامك، وسنصل إلى ذلك بإذن الله. كما أشكر سيّدنا وقائدنا وحبيبنا السيد حسن نصر الله».
وأضاف: «في الماضي جاءني أحد الصهاينة وقال إن الله لم يخلق بعد الرجل الذي يستطيع أن يخرجك من هنا. وأنا أقول له الآن إن الله قد خلق آلاف الرجال الذين إن أرادوا فعلوا وإن وعدوا صدقوا، وعلى رأسهم قائدنا وسيدنا ومعلّمنا السيد نصر الله. وأنا أقول لكم الآن إنني جئت من فلسطين الأغلى على قلوبنا جميعاً، لكن صدّقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إليها. وأنا أعد أهلي وأحبائي بأنني وإخواني في المقاومة الإسلامية عائدون إلى فلسطين، وأحمل للإخوة الفلسطينيين تحية 11 ألف أسير وأدعوكم إلى الوحدة في برنامج سياسي واحد قادر على تحقيق النصر».
وللإطلاع على تقرير موقع الحقول عن “عملية الرضوان” وتحرير الشهيد سمير القنطار، يمكن العودة إلى الرابط التالي :
لبنان : عودة الأسرى ورفات الشهداء إلى رحاب الوطن
تهنئ صحيفة الحقول اللبنانيين وكافة العرب بنجاح “عملية الرضوان” لتحرير المقاومين الأحياء والشهداء من الأسر الصهيوني. وبهذه المناسبة وثقت الحقول أهم التقارير الصحفية وعدد من المقالات والكلمات التي نشرت يوم 17 تموز/يوليو 2008، لتغطية ومواكبة هذا الحدث التاريخي الجليل، وذلك لكي تمكن رواد الموقع من مراجعة تفاصيل هذا اليوم المشهود من أيام لبنان والعرب، مع العزم والأمل بأن يكون هذا النجاح خطوة من أجل فك أسر آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وسائر الأسرى العرب في سجون العدو الصهيوني …
COMMENTS