ساد جدل كبير في جامعة دمنهور المصرية، وبين طلابها، بعد نشر الدكتور أحمد محمود رشوان أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية قسم التاريخ، دراسات عن الدور الذي لعبه الشيخ محمد متولي الشعراوي، والداعية عمرو خالد، في فرض الهيمنة السعودية، ونشر التيارات السلفية في الرأي العام المصري.
وورد رأي رشوان بالشعراوي وخالد في كتابه "دراسات في تاريخ العرب المعاصر"، الذي يدرسه طلاب الفرقة الثالثة في الكلية. وقال أكاديميون عرب أن رشوان بات ضحية جديدة لحملة الإرهاب الفكري التي تشنها السعودية على العلماء المصريين، الذين يعارضون هيمنتها الأيديولوجية.
وكتب رشوان: أن "الإخوانيين" وغيرهم من الإسلاميين الذين هزموا أمام مشروع الدولة الناصرية، استفادوا من نظام أنور السادات وبعد اغتياله من نظام حسني مبارك، "ليعودوا بلحية وجلباب وأفكار متخلفة معادية للحضارة والإنسانية". حيث "شهد عهد [مبارك] ظهور أكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث هما الشيخ الشعراوي والداعية عمرو خالد، واللذان عملا بكل قوة عن قصد أو بغير قصد في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم التيار الإسلامي السياسي، وهكذا سيطر الإسلام السياسي وامتد حتى سقوط الاتحاد السوفيتي".
قال عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، إنه كلف غادة غتوري عميد كلية التربية، بالتحقيق في الأمر ومعرفة ما إذا كان هذا الكلام مذكورا في الكتاب أم لا، وفي حال ثبوت ذلك سيتم إحالة الأستاذ الجامعي للتحقيق فورا. ومن المعلوم أنه قبل رشوان، تعرض المفكر إسلام بحيري وعدد آخر من النقاد والكتاب للإرهاب الفكري السعودي الذي تدعمه المنظمات "الإخوانية" المتغلغلة في منظومات التعليم الرسمي والأزهري.
مواقع مصرية