قال الرحالة فؤاد أيّات أنه "مع توالي الرحلات التي أقوم بها كل عام في أنحاء المغرب، يزداد عدد الصور الملتقطة ومنسوب نشرها. وكل ما في الامر أني أجد متعة كبيرة حين اكشف للاصدقاء عن بعض الاماكن والمناطق غير المعروفة منهم، والتي يمكن زيارتها".
وأضاف : "هذا ما حدث في العديد من الرحلات السابقة حيث كنت اتلقى العديد من الاسئلة عن بعض المواقع وكيفية زيارتها. وكانت أجوبتي سبباً في زيارة العديد من الاصدقاء لمناطق مغربية ما كانت في مخيلتهم قبلاً" .
واعترف أيّات وهو رحالة غير محترف : بأنه "لحد الساعة لم استطع تقييم مدى نجاح الرحلة الاخيرة، التي انتهت يوم 8 سبتمبر / أيلول الجاري. نعم، رأيت مناظر جميلة، اثار إنسانية تاريخية. القلة منَّا شاهدها بسبب النسيان والتهميش". واردف : "شاهدت قرى معلقة بهندستها البهية في قمم وظهور الجبال. ولكن رأيت أيضا أطفالاً لم يلتحقوا بالمدارس بسبب غياب (كناش) الحال المدنية او بعد المدرسة. كما صادفت اعاقات بدنية كان بالامكان معالجتها بسهولة قبلاً".
ووصف فؤاد أيّات في نص نشره على صفحته على أحد مواقع التواصل، "قرى أغلب اطفالها المتراوحة اعمارهم بين الثانية عشر واقل، أو فما فوق، يسافرون أفواجا إلى ضيعات مدينة اكادير الفلاحية للعمل. أما عدد السياح هناك، فبدا جلياً انه في أسوأ حالاته". كما ذكر أيّات في نصه، أن "المجال الفلاحي على ضعفه، اصبح اكثر ارتباطا بالتقنيات الحديثة، مما جعل ارقام العاطلين عن العمل تقترب من نسب مئوية كبيرة، لولا اولئك الذين فروا نحو مدن المركز بحثاً عن لقمة العيش لأهاليهم" … .
وختم أيّات قائلاً : "خلاصة الامر، من المؤسف أننا نمتلك كل المقومات اللازمة لبناء دولة صلبة قوية ولكن كل المعاول متجهة لتدمير أبناءها إنسانياً واجتماعياً وثقافياً".
مركز الحقول للدراسات والنشر
الإثنين 10 سبتمبر /أيلول، 2018
المصدر :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1946792332025556&set=a.148456568525817&type=3&theater