خاص ـ الحقول / كشف هشام الطيب الخبير الليبي بالشؤون الاستراتيجية، إن فرنسا تتهيأ للتدخل عسكريًا في الجنوب الليبي. وأوضح “الطيب” في تصريح نشر يوم 22 كانون الأول / ديسمبر الجاري، أن قوات استطلاع فرنسية، تشاركها قوات من تشاد والنيجر، اخترقت الحدود الليبية من ناحية الجنوب، بزعم جمع معلومات عن الجماعات الإرهابية المنتشرة هناك.
ولفت الخبير الطيب إلى القمة الأخيرة التي عقدتها دول “الساحل الإفريقي” وهي “النيجر ـ مالي ـ تشاد ـ موريتانيا ـ بوركينا فاسو”، ومطالبتها بتدخل دولي في ليبيا، بذريعة حاجة هذه الدول لحماية أمنها القومي، جراء فوضى السلاح في ليبيا وانتشار المجموعات الإرهابية. ورأى الطيب إن هذه المطالبة هي تمهيد وتهيئة لتدخل عسكري فرنسي، سيجري تحت غطاء دولي في جنوب ليبيا، وذلك على غرار عملية “سيرفال” التي قام الجيش الفرنسي ضد مجموعات إرهابية في مالي والنيجر في يناير 2013.
وأكد الطيب رفض ليبيا لأي انتهاك خارجي لسيادة أراضيها، مشيًرا إلى أن ـ ما يسمى ـ “المجتمع الدولي” ملزم بتقديم الدعم اللوجستي للجيش الليبي ودعم حربه على الإرهاب، لا سيما وأن هذا “المجتمع الدولي” هو المسؤول الأول عن دخول مجموعات الإرهاب إلى ليبيا، كما أن هو مسؤول عن تدمير المؤسسات الأمنية للدولة الليبية وإدخال البلاد في حالة فراغ أمني، وهو ما أوصل ليبيا إلى الأوضاع الكارثية التي تعيشها اليوم.
COMMENTS