أعلنت الميليشيات الإنفصالية الكردية في سوريا، أنها "في إطار مقررات اللجنة الدستورية السورية تصر على تغيير اسم سوريا الرسمي أي الجمهورية العربية السورية، لتحذف منه صفة العربية". وقال مسؤول الكردي في هذه الميليشيات أمام مؤتمر "الأمن والسيادة في الشرق الأوسط" المنعقد في أربيل: "على وجه الخصوص، ينبغي تغيير التسمية الرسمية للبلاد من الجمهورية العربية السورية، لتصبح "جمهورية سوريا"، بما يرفع عن سوريا أي تصنيف قومي أو ديني".
ونقلت عنه وكالة نوفوستي الروسية، أن الحركة الإنفصالية الكردية "متمسكة بقيام نظام جديد في البلاد يستند إلى مبادئ الديمقراطية واللامركزية بما يتسق مع مطالب" مطالب ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية"، الذي يخضع لسيطرة الإنفصاليين الأكراد، المؤازرين من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وكشف هذا المسؤول عن "أن الاتصالات" بين الميليشيا الكردية "والأمريكيين لم تنقطع بعد صدور قرار" إدارة ترامب بالانسحاب" الجزئي من شمال شرق سوريا. كما أبدى تقييما إيجابيا لنية واشنطن إبقاء مجموعة من عسكرييها داخل سوريا. وقال: "من المبكر للولايات المتحدة مغادرة المنطقة عسكريا، فنحن لا نزال نحتاج إلى دعم جوي لقوات سوريا الديمقراطية. لذلك نرى إبقاء قوات أمريكية وأوروبية في سوريا أمرا إيجابيا".
ويتولى "مجلس سوريا الديمقراطية" وميليشياته بعمليات تطهير قومي ضد المواطنين العرب السوريين في مدن وبلدات شرقي نهر الفرات، بدعم قوات الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل تلك المناطق. وقد قدم مواطنون سوريين شهادات مسجلة عن الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا والجيش الأميركي ضدهم في مناطق سيطرتها غير الشرعية شرقي النهر.
وكالات، 3 آذار / مارس، 2019