افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء، 17 أيار 2022

جوان حبيش : لو قُدِّرَ لي سأقدّم رمزاً من جونية عاصمة المسيحيين في الشرق، إلى الّذي ساند ​الجيش بوجه ​الإرهاب​، وصلّى أمام تمثال ​العذراء​ مريم في معلولا
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 13 كانون الأول، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 30 تشرين الثاني، 2019

اللواء
صقور المجلس الجُدد: لن ننتخب برّي للرئاسة ورعد يُحذّر!
شنكر يكشف عن أوقات عصيبة للتيار العوني.. وطهران تعترف بخسارة حلفاء حزب الله
بانتظار 21 أيّار تاريخ بداية المجلس النيابي الجديد المنتخب، بدا لبنان امام تحولات متهاوية، وتحولات ناشئة، من شأنها ان تعطي لحركة الانهيار والاعتراضات الواسعة بعد 17 (ت1) 2019 أبعاداً، تقترب من نقاط الفصل أو الحسم أو الانزياحات السياسية، باتجاه اما تسوية جديدة يرعاها النظامان الإقليمي والدولي، أو الانزلاق إلى مواجهات سياسية أو غير سياسية، تفتح الباب لمفاوضات نظام سياسي معدّل في البلد..
انتهى غبار المعارك الانتخابية.. واستراح المحاربون، بين رابح وخاسر، مع مفاجآت ما تزال ترسم الأسئلة تلو الأسئلة.. من دون الانكفاء عن مواجهة المستقبل الآتي..

ومع ذلك، أشارت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن سلسلة ملفات يتم تحضيرها من أجل الجلسة الأخيرة للحكومة التي تعقد الخميس المقبل الأرجح في قصر بعبدا، ولفتت إلى أنه يفترض ان يوزع جدول الأعمال اليوم على الوزراء. واعتبرت المصادر أن مجلس الوزراء بدوره سيتوقف عند إنجاز الاستحقاق الانتخابي على ان هناك قضايا لا بد للحكومة أن تبتها قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال. وعلم أن من بينها ملفات كهرباء في حين ليس واضحا ملف الجامعة اللبنانية اذا كان سيبت بدوره، في حين أن تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان قيد البحث مع العلم أن معلومات تحدثت عن ترحيله إلى الحكومة الجديدة.

الانتخابات بين الأزمة والصدمة

ولوقت طويل، ستبقى الانتخابات النيابية بنتائجها في واجهة التقييم بين الأزمة والصدمة، إذ عبرت النتائج المتمثلة بفوز مرشحي حراك 17 (ت1) 2019 عن دلالات قوية تتعلق بتبدل المزاج الشعبي بالاعراض عن مزاج الأحزاب، وانتخاب مرشحين باتوا نواباً مثل: مارك ضو، وحليمة حجار ونجاة عون (من لائحة توحدنا للتغيير) في قضاء الشوف – عاليه، امتداداً إلى زغرتا مع وصول مشيال شوقي الدويهي في زغرتا (عن لائحة شمالنا).

فضلاً عن نجاح مرشّح اليسار، على لائحة معاً للتغيير، الياس جرادي في حاصبيا (من ضمن دائرة الجنوب الثالثة) مع رهان على نجاح المرشح عن المقعد الدرزي فراس حمدان، مكان المرشح على لائحة الأمل والوحدة المصرفي مروان خير الدين..

اذاً، بدل المزاج الشعبي التغييري الهوى الانتخابي، فتقدمت «القوات اللبنانية» إلى حدود يمكن ان يتجاوز الـ22 نائباً مع خسارة أحد مقعدي بشري، عبر وصول وليم طوق المدعوم من تيّار «المردة» وتراجع التيار الوطني الحر، وامتداد نواب «القوات» إلى معظم الأقضية من الشمال إلى الجنوب، إذ كسبت لوائح جزّين على حساب التيار الوطني الحر والنائب المنتهية ولايته إبراهيم عازار.

وحسم في وقت متأخر موضوع المقعد الماروني الرابع في المتن بين المرشحين رازي الحاج وجاد غصن.

لكن ما لفت متابعين هو أن الموجودين في قصر العدل في جديدة المتن داخل حرم المحكمة حيث لجان القيد الابتدائية أن اكثريتهم من دون وكالات عن المرشحين أو اللوائح، مع الإشارة إلى أن لجنة القيد الابتدائية الثالثة تطلع على نتائج الاقلام، قبل ان يحسم الجدل القانوني ويعلن فوز الحاج.

فائزون

وفاز في بيروت الاولى: غسّان حاصبابي (قوات لبنانية) نديم الجميل (كتائب) ونقولا الصحناوي (تيّار وطني حر) وهاغوب ترزيان (أرمن) وجان طالوزيان (أرمن) وبولا يعقوبيان (أرمن) وسنتيا زازن وجهاد بقرادوني (مقرّب من القوات)..

المرشحون الفائزون، التابعون للتيار الوطني الحر، حسب الدوائر:

1- عكار: أسعد درغام، جيمي جبور.

2- الكورة: جورج عطا الله.

3- زغرتا

4- جبيل: سيمون أبي رميا.

5- كسروان: ندى بستاني.

6- المتن: الياس بو صعب، إبراهيم كنعان.

7- بعبدا: آلان عون.

8- عاليه: سيزار أبي خليل.

9- الشوف: غسّان عطا الله.

10- بيروت الاولى: نقولا الصحناوي.

11- جزّين: لا أحد

12- زحلة: سليم عون

13- البقاع الغربي: شربل مارون

14- البقاع الشمالي: سامر التوم.

15- البترون: جبران باسيل

ومع ذلك، يستعد النائب باسيل لتنظيم ما يسميه مهرجان الانتصار الذي يقيمه التيار الوطني الحر السبت، وسيكون فيه كلمة لباسيل.

وفاز في دائرة زغرتا – الزاوية – بشري – الكورة عن الموارنة:

– ميشال شوقي الدويهي (من لائحة شمالنا.

– ميشال معوض (شمال المواجهة)

– طوني فرنجية (المردة)

– ستريدا جعجع (قوات)

– غياث يزبك (قوات)

– جبران باسيل (تيّار وطني حر)

– أديب عبد المسيح (شمالنا)

– فادي كرم (قوات لبنانية)

– جورج عطا الله (تيّار وطني حر)

وفي دائرة الشوف – عاليه:

– مارك ضو (توحنا للتغيير)

– اكرم شهيب (الشراكة والارادة)

– نزيه متى (قوات)

راجي السعد (ماروني مقرّب من الاشتراكي)

– تيمور جنبلاط (تقدمي اشتراكي)

– جورج عدوان (ماروني قوات)

– مروان حمادة (درزي)

– نجاة عون (توحدنا للتغيير)

– سيزار أبي خليل (تيّار وطني حر)

– بلال عبد الله (اشتراكي مقعد سني)

– غسّان عطا الله (تيّار وطني حر)

– حليمة قعقور (توحدنا للتغيير)

– فريد البستاني (ماروني لائحة الشراكة والارادة)

مواجهات

واستبق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب المنتخب محمّد رعد بدء ولاية مجلس النواب الجديد بمخاطبة الخصوم بلهجة فيها دعوة للتعاون، وتحذير من المواجهة.

قال رعد: نقبلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نقبلكم دروعاً للاسرائيلي وما وراء الإسرائيلي، مؤكداً: لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية.

وأشار إلى ان لغة الكراهية والحقد ضد المقاومة هي لغة لا تصنع وطناً، مضيفاً: ان كنتم لا تريدون التعاون معنا في تشكيل حكومة وطنية فإنكم تريدون العزلة.

واعتبر النائب المنتخب حسن فضل الله ان «كل الذين رفعوا شعار نزع سلاح المقاومة، اذهبوا، قبضتم ثمن هذه المواقف، ضعوا خطاباتكم في كوب ماء، بللوها، واشربوا ماءها، هذا الموضوع ليس للكلام معكم اصلاً، وكل كلامكم بالنسبة لنا بعيدون عنه آلاف الكيلومترات».

وقال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل: لن ننتخب أي مرشّح لرئاسة المجلس النيابي أو الجمهورية أو الحكومة لا يؤمن بحصرية السلاح.

ودعا للانتظار في ما خص وضع النواب الشيعة، مشدداً على حكومة اختصاصيين من خارج مجلس النواب مؤكداً على عدم الخضوع لإرادة حزب الله، كاشفاً عن توقعه باشتباك سياسي كبير مع الحزب.

وأعلن النائب الطرابلسي المنتخب اشرف ريفي انه لن يسمي الرئيس نجيب ميقاتي لترؤس حكومة جديدة.. معرباً عن قبوله لترؤس حكومة إذا سماه النواب.. وأعلن انه لن يصوت للرئيس برّي لرئاسة مجلس النواب، انطلاقاً من انه «تغييري وتجديدي»، مشدداً على ان يكون سلاح حزب الله موضوعاً اساسياً على جدول الممارسة النيابية.

وأكد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض انه لن يصوت للرئيس برّي لرئاسة مجلس النواب، وانه سيعمل للحؤول دون وصول رئيس للجمهورية من 8 آذار.

واشنطن لتنفيذ الإصلاحات

وفي أوّل موقف أميركي، رحّبت وزارة الخارجية الأميركية، باجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها بلا حوادث أمنية كبيرة، مضيفة: «نشجع القادة السياسيين اللبنانيين على الالتزام بتنفيذ الإصلاحات لإنقاذ الاقتصاد».

وأعلن مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق ديفيد شنكر انه اعرب عن قلقه من انقسام المعارضة، وان هناك العديد من الجماعات التي انتشرت وتنافس بعضها البعض.

وقال: جبران باسيل كان أحد حلفاء حزب الله الرئيسيين، وكان من المسؤولين عن الانهيار المالي في لبنان من خلال عدم اتخاذ أي قرارات بشكل واضح لمساعدة لبنان.. وان الولايات المتحدة حملت التيار الوطني الحر مسؤولية افعاله التي اعتبرها فاسدة.

ولاحظ ان التيار الوطني الحر مر بوقت عصيب للغاية في الانتخابات، مشيراً إلى ان حكومة الولايات المتحدة لم تكن مسؤولة بأية شكل من الاشكال عن خفض تصنيف «موديز» للبنان، فموديز مؤسسة مستقلة، والولايات المتحدة ليس لها دور في خفض التصنيف.

بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي اسبوعي بثه التلفزيون «تحترم إيران تصويت الشعب اللبناني.. إيران لم تحاول ابداً التدخل في الشؤون الداخلية للبنان».

إذ أظهرت نتائج غير رسمية ان بعض حلفاء حزب الله تكبدوا خسائر، وحصل خصومهم على مزيد من المقاعد.

وعلى الصعيد الدبلوماسي غرّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على «تويتر» عن النصر قائلاً: «وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم».

كما قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على «تويتر»: أبارك للبنان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها كاستجابة أولى لتطلعات اللبنانيين. العديد من التحديات ما زالت ماثلة وفي مقدمتها استعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. لبنان يستحق مستقبلا أفضل وستبقى الأمم المتحدة على استعداد للمساعدة.

تأخر نتائج بيروت الثانية

وحول تأخر نتائج انتخابات بيروت الثانية، كشف النائب أمين شري (حزب الله) ان هناك إرباكاً ما، ومحاولة لإلغاء أقلام في دائرة بيروت 2 مما يؤثر على الحواصل، والمحامون يتابعون الموضوع في قصر العدل، فيما توجه إلى هناك النائب عدنان طرابلسي للعمل على عدم إلقاء أحد الصناديق الذي يضم اوراقاً مرمزة، فلائحة الاحباش تحتاج إلى حاصل 14300، فيما لديها 14200، واحتساب الصندوق يؤمن الحاصل، والا ستخرج بلا حاصل، وبلا تمثيل نيابي.

وفي طرابلس، أعلن عن فوز النائب فيصل كرامي، وان احتفالات بدأت ليلاً في دارته.

وكانت نتائج الانتخابات النيابية العامة حملت مفاجآت كبيرة تمثلت بوصول عدد لابأس به من مرشحي المجتمع المدني وقوى التغيير في عدد من الدوائر الاساسية، مثل بيروت الاولى(2) والثانية(2) والمتن(1) والشوف -عاليه (3)، وطرابلس (2) والبقاع الغربي – راشيا (1)، والجنوب الثالثة (1) والشمال الثالثة (1). فيما كانت المفاجأة الثانية خسارة نواب كبار مقاعدهم مثل ايلي الفرزلي وطلال ارسلان واسعد حردان ومحمد القرعاوي، وزياد اسود الذي رسب مع زميله مرشح التيار الوطني الحر في جزين امل ابو زيد، كما خسر مرشحا لائحة حركة امل في جزين ابراهيم عازار، وتحدثت المعلومات عن احتمال خسارة المرشح المقعد الدرزي في دائرة الجنوب الثالثة في قضاء حاصبيا مروان خير الدين ليفوز مكانه عن قوى التغيير فراس حمدان، وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام» انه انتهت مساءً، في دائرة الجنوب الثالثة، عملية فرز قلم قطر، الذي كان قد وضع جانباً وكان الإتجاه لإبطاله، وجاءت النتيجة على الشكل التالي:

114صوتاً للائحة «معا نحو التغيير» من أصل 132، (52 صوتا تفضيليا للمرشح فراس حمدان) 13 صوتاً للائحة «الأمل والوفاء.

وسجلت مندوبة اللائحة عملية إبطال أصوات صندوق فرنسا، دائرة سوران رقم 55، والذي يضم 36 صوتا، وذلك لعدم وجود محضر.

وهذه النتائج ستترك تأثيرها لا شك على تركيبة المجلس الجديد وطريقة ادائه. فيما فاز كل مرشحي ثنائي امل وحزب الله حاجزين كل المقاعد الشيعية في المجلس (27) بزيادة نائبين من السنة في بعلبك الهرمل.

وفاز المعارض الاكبر لحزب الله الوزير الاسبق اللواء اشرف ريفي بأغلبية نواب طرابلس- المنية – الضنية وحل اولاً بنسبة اصوات عالية، وكانت المفارقة فوز مرشح القوات اللبنانية على لائحته في طرابلس ايلي الخوري بالمقعد الماروني برغم الموقف الطرابلسي التاريخي من القوات على خلفية اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي. بينما عانى النائب فيصل كرامي من النتائج ولو ان زميليه على اللائحة النائب جهاد الصمد ومرشح الاحباش طه ناجي فازا بالمقعدين.

وبناء على النتائج، تشكلت توازنات جديدة في المجلس النيابي الجديد، بدخول كتلة من قوى التغيير وقوى سياسية معارضة للاكثرية النيابية السابقة ستترك تأثيرها على شكل واداء المجلس وتوجهاته.وستترك ايضاً تأثيرها على انتخاب رئيس المجلس ونائبه وتكليف رئيس للحكومة ومن ثم تشكيل الحكومة، والاهم على الانتخابات الرئاسية اواخر تشرين الاول المقبل.

النتائج الرسمية

وأعلن وزير الداخلية بسام مولوي تباعاً نتائج الدوائر الانتخابية المثبتة رسمياً، وجاءت على الشكل التالي:

– دائرة الجنوب الثانية (الزهراني – صور): نبيه بري، حسين جشي، علي خريس، حسن عزالدين، عناية عزالدين، علي عسيران، ميشال موسى.

– دائرة الجنوب الأولى (صيدا -جزين): غادة أيوب وعبد الرحمن البزري وأسامة سعد وسعيد الأسمر وشربل مسعد.

– دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان-جبيل): زياد الحواط، رائد برو، ندى البستاني، نعمة افرام، شوقي الدكاش، فريد الخازن، سيمون أبي رميا، سليم الصايغ.

– دائرة البقاع الأولى (زحلة): جورج عقيص، الياس اسطفان، بلال الحشيمي، رامي أبو حمدان، سليم عون، جورج بوشكيان، ميشال ضاهر

– دائرة البقاع الثالثة (بعلبك- الهرمل): حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، إيهاب حمادة، إبراهيم الموسوي، أنطوان حبشي، جميل السيد، محمد الحجيري.

– دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي- راشيا): قبلان قبلان، وائل أبو فاعور، حسن مراد، ياسين ياسين، شربل مارون وغسان السكاف.

– دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): علي عمار، بيار بو عاصي، هادي أبو الحسن، آلان عون، فادي علامة، كميل دوري شمعون.

اما بقية الدوائر فتأخر الفرزفيها نتيجة اشكالات في صناديق بعض دوائر الداخل والمغتربين، حيث اضطر قضاة لجان القيد الى الغاء نتائج كاملة لبعض الاقلام كماحصل في احد صناديق بسكنتا في المتن وبيروت الاولى واحد صناديق فرنسا. ويُفترض حسب ما تردد ان تكون نتيجة الغاء قلم بسكنتا خسارة مرشح القوات الماروني في المتن رازي الحاج ليفوز مكانه مرشح لائحة التغيير الاعلامي جاد غصن، وان حاصل القوات ادى الى فوز مرشحها الارمني في المتن على حساب رئيس حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان.

اول الطعون

وفي اول مؤشرات الطعون بنتائج الانتخابات،أعلن عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب شوقي الدكاش أنه «بعد معركة انتخابية نظيفة خاضتها «القوات اللبنانية» في كل المناطق تحديدا في كسروان وجبيل، كثُر في الدقائق الاخيرة الحديث عن تلاعب في النتائج، وظهر ذلك في إعلان فوز النائب فريد الخازن بعد ان كان التنافس محصورا بمرشحين: شادي فياض وجوزفين زغيب. وما يعزز الريبة ان بعض الصناديق، وهي من لون طائفي معين، وصلت متأخرة جدا في صباح اليوم التالي.

وقال في بيان: ان القوات اللبنانية التي خاضت معركتها دفاعا عن الدولة والمؤسسات وفي طليعتها القضاء المستقل، النزيه والشفاف، سوف تتقدم بطعن احتراما لأصوات الناخبين الكسروانيين والجبليين التي اودعوها للقوات اللبنانية.

وأعلنت الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات «لادي» في مؤتمر صحافي أن «تقريرها الأول حول الانتخابات يظهر مخالفات فاضحة مع انتهاء المرحلة الأخيرة من الانتخابات التي راقبتها الجمعية في مختلف مراحلها منذ بدء الحملات الانتخابية ويمكن الحديث عن شوائب بالجملة».

وسجلت الجمعية «تراخيا لوزارة الداخلية في تطبيق القانون، فضلا عن الاعتداءات على المرشحين والناخبين والمندوبين خصوصا في الحالات التي تطورت فيها الامور إلى الإشكالات

وأكدت أن «ما تم رصده طيلة اليوم الانتخابي جاء مخيبا للآمال، وإذا كانت السلطة اعتبرت أن مجرد حصول الانتخابات هو إنجاز، إلا أن حجم الانتهاكات لا يعكس على الأرض صفة الإنجاز».

وأشارت إلى أنها «سجلت المئات من حالات المرافقة إلى العوازل، وخروق فاضحة للصمت الانتخابي، والمناخ العام المرافق للعملية الانتخابية رافقته شوائب سجلته الجمعية كما سجلت الجمعية ضعفا في تنظيم العملية الانتخابية عموماً».

مواقف

في المواقف، أبدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ارتياحه الى مسار اليوم الانتخابي الطويل. وقال: لقد نجحت الحكومة في انجاز هذا الاستحقاق بجدارة رغم حدة الانقسام السياسي الحاد والتشنج الذي كان سائدا.ً وأن بعض الشوائب والتجاوزات التي حصلت خلال اليوم الانتخابي أمكن معالجتها بالقانون وبالسياسة أيضا، لأن الحكمة كانت تتطلب الكثير من الدراية حتى لا يؤثر اي امر على مسار الانتخابات او يعطلها.

وشدد على «ان العمل مطلوب منذ الان من كل القوى السياسية التي ستتمثل في المجلس النيابي الجديد لاستكمال الخطوات الدستورية في أسرع وقت ممكن نيابيا وحكوميا، لأن الواقع الذي نعيشه لا يتحمل الاستمرار في التجاذبات على حساب الاولويات».

وغرّد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر «تويتر» كاتباً: انتهت الانتخابات ولبنان أمام منعطف جديد. الانتصار الحقيقي لدخول دم جديد الى الحياة السياسية. قرارنا بالانسحاب كان صائباً. هز هياكل الخلل السياسي، وهو لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا. سنبقى حيث نحن نحمل حلم رفيق الحريري ونفتح قلوبنا وبيوتنا للناس. نسأل الله ان يحمي لبنان.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع: الأمور لن تعود وتسير كما كانت تسير في الـ17 عامًا الأخيرة، وعلى كل محطة سنكمل المواجهة بكل الطرق السلمية والديمقراطية التي لدينا. أن هذه الانتخابات لها أهمية كبرى بإعطائنا العدد اللازم من النواب لإكمال المواجهة كما يجب داخل المجلس النيابي.

وقرّر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي اقفال المدارس والثانويات والمدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة في طرابلس والضنية والمنية وعكار بانتظار جلاء نتائج الانتخابات النيابية وانعكاساتها على الأرض، مع الإشارة إلى ان الرصاص الطائش أدى إلى إصابة ما لا تقل عن 7 أشخاص بعضهم في حالة حرجة.

الأخبار
التيار يعود… ويتقدّم على «القوات»: تصويت طائفي يهدّد لبنان
التيار يتقدّم مسيحياً وضربة لجعجع في بشرّي وإحباط لدى «سنّة السفارة»: التصويت الطائفي يسيطر على الانتخابات
مفاجآت «التغييريّين»: دعم الاغتراب وغياب الحريري و«هندسات» جنبلاط!
هما قال الفائزون أو الخاسرون في انتخابات 15 أيار، فإن السمة الأساسية لانتخابات الأحد الماضي أنها ثبّتت النزعة الطائفية لدى الغالبية الكبرى من المقترعين، حتى إن قسماً لا بأس به ممن امتنعوا عن التصويت فعلوا ذلك تعبيراً عن إحباط قام على خلفية طائفية. أما الخروقات الجدية لشخصيات معارضة من خارج الاصطفاف الطائفي فلا يمكن اعتبارها، على أهميتها، فوزاً ناجماً عن قوّة مستقلة كاملة، لكنها قوة تتيح المجال للقول إن لخيار التيارات غير الطائفية مكانه في لبنان، لكن قيامه يحتاج الى برامج خارج الانقسام القائم حالياً. ويبقى أن يحفظ اللبنانيون ذاكرتهم الطرية لمراجعة الفائزين أو الخاسرين في كل ما قالوه وأدلوا به خلال الشهرين الماضيين.

24 ساعة كانت كافية لقلب صورة النتائج التي أُريد لخصوم حزب الله والتيار الوطني الحر تعميمها مساء الأحد. وإذا كان حزب الله قد أمسك بقوة (مع حليفه الرئيس نبيه بري) بكامل الكتلة النيابية الشيعية على مساحة كل لبنان، فإن ما برز من تطورات في الوسط المسيحي انتهى الى غياب لصورة الانتصار التي أشاعتها القوات اللبنانية مساء الأحد، وأظهرت النتائج الرسمية وغير الرسمية أن التيار الوطني الحر حصل على كتلة نيابية تتفوّق على كتلة القوات. وإذا كانت خسارة التيار في قضاء جزين قد مثّلت ضربة كبيرة، إلا أن خسارة القوات أحد مقعدَي بشري مثّل ضربة كبيرة وغير مسبوقة، علماً بأن التدقيق في نسب الأصوات يبقى مرتبطاً بالاطلاع على كامل النتائج. وقراءة سريعة لأسماء الفائزين من أعضاء الفريقين أو المتحالفين معهما تظهر تقدم التيار على القوات بمقعد على الأقل.

مفاجآت «التغييريّين»: دعم الاغتراب وغياب الحريري و«هندسات» جنبلاط!
في أوّل انتخاباتٍ بعد «انتفاضة 17 تشرين»، وبعد مرحلة عبورٍ غير سهلة، حجزت «قوى الاعتراض» 12 مقعداً، كاسرة احتكار القوى التقليدية للحياة السياسية. نتيجة أثبتت تمرّد الناخبين على رغبات الزعماء الممعنين في تعميق الأزمات السياسية والاقتصادية.
الفوز جاء نتيجة تضافر عوامل عدة، في مقدّمها خوض الأحزاب الاستحقاق الانتخابي بمعزلٍ عن التدهور المعيشي الحاصل، متعاملة مع الناخبين كأنهم في «الجيبة» وتستطيع تحدّيهم بتسمية المصرفي مروان خير الدين الذي يعدّ سقوطه الخرق الأبرز. شكّل الصوت الاغترابي رافعة أساسية، وساهم المقاطعون في خفض الحواصل وتسهيل الاختراق، في بعض الدوائر، وفي أخرى استفادت «لوائح الاعتراض» من غياب تيار «المستقبل» عن الحلبة لترث بعضاً من تركته. ولا شك بأن لوليد جنبلاط مصلحة في إزاحة طلال إرسلان ووئام وهاب من المشهد السياسي في الجبل لمصلحة وجوه شبابية جديدة قد لا تشكّل نسبة الخطر نفسها على زعامة نجله تيمور.

«الداخلية» تُعلن النتائج في مزيد من الدوائر

أعلن وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، مساء اليوم، النتائج الرسمية للانتخابات النيابية في دائرتي جبل لبنان الثانية والرابعة ودائرة الشمال الثالثة ودائرة الجنوب الثالثة.

ووفق مولوي، وصلت نسبة الاقتراع في دائرة جبل لبنان الثانية (المتن الشمالي) إلى 49.43%، والفائزون هم:

مقعدان للتيار الوطني الحر: إبراهيم كنعان وإلياس بو صعب.
مقعدان لحزب القوات اللبنانية: ملحم الرياشي ورازي الحاج.

مقعدان لحزب الكتائب اللبنانية: سامي الجميل وإلياس حنكش.
مقعد لحزب الطاشناق: هاغوب بقرادونيان.
مقعد للمستقلين: ميشال المر.

أمّا في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف ـــ عاليه)، فوصلت نسبة الاقتراع إلى 48.6%، والفائزون هم:

5 مقاعد للحزب التقدمي الاشتراكي: تيمور جنبلاط، مروان حمادة، أكرم شهيب، بلال عبد الله وراجي السعد.
3 مقاعد للتيار الوطني الحر: فريد البستاني، سيزار أبي خليل وغسان عطا الله.
3 مقاعد للمستقلين: نجاة خطار عون، حليمة القعقور ومارك ضو.
مقعدان لحزب القوات اللبنانية: جورج عدوان ونزيه متى.

وفي دائرة الشمال الثالثة (بشري ــ البترون ــ زغرتا ــ الكورة)، بلغت نسبة الاقتراع 44.20%، الفائزون هم:

مقعدان لحزب القوات اللبنانية: ستريدا جعجع وغياث يزبك.
مقعدان للتيار الوطني الحر: جبران باسيل وجورج عطالله.
مقعدان لتيار المردة: طوني فرنجية ووليام طوق.
3 مقاعد للمستقلين: ميشال معوض، أديب عبد المسيح وميشال الدويهي.

أمّا في دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل ــ النبطية ــ مرجعيون وحاصبيا)، الفائزون هم:
3 مقاعد لحزب الله: محمد رعد، حسن فضل الله وعلي فياض.
6 مقاعد لحركة أمل: هاني قبيسي، علي حسن خليل، أيوب حميد، أشرف بيضون، ناصر جابر وقاسم هاشم.
مقعدان للمستقلين: الياس جرادة وفراس حمدان.

وكان مولوي قد أعلن، في وقت سابق، نتائج الدوائر الآتية:

ـــ دائرة الجنوب الأولى (صيدا ـــ جزين)، بلغت نسبة الاقتراع 46.6%، والفائزون هم:

3 مقاعد للمستقلين: عبد الرحمن البزري، أسامة سعد وشربل مسعد.
مقعدان لحزب القوات اللبنانية: غادة أيوب وسعيد الأسمر.

ــــ في دائرة الجنوب الثانية (صور ـــ قرى صيدا)، بلغت نسبة الاقتراع 48.8%، والفائزون هم:

5 مقاعد لحركة أمل: نبيه بري، علي خريس، عناية عز الدين، علي عسيران وميشال موسى.
مقعدان لحزب الله: حسين جشي وحسن عزالدين.

ـــ دائرة البقاع الأولى (زحلة)، بلغت نسبة الاقتراع 49.5%، والفائزون هم:

مقعدان لحزب القوات اللبنانية: جورج عقيص وإلياس إسطفان.
مقعد للتيار الوطني الحر: سليم عون.
مقعد لحزب الطاشناق: جورج بوشيكيان.
مقعد لحزب الله: رامي أبو حمدان.

مقعد للمستقلين: ميشال ضاهر.

ـــ دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي ـــ راشيا)، بلغت نسبة الاقتراع 42.47%، والفائزون هم:

مقعد لحركة أمل: قبلان قبلان.
مقعد للحزب التقدمي الاشتراكي: وائل أبو فاعور.
مقعد للتيار الوطني الحر: شربل مارون.
3 مقاعد للمستقلين: حسن مراد، ياسين ياسين وغسان سكاف.

ــــ في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ـــ الهرمل)، والفائزون هم:

6 مقاعد لحزب الله: حسين الحج حسن، إيهاب حمادة، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، ينال الصلح وملحم الحجيري.
مقعد لحركة أمل: غازي زعيتر.
مقعد للتيار الوطني الحر: سامر التوم.
مقعد للقوات اللبنانية: أنطوان حبشي.
مقعد للمستقلين: جميل السيد.

ـــ دائرة جبل لبنان الأولى (جبيل ـــ كسروان)، بلغت نسبة الاقتراع 63.4%، والفائزون هم:

مقعدان لحزب القوات اللبنانية: زياد الحواط وشوقي الدكاش.
مقعدان للتيار الوطني الحر: سيمون أبي رميا وندى البستاني.
مقعدان للمستقلين: نعمة افرام وفريد هيكل الخازن.
مقعد لحزب الكتائب اللبنانية: سليم الصايغ.
مقعد لحزب الله: رائد برو.

ـــ دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا)، بلغت نسبة الاقتراع 47.39%، والفائزون هم:

مقعد لحزب القوات اللبنانية: بيار بو عاصي.
مقعد للتيار الوطني الحر: ألان عون.
مقعد للحزب التقدمي الاشتراكي: هادي أبو الحسن.
مقعد لحزب الوطنيين الأحرار: كميل شمعون.
مقعد لحزب الله: علي عمار.
مقعد لحركة أمل: فادي علامة.

وبذلك تكون وزارة الداخلية قد أعلنت نتائج 11 دوائر، على أن تعلن نتائج الدوائر الأربع المتبقية تباعاً (دائرتا بيروت الأولى والثانية ودائرتا الشمال الأولى والثانية). وكانت نسبة الاقتراع في كلّ لبنان قد وصلت إلى حوالى 41%، علماً بأن نسبة الاقتراع في دورة عام 2018 بلغت 49.68%.

«المردة» يضربُ «القوات» في عرينه: وليام طوق نائباً

أكدت النائب ستريدا طوق جعجع، مساء اليوم، خرق المرشح وليام طوق لائحة حزب القوات اللبنانية في دائرة بشري، وانتزاعه مقعد زميلها جوزيف إسحاق.

وهنأت جعجع، في بيان، طوق بفوزه بالمقعد الماروني الثاني في بشري (مقعدان مارونيان)، متمنيةً له «التوفيق في نيابته لما فيه مصلحة جبة بشري والوطن».

وقالت جعجع، في بيان، إنه «لا يسعنا سوى أن ننحني أمام حكم القانون، قانون الانتخابات»، مضيفةً: «نحن لسنا من الذين يرضون بحكم القانون فقط عندما يأتي بما يناسبهم ويرفضونه عندما يكون معاكسا لإرادتهم، لذا لا يمكن لنا أن نرضى بأحكام قانون الانتخابات في مكان ونرفضها في آخر».

وطلبت جعجع من «أهلنا في قضاء بشري أن يَظهروا بأبهى حلل (الجمهورية القوية) التي نسعى إلى تعميم نموذجها في قضائنا على أرجاء الوطن كافة وأن يلتزموا بنتيجة هذا الاستحقاق الدستوري التزاماً ديمقراطياً كاملاً».

وتُعدّ بشري المعقل الرئيس لحزب القوات اللبنانية. وخاض طوق الانتخابات بالتحالف مع تيار المردة، مع الإشارة إلى أنه ابن عمّ النائبة ستريدا طوق جعجع، وشقيق رئيسة «الكتلة الشعبية»، مريام سكاف.

رعد للفريق الآخر: نرتضيكم خصوماً… لا دروعاً لـ«إسرائيل»

حذر النائب محمد رعد، اليوم، من سقوط لبنان في الهاوية واندلاع حرب أهلية في حال رفض الفريق الآخر تشكيل حكومة توافقية، داعياً إياه للتعاون والحرص على العيش المشترك.

وخلال استقباله في النبطية مهنئين بفوزه في الانتخابات النيابية، توجه رعد للفريق الآخر، بالقول: «إذا لم تريدون حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية، فنحن نرتضيكم أن تكونوا خصوماً لنا في المجلس النيابي، لكن لا نرتضيكم أن تكونوا دروعاً لإسرائيل».

وأضاف: «عليكم التعاون معنا وإلّا فإن مصيركم العزلة (…) نحن نحرص على العيش المشترك وإياكم أن تكونوا أعداءً لنا فالسلم الأهلي خط أحمر إياكم أن تخطئوا الحساب معنا».

وبارك رعد لـ«شعب المقاومة انتصاره على مشاريع الخصوم ومن يتكرس بهم»، معتبراً أن «لغة الكراهية والحقد التي لا تزال على ألسنة خصوم المقاومة وأهلها لا تصنع وطناً».

فوز «الأمل والوفاء» بكامل أعضائها في صور ــ الزهراني

علمت «الأخبار» أنّ لجنة القيد في دائرة صور ــ الزهراني انتهت من فرز أصوات صناديق المغتربين وجرى ضمّها إلى المحضر النهائي لنتائج صناديق الاقتراع في الدائرة وفازت لائحة «الأمل والوفاء» بكامل أعضائها ولم يُسجّل أي خرق وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

حسن عز الدين 27927
حسين جشي 27416
علي خريس 16964
عناية عز الدين 15266.

أما في ما يخصّ لوائح المعارضة فقد حصلت لائحة «القرار الحر» التي تضمّ ثلاثة مرشحين على 5240 صوتاً توزّعت على المرشحين حيث نال روبير كنعان 4238 صوتاً وقاسم داوود 208 أصوات وداوود فرج 320 صوتاً.

ونالت لائحة «معاً للتغيير» 10061صوتاً توزّعت على سبعة مرشحين هم: حاتم حلاوي 1649صوتاً، سارة سويدان 834 صوتاً، رؤى الفارس 1880صوتاً، محمد أيّوب 195صوتاً، علي خليفة 595 صوتاً، أيمن مروّة 656 صوتاً وهشام حايك3987 صوتاً.

وحصلت «الدولة الحاضنة» على 7504 أصوات توزّعت بين أعضائها ونال رياض الأسعد 1945 صوتاً وحسن خليل 816 صوتاً وبشرى الخليل 2476 صوتاً ويوسف خليفة 97 صوتاً.

 

النهار
“التسونامي” يقلب الأكثرية… والمفاجآت متواصلة!
على رغم البطء الذي تتسم به عمليات استكمال فرز النتائج الرسمية للانتخابات النيابية واعلانها، بما سيستلزم مرور ثلاثة أيام قبل إعلانها نهائيا، فان المعالم والتداعيات الكبيرة لهذه الانتخابات باتت شبه مثبتة بحيث نقلت البلاد في اقل من اربع وعشرين ساعة بعد اقفال صناديق الاقتراع مساء الاحد، من مقلب الى مقلب آخر. والواقع ان #لبنان بدا غداة اليوم الانتخابي امام واقع صاعق رسمته الوقائع الانتخابية الجديدة ولو طرأت مع عمليات الفرز المتواصلة عوامل من شأنها تغيير البعض فيه، وهو الامر الذي جعل الجهات التي منيت بتراجعات وخسائر، لم تكن في حساباتها ولا في التقديرات المسبقة، تلزم امس الصمت المعبر وتترقب اكتمال الصورة الشاملة لخريطة توزع القوى والتكتلات الجديدة والقديمة في مجلس النواب المنتخب الجديد. ويمكن القول ان الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت الانتخابات ثبتت التحول “الاستراتيجي” الأكبر الذي يشكله انقلاب الأكثرية الجديدة في مجلس النواب من قوى “الممانعة” أي تحالف 8 اذار الذي يعد تحالف العهد العوني وتياره مع “حزب الله” عموده الفقري الى تجمع “سيادي – تغييري” يمثله التكتل النيابي الأكبر الذي حصدته “القوات اللبنانية ” في ما سمي “تسونامي” والذي كاد يربو على 20 نائبا والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى وتكتلات أخرى من قوى 14 اذار سابقا كحزب الكتائب وحزب الاحرار ونواب مستقيلين سابقين ومستقلين اعيد انتخابهم، بالإضافة الى تكتل جديد وافد منبثق من انتفاضة المجتمع المدني الذي سيضم اكثر من 12 نائبا جديدا على الاقل. ومع ان التكتل الجديد لا يندرج ضمن تحالف محتمل مع القوى والشخصيات الحزبية والسياسية التقليدية، فان لوحة الأكثرية والأقلية المتبدلة وفي انتظار انتهاء النتائج الرسمية يرجح ان تتجاوز نصف عدد أعضاء المجلس للقوى السيادية والتغييرية فيما لا تتجاوز قوى 8 اذار الـ 61 نائبا. ولذا رسمت المفاجأت التي سجلت في بعض عمليات الفرز امس علامات استفهام وشكوك واتجاهات نحو تقديم طعون. وابرز هذه التطورات ما تردد مساء امس عن سقوط النائب القواتي في بشري جوزف اسحق لمصلحة المرشح الخصم وليم طوق.

وفي سياق اخر أظهرت عمليات الفرز في حاصبيا – مرجعيون فوز المرشح فراس حمدان من المجتمع المدني على حساب مروان خير الدين وهو المرشح الثاني الذي يسقط على لائحة رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه الدائرة بعد اسعد حردان لمصلحة مرشحي المجتمع المدني. كما افيد ليلا عن فوز المرشحة عن لائحة “لوطني” في بيروت الأولى سينتيا زرازير بمقعد الأقليات.

ولعل اللافت في هذا السياق ان “حزب الله” وخلافا لـ”تقاليده” في انكار وتجاهل الاعتراف بالخسائر السياسية، أقر امس بالخسارة البرلمانية، اذ كشفت مصادر متحالفة مع “حزب الله” أن “من المرجح أن يخسر “الحزب” وحلفاؤه الأغلبية البرلمانية، بحسب ما أفادت “رويترز”. كما نقلت عن المصادر أن “حزب الله” وحلفاءه لن يحصلوا على على أكثر من 64 مقعدا من أصل 128″.

ولكن رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد سرعان ما استعاد استعانته بنبرة التهويل والتخوين في ما عكس الموقف العصبي الانفعالي الذي يعيشه الحزب حيال نتائج الانتخابات. وقال خلال حفل استقبال في النبطية إحتفالاً بفوزه بالإنتخابات مخاطبا الفريق الآخر: “إذا لا تريدون حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية، فنحن نرتضيكم أن تكونوا خصومًا لنا في المجلس النيابي لكن لا نرتضيكم أن تكونوا دروعًا لـ إسرائيل”. واضاف رعد : “عليكم التعاون معنا وإلا فإن مصيركم العزلة”، مشدّدًا على أننا ” نحرص على العيش المشترك وإياكم أن تكونوا أعداءً لنا فالسلم الأهلي خط أحمر”. وأضاف: “سنسعى الى معالجة الأزمة الإقتصادية التي أغرقنا بها أعداء لبنان وإياكم أن تخطئوا الحساب معنا” .

سقوط “رموز”
وربما ساهم في هذه العصبية ما واكب كشف النتائج المتتابعة للانتخابات من سقوط لافت ذي دلالات بارزة ومعبرة لرموز سياسيين ونقابيين وحزبيين من حلفاء للحزب معروفين بالتصاقهم وعلاقاتهم الوثيقة مع نظام بشار الأسد من ابرزهم طلال ارسلان ووئام وهاب واسعد حردان وأخيرا ايلي الفرزلي. حتى ان معالم تشظي تداعيات “التسونامي” الجديد اصابت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي دخل التنافس الحاد مع “القوات” والمجتمع المدني على الأصوات الى عقر نفوذه في زغرتا، ولم يتجاوز عدد نوابه العائدين الى المجلس الاثنين فقط، علما ان النائب المستقيل ميشال معوض سجل تقدما في عدد الأصوات التي نالها على النائب طوني فرنجية وقد احتدمت المعركة على المقعد الثالث في زغرتا وانتهت الى مصلحة المرشح عن المجتمع المدني ميشال الدويهي . كما ان السباق حسم بين النائب جبران باسيل والمرشح مجد حرب لمصلحة باسيل بعدما كان حسم فوز المرشح القواتي غياث يزبك.

وان كانت ماكينة “التيار الوطني الحر” تدرج عددا يفوق العشرين لما حققه مع احتساب نواب الطاشناق الى جانبهم، فان تراجع حجمه الحقيقي عكس التداعيات السلبية حيال ادائه وممارسات العهد وكان معبرا أيضا سقوط مرشحي التيار في جزين مثلا حيث احتفظ لسنوات خلت بمواقع متقدمة.

النتائج بالتقسيط !
وقد اعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بعد ظهر امس نتائج #الانتخابات النيابية التي تصدر تباعا في سبع دوائر انتخابية واعتبر انه “رغم كل الصعوبات والتشكيك استطعنا إنجاز الإستحقاق الإنتخابي بطريقة جيدة، وكل حملات التشكيك التي تترافق مع فرز النتائج لا تؤثر على عملنا ولا على الموظفين والقضاة الذين وصلوا الليل بالنهار للقيام بواجبهم الوطني للمساهمة بخلاص البلد وإصدار النتائج، ونسب الإقتراع ليست منخفضة بل جيدة، وهي تقريبا مثل أو أقل قليلا من النسب بالإنتخابات السابقة”واشار مولوي الى ان ” الشوائب قليلة جداً نسبةً لعدد الدوائر والإشكالات التي حصلت خلال اليوم الانتخابي لا تُذكر ولا تنال من صدقية هذه الانتخابات وتمّت معالجتها في حينها وتمكّنا من تأمين الكهرباء بشكل ممتاز والأجهزة الأمنية كانت في جهوزية تامّة”. ثم اعلن ليلا نتائج الانتخابات في دوائر الشوف – عاليه والمتن وبيروت الأولى .

موسكو وطهران
وفي الاصداء الخارجية للانتخابات أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية، معيدة تاكيد موقفها الداعم لسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه والتزامها تطوير العلاقات الودية معه. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان لها، إننا “نرحب بالانتخابات النيابية في الجمهورية اللبنانية، ونعتبرها حدثاً سياسياً محلياً مهما لضمان الأداء المستقر والفعال لمؤسسات سلطة الدولة في هذا البلد”. وأضافت، “نتوقع أن تواصل القوى الاجتماعية والسياسية اللبنانية الرائدة عملها لحل القضايا الصعبة على المستوى الوطنية على أساس الحوار البناء والاحترام المتبادل وتوازن المصالح المشروعة”.
وأشارت إلى أن مراقبين أجانب بمن فيهم وفد روسي تابعوا هذه الانتخابات، لافتة إلى أنه لم تكن هناك انتهاكات وحوادث خطيرة خلال التصويت.
الى ذلك، اعلنت إيران، في أول تعليق على نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، أنها تحترم أصوات الناخبين في هذه الانتخابات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي أسبوعي: “تحترم إيران تصويت الشعب اللبناني. إيران لم تحاول أبدا التدخل في الشؤون الداخلية للبنان” .