مرة جديدة تتوهم الإمبريالية الأمريكية بقدرتها على الإستثمار في الانتفاضة الشعبية في لبنان، عبر محاولة الإيحاء بتأثيرها على مجرياتها وشعاراتها وأهدافها، او بتوجيهها ضد المقاومة الوطنية والاسلامية التي يتقدمها اليوم حزب الله.
ان انتفاضة شعبنا لم تقم اصلا الا بوجه السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية الظالمة، التي اتبعتها حكومات ما بعد الطائف مستجيبة لإملاءات رأسماليتكم المتوحشة ومؤسسات نهبكم الدولية، وكذلك في مواجهة النظام السياسي الطائفي، نظام المحاصصة والفساد والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية والغرب الاستعماري الداعم للكيان الصهيوني.
ان عمال لبنان وفقراءه وفئاته الكادحة يضطلعون اليوم بمهمتهم التاريخية في إنجاز التحرر الاجتماعي بعد ان كانوا وسيبقون رأس حربة في معركة التحرر الوطني، لإخراج الاستعمار الغربي من وطننا، فهم عصب المقاومة، شهداء وجرحى وأسرى، لدحر الإحتلال الصهيوني وردع عدوانيته.
ولن تجني الإمبريالية والصهيونية من توجيه بومبيو "أوامره" للانتفاضة الشعبية الا الخيبة والخذلان لان غالبية شعبنا اللبناني، كما العربي وشعوب المنطقة، حسمت خياراتها الوطنية في مواجهة الهيمنة السياسية والاقتصادية العالمية وأدواتها المحلية من أنظمة القهر والاستغلال الوطني والطبقي.
الحزب الديمقراطي الشعبي
بيروت في 2019/12/3