انسحاب «مسؤول» وقوات دولية وإشراك سوريا وإيران
دعا تقرير اميركي أعدّه أعضاء في الكونغرس وخبراء في الشرق الأوسط إلى انسحاب «مسؤول» من العراق، وإرسال قوات دولية لحفظ السلام فيه، وإشراك سوريا وإيران فياستقرار المنطقة.
واقترح التقرير خطوات لتوفير شروط «إنهاء كابوس العراق الوطني الطويل»، وهي: أن تجدد الإدارة الاميركية، على المدى القصير، تفويض الأمم المتحدة للبقاء في العراق، بدل السعي إلى اتفاق امني بين واشنطن وبغداد، قد «يضفي طابعاً مؤسساتياً على التدخل الاميركي في العراق».
ودعا التقرير إلى الإعلان عن ولاية جديدة للأمم المتحدة، يبدأ العــمل بها، في العام ,2009 وتضع إطاراً شرعياً و«تحــدد المشاركة الدولية في المصالحة الــعراقية، وإعادة البناء والمساعدات الإنسانية»، وشــدد على الحاجة إلى مرحلة انتقالية لأنشــطة القــوات الاميركية، خلال فترة الانسحاب، تمهيداً لــقوات دولية تدعمها وتمولها الأمم المتحدة، في حال طلب العراق ذلك.
ودعا إلى الكف عن اعتبار العــراق «نــموذجاً» في المنطقة، أو «الجبهة الرئيسية» في الحرب على الإرهاب، معتبرا أن انســحاب القوات الاميركية لايعني «التخلي عن مسؤولياتها في العراق»، حيث أن فكرة الانتشار العسكري مفتوح الأمد،يؤدي إلى تقدم في العراق، هي مجرّد «وهم».
ووفقاً للتقرير، يتعين على واشنطن إرسال مؤشرات إلى جيران العراق، بما في ذلك سوريا وإيران، باعتبارهم جميعا «شركاء في تشجيع الاستقرار» في العراق، كما عليها اتخاذ خطوات فورية «لإعادة إشراك سوري اوإيران في دبلوماسية الأخذ والعطاء غير القسرية، التي تعالج القضايا الثنائية»، على أن تتجاوز المحادثات معهما «تعهدات سوريا وإيران بعدم التدخل في العراق وتهدئة التشنجات الإقليمية .”
وأشار التقرير إلى الحاجة لتشكيل مجموعة دعم دولية للعراق، وإبلاغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن واشنطن «ستعلن قريبا جدولاًزمنياً للانسحاب، وستتبنى موقفاً يشدد على الحيادية وعدم التدخل في السياسة العراقية»، داعياً الولايات المتحدة إلى وقف ضغوطها على العراق لفتح قطاعه النفطي.
في وقت بدأت حافلة «إعلامية» جولة في سائر أنحاء الولايات المتحدة، مهمتها إطلاع الاميركيين على «إرث» الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي يغادر البيت الأبيض في الخريف المقبل.
وتهدف الحافلة التي تحمل شعار «إرث بوش»، والتي ستجوب نحو 80 الف كيلومتر من واشنطن لتصل إلى دالاس، في 15 تشرين الأول المقبل، إلى تذكير الناخبــين بأن بوش والجمــهوريين، خلّفوا «أزمة في الاقتصــاد»، وشــنوا «حرباً لا تنتــهي في العراق»، و«عبثوا بالرعاية الصحــية»، وتسببوا بارتفاع «أسعار الطاقة إلى مستوى قياسي»…
وقال مؤسس المشروع براد وودهاوس، إن الحافلة «متحف مخصص لفشل ارث بوش»، في كل زاوية منه معلومات وصور عن سياساته في العراق، وحربه على الإرهاب.
COMMENTS