سجلت القارة الأفريقية التي تعاني من الفقر والجوع ومرض الإيدز، رقما قياسيا عالميا في زيادة عدد الهواتف الخلوية، الذي قفز من 16 مليونا في العام 2000 إلى 250 مليونا في العام الماضي، بما يعادل خمسة أضعاف أعداد أجهزة الهاتف السلكية التقليدية، وفقا للأمم المتحدة.
فقد أعدت منظمة الامم المتحدة دراسة عن البنية التكنولوجية التحتية في أفريقيا بمناسبة اجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة لها في نيويورك طيلة شهر تموز/يوليو الجاري، أفادت أن القارة الأفريقية سجلت «تحسنا هائلا» في مجال الاستثمارات في تقنيات الاتصالات التي بلغت 8 مليار دولار في ,2005 بالمقارنة بـ5,3 مليارا في العام .2000 وشرحت أن «هذه الأرقام تعكس انتعاش مناخ استثمارات القطاع الخاص جراء انفتاح أسواق تكنولوجيات الاتصالات في غالبية الدول الأفريقية، الذي صاحبته قواعد تنظيمية مستقلة في 90 في المئة من هذه الدول».
وشرح مدير العلاقات مع وسائل الإعلام في اتحاد الاتصالات الدولي سنجاي أشاريا، أن هذا التقدم الهائل يرجع إلى «تحرير الأسواق وارتفاع مستويات التنافسية الوطنية والعالمية… وأن مناخ التنافسية ساعد على انخفاض الأسعار تدريجيا. لكن في المقابل، ما زالت الاتصالات بشبكة الإنترنت متخلفة نسبيا في القارة الأفريقية، حيث يقدر عدد المشاركين فيها 50 مليونا، أغلبهم في بلدان شمال وجنوب أفريقيا.
ويمثل هذا العدد من مستخدمي شبكة الإنترنت مجرد 3 في المئة من مجموع السكان. في افريقيا وارجع شاريا «السبب الى ارتفاع كلفة الاتصال بالشبكة»، فهي بمعدل 50 دولارا في الشهر إي نحو70 في المئة من معدل دخل الفرد الشهري في القارة.
COMMENTS