افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 23 أيار، 2020

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 29 تشرين الأول، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 24 أيلول، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني، 2017 

الأخبار
العام المقبل في القدس!
اعتذار (في عيد المقاومة والتحرير)

يتزامن «عيد المقاومة والتحرير» هذا العام مع لحظة مفصليّة في تاريخ المواجهة المصيريّة التي تخوضها شعوبنا ضدّ الكيان الصهيوني، ومن خلفه الاستعمار الغربي المترنّح. إن إنجازات المقاومة تواصلت منذ تحرير أرض الجنوب اللبناني قبل عشرين عاماً، حتى أنهكت العدوّ، وغيّرت موازين القوى، وخلقت توازنات ردع جديدة في المنطقة. في 25 أيار 2000 بدأ تحطّم أسطورة التفوّق الإسرائيلي. لأوّل مرّة منذ احتلال فلسطين، كان جيش العدوّ ينسحب صاغراً من أرض عربيّة، بلا قيد أو شرط، وبلا مفاوضات ومعاهدات، تلاه انسحاب آخر غير مشروط من غزّة. تلك مقدّمة للنصر التاريخي في تموز 2006. هذا الكيان المتغطرس الذي كان يشنّ الحروب ويستسهل دخول المدن العربية، بات اليوم أعجز من أن يبادر إلى حرب، أو يفرض شروطه، فتراجع إلى خطوط دفاعه الخلفيّة. يوم تحرير الجنوب هو بداية هذا المسار الشائك المتعرّج، مسار بناء القدرات التي تضاعفت عشرات المرات خلال العقدين الماضيين، ناقلة إيّانا من العبوة الموجّهة إلى الصواريخ الذكيّة، فيما المقاومة ماضية بخطى ثابتة وواثقة في بناء القدرات. ولم يعد أمام «إسرائيل»، كلّما استشعرت نهايتها المحتومة، إلا الهروب إلى مزيد من العنف والشراسة وكسر العظم، وسياسات الضمّ والاستيطان والتهويد. لم يعد أمام الولايات المتحدة الأميركيّة، حامية «إسرائيل»، إلا حرب الإفناء والإبادة الملازمة لتاريخها وطبيعة وجودها، عبر سياسات الحصار والتجويع والعقوبات واستغلال الوباء. كلّما ازدادت قوى الاستكبار هستيريّةً في محاولة الردّ على الحرب الشعبيّة، فضحت أكثر وهنها وهشاشتها وهزيمتها المبرمجة. في 25 أيار 2020، بدأ العدّ العكسي لمعركة تحرير فلسطين. «العام المقبل في أورشليم»، يقول الوعد الديني اليهودي الذي كان يحيل مجازيّاً إلى مكان متخيّل في عالم الغيب، قبل أن تحوّره الصهيونيّة ليصبح شعاراً سياسياً يبرّر اغتصاب فلسطين. هذا الشعار استعادته المقاومة، ومن خلفها كلّ الشعوب العربيّة، في يوم التحرير. وها قد بدأ العدّ العكسي، في العيد العشرين للمقاومة والتحرير: العام المقبل في القدس، عاصمة أبديّة لفلسطين.
اعتذار (في عيد المقاومة والتحرير)
هي المرة الأولى التي أجلس فيها لأكتب عن عيد المقاومة والتحرير، وأشعر بالعجز (نص مهى زراقط).
على مدى أسبوع كامل، منذ تواصل معي الزملاء في الجريدة لأكتب، وأنا أحاول يومياً أن أفعل ولا أنجح. كيف أكتب عن أجمل أيام حياتي، في أسوأ ظرف يمرّ به لبنان؟ أكتب عن تخلّصنا من قوات احتلال مجرمة، فيما نحن واقعون في براثن عصابة تذلّنا، وتسرقنا، وتتحكم فينا. أكتب عن انتصارنا على وقاحة محتلين وعملائهم، فيما يتنافس "زعماؤنا" على حصد المرتبة الأولى في انعدام الحياء.
منذ تحرّر الجنوب في العام 2000، وحكايات أهله والمقاومين الذين أسهموا في تحريره، هي التي تستعاد في مثل هذه الأيام. نتذكر محطات لافتة، ونروح نبحث عن أبطالها الذين اختاروا الحياة في الظلّ راضين بما حققوه. أرادوا البقاء في أرضهم والعيش بكرامة. لم يهاجروا طمعاً في جنسية ولم يتعاملوا مع الاحتلال فيحصلوا على سلطة، بل بقوا في بيوتهم، وقاوموا فيها، متحمّلين مختلف أنواع العذاب.
الباحث عمن بقي منهم أحياء اليوم، لن يجدهم كما تركهم قبل عشرين عاماً، ولا قبل عشرة أعوام، ولا حتى قبل عامين. شيء من بريق العيون انطفأ. من انتصروا على المحتل الإسرائيلي، تقهرهم اليوم عصابات بلادهم المتواطئة عليهم. سلبتهم لقمة عيشهم، ومستقبل أولادهم، وقبل وقت غير قصير داست كراماتهم مهرّبة الجزّار الذي نكّل بهم إلى خارج الحدود.
أما من غادرونا، فلو عدنا إلى خارطة الجنوب، ووضعنا نقطة حمراء عند كل نقطة استشهد فيها مقاوم، لما عادت هناك خارطة، ولكن طيف وردة حمراء. وردة حلم أصحابها بتراب محرّر، يعيش فوقه إنسان محرّر، ينعم بالحرية وبالعدالة. حرية ينتفي معها أن يكون المواطن تابعاً لزعيم هنا أو هناك، وعدالة يشعر معها الجميع بأنهم سواسية أمام الحق، أمام قانون يجمعهم. هذه وصية كتبها الشهداء بأمانيهم وآمالهم وأفكارهم وهم يريقون دماءهم ويرتقون بإراقتها.
كتبوها في بيروت، في خلدة، في صيدا، في صور، في النبطية، في إقليم التفاح، في كفرا، في ياطر، في سُجُد، في مرجعيون، في بنت جبيل، في الخيام، في كفركلا، في بني حيان، عند كل حاجز إسرائيلي، وكل موقع عسكري، وكل طريق سلكتها دبابة للاحتلال أو داستها أقدام جنوده.
فأين نحن اليوم من هذه الوصية؟
قيل: المُلك يبقى مع الكفر، ولا يبقى مع الظلم.
فكيف إذا اجتمع الظلم والكفر معاً. حينها يستحيل الإنسان شبه إنسان.
أن تعتذر طالبة من أستاذها لعدم قدرتها على متابعة المحاضرات لأنها لا تملك أجرة الطريق. وأن يفصَل أب من عمله ليجلس في البيت جنباً إلى جنب مع ابنه العاطل من العمل. وأن تحتار أم كيف تطعم أولادها، وما بين يديها من مال لا يشتري حامضتين وحبتي بندورة. أن يكثر المتسوّلون في الشوارع، وأن يفقد المريض قدرته على العلاج، ويسقط في أيدي الأهل فلا ينجحون في تعليم أولادهم، وأن تهدّد عصابات الأحزاب كلّ من تسوّل له نفسه كتابة عبارة يُنتقد فيها زعيم.
هذا ما لم يحلم به المقاومون يوماً، وهم الفقراء في غالبيتهم. لم تعد المشكلة في الفقر فحسب، بل في إفقار تنافس على تحقيقه القهر والظلم مجتمعين.
لقد كان بودي اليوم أن أروي قصصكم أيها المقاومون الثوّار وبطولاتكم التي أعشق. استعدت عملياتكم النوعية، بحثت في وصاياكم، تذكرت مقابلاتي مع أهاليكم، زياراتي لبيوتكم المتواضعة، مشاركتي إياكم الخبز والملح، لكن أحلامكم الأرجوانية أخذتني فانحزت إليها وقلت فلأكتب عنها.
وعندما أردت أن أتحدث عن أحلامكم وجمال اللون المصبوغة به، سلبتني مرارة الواقع قدرة الحديث عنها.
أرجو منكم السماح، لكن عزائي في أنكم ترون وتسمعون وتعذرون، وأنكم لا تزالون تأملون، وأنكم أحياء عند ربكم ترزقون.

 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 


البناء
نصرالله: لا زالت واشنطن وتل أبيب أضعف ولا زلنا الأقوى رغم التطبيع والعقوبات
بري: لا للفدراليّة والمحاصصة ونعم للعلاقة مع سورية وقانون لا طائفي للانتخابات
مخاوف خارجيّة وداخليّة من تعثر ملف الكهرباء عند عقدة سلعاتا… وتداعيات رئاسيّة

الاهتزاز في صورة الإنجاز الحكومي في ملف كورونا، مع تصاعد أرقام الإصابات اليومية لليوم الثاني، تزامن مع علامات استفهام تطال قدرتها على مواصلة التقدم في مسارات منتجة في التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومجموعة المانحين في مؤتمر سيدر، في ضوء ملامح أزمة حكوميّة برزت مع معلومات عن تعثر خطة الكهرباء عند عقدة تمسك رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ووزير الطاقة بإعادة مناقشة القرار الذي سبق واتخذه مجلس الوزراء باعتماد الخطة، التي تنص على إقامة معمل في سلعاتا، ولكنها تعطي الأولوية لمعملي الزهراني ودير عمار نظراً للجهوزية المالية والإدارية فيهما، حيث لا استملاكات ولا نفقات. ووسط هذا الإصرار من رئيس الجمهورية، الذي يخوله الدستور حق طلب إعادة مناقشة أي قرار اتخذته الحكومة في غيابه، مقابل موقف رئيس الحكومة المتمسك بالقرار المتخذ، وما يقابل ذلك في الداخل من تمسّك لرئيس مجلس النواب بالقرار الحكومي السابق، وقلق دولي وفرنسي بوجه خاص من التمسك بمعمل سلعاتا، في ظل مكانة فرنسا في دفع الموقف الغربي لدعم الموقف اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ودعوة واشنطن لفصل مساعي تعافي لبنان عن المواجهة الأميركية مع إيران، وبشكل خاص مع مسؤولية فرنسا المباشرة عن رعاية مؤتمر سيدر، قالت مصادر دبلوماسية إن السفير الفرنسي عبر عن خشية حكومته من تراجع الحماسة التي تعاملت من خلالها مع الحكومة، باعتبارها تدشيناً لمرحلة جديدة في التعامل مع الملفات الشائكة التي يتقدمها ملف الكهرباء في النظرة الدولية لمغادرة الحكومات اللبنانية حسابات حزبية وفئوية وعقلية محاصصة.
على هذه الخلفية جاءت كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري بمثابة رسالة، ترسم ما هو مطلوب، وتحذر من مطبات ما هو مرفوض، حيث أكد بري أن القضاء المستقل هو الضمانة، واضعاً ذلك كسقف لمكافحة الفساد خارج مخاطر الوقوع في الاستنسابية، أو توجيه الاتهامات للسلطات باستخدام شعار مواجهة الفساد بحسابات كيدية، باعتبار القضاء المستقل وحده يحصن مبدئية وقانونية وسلامة الهدف. والإشارة لا تخلو من رسالة تتصل بتأخّر صدور مراسيم التشكيلات القضائية، كما حذر بري من طروحات الفدرالية التي تظهر تحت عناوين من نوع التوزيع الطائفي للمشاريع، ودعوات مبالغ بها لحجم اللامركزية، وترسيم حدود كيانات الطوائف عبرها، ووضع بري سقفاً للعملية الإصلاحية هو قانون انتخابات غير طائفي يعتمد النسبية والدائرة الواحدة، وعلاقة تعاون متينة مع سورية، من دون نسيان التذكير الدائم لبري بقدسية الودائع المصرفية ورفض المساس بها، والحاجة لمواجهة العبث بسعر الصرف والتلاعب بالأسعار، والتذكير الدائم بالخط الأحمر الذي تمثله السيادة اللبنانية على ثروات النفط والغاز من بوابة ترسيم الحدود البحرية.
وكلمة بري التي جاءت بمناسبة يوم القدس وذكرى تحرير الجنوب في 25 أيار عام 2000، تلاقت في منطلقها ومضمون تأكيدها على خيار المقاومة، والتمسك بفلسطين، والتحالف مع سورية وإيران، مع الكلمة الشاملة التي تناول فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مناسبة يوم القدس العالمي، حاسماً خلالها بتراجع خطر الحروب في المنطقة، مؤكدا أن عناصر الضعف هي المسيطرة على الشريكين الأميركي والإسرائيلي رغم مسارات التطبيع وصفقة القرن وضم الأراضي، والعقوبات والحصار، وأنه بالتوازي فإن عناصر القوة هي الأبرز في حال قوى المقاومة، التي حققت انتصارات في كل من سورية والعراق واليمن، وحققت الصمود في فلسطين وحققت التقدّم وتعزيز القدرات في إيران، وبنت المقدرات الرادعة في لبنان حيث تحوّلت المقاومة إلى مصدر قلق دائم على مستقبل كيان الاحتلال، مطمئناً إلى أن مشروع تحرير القدس يتقدّم، وقاعدته حرب استنزاف طويلة قطعت أشواطاً في طريق الوصول نحو الهدف.
وفيما بقيت كلمة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أمس الأول طاغية على المشهد الداخلي السياسي الى جانب الجهود الدؤوبة التي يقودها الرئيس دياب على أكثر من جبهة ومحور اقتصادي ومالي ونقدي. خطفت المواقف السياسية لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الأضواء حيث وصفتها مصادر مطلعة بالهامة جداً فيما برزت مواقف ذات طابع استراتيجي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي وصفها الخبراء بأنها بوصلة لمحور المقاومة في المرحلة المقبلة.

وشكلت مواقف الرئيس نبيه بري خريطة طريق سياسية لانتشال لبنان من أزماته المتراكمة منذ عقود لا سيما مشكلة الطائفية التي تقف سداً منيعاً أمام خلاص الوطن، ولفت بري في عيد المقاومة والتحرير الى أنه “لا يعقل في وطن امتلك ولا يزال يمتلك شجاعة إلحاق الهزيمة بأعتى قوة عنصرية في المنطقة الا يمتلك الجرأة والشجاعة لاتخاذ القرار الوطني والتاريخي في إعادة إنتاج الحياة السياسية، انطلاقاً من إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي يؤمن الشراكة للجميع على قدم المساواة والارتكاز على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة وإنشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه كل الطوائف بعدل ومساواة، إنفاذاً لما نص عليه اتفاق الطائف، تمهيداً لدولة مدنية وتحرير القضاء وإنجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية وتحرير قطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية”، لافتاً الى ان “المطلوب من الحكومة ومن الوزراء كافة مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية المانحة والانطلاق بعمل محسوس يلمسه المواطن القلق على عيشه ومصيره في كل ما يتصل بحياته وحياة الوطن”.

ورأى أنه “آن الآوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيداً من الخطط والبرامج الورقية”، مؤكداً “ان ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الأقداس وسيتم التصدي لأي محاولة ترمي للتصرف بها تحت أي عنوان من العناوين، وهي حق لأصحابها ونقطة على السطر”. وحذر من “الأصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان منادية بالفيدرالية كحل للأزمات التي يئن تحت وطأتها لبنان واللبنانيين”، مشيراً الى ان “لا الجوع ولا اي عنوان آخر يمكن ان يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة”.

واستكمالاً للجهود التي يبذلها الرئيسان بري ودياب على صعيد إيجاد الحلول للأزمة المالية والنقدية والمفاوضات مع الجهات المانحة، سُجل لقاء بين بري ودياب في عين التينة، لم يدلِ بعده دياب بأي تصريح.

في موازاة ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة الحقيقية كانت وما زالت هي مع الحكومات الأميركية المتعاقبة، والكيان “الإسرائيلي” هو في الجبهة الأماميّة، وشدد على أن “مَن يراهن أنه من خلال الحروب العسكرية أو الاغتيالات أو العقوبات والتجويع أن يغيّر في موقفنا فهو مخطئ ويجب أن ييأس من امكانية حصول ذلك”، وبيّن مواطن الاخفاقات والفشل التي أصابت المحور الأميركي الصهيوني في المنطقة وخصوصاً في وجه إيران.

وفيما أكد سماحته أننا ذاهبون الى وضع دولي وإقليمي جديد وقد تنشأ فيه تهديدات لم تكن موجودة في السابق، لفت إلى أن أركان صفقة القرن أي ترامب ونتنياهو وبن سلمان يعيشون أزمات مختلفة، وطمأن أن الأفق أمام محور المقاومة يدعو الى التفاؤل، وشدّد على أن المطلوب اليوم تعزيز الصمود واستكمال تعاظم القدرات في كل محور المقاومة.

وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، لفت إلى أن النكبة أسست لقيام هذا الكيان الشيطاني الغاصب والظالم ولكل تداعيات وجود هذا الكيان في المنطقة. وتوقف عند الذكرى العشرين للانتصار التاريخي في 25 أيار الذي كان انتصارًا كبيرًا جدًا على طريق القدس وعلى طريق تحرير فلسطين. ورأى أنه لا يحق لأي أحد أن يهب فلسطين للصهاينة، فهي ملك للشعب الفلسطيني ولا يوجد أحد لديه تفويض لذلك. وتابع: “القدس هي من مسؤولية الأمة، والمقاومة بكل أشكالها وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدّسات، بينما كل الطرق الأخرى مضيعة للوقت ولا تؤدي إلاّ إلى طريق مسدود”. وذكر السيد نصر الله الأسباب التي ستؤدي قطعاً إلى زوال كيان العدو، بدءًا من الاستنزاف الدائم والصراعات الداخلية التي نشهدها في كيان العدو اليوم والتي تتعاظم، وحالات الفساد وصولًا الى قمة الهرم، وتراجع دولة المركز أي “أميركا”. وأوضح أن “الإسرائيليين” يرون بترامب فرصة تاريخية لهم ويسعون للاستفادة من فرصة وجوده في البيت الأبيض. واعتبر أن من جملة الرهانات “الإسرائيلية” الفاشلة هو الرهان على حرب أميركية على إيران، حيث كان نتنياهو يدفع بقوة في هذا الاتجاه وفشل وباءت آماله والقادة الصهاينة بالخيبة. قال السيد نصر الله إنه “رغم التهويل ما زال الاعتقاد السائد أن أميركا وإيران أبعد ما يكونان عن الحرب، نتيجة قوة إيران وخوف أميركا من حرب غير معروفة النتائج”.

وعن الدعم الأميركي لـ “إسرائيل” أوضح السيد نصر الله أن أميركا تسخّر نفوذها وعلاقاتها الدولية وقوتها وكل ما تملك من أجل تفوق “إسرائيل” وتفرض ذلك على الحكومات والدول العربية.

وفي اليمن، أكد الفشل الأميركي – الإسرائيلي والسعودي في العدوان، بل بالعكس تعاظمت القوة اليمنيّة في محور المقاومة بحيث أصبح لديها دفاع جويّ وقوات عسكرية تستطيع من خلالها تحرير مساحات ضخمة بحجم دول. ورأى أن هذا الفشل في اليمن كانت له انعكاساته على صفقة القرن، إذ إن هزيمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هي ضربة أساسية لنجاح صفقة القرن.

وفي لبنان، أكد السيد نصر الله أن الكيان “الإسرائيلي” يتعاطى بشكل حذر ويخشى الذهاب الى حرب، كما يحسب ردات فعل المقاومة. وأشار إلى الرهان “الإسرائيلي” على التطورات الداخلية والاقتصادية والعقوبات الأميركية، وعلى انقلاب بيئة المقاومة عليها.

وتوقفت مصادر مطلعة عند الكلمات المتتالية لكن من رئيسي المجلس النيابي والحكومة والسيد نصرالله في أقل من 48 ساعة إضافة الى لقاء الرئيسين بري ودياب، مشيرة الى أن خطاب السيد نصرالله شكل خريطة طريق لمحور المقاومة في المرحلة المقبلة والخطيرة التي تعيشها المنطقة وأن الصراع مستمر بتوازنات جديدة وبعناوين محددة وهي العقوبات والحرب الاقتصادية والتجويع. اما كلمة الرئيس بري فكانت رسائل مشفّرة باتجاهات عدة، فهو أدرك بأن المواجهة الإعلامية والسجالات السياسية لن تؤدي الى نتيجة والأفضل العودة الى السياسة التي هي باطن الأزمات الحقيقي. فكانت دعوته الى مواجهة الاحتلال الطائفي المذهبي الذي يعشعش في جوهر النظام السياسي وهذه مقاربة متقدّمة من زعيم سياسي خبر الحياة السياسية في لبنان. والرسالة الثانية الى الحكومة بأن عليها البدء بالأفعال وليس البقاء بالأقوال، وشكلت دعوته لتصحيح العلاقات السورية اللبنانية والعودة الى العمق السوري الاستراتيجي بالنسبة للبنان المظلة السياسية للحكومة للتوجّه الى المحيط العربي لا سيما السوري وأهمية ذلك في إنقاذ اقتصاد لبنان وصولاً الى حد التكامل الاقتصادي والوجودي بين دول وشعوب المنطقة ما يمنحها مناعة وقدرة أكبر على الصمود بوجه الضغوط والحصار الخارجي.

ودعا الحزب السوري القومي الاجتماعي الى تحصين إنجاز التحرير، بتأكيد التمسك بعناصر قوة لبنان المرتكزة على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبرفض الضغوط التي تمارس على لبنان بواسطة العقوبات الاقتصادية للدفع نحو مزيد من إشغال لبنان بالفوضى.

وفي بيان أصدرته عمدة الإعلام في الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير لفت الى أن تزامن عيد المقاومة والتحرير هذا العام مع مناسبة يوم القدس العالمي، إنما يعزز ثقافة المقاومة والتحرير، وخيار مقاومة الاحتلال ومواجهة التطبيع، ودعا الشعوب العربية إلى مواجهة الأنظمة التي تذهب صاغرة للتطبيع مع العدو، وإعادة الاعتبار للموقف المناصر للمسألة الفلسطينية، التي تتعرّض لخطر التصفية من جراء صفقة القرن المشؤومة وبتواطؤ من قبل أنظمة عربية معروفة.

ولفت الحزب الى أن “تحصين التحرير يتمّ عن طريق اعتماد اقتصاد الإنتاج، بديلاً عن اقتصاد الرشوة المسمّى اقتصاداً ريعياً. والمطلوب جرأة القرار بالسير على طريق المعالجات الإنقاذية، ونحن لا نرى إنقاذاً للبنان من تداعيات العقوبات الاقتصادية الأميركية، ومن التعسّف في الإجراءات التي تحول دون حصول لبنان على المساعدات دون شروط، إلا بقيام مجلس تعاون مشرقي للتآزر والتعاون والتساند الاقتصادي وعلى كلّ المستويات وأمام لبنان فرصة كي يذهب في هذا الاتجاه الصحيح كخيار إضافي أضمن للإنقاذ”.

في غضون ذلك، واصلت الحكومة أمس، مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي. كما تم تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق وتدقيق الأرقام الواردة في خطة الحكومة المالية والاقتصادية.

أما على صعيد إجراءات ضبط التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية، فأوقفت وحدة من الجيش في منطقة الهرمل شخصين، وضبطت شاحنة وبيك آب محملين بمواد غذائية على الحدود اللبنانية – السورية الشمالية. كما تم توقيف شخص آخر أثناء تهريبه سيارة هيونداي إلى الأراضي السورية. كذلك ضبطت بيك آب بداخله سلاحان حربيان نوع كلاشينكوف. من جهة أخرى، تم إقفال 5 معابر غير شرعيّة تستعمل للتهريب، وذلك من خلال وضع بلوكات اسمنتية ورفع سواتر ترابية. وقد أُحيل الموقوفون مع المضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة.

وتوقفت مصادر نيابية عند عمليات تهريب المازوت من لبنان الى سورية بكميات كبيرة تقدر بآلاف الأطنان، متسائلة مَن يغطي مثل هذه العمليات الكبيرة التي يقدر ثمنها بملايين الدولارات؟

والتأمت هيئة مكتب المجلس النيابي برئاسة بري وناقشت جدول الأعمال للجلسة العامة المرتقبة في الأسبوع المقبل بعد عيد الفطر وقبل انتهاء العقد العادي للمجلس النيابي، ومن أبرز البنود موضوع العفو العام الذي درسته اللجان المشتركة.

وأشارت مصادر نيابية لـ”البناء” الى ان “المجلس النيابي سيبادر الى تشكيل لجان تحقيق برلمانية على ما أقدمت عليه لجنة الأشغال النيابية، بحيث تدرس كل لجنة الأخبار والاتهامات لعمليات هدر وفساد وترفع النتيجة الى الهيئة العامة للمجلس للفصل في الموضوع واتخاذ التدبير اللازم”.

وبقيت العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد التوتر الذي ساد بينهما خلال الأيام القليلة الماضية محل اهتمام سياسي وسط قراءات متباينة حول تحليل أبعاد كلام رئيس التيار جبران باسيل ونائب التيار زياد اسود وانعكاساته على العلاقة بين الطرفين على المستويين القيادي والشعبي.

ولفتت أوساط مطلعة على صلة بالتيار والحزب الى أن العلاقة التي تجاوزت محطات صعبة تعاني من أزمة صامتة هذه الأيام، لكن العلاقة لن تتجاوز الخطوط الحمر في ظل وجود الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصر الله في سدة القيادة، رغم أن ما قاله أحد النواب خطير وسابقة في مواقف التيار منذ توقيع وثيقة مار مخايل بين عون ونصرالله.

على صعيد قضائي، صادقت الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو وعضوية المستشارين جوزف بو سليمان وبلال بدر على قرار قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا، بتخلية سبيل مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان، بكفالة قدرها 300 مليون ليرة لبنانية، وتخلية سبيل مساعده وسام سويدان بكفالة قدرها 100 مليون ليرة لبنانية. كما قرّرت الهيئة منعهما من السفر لمدة أربعة أشهر.

كما قررت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، التي افيد انها زارت بكركي أمس، بإشارة للمديرية العامة للجمارك، حجز باخرة الفيول ASOPOS الراسية في خليج جونية والتي اظهرت نتائج المختبرات انها غير مطابقة للمواصفات بعكس الفحوصات التي اجريت خارج لبنان. واظهرت التحقيقات القضائية بحسب المعلومات ان ملكية حمولة الباخرة تعود لشركة Bb energy لأصحابها بهاء ووليد البساتنة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اللواء
مؤشرات الإنفجار تسابق خطط الاستقرار.. وبري: اللهم إني بلغت!
السراي ترحّب بمساهمة المصارف.. والحراك الأرثوكسي متمسك بحصته في التعيينات

بصرف النظر عن حجم الاحداث ودقتها او قوة تأثيرها، وطبيعة المناسبات، والحاجة للتصرف وفقا لما تقتضيه، يمضي اللبنانيون، في البحث عن جنس الاشياء، سواء اكانوا ملائكة او شياطين.. فهذا يرى الخطة اعجازية في الاقتصاد، وفي ادارة المال، والبلاد والعباد، وذا يراها، مجرد ورقة.. الامر الذي دفع الرئيس نبيه بري، في رسالة، ابسط ما يمكن ان يقال فيها، انها تندرج في باب «اللهم بإني بلغت»، الى التأكيد ان «الوقت حان كي تبدأ الحكومة العمل على الارض، بعيدا عن خطط ويرامج مسجلة، على الورق، فالامر يتطلب افعالاً اكثر من الأقوال..

وأبعد من ذلك، ما تضمنته كلمة بري من ان «الوضع لا يمكن ان ينتظر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي».. داعياً الى تحرير النظام السياسي والقضائي والاداري عن سطوة الاحتلال الطائفي والمذهبي، مشددا على انتاج حياة سياسية انطلاقاً من قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، معتبرا انه لا يُعقل ولا يجوز ان يبقى الامن الغذائي والصحي رهينة او ضحية لسياسات مالية ومصرفية خاطئة، او رهينة لشجع كبار التجار وبضع شركات احتكارية، وفساد وغش في كل زاوية.

وحذّر مما وصفه بالاصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان للاسف منادية بالفدرالية كحل للأزمات التي يئن تحت وطأتها لبنان واللبنانيون، فلا الجوع ولا اي عنوان آخر يمكن ان يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية الهدامة… وحدتنا قدرنا وسر قوتنا، وبقدر ما نكون مع القدس ومع فلسطين وقضيتها العادلة نكون مع لبنان ومع اوطاننا وبالتالي تقبل اعمالنا في الصوم والفطر».

وجاءت كلمة بري، قبل ان يزوره الرئيس حسان دياب، في عين التينة لمدة ساعة، ولم يدلِ بعد اللقاء بأي موقف. في حين إلتأمت هيئة مكتب المجلس النيابي في مقر الرئاسة الثانية، برئاسة بري وناقشت جدول الأعمال للجلسة العامة المرتقبة يوم الخميس من في الأسبوع المقبل بعد عيد الفطر، وقبل انتهاء العقد العادي للمجلس النيابي، ومن أبرز البنود موضوع العفو العام الذي درسته اللجان المشتركة.

وجاءت زيارة دياب لبري للتنسيق قبيل عقد الجلسة التشريعية وتحديد المواضيع التي تهم الحكومة، لا سيما إقرار مبلغ 1200 مليار للدعم الاجتماعي والقطاعي، اضافة الى القضايا الاقتصادية والمالية وخطط عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة. كما ان الاجتماع جاء بعد جردة الانجازات التيي اعلنها دياب للحكومة خلال المائة يوم الاولى من عمرها.

وبعد اجتماع هيئة مكتب المجلس قال نائب رئيس المجلس إيلي فرزلي: اتخذ قرار بأن يكون نهار الخميس المقبل بعد عيد الفطر، يوم انعقاد الجلسة العامة، التي ستتناول اقتراحات قوانين صُدّقت في اللجان وفي اللجان المشتركة، وستتناول ايضا اقتراحات قوانين لها صفة المعجل المكرر في الجلسة المذكورة. واعتقد ان نهار الخميس سيكون كافيا لدراسة كل مشاريع قوانين او اقتراحات القوانين المتواجدة على جدول الاعمال.

وعن قانون العفو وامكانية اقراره في الجلسة التشريعية المقبلة، قال: ليس لي الحق ان اعطي رأيا ان كان يقطع او لا يقطع، فهذا ملك النواب، ولكن طبعا هو على جدول الاعمال وسيكون موضوع نقاش.

وعلمت «اللواء» ان امام الجلسة جدول اعمال مؤلف من 9 اقتراحات ومشاريع قوانين، و15 اقتراح قانون معجل مكرر، ليس بالضرورة ان تمر كلها  اذا سقطت صفة العجلة عنها بالتصويت واحيلت الى اللجان.

اما ابرز الاقتراحات ومشاريع القوانين فهي: 

العفو العام بعد دمج خمسة اقتراحات ومشاريع في اقتراح قانون واحد، وحيث يوجد بندان لا زالا موضع تباين بين الكتل هما: الفارين الى الكيان الاسرائيلي، ونسبة العفو عن الجرائم.

مشروع قانون صرف اعتماد بقيمة 1200 مليار ليرة للدعم الاجتماعي ودعم القطاعات المنتجة.

رفع السرية المصرفية عن العاملين في الشأن العام الحاليين والسابقين.

اتفاقية قرض مع الصندوق العربي لتمويل مشروع الاسكان.

الانضمام للاتفاقية الدولية للتجارة.

تعميم المركزي للدعم

الى ذلك، وبعد اللقاء الذي عُقد بين رئيس الحكومة حسان دياب وحاكم  مصرف لبنان رياض سلامة، بمشاركة رئيس جمعية المصارف سليم صفير، واتفقوا خلاله على مساهمة المركزي والمصارف في دعم الانتاج المحلي، أصدر مصرف لبنان إعلاما للمصارف رقمه 930، جاء فيه: «أولا: تحاط الى المصارف العاملة في لبنان علما بما يلي:

1- ان مصرف لبنان سيقوم بتأمين العملات الاجنبية النقدية تلبية لحاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الاساسية والمواد الاولية التي تدخل في الصناعات الغذائية المحددة في لائحة تصدرها وزارة الاقتصاد والتجارة وذلك عن طريق استعمال العملات الاجنبية النقدية التي يشتريها تطبيقا لاحكام القرار الاساسي رقم 13216 تاريخ 3/4/2020 «والمادة 7 مكرر» من القرار الاساسي رقم 7548 تاريخ 30/3/2020.

2- انه بغية تنفيذ ما ورد في البند (1) اعلاه يتم تحديد سعر صرف العملات الاجنبية وفقا للالية المتبعة لتطبيق احكام «المادة 7 مكرر» من القرار الاساسي رقم 7548 تاريخ 30/3/2000.

ثانيا: يطلب من المصارف العاملة في لبنان في اقرب وقت ممكن، اعلام وحدة التمويل لدى مصرف لبنان عن رغبته بالمشاركة في تمويل عمليات استيراد وتصنيع المواد الغذائية الاساسية وفقا للاحكام الواردة في هذا الاعلام.

ثالثا: يعمل بهذا الاعلام فور صدوره».

مفاوضات الكابيتال كونترول

وفي السياق المالي، اعلنت وزارة المال ان «الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المالية الدكتور غازي وزني،عقد اجتماعه السادس مع صندوق النقد الدولي، في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي. ويندرج هذا الاجتماع المتعلق بقانون الكابيتال كونترول،  (Capital Control) ضمن سلسلة مناقشات بناءة مستمرة عن بعد وستستكمل نهار الأربعاء المقبل.

وعلمت «اللواء» من مصادر موثوق بها ومطلعة على جوانب من المفاوضات، ان البحث تركز على مضمون الاقتراح النيابي حول الكابيتال كونترول، حيث اطلع عليه فريق صندوق النقد لأن الاقتراح يدخل ضمن اهتمام الصندوق وبرنامجه لجهة محاول معرفة كم سيتوافرمن سيولة بالدولار في لبنان، وهو سيضع ملاحظات عليه لجهة ضرورة ان يكون متجانسا لدى اقراره في المجلس النيابي مع متطلبات الصندوق وبرنامجه.  

عون: لا تراجع عن مكافحة الفساد

من بعبدا، نقل زوار الرئيس ميشال عون عن تصميمه على عدم  التراجع في موضوع  مكافحة  الفساد بكل تفاصيله  وفتح ملفات مرتكبي الفساد والوصول بها الى نهايتها, قائلا: «ما لحيظمط حدا».

 ولفت الرئيس عون وفق الزوار الى ان هناك جهدا يبذل من اجل خفض سعر صرف الدولار مؤكدا انه كان من الخطأ قيام رابط عضوي بين الليرة والدولار.

وعلمت «اللواء» من هؤلاء الزوار الى ان الرئيس عون اكد ان المفاوضات سائرة مع صندوق النقد الدولي انما الاتكال على الصندوق وحده لا يكفي انما يجب ان يقوم لبنان بإجراءات  تتصل بالتركيز على الأقتصاد المنتج والأهتمام بالزراعة والصناعة. ِ

واعلن الرئيس عون وفق الزوار ان الجهد منصب على استعادة الأموال المنهوبة كما تحدث عن مباشرة لجنة التدقيق في مصرف لبنان بمهمتها.

ونقل الزوار تأكيد عون تمسك لبنان بمندرجات القرار 1701 وعدم تغيير اي قواعد وشروط في هذا المجال مشيرا الى انه كان هناك جس نبض دولي للموقف اللبناني.

وفي مجال متصل، اوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني في تصريح لـ«اللواء» ان الأهم في التعيينات للمناصب الأرثوذكسية ومن ضمنها تعيين محافظ بيروت هو الأجماع الأرثوذكسي واختيار أصحاب الكفاءة وفق المعيار العادل الذي يتناسب مع الموقع  وأوضح انه لا بد من اعتماد آلية شفافة والى حين الوصول الى الدولة المدنية التي ننادي بها بعيدا عن خيار المحاصصة لا بد من التركيز على ان مشاركة الأرثوذكس في ادارات الدولة يجب ان تبقى مصانة وإلا تخسر مشاركتها بسبب انفتاحها ولا طائفيتها.

ترحيب بمساهمة المصارف

مالياً، رحبت الحكومة اللبنانية بمساهمة من البنوك المحلية في خطة البلاد للتعافي المالي، لكنها أضافت أن هناك مسائل ستحتاج توافقاً من الطرفين بشأنها.

وفي بيان، قالت الحكومة إن مقترح البنوك يضم توافقا مشجعا على بعض النقاط الأساسية لكن هناك بعض التفاصيل لم يجر تناولها بشكل كامل في مقترح البنوك وبعض مواطن الاختلاف.

وأضاف البيان أن الحكومة ستستمر في التواصل مع الجمعية ومستشاريها للبحث عن حلول للأزمة.

وتعليقا على بيان الحكومة، قال مصدر مقرب من الجمعية إن البنوك تتطلع إلى العمل مع الحكومة من أجل اقتصاد مزدهر ومصلحة الشعب.

وقال المصدر «نأمل أن نتمكن من التوصل إلى حل مقبول من الطرفين من أجل صالح اللبنانيين».

من جانبه شدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له «بيوم القدس» أنه «بما يخص لبنان إسرائيل قلقة وتخشى الذهاب الى حرب وتحسب ردات فعل المقاومة، وأن يكون الردع موجود على الصعيد الاسرائيلي واللبناني هو جيد»، لافتًا إلى أن «اسرائيل تعترف بأنها فشلت في منع تعاظم قوة المقاومة في حزب الله، وفي الانتخابات الماضية وعدت اسرائيل بانقلاب في البيئة الشيعية وانصدمت اسرائيل من النتائج واليوم تراهن اسرائيل على العقوبات». وأفاد بأن «الشروط الاميركية لا تنتهي سواء بالنسبة لسلاح المقاومة او بالنسبة لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل»، موضحًا أننا في لبنان «أقوياء ولسنا بين خيارين ونستطيع من خلال امكاناتنا ان نتغلب على الازمة القائمة التي نواجهها، وان اسرائيل تخشى من رد فعل المقاومة ولن تدخل في حرب مع لبنان.

على ان الاخطر، ما يجري على جبهة الحراك المدني، لجهة التحضيرات الجارية لاطلاق اوسع تحركات، يمكن ان تؤدي الى شل البلد، مع تزايد الانهيارات الاجتماعية، بعد الازمة الساحقة التي ضربت التوازن الاجتماعي، بحيث فقدت الطبقة الوسطى التي تحفظ عادة التوازن في النظام ثلثي قوتها الشرائية، وانتقلت الى الطرف المخفض من الطيف، وفقا لتقرير اعدته مجلة «فورين بوليسي»، التي نقلت عن هالة كبار الناشطة في منظمة «سانويل إيد» قولها، لم تكن الطبقات المتوسطة في لبنان غنية، لكنها تمكنت من دفع ايجار المنازل وارسال اطفالها الى مدارس لائقة، الامر اصعب بكثير الآن».

ميدانياً، اقتحم الحراكيون، مركز الضمان الاجتماعي في وطى المصيطبة احتجاجاً على ما قالوا انه فساد، وتأخير في انجاز معاملات، المرضى والمساعدات، بما في ذلك، تعويضات نهاية الخدمة، وتدخلت القوى الامنية للفصل بين المحتجين والموظفين في المبنى.

وتحدثت بعض المصادر عن استعدادات تجري للعصيان المدني، ما لم تتمكن الحكومة بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية المصارف من لجم ارتفاع سعر الدولار، وسائر اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

ولليوم الثاني على التوالي، يسجل عداد اصابات Covid-19، وفق لوزارة الصحة ارتفاعا مفاجئاً، 62 اصابة جديدة، منها 34 شخصاً من التابعية البغلادشية و6 من مزبود، و8 من مجدل عنجر، واصابة عسكري، وثلاثة اصابات وافدة.

وتضمن التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي أن «عدد الفحوص التي اجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الساعات ال24 المنصرمة هو: 214 فحصا.

– عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الذين تم استقبالهم داخل المستشفى خلال الساعات ال 24 المنصرمة: 57 إصابة.

– عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي تم نقلها من مستشفيات أخرى خلال الساعات ال24 المنصرمة: 20 حالة.

– عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الساعات ال24 المنصرمة: 4 حالات شفاء.

– مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 188 حالة شفاء.

– عدد الحالات الإيجابية التي تم إخراجها إلى الحجر المنزلي بعد تأكيد الطبيب على شفائها سريريا خلال الساعات ال24 ساعة المنصرمة: 6 حالات.
 

Please follow and like us: