رفضت المؤرخة البريطانية، كاثرين هول، تسلم جائزة أكاديمية “إسرائيلية” قدرها مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية مقابل مشاركتها في عدة نقاشات حول الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”.
البروفيسورة كاثرين هول، من جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن، رفضت استلام الجائزة التي تبلغ قيمتها 330 ألف دولار، ووصفت قرار رفضها بأنه “خيار سياسي مستقل”.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ذي إنديبندنت” البريطانية، الثلاثاء 24 مايو/أيار، كانت المؤرخة المتخصصة في تاريخ الاستعمار ستتسلم جائزة من مؤسسة “دان ديفيد” “الإسرائيلية” في حفل بتل أبيب، الأحد 22 مايو/أيار، غير أنها رفضت الحضور.
ويعتقد بأن رفض الأستاذة البريطانية لاستلام الجائزة كان مدفوعاً بحديثها الذي أجرته مع أعضاء حركة مقاطعة “إسرائيل” في بريطانيا التي انطلقت في العام 2005 تحت اسم “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل” BDS، التي ينتمي إليها عدة أساتذة وأكاديميين بريطانيين لامعين.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة مؤسسة دان ديفيد اختارت البروفيسورة والناشطة في مجالات السياسة وحقوق المرأة والحركة النسائية، كاثرين هول، في شهر فبراير/شباط 2016 لتسلم جائزة هذا العام.
ونشرت اللجنة البريطانية للجامعات المناصرة لفلسطين، على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، قول هول: “لقد انسحبت من الجائزة، وهذا كان خيارا سياسيا مستقلاً اتخذته بعد عدة نقاشات مع المعنيين بسياسة الصراع الفلسطيني- “الإسرائيلي” ممن تتنوع وجهات نظرهم حول الطريقة الأمثل للتعامل مع القضية”.
وقالت اللجنة البريطانية للجامعات المناصرة لفلسطين إن قرار هول جاء تعزيزا ومؤازرة كبيرة لحملة مقاطعة المؤسسات “الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن الأستاذة وضعت، بقرارها، المبادئ فوق المكسب المادي.
يُذكر أن جائزة مؤسسة دان ديفيد أطلقت في العام 2002، ومؤسسها هو رجل الأعمال دان ديفيد، وهي إحدى أرفع الجوائز الأكاديمية “الإسرائيلية”.
وكالات، 25 أيار/ مايو 2016
