أقر النظام الكردي المحلي في أربيل بالعراق، بأن تطوير قطاع النفط والغاز فيها يتعارض مع مصالح اللاعبين الدوليين الآخرين. أتى هذا الإعلان ردا على تحقيق أجرته وكالة رويترز للأنباء خلص إلى أن قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية قصفت منطقة الحكم الذاتي الكردية في شهر آذار الماضي (2022) بسبب استعداد النظام الكردي المحلي في اربيل، لتنفيذ مشروع توريد الغاز العراقي إلى تركيا وأوروبا عبر “إسرائيل”. وقال بعض الخبراء إن المشروع المقترح يقلل من أهمية مصادر النفط والغاز الإيرانية. كما يتناسب مع محاولات تخلي الاتحاد الأوروبي عن المنتجات النفطية الروسية.
وقال هؤلاء إن مدى حساسية تفاعل العلاقة بين أنقرة وأربيل والجانب “الإسرائيلي”، بالنسبة لطهران، قد اتضح من خلال وضع قصر باز كريم الرئيس التنفيذي لشركة KAR Group، من بين الأهداف التي قصفها الإيرانيون في 13 آذار الماضي. ومن المعلوم أن هذه الشركة التي تمثل احتكار عائلة برزاني للنفظ شمال العراق، تلعب دورا خاصا في إنشاء جزء من خط أنابيب الغاز، الذي يجب أن يقع على الجانب الكردي في العراق والذي يجري مده نحو تركيا. واعترف مسؤولون غربيون بأن مبادرة الطاقة الكردية ـ التركية ـ “الإسرائيلية”، تعرض للخطر موقع إيران كمورد رئيس للوقود الأزرق إلى بغداد وأنقرة. وأن أحد العوامل المزعجة لطهران، التي تشك في قبول الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بإنهاء العقوبات التي يفرضونها عليها.
ويدير باز كريم مصالح عائلة برزاني النفطية. ويقوم بإنتاج النفط العراقي وتصديره بدعم وحماية شركات “إسرائيلية” تعمل في شمال العراق وتركيا والخارج.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الثلاثاء، 12 نيسان، 2022