اتهم زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” الصهيوني المعارض أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو، بـ”جر البلاد إلى حرب أهلية”. وقال ليبرمان الذي كان وزيراً الحرب في الحكومة الصهيونية السابقة، في حديث إذاعي، إن نتنياهو “يجر الشعب في إسرائيل والدولة ككل إلى حرب أهلية لإنقاذ نفسه من مشاكله الشخصية”.
وأضاف أنه “بدلا من الانشغال بمسائله القضائية يحرض نتنياهو فئة معينة من الشعب ضد أخرى ويزيد من حدة التوترات والخلافات”. وبدأت الأحد محاكمة نتنياهو بتهم فساد أمام "المحكمة المركزية الإسرائيلية" في العاصمة الفلسطينية المحتلة.
وقبيل بدء مداولات المحكمة وجه نتنياهو الاتهام إلى أفراد من الشرطة والنيابة العامة والأحزاب المعارضة وصحفيين في الكيان الصهيوني، بتلفيق القضايا ضده لإسقاط حكومة اليمين الصهيوني. وعن ذلك، قال ليبرمان إن “ما جرى في المحكمة كان بمثابة مسرحية وقد تجاوز نتنياهو كل الخطوط الحمراء”. ويتوقع أن تستمر محاكمة نتنياهو عدة أشهر، لكن "القانون الإسرائيلي" لا يلزمه بالاستقالة حتى إدانته رسمياً.
غانتس : "شكلنا الحكومة تفاديا لاندلاع حرب أهلية" في "إسرائيل"
كشف وزير الحرب الصهيوني الجديد بيني غانتس عن أن : "دولة إسرائيل تمر بفترة صعبة في أزمة كورونا، إذ يجري هذه الأيام العمل على تقويض الثقة بالمؤسسات الحكومية" في الكيان الصهيوني. وخلال مراسم تسليمه الوزارة من سلفه المنتهية ولايته نفتالي بينيت، أمس الاثنين، قال غانتس ان "أحد أسباب تشكيل الحكومة الحالية هو الشعور الصعب بمحاولة إشعال حرب أهلية" في "إسرائيل".
وقال غانتس : "لقد ربحت المعارك، وخضت الحروب، وهذه الحرب [الأهلية] لا أريد أن أكسبها. هذه الحرب التي يجب أن أمنعها". ولم ينس غانتس أن يثرثر بالأكاذيب الصهيونية المعروفة، فتحدث عن التزامه بدفع ما يسمى "خطة السلام" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتمثلة بـ"صفقة القرن"، وقال: "أنا ملتزم ببذل كل ما في وسعي لدفع الترتيبات السياسية والسعي من أجل السلام.. لقد كان السلام ولا يزال روحا ملهمة للصهيونية، وسنعمل على دفع خطة ترامب للسلام بكل ما تتضمنه".
أما بينيت فأشار على غانتس، بأن "عملنا في سوريا يجب أن يكتمل، ويجب ان يكون ذلك في متناول اليد، خصوصا أن الإيرانيين يريدون إقامة حلقة نيران حولنا". وزعم بينيت أن "الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الأمن هزموا فيروس كورونا، إذ قام الجيش وجهاز الأمن بأكثر من ثلثي الجهود في مكافحة الفيروس".
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وخصمه بيني غانتس، رئيس الكنيست، قد وقعا يوم الاثنين 20 نيسان/ أبريل الماضي، على اتفاق بتشكيل حكومة وحدة صهيونية. وجاء في بيان مشترك من حزبيهما أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقّع اتّفاقا لتشكيل حكومة طوارئ قومية مع زعيم تحالف أزرق أبيض بيني غانتس". وأتى الإتفاق بعد تصريف حكومة نتنياهو الأعمال طيلة 16 شهراً، تخلّلتها ثلاث انتخابات تشريعية، لم تؤد إلى فوز مرجح لأحد الحزبين.
ويفترض أن تستمر ولاية الحكومة الصهيونية الجديدة مدة ثلاثة أعوام. وحسب الإتقاق الذي وقعاه، فإن نتنياهو سيرأس الحكومة خلال نصف المدة الأول ثم يعقبه في النصف الباقي رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس.
مركز الحقول للدراسات والنشر
19 أيار/ مايو، 2020، آخر تحديث يوم 25 أيار/ مايو، 2020/ 16:36