اللواء
يوم الرواتب والعواقب.. وميقاتي لن يتحمل المسؤولية منفرداً
لا نتائج فورية لمحادثات فرنجية في الإليزيه.. ولبنان يحضر بقوة في قمة أيار في السعودية
كل المعطيات تشير الى ان اليوم الاثنين هو يوم مفصلي، بكل معاني الكلمة، لجهة تبين المسار العام بين معالجات تنهي أزمة قبض الرواتب وتؤسس لمعالجة هادئة، ودائمة للرواتب والمعاشات المتآكلة في القطاع العام، سواء لجهة العاملين في الخدمة او المتقاعدين من مدنيين وعسكريين وسفراء وقضاة ومدراء عامين.
قدامى العسكريين يتجهون مع قدامى اساتذة الجامعة ومتقاعدي التعليم الرسمي ما قبل الجامعي من اساتذة ثانويين وابتدائيين الى موظفين سابقين في مختلف ادارات الدولة، فضلاً عن رابطة موظفي الدولة، الذين يستمرون في الاضراب للشهر الرابع على التوالي، مما يؤثر على جباية الاموال وخزينة الدولة والمالية العامة، الى الاعتصام مجدداً في ساحة رياض الصلح اذا دعت الحاجة اليوم، حيث تجتمع اللجنة الوزارية لتسيير المرفق العام، وتبحث في مطلب تخفيض سعر صيرفة عن الـ60 الفاً او تقديم مساعدات اضافية، لا تقل عن اثنين او ثلاث لاستعادة بعض ما خسرته الرواتب والمعاشات من قيمة شرائية مع الارتفاع المرعب في الاسعار من الدولار الى سائر السلع والحاجيات والخدمات.
وعلى الجملة، فلبنان يقف على فالق انتظار المساعي الخارجية العربية والفرنسية لمعالجة الخلافات حول انتخاب رئيس للجمهورية، حيث بحثت فرنسا الموضوع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بعدما استقبلت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، فيما يصل الى بيروت اليوم الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي، ويلتقي الرئيسين نبيه بري (ظهر اليوم). ونجيب ميقاتي (الساعة 11 من قبل الظهر) ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، كما يزور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان قرابة الحادية عشرة ليلاً في دارة خلدة، كما يُرتقب ان يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيسحزب القات اللبنانية سمير جعجع وقيادات اخرى. فيما تستمر المعالجات لمطالب موظفي القطاع العام في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بإدارة تأثير الازمة على المرفق العام الساعة ١٢ ظهراً. تلافيا لمزيد من الاضرابات والتحركات في الشارع التي يهدد بها اكثر من قطاع.
وبحسب جهات شبه رسمية، فان اللجنة التي تضم كل المكونات السياسية الممثلة في الحكومة ستناقش مجمل الملفات المطلبية المتعلقة بالإدارات والمؤسسات العامة وتحدد معالم الحلول في ضوء التقرير المفصل الذي وضعته وزارة المال ليبنى على الشيء مقتضاه، موضحة ان المناقشات ستنطلق من التوجه الذي اعده رئيس الحكومة بضرورة ان تكون الاقتراحات المقدمة ضمن الاطار الذي يسمح به واقع المالية العامة.
وألمحت الى ان الرئيس ميقاتي سيتحدث خلال رعايته حفل افطار دار الايتام الاسلامية حيث سيلقي كلمة يحدد فيها طبيعة المرحلة المقبلة على الصعيد الحكومي، بعد التطورات الاخيرة التي حصلت.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» أن زيارة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى فرنسا حركت الملف الرئاسي الذي يخضع لجمود كبير في الداخل . ورأت هذه المصادر أن لا نتائج فورية لهذه الزيارة قبل أن تبحث مناقشاتها بين المعنبين في هذا الملف ، معتبرة أن ما من جواب سلبي وصل مسامع الوزير السابق فرنجية بشأن خوضه معركة الرئاسة وإن فرنسا فضلت الأطلاع على مقاربة فرنجية وأفكاره.
ورأت أن المواقف المحلية والخارجية حيال ملف الاستحقاق الرئاسي لا تزال على حالها من التباين ودعت إلى انتظار ما قد يقدم عليه الجانب الفرنسي بعد هذه الزيارة.
ومن مصادر دبلوماسية عربية، علمت «اللواء» ان ملف لبنان دخل في صميم الاتصالات، لكنها استبعدت حصول اي تقدم جدي، قبل القمة العربية في المملكة العربية السعودية في 19 أيار المقبل، حيث، وحسب المصادر، سيحضر الملف اللبناني بقوة من جوانبه كافة سواء السياسية او المالية والاقتصادية.
وشددت مصادر سياسية على ان ملف انتخاب رئيس الجمهورية، لا يزال اسير المراوحة والدوران في حلقة الاخذ والرد ،بالرغم من كل مايحاك من سيناريوهات حول الدور الفرنسي بهذا الخصوص، بينما لوحظ ان زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس، لم تحقق الاختراق المطلوب بملف الانتخابات الرئاسية،لان العائق الاساس وهو ترشيحه من قبل الثنائي الشيعي، واعلانه باستمرار الانضواء تحت تحالف الحزب والنظام السوري، بقي دون حل، مع استمرار رفض اكثرية الدول التي شاركت بلقاء باريس الخماسي، لهذا الخيار،ووقوفها حائلا دون الموافقة على اعتباره،مرشحا توافقيا، يستطيع أن يستقطب جميع الاطراف اللبنانيين نحوه من جهة، ويكون قادرا على الانفتاح على دول الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية.
واشارت الى ان الملف برمته، لا يزال ضمن التشاور بين الاطراف اللبنانيين وباريس،ودول اللجنة الخماسية، فيما لوحظ ان كل ما تم تناقله من معلومات ، لم يكن دقيقا، في حين لوحظ ان حزب الله اعلن على لسان النائب محمد رعد رفضه لرئيس يمتلك مواصفات اقتصادية، ويستطيع ان يتعاطى مع المؤسسات المالية الدولية والبنك الدولي للمساعدة بحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها اللبنانيون، ما يعني انتقادا واضحا ورفضا، لما يحكى عن احتمال ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور.
من جهة ثانية، اشارت المصادر إلى ان تحديد مصير اجراء الانتخابات البلدية، يدخل اليوم موعدا حاسما، لناحية تأكيد وزارة الداخلية، باجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها المحددة، او الاعلان عن تأجيلها، بينما يبقى الجدل قائما، حول الطريقه التي سيعلن فيها التأجيل، وما اذا كان بقرار من وزارة الداخلية أو من خلال مجلس الوزراء، والخشية من ان يتسببب قرار التأجيل بتصعيد سياسي وشعبي ،بدأت ملامحه تتكشف من خلال الحملات الاعلامية المكشوفة التي تعارض التأجيل.
والبارز اليوم الزيارة التي سيقوم بها الموفد القطري إلى لبنان، ومايحملة في جعبته، لاسيما وان قطر هي من ضمن الدول التي يضمها اللقاء الخماسي في باريس، خصوصا ان جدول زيارته، يشمل مروحة واسعة من السياسيين والمسؤولين على اختلافهم وقائد الجيش ايضا.
زيارة فرنجية لباريس
فقد عاد رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية مساء السبت إلى لبنان قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، ولم تصدر اي معلومات اوتسريبات عن لقاء فرنجية يوم الجمعة مع مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، وتضاربت المعلومات بين إيجابية لجهة إبقاء باب ترشيحه مفتوحا ولو مواربة وليس بالكامل بعد الاستفسار منه عن الضمانات التي يمكن ان يقدمها بخاصة للجانب السعودي حول العلاقة مع حزب الله وسلاحه وحول تشكيل الحكومة والثلث الضامن فيها وبرنامج الاصلاح والعلاقة مع دول الخليج ومع سوريا لجهة مسألة ضبط الحدود ومنع تهريب المخدرات بالإضافة إلى البحث في ملف اللاجئين السوريين وإعادتهم.
وذكرت مصادر مطلعة ان الضمانات المطلوبة تشمل أن يكون رئيس الحكومة اصلاحياً، مع عدم التدخل بتسمية الوزراء السنّة في حكومته، ومنح الحكومة صلاحيات في إقرار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ووضع الخطة الإصلاحية والإنقاذية مالياً واقتصادياً، كما تشمل الضمانات عدم منح ثلث معطّل لأي فريق.
اما الاجواء السلبية فمفادها ان الرفض السعودي والاميركي مستمر لترشيح فرنجية، وان البحث سيجري عن خيار ثالث لمرشح مقبول من اغلب الكتل النيابية.لكن تردد ان بقاء فرنجية يوما آخر في باريس بعد لقاء دوريل كانت له اسبابه لجهة مناقشة الضمانات المطلوبة واعطاء فرنجية وقتاً للتشاور أو الرد عليها.
لكن اكتفى مصدر مقرب من تيار المردة بالقول لـ»اللواء»: ان نتائج الزيارة كانت «تأكيد المؤكد»، ولم يُعطِ تفاصيل اضافية. لكن ثمة من فهم هذه العبارة على انه مستمر بترشيحه لرئاسة الجمهورية من دون الاعلان رسمياً عن ذلك لحين اتضاح نتائج المسعى الفرنسي مع السعودية، بناء للضمانات التي طلبتها المملكة. والتي اعطاها او سيعطيها فرنجية.
مجلس الوزراء
على صعيد العمل الحكومي، وفيما تردد ان الرئيس نجيب ميقاتي سيدعو لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع الحالي . يُفترض ان تنعقد اللجنة الوزارية المكلفة بدرس ازمة القطاع العام والوضع المالي اليوم الاثنين لبحث هذا الموضوع ومواضيع اخرى ملحة.
وتبحث اللجنة سبل حل مشكلة رواتب موظفي القطاع العام المدنيين والعسكريين والمتقاعدين الى جانب وضع موظفي اوجيرو بعد ان طالب وزير الاتصالات جورج قرم بجلسة طارئة لهذه الغاية.
تعليق إضراب اوجيرو
معيشيا، سجل الدولار بعض التراجع يومي السبت والاحد، فيما بقيت اسعار كل المنتجات على حالها واكثر قليلا لا سيما الخضاروالفاكهة والخبز، فيما أعلن المجلس التنفيذي لنقابة موظفي أوجيرو تعليق الاضراب ابتداء من السبت ولغاية انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء، واصدر بيانا جاء فيه «بعدما بلغت اصداء اضرابنا المدى المطلوب محليا واقليميا وحتى لدى الهيئات النقابية الدولية، وبعدما اثرت تداعياته على مجمل الوضع المحلي، وبعد مبادرة وزير الاتصالات بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لبحث الوضع في اوجيرو وتبنيه الورقة الاصلاحية والمطلبية التي اعدتها النقابة، يعلن المجلس التنفيذي تعليق الاضراب المعلن من يوم السبت ولغاية انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء، بناء على ما سيصدر عنها ليبنى على الشيء مقتضاه».
لكن لجنة متابعة أوضاع موظفي وزارة الإتصالات والملحقين في هيئة أوجيرو اعتبرت ان حقوق العاملين في قطاع الإتصالات (اوجيرو – الخلوي – وزارة الإتصالات) هي وحدة واحدة لا تتجزأ.
ودعت اللجنة في بيان، الى أن يتم شمول موظفي وزارة الإتصالات في اي قرار ستتخذه الحكومة في أول اجتماع لها، أسوة بزملائهم في هيئة أوجيرو وبالتزامن معهم، إذ لا يصح أن يعامل موظفو القطاع الواحد إلا بمعيار واحد.
ونوه وزير الاتصالات المهندس جوني القرم « بخطوة تعليق الإضراب معتبرا أنها تنمّ عن العقلانية والمسؤولية التي يتمتع بها الموظفون، واشار في بيان الى «انه لطالما اكد ان اي قرار يتعلّق بزيادة رواتب الموظفين منوط بمجلس الوزراء، مشدّداً على أنّه سيبقى مصرّاً على العمل للوصول بهذا الملف إلى خواتيمه السعيدة لا سيما وان مطالب الموظفين محقّة.
موظفو القطاع العام
الى ذلك، وغداة القرار الرسمي القاضي بصرف رواتب موظفي القطاع العام على سعرصيرفة 60 الف ليرة، الامر الذي رفضه هؤلاء من متقاعدين وموظفين في الخدمة، اشارت رئيسة رابطة موظفي الادارة العامة نوال نصر الى ان موظفي الادارة العامة مستمرون بالاضراب. وتابعت: ندرس امكانية اتخاذ خطوات تصعيدية ان كان على الصعيد القانوني او الدستوري ويجب ان نصل الى حل.
حراك العسكريين: الى الشارع
وفي السياق، دعا «حراك العسكريين المتقاعدين» وزارة المالية الى تصحيح ما يسمى بمنح بدل الانتاجية للموظفين المدنيين وتطبيق الزيادات على جميع المتقاعدين. كما دعا جميع المتقاعدين الى «البقاء على أهبة الاستعداد للزحف الى الشارع والتصدي بكل الوسائل المتاحة لمحاولات تهميشهم وسلب حقوقهم، على أن يكون موعدنا المقبل هو تاريخ انعقاد مجلس الوزراء في التوقيت والمكان اللذين سيعلن عنهما لاحقا».
وفنّد بيان لحراك العسكريين ما اعبترها «فضائح ومخالفات قانونية جسيمة في مرسومي وزير المالية، أقل ما يقال فيها إنها جريمة تمييز عنصري بحق الاسلاك العسكرية والأمنية وبحق المتقاعدين العسكريين والمدنيين، أخرجت تحت بدعة ما يسمى بمنح بدل الانتاجية لموظفي الخدمة». وقال: بالتالي الهدف من هذه التسمية – الخدعة هو الالتفاف على حقوق المتقاعدين، تحت ذريعة أنهم لا ينتجون، فيما معاشاتهم التقاعدية هي حصيلة المحسومات التقاعدية المتراكمة مع فوائدها خلال خدمتهم الطويلة وليست مكرمة أو منة من أحد.
ودعا الى «الغاء تسمية بدل انتاجية واستبدالها بعبارة تعويض انخفاض القيمة الشرائية للرواتب والأجور، والى مساواة الاسلاك العسكرية والأمنية في المرسومين بزيادة الأجور مع القطاعات المدنية، وفقا للفئات الوظيفية المعروفة في هذه الأسلاك. وتطبيق هذه الزيادات على جميع المتقاعدين وفق قاعدة الفئات الوظيفية وأحكام قانون الدفاع الوطني ونظام التقاعد والصرف من الخدمة» .
وحمل «الحراك» وزارة المالية «وخصوصا الموظفين الذين دأبوا سابقا على استهداف حقوق العسكريين وأعدوا هذين المرسومين، في حال لم يبادروا إلى تعديلهما وفق ما ورد أعلاه، المسؤولية الجزائية في تخريب الهيكلية التنظيمية والتراتبية للقطاع العام، والظلم الجسيم الذي سيقع بحق الأسلاك العسكرية والأمنية والمتقاعدين، ومن ثم يحمل الحكومة المسؤولية في حال وافقت على المرسومين بصيغتيهما الحاليتين، وبالتالي يحملها تبعات تصعيد الموقف لدى المتضررين وجرالبلاد إلى ما تحمد عقباه».
دولرة المحروقات
وفي مجال آخر، أكدت رابطة «أصحاب محطات الطاقة والمحروقات في لبنان» في بيان «المضي في تحركها الاحتجاجي الثلاثاء المقبل، الساعة الحادية عشرة أمام وزارة الطاقة في كورنيش النهر، للمطالبة بدولرة أسعار المحروقات، واعتماد وضع سعر صفيحة البنزين بالدولار على مضخات الوقود في بيع المواد للمستهلك اسوة بالسوبرماركت وباقي القطاعات التجارية، أو ايجاد حلول اخرى منها تفعيل المنصة». واعتبرت ان تحركها «مستقل ويهدف الى إعادة تفعيل وتنشيط العمل النقابي المفقود في هذا القطاع».
كورونا: 209 إصابات
صحياً، سجلت وزارة الصحة في اليومين الماضيين 209 اصابات بفايروس كورونا، وحالتي وفاة من جراء الوباء.
البناء
رويترز: السعودية تدعو الأسد إلى قمة الرياض… والمقداد يبحث مع شكري تطوير العلاقات
الحرس الثوري ينعى شهيداً جديداً… والاحتلال يتحدث عن إسقاط مُسيّرة عبرت من سورية
وزير قطري في بيروت… وفرنجية يواصل زيارته لباريس… ورعد ينبّه من تدخل واشنطن
مع انعقاد اجتماع نواب وزراء الخارجية في روسيا وإيران وسورية وتركيا في موسكو، تنطلق عربة قطار ترتيب العلاقات الثنائية السورية التركية، بوضع أوراق العمل على الطاولة، حيث أنقرة مهتمّة بالحصول على ضمانات سورية بالتعاون بإنهاء مخاطر نشوء كيان كردي منفصل في شمال شرق سورية، وسورية معنية باستعادة سيادتها غرباً كما شرقاً وإنهاء أيّ شكل من الاحتلال والظواهر الانفصالية، ولذلك تطلب سورية التزاماً تركياً بمبدأ الانسحاب من الأراضي السورية ورفع اليد عن الجماعات الإرهابية والانفصالية في شمال غرب سورية، ليتسنّى التعاون في بحث كلّ ما يتصل بما تراه تركيا مصدر قلقٍ على أمنها القومي عبر الأراضي السورية باعتباره مسؤولية سورية، ولذلك تتوقع مصادر روسية رغم المسافات الفاصلة بين المواقف، ونظراً للبحث المعمق لقضايا الخلاف أن ينجح اللقاء بكتابة مسودة ورقة عمل سياسي مشتركة، توضح نقاط الاتفاق وتشير الى نقاط الخلاف ليتمّ رفعها إلى الوزراء، وتقول المصادر إنه إذا كانت قضية الانسحاب التركي من قضايا الاتفاق سيفتح الطريق الى اجتماع وزراء الخارجية وإذا كانت من قضايا الخلاف سوف يبقى اللقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية حتى يتحقق الاتفاق فينعقد لقاء الوزراء تمهيداً لتحديد موعد عقد قمة تضمّ الرئيسين بشار الأسد ورجب أردوغان.
على مسار مواز تتواصل الإشارات الى قرار عربي بتجاوز أزمة العلاقات مع سورية بعدما حسمت الوقائع انتصار الدولة السورية وصار العناد وراء شعارات العداء المستمدّة من خلفيات سقطت، نوعاً من العبث السياسي، كما أشار كلام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، عن وجود اتجاه عربي عام يدعو لإعادة النظر بشكل العلاقة مع سورية على قاعدة استحالة المضيّ بإدارة الظهر للدولة السورية، وفي هذا السياق جاء ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر متطابقة حول دعوة سعودية سيحملها ابن فرحان إلى دمشق خلال الأسابيع المقبلة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية التي سوف تنعقد في الرياض في 19 أيار المقبل، بينما كان البيان الختامي للقاء وزيري الخارجية المصري سامح شكري والسوري فيصل المقداد يؤكد على التشاور المستمر حول الأوضاع العربية والعلاقات الثنائية.
الحدث الأبرز كان في التصعيد “الإسرائيلي” عبر الغارات التي استهدفت مناطق في حمص وريف دمشق، والإعلان الإيراني عن سقوط شهيد جديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وليل أمس أعلن جيش الاحتلال عن إسقاط جسم طائر قال لاحقاً انه طائرة مُسيّرة إيرانية الصنع تجاوزت الحدود السورية بعمق 25 كلم واستدعى إسقاطها الاستعانة بالطيران الحربي والمروحي بعدما فشلت القبة الحديدية بإسقاطها، وتوقعت مصادر متابعة للتصعيد أن تتبع هذه العملية أشكال مشابهة أو مختلفة من محاولات الردّ على الغارات، لأنّ توجيه الطائرة المُسيرّة يعني أنّ القرار بالردّ قد اتخذ، فإذا لم تصل الطائرة الى أهدافها فلا بدّ من أنّ أشكالاً أخرى من الردّ سوف تكون في الطريق.
لبنانياً، يصل وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي للاجتماع برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والاطلاع منهما على المشهد السياسي وآخر تطورات الملف الرئاسي، بينما يواصل المرشح الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية زيارته إلى باريس، وسط تسريبات عن تغيير في النظرة الأميركية لمواصفات المرشح الرئاسي المطلوب وربطها بخبرة اقتصادية، نبّه منها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد باعتبارها دعوة لوضع المؤسسات المالية التي تسيطر عليها واشنطن مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يدها على القرار السيادي للدولة اللبنانية.
ويصل إلى بيروت اليوم وفد قطري برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، للقاء الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من القيادات والجهات السياسية.
وبينما تشير مصادر مطلعة لـ “البناء” الى انّ الزيارة تأتي بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، فإنّ اللقاء الخماسي بين ممثلي فرنسا والولايات المتحدة وقطر والسعودية ومصر، ليس قريباً ولن ينعقد قبل حزيران المقبل، إلا إذا طرأت مستجدات جديدة قلبت في الموازين، خاصة انّ الرهان يبقى على مدى تحقيق اللقاء السعودي الإيراني لخرق في الملف اللبناني. وتلفت المصادر الى انّ ايّ جديد لم يطرأ على صعيد الموقف السعودي من ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فالتحاور الباريسي مع الرياض في هذا الشأن لم يتبلور بعد، لأنّ الرياض لم تعط بعد رأيها في الضمانات التي قدّمها فرنجية للمستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بالنسبة للحكومة وبرنامجها الإصلاحات المطلوبة.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنّ “المدخل إلى إعادة بناء مثل هذه الدولة هو انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن دعمنا مرشحاً قادراً على أن يعبر بالبلد في هذه المرحلة بأكثر ما يمكن أن يتوهّم المرء من إنجازات وبأقلّ ما يمكن أن يدفع من ضريبة”. وقال: “منفتحون على الحوار مع الآخرين، لكن أين هو المرشح الآخر؟ حتى الآن الطرف الآخر لم يقدّم ولم يدعم مرشحاً له واضحاً، هم يعطلون ويؤخرون هذا الاستحقاق ويراهنون على وصول كلمة سر من الخارج للبدء في هذا الاستحقاق، ونحن لا نراهن على الخارج بل نراهن على دعاء المخلصين من أبناء شعبنا”.
ولفت رعد إلى أنّ “هناك خبراً نُشر في إحدى الصّحف ولم يتطرّق له البعض وهو أنّ الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرّئاسة في لبنان وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللّبناني بل تفكّر بشخصيّة لها خلفية اقتصادية”.
وسأل رعد: “ماذا يعني لديه خلفيّة اقتصادية؟ يعني أنّ البنك الدولي يستطيع أن يتفاهم معه، كما صندوق النّقد الدّولي، لمصلحة التّعليمات والتّوجيهات والسياسات التي يرسمها النافذون الاستكباريّون للعالم من خلال هذه المؤسّسات الاقتصاديّة الدولية”.
واشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور إلى أنّ زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس كانت جيدة وكان النقاش عميقاً ومهماً، ونحن نستكمل اتصالاتنا في الداخل وفي الخارج”.
كما شدّد على “أن يكون الرئيس إصلاحياً وإنقاذياً، وأن يمتلك خاصتين أو صفتين، الأولى أن يكون قادراً على جمع اللبنانيين، والثانية أن يكون قادراً على تصحيح علاقة لبنان مع الدول العربية، لأنه بلا العرب لا إنقاذ ولا هوية، وهي ليست فقط مسألة إنقاذ اقتصادي بل هذه هويتنا وهذا انتماؤنا”.
وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي: نستعدّ مع النواب المسيحيين للخلوة الروحية صباح الأربعاء المقبل في مركز بيت عنيا في ظل سيدة لبنان ـ حريصا. نستمع خلالها إلى كلام الله في تأمّلين، ونكرّس الباقي للصلاة والصوم والتأمّل والتوبة، وننهي بالقداس الإلهي مع المناولة الفصحية. فنصلي معاً من أجل لبنان وخلاصه من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية. وأضاف “ليعلم السياسيون وعلى رأسهم نواب الأمة أن ضامن السياسة الصالحة هو انتخاب رئيس للجمهورية يحمل هذه المواصفات لتنتظم معه المؤسسات الدستورية”.
ويعقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم يتطرّق فيه إلى الإنتخابات البلدية والإختيارية، وذلك في وزارة الداخلية ـ الصنايع.
حكومياً لم يتمّ بعد تحديد موعد الجلسة الحكومية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي ستبحث في جدول أعمال يتضمّن عدداً من البنود المعيشية والاقتصادية والمالية،
في حين افيد أنّ حلًّا جزئيّاً لإضراب القطاع العام سيعمل به من خلال تجزئة الحلول، حيث سيتمّ فصل العاملين في وزارة المالية عن سائر الموظّفين الآخرين والعسكريّين، وسيتمّ تحديد سعر خاص لمنصة “صيرفة” لموظّفي وزارة الماليّة لا يتجاوز 45.400 ليرة لبنانيّة للدّولار الواحد، بالإضافة إلى تسديد المستحقّات كافّة لهم.
ودعت “تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين” الى عدم قبض الرواتب حتى الأسبوع المقبل.
وأوضحت في بيان، “لا تقبضوا رواتبكم بانتظار استخلاص الموقف الصائب الواجب اتخاذه، والذي يجب أن يكون بمقدار الهجمة التي نتعرّض لها، ويكون هدفها المباشر السلطة التنفيذية ووزارة ماليتها يوم إنعقاد جلسة مجلس الوزراء”.
وتتجه الأنظار الى سعر صفيحة البنزين اليوم حيث توقع ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن تشهد أسعار المحروقات اليوم بعض التراجع، نتيجة تراجع الدولار بشكل كبير في السوق الموازية، داعياً الى الانتظار حتى صباح اليوم حيث يفترض ان تنجلي الأمور ويتبيّن حجم التراجع الذي ستسجله صفيحة البنزين، لا سيما أنّ الدولار غير مستقرّ، وهو شهد تراجعاً كبيراً أمس إلا أنه عاد وارتفع مساء.
الى ذلك تنظر محكمة الاستئناف في باريس غداً في صحة عمليات حجز على عدد من الأملاك العقارية والأموال المصرفية لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة للاشتباه بجمع ثروته في أوروبا عن طريق الاختلاس.
وتناقش غرفة التحقيق الباريسية غداً الطلبات التي قدّمها سلامة لاستعادة أكثر من عشرة أملاك وأموال تمّ تجميدها في فرنسا وتضمّ شققاً في الدائرة السادسة عشرة من باريس وعلى جادة الشانزيليزيه، كما في المملكة المتحدة وبلجيكا، فضلا عن حسابات مصرفية وغيرها. وستجري مناقشة القرار بشأن هذه الأصول التي تقدّر قيمتها بعشرات ملايين اليورو، على أن يصدر القرار خلال أسابيع.
كما يطالب ويليام بوردون محامي طرفي الادّعاء المدني منظمة “شيربا” غير الحكومية و”تجمع ضحايا الممارسات الاحتيالية والجنائية في لبنان”، بتأكيد عمليات حجز الأملاك والأموال التي “تستند إلى عناصر أدلة قوية جداً” مضيفاً أنّ “الطلبات التي قدّمت لرفع اليد إنما هي معركة خطوط خلفية بقدر ما هي عملية علاقات عامة”.
الأخبار
مبادرة «5+1»: ضمّ إيران إلى المجموعة الخماسية؟
باريس أكدت لفرنجية: النقاش لم يُقفل
تسبّبت زيارة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لباريس ولقاؤه المستشار الرئاسي باتريك دوريل، بناءً على طلبٍ فرنسي، في ما يُشبِه الوجوم من إمكان إعلان تسوية محتملة، أو احتمال إبلاغ باريس الزعيم الزغرتاوي استسلامها وعدم المضي في تسويق اسمه بسبب تصلّب الموقف السعودي. لذا، ساد الحذر لدى كل الأطراف السياسية، فلا حلفاء فرنجية انبروا لتصوير الدعوة بمثابة نقطة لمصلحته، ولا بدا خصومه راغبين في الإدلاء بدلوهم سلباً. التهيّب طغى على الجانبين حيال تسارع التطورات في المنطقة وعدم اتضاح التوجهات في ما يتعلق بها، وتحديداً مدى انعكاسها على الملف اللبناني (تقرير ميسم رزق).
مساء أول من أمس، حطّ فرنجية في بيروت، بعدَ يوميْن من التوقعات. صحيح أنه بدا لمن تحدث إليه بعدَ عودته مرتاحاً جداً، لكنه كان أيضاً واقعياً. فلا هو عادَ والرئاسة في جيبه، ولا عادَ من دونها «الأمور لا تزال على حالها وتحتاج إلى وقت». والأهم في ما نقل عن فرنجية بعد عودته أن الفرنسيين جزموا له «بأن النقاش حول ترشيحك مع الآخرين لم يقفل بتاتاً» كما يقول مقربون منه، أشاروا إلى ضرورة عدم المبالغة في التقديرات، وإن كان فرنجية «بالنسبة إلى الفرنسيين على رأس قائمة المرشحين، لكنهم يتحدثون إلى آخرين أيضاً».
مع ذلك اكتسبت الزيارة أهمية لكونها أتَت في أعقاب تطورات عدة، من بينها:
– الاتصال الذي احتلّ الملف اللبناني حيّزاً منه بين الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
– زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس للقاء مدير الاستخبارات الفرنسية برنارد إيميه وإقناع الفرنسيين بأن تسوية فرنجية غير قابلة للنجاح بسبب الموقف السعودي والموقف المسيحي الداخلي.
– السجال الطائفي الخطير على خلفية «معركة الساعة»، فضلاً عن الإشكال الكبير الذي وقعَ في مجلس النواب خلال اجتماع اللجان المشتركة.
– الحراك الأميركي الذي تولته مساعِدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي جالت على عدد من عواصم المنطقة، من بينها بيروت حيث شدّدت على إتمام الاستحقاق الرئاسي كمدخل لإطلاق عجلة الإصلاحات عبر حكومةٍ مكتملة الصلاحيات، وتقاطع كلامها مع معلومات نُقلت عن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا بأن بلادها لا تدعم مرشحاً رئاسياً على آخر، وستتعامل مع أي رئيس يُنتخب.
وفيما لا يزال اللاعبون في الداخل، تحديداً خصوم فرنجية، يسعون إلى الاجتهاد في تفسير ما حمله الرجل معه، أكدت مصادر سياسية بارزة أن «ما تأكد من الزيارة حتى الآن هو إبلاغ فرنجية بأن اسمه كمرشح لا يزال متصدراً في قائمة الفرنسيين، من دون إيهامه بأن التطورات الإقليمية قد تبدّلت لمصلحته». وهو سمِع من الفرنسيين أنهم لم يتمكنوا بعد من كسر الطوق السعودي حوله، وأن موقف الرياض منه لم يتبدل، لكنهم مستمرون في دعمه بالتزامن مع:
أولاً، مبادرة مصرية تطرح تشكيل مجموعة 5+1، تهدف إلى ضمّ إيران إلى المجموعة الخماسية التي تتولى البحث في الملف اللبناني (أميركا، فرنسا، قطر، مصر، السعودية)، على أن تنتقِل الاجتماعات إلى الرياض، كخطوة إيجابية مُطمئِنة للمملكة.
ثانياً، إبلاغ إيميه جنبلاط خلال وجوده في باريس الإصرار على التمسك بفرنجية، رغمَ محاولة الأخير إقناعه بصعوبة وصوله.
ثالثاً، التنسيق الذي تقوم به باريس مع قوى لبنانية داخلية تدعم ترشيح فرنجية، والاتفاق على أن يعلن الأخير ترشيحه بشكل رسمي بعدَ تحضير برنامجه بشكل يجيب من خلاله الداخل والخارج على كل الأسئلة المتعلقة بعدد من الملفات ويكون مُطمئناً، بدءاً من التعامل مع رئيس الحكومة وملفات اللاجئين السوريين وضبط الحدود والأجندة الإصلاحية سياسياً واقتصادياً ومالياً. علماً أن فرنجية لا يزال يربط هذا الترشيح بالحصول على إشارة سعودية إيجابية.
رابعاً، حراك قطري سيبدأه وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، الذي وصل إلى بيروت ليل امس، لإبقاء التواصل مع كل القوى السياسية واستكشاف آفاق تسوية محتملة حول اسم المرشح الرئاسي. علماً أن القطريين، بحسب ما تقول مصادر مطلعة، أكثر براغماتية وواقعية في تعاملهم مع الملف الرئاسي.
يأتي هذا كلّه على وقع التصعيد الداخلي الرافض لفرنجية، كما جاء على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال الذّبيحة الإلهيّة لراحة أنفس «شهداء زحلة»، إذ توجه إلى «من يبتزّنا ككل مرة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له أو الفراغ»، بأن «روح بلّط البحر، لأن أي مرشّح من محور الممانعة، مهما كان اسمه أو هويته هو الفراغ بحد ذاته، ولن يكون عهده إلا تتمة للجزء الأول من العهد السابق».
وأكدت مصادر بارزة لـ «الأخبار» أن «التصعيد الكبير من جانب جعجع أتى بطلب من السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، وهو تصعيد يترجم أيضاً بحملات إعلامية وسياسية ضد الدور الفرنسي. بحجة أن الموقف المسيحي يُدعّم موقف المملكة المتصلب ويقوي حجتها لعدم التراجع عن رفض فرنجية مقابل إصرار الفريق الآخر عليه، على قاعدة أن موقف الثنائي الشيعي الداعم يقابله موقف من الثنائي المسيحي الرافض ما يصعّب الوصول إلى تسوية تتيح انتخابه». واعتبرت المصادر أن «الطلب السعودي يدخل في إطار الاستثمار في الموقف المسيحي، خصوصاً أن التصعيد مطلوب في لحظة تقدّم المفاوضات، إذ تلمس المملكة بأن إيران لن تضغط على حزب الله في الملف الرئاسي كما أن الحزب ليس في صدد التراجع عن فرنجية».
COMMENTS