البناء
نيويورك تواجه اليوم امتحان محاكمة ترامب… وواشنطن غاضبة من «أوبك بلاس»
موسكو تستضيف أول اجتماع للرباعية… ومفاوضات صعبة حول البيان السياسي
الخليفي في جولة استطلاع وتأسيس للحضور في الملف الرئاسي وعرض المساعي
تواجه نيويورك اليوم امتحاناً صعباً في القدرة على ضبط الشارع الذي زحف إليها من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يمثل أمام المحكمة بتهم جنائية تتصل بملفات مالية وأخلاقية، فيما تفيد استطلاعات الرأي انّ شعبية ترامب ارتفعت بدلاً من أن تنخفض رغم الطابع المشين للاتهامات التي لا ينكر ترامب حدوثها لكنه يعارض الوصف الجرمي لها، ويعتبر التجريم استهدافاً سياسياً متصلاً بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ويشاركه هذا التقييم قادة الحزب الجمهوري ونوابه بمن فيهم المرشحون المنافسون لترامب على نيل تفويض الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024.
في موسكو التي ودّعت الرئيس الصيني على اتفاقات استراتيجية بين روسيا والصين كشركاء في معركة مواجهة الهيمنة الأميركية وشركاء إقامة معادلة عسكرية تعيد التوازن الى الوضع الدولي، وشركاء في تعاون اقتصادي تكاملي يرفع ميزان التبادل التجاري والاستثماري بينهما الى أضعاف ما هي عليه، هي موسكو التي تتابع يوميات الحرب في أوكرانيا على إيقاع إثبات لاجدوى الدعم الغربي المفتوح لأوكرانيا أملاً باستنزاف الجيش الروسي، حيث تشكل معركة باخموت المفصل الحيوي في مسار الحرب الذي بات هناك إجماع على أنّ الوجهة التي ستنتهي اليها معارك المدينة سوف تطبع مستقبل الحرب بطابعها، وهي موسكو التي تواصل مساعيها لإنجاز المصالبحة السورية ـ التركية، وتستضيف لهذه الغاية الرباعية الروسية الإيرانية التركية السورية على مستوى نواب وزراء الخارجية، في مفاوضات سورية ـ تركية صعبة للوصول الى بيان سياسي يتيح انعقاد الرباعية على مستوى وزراء الخارجية تمهيداً لعقد قمة تضمّ الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب أردوغان، في ظلّ اشتراط واضح وضعه الأسد ويعمل نواب الوزراء على صياغته، بالتزام تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، لتعقد القمة الرئاسية على أساسه.
في بيروت بدأ وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، جولة تمتدّ لأيام وتشمل العديد من الشخصيات والزعامات اللبنانية، في ما وُصف بجولة استطلاع تحجز للدوحة مقعداً في الطاولة الدولية الإقليمية حول الرئاسة اللبنانية، التي تشكل الخماسية التي تشارك فيها قطر وتجتمع في باريس أبرز تجلياتها، وتقول مصادر تابعت زيارة الوزير القطري إنّ الجولة الاستطلاعية لا تخلو من إبداء الاستعداد للمساعدة واستكشاف طبيعة المساهمة المطلوبة من قطر، بما في ذلك فرضية استضافة لقاءات لبنانية مصغرة أو موسعة، وسط أجواء الترقب لنتائج لقاءات باريس التي عقدها الوزير السابق سليمان فرنجية، وما سيكون عليه الموقف السعودي بضوئها.
فيما تخيّم حالة من الاسترخاء السياسي والهدوء الأمني جراء استقرار نسبي في سعر صرف الدولار الأميركي، ملأت زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الفراغ الداخلي.
وأشارت مصادر «البناء» الى انّ زيارة الموفد القطري تأتي في سياق اهتمام قطر بالوضع في لبنان وباتخاذ الإجراءات والقرارات لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في لبنان من خلال إنجاز الاستحقاقات الدستورية لا سيما رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لإقرار الإصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية لوضع خارطة النهوض الاقتصادي بدعم أصدقاء لبنان من الدول العربية والخليجية والجهات المانحة وصندوق النقد الدولي».
ولفتت المصادر الى انّ الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان مصلحة عربية، وقطرية تحديداً، كون قطر شريكة في كونسورسيوم النفط والغاز في البلوكات الحدودية.
وأوضحت المصادر انّ زيارة الموفد القطري ليست بعيدة عن الأجواء التي تتحدث عن تبدّل في السياسة السعودية تجاه لبنان، وتهدف زيارة الموفد القطري للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية وجسّ نبض الأطراف السياسية إزاء إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية وحثها على إنجاز هذا الاستحقاق، والمهمّ عند الدولة القطرية وفق المصادر اتخاذ القرارات اللازمة واستمرار برنامج المساعدات للحؤول دون وصول لبنان الى نقطة الانهيار الشامل والارتطام الكبير ريثما تنجز التسوية السياسية.
واستهلّ الخليفي جولته على القيادات اللبنانية بلقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية.
وبعدها، زار الخليفي عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. وانتقل الموفد القطري الى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان.
وجرى خلال الاجتماع استعراض الأوضاع العامة وتأكيد أهمية استقرار ووحدة لبنان. والتقى الموفد أيضاً وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في قصر بسترس.
كما زار الخليفي بعد الظهر بكركي حيث استقبله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وأفيدَ أنّ الموفد القطري سيلتقي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مقر الكتلة.
وأشار الخليفي في حديث تلفزيوني الى أنّ «الزيارة الى لبنان تأتي في إطار تعزيز العلاقة الثنائية بين قطر ولبنان وتطويرها على كلّ الصعد، ونحن حريصون على مدّ يد العون والمساعدة للأشقاء في لبنان و»حثّهم على تغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية»، لافتاً الى أنّ «قطر تحرص على توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة لبنان». وأشار الى أنّ «العمل ضمن المنظومة الدولية هو ركيزة أساسية ضمن استراتيجية قطر وسياستها الخارجية»، معتبراً أنّ «المشاركة في اجتماع باريس مهمة جداً وأهمّ النتائج التي خرجت عن لقاء باريس هي حثّ المسؤولين على ملء الفراغ الرئاسي».
كما يلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الموفد القطري في معراب اليوم.
ولم يسجل الملف الرئاسي أيّ جديد بانتظار استكمال المشاورات الفرنسية مع الأطراف الدولية المتمثلة في اللقاء الخماسي ومع القيادات السياسية اللبنانية.
ولفتت أوساط مطلعة لـ «البناء» الى أنّ المباحثات التي أجراها المسؤولون الفرنسيون مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كانت إيجابية بعكس ما أوحت بعض وسائل الإعلام بأنّ فرنسا أبلغت فرنجية بوجود فيتو سعودي عليه، موضحة أنّ فرنسا داعمة لترشيح فرنجية لأنها ترى فيه الأوفر حظاً من خلال التوازنات النيابية وكذلك نقطة تقاطع لأيّ تسوية إقليمية دولية لا سيما بين ثلاثي إيران والسعودية وسورية. مشيرة الى انّ زيارة فرنجية الى باريس لا تعني انّ الأمر حُسم، لكنه يتطلب نقاشات طويلة وزيارات عدة، غير أنّ الزيارة الأولى رسمت الخطوة الأولى لرحلة وصول فرنجية الى بعبدا.
وعلمت «البناء» في هذا الإطار انّ السعودية أبلغت الفرنسيين بأن لا فيتو لديها على فرنجية ولا على ايّ مرشح آخر لكن هناك برنامج عمل وسياسة يجب انتهاجها في لبنان لكي تقرّر السعودية دعمها للتسوية. كما علمت انّ اللقاء الخماسي من أجل لبنان والذي عقد أكثر من اجتماع فوّض فرنسا إجراء جولة مباحثات مع القيادات اللبنانية حول الرئاسة وللعودة الى اللقاء لتقييم الأوضاع والبحث بخطوات جديدة.
كما علمت «البناء» أنّ السعودية أبلغت حلفاءها في لبنان بأنها لا تضع فيتو على فرنجية، ولا على أيّ مرشح، لأنّ المنطقة تعيش أجواء انفتاح ومصالحات وتسوية للملفات وقد تنعكس إيجاباً على لبنان بأيّ وقت. وأفيدَ بأنّ اللقاء بين السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يكن إيجابياً بعدما سمع جعجع عكس ما يريد، وهذا ما يفسّر تصعيد جعجع المستمرّ، وهو أشار أمس في حديث إذاعي الى أننا «سنفعل كلّ ما بوسعنا لعدم وصول محور الممانعة إلى بعبدا وميزان القوى يسمح بذلك».
وعشية خلوة بيت عنيا الروحية النيابية المسيحية المقرّرة غداً في حريصا، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي في بكركي، السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زارت أيضاً عين التينة.
من جهته استقبل الرئيس بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي زارت أيضا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
على صعيد آخر أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي «أنّ وزارة الداخلية جاهزة للقيام بالانتخابات البلدية والاختيارية». وقال، في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، في حضور المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، «نحن ملزمون بدعوة الهيئات الناخبة، واليوم أو غداً نصدر التعاميم اللازمة بخصوص الترشيح ونكرّر طلبنا بتأمين الاعتمادات اللازمة لخوض الانتخاب». واعتبر أنّ «استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في هذه المرحلة هو تحدٍّ لنا، ونحن اعتدنا على المواجهة لمصلحة المواطن ولتطبيق القانون»، مشدّداً على أنّ «الإصرار والنيّة ضروريان لإجراء الانتخابات ولكن لا يكفي ذلك، وإصرارنا ترافق مع عمل، ونحن نطالب بتأمين الاعتمادات، والمبلغ ليس كبيراً مقابل ما أنفق في العامين الماضيين».
وإذ دعا الى «التزام الانتخابات في موعدها لأهميتها وسنلتزم بالقانون في ما يخصّ دعوة الهيئات الناخبة»، أكّد «نحن على جهوزية إدارية، والقوائم الانتخابية حاضرة، وستصدر قرارات تقسيم أقلام الاقتراع وسنصدر قرارات المهل المتعلقة بالترشيح اليوم بعد الظهر». وأضاف «كنا طلبنا من الحكومة تأمين الاعتمادات اللازمة، فالعملية الانتخابية متكاملة وندعو المواطنين والإعلام للضغط معنا، لتحقيق مصلحة المواطن والالتزام بالقانون». ورأى «انّ الإصرار والنية ضروريان للانتخابات ولكن غير كافيين، ونصرّ على الجهات المختصة لتأمين الاعتمادات لما للانتخابات من مردود كبير على المناطق». وعن تكلفة الانتخابات، قال مولوي «تؤمّنها الدولة وبعض المال أتى من undp والباقي يجب على الدولة تأمينه حتى من حقوق السحب الخاصة». وحدّد «إجراء الانتخابات على النحو الآتي: 7 أيار في الشمال وعكار، 14 أيار جبل لبنان، 21 أيار بيروت وبعلبك الهرمل، و 28 أيار الجنوب والنبطية.
الأخبار
عن موقف فرنسا وحوارات رئيس المجلس مع الأميركيين
برّي لواشنطن: هل لديكم بديل لفرنجية؟
الحملة المركزة داخلياً التي يشنها معارضو ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تعكس، من جهة، احتدام المعركة الداخلية، ومن جهة أخرى واقع التفاوض بين الدول المعنية بالملف. إذ إن كل اللاعبين في لبنان يتصرفون بواقعية إزاء الدور الخارجي، والجميع يعرف أن وصول رئيس إلى بعبدا من دون تسوية مع الإقليم والعالم، يبقي الأمور على حالها، وقد يوسّع دائرة الانهيار، خصوصاً على صعيد الدولة المركزية التي تسقط يومياً في كل الأمكنة، ولم تعد سطوة أو هيبة القوى الأمنية والعسكرية كافية لمنع الانفجارات المتفرقة بمعزل عما إذا كان عنوانها اجتماعياً أو طائفياً أو أمنياً.
منذ الإعلان عن زيارة فرنجية إلى فرنسا، نشطت ماكينات كل الأطراف. لكن، بدا واضحاً أن القوات اللبنانية رفعت السقف إلى أعلى مما كان يتوقع الجميع، بإعلان رفضها الحازم وصول فرنجية أو من يشبهه إلى الرئاسة، وصولاً إلى التهديد بعصيان عليه وعدم الاعتراف به رئيساً في حال انتخابه. وهو موقف يلاقيه القوات فيه مسيحيون آخرون، ما قد يقود إلى توتر أكبر. وهذا ما يخشاه البطريرك الماروني بشارة الراعي أكثر من أي طرف آخر. فبكركي التي لا تقبل أن يُستغل الانقسام المسيحي لفرض مرشح لا يمثل غالبية شعبية مسيحية واضحة، تقرّ في الوقت نفسه بصعوبة توحيد المسيحيين على مرشح واحد، وترفض جرّها إلى موقف علني داعم أو رافض لهذا المرشح أو ذاك. وهي في الوقت نفسه شديدة القلق من المناخات المحيطة بمواقف القوات اللبنانية، ولا ينبع قلقها هذا من التجارب اللبنانية فقط، بل من تحذيرات شديدة تأتي من الفاتيكان تحذّر من انزلاق المسيحيين أو قوى بارزة بينهم إلى خيارات صدامية تؤثر في مستقبل وجودهم في لبنان.
حلفاء فرنجية مستمرون
وفيما أخفقت المحاولات التي قام بها رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط لطرح مرشح تسوية، لم يطرأ تغيّر على موقف ثنائي أمل – حزب الله الداعم لترشيح فرنجية. وعلى رغم أن هناك من أبدى خشية من ترشيح الرئيس نبيه بري للرجل من دون تنسيق مع الحزب أو معه، ما ترك آثاراً سلبية على معركته الرئاسية، إلا أن رئيس المجلس حرص أخيراً على إبلاغ كل من يعنيهم الأمر بأنه لا يناور في دعمه لفرنجية، وهو تعهّد له ولحزب الله بذلك، كما بعث برسائل إلى دمشق حول الأمر نفسه. وفي هذه النقطة، يسعى بري إلى تبريد الأجواء مع القيادة السورية، ومحاولة رأب الصدع الكبير في علاقته بدمشق، بعدما لمس من الاتصالات واللقاءات التي أعقبت الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا استمرار الرئيس بشار الأسد في موقفه السلبي منه.
على رغم ذلك، لا تريد دمشق حشرها في الملف اللبناني بطريقة تعيد إلى الأذهان الدور الذي كانت تلعبه سابقاً، وهي تتريث حتى في إرسال أي مسؤول سوري إلى بيروت لئلا تتحول زيارته منصة لاستئناف الهجوم على سوريا. إلا أن هذا لا يلغي أن سوريا مهتمة جداً بالملف الرئاسي، وبوصول فرنجية إلى القصر الجمهوري، وستساعد في ذلك متى أتيح لها البحث به سواء مع السعودية أو مع غيرها. أما في ما يتعلق بالعلاقات مع القوى اللبنانية، فإن دمشق حريصة على توسيع دوائر التواصل، لكن ضمن إطار لا يخرج عن قرار الأسد بحصر ملف لبنان بيد قيادة حزب الله. وفي ما خص بري على وجه التحديد، فإن دمشق تعتبر أنه ارتكب خطأ تحول إلى مسألة شخصية لدى الأسد، عندما رفض إطلاق سراح هنيبعل القذافي وإعادته إلى سوريا التي منحته اللجوء بعد انهيار نظام والده في ليبيا. ويعتبر الأسد أن عدم تجاوب بري مع دعواته المباشرة ومع وساطات عواصم عربية ودولية، يمثل «طعنة» لا تزال تتحكم بموقف دمشق من العلاقة معه.
الحوارات مع الأجانب
وفي معطيات توردها مصادر معنية، فإن الرئيس بري حسم أمام مجموعة من الشخصيات بأن «معركتنا لإيصال فرنجية مستمرة ولن يكون فيها أي تعديل، وإذا كان هناك من عوائق فعلينا العمل داخلياً وخارجياً على إزالتها».
وينقل رواة حواراً بين رئيس المجلس والسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا بعد سؤالها عن سبب التمسك بترشيح فرنجية، إذ أجابها: «ما هي مشكلتكم أنتم معه. إذا كنتم تبحثون عن شخصية قادرة على التحدث والتفاهم مع سوريا وحزب الله، فمن برأيكم يمكنه ذلك؟». وأضاف: «هل تعرفين أحداً من المرشحين الفعليين غير فرنجية يمكنه التحدث مع بشار الأسد لمعالجة أي أمور عالقة بين البلدين، خصوصاً في ملف النازحين؟ ومَن مِن هؤلاء غير فرنجية يثق به حزب الله، ويمكنه التفاهم مع الحزب حول أمور كثيرة تخص لبنان وعلاقاته الخارجية، ويمكن أن يمون على الحزب في بعض الأمور؟».
وأضاف: «من قال إن فرنجية ليست له وضعية مسيحية. هل الأصوات هي العنصر الحاكم، وماذا عن تصويت المسيحيين قبل 2005. هل الجمهور اليوم أكثر حرية، وهل يوجد في لبنان، حتى بين خصوم فرنجية، من يمكنه أن ينفي عن الرجل تاريخه المسيحي، وتاريخ عائلته التي لطالما كانت لها علاقات قوية مع العالم العربي ومع الغرب، ومع السعودية على وجه الخصوص».
وبحسب الرواة أنفسهم فإن بري تابع: «لا مشكلة لفرنجية مع السعودية. ربما هناك مشكلة للسعودية مع فرنجية، لكن موقف الرياض غير واقعي، لأن فرنجية ليس مسؤولاً عما يفعله حزب الله، ولا عما يفعله سعد الحريري. ولا يمكن أن يفرض أحد في الخارج على أحد في الداخل كيف يبني علاقاته».
ولفت بري – ودائماً بحسب الرواة – إلى أن «لبنان يحتاج اليوم رئيساً لا يكون خاضعاً للمسلمين، لكنه قادر على مواجهة أي ضغوط مسيحية غير منطقية عليه. ومن يفكر برئيس من دون قدرات، فإنه يدعو إلى استمرار الأزمة في لبنان». وتنقل المصادر نفسها أن شيا كررت أنه ليس لبلادها أي موقف من فرنجية، وأنها تتفهم ما قاله رئيس المجلس.
فرنسا ومعارضو تسوية فرنجية – سلام
داخلياً، تبدو الأمور متعثرة بصورة كبيرة. إذ إن «التحالف» المعارض لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية يبدو في الظاهر واسعاً وكبيراً. وهو يضمّ، بحسب المواقف المعلنة، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ونواب «التغيير» والكتائب ونواباً محسوبين مباشرة على السعودية، إضافة إلى مؤيدي قائد الجيش العماد جوزيف عون. ويتصرف هؤلاء على أنهم قادرون على منع عقد جلسة نيابية تتيح انتخاب فرنجية حتى ولو كان تأمّن 65 صوتاً، ناهيك عن أن موقفهم المعارض لا يسمح أساساً للفريق الداعم لفرنجية بتأمين الأصوات الـ 65.
لكن هذه الحسابات لا تبدو حاسمة في ظل الدور المركزي للاعتبارات الخارجية. ويتبين من سياق الجهود الفرنسية أن العمل على الموقف السعودي أساسي، وأنه متى تغير موقف الرياض من فرنجية، فإن ذلك سيكون من ضمن تسوية تشمل ما هو أبعد من الرئاسة.
وبحسب مصادر، فإن باريس لم تكن أساساً صاحبة فكرة مقايضة فرنجية – نواف سلام. بل جاءت هذه من فريق لبناني يدعو إلى تسوية شاملة يكون الجميع فيها، في لبنان وخارجه، شركاء في المسؤولية والحكم. وقد طرح الفرنسيون الفكرة على السعودية وقوى أخرى، انطلاقاً من أن موافقة ثنائي أمل – حزب الله على المقايضة، تعني إقراراً منهما بعدم إمكانية الاستمرار في آليات الحكم وفق معادلات سابقة، وأن حزب الله، تحديداً، يدعم تسوية تتيح وصول رئيس قادر على التواصل مع الجميع داخلياً وخارجياً، وأن يصار إلى بناء فريق وبرنامج عمل بالتعاون مع العواصم والمؤسسات الدولية، ما يسمح بتنفيذ خطوات إصلاحية تعيد الحياة إلى مؤسسات الدولة، وأن قبول الحزب بهذه التسوية يهدف إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية على لبنان رغم أنه الأقل تضرراً منها.
لكن باريس لمست أن الاعتبارات التي تتحكم بمواقف أطراف محلية بارزة لا تستند إلى منطق التسوية، بل تهدف إلى استكمال المواجهة السياسية. وفي هذا المجال، استمع الفرنسيون إلى «نصائح» من وليد جنبلاط، لكنهم، في قرارة أنفسهم، مقتنعون بأن جنبلاط قد يكون الأكثر حماسة لتسوية شاملة. وهو إذا كان يفضّل مرشحاً على آخر، إلا أنه لن يقف في مواجهة تسوية قوية ولو كان فرنجية عنواناً رئيسياً فيها. كما أن لدى باريس قناعة بأن عدداً غير قليل من النواب والقوى تدرك أن البقاء خارج السلطة ليس في مصلحتها، لأن المعارضة، في حال تم التوصل إلى تسوية محلية – خارجية، ستكون ضعيفة ما لم تكن لدى المعارضين قدرة على تقديم البديل، وأن الأمر لا يستقيم بشعارات وعناوين إصلاحية فقط. وينقل عن مسؤول فرنسي كبير قوله: «جرّب اللبنانيون كل القوى من دون استثناء، ويمكن للجميع الادعاء بأنه لم يتح لهم العمل. لكن حقيقة الأمر، أن التسوية لم تكن قوية بما يكفي لتحقيق خطوات كبيرة».
اللواء
استطلاع قطري لآلية تسريع الانتخاب.. وفرنجية في «الحارة» بعد باريس
المتقاعدون إلى الشارع مجدداً.. ومواعيد الانتخابات البلدية تُحرج المنظومة
قبل ان تتوافر الإعتمادات المالية لها، رمى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي كرة اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في ملعب الحكومة ومكوناتها والمجلس النيابي وكتله، رافعاً عنه المسؤولية، بتحديد مواعيد هذه الانتخابات بدءاً من 7 أيار الى 28 ضمناً منه.
واملت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا أن يقوم جميع المعنيين باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عملية انتخابية سلسة، شاملة وشفافة وتمكين اللبنانيين من ممارسة حقوقهم السياسية في بيئة سلمية ومنظمة. منذ تأجيل الانتخابات العام الماضي، قدمت الأمم المتحدة مساعدة كبيرة لدعم هذه الانتخابات.
وقبل ان يذهب المتقاعدون والموظفون الى قبض رواتبهم، طلع عليهم وزير المال في الحكومة نفسها يوسف خليل بالطلب إليهم بالذهاب الى قبض رواتبهم على سعر صيرفة الـ60٫000 ليرة لكل دولار، في وقت كانت فيه الانظار تتجه الى مداولات اللجنة الوزارية لتسيير المرفق العام التي اجتمعت ظهراً في السراي الكبير برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي العائد لتوه من زيارة العمرة الى المملكة العربية السعودية، ويعلن في ما بعد وزير الصناعة عن جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء غداً الاربعاء او بعد غد الخميس.
واذا كان المجلس التنسيقي وحراك العسكريين المتقاعدين في صلبه وقف مشدوهاً إزاء ما حصل بين مطالب الامتناع عن قبض الراتب او المعاش، وترك الحرية للموظفين والمتقاعدين، الذين لن يقووا على البقاء بعيداً عن التزود بحفنة من الدولارات لتسديد ديونهم وتلبية بعض من حاجاتهم، في هذا الشهر الفضيل، خفض مصرف لبنان سعر صيرفة الى 88000 ليرة اي بما يتناسب مع تخفيض سعر صرف الدولار في السوق السوداء، والذي هبط الى ما دون المائة الف ليرة (الخبر في مكان آخر).
وما إن يتقرر موعد جلسة مجلس الوزراء اذا تقرر، كشفت مصادر نقابية لـ«اللواء» ان اجتماعات واتصالات عدة ناقشت بين مكونات المتقاعدين الموقف الذي يترتب اللجوء اليه.
ويستعد، حسب المعلومات، العسكريون المتقاعدون لتحرك واسع، بالتزامن مع الجلسة، وربما يوم غد على أبعد تقدير، يشارك فيه المتقاعدون من مختلف الفئات والوحدات العسكرية والأمنية.
ولئن كان الترقب سيد الموقف، في ما خص العملية السياسية التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ثم تأليف حكومة اصلاحية، نذهب الى تطبيق الاصلاحات البنيوية والمالية، وتجري التعيينات المطلوبة في الفئة الاولى، فضلاً عن استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتوقيع اتفاقية قرض معه، لوضع الاقتصاد على سكة التعافي، التقى المرشح الرئاسي النائب السابق سليمان فرنجية حزب الله مساء امس، ويتحدث الرئيس ميقاتي غداً، عن رؤيته للخروج من النفق، فضلاً عن القرارات التي يمكن ان يخرج بها مجلس الوزراء المفترض انعقاده خلال 48 ساعة.
الموفد القطري
وفيما اتسعت رقعة المطالب النقابية لموظفي الدولي بإنضمام موظفي الضمان الاجتماعي الى رافعي المطالب وهددوا بالاضراب المفتوح، وبإنتظارالاجتماع الخماسي في باريس لمتابعة البحث في مخارج للأزمة اللبنانية، انشغل لبنان بزيارة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، وبتحديد وزير الداخلية والبلديات محمد المولوي تواريخ الانتخابات البلدية اعتباراً من 7 الى 28 ايار المقبل في المحافظات الست.
وجال الخليفي على القيادات السياسية والروحية، ناقلاً حسب معلومات «اللواء» تضامن ودعم قطر للبنان واستمرار وقوفها الى جانبه، وحث المسؤولين والقيادات السياسية على سرعة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وإجراء الاصلاحات اللازمة، لفتح الباب امام دعم لبنان من الدول الشقيقة والصديقة.
وافادت المعلومات ممن التقاهم، ان الخليفي لم يطرح اي مبادرة او مقترحات او اسماء معينة للرئاسة برغم التسريبات عن دعم قطر لقائد الجيش، بل كان مستمعاً اغلب الوقت، وجرى تبادل الاراء في البرنامج الذي يفترض ان يحمله رئيس الجمهورية لا سيما لجهة تحقيق الاصلاحات والعودة الى الحضن العربي. فيما كان هناك لدى الكتائب شرط ان يكون «رئيساً سيادياً».
ورأت المصادر ان جولة الخليفي قد تفتح الباب لاحقاً لمبادرة قطرية وربما بالتنسيق مع السعودية والادارة الاميركية، في محاولة لتحقيق توافق لبناني حول مرشح رئاسي او اكثرمن واحد.
ومساء قال الخليفي أنّ الزيارة الى لبنان تأتي في إطار تعزيز العلاقة الثنائية بين قطر ولبنان وتطويرها على كل الصعد، وحريصون على مدّ يد العون والمساعدة للأشقاء في لبنان.
واضاف الخليفي في حديث للـ«mtv»: نحثّ الأشقاء في لبنان على تغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية، مشيراً الى أنّ قطر تحرص على توحيد الجهود الاقليمية والدولية لمساعدة لبنان.
واشار الخليفي الى أنّ العمل ضمن المنظومة الدولية هو ركيزة أساسية ضمن استراتيجية قطر وسياستها الخارجية، والمشاركة في اجتماع باريس مهمة جداً وأهم النتائج التي خرجت عن لقاء باريس هي حثّ المسؤولين على ملء الفراغ الرئاسي.
وزار الخليفي الرئيس ميقاتي، وعقد معه خلوة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة. وشارك في جانب من الاجتماع سفير دولة قطر في لبنان ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
ثم زار الخليفي الرئيس نبيه بري، في حضور السفير القطري في لبنان. وتم البحث في خلال اللقاء في الاوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها.
وانتقل الموفد القطري الى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وجرى خلال الاجتماع استعراض الأوضاع العامة وتأكيد أهمية استقرار ووحدة لبنان.
والتقى الموفد ايضا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب في قصر بسترس. ووصف الوزير بو حبيب زيارة الوزير القطري بـ«الاخوية»، بخاصة وان قطر قريبة جدا من لبنان ولم تتركه.
كما التقى الخليفي رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي قال: ان الوفد القطري يستمزج الآراء ومحاولة فهم للواقع اللبناني، وهم يضعون انفسهم بتصرف لبنان لمساعدته وبتنسيق تام مع السعودية ودول الخليج، وأبدينا انفتاحنا ومستعدون لأي تفصيل لموقفنا.
واضاف: حددنا الثوابت فلا نقبل برئيس خاضع لإرادة السلاح ولا نقبل برئيس يبقي لبنان معزولا عن محيطه العربي، او رئيس لا يفهم بالاقتصاد والإصلاح وإنقاذ لبنان من الكارثة.
وتساءل: من قال إن هناك مبادرة فرنسية في موضوع سليمان فرنجية؟ فالفرنسيون على تواصل مع الجميع واليوم لم ندخل في طرح الاسماء للرئاسة.
الموفد القطري التقى ايضاً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك بعيداً عن الاعلام.
وبعد الظهر، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير القطري والوفد المرافق. ثم زار رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان قبيل منتصف الليل.
ويلتقي الموفد القطري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر الثلاثاء. واخيراً قائد الجيش العماد جوزاف عون.
لجنة المرفق العام
وفي شان المطالب المعيشية، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي اجتماعا لـ«اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام»، وشارك فيه كلّ من: وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وزير العدل هنري الخوري، وزير المال يوسف خليل، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير الصحة فراس الأبيض، وزير العمل مصطفى بيرم وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، الوزير السابق نقولا نحاس، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي والمدير العام لوزارة المال جورج معراوي.
وقد أقر المجتمعون جملة اقتراحات لعرضها على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، لكن لم يتم التوافق عليها نهائيا، لذلك ستعقد جلسة اخرى للجنة يوم الخميس المقبل، لاستكمال البحث في ارقام وزارة المال.
وأشارت المعلومات إلى أن موعد إنعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يحدد لاحقاً.
وعلمت «اللواء» من مصادر حكومية مسؤولة ان كلفة دعم وزارة المال لزيادات رواتب الموظفين تبلغ على سعر صيرفة 60 لف ليرة، نحو20 مليون دولار ستصرف من حساب الخزينة.
الضمان الى الاضراب
وفي المجال المعيشي المطلبي ايضا، عُقد امس، اجتماع مطوّل بين مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي د. محمد كركي ووفد من نقابة مستخدمي الصندوق برئاسة نقيب المستخدمين حسن حوماني، وحضور أمين عام اتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة ومدراء ورؤساء مصالح الصندوق، حيث تم التداول في الأوضاع المعيشية التي تواجه المستخدمين ومنها مؤخراً صرف الرواتب على منصّة صيرفة على سعر 90 الف ليرة لبنانية لمستخدمي الصندوق.
وقد أبلغ النقيب الإدارة بموقف النقابة القاضي بالتوجه الى إلإعلان عن الإضراب المفتوح في حال عدم تجاوب الحكومة مع مطالب المستخدمين.
وقال كركي: أنه من غير المفهوم طريقة تعاطي الدولة اللبنانية مع مؤسسة الضمان الاجتماعي التي تعتبر صمّام الأمان الإجتماعي في لبنان، إذ يتبين على أرض الواقع أن هناك تمييزا كبيرا بين الإدارات والمؤسسات والأسلاك، فمنهم من يقبض الرواتب على صيرفة 90 الف ليرة لبنانية للدولار، ومنهم على 60 ألف ليرة لبنانية و منهم على 45 ألف ليرة لبنانية، ومنهم من يقبضها على اقل من ذلك.
تحرك الثانويين
في التحركات، نفذت «لجنة التنسيق لانتفاضة الكرامة في التعليم الرسمي الثانوي» اعتصاما امام وزارة التربية بمشاركة كل القطاعات التربوية وعدد من الطلاب والاهالي ووفود من مختلف المناطق.
وألقيت كلمات باسم المعلمين، كما تلا فراس حريري رسائل عن اوضاع المعلمين وقال:» هناك مسؤولون ملأوا جيوبهم بالمال واساتذة وشعب اصبحوا فقراء، بتنا امام حقائق لا يغيرها كذب ولا خداع ولا تلطفها مماطلة ولا يخفيها ذر للرماد في العيون. نحن التربويين ما تعودنا الا ان نفقأ عين الظالم بكلمة الحق ولو كره الكارهون».
وكانت كلمات لبعض الاهالي والطلاب اعلنت التضامن مع الاستاذ وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
COMMENTS