أعلن “الرئيس الإسرائيلي” يتسحاق هرتصوغ عن خطط لإنشاء “المجلس العالمي للحوار اليهودي”، قائلا إنه “مكان للمشاركة في مناقشات حساسة واستراتيجية حول أكثر القضايا تعقيدا التي تواجه شعبنا”. ويمثل هذا الإقتراح أحدث دليل على غموض مستقبل الكيان الإستيطاني العنصري الذي شيدته الحركة الصهيونية لليهود في فلسطين المحتلة منذ ثمانية عقود.
وفي كلمة أمام “الاتحادات اليهودية في الجمعية العامة لأميركا الشمالية” في تل أبيب، أشار هرتصوغ إلى أن “إسرائيل والمجتمعات اليهودية في الشتات يزدادان بعدا عن بعضهما البعض”، معتبرا أنه “لا يوجد تهديد وجودي أكبر لشعبنا من التهديد الذي يأتي من الداخل… الحقيقة هي أننا نبتعد عن بعضنا البعض داخل مجتمعاتنا اليهودية. الفجوات بيننا تتسع. وفي بعض المسائل الأكثر أهمية، لا يمكننا الاتفاق. ولكن ما يثير القلق بشكل أشد من وقت لآخر هو أننا غير قادرين حتى على النقاش”.
ويوضح تقرير نشرته الباحثة الأميركية Emily Tamkin / تمكين، الشهر الماضي في جريدة “ذا نيو ريبابليك”، وأعاد موقع الحقول نشره، فقد تحولت “إسرائيل” إلى قضية انقسام سياسي بين يهود الولايات المتحدة، الذين شكلوا دينامية القوة الحاسمة للحركة الصهيونية في فلسطين وعبر العالم. ورغم اقتراح هرتصوغ، فمن المتوقع أن يضطرد الإنقسام اليهودي ـ اليهودي، وأن يكتسب أبعاداً أيديولوجية ـ دينية متنافرة، تزعزع ادعاءات الحركة الصهيونية بأنها تمثل “الحركة القومية للشعب اليهودي”، وبأن “إسرائيل هي دولة اليهود”.
وقال هرتصوغ إن المبادرة ستكون “أول مجلس عالمي من نوعه للحوار اليهودي [ـ اليهودي] والذي سيسمح لمنتديات غير حزبية وغير سياسية بخوض مناقشات جادة وحساسة واستراتيجية حول القضايا الأكثر تعقيدا وإلحاحا التي تواجه شعبنا”.
وشدد رئيس كيان العدو على أن “الشعب اليهودي” يحتاج إلى “مكان يمكننا فيه أن نجتمع للاستماع إلى بعضنا البعض”، مضيفا: “أينما كان، لا يسع المرء إلا أن يأمل أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) كان يستمع”.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الإثنين، 24 نيسان / ابريل، 2023
COMMENTS