يرفض الأزهر الشريف بشدة قيام الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين، والاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، ولا يُستغرب صدور هذه الجرائم من هذا الكيان المستعمر الغاشم.
ويؤكِّد الأزهر أن استمرار هذا الكيان المغتصب للشعوب والأوطان والأرض في ارتكاب جرائمه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده؛ هو تواطؤٌ غير مبرَّر، وجريمة في حق الإنسانية، ويشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.
ويؤكِّد الأزهر أنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحَّد تجاه هذا الكيان الإرهابي الذي ارتكب -ولا يزال- أبشع الجرائم في حق إخوتنا الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وملزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
لمقاطعة منتجات السويد وهولندا
وكان الأزهر قد دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة المنتجات السويدية والهولندية في مطلع العام الجاري، بعد حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وتمزيق نسخة أخرى في هولندا، بأيدي متطرفين أشقياء يتمتعون بحماية السلطات الرسمية.
وقال الأزهر في بيان نشر على صفحته الرسمية عبر فيسبوك إنه يطالب الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات السويدية والهولندية و”اتخاذ موقف قوي موحد نصرة لكتاب الله”.
وأضاف الأزهر في بيانه أن المقاطعة تعتبر “ردا مناسبا لحكومتي هاتين الدولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية”.
وشدد الأزهر على ضرورة “الالتزام” بهذه المقاطعة و”أن أي عزوف أو تقصير في هذا الأمر هو تخاذل صريح عن نصرة الدين”.
البيان منشور على صفحة موقع الأزهر الشريف
COMMENTS