افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 12 تموز، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 9 كانون الأول، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 8 آذار، 2022
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء، 28 حزيران 2022

الأخبار
حوار حزب الله – التيار الوطني الحر: إسقاط الشروط المسبقة
بعد شهور من البرود الشديد الذي ساد العلاقات بين التيار الوطني الحر وحزب الله، على خلفية دستورية جلسات حكومة تصريف الأعمال، ومن ثم على الملف الرئاسي، عاود طرفا تفاهم مار مخايل إدارة علاقتهما عبر الحوار المباشر. وأعلن رئيس التيار النائب جبران باسيل أمس «أننا عاودنا التحاور مع حزب الله بذهنية إيجاد حل من دون فرض شروط مسبقة، وهذا الحوار الذي بدأ بوتيرة جيدة وإيجابية، نأمل أن يتكثف للوصول إلى نتائج تأتي بالمنفعة لجميع اللبنانيين وليس لفريق على حساب آخر».
وقالت مصادر مطّلعة إن استئناف الحوار حول الملف الرئاسي يأتي على قاعدة عدم وجود شروط مسبقة بحيث إن باسيل أسقط شرطه بسحب ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية مسبقاً، فيما يتصرف الحزب على قاعدة أنه أمام مهمة إقناع رئيس التيار الوطني الحر بفرنجية أو أن يقنع باسيل الحزب بمرشح آخر. وفي المقابل، لم يغيّر التيار الوطني الحر موقفه من هذا الترشيح، إلا أن الانسداد المستحكم في أفق الأزمة الرئاسية دفع إلى تكوّن قناعة لدى الطرفين بضرورة الذهاب إلى الحوار وعدم الرهان على متغيّرات قد لا تأتي بالضرورة في القريب العاجل.
وفي المعلومات أن وفداً من الحزب (يُرجح أنه ضم رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا) زار باسيل أول من أمس، وكانت «جلسة أولى جيدة اتُّفق فيها على عدم التسريب» بحسب مصادر مطّلعة حرصت على التأكيد أن «العلاقة لم تشهد قطيعة، لكنّ التواصل كان بارداً جداً». وأضافت أن من البنود الأساسية التي يجري الحديث عنها معالجة المناخ السلبي العام وضبط الانفلات على مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز التواصل مجدّداً على مستوى القاعدة التي بدأ تعارفها الحقيقي في ما بينها في مثل هذه الأيام عام 2006.
الموقف المشترك من تعيين حاكم لمصرف لبنان سرّع استئناف الحوار
ولفتت إلى أن التغيير في مقاربة الطرفين لبعضهما بدأ عقب جلسة 14 حزيران الماضي لانتخاب رئيس للجمهورية، إذ حرص باسيل على شرح موقفه الذي فُهم بأنه شرط مسبق لأي حوار، مع التأكيد على أن موقفه من ترشيح فرنجية نهائي. كما أن طرح الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للحوار أظهر تطابقاً بين باسيل والحزب في الترحيب بالحوار أكثر من بقية الأفرقاء. ومع تدخل الفريقين في أكثر من قضية لجهة التهدئة، برز أخيراً الموقف المشترك للطرفين من ملف تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وتعيينات المجلس العسكري كتقاطع إيجابي أساسي يُبنى عليه لوصل بعض مما انقطع، في ظل حرص الفريقين على تثبيت التفاهم بشأن حصر الخلاف في الاستحقاق الرئاسي، إذا كان لا بد منه.
وقال باسيل بعد اجتماع تكتل «لبنان القوي» إن «الحوار بين اللبنانيين مفيد»، و«على هذا الأساس وضعنا ورقة الأولويات الرئاسية وتحاورنا بشأنها مع الجميع، وقلنا إن البرنامج أهم من الشخص»، مضيفاً أن «الحوار مقبول أو مرغوب إذا كان يمرر حلولًا، لكنه مرفوض إذا كان لتمرير الوقت وانتظار ظروف ليتمكن فريق من فرض مرشحه».

 

اللواء
هوكشتاين في تل أبيب لإحتواء التصعيد.. ومظلَّة الخماسي لضبط إيقاعات الفراغ!
باسيل يهادن الحزب ويشتبك مع جنبلاط وعون.. ولا حماس لجلسة حكومية قريباً
على أبواب مباشرة شركة توتال – انرجي الفرنسية التنقيب عن النفط والغاز في الحوض التاسع، بدا ان لبنان، الذي يعيش ازمة سياسية – رئاسية – كيانية مستعصية، ليس متروكاً لقدره، فهو محاط بشبكة امان دولية – اقليمية – محلية، للحؤول دون انحدار التأزمات الى نقطة الانفجار، وبالتالي «التساكن الاضطراري» مع خلو الرئاسة الاولى تمهيداً للتوافق، عبر الحوار، او غيره على رئيس جديد للجمهورية.
دولياً، ارسلت الولايات المتحدة الاميركية الوسيط في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل الى تل ابيب على عجل، في مهمة محددة، تقضي باحتواء ضم اسرائيل الشطر الشمالي من قرية الغجر، واصرار حزب الله على نصب خيمتين في مزارع شبعا، داخل الاراضي اللبنانية، بالتزامن مع إيعاز وزارة الخارجية والمغتربين الى بعثة لبنان في الامم المتحدة الى تقديم شكوى ضد اسرائيل للخطوة المعادية التي اقدمت عليها جنوباً.
على مستوى اللجنة الخماسية الفرنسية الاميركية العربية، وصلت الى بيروت معلومات ان الاجتماع الخماسي سيعقد مطلع الاسبوع في الدوحة، لبحث مسألتين: عقد طاولة حوار للاطراف اللبنانية، خارج او داخل لبنان، والبحث عن خيار ثالث للرئاسة، في اشارة الى الاتجاه الى قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وحضر هذا الموضوع امس في لقاء في منزل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري في اليرزة، بينه وبين سفير قطر ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، اذ جرى التطرُّق الى اللقاء الخماسي الاسبوع المقبل، وما يمكن ان ينجم عنه تجاه الوضع في لبنان.
ولم يتضح تماماً، ما اذا كان الوسيط الفرنسي جان – ايف لودريان سيشارك في الاجتماع ام لا، او اية تحركات له بين الرياض او طهران قبل المجيء الى بيروت.
وفي السياق، لم يتبلغ اي مسؤول لبناني رسمياً اي موعد لمجيء لودريان، الامر الذي لا يمكن الجزم معه، ما اذا كان سيصل الاسبوع المقبل ام ان موعد مجيئه سيتأخر.
وفي السياق، ذكر مصدر دبلوماسي ان لا اساس لما يتردد عن مبادرة مدعومة من المملكة العربية السعودية لتكوين كتلة نيابية سنية لدعم المرشح الرئاسي جهاد ازعور، ولا صحة لتكليف المملكة اي شخص بمبادرات سعودية، فبوجود سفير للمملكة في بيروت لا حاجة لأي وسيط.
داخلياً، كشف النائب جبران باسيل، بعد اجتماع تكتل لبنان القوي عن استئناف الحوار مع حزب الله. في موازاة الحوارات المستمرة مع سائر الافرقاء بشكل مباشر او غير مباشر، وذلك لايجاد حل من دون فرض اي شروط مسبقة، واصفاً الحوار انه بدأ بوتيرة جيدة وايجابية، معرباً عن امله ان يتكثف للوصول الى نتائج تأتي بالمنفعة على الجميع.
ومقابل مهادنة حزب الله، والاشتباك مع قائد الجيش والفريق الجنبلاطي الذي يحرص على تعيين رئيس للأركان، لوّح باسيل بالتصعيد مشيراً الى أن «اي محاولة للتعيين العسكري بخلاف الدستور تتخطى وزير الدفاع سنعتبرها انقلاباً عسكرياً حقيقياً ولن نسكت عنه». وقال: اذا لم ينتخب رئيس، وحصل فراغ في المجلس العسكري، فهناك مبدأ «الأمرة» والتراتبية، ولها قواعدها المعروفة، وطبقت في الامن العام، وأي محاولة للتعيين خلاف الدستور ستكون انقلاباً.
وفي ما خص استلام النائب الاول لحاكم مصرف لبنان الصلاحيات اعتبر أن الموقف سليم قانونياً، لكنه طالب بحارس قضائي.
لا تعيينات
ازاء هذه الصورة، وفي ضوء ما نقل عن موقف مستجد للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لجهة رفض التعيينات أياً كانت، علمت «اللواء» ان التريث سيد الموقف في ما خص الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء بصرف النظر عن جدول الاعمال، مع صرف النظر كلياً عن الاقدام على اية خطوة تعيين في هذه المرحلة.
وفي المعلومات ان الرئيس ميقاتي يعيش مرحلة من المراجعة، في ضوء التجاذب السياسي الحاصل، والضغوطات على عمل مجلس الوزراء، وهو على «هيئة تصريف اعمال».
وذكرت المعلومات ان لا حماس لدى رئيس حكومة تصريف الاعمال الى الدعوة لعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، بانتظار ما ستؤول اليه الاتصالات على الصعيد الرئاسي، في ضوء استمرار المبادرة الفرنسية وتحرك لجنة اللقاء الخماسي.
إذاً بقي الوضع الحكومي متأرجحاً بين عقد «جلسة للضرورة» وبين تعثر معالجة مصير حاكمية مصرف لبنان وملء الشغور في المؤسسة العسكرية. وسط دعوة من مصدر وزاري بارز عبر «اللواء» الى «عقد جلسات للحكومة ليس بالضرورة لإتخاذ قرارات او توقيع مراسيم نيابة عن رئيس الجمهورية، بل للنقاش في المراسيم واهمية كل مرسوم لتقرير توقيعه او لا. عدا مناقشة الامور الطارئة والضرورية وسبل معالجتها واتخاذ القرار بشأنها».
واشار المصدر الى ضرورة معالجة قضايا الناس الحياتية الاساسية، لكنه قال: حتى عقد جلسة لمعالجة قضايا الناس مرفوضة في ظل هذا الاحتقان القائم.
واكد المصدرضرورة «ملء الشواغر في حاكمية مصرف لبنان والمراكز المهمة الاخرى لا سيما المجلس العسكري، لكن بالتوافق بين كل الاطراف السياسية التي هي داخل الحكومة وخارجها».
لكن المصدر يستدرك بالقول: في حال لم يتم التوافق على تعيين الحاكم لا بد عندها من تطبيق القانون بتسلم النائب الاول المنصب لحين تعيين حاكم اصيل.
لقاءات بخاري
وسجل في الحركة السياسية امس، زيارة عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة، الى السفير السعودي في لبنان وليد بخاري. وجرى خلال اللقاء «البحث في ما آلت إليه الأوضاع في لبنان من جوانبها كافة، وصولاً إلى اللقاء الخماسي المرتقب الأسبوع المقبل، والذي يعوّل عليه في إطار الجهود المبذولة من قبله لخروج لبنان من أزماته».
وفي هذا المجال، أثنى حمادة «على الدور الطليعي والتاريخي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لدعم لبنان، إذ كانت إلى جانبه في حقبات ومراحل مفصلية، وكانت له السند والداعم على كل المستويات، ناهيك إلى وجود جالية لبنانية هي الأكبر في دول الخليج، والتي تحظى بمعاملة أخوية من المسؤولين السعوديين».
والتقى السفير بخاري رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير، يرافقه رئيس إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية وسام عريس، الذي تم انتخابه خلفاً للراحل سمير الخطيب، وعضوا مجلس إدارة الإتحاد هادي سوبرة ورجا الخطيب. وكانت الزيارة مناسبة للتداول بالمستجدات في لبنان، والنشاطات التي يقوم بها إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية وبرنامج عمله المستقبلي لا سيما لجهة تنمية العلاقات الإقتصادية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص اللبناني والخليجي.
وإستقبل البطريرك الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، سفير إيران في لبنان مجتبى اماني وعرض معه الأوضاع العامة، وكان تأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن.
وأعرب السفير اماني للبطريرك الراعي «عن استعداده للمساعدة، كما تطرق الحديث الى ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بكرامة من أجل الحفاظ على تاريخهم وتراثهم».وبعد الزيارة غادر السفير اماني دون الادلاء بأي تصريح.
كما استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لم يبرز حتى الآن التوجه الذي يتبع في ملف حاكمبة مصرف لبنان قبيل انتهاء ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة مشيرة إلى أنه انطلاقا من قانون النقد والتسليف فإن نائب الحاكم الأول وسيم منصوري هو يتسلم المهام وإنما منصوري قد يعقد لقاءات حاسمة قبل حسم موقفه مع العلم انه لم يحبذ استلام هذه المهمة.
وقالت هذه المصادر أن الملف سيأخذ مداه في الأيام القليلة المقبلة، ولفتت إلى أن التيار الوطني الحر وبعض الأفرقاء يصدرون تباعا مواقف من هذا الملف الذي يتحول إلى كرة نار ترفض الحكومة تحمله، في ضوء ما سينجم عن اجتماع المجلس المركزي للمصرف ولقاء الحاكم رياض سلامة مع نوابه الاربعة، الذين وقعوا البيان الشهير بالمطالبة بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قبل نهاية ولاية سلامة في 31 تموز الجاري.
تطورات قضية الغجر
في تطورات قضية بلدة الغجر، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي، حول تكريس الجانب الإسرائيلي إحتلاله الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري، ما يشكّل خرقاً فاضحاً وخطيراً، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701العام 2006.
وأعلنت الوزارة في بيان أنها طلبت من البعثة إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والإنسحاب الفوري وغير المشروط من كافّة الأراضي اللبنانية المحتلّة.
وفي إطار إستكمال المساعي الدبلوماسية والتحضيرات للمناقشة الدورية لتقرير الأمين العام للأمم المتّحدة حول تطبيق القرار 1701 المزمع إجراؤها في 20 تمّوز 2023، ومتابعة لطلب تمديد ولاية قوّة الأمم المتّحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في نهاية شهر آب 2023، التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب بسفراء الصين واسبانيا واليابان اليوم، وقد تمّ بحث السبل الآيلة لوقف عملية قضم الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري، وتمّ إبلاغهم بأنّ لبنان سيتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق وإنسحاب إسرائيل من هذه المنطقة المحتلّة تطبيقاً للقرار 1701، طالباً المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف إلى الخروقات اليومية العديدة والمستمرة التي تهدّد الإستقرار والهدوء في جنوب لبنان والمنطقة.
كما تمّ التداول بموضوع الخيمتين المنصوبتين في مزارع شبعا، وشدّد الوزير بوحبيب «على أهميّة إستكمال عمليّة ترسيم الحدود البرية، والبحث في كيفية معالجة النقاط الخلافية المتحفّظ عليها المتبقية ضمن إطار الإجتماعات الثلاثية، بما يعزّز الهدوء والإستقرار في الجنوب اللبناني، ويتوافق مع قرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة».
وفي السياق، أفادت القناة «12» العبرية، اليوم، عن لقاء أجراه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي وصل إلى تل أبيب في زيارة سريّة لبحث قضية خيام «حزب الله» التي اقامها ف الارض اللبنانية قرب الحدود، وفي تطبيع العلاقات مع السعودية.
وأشارت القناة إلى أنّ جدول أعمال هوكشتاين «تضمّن البحث في جهود الوساطة الأميركية لتهدئة الوضع والتوترات مع حزب الله» عند الحدود.
وينص المقترح الأميركي، بحسب القناة «12» على سحب خيام «حزب الله» وعناصره مقابل وقف بناء الجدار الأمني الإسرائيلي في قرية الغجر الذي يعتبره الحزب اللبناني انتهاكاً للسيادة.
وكان «حزب الله» قد أقدم منذ أسابيع على نصب خيمتين في أراض تعتبرها إسرائيل تابعة لها، قبل أن يزيل واحدة منها قبل أيام مبقياً على الأخرى.وهددت تل أبيب بأنها ستقوم بإزالة الخيمة بالقوة ولو كلفها ذلك «أياماً من القتال» بحال فشل الطرق الدبلوماسية.
وفي انتظار كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في ذكرى حرب تموز 2006حيث يفترض ان يتطرق الى التطورات من كل جوانبها، إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري  في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ17  للعدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز، ان «الخلاف والإختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والإستحقاقات على اهميتها  تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، لكنها بالتوازي يجب أن لا تحجب الرؤيا لدى جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم  وإنتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية حيال نوايا إسرائيل العدوانية المبيتة ضد لبنان، إنتهاكا يومياً لسيادته جواً وبحراً وبراً، وهذه المرة انطلاقاً من ضم قوات الإحتلال الإسرائيلي للشطر اللبناني الشمالي من قرية الغجر وإستمرار إحتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
وأضاف: وبعد سبعة عشر عاما على تاريخ أرادته اسرائيل نقطة انكسار للبنان، فحوله اللبنانيون بوحدتهم وبسواعد المقاومين الى نقطة تحول وإنتصار، واثبتوا عجز القوة الاسرائيلية على مدى 33 يوماً عن كسر ارادة اللبنانيين في ممارسة حقهم المشروع في المقاومة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة .

 

البناء
بعد 17 عاماً على حرب تموز 2006: الكيان يعيش أسوأ أيامه… والكل ينتظر كلمة نصرالله
بري: للحفاظ على الوحدة بمواجهة العدوانية الاسرائيلية… وباسيل عدنا للحوار مع حزب الله
الحسنية من القاع في ذكرى شهادة سعاده: متمسكون بالمقاومة… ولن يبقى احتلال في سورية
في الذكرى السابعة عشرة لحرب تموز 2006 تتجذّر نتائجها وتبرز بقوة أكبر، فيكفي النظر إلى حال كل من كيان الاحتلال من جهة والمقاومة من جهة مقابلة، لمعرفة الموازين التي رسمتها تلك الحرب ولا زالت مفاعيلها تتعزّز وتتعمّق، وبالأمس كانت الانقسامات التي تنهش جسد الكيان توحي بملامح حرب أهلية حذر من الانزلاق إليها رئيس الكيان اسحق هرتزوغ، وكان الحديث عن العصيان المدني من أكثر من نصف السكان يبحث بصورة جدّية في مواجهة حكومة بنيامين نتنياهو الخارجة من هزيمة مدوّية في حرب شنتها بقوة النخبة في جيش الاحتلال ضد عشرات المقاومين في أقل من نصف مخيم جنين على مساحة أقل من نصف كيلومتر مربع، بينما تبدو المقاومة مرتاحة إلى وضعها ممسكة بزمام المبادرة، واثقة من أن يدها هي العليا في أي مواجهة، كما تقول مقاربتها لملف زرع الخيم في منطقة مزارع شبعا المحتلة وموقفها الحاسم لفرض انسحاب الاحتلال من الجزء اللبناني من بلدة الغجر. وهذه المقاومة الواثقة والقوية والقادرة يكفي لفهم رمزية عناصر حضورها وثقلها، الانتباه إلى حجم الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي، بما في ذلك داخل كيان الاحتلال نفسه، بالكلمة التي سوف يلقيها اليوم قائد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بصفته مَن يرسم معادلات المواجهة، ومَن يحدّد ويعدّل قواعد الاشتباك.
في ذكرى الحرب كلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيد على نهج المقاومة والتمسك بها وتحية للتضحيات التي حققت الإنجازات، ودعوة لعدم ترك الخلافات والاختلافات تحول دون الوحدة في مواجهة العدوانية الاسرائيلية.
وفي توقيت لافت عشية ذكرى الحرب وعشية كلمة السيد نصرالله، تحدّث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن عودة الحوار بين التيار وحزب الله بصورة تركت ارتياحاً بين جمهور كل من الطرفين، خصوصاً الذين يتمسكون بالتفاهم بين الحزب والتيار، والذين كانوا يستشعرون خطورة المناخات القاتمة التي سيطرت على العلاقة بين الجمهورين خلال الفترة السابقة.
في البقاع، وفي مدينة القاع تحدث نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في مهرجان حاشد في ذكرى استشهاد مؤسس الحزب وزعيمه أنطون سعاده، فأكد تمسك الحزب بالمقاومة، وقال إن لا بقاء لأي من الاحتلالات في سورية، لا احتلال أميركيّ ولا احتلال تركي ولا احتلال صهيوني.
دعا نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية إلى تطبيق اللامركزيّة الإداريّة لتسهيل أمور المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، أمر يجب أن يتحقق ربطاً بالإنماء المتوازن. أما الذين يريدون اللامركزية الإدارية مدخلاً للفدرلة والتقسيم، فإننا نقول لهؤلاء، دعواتكم مشبوهة ونحن لن نتخلى عن مسؤولياتنا في حماية وحدة لبنان واللبنانيين وتعزيز استقراره وتحصين سلمه الأهلي.
وشدّد في ذكرى استشهاد مؤسّسه أنطون سعاده، باحتفال حاشد في قاعة كنيسة مار الياس – القاع، على أنّ المقاومة هي خيارنا وقد أثبتت هذه المقاومة منذ انطلاقتها إلى اليوم أنها عنصر قوة للبنان وهي فخره وعزّه، وقادرة على حمايته من العدوانية الصهيونية، ولذلك فإن من يناهض المقاومة ويهاجمها يقدم خدمة للعدو الصهيوني الذي عجز هو ومَن يقف خلفه عن النيل من المقاومة.
أكد الحسنية أن لبنان هو جزء من محيطه القومي ومصيره مرتبط بمصير محيطه وعمقه القومي، ولذلك فإن انتصار سورية على الإرهاب هو انتصار للبنان، والمطلوب من الحكومة اللبنانية أن تستثمر في هذا الانتصار، وتعمل مع الحكومة السورية على إعادة تفعيل الاتفاقيات المشتركة وتعزيز العلاقات المميزة وحل كل القضايا العالقة، لا سيما مسألة النازحين.
وأكد الحسنية، أنّ «سورية مستمرة في معركة صون السيادة والكرامة، ولن يبقى على أيّ جزء من أرضها، لا بؤر ارهابية ولا احتلال أميركي ولا احتلال تركي ولا احتلال صهيوني، وأن إجراءات الحصار الاقتصادي القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها على سورية لن تحقق أهدافها. فسورية التي انتصرت في الحرب ليست عاجزة عن الانتصار على هذه الحرب الاقتصاديّة المفروضة».
وفي سياق ذلك، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ17 للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز من العام 2006 أن «الخلاف والاختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات على أهميتها تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، لكنها بالتوازي يجب أن لا تحجب الرؤيا لدى جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية حيال نيات «إسرائيل» العدوانية المبيتة ضد لبنان انتهاكاً يومياً لسيادته جواً وبحراً وبراً. وهذه المرة انطلاقاً من ضمّ قوات الاحتلال الإسرائيلي للشطر اللبناني الشمالي من قرية الغجر واستمرار احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
وأضاف بري: «وبعد سبعة عشر عاماً على تاريخ أرادته إسرائيل نقطة انكسار للبنان، فحوّله اللبنانيون بوحدتهم وبسواعد المقاومين الى نقطة تحول وانتصار، وأثبتوا عجز القوة الإسرائيلية على مدى 33 يوماً عن كسر إرادة اللبنانيين في ممارسة حقهم المشروع في المقاومة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة». وتابع «مجدداً ودائماً مقياس الانتماء الوطني والدفاع عن السيادة والاستقلال والهوية ليس وجهة نظر فهو يبدأ من الجنوب في مواجهة عدوانية «إسرائيل» وأطماعها ثباتاً ووحدة وطنية لا تقبل التنازل او التفريط بذرة تراب لبنانية من أعالي العرقوب الى رأس الناقورة».
وتترقب الساحة الداخلية والخارجية مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى حرب تموز 2006، ومن المتوقع أن يتطرّق السيد نصرالله الى جملة ملفات داخلية وخارجية سيكون موضوع الاعتداءات الإسرائيلية على الغجر والخيمتين في مزارع شبعا العنوان الأبرز إضافة الى الملف الرئاسي والحكومي وحاكمية مصرف لبنان.
وأشارت مصادر مطلعة في فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن نصب خيم في مزارع شبعا حق للمقاومة لكون المزارع لبنانية وفق الوثائق الدولية والوثائق السورية التي أرسلتها للأمم المتحدة، وبالتالي من حق المقاومة تحريرها وفق البيان الوزاري للحكومات المتعاقبة.
ولفتت الى أن حزب الله لن يزيل الخيم قبل انسحاب القوات الإسرائيلية من الجزء الشمالي من قرية الغجر، فتحرير الغجر أهم من الخيمتين. وأكدت المصادر أن المقاومة ستردّ على أي عدوان إسرائيلي لإزالة الخيم بالقوة أو على أي منطقة أو هدف آخر في لبنان.
وتكثّفت الضغوط الأميركية والأوروبية والعربية على الحكومة اللبنانية لإقناع حزب الله بإزالة الخيمتين في مزارع شبعا.
ووفق معلومات «البناء» فإن مضمون الوساطات التي حملها قائد اليونيفيل والسفيرة الأميركية الى الحكومة اللبنانية وللرئيس بري، إزالة الخيمتين مقابل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الغجر، وهذا ما أبلغته الحكومة اللبنانية للموفدين الغربيين والعرب. ووفق المعلومات فقد أكد الجانبان اللبناني والاسرائيلي للموفدين الخارجيين استعدادهما لحل الخلاف في الغجر وشبعا بالواسطات والحلول السليمة، وأن لا نية لديهما بالتصعيد العسكري على الحدود.
الى ذلك، أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتّحدة ومجلس الأمن الدولي حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضمّ الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري ما يشكّل خرقًا فاضحًا وخطيرًا، يضاف إلى الخروق الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 (2006).
وطلبت الوزارة «إدانة هذا الخرق المتعمّد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافّة الأراضي اللبنانية المحتلّة».
والتقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصرف الأعمال عبدالله بوحبيب بسفراء الصين واسبانيا واليابان أمس، وقد تمّ بحث السبل الآيلة لوقف عملية قضم الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتدّ إلى خراج بلدة الماري، وتمّ إبلاغهم بأنّ لبنان سيتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق وانسحاب «إسرائيل» من هذه المنطقة المحتلّة تطبيقًا للقرار 1701، طالبًا المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف إلى الخروق اليومية العديدة والمستمرة التي تهدّد الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان والمنطقة.
كما تمّ التداول بموضوع الخيمتين المنصوبتين في مزارع شبعا، وشدّد الوزير بوحبيب على أهميّة استكمال عمليّة ترسيم الحدود البرية، والبحث في كيفية معالجة النقاط الخلافية المتحفّظ عليها المتبقية ضمن إطار الاجتماعات الثلاثية، بما يعزّز الهدوء والاستقرار في الجنوب اللبناني، ويتوافق مع قرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة.
في غضون ذلك، يستعدّ المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لزيارة لبنان مرة جديدة في الأيام المقبلة، والاثنين المقبل على الأرجح.
ولفتت مصادر إعلاميّة إلى أن اجتماع الخماسية سيعقد في الدوحة الاثنين المقبل، ويحمل عنواناً رئيسياً يتعلق بمدى نجاح البدء بالخيار الثالث وفق طاولة حوار توافقية ورعاية دولية.
وإذ شددت أوساط نيابية في الحزب الاشتراكي لـ»البناء» على أننا مازلنا مع التقاطعات وتأييدنا للمرشح جهاد أزعور طالما سبل الحوار والتوافق والتفاهم مسدودة، أشار مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ»البناء» الى أن «الخلاف مع حزب الله يتركز على الملف الرئاسي، لكن لا خلافات في الملفات الاستراتيجية، وفي ذروة الخلاف بيننا لم نخلق اصطفافات مع الحزب لكن نلتقي معه على أن الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الرئاسية».
وكشف المصدر أنه «بعد جلسة 14 حزيران هناك مقاربة ايجابية لحزب الله أكثر من قبل، لكن لا تتعدّى الطرح الكلامي الإيجابي لكن لا شيء عملياً وجدياً، ونتمنى أن تنحو الأجواء نحو الإيجابية». وأشار المصدر إلى «خلاف مع الحزب في الملفات الداخلية كالحكومة والرئاسة وادارة البلد لكن هناك تلاقٍ على مستوى الملفات الاستراتيجية لا سيما حماية المقاومة والدفاع عن لبنان وتحرير الاراضي المحتلة من العدو الاسرائيلية».
وكشف المصدر عن «تواصل بين الحزب والتيار لمرتين في الملف الرئاسي وحصل التقاء على ضرورة الحوار والتفاهم لحل الخلاف، لكن لا شيء ملموساً للانتقال الى مرحلة متقدمة».
وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، أننا «عاودنا التحاور مع حزب الله بذهنية إيجاد حل من دون فرض او شروط مسبقة. وهذا الحوار الذي بدأ بوتيرة جيدة وإيجابية»، آملاً أن «يتكثف الحوار للوصول الى نتائج تأتي بالمنفعة لجميع اللبنانيين وليس لفريق على حساب فريق».
ولفت الى أن «الحكومة تتجرأ اليوم على العمل جدياً لتعيين حاكم مصرف لبنان الآن وقائد جيش لاحقاً». ولفت باسيل، الى أن «التخاذل من قبل بعض القوى السياسية جعل حكومة تصريف الأعمال على التجرؤ لعمل ما تقوم به اليوم وهذا بمثابة المجزرة اليومية بحق الدستور والميثاق اللبناني».
وأكد أن «الحلول موجودة امام الحكومة من خلال الالتزام بالدستور والمشكلة في وضع اليد على صلاحيات رئاسة الجمهورية»، مضيفاً «تعيين حاكم مصرف لبنان من قبل حكومة تصريف الأعمال يجعل اللبنانيين ينسون مسألة رئاسة الجمهورية وتسلم نائب الحاكم مسألة طبيعية».
واعتبر باسيل، أن «أي محاولة للتعيين بخلاف الدستور تتخطى وزير الدفاع سنعتبرها انقلاباً عسكرياً حقيقياً لن نسكت عنه»، مضيفاً «اللامركزية الإدارية حق والصندوق الائتماني هو واجب من أجل حقوق المودعين ولا حياة في لبنان من دون دولة ولن نقبل أن نكون جزءاً من مشروع محاصصة».
على صعيد آخر، كشف النائب سيمون ابي رميا أن البرلمان الأوروبي يتهيأ اليوم للتصويت على قرار ضد مصلحة لبنان في ملف النزوح. واشار ابي رميا في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الى أننا «سنتصدى لكل المشاريع التآمرية. مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، مع أصدقائنا الأوروبيين سنكون في المرصاد».

Please follow and like us:

COMMENTS