افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 14 حزيران ، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 27 تموز، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 6 آذار، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 9 كانون الأول، 2020

اللواء
ضربات حزب الله الأكثر إيلاماً بين «عجز الكابينت» وحسابات الدول الرادعة
«الحراك الرئاسي» يأخذ إجازة الأضحى والكتائب في عين التينة.. وضغط إداري على الحكومة
قبل 72 ساعة من حلول عيد الأضحى المبارك، وعلى وقع عجقة اللبنانيين الآتين من الخارج لقضاء فرصة العيد في ربوع بلدهم، كان عبق الحرب يملأ الأجواء من نقاط بعيدة في شمال اسرائيل الى مسافات تتعدى الـ30 كلم عن الحدود الجنوبية باتجاه المناطق البعيدة في ضوء الردّ، الذي وصف بأنه الأكثر إيلاماً ضد جنود وقواعد ومواقع الاحتلال في شمال اسرائيل منذ 8 ت1 (2023)، وذلك في معرض الرد على اغتيال القيادي الرفيع في حزب الله طالب عبد الله مع عدد من رفاقه في بلدة جويا الجنوبية (قضاء صور).
ولليوم الثاني على التوالي، بقيت جبهة الجنوب من الناقورة الى مزارع شبعا امتداداً الى الجولان السوري في أوج المواجهة عبر هجمات اعلن عنها حزب الله، بالمسيَّرات الانقضاضية والصواريخ المتطورة، والدقيقة والتي استهدفت في معرض الرد الذي ما يزال مفتوحاً على اغتيال القيادي الرفيع في الحزب في جويا، وبالقرب من منزل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الجشي.
واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موافقة بلاده على تأليف لجنة مع كل من اسرائيل والولايات المتحدة لمتابعة الوضع في جنوب لبنان وشمال اسرائيل.
وكشف مسؤول اميركي ان بلاده معنية لمنع التصعيد في الحرب سواء في غزة او جنوب لبنان، في وقت كان فيه مجلس الحرب في اسرائيل (الكابينت) يبحث الخيارات سواء عبر ضربة واسعة او الاكتفاء بما يجري، نظراً للتصاريح التي تلقاها، من ان انفلات الحرب سيودي باسرائيل على نحو خطير.. فضلا عن التأثير سلباً على الدول الداعمة لها.
واليوم، تعقد الحكومة جلسة لها في السراي الكبير، وعلى جدول اعمالها تقرير البنك الدولي حول وضع النازحين السوريين، على وقع تهديدات بالعودة الى الاضراب من قبل موظفي الادارة.
واستكمالاً، لما تم بحثه بين الرئيس ميقاتي والرئيس الفلسطيني اوفد عباس عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الاحمد الى بيروت، فالتقى رئيس الحكومة في السراي الكبير، وتم التطرق الى مؤتمر الاغاثة في الاردن وطريقة انهاء الحرب في غزة.
على صعيد التحركات النيابية لتحريك الركود الرئاسي، اكد نائب كتلة الاعتدال الوطني سجيع عطية لـ«اللواء» أن التكتل يدعم أي مبادرة تصب في خانة تذليل المشاكل، وهناك تكامل مع المبادرات إنما المهم النيات الصافية،ويقول أن لبنان يستأهل أن تصب المواقف المنسجمة في سياق إتمام الانتخابات الرئاسية، موضحا أن من المهم وجود رئيس للبلاد كي يشارك في طاولة المفاوضات مستقبلا لاسيما بعد حرب غزة. وتوجه بالشكر إلى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعدما اكد الالتقاء على مبادرة التكتل.
وبعد زيارة الرئيس نبيه بري، اعلن النائب الكتائبي سليم الصايغ، ان ما هو مطروح فقط مبادرة الرئيس بري، وما تقوم به كتل «الاعتدال» و«اللقاء الديمقراطي» و«التيار الوطني الحر» هو شرح او تعامل مع المبادرة، كاشفا ان لا ضمانات بأن العملية الانتخابية ستُنتج رئيساً، ولا بدّ من التشاور مع قوى المعارضة من جديد.
باسيل: الضمانة من يحضر الحوار لا يقاطع جلسات الانتخاب
ورد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان «الضّمانة تكون بأن من يحضر الحوار يلتزم بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وأن تكون فترة التّشاور محدودة، وأن تكون الجلسات متتالية بدورات متتالية للوصول إلى نتيجة»، كاشفًا أنّه «بالنّسبة لتحويل الحوار عُرفًا قبل انتخاب أيّ رئيس، فهناك استعداد عند برّي والجميع بأن نعلن جميعًا أنّه ليس عرفًا بل استثناءً، تبرّره الظّروف الاستثنائيّة الّتي نمرّ بها والّتي تقتضي انتخاب رئيس».
وقال بعد الاعياد سنتواصل مع اللجنة الخماسية، واصفاً كل ضغط ايجابي او مفيد للبحث ولعدم الاستمرار في الفراغ..
ونقل عن باسيل ان التشاور للتوافق والانتخاب، والإنسحاب بجلسات متتالية على مدى ثلاثة ايام، على ان تتخلل كل جلسة اربع دورات انتخاب للتوصل الى نتيجة.
وكان باسيل اختتم جولته التشاورية الرئاسية باجتماعٍ مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحضور النائب سيزار ابي خليل. وتم عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور على قاعدة الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي.
جعجع عند موقفه
وبقي رئيس حزب «القوات اللبنانية| سمير جعجع على موقفه بأن الموضوع ليس موضوع حوار، بل تعطيل انتخابات حتى تستجمع الممانعة كل اوراقها التي تمكّنها من انتخاب مرشحها الرئاسي.
كنعان وأموال المودعين
وعشية جلسة اللجنة المشتركة ذات الصلة باقتراحات قوانين، من بينها اقتراح قانون بضمان الحفاظ على اموال المودعين، معتبرا ان الانتظام المالي يجب ان يبنى على وقائع، داعياً لاعتبار ما يسمى بالخسائر، بالتزامات على مصرف لبنان والمصارف والدولة، وليس هناك من افلاس، حتى يجري الكلام عن توزيع الخسائر.
تهديد موظفي الادارة
وظيفياً، هدد تجمع موظفي القطاع العام بالعودة الى الاضراب وتعطيل العمل في الادارة العامة، «إذ لا يمكن ان نسمح بأن تقوم هذه الحكومة بتدمير الادارة العامة بهذا الشكل المستمر».
وطالب تجمع الادارة بادخال كافة المساعدات في صلب الراتب وتكريس مبدأ العدالة، وعدم التمييز بين ادارة واخرى، وطالب بالجهوزية للتصدي بانتظار ما سيصدر عن جلسة مجلس الوزراء.
الوضع الميداني
ميدانياً، وفي ضربات هي الاقوى والاعنف من نوعها منذ 8 ت1 الماضي، استهدف حزب الله بهجمات مركبة (صواريخ ومسيَّرات) 6 ثكنات ومواقع للجيش الاسرائيلي في شمال اسرائيل والجولان..
كما استهدف الحزب ثلاث قواعد، بينها قاعدة، قال انها تضم مقراً استخباراتياً وظيفته ادارة الاغتيالات.
كما اعلن حزب الله عن قصف انتشار لجنود العدو في تلال كفرشوبا، كما قصف انتشاراً في حرش عداثر.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي شن عصر امس عدوانا جويا بـ3 غارات مستهدفا نهر يحمر الشقيف لجهة دير سريان.
كما نفذ الطيران المعادي بعيد منتصف ليل الاربعاء -الخميس عدوانا جويا حيث شن غارتين متتاليتين مستهدفا بلدة عيتا الشعب، واتبعهما بغارة مستهدفا بلدة عيناتا، ثم بغارة على المنطقة الواقعة بين بلدة عيترون و مدينة بنت جبيل.
وتزامن ذلك مع غارة معادية نفذتها مسيَّرة بصاروخ موجَّه مستهدفة منزلا في محيط جبانة بلدة عيناتا، مما ادى الى تدميره، وافيد عن وقوع اصابة.

 

البناء
بايدن يقود الغرب لأكبر عملية قرصنة: مصادرة الأصول الروسية لحساب أوكرانيا
أشد أيام المقاومة بأساً منذ بداية الحرب: 20 % من نيران 8 أشهر خلال يومين
لجنة أميركية فرنسية إسرائيلية لاحتواء التصعيد… ونتنياهو يؤجل اجتماعه للأحد
بمبادرة أميركية قادها الرئيس جو بايدن قرّرت الدول السبع الكبرى وضع اليد على الأصول الروسية التي جمّدتها وفق قرار العقوبات التي أعلنت فرضها على روسيا بعد حرب أوكرانيا، وقرّرت إقراض أوكرانيا 50 مليار دولار لإعادة إعمار وتعويض ما تسببت الحرب بتدميره، وهي أول خطوة من نوعها تتخذ من خارج مجلس الأمن، علماً أن الخطوات المشابهة في حالتي العراق وليبيا تمت بقرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ولغايات نصت عليها القرارات. ويتوقع الخبراء أن تؤدي عملية القرصنة المشهودة التي مثلها القرار إلى اضطراب الثقة بالنظام المصرفي الغربي عموماً، والأميركي خصوصاً، وإلى اهتزاز مكانة الدولار كعملة عالمية أولى، بعدما فقدت أميركا مكانتها الأولى عالمياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وبقيت أولى بنظامها المصرفي وعملتها، فتتسبب لهذه المكانة بضربة قاسية، في قطاع شديد الحساسية تحكمه الثقة.
في جبهات الحرب كان أمس، يوماً لبنانياً بامتياز، مع حفاظ جبهات غزة واليمن والعراق على الحيوية والنشاط، لكن على جبهة لبنان، سجلت الجبهة لليوم الثاني على التوالي تصعيداً غير مسبوق من جانب المقاومة، التي قالت القناة 13 العبرية إنها تسببت بإطلاق 182 مرة لصفارات الإنذار. وقالت مصادر في المقاومة لمواقع إعلامية وقنوات تلفزيونية إنه أشد الأيام حضوراً لقوتها النارية منذ بدء مشاركة جبهة الجنوب كجبهة إسناد لغزة ومقاومتها في 8 أكتوبر بعد انطلاق طوفان الأقصى بيوم واحد.
بحساب بسيط تبدو المقاومة قد أطلقت من المقذوفات النارية في يومين قرابة 400 رأس حربي متفجّر من صاروخ عادي أو ثقيل أو موجّه أو مضاد للدروع، وطائرة مسيرة، مقارنة بـ 2000 إطلاق مشابه هو مجموع ما أطلقته خلال ثمانية شهور، ما يعني أن هذين اليومين مثلا وحدهما 20% من النشاط الحربي على الجبهة.
في كيان الاحتلال حيث كانت تعلو في حالات أقل تهديداً بالخطر، صيحات الحرب والتهديد بتدمير بيروت وإحراق لبنان وإعادته الى العصر الحجري، بقي الخطاب الصادر عن قادة الكيان وخصوصاً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش عند حدود نيّة الرد القوي، دون الحديث عن حرب كبرى، كان كثيرون يقولون إن ساعتها دنت مع رؤية مشهد النيران المشتعلة في شمال فلسطين المحتلة خلال هذين اليومين.
نتنياهو أرجأ اجتماع المجلس الوزاري المصغر إلى يوم الأحد، في خطوة يعتقد خبراء بالشؤون الاسرائيلية أنها رسالة تهدئة، بينما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش قمة الدول السبع عن تشكيل لجنة أميركية فرنسية إسرائيلية لاحتواء التصعيد على حدود لبنان الجنوبية.
وبعد تهديد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين استكمل الحزب رد فعله على اغتيال القائد الميداني «ابو طالب» وثلاثة من عناصره في جويا، فشنّ أوسع هجوم على الكيان الإسرائيلي منذ بدء الحرب معلناً «استهداف 6 ثكنات ومواقع عسكرية للعدو بهجوم مشترك من الصواريخ والمسيرات أصابت الأهداف بدقة». وشدّدت مصادر ميدانية لـ»البناء» أن منذ اغتيال القائد أبو طالب تحوّل شمال فلسطين المحتلة إلى مدينة أشباح تحسباً وخوفاً من رد المقاومة، حيث رفع جيش الاحتلال درجة إجراءات الحذر في تنقلاته. وتوعّدت المصادر برد أقسى من ردود اليوم (أمس) ما سيجعل العدو يندم على اغتيال القائد أبو طالب ما سيزيد الضغط على مستوطنات الشمال وجيش الاحتلال فيها ويعمّق أزمة الكيان وحكومته وسيدفعان أثماناً عسكرية وسياسية واقتصادية.
وأعلنت المقاومة استهداف «موقع الراهب بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية وإصابته إصابة مباشرة». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية بعد الظهر عن إطلاق حزب الله نحو 150 صاروخاً ومسيّرة تجاه «إسرائيل» خلال أقل من 40 دقيقة.
في المقابل شن الطيران الحربي للعدو سلسلة غارات استهدفت أطراف مرجعيون لجهة دبين وجبل الريحان. وشنّ غارة استهدفت أطراف بلدة حاريص وأخرى على حرش بركات، الأطراف الشمالية لجديدة مرجعيون. وزعم جيش الاحتلال أن مقاتلاته قصفت عدداً كبيراً من المباني التي وصفها بأنها تستخدم من قبل حزب الله في عيتا الشعب في جنوب لبنان.
وأعلن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أنه سيجتمع الأحد المقبل لبحث التصعيد على الجبهة الشمالية ومفاوضات صفقة التبادل.
وفيما تكثفت الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد في الجنوب نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي تأكيده أنه «نسعى إلى منع تحول الوضع على الحدود اللبنانية إلى حرب شاملة»، مشيراً إلى أنه «نشعر بالقلق الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية».
وأشار مصدر دبلوماسي لـ «البناء» إلى أن هناك تحركاً أميركياً جدياً باتجاه وقف الحرب على غزة والقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي خطوة أساسية تصب بهذا الإطار، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وهناك الكثير من بنود القرار والصيغ التفاوضية غامضة وغير مفهومة والخلاف على تفسيراتها ستعقد المفاوضات لبعض الوقت حتى تتقاطع مصالح الأطراف المتنازعة على وقف الحرب والتنازل عن شروطها.
وعلمت «البناء» أن حراكاً صينياً مكثفاً باتجاه الشرق الأوسط للمساعدة في وقف الصراع والحرب القائمة في المنطقة انطلاقاً من حرص الصين على إرساء الاستقرار في المنطقة. كما زار بيروت مبعوث صيني هو سفير الصين السابق في لبنان وتوجه بعدها الى سورية لإجراء محادثات، كما دخلت الصين عبر مبعوث آخر بوساطة بين حركة حماس وحركة فتح وزار المبعوث منذ أيام الضفة الغربية في سبيل تعزيز الوحدة الفلسطينية في اي مفاوضات مقبلة على مستقبل غزة والقضية الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية. كما زار موفد صيني ثالث البحرين لإجراء محادثات مع بعض المسؤولين العرب.
على صعيد الاستحقاق الرئاسي اختتم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولته التشاورية الرئاسية باجتماعٍ مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحضور النائب سيزار أبي خليل. وتمّ عرض مواقف الأطراف من الدعوة للتشاور على قاعدة الاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية أو الذهاب إلى الانتخاب الرئاسي.
وكشفت مصادر إعلامية أنّ كتلة «اللقاء الديمقراطي« «تستأنف جولتها بعد عيد الأضحى، على أن تكون المحطّة الأولى بلقاءين الأوّل مع رئيس مجلس النّواب نبيه بري، والثّاني مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي«.
وأشارت إلى أنّ «لقاء الكتلة مع حزب «الكتائب اللّبنانيّة» لم يكن جيّدًا، إلّا أنّه كان أقل تشدّدًا وتعنّتًا من لقائها مع حزب «القوات اللّبنانيّة»، فالفريقان المسيحيّان يتعمّدان المزايدة في الملف الرّئاسي».
وقال باسيل في مؤتمر صحافي بعد اختتام جولته: «بعدها التقينا نوّابًا من المعارضة ونوّابًا مستقلّين وتغييريّين في بيت «الكتائب» المركزي في الصّيفي، وكان اللّقاء فيه الكثير من الصّراحة والودّ. ونحن نتفهّم الهواجس والمخاوف الموجودة لدى الجميع، وسمعنا إيجابيّات، وقلنا إنّنا لا نتنازل عن شيء ولا عن مرشّحنا الّذي أكّدنا تقاطعنا حوله»، مشدّدًا على أنّه «إذا لم يحصل التّوافق، نكمل بمرشّحنا ونحاول تأمين 65 صوتًا له. وإذا رأينا مع القوى الأخرى أنّ هناك إمكانيّةً للتّوافق على اسم آخر يؤمّن أصواتًا أكثر، فلا مشكلة في ذلك».
وأكّد أنّ «البديل عن المسار التّوافقي المطروح هو المواجهة الشاملة للتصدّي للفراغ، فنحن أمام خيارين: إمّا التّوافق أو عدم التكيّف مع الفراغ وعدم التّسليم به»، مشيرًا إلى أنّ «بعد ذلك، اجتمعنا مع كتلة «التّوافق الوطني» في دارة النّائب فيصل كرامي، وبعدها لقاء على مرحلتين مع نواب التّغيير ومستقلّين، وتوافقنا على أمور عدّة، أهمّها وجوب قطع كلّ الذّرائع أمام عدم انتخاب رئيس؛ مع فهمنا لكلّ الهواجس الّتي يبدونها على أنّ «بخلاصات اللّقاءات، تمّ تأكيد وجوب انتخاب رئيس بأسرع وقت، فصل الرّئاسة عن أيّ حدث خارجي، ألّا شروط مسبقة للتّشاور، أنّ الحوار بحدّ ذاته معناه أن «يأخد ويعطي» وإلّا لا موجب له، أنّ كلّ كلام عن إقصاء أحد لا معنى له فوجود الجميع يؤمّن التّوازن، كما أنّ الجلسات ستكون متتالية لثلاثة أيّام والدّورات 4 في كلّ جلسة… كما طرحنا حصر التّرشيح بشخصين إذا لم نصل بعد 12 دورة إلى نتيجة».
بدورها أكدت كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد استعدادها للمشاركة في أي حوار نيابي حول الاستحقاق، يدعو إليه ويرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

الأخبار
قلق غربي من التدحرج: المقاومة تشنّ أعنف العمليات منذ بدء الحرب
مع تصاعد التطورات الميدانية على جبهة جنوب لبنان بعد اغتيال العدو القائد طالب سامي عبدالله (أبو طالب)، و«الردّ الردعي» العنيف للمقاومة بهدف إفشال محاولة العدو تكريس استراتيجية الاغتيالات، بعدما فشل في فرض خيارات سياسية وميدانية لفصل جبهة جنوب لبنان عن غزة، تكثّفت الاتصالات الدولية لمنع تدحرج الوضع إلى حرب شاملة يدعو إليها أصحاب الرؤوس الحامية في كيان العدو. وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الدوحة أن الاتفاق حول غزة «سيكون تأثيراً هائلاً في خفض التوتر بين إسرائيل ولبنان»، مؤكداً أنه «ليس لديّ شك بأن أفضل طريقة للتوصل إلى حل دبلوماسي للشمال (مع لبنان) هو حل الصراع في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار».وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، الاتفاق على عقد قمة ثلاثية فرنسية – أميركية – إسرائيلية لـ«بحث خارطة طريق لنزع فتيل التوترات بين حزب الله وإسرائيل»، بعد تأكيد الرئيسين الأميركي والفرنسي، في قمة النورماندي، على ضرورة «منع التصعيد وتطبيق القرار 1701. فيما كُشف أن مسوّدة البيان الختامي الذي سيصدر عقب قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع، ستتضمن «تعبير قادة المجموعة عن قلقهم البالغ إزاء الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وتأييدهم للجهود الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة». وفي هذا السياق، يتوجّه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن في اليومين المقبلين لعقد «لقاءات هامة» حول الوضع في لبنان وإيران.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع أوسع مواجهات تشهدها الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وأكثرها اختباراً للضوابط التي حكمت المواجهة منذ 8 تشرين الأول الماضي، على خلفية اغتيال الحاج «أبو طالب» في بلدة جويا الجنوبية.
ولليوم الثاني على التوالي واصل حزب الله الردّ على الاغتيال بقوة وكثافة نيران غير مسبوقة، طاولت ثكنات ومواقع وقواعد عسكرية واستخباراتية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.
وفي إطار الرد الذي قالت التقديرات الإسرائيلية إنه «لم ينتهِ بعد»، نفّذ حزب الله هجوماً مركّباً وُصف بالأوسع والأعنف منذ بداية المعركة، استخدم فيه الصواريخ والطائرات المُسيّرة الانقضاضية. فاستهدف بصواريخ «كاتيوشا» و«فلق» 6 ثكنات ومواقع عسكرية للعدو (الزاعورة، ثكنة كيلع، ثكنة يوآف، ‏قاعدة كاتسافيا، قاعدة نفح وكتيبة السهل في بيت هلل)، فيما استهدفت القوّة الجوية في الحزب بأسراب من ‏المُسيّرات الانقضاضية قاعدتَي دادو وميشار وثكنة كاتسافيا. وهذه المرة الأولى التي ينفذ فيها الحزب هجوماً بهذا المستوى في وقت واحد، طاول 8 قواعد عسكرية من الجولان إلى صفد، تزامناً مع سلسلة غارات جوية كانت تنفذها الطائرات الحربية المعادية على مناطق في جنوب لبنان. وفي ذلك جملة من الرسائل، أبرزها أن الاغتيال لن يُضعف الحركة الميدانية للعمليات أو الهرمية الميدانية، خصوصاً أن الرقعة الجغرافية المستهدفة بضربات رد حزب الله تركّزت في القطاع الشرقي من المالكية إلى شبعا بما فيها الجولان، وهي منطقة نطاق عمليات الشهيد أبو طالب، الذي بحسب الإعلام الحربي «قاد العمليّات العسكريّة ضد مواقع ومنشآت وتموضع العدو الإسرائيلي في الجزء الشرقي من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولاً إلى الجولان السوري المُحتلّ».
كذلك نفّذ حزب الله سلسلة عمليات إسناد للمقاومة في غزة، فاستهدف مواقع الراهب والرمثا (تلال كفرشوبا) ورويسة القرن (مزارع شبعا)، وقصف نقطة تموضع لجنود العدو في وادي يرؤون بالصواريخ الموجّهة و«أوقعهم ‏بين قتيل وجريح»، إضافة إلى استهداف انتشارات لجنود العدو في ‏حرج دوفيف وفي ‌‏محيط موقعَي الرمثا والسماقة (تلال كفرشوبا) وأحراج ‏نطوعا و‏عداثر وأدميت.
ركّزت ضربات حزب الله على منطقة عمليات «أبو طالب» في رسالة بأن الاغتيال لن يُضعف العمليات
ولدى وصول آلية عسكرية من نوع «هامر» إلى مثلّث قدس (يفتاح) يوشع، استهدفها حزب الله بصاروخ موجّه فأصابها ‏إصابة مباشرة، ما أدّى إلى تدميرها وإيقاع من فيها بين قتيل وجريح.‏
ولم تخلُ عمليات الإسناد من رسائل، إذ نشر الإعلام الحربي في حزب الله، للمرة الأولى منذ فتح جبهة الإسناد، مشاهد لراجمات تخرج من منشأة تحت الأرض لترمي أهدافاً للعدو، ما أثار التساؤلات عن نوعية الصواريخ التي تطلقها، والهدف من إظهار المنشآت للمرة الأولى بعدما كانت المشاهد تقتصر على الرمايات من قواعد متحرّكة.
ورأى المحلل العسكري في «يديعوت أحرونوت» يوآف زيتون أن «الأشهر الأخيرة، ولا سيّما الأسبوع الأخير، لم تُظهر فقط قوة الذخائر الدقيقة التي أطلقها حزب الله منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، بل أظهرت بالدرجة الأولى سلّم أولوياته الذكي في اختيار أهداف الهجوم في إسرائيل». وأوضح أنه «ردّاً على اغتيال مسؤول رفيع، هاجم الحزب بشكل مركّز مصنع بلسان في كيبوتس سعسع. والمصنع، كما هو معروف، ينتج تحصينات لمركبات للجيش الإسرائيلي ولجيوش أجنبية أيضاً. وحزب الله يحاول من وقت لآخر استهداف مصانع أمنية مهمّة في الشمال. ويمكن الافتراض أنّه سيوجّه ضدّ هذه المصانع السلاح الأهم الذي خزّنه في العقد الأخير، ولم يستخدمه بعد: مئات الصواريخ الدقيقة، مع رؤوس حربية قادرة على حمل ما يصل إلى طن من المواد الناسفة». وأشار إلى أن الحزب «يمتلك، بحسب تقديرات في الجيش الإسرائيلي، صواريخ جوّالة روسية من نوع ياخونت مخصّصة لمهاجمة أهداف في الساحل أو البحر، مثل منصات الغاز الإسرائيلية وقاعدة سلاح البحر في حيفا».

Please follow and like us:

COMMENTS