البناء
نهاية غامضة لقائد فاغنر بريغوجين… اتهامات روسية لأوكرانيا… وبايدن يتهم بوتين
التحقيقات في التدقيق الجنائي وملفات سلامة تشبه الحديث عن استحالة تبليغه بالمواعيد
ضابطان شهيدان للجيش بسقوط مروحية… ولقاء إعلاميّ موسّع لمواجهة الفتنة
انشغل العالم مساء أمس، بنبأ تحطّم الطائرة الخاصة التي كانت تنقل قيادة قوات مجموعة فاغنر ومن بينهم رئيس الشركة يفغيني بريغوجين، والإعلان قبيل منتصف الليل عن التحقق من مقتل بريغوجين. وبقيت ظروف الحادث غامضة كما تاريخ قائد فاغنر الذي لم يعرف أحد بصورة يقينية ما إذا كانت حركته الانقلابية مسرحيّة منسقة مع الرئيس فلاديمير بوتين، ما يجعل بريغوجين قد نصب كميناً للاستخبارات الغربية ساهمت بكشف المتعاملين ضد الرئيس الروسي عند وصول قوات فاغنر الى أطراف موسكو، ويصبح هدفاً أكيداً لها، أم أن استقباله من قبل الرئيس بوتين بعد الانقلاب كان مسرحية أراد عبرها بوتين إزالة أي مناخات توحي بالغضب مما فعله بريغوجين، علماً أن فعله إذا كان عملاً انقلابياً يجعله هدفاً للاستخبارات الروسية؛ وفيما لم يصدر بيان رسمي يعلن مقتل بريغوجين ويقدّم رواية عن الحادث، توجّهت شخصيات روسية بالاتهام الى الاستخبارات الأوكرانية والغربية، بينما اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقتل بريغوجين، بقوله إنه لم يتفاجأ، وإن لا شيء يحدث دون بوتين.
لبنانياً، تعثّر مجدداً ملف التحقيقات القضائية في الجرائم المالية التي أشار إليها تقرير التدقيق الجنائي في وضع مصرف لبنان، بعد الإحالة التي وجّهها النائب العام التمييزي غسان عويدات، ومرة ثانية تنحّى القاضي زياد أبو حيدر عن المهمة، بصورة لافتة أعادت التذكير بـ التأجيل المستمرّ لمواعيد استجواب الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، بذريعة استحالة تبليغه مواعيد الاستجواب، بصورة أثارت سخرية اللبنانيين وأسئلتهم عن جدّية الملاحقة القضائية.
أمنياً، خسر الجيش اللبناني ضابطين سقطا شهيدين بتحطم مروحيتهما في منطقة بحمدون، وقد تلقى قائد الجيش العماد جوزف عون التعازي من القيادات السياسية والمرجعيات الروحية التي أكدت على التمسك بالجيش وموقعه في وجدان اللبنانيين ومكانته الوطنية في حماية لبنان من المخاطر.
إعلامياً، عُقد لقاء موسّع في فندق ريفييرا بدعوة من اللقاء الإعلامي الوطني، تحت عنوان مواجهة خطر الفتنة، وتحدثت في اللقاء شخصيات إعلاميّة بعدما افتتحه الإعلامي روني ألفا، وألقت المحامية سندريلا مرهج كلمة اللقاء، وتحدّث رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج، المستشار الإعلامي للرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون الإعلامي أنطوان قسطنطين، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، عضو مجلس نقابة المحرّرين الصحافي غسان ريفي، وكانت الكلمة الختامية لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي الذي خاطب المسؤولين سائلاً إلى أين تريدون أن تأخذونا وتأخذوا البلد، فنحن ليس لنا بلد سواه؟
فيما انشغل لبنان الرسمي والشعبي بإنجاز انطلاق أعمال الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في حقل قانا، تقدّم بالموازاة ملف تقرير التدقيق الجنائي ومسار الملاحقة القضائية لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، في ظل محاولة لتمييع التقرير واحتواء آثاره القانونية من خلال تعدّد الجهات القضائية التي ستتسلم ملف التحقيقات، وتنحّي بعض القضاة عن الملف.
وأفيد أمس، أنّ النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر تنحّى عن ملف التدقيق الجنائي الذي حوله مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات رافضًا تسلمه والتحقيق مع سلامة لوجود خصومة بينهما. ولفتت المعلومات إلى أنّه “بعد تنحّي القاضي أبوحيدر سيتم تحويل ملف التدقيق الجنائي الى القاضي رجا حاموش».
وتشير مصادر مطلعة لـ”البناء” الى أن “تشعيب الملف وتنحّي القضاة عن الملف يعقد المسار القضائي ويطول أمد إجراء التحقيقات اللازمة مع سلامة وبعض أفراد عائلته ومعاونيه وكل الذين ذكرت أسماؤهم في التقرير ومواجهتهم بالأدلة”، موضحة أن “التقرير حمل أدلة واضحة على أعمال فساد ومخالفة لقانون النقد والتسليف واستخدام الاحتياطات الإلزامية للمصارف والتي هي جزء من الودائع، رغم تستر التقرير على جوانب فساد كثيرة كالصفقات والسمسرات التي تدخل في سياق عمليات تحويل الأموال الى الخارج عبر حسابات وشركات وهميّة تعود لمقرّبين من سلامة”.
ولا تتوقع المصادر “أن يصل مسار التحقيق الى خواتيم إيجابية في وقت قريب لوجود تعقيدات قضائية وسياسية وتشعب في المتورطين مع سلامة من سياسيين ومصرفيين ورجال أعمال وقضاة وضباط وإعلاميين وصحافيين”، وتتساءل عن سبب تخلف سلامة عن الحضور الى جلسات التحقيق بذريعة تعذر تبليغه وكأن الأجهزة الأمنية والقضائية لا تعرف منزله أو مكان إقامته! وتتوقف المصادر عند إرسال سلامة “فلاش ميمور” بثلاث نسخ الى ثلاث جهات مقربة منه في الداخل والخارج وتتضمّن معلومات واسعة وأسماء تشمل كل المرحلة السابقة، وما إذا كانت رسالة ابتزاز وتهديد لكل من يريد تحويل سلامة الى كبش محرقة.
إلى ذلك، دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان اللجنة الى جلسة تعقد الإثنين المقبل، لمناقشة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي أنجزته شركة الفاريز ومارسال. وكان كنعان وجّه كتابين لوزير المال في حزيران وتموز الماضيين، للحصول على التقرير والمستندات المرتبطة به لعرضه على لجنة المال للمناقشة واتخاذ القرارات المناسبة.
على خط موازٍ، يعقد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري مؤتمراً صحافياً في مصرف لبنان غداً، ومن المتوقع أن يتحدث عن حصيلة المشاورات السياسية منذ تسلمه حول العلاقة بين المصرف والحكومة ووزارة المالية، وسيجدّد منصوري رفضه تمويل الدولة من مصرف لبنان خاصة من دون تشريعات وقوانين تخوله ذلك. كما سيتوسع منصوري بالحديث عن ملف تمويل بواخر الكهرباء ومطالبة المصرف المركزي بتحويل ليرات مؤسسة كهرباء لبنان الى دولارات لتمويل بواخر الفيول الراسية على الشواطئ لتشغيل معملي الزهراني ودير عمار.
على خط رئاسة الجمهورية، لم تعلن أي جهة موعداً رسمياً لزيارة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت، ومردّ هذا التأخير بالإعلان وفق مصادر “البناء” يعود الى موقف قوى المعارضة وتأخر النواب بالرد على رسالة لودريان، فضلاً عن تريثه بتحديد موعد الزيارة قبل إجراء جولة مشاورات مع أعضاء اللجنة الخماسيّة لتكوين رؤية عن الخطوات التي سيقرّرها خلال زيارته. علماً أن مصادر حزبية تؤكد لـ”البناء” أن زيارة لودريان تأجلت حتى إشعار آخر، ولن تحصل قبل منتصف أيلول إن حصلت.
وعلاوة على ذلك فإن لودريان يستطلع نتائج حوار التيار الوطني الحر وحزب الله لكي يبني على الشيء مقتضاه، ولذلك هو ينتظر حصيلة هذا الحوار قبل تحديد موعد رسمي للزيارة.
وأفادت مصادر إعلامية أن النقاش الجدي بين التيار والحزب يدور حول بنود عدة أبرزها تتعلق بتحديد الوحدات الإدارية إما بحسب تقسيم الأقضية الحالية أو وحدات إدارية جديدة هي أكبر من قضاء وأصغر من محافظة.
وأشارت أوساط مطلعة في التيار الوطني الحر لـ”البناء” إلى أن “الحوار مع الحزب مستمرّ ولن يتوقف، لكنه لم يؤدِ الى نتائج نهائية حتى الساعة وهو يحتاج للمزيد من الوقت لكي تتوضّح صورته”، ولفتت الى أن “التيار أرسل ما طلبه الحزب من ورقة خطية تفصيلية لكل رؤيته للمرحلة المقبلة والمطالب الإصلاحية التي يرى أنها في صلب البرنامج لأي رئيس للجمهورية”، وأضافت: “لا نعتقد بوجود مانع لدى الحزب بمعظم بنود الورقة لكن ليس لديه القدرة على إقناع الآخرين لا سيما حركة أمل فضلاً عن مستلزمات وظروف تنفيذ الورقة قبل انتخاب رئيس للجمهورية”. وكشفت أن “النائب جبران باسيل ينتظر جواباً واضحاً من الحزب في المسائل الماليّة ليبنى على الشيء مقتضاه في الملف الرئاسي ولا تسوية رئاسية من دون الوصول إلى نتائج عملية في البنود العالقة”.
وأوضحت الأوساط أن “مطلبنا باللامركزية والصندوق الإئتماني ليس مصلحة للتيار فحسب بل للمصلحة الوطنية، ولذلك نعوّل على الحزب لإقناع حلفائه لتسهيل إقرار هذه الإصلاحات الإدارية والمالية وبالتالي تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية”. ولفتت الى أن “اللامركزية لا تستهدف أي فريق أو حزب بل مصلحة لكافة الطوائف وتسهل عمل الأقضية وتخلق تنافساً بين الأقضية وحتى بين البلديات على الإنماء والتطوير حتى داخل القضاء الواحد مثلاً بين كسروان وجبيل”.
في ملف التنقيب في حقل قانا، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض “بدء التنقيب في البلوك رقم 9 اليوم وأنه ستصل عملية الحفر إلى عمق 1700م والنتائج الأولية بعد 67 يوماً، واهتمام الشركاء يشي أنّ نتائج التنقيب ستكون إيجابية”. ولفت فياض في حديث تلفزيوني، الى أن “الكونسورتيوم كان يفضّل منذ الأساس التنقيب في البلوك رقم 9، ولكنه كان يخشى قبل الترسيم”، وذكر بأن “البلوك رقم 8 تحرّر وبات بالإمكان مسحه”، مؤكداً بأننا “سنستفيد من الغاز إذا وجد انطلاقاً من العام المقبل”.
أمنياً، وفي ظروف غامضة سقطت طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني بالقرب من ثكنة بحمدون. وأعلنت قيادة الجيش، “عن تحطّم طوافة تابعة للقوات الجوية في منطقة حمانا أثناء تنفيذ طيران تدريبيّ ما أدّى إلى استشهاد عنصرين وإصابة آخر”.
وأفادت مصادر “البناء” أن شهداء الجيش هم: النقيب ج. ح والملازم أول ر. ص. أما الجريح فهو المعاون أ.ص.
وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون مستفسراً عن تفاصيل الحادث الذي أدى الى سقوط طائرة مروحية للجيش، كما قدم له التعازي بالضابطين الشهيدين متمنياً للرتيب الجريح الشفاء العاجل.
وليس بعيداً، أعلنت القيادة في بيان آخر، “إحباط محاولة تسلل نحو 700 سوريّ عند الحدود اللبنانية السورية بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم”.
الأخبار
أميركا تعلن مطالبها: «نيو يونيفل» بلا تنسيق مع الجيش
بعد تأجيل ليومين، التحق وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب فجر أمس بالوفد اللبناني الرسمي إلى مجلس الأمن الدولي، لمواكبة النقاش حول قرار التمديد لليونيفل المرتقب في 31 آب الجاري. ويسعى الوفد الدبلوماسي – العسكري إلى التنسيق مع أعضاء المجلس، ولا سيما الدول الكبرى، للتوصّل إلى صيغة تناسب لبنان لناحية صلاحيات القوات الدولية.
قبل موعد صدور قرار التمديد لليونيفل المعزّزة بشهرين فقط، تنبّه لبنان إلى ضرورة تتبّع الحراك الدبلوماسي والعسكري والسياسي للولايات المتحدة وفرنسا وحلفائهما في صوغ أجندة جديدة لمهمة قوات حفظ السلام على الحدود مع العدو. تأخّر لبنان كما فعل قبل عام عندما أدّى العام الماضي دور المتلقّي لقرار التمديد الذي تضمّن تعديلاً منح القوات الدولية «حرية الحركة لجنودها وآلياتها من دون مواكبة أو إذن الجيش». ويبدو أن «لبنان الرسمي» لا يزال أسير السياسات نفسها التي تقوم على إرضاء الدول الكبرى، خصوصاً الولايات المتحدة.
وأظهرت اتصالات اليومين الماضيين، قبل سفر بو حبيب أنه، كما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ليسا متفائلين بإمكانية إدخال تعديلات على المسوّدة الفرنسية، وأن أكثر ما يطمحان إليه هو إيراد إشارة، ولو خجولة، إلى أهمية التنسيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني. لكنّ ميقاتي وبو حبيب وقوى كثيرة في الدولة وأحزاباً سياسية حليفة لأميركا، يعتقدون بأنه لا يمكن للبنان إقناع الغرب بتغيير موقفه، وهو ما أدّى إلى حصول نوع من الشرخ، حتى داخل الفريق الدبلوماسي – العسكري المواكب، إذ يعتقد أعضاء في الوفد أنه يمكن للبنان العمل بقوة مستفيداً من دعم روسي وصيني لتحقيق الهدف.
وكشفت الاتصالات نفسها عن مستوى أرفع من الضغوط الأميركية المباشرة على المسؤولين في لبنان، وهو انعكاس لموقف الإدارة الأميركية الذي عبّرت عنه صراحة، الإثنين الماضي، مندوبة واشنطن في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، حيث قدّمت مداخلة في اجتماع مجلس الأمن المخصّص لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. وحرصت على إيراد فقرات خاصة بالوضع في جنوب لبنان.
وقالت غرينفيلد إن بلادها «تشعر بقلق عميق إزاء أعمال حزب الله الاستفزازية على طول الخط الأزرق، والتي تمثل تهديداً متزايداً للسلام والأمن في لبنان، فضلاً عن أمن إسرائيل». ولفتت إلى أن المناقشات التي تجري بين الدول المعنية بالتجديد لليونيفل يجب أن تتناول أنشطة منظّمة «أخضر بلا حدود» التي «تشكل الدعم والغطاء لعمليات حزب الله على طول الخط الأزرق». وفي إعلان مسبق عن مشروع التمديد المرتقب، قالت غرينفيلد: «إننا ملتزمون بتمديد بعثة اليونيفل، بحيث تكون قوية بما يمكّنها من أن تؤدي واجباتها بشكل مستقل عن القوات المسلحة اللبنانية». هكذا ربطت أميركا التمديد لليونيفل بتطوير استقلالية عملها. «فلا إعادة للأمور إلى الوراء ولا تمديد بلا حرية حركة». وعليه، فإن مندوبة أميركا ضربت مساعي لبنان لتعديل بند «حرية الحركة» الذي أُقر العام الماضي. لا بل أضافت إليها بند «الواجبات الوطنية الذي سيصوّب على أداء الجيش اللبناني الذي تتهمه أميركا وإسرائيل وحلفاؤهما بأنه لا يقوم بواجباته على الحدود لملاحقة أنشطة حزب الله».
التجديد لليونيفل طبقاً لمصالح إسرائيل سبقه قبل أسبوعين، فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على «أخضر بلا حدود». في حين تشير مصادر مواكبة إلى أن قرار التجديد «قد يُستتبع بقرار للمجموعة الأوروبية يوعز إلى وحدات اليونيفل التابعة لها، ولا سيما فرنسا التي لديها ما يزيد على 900 عسكري، باتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ مهمتها وحفظ أمن جنودها وأمن المدنيين».
في المقابل، ما هي خطة لبنان الرسمي للمواجهة؟
لبنانياً، الإرباك واضح، خصوصاً بعد «فيلم» عدم توفّر تمويل سفر الوزير بو حبيب إلى نيويورك قبل يومين، علماً أن ميقاتي سبق بو حبيب في التهرب من الوفد عبر سحب موفده زياد ميقاتي، قبل أن يطلب منه السفر مع بو حبيب بطلب من المرجعيات السياسية في لبنان، خصوصاً الرئيس نبيه بري وحزب الله.
ميقاتي: التمديد بات أمراً واقعاً من دون الأخذ بملاحظات لبنان ولا داعيَ لمجابهة أميركا وفرنسا
وقد أفصح ميقاتي للمقرّبين منه بأن مشروع التمديد لليونيفل «بات أمراً واقعاً من دون الأخذ بملاحظات لبنان للتعديل ومنها حرية الحركة. فما من داعٍ لمجابهة أميركا وفرنسا». أما الذرائع الواهية التي ساقها بو حبيب في العلن لاعتذاره عن عدم السفر إلى مجلس الأمن، فلم تخف تعرّضه لضغوط أميركية مباشرة، خصوصاً بعد إعلان وزارة المالية أمس أنها كانت قد صرفت المخصّصات اللازمة للسفر منذ 19 تموز الماضي، وأن قراراً وقّعه الوزير بصرف سلفة بقيمة مليار ليرة لبنانية نقداً ليتسنّى لوزارة الخارجية التصرف بها. لكنّ أياً من المسؤولين في وزارة الخارجية لم يكلّف نفسه عناء تسلم الأموال. علماً أن الآلية المعتمدة في الآونة الأخيرة لتغطية نفقات المهمات الخارجية للدبلوماسيين تنص على أن الوزير كما سائر الدبلوماسيين، «يشتري تذكرة السفر على نفقته ثم يستردّها لاحقاً أو تصرف الإدارة مباشرة ثمنها من ميزانيتها. ومنذ أكثر من عشر سنوات، توقّفت شركة طيران الشرق الأوسط عن إعطاء التذاكر مباشرة للخارجية على أن تسدد الوزارة ثمنها لاحقاً» بحسب مصدر دبلوماسي. أما عن تغطية نفقات إقامة بو حبيب في نيويورك، فإنها «تُسدد من ميزانية البعثة البنانية في مجلس الأمن في نيويورك أو يجري تحويل عاجل من موازنة سفارة أخرى لصالحها بقرار من وزير الخارجية نفسه على أن تتم لاحقاً التسوية الإدارية والمالية المطلوبة من ضمن موازنة الوزارة».
وكان بو حبيب قد أفصح للمقرّبين منه بأن أحد أسباب عدوله عن السفر إلى مجلس الأمن، تبلّغه من رئيسة بعثة لبنان بالوكالة في مجلس الأمن جان مراد بأنّه لن يحظى بمواكبة أمنية خلال مدة إقامته. علماً أن الدولة المستضيفة لمجلس الأمن وفق الأعراف المتّبعة، أي أميركا، غير ملزمة بالمواكبة الأمنية للضيف خارج حرم مباني الأمم المتحدة، عندما لا يكون رئيس دولة أو رئيس حكومة، إلا إذا كانت له خصوصية أمنية.
اللواء
تحوُّل في حاكمية المركزي: إنتهى زمن القروض بين الدولة والمصرف
المعارضة تتفكَّك واللامركزية ترفع أسهم فرنجية.. واستشهاد ضابطين بتحطم مروحية
اليوم 24 آب، سيدخل تاريخ تحوّل لبنان الى بلد نفطي، اذ ستبدأ منصة الحفر في البلوك رقم 9 عمليات الحفر المفترض ان تستمر ما لا يقل عن 100 يوم، لتبيُّن الخيط الابيض من الاسود، في ما خص تأكيد النفط والغاز، والامكانيات الممكنة لاستخراجه في غضون السنوات القليلة المقبلة.
بالتزامن كان الحاكم بالإنابة لمصرف لبنان وسيم منصوري يجمع المجلس المركزي في اجتماعه الاسبوعي، للبحث في الوضع المالي واحتمالاته، في ضوء الضغوطات المحدقة، والطلبات المتعددة على العملة الصعبة، مع تشدّد الحاكم الجديد بعدم المسّ تحت اي اعتبار، بالاحتياطي الالزامي لدى المركزي، وذلك لأول مرة بعد مغادرة الحاكم السابق رياض سلامة.
وفي المعلومات ان منصوري سيعقد مؤتمراً صحفياً عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد في مقر المصرف، يتحدث فيه عن كيفية تعامل المركزي مع عدد من المستحقات الملحة.. ومنها رواتب العاملين في القطاع العام «بالفريش» دولار.
وسيتناول منصوري طريقة عمل المصرف لجهة الشفافية واعطاء ارقام دقيقة، فضلاً عن الموجودات الخارجية لدى «المركزي».
وكان منصوري اكد انه على استعداد للتعاون مع الاجهزة القضائية، وتزويدها بكل ما تحتاج اليه، فضلاً عن توفير ما يلزم لجهة رفع السرية، او ما تحتاج اليه الاجهزة الامنية.
وحسب معلومات «اللواء» سيتناول منصوري الوضع النقدي العام للمصرف المركزي والعلاقة بين المصرف و الدولة، لكنه سيؤكد موقفه بعدم تمويل الدولة من الاحتياطي الإلزامي.
والتقى منصوري امس، النواب مارك ضو و وضاح الصادق وميشال الدويهي بحضور نائبي الحاكم بشير يقظان وسليم شاهين، وتمحور اللقاء حسب بيان للنواب «حول سياسات مصرف لبنان الحالية التي تهدف إلى الاستقرار المالي وحفظ أموال المودعين وما تبقى من احتياطي لدى مصرف لبنان. وتمت مناقشة الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وضرورة تفعيل المحاسبة خاصة بعد تقرير «ألفاريز ومارسال» حيث أيّد النواب استقلالية مصرف لبنان والتقيّد بقانون النقد والتسليف وضرورة عدم إقراض الحكومة أو أي من مؤسسات الدولة».
وفي البيان ايضاً: واقى النواب رداً ايجابياً على مطلبهم من قبل الحاكم بالانابة ونواب الحاكم، الذين أشاروا الى استعدادهم للطلب مباشرة من «ألفاريز ومارسال» استكمال التدقيق الجنائي، وتقديم كافة المعلومات التي ذكر انها منقوصة في التقرير، كما التعاون الكامل بما فيه مقابلة موظفين من المصرف المركزي. وأبلغ ممثلو مصرف لبنان النواب انهم أوقفوا العقد والدفعات للشركة الفرنسية التي استأجرت الشقة باسم والدة ابنة رياض سلامة، وسيتخذوا الإجراءات اللازمة للادعاء على الشركة لتحصيل التسديدات غير المبرّرة التي أعطيت لها.
اضاف: اعترض النواب على طلب عقد الإقراض بقيمة مليار و200 مليون الذي تقدم به ممثلو مصرف لبنان من لجنة الإدارة والعدل، حيث أكد الحاكم بالانابة ان «العرض لم يعد قائماً والتوجّه حالياً الى رفض أي عقود للقروض ما بين الدولة اللبنانية ومصرف لبنان».
وسط الاستعصاء السياسي، وانقطاع اواصر الاتصال والحوار بين المكونات اللبنانية، وهواجس الاعتكاف لدى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، تفاقمت المشكلات الحياتية والصحية، وحتى الغذائية. وكشف النقاب عن فساد في الغذاء، عبر ادخال ما اسماه «مافيات منظمة عبر شركات واشخاص ادخال ادوية زراعية سامة الى الاسواق، يديرها شخص سوري»، داعياً الرئيس ميقاتي لعقد اجتماع طارئ مع وزراء الصحة والبيئة والزراعة والعدل لرفع الضرر عن المواطن، كاشفاً عن عزمه تقديم إخبار للنيابة العامة التمييزية، داعياً القضاء الى التدخل بسرعة، مع عودة المخاوف من موجة جديدة من موجات انفلات فايروس كورونا، بعد الذي اعلنه وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض عن الاصابات بالمتحور الجديد للفايروس، داعياً الى «الحيطة والحذر».
انتهاء تمويل سفر أبو حبيب
انتهت الاشكالات المالية التي اخّرت سفر وزيرالخاريجة عبد الله بوحبيب الى نيويورك لمواكبة الاتصالات الجارية بين اعضاء مجلس الامن الدولي بشأن التجديد لقوات اليونيفيل نهاية هذا الشهر، وغادر الوزيربيروت عصر امس، وسط اجواء اوساطه مفادها انه سيقوم بواجبه وبدوره مع الدول المعنية بهدف إدخال التعديلات التي يطلبها لبنان على قرار التجديد اياً تكن الاجواء الدولية المُسرّبة حول الموضوع.
وحول الموضوع ذاته، أصدر المكتب الإعلامي في وزارة المالية بياناً «توضيحاً للّغط الحاصل حول تمويل سفر وزير الخارجية والوفد المرافق إلى نيويورك»، قالت فيه: ان التأخير الذي حصل لا تتحمل مسؤوليته وزارة المالية، لأن هذا التأخير في تأمين كلفة التغطية ناتج عن اغفال في لحظ الاعتماد المتوجب العمل على إعداده من قبل الجهات الإدارية في وزارة الخارجية وحتى عن متابعة معاملاتها، التي على اساسها يتسنى لوزارة المالية صرف المبلغ المطلوب، علما أن مديرية المالية العامة قد وقعت قرارا أجازت فيه لمديرية الخزينة دفع سلفة طارئة قدرها مليار ليرة لبنانية في 18 تموز 2023 وهي سلفة قادرة على تغطية كلفة السفر البالغة 9.092 دولار أميركي.
تمويل النفقات الأخرى؟
وبقيت الاشكالات المالية الاخرى العالقة حول نفقات الدولة لتشغيل الكهرباء والتعليم الرسمي قبيل انطلاق العام الدراسي ودفع الرواتب والمستحقات بالدولار، وحيث تفيد معلومات «اللواء» ان مصرف لبنان المركزي على موقفه بعدم المسّ بالاحتياطي ولتنفق الحكومة من ايراداتها، وهو يعتبر انه لم يكن من داعٍ لإستيراد باخرتين من شركة خاصة (كورال) لزوم الكهرباء فالخزانات مليئة والجباية تحسنت كثيرا في مؤسسة كهرباء باعترافها حيث اعلت أنها للمرة الاولى حققت توازنا بين النفقات والجبايات ويمكنها تسديد نفقاتها من مواردها.
التدقيق الجنائي يتفاعل
وفي الاطار المالي ايضا، افيد انّ النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر تنحى عن ملف التدقيق الجنائي الذي حوله القاضي غسان عويدات رافضاً تسلمه والتحقيق مع رياض سلامة لوجود خصومة بينهما. وسيتم تحويل ملف التدقيق الجنائي الى القاضي رجا حاموش.
ودعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اللجنة الى جلسة تعقد العاشرة والنصف قبل ظهر الإثنين المقبل، وتخصص لمناقشة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي أنجزته شركة الفاريز ومارسال.
وكان كنعان وجّه كتابين لوزير المال في حزيران وتموز الماضيين، للحصول على التقرير والمستندات المرتبطة به لعرضه على لجنة المال للمناقشة واتخاذ القرارات المناسبة.
واعلن عضو مجموعة نواب «التغيير» النائب ابراهيم منيمنة عبر منصة «اكس»، انه تقدّم امس والنائبين ياسين ياسين وفراس حمدان، بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، واعطائها بعض صلاحيات قضاة التحقيق حول موضوع التجاوزات التي حصلت في مصرف لبنان بعد نشر تقرير التدقيق الجنائي من قبل شركة «الفاريز آند مارسيل».
ويعقد تكتل الجمهورية القوية مؤتمراً صحافياً عند الثانية عشرة ظهراليوم الخميس في مجلس النواب. يتناول فيه الخطوات القانونية والإجراءات العملية التي ينوي التكتل اتخاذها انطلاقاً من المعطيات والوقائع الواردة في تقرير التدقيق الجنائي، وسيسلّط المؤتمر الضوء على العناوين الأساسية في التقرير وخريطة طريق متابعتها قانونيا وقضائياً.
فياض يعلن المسح بالبلوك 8
بإنتظار بدء شركة توتال الحفر في البلوك رقم 9 اليوم، يعقد وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض مؤتمرا صحافيا في الثانية عشرة من ظهر اليوم الخميس ايضافي مبنى الوزارة في كورنيش النهر في بيروت، يعلن فيه منح رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرقعة رقم 8 في المياه البحرية اللبنانية وذلك تأكيدا لسيادة لبنان على هذه المياه بعد انجاز الترسيم الحدودي.
رئاسيات
على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لازال انتظار انهاء الكتل النيابية اجوبتها على مراسلة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيد الموقف، على ان تتسلمها السفارة الفرنسية نهاية هذا الشهر، فتخضع للجوجلة الفرنسية ويحملها لودريان الى مجموعة الدول الخمس لتبني عليها المبادرة اوالخطوة المقبلة التي ستقوده مجددا الى بيروت.
ووضعت كتلة التنمية والتحرير جوابها على رسالة لودريان، مشيرة الى ان لا تغيير في المواصفات التي اعلنها الرئيس بري ، لجهة الحيثية المسيحية والوطنية، والايمان بالحوار والتواصل بين المكونات مع احترام الطائف والدستور.
ورصدت مصادر سياسية على هامش الاتصالات الجارية لملاقاة موعد عودة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان الشهر المقبل، تباينا بين بعض مكونات المعارضة ولاسيما منهم النواب التغييرين، في كيفية مقاربة هذه المهمة، استنادا إلى ماورد في البيان الصادر عنها الاسبوع الماضي، والذي يوصف من قبل بعضهم، بالتعاطي السلبي اومايشبه باقفال الباب امامها نهائيا، وهو ما يضر بمصلحة المعارضة ويضعف موقفها، بينما يتطلب الامر الانفتاح والتعاطي الايجابي وإبلاغ موقف المعارضة وجها لوجه للموفد الفرنسي.
ولاحظت المصادر ان هذا التباين انعكس بقوة على وحدة وتضامن المعارضة فيما بينها، وقد يؤدي في حال استمراره إلى تقلص عدد مكونات المعارضة إلى مادون الثلاثين نائبا، في المواجهة الحاصلة، لانتخاب رئيس الجمهورية، وخلل في موازين القوى السياسية، لصالح الثنائي الشيعي وحلفائهما، اذا توصلت الاتصالات والمساعي المبذولة لإعادة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى بيت طاعة التحالف مع حليفه الوحيد حزب الله، تحت عناوين الاستجابة لما يمكن من مطالبه المغلفة بطابع الاصلاح المزيف، ويفتح الطريق لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، لاسيما وان الاتصالات الجارية سجلت تواصلا للعديد من النواب المعترضين على موقف المعارضة المغلق، مع الديبلوماسية الفرنسية مباشرة اوبالواسطة بعيدا عن الاعلام، لتوضيح مواقفهم، وإبداء نيتهم بالتعاطي المنفتح مع مهمة لودريان واظهار الرغبة بتسهيل هذه المهمة.
وفي المقابل نشطت الاتصالات والمشاورات بين نواب وشخصيات من الثنائي الشيعي ونواب مستقلين، لاقناعهم بالتعاطي الايجابي وباتخاذ مواقف مؤيدة لانتخاب فرنجية للرئاسة، ما يدفع عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قدما إلى الأمام.
واعتبرت المصادر ان التحدي الذي يواجه مكونات المعارضة، هو الحفاظ على تضامنها ووحدتها الذي ظهرت فيه بمواجهة مرشح الثنائي الشيعي فرنجية او رفضها لعقد جلسات تشريعية لمجلس النواب مؤخرا، وعدم الانجرار لمغريات وهمية، ان كان من الجانب الفرنسي او الثنائي الشيعي، الذي يجهد لشرذمة واضعاف المعارضة لتمهيد الطريق لانتخاب فرنجية للرئاسة، مع العلم ان صعوبات وعقبات محلية واقليمية ودولية لم تتخذ حتى تاريخه.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي تقدم في الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر لا يزال يسير في خطى بطيئة ولا يمكن أن يخرج بالنتيجة سريعا لاسيما أن نقاط البحث بين الفريقين لا تقتصر على الملف الرئاسي وأشارت إلى أن ما قاله رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في رفض فرض رئيس ماروني على التيار خارج عن تمثيله وقناعاته يعني أن أي مقايضة في الاستحقاق الرئاسي لم تنضج بعد.
ولفتت إلى أن ما من اتفاق بينهما بعد على المرشح الرئاسي وفي الأصل لم تصل المفاوضات بينهما إلى هذه التقطة وأكدت أن النائب باسيل متمسك بمبدأ اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة انما لا تزال تشكل محور رفض الحزب، مشيرة إلى أنه عندما يحين موعد التفاهم بينهما فإن الأمور تبقى قابلة للحل.
وفي السياق، كشف رئيس «تيار الكرامة» وعضو تكتل «التوافق الوطني» النائب فيصل كرامي ان الرسالة الفرنسية وصلته، وان مشكلة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية هي مشكلة سياسية وليست مشكلة برلمانية. وقرأتها مرة ومرتين، وإني ارى ان لودريان اخطأ في المضمون حول السؤالين اللذين طلب جواباً مكتوباً عليهما، والسؤالان يتعلقان بمواصفات ومهام رئيس الجمهورية العتيد، لذلك علينا ان نوضح للسيد لودريان بأن لا احد في لبنان يمكنه ان يحدد لرئيس الجمهورية مهمات بشكل مسبق.
ورحب كرامي بالحوار الجاري بين حزب الله والتيار الوطني الحر واستطرد قائلاً:»لكني اقول بكل صراحة بأن اي شيء ينتج عن تفاهم الحزب والتيار هو غير ملزم إلّا لهما، وبالتالي لا قيمة قانونية لأي تفاهمات تتعلق بشكل ومسارات وسياسات الدولة اللبنانية، خصوصا اذا كانت تخالف اتفاق الطائف والدستور اللبناني، اقول ذلك بوضوح ومحبة خصوصا ان الطرفين تربطنا بهما علاقات جيدة.
وأعلن عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبدالله ان «تكتل اللقاء الديموقراطي لم يحسم قراره بعد حول الرد على الاسئلة الفرنسية»، موضحاً ان «القرار يعود لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي تسلم الرسالة، وبعد انتهاء المشاورات داخل التكتل .
وفي موقف جديد، قال رئيس حزب الوطنيين الاحرار وعضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون: لمسنا في اللقاء بيننا وبين النائب طوني فرنجية تأييده للامركزية الادارية التي نعول عليها كمشروع ممكن ان يشكل حلا للازمة اللبنانيية. وانا كنت قد اعلنت سابقا عن استعدادي لانتخاب المرشح فرنجية للرئاسة في حال التزامه بالدستور وبتطبيق اللامركزية الادارية والمالية. حتى اننا مع التيار الوطني الحر اذا ما دفع حزب الله الى القبول باللامركزية الموسعة.
سقوط طوافة و3 شهداء للجيش
الى ذلك، سقطت امس طوافة تابعة للجيش اللبناني، في منطقة حمانا اثناء مهمة تدريبية، واستشهد من جراء ذلك النقيب جوزف حنا، والملازم اول ريشار صعب، واصيب الرتيب محمد صيدح بجروح.
COMMENTS