افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 25 آب، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت الأول من شباط، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 22 حزيران، 2018
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء في الأول من نوار / أيار، 2018

اللواء
حرب «الغاز والنفط» تتجدَّد بين برّي وعون
كتلة جعجع تنضم للمطالبين بالملاحقات.. ومذكرة توقيف غيابية بانتظار سلامة
في يوم النفط اللبناني، مع الاعلان عن بدء عمليات الحفر في البلوك رقم 9، واعلان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض انه منح رخصة استطلاع لاتحاد شركات عالمي لمسح زلزالي ثلاثي الابعاد في البلوك رقم «8»، الذي كان في دائرة التنازع مع اسرائيل قبل ترسيم الحدود البحرية.. كاشفا عن مدخول مالي للدولة التي ستجبيها الشركة من تسويق هذه «الداتا»، في يوم النفط والغاز هذا اندلع تراشق كلامي خطير، وإن لم يكن الاول من نوعه بين حركة «امل» عبر محطة «NBN» والتيار الوطني الحر عبر محطة OTV، وصل الى حد كسر الجرَّة، اكثر مما هي مكسورة، الامر الذي يطرح اسئلة عن المسار اللاحق للحوار بين التيار العوني وحزب الله، وارتداداته المستقبلية على انتاج رئيس، او على العلاقة بين الحزب وحركة «امل» من ضمن صيغة قوية، عرفت بـ«الثنائي الشيعي».
وتجددت ما يمكن تسميتها «حرب داحس والغبراء» بين رئيس حركة «امل» الرئيس نبيه بري ومؤسس التيار الوطني الحر الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، ومعه رئيس التيار الحالي النائب جبران باسيل على خلفية الرحلة البحرية التي قام بها الرئيس بري برفقة الرئيس نجيب ميقاتي الى منصة الحفر، بالمروحية، على مسافة 120 كلم من بيروت.
فقد جاء في مقدمة محطة NBN: «ان اولئك الخائبين فهم في غيِّهم يعمهون» في اشارة الى عون وباسيل».
ومضت تقول: الشواهد على فشل عون والصهر كثيرة.. اكثر المليارات صرفت على الكهرباء ولبنان غارق في العتمة، وصرفت على السدود ولبنان من دون ماء، مع الاشارة الى العراقيل لعدم انجاز ملف النفط بهدف البدء من «البلوك المطل على حارة باسيل والنتيجة صفر». ووصفتهما المحطة «بالفاشلين النرجسيين». وختمت : «انتم لم تؤتمنوا على حبة شاي، فكيف بالأحرى ثروة نفطية».
ولم تتأخر محطة OTV بالرد فقالت: «نضح الإناء بما فيه من كلام بذيء للتغطية على افعالهم».
وعددت المحطة محطات معينة، لتصل الى انهم «يزايدون ويتحدثون بفوقية مع الشركاء في الوطن، ويتهمون غيرهم بالفشل، فيما هم حتى تنظيف رافد صغير من روافد الليطاني عاجزون».
وقالت: يرحبون بالحوار بين التيار والحزب في العلن، ويطلقون عليه النار في السر، واكثر ما يرعبهم الشق المالي من اللامركزية الادارية، الذي يكفل حرمانهم من موارد على حساب الشعب».
وسط ذلك، انشغل لبنان امس، بفاجعة سقوط مروحية للجيش اللبناني في منطقة الشبانية واستشهاد طياريها الاثنين النقيب جوزيف حنا والملازم اول ريشار صعب اللذين نعتهما قياة الجيش امس ويتم تشييعهما اليوم، الاول في بلدته دبل الجنوب، والثاني في بلدته الشويفات، واصابة المعاون الفني محمد صيدح بجروح بالغة.
وتحدثت المعلومات عن فرضيّتين أساسيّتين وراء تحطّم مروحيّة الجيش، الأولى هي عطل تقني، والثانية هي أنّه بسبب الضباب وسوء الرؤية اصطدمت المروحيّة بالأشجار وهذا المرجح، حيث تبين ان المروحية سقطت في غابة الشبانية خلال قيامها برحلة تدريبية من حمانا وقد قطعت بسقوطها اربعة اشجار صنوبر نتيجة تحليقها المنخفض بسبب سوء الرؤية، على ان يبين التحقيق الذي تجريه قيادة الجيش السبب الحقيقي للفاجعة.
وقد لاقت الحادثة ردود فعل واسعة سياسية على ارفع المستويات وشعبية، حيث تهاطلت التعازي والاشادات بالجيش، فيما أجرى كلٌ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية محمد بسام مولوي اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد جوزيف عون للتعزية بالطيارين الشهيدين، وتمنوا للرتيب الجريح الشفاء العاجل .
كما زار وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، قائد الجيش في مكتبه في اليرزة، حيث قدم له التعازي بالضابطين الشهيدين، متمنيًا الشفاء العاجل للعنصر الجريح.
واعرب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي عن «عميق ألمه لإستشهاد النقيب الطيار جوزف حنا، والملازم أول الطيار ريشار صعب، ولإصابة الجريح المعاون محمد صيدح» .وقدم التعازي القلبية الى قائد الجيش ورفاقهما وأهلهما، وقال انه يصلي إلى الله «لراحة نفسيهما، ولشفاء المعاون الجريح، وللتعويض بسلامة الأهل والجيش.
كما اجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتورسامي ابي المنى اتصالا بالعماد عون معزيا، ومنوه ابتضحيات الجيش داعيا الى الالتفاف حوله.
واجرى امس رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا اتصالا بقائدالجيش نقل خلاله تعازي قيادة الحزب بإستشهاد الضابطين متمنيا للرتيب الجريح الشفاء.
سجال سياسي يسبق لودريان
سياسياً، وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، من المتوقع أن يصل موفد قطري إلى بيروت، في إطار التمهيد لمهمة لودريان من ضمن «المجموعة الخماسية»، بإنتظار انتهاء الكتل النيابية الراغبة بالرد من ارسال ردودها على رسالة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى السفارة الفرنسية، وموقفي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في 31 الجاري التي تُقام هذا العام في بيروت. ورئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع في ذكرى شهداء القوات في 3 ايلول المقبل. هذان الموقفان اللذان يسبقا زيارة لودريان الى بيروت.
وعُلِمَ ان كتلة اللقاء الديموقراطي ستتخذ القرار في اجتماع قريب لها بعد عودة رئيسها تيمورجنبلاط من السفر. فيما يجري «اللقاء النيابي المستقل مشلورات لتحديد الرد.ولم يُعرف بعد ماذا قرر حزب الله.
في الانتظار استمر السجال السياسي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حيث كتب عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب بيار بو عاصي، على حسابه عبر منصة «إكس»: صرّح جبران باسيل قائلاً: «اتركونا نبني معمل الكهرباء، ومحطّة الغاز وسد المياه. جبران».، كنّا في نفس الحكومة، وجُلّ ما حاولت القيام به هو استئجار بواخر جديدة. اتحدّاك ان تعود لمحاضر الجلسات، كفى كذباً.
وردّ عضو تكتل «لبنان القوي الوزير الاسبق النائب سيزار أبي خليل، فكتب على حسابه عبر منصة «إكس»: كنا سوا في حكومة عملت مراسيم النفط، وقّعت عقود يتم الإحتفال بنتائجها اليوم أناس كانوا ضدها، دشّنت معملين كهرباء و3 سدود وعملت قانون انتخاب رجّع صحة التمثيل. وأضاف: «بعرف ما بتعصى عليك، لكن من الممكن أن تركيزك كان يصب على تخريب خطة عودة النازحين السوريين، وكانت اولويتك تنفيذ ارادة المفوضية العليا للاجئين، كرمال هيك ما بتتذكر!»
الحفر ورخصة الاستطلاع
بالتوازي مع بدء الحفر امس في البلوك رقم 9 لإستكشاف مخزون النفط والغاز، أعلن وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، منح رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرّقعة رقم 8 في المياه البحريّة اللبنانيّة. وأكّد، خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الطاقة بحضور ممثلين عن تحالف الشركتين برايت سكايز وجيوكس نزار ابو اسماعيل وجان فيليب روسي، أن «اليوم هو يوم تاريخي بمسيرة بدأت في العام 2010»، وقال: أنّ الآمال كبيرة بما يتعلّق بهذا البلوك، أو لناحية إطلاق المسح لجمع البيانات في البلوك رقم 8، حيث تمّ منح الرّخصة إلى اتحاد شركات عالمي معني بهذا الأمر.
مخزون الذهب ثابت
نشر مصرف لبنان في بيان، خلاصة تقرير التدقيق بمخزون الذهب لديه و»التي تؤكد أنه مطابق للكميّات الموثّقة في بيانات المالية» .
واعلن  أنه بناءً على تواصل حاكم مصرف لبنان بالإنابة مع شركة التدقيق العالمية ALS Inspection UK Ltd التي تم تكليفها من قبل شركة KPMG بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، حصل مصرف لبنان بتاريخ ٢٤ آب 2023، على الموافقة بنشر خلاصة تقرير التدقيق بمخزون الذهب لديه.  وعليه، نشر المصرف المركزي الخلاصة المذكورة مع ترجمتها إلى اللغة العربية والتي تؤكد أن مخزون الذهب الموجود في خزائن المصرف المركزي هو مطابق للكميات الموثقة في بيانات المالية.
وجاء في الخلاصة: «انه تم وزن كل سبيكة وفحصها على حدة باستعمال معدات غيرمتلِفة، ونقلها من قبل الشركة الى مكان خاص بها حديث البناء ضمن لموقع المخصص لخزنات مصرف لبنان، كذلك خضع مخزون العملات الذهبية الكبير لدى مصرف لبنان للعملية نفسها.وبعد معاينة اكثر من 13 الف سبيكة و600 الف عملة ذهبية اكدت الشركة ان مخزون الذهب المحتسب على اساس اونصة «تروي» مطابق لقيود مصرف لبنان وتصريحاته الرسمية عن مخزون الذهب».
ويعقد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري مؤتمرا صحافيا في مصرف لبنان يتحدث فيه عن توجيهاته مع فريق العمل في ما خص العلاقة مع الدولة، والشفافية في الأداء، وعدم تعريض الاحتياط الإلزامي للخطر.
وفي الاطار المالي، قررت كتلة «الجمهورية القوية» التقدم بإخبارين حول تقرير «الفاريز ومارسال»، احدهما الى النيابة العامة التمييزية، والثاني الى الهيئة الوطنية لمكافة الفساد.
واكد النائب جورج عدوان، اننا عبثا نعمل على قوانين اصلاحية، اذا بقيت حبرا على ورق، لن نشعر بالتعب حتى معرفة من قام بتهريب أمواله إلى الخارج، مشيرا الى ان «حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، طلب أن أخبركم بأن كل النقاط التي وردت في تقرير الفاريز، ولم يتم الإجابة عليها، جاهز الأخير للإجابة عنها كما الإجابة عن كل الممارسات التي قام بها مصرف لبنان»، ولوح بالذهاب الى لجنة تحقيق برلمانية، واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بمحاسبة المتورطين، وسال هل « من المعقول ان لا يدخل احد السجن».
مذكرة توقيف غيابية؟
قضائياً، يواجه رياض سلامة الحاكم السابق لمصرف لبنان قدره بالتوقيف او الفرار من الملاحقة او مذكرة التوقيف الغيابية.
فقد ابلغت الجهات الامنية المكلفة بابلاغه موعد جلسة حددتها له الهيئة الاتهامية في بيروت الثلاثاء المقبل، انها لم تتمكن من ابلاغه، وبالتالي فهي بحثت عنه في الرابية حيث منزله، ولا في منتجع «البورتوميليو».
المطار يعمل نهاراً
في تطور آخر معيشي، اعلن المراقبون الجويون في المديرية العامة للطيران المدني في بيان لهم امس: بما أننا ما زلنا نواجه حواجز لا ندري ما خلفيتها تقف عثرة بوجه أي حل نتقدم به، وبغياب الحلول وتعامل الإدارة بخفة مع كل الاقتراحات التي نتقدم بها لإنقاذ الوضع – منها انه تم رفع عدة تقارير منذ اكثر من سنة من قبل رؤساء الوحدات في المصلحة للمطالبة بتعزيز أعداد المراقبين المجازين(عددهم13فقط حاليا من اصل 87 مراقباً مفترضاً) أو إقفال المطار ليلاً بشكل يتناسب مع العدد الحالي للمراقبين، وأسوةً بمطارات أجنبية وأوروبية لكن من دون جدوى –  وحرصاً منا على  سلامة الحركة الجوية وسلامة الركاب، نفيد بأننا سنلتزم بدءاً  من تاريخ 5/9/ 2023ضمناً بجداول مناوبة نؤمّن فيها العمل في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً، على ان تتم جدولة الرحلات بما يتناسب مع القدرة الاستيعابية للمراقب الجوي، وهي جداول تتناسب مع عددنا الحالي وتراعي وتحافظ على سلامة الحركة الى حين تنفيذ الإصلاحات الضرورية في مصلحة الملاحة الجوية لإعادة العمل في المطار على مدار 24 ساعة بشكل آمن وسليم.
بالمقابل، استقبل الرئيس ميقاتي امس، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار ووفدا من المتطوعين في السراي.  وفي خلال اللقاء ابلغ رئيس الحكومة الوفد بصدور مرسوم تثبيت متطوعي الدفاع المدني في الجريدة الرسمية امس.

 

الأخبار
جنبلاط: لا بدّ من التسوية علينا الجلوس مع السيد نصر الله من أجل انتخاب الرئيس.. ومستقبل لبنان
وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقاً، والوزير سابقاً، والنائب سابقاً، مراقب ومتفرج. ذلك ما يريده الآن ويفعل. كل ما كان عنده صار عند وارثه في زعامة المختارة والطائفة والسياسة نجله تيمور. مؤدى ذلك أنه في ما يشبه تقاعداً سياسياً في بيت لم يعرف مرة التقاعد، ولم يُعرَف مرة أن أحداً فيه كان متفرّجاً او مراقباً. في السلم كما في الحرب
أكثر من مرة جُرِّبت الثنائية في المختارة في المئة سنة الأخيرة. كانت قد جُرِّبت أيضاً قبلاً في القرن التاسع في تاريخ البيت والقصر. الأمّ نظيرة في الزعامة والصهر حكمت في النيابة، ثم من بعد نظيرة والابن كمال. لم يعرف في أيّ منهما أحد بينهما متفرج. بل دَوران مختلفان. ثالثة المرات الآن بين وليد جنبلاط ونجله تيمور، الذي صار يجمع كل المواقع والأدوار، بينما يكتفي الأب بدور المراقب. ما حصل تدريجاً بين عامَي 2018 و2023، في النيابة وترؤس الكتلة النيابية وترؤس الحزب، كان ثمّة نظير قديم له: الجدّ كمال تدرّج بدوره نائباً، ثم وزيراً ،ثم مؤسس الحزب فرئيس الكتلة النيابية لاحقاً، وأخيراً زعيم الدار والعائلة والطائفة. آخر الصفات هي الأصل الذي يعلو ما عداه. ثمّة شبه آخر مهم بين الجدّ والحفيد، هو انتقال زعامة المختارة والطائفة على الحياة، ما لم يخبره وليد جنبلاط ولم تخبره من قبل جدّته التي فاجأها مقتل زوجها فؤاد عام 1921، فيما ابنها كمال في الرابعة من عمره فقط. اليوم، شؤون المختارة كلها كما الطائفة والحزب تدور من حول تيمور: «لا أعرف ماذا أخذ مني؟ فيه جوانب تختلف. لكن عليه أن يكمل. الآن يشق طريقه. مع التسوية والحوار، ويتواصل مع الأطراف وخصوصاً مع الرئيس نبيه برّي».
ليست وحدها حقائق الزمن والعمر والأجيال يسلّم بها جنبلاط الأب، بل أيضاً «التغيير الذي يدقّ الأبواب. يحاول تيمور أن يستقطب بنَفَس جديد. وصلنا جميعاً الى أفق مسدود. آن أوان جيل آخر سوانا. في الانتخابات النيابية الأخيرة، كانت الدلالات واضحة ومعبّرة. هناك مَن لم يقترع لنا. حصل تمرّد عليّ من بعض القاعدة، إضافة الى تذاكي بعض مسؤولي الحزب. طالبوا بالتغيير. رفضت تغيير أكرم شهيب ومروان حمادة الذي نجح بصعوبة في الشوف. كان لدينا في عاليه فائض في الأصوات، إلا أن بضعة آلاف صوّتوا لمارك ضو. أنا لم أعطه أيّ صوت. أخذ أصوات التمرّد».
عندما يتحدث وليد جنبلاط عن كتاب سيرته بالفرنسية، يصدر الصيف المقبل عن دار «Stock»، أعدّه صحافي فرنسي يتناول فيه محاور ومحطات سياسية في حياته، تشبه كتاب والده الراحل «Pour le Liban»، فذلك يعني أنه باشر مرحلة الابتعاد عن السياسة المباشرة. أخيراً كان في رحلة الى صقلية لبضعة أيام، زار في خلالها صديقة قديمة لوالدته مي، تملك قصراً عمره 400 سنة ذكّره بعمر قصر المختارة. في أثناء سفره، وقعت حادثة الكحالة. من هناك اتّصل بالرئيس نبيه بري وبوفيق صفا للتهدئة وتفادي الأسوأ. حادثة الكحالة أرجعت إليه ما عايشه عام 1970 عندما كان والده وزيراً للداخلية ووقع الاصطدام آنذاك بين المقاومة الفلسطينية ومسلّحين «اكتشف كمال جنبلاط بحسب ما كشفه في مجلس النواب بالصور أن الشعبة الثانية وراءه بتشغيلها مسلحين افتعلوا الحادث». على أنه أطرى «أداء الجيش في الكحالة. لم نكن في حاجة الى ما حدث، ولم نكن في حاجة الى الذريعة التي هي شاحنة السلاح».
عندما يتحدث عن مأزق الاستحقاق الرئاسي، يتمسك بوجهة نظر ينقسم الأفرقاء من حولها، هي التسوية التي يقرأها كلٌّ على طريقته. يلاحظ أن «أحداً لا يريد اليوم التسوية، لكنها أكثر ما نحتاج إليه. تسوية لمصلحة البلد وليس لمصلحة أيّ من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك. يُفترض أن يعرف هؤلاء أن المعادلات الخارجية لا تنفع. نعوّل على الدعم الخارجي لا على انتظار القرار من الخارج. التباين واضح لدى الدول الخمس التي تتولى الاهتمام بالانتخابات الرئاسية. الواضح أنهم الآن غير مستعجلين. عندما وجّه جان إيف لودريان سؤالَيْه الى النواب، فلأنه متيقّن من أن تفاهمات الدول الخمس لم تنضج بعد. في المقابل، ردود فعل السلبية لبعض الأفرقاء على السؤالين تشير الى لامبالاتهم. كأن لا أحد يستعجل انتخاب الرئيس».
لا نحتاج إلى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس
لا يوافق جنبلاط على رهان البعض أن صدمة ما أو حادثاً كبيراً سيرغم الأفرقاء على الذهاب الى التسوية أو الى انتخاب الرئيس: «لا أريد أن أستنتج أن من المتعذّر انتخاب الرئيس على البارد. ليس ضرورياً من أجل الوصول إليه اندلاع حرب أو إهدار دم. محطات كثيرة بعد اتفاق الطائف أمكن انتخاب الرئيس بتسويات. إلياس الهراوي ثم إميل لحود انتخبا بتسوية مغطاة بتفويض لسوريا حينذاك. ميشال عون انتخب بتسوية داخلية، وكذلك قبله ميشال سليمان. لا نحتاج الى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس، يمكن أن يحصل سلمياً. بعض الأفرقاء في الداخل لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة أو تصديقها. لا أفهم مبررات بعض الأفرقاء المسيحيين في رفض الحوار. لا بديل من الجلوس الى طاولة الحوار. نجلس ونتحدث، ونرى بعد ذلك ماذا يحصل. صحيح أن حزب الله رشّح سليمان فرنجية ويتمسك به، لكن في الإمكان الوصول معه الى حلّ وسط إذا جلسنا وتحاورنا، لا الرفض المسبق الذي يضاعف في المأزق ولا يحلّه. يمكن محاورته على اسم آخر. يجب أن نجلس مع السيد حسن نصر الله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضاً من أجل مستقبل لبنان».
يُعرب عن قلقه من «المجهول الذي تساق إليه انتخابات الرئاسة. قد لا نعرف كيف نخرج منه. لا أحد في الخارج جاهز لأن يفرض الحل كما حدث في الماضي. لا وجود لسوريا كي تفرض الحل بمفردها كعام 1990 أو بمؤازرة العرب كعام 1976. مع أنني لا أفهم سبب تخلّي العرب عن لبنان وانكفائهم عنه، لكن ما يصعب تقبّله الاستنتاج أن لا قدرة للبنانيين على الإمساك ببلدهم. هذا المنطق يعيدنا الى الماضي، الى مرحلة المتصرّفية. حينذاك فرض العثمانيون والدول الأوروبية الست تسوية تجسّدت بمجلس الإدارة قبل أن ينهار كل شيء في ما بعد منذ عام 1909 مع صعود تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقّي وسقوط عبد الحميد الثاني وإعلان الدستور العثماني. الضمانات الخارجية غير كافية ولا ديمومة لها. العودة الى حلول كتلك صارت في الماضي».

 

البناء
نهاية غامضة لقائد فاغنر بريغوجين… اتهامات روسية لأوكرانيا… وبايدن يتهم بوتين
التحقيقات في التدقيق الجنائي وملفات سلامة تشبه الحديث عن استحالة تبليغه بالمواعيد
ضابطان شهيدان للجيش بسقوط مروحية… ولقاء إعلاميّ موسّع لمواجهة الفتنة
انشغل العالم مساء أمس، بنبأ تحطّم الطائرة الخاصة التي كانت تنقل قيادة قوات مجموعة فاغنر ومن بينهم رئيس الشركة يفغيني بريغوجين، والإعلان قبيل منتصف الليل عن التحقق من مقتل بريغوجين. وبقيت ظروف الحادث غامضة كما تاريخ قائد فاغنر الذي لم يعرف أحد بصورة يقينية ما إذا كانت حركته الانقلابية مسرحيّة منسقة مع الرئيس فلاديمير بوتين، ما يجعل بريغوجين قد نصب كميناً للاستخبارات الغربية ساهمت بكشف المتعاملين ضد الرئيس الروسي عند وصول قوات فاغنر الى أطراف موسكو، ويصبح هدفاً أكيداً لها، أم أن استقباله من قبل الرئيس بوتين بعد الانقلاب كان مسرحية أراد عبرها بوتين إزالة أي مناخات توحي بالغضب مما فعله بريغوجين، علماً أن فعله إذا كان عملاً انقلابياً يجعله هدفاً للاستخبارات الروسية؛ وفيما لم يصدر بيان رسمي يعلن مقتل بريغوجين ويقدّم رواية عن الحادث، توجّهت شخصيات روسية بالاتهام الى الاستخبارات الأوكرانية والغربية، بينما اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقتل بريغوجين، بقوله إنه لم يتفاجأ، وإن لا شيء يحدث دون بوتين.
لبنانياً، تعثّر مجدداً ملف التحقيقات القضائية في الجرائم المالية التي أشار إليها تقرير التدقيق الجنائي في وضع مصرف لبنان، بعد الإحالة التي وجّهها النائب العام التمييزي غسان عويدات، ومرة ثانية تنحّى القاضي زياد أبو حيدر عن المهمة، بصورة لافتة أعادت التذكير بـ التأجيل المستمرّ لمواعيد استجواب الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، بذريعة استحالة تبليغه مواعيد الاستجواب، بصورة أثارت سخرية اللبنانيين وأسئلتهم عن جدّية الملاحقة القضائية.
أمنياً، خسر الجيش اللبناني ضابطين سقطا شهيدين بتحطم مروحيتهما في منطقة بحمدون، وقد تلقى قائد الجيش العماد جوزف عون التعازي من القيادات السياسية والمرجعيات الروحية التي أكدت على التمسك بالجيش وموقعه في وجدان اللبنانيين ومكانته الوطنية في حماية لبنان من المخاطر.
إعلامياً، عُقد لقاء موسّع في فندق ريفييرا بدعوة من اللقاء الإعلامي الوطني، تحت عنوان مواجهة خطر الفتنة، وتحدثت في اللقاء شخصيات إعلاميّة بعدما افتتحه الإعلامي روني ألفا، وألقت المحامية سندريلا مرهج كلمة اللقاء، وتحدّث رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج، المستشار الإعلامي للرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون الإعلامي أنطوان قسطنطين، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، عضو مجلس نقابة المحرّرين الصحافي غسان ريفي، وكانت الكلمة الختامية لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي الذي خاطب المسؤولين سائلاً إلى أين تريدون أن تأخذونا وتأخذوا البلد، فنحن ليس لنا بلد سواه؟
فيما انشغل لبنان الرسمي والشعبي بإنجاز انطلاق أعمال الحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في حقل قانا، تقدّم بالموازاة ملف تقرير التدقيق الجنائي ومسار الملاحقة القضائية لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، في ظل محاولة لتمييع التقرير واحتواء آثاره القانونية من خلال تعدّد الجهات القضائية التي ستتسلم ملف التحقيقات، وتنحّي بعض القضاة عن الملف.
وأفيد أمس، أنّ النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر تنحّى عن ملف التدقيق الجنائي الذي حوله مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات رافضًا تسلمه والتحقيق مع سلامة لوجود خصومة بينهما. ولفتت المعلومات إلى أنّه “بعد تنحّي القاضي أبوحيدر سيتم تحويل ملف التدقيق الجنائي الى القاضي رجا حاموش».
وتشير مصادر مطلعة لـ”البناء” الى أن “تشعيب الملف وتنحّي القضاة عن الملف يعقد المسار القضائي ويطول أمد إجراء التحقيقات اللازمة مع سلامة وبعض أفراد عائلته ومعاونيه وكل الذين ذكرت أسماؤهم في التقرير ومواجهتهم بالأدلة”، موضحة أن “التقرير حمل أدلة واضحة على أعمال فساد ومخالفة لقانون النقد والتسليف واستخدام الاحتياطات الإلزامية للمصارف والتي هي جزء من الودائع، رغم تستر التقرير على جوانب فساد كثيرة كالصفقات والسمسرات التي تدخل في سياق عمليات تحويل الأموال الى الخارج عبر حسابات وشركات وهميّة تعود لمقرّبين من سلامة”.
ولا تتوقع المصادر “أن يصل مسار التحقيق الى خواتيم إيجابية في وقت قريب لوجود تعقيدات قضائية وسياسية وتشعب في المتورطين مع سلامة من سياسيين ومصرفيين ورجال أعمال وقضاة وضباط وإعلاميين وصحافيين”، وتتساءل عن سبب تخلف سلامة عن الحضور الى جلسات التحقيق بذريعة تعذر تبليغه وكأن الأجهزة الأمنية والقضائية لا تعرف منزله أو مكان إقامته! وتتوقف المصادر عند إرسال سلامة “فلاش ميمور” بثلاث نسخ الى ثلاث جهات مقربة منه في الداخل والخارج وتتضمّن معلومات واسعة وأسماء تشمل كل المرحلة السابقة، وما إذا كانت رسالة ابتزاز وتهديد لكل من يريد تحويل سلامة الى كبش محرقة.
إلى ذلك، دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان اللجنة الى جلسة تعقد الإثنين المقبل، لمناقشة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي أنجزته شركة الفاريز ومارسال. وكان كنعان وجّه كتابين لوزير المال في حزيران وتموز الماضيين، للحصول على التقرير والمستندات المرتبطة به لعرضه على لجنة المال للمناقشة واتخاذ القرارات المناسبة.
على خط موازٍ، يعقد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري مؤتمراً صحافياً في مصرف لبنان غداً، ومن المتوقع أن يتحدث عن حصيلة المشاورات السياسية منذ تسلمه حول العلاقة بين المصرف والحكومة ووزارة المالية، وسيجدّد منصوري رفضه تمويل الدولة من مصرف لبنان خاصة من دون تشريعات وقوانين تخوله ذلك. كما سيتوسع منصوري بالحديث عن ملف تمويل بواخر الكهرباء ومطالبة المصرف المركزي بتحويل ليرات مؤسسة كهرباء لبنان الى دولارات لتمويل بواخر الفيول الراسية على الشواطئ لتشغيل معملي الزهراني ودير عمار.
على خط رئاسة الجمهورية، لم تعلن أي جهة موعداً رسمياً لزيارة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت، ومردّ هذا التأخير بالإعلان وفق مصادر “البناء” يعود الى موقف قوى المعارضة وتأخر النواب بالرد على رسالة لودريان، فضلاً عن تريثه بتحديد موعد الزيارة قبل إجراء جولة مشاورات مع أعضاء اللجنة الخماسيّة لتكوين رؤية عن الخطوات التي سيقرّرها خلال زيارته. علماً أن مصادر حزبية تؤكد لـ”البناء” أن زيارة لودريان تأجلت حتى إشعار آخر، ولن تحصل قبل منتصف أيلول إن حصلت.
وعلاوة على ذلك فإن لودريان يستطلع نتائج حوار التيار الوطني الحر وحزب الله لكي يبني على الشيء مقتضاه، ولذلك هو ينتظر حصيلة هذا الحوار قبل تحديد موعد رسمي للزيارة.
وأفادت مصادر إعلامية أن النقاش الجدي بين التيار والحزب يدور حول بنود عدة أبرزها تتعلق بتحديد الوحدات الإدارية إما بحسب تقسيم الأقضية الحالية أو وحدات إدارية جديدة هي أكبر من قضاء وأصغر من محافظة.
وأشارت أوساط مطلعة في التيار الوطني الحر لـ”البناء” إلى أن “الحوار مع الحزب مستمرّ ولن يتوقف، لكنه لم يؤدِ الى نتائج نهائية حتى الساعة وهو يحتاج للمزيد من الوقت لكي تتوضّح صورته”، ولفتت الى أن “التيار أرسل ما طلبه الحزب من ورقة خطية تفصيلية لكل رؤيته للمرحلة المقبلة والمطالب الإصلاحية التي يرى أنها في صلب البرنامج لأي رئيس للجمهورية”، وأضافت: “لا نعتقد بوجود مانع لدى الحزب بمعظم بنود الورقة لكن ليس لديه القدرة على إقناع الآخرين لا سيما حركة أمل فضلاً عن مستلزمات وظروف تنفيذ الورقة قبل انتخاب رئيس للجمهورية”. وكشفت أن “النائب جبران باسيل ينتظر جواباً واضحاً من الحزب في المسائل الماليّة ليبنى على الشيء مقتضاه في الملف الرئاسي ولا تسوية رئاسية من دون الوصول إلى نتائج عملية في البنود العالقة”.
وأوضحت الأوساط أن “مطلبنا باللامركزية والصندوق الإئتماني ليس مصلحة للتيار فحسب بل للمصلحة الوطنية، ولذلك نعوّل على الحزب لإقناع حلفائه لتسهيل إقرار هذه الإصلاحات الإدارية والمالية وبالتالي تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية”. ولفتت الى أن “اللامركزية لا تستهدف أي فريق أو حزب بل مصلحة لكافة الطوائف وتسهل عمل الأقضية وتخلق تنافساً بين الأقضية وحتى بين البلديات على الإنماء والتطوير حتى داخل القضاء الواحد مثلاً بين كسروان وجبيل”.
في ملف التنقيب في حقل قانا، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض “بدء التنقيب في البلوك رقم 9 اليوم وأنه ستصل عملية الحفر إلى عمق 1700م والنتائج الأولية بعد 67 يوماً، واهتمام الشركاء يشي أنّ نتائج التنقيب ستكون إيجابية”. ولفت فياض في حديث تلفزيوني، الى أن “الكونسورتيوم كان يفضّل منذ الأساس التنقيب في البلوك رقم 9، ولكنه كان يخشى قبل الترسيم”، وذكر بأن “البلوك رقم 8 تحرّر وبات بالإمكان مسحه”، مؤكداً بأننا “سنستفيد من الغاز إذا وجد انطلاقاً من العام المقبل”.
أمنياً، وفي ظروف غامضة سقطت طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني بالقرب من ثكنة بحمدون. وأعلنت قيادة الجيش، “عن تحطّم طوافة تابعة للقوات الجوية في منطقة حمانا أثناء تنفيذ طيران تدريبيّ ما أدّى إلى استشهاد عنصرين وإصابة آخر”.
وأفادت مصادر “البناء” أن شهداء الجيش هم: النقيب ج. ح والملازم أول ر. ص. أما الجريح فهو المعاون أ.ص.
وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون مستفسراً عن تفاصيل الحادث الذي أدى الى سقوط طائرة مروحية للجيش، كما قدم له التعازي بالضابطين الشهيدين متمنياً للرتيب الجريح الشفاء العاجل.
وليس بعيداً، أعلنت القيادة في بيان آخر، “إحباط محاولة تسلل نحو 700 سوريّ عند الحدود اللبنانية السورية بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم”.

Please follow and like us:

COMMENTS