مع دخول العدوان الصهيوني اسبوعه الثالث، استمرت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ من القطاع ردا على المجازر التي يرتكبها العدو، وذلك لليوم الخامس عشر على التوالي . فيما صعدت قوات الاحتلال من عدوانها وقصفت جواً وبراً وأرضاً أرجاء متفرقة من القطاع، وتركز القصف على منازل المواطنين والمنشآت المدنية، حيث بلغ عدد الشهداء 854 شهيداً بينهم 93 امرأة و 235 طفلاً وستون مسناً و3700 جريح.
هذا وافادت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 29 فلسطينياً وعشرات الاصابات ، يوم امس السبت، في غارات وقصف للاحتلال على جنوب وشمال القطاع. ولفت الى ان العدو لم يلتزم بهدنة الثلاث ساعات. حيث ارتكب مجزرة جديدة في شرق جباليا صباح يوم السبت 10 كانون الثاني/ يناير بلغت حصيلتها 8 شهداء والعديد من الجرحى من عائلة واحد حيث استهدف القصف بالصواريخ عائلة عبد ربه بعد خروجها للتزود بالمواد الغذائية بعد عدم تمكنها من ذلك سابقاً. واستشهد مساء فلسطينيان بغارة على سيارة في مخيم الشاطئ في غزة.
كما واعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلين شقيقين واصابة والدهما، وعشرة اخرين بجراح، في قصف نفذه الجيش الاسرائيلي مساء السبت على تجمع للسكان قرب برج السلطان شرق جباليا.
واستشهد احد عناصر القسام، احمد الشاعر من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بعد تعرضه للقصف، واستشهد مواطنان واصيب عدد اخر في قصفت نفذته الطائرات الاسرائيلية على سيارة مدنية في مخيم الشاطيء.
وقد اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان صحافي “استشهاد اثنين من مقاتليها من بينهم شمس عمر (34 عاما) من وحدة الاستشهاديين اثر استهدافه في قصف صهيوني في مخيم الشاطئ فجر السبت”.
هذا وكانت اعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف اسرائيلي مدفعي على جباليا شمال قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف و الطوارئ “استشهد خمسة مواطنين في قصف مدفعي اسرائيلي على شرق جباليا شمال قطاع غزة”.
واستشهد في وقت سابق ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان في غارة جوية اسرائيلية على شرق جباليا شمال قطاع غزة. والشهداء الثلاثة من عائلة عسلية اثنان منهما اخوة”.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي عدة غارات على قطاع غزة ليل الجمعة السبت استهدفت عددا من المنازل في قطاع غزة اضافة الى مصنع للخياطة وسط قطاع غزة.
وافاد شهود عيان ان “الطيران الاسرائيلي قصف الساحة الخلفية للمستشفى الاوروبي جنوب قطاع غزة صباحا ما ادى الى تدمير الجدار الخلفي للمستشفى وتكسر عدد كبير من نوافذه”.
واستهدفت غارة اخرى، سيارة اسعاف كانت تقلّ جريحاً، ما ادى الى اصابة السائق واصابة الجريح من جديد.
وقد تواصلت الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي والغارات الاسرائيلية في حي الزيتون شرق غزة وشرق جباليا وشمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة
وحدة الفصائل في مواجهة العدوان
وكان لافتا اليوم تأكيد فصائل المقاومة على اتحادها في مواجهة العدوان متوعدة بتكبيده خسائر كبيرة حال تقدمه على الصعيد البري، كما كشفت المقاومة عن وجود درجة جيدة من التنسيق بينها، فضلا عن تبني “تكتيكات” جديدة تتكيف مع الوسائل التي تستخدمها قوات الاحتلال في اعتداءاتها المتواصلة.
ودعت الجبهة الشعبية في قطاع غزة إلى تعزيز التنسيق الميداني بين المقاتلين من كل الفصائل مع تشكيل لجان شعبية في كل المناطق لتولي تنظيم عمليات الإغاثة، وتشكيل قيادة موحدة تتولى إدارة المعركة السياسية والدبلوماسية وتنهي التعارض في المواقف وتعدد المرجعيات الفلسطينية.
هجمات المقاومة
أفادت التقارير الميدانية عن استمرار المقاومة الفلسطينية، لليوم الخامس عشر على التوالي في التصدي لكافة محاولات قوات الاحتلال الصهيوني على كافة الجبهات، وتمكنت من استمرار اطلاق الصواريخ على المستوطنات والقواعد العسكرية الصهيونية .
كتائب القسام
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تمكّن ذراعها العسكري المعروف باسم “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، من قتل اثنا عشر جندياً صهيونياً من القوات الخاصة، يوم الجمعة، ثمانية منهم في عملية نفذتها وحدة خاصة من “كتائب القسام”.
وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” في تصريح صحفي له مساء الجمعة: “أزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية بشرى مقتل 12 جندياً إسرائيلياً اليوم الجمعة”.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنة سديروت بصواريخ محلية من طراز قسام، كما أعلنت تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية راجلة مكونة من تسعة جنود، وقنص جندي آخر على جبل الكاشف شرق جباليا.
كما أعلنت القسام أنها قصفت مدينتي أسدود وعسقلان حيث اعترفت إسرائيل بإصابة 14 شخصا، كما فجرت الكتائب منزلا مفخخا في قوة إسرائيلية خاصة بغزة ما أوقع إصابات محققة، فضلا عن نجاحها في قنص جندي إسرائيلي شرق خان يونس وتمكنها من الحصول على بعض معداته العسكرية.
قصف قاعدة بالماخيم الجوية
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية/ حماس نجاحها في قصف قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية بصاروخ غراد، علما بأن القاعدة تبعد نحو خمسين كيلومترا عن غزة وهو أبعد مدى تصل إليه صواريخ المقاومة حتى الآن.
سرايا القدس تهاجم قوة صهيونية وتوقع فيها قتلى وجرحى
وفجر يوم امس السبت هاجم عدد من مقاومي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قوة صهيونية في منزل شمال القطاع وأكدت السرايا انها أوقعت في صفوفها عدداً من القتلى والجرحى.
وفي سياق ذي صلة، اعلن جيش العدو سقوط 646 صاروخا على عسقلان وسديروت وبئر السبع، وذلك منذ بدء الحرب
كما أعلنت سرايا القدس أنها قنصت جنديا إسرائيليا قرب حي الزيتون ونجحت في الحصول على سلاحه الشخصي كما قصفت سديروت وعسقلان بأربعة صواريخ من طراز قدس.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات أيمن جودة, الجناح العسكري لفتح أنها أطلقت بالاشتراك مع سرايا القدس قذيفتي آر بي جي على برج سكني اعتلته قوة إسرائيلية شرق جباليا، في حين أكد أبو الوليد المتحدث باسم شهداء الأقصى في حديث مع الجزيرة وجود تنسيق بين فصائل المقاومة، مشيرا إلى أن قادة من حركتي حماس وفتح يشاركون في المواجهات الجارية حاليا ضد الاحتلال.
كتائب ابو علي مصطفي
وأمّا كتائب الشهيد أبو علي مصطفى فقالت إنها قصفت سديروت بصاروخين، وذلك بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، كما قنصت جنديين شرق بيت حانون.
على الجانب الآخر، فقد واصلت إسرائيل التعتيم على ما لحق بها من خسائر وكان آخر ما صدر عنها هو الاعتراف بإصابة 12 جنديا منذ الليلة الماضية، علما بأنها اعترفت حتى الآن بمقتل عشرة عسكريين بينهم ضابط كبير وإصابة 107 منذ بدء عدوانها في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
COMMENTS