افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 25 تشرين الثاني، 2023

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 10 تشرين الثاني، 2018
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 18 آب، 2018
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 5 نيسان، 2019

اللواء
هدنة الجنوب المحققة.. هدوء وعودة إلى القرى الأمامية
تجدُّد المبادرات مع موفد قطري.. وتشريع الضرورة ببنود كاملة
سحبت هدنة تبادل الأسرى والمساجين بين اسرائيل وحركة «حماس» وفصائل المقاومة الفلسطينية نفسها على الوضع عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، مساء هدوء هناك، وعاد الاهالي الى القرى الحدودية الامامية لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم وأحبائهم، من موقع الاطمئنان، والاصرار على البقاء على الرغم من المخاطر المحدقة، والتهديدات الوقحة للكيان الاسرائيلي المتربص بلبنان.
وفي اليوم الاول «لهدنة التبادل»، استراحت الصواريخ التي دكت مواقع الاحتلال في الجهات المواجهة لحدود لبنان، من مسكاف عام الى المالكية والمنارة وكريات شمونة، وصولاً الى صفد ومواقع في الجليل الاعلى، وعاد الجنوبيون للتمركز قبالة جنود الاحتلال البعيدين عن النظر، مهللين للصمود والمواجهة غير آبهين بطلعات الاستكشاف المستمرة لـ M.K المتطورة.
وتزامنت عودة النازحين السريعة الى قراهم، مع دعوة قيادة الجيش المواطنين، الى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة، والحذر من مخلفات القصف المعادي، والذخائر الفوسفورية، او تلك غير المتفجرة، والابتعاد عنها، وابلاغ القيادة العسكرية بها على نحو عاجل.
ولم يخفِ رئيس بعثة اليونيفيل والقائد العام ارلدو لاثارو قلقه من تجدد التصعيد، في ضوء تصريحات المسؤولين في اسرائيل، لا سيما وزير الدفاع من العودة لحرب تستمر شهرين، زعماً بتحقيق اهداف الحرب، التي لم يلمس الرأي العام العربي والاسلامي والدولي منها سوى المجازر بحق الاطفال وتدمير المنازل، والقتل الجماعي على طريقة جرائم الحرب المعروفة، والمدانة بكل المعايير والمقاييس.
وسط هذا الاسترخاء العسكري، والعودة الى الانتظام الذي كان قبل عملية «طوفان الاقصى» في 7ت1، وما تلاه من حرب مدمرة شنتها اسرائيل، مدعومة من الولايات المتحدة الاميركية، وقوى غربية تدور في فلكها، تجدَّد البحث، في المسائل الداخلية، سواء الجلسة التشريعية التي يعتزم الرئيس نبيه بري الدعوة اليها قريباً كما نقل عنه، او معالجة الشغور في قيادة الجيش والمؤسسات العسكرية والامنية، فضلا عن ايجاد آلية تسمح بإنهاء الشغور في الرئاسة الاولى.
وحسب ما لمس النائب وائل ابو فاعور ان المساعي قائمة لإنهاء الشغور في المؤسسات، لا سيما القيادات العسكرية، دون ان يتطرق الى الخيارات التي يمكن الاخذ بها.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن جبهة الجنوب التي يفترض أن تلحق بتطورات الهدنة منعا لأية انعكاسات قد تكون منفصلة في بعض الأحيان إلا إذا اتخذ القرار بعدم قيام خطوات معينة. ولفتت هذه المصادر إلى أن الدخول الأميركي على خط التهدئة واضح وقد انضمت فرنسا إلى هذا الأمر، اما الخشية من مفاجآت معينة فمرتبط بالميدان.
إلى ذلك، رأت المصادر نفسها أن ملف التمديد. لقائد الجيش العماد حوزف عون يبقى خيارا قائما في حين ان تعيين قائد الجيش لن يحظى بأي تفاهم أو توافق، اما اذا كان وزير الدفاع موريس سليم سيرفع أسماء لتعيين قائد جديد فهو أمر منوط بوزير الدفاع الذي له رأي واضح في هذه العملية، معلنة أن التيار الوطني الحر قد يرفع سقف الاعتراض على تأجيل التسريح ويؤكد أهمية التعيين أو يذعن لخيار التمديد انطلاقا من مبادىء محددة وفي كل الأحوال لا بد من انتظار كيفية ترجمة موقف رئيس مجلس النواب الأخير.
واعتبرت مصادر سياسية الهدوء الذي سادعلى جبهة الجنوب وتوقف الاشتباكات المسلحة على طول الحدود اللبنانية، انه نتاج عاملين اساسيين، الأول جراء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني أمير عبد اللهيان الى بيروت فجأة، وبدون إبلاغ وزارة الخارجية اللبنانية بهذه الزيارة، كماتحصل عادة، والتي طلب فيها من حزب الله تهدئة ظرفية للاشتباكات، افساحا في المجال امام الجهود والمساعي الديبلوماسية، لتأخذ مداها للاتفاق على وقف اطلاق النار واتمام عملية تبادل الاسرى والمعتقلين، بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والانطلاق منها بالمسار الديبلوماسي برعاية قطر تمهيدا للتوصل الى اتفاق شامل بين الفلسطينين وإسرائيل على المرحلة المقبلة، من دون تحديد ماهية المواضيع التي سيتم التفاوض عليها، وما اذا كانت تشمل مشروع اقامة الدوليتن او اي صيغة اخرى.
اما العامل الثاني فهو الالتزام ضمنيا باتفاق التهدئة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، باعتبار ان تحريك جبهة الجنوب اللبناني، هدفه دعم حماس وتخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي عنها، واشغال الجيش الاسرائيلي بحرب استنزاف، لتحويل جزء كبير من قواته واسلحته، عن الحرب التي يشنها ضد الفلسطينيين بقطاع غزّة.
واشارت المصادر إلى انه لولا هذين العاملين الضاغطين، لما كان بالإمكان تهدئة الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد ايام من التصعيد العسكري الذي طال استهداف اربعة من كوادر حزب الله في الجنوب، والذي كان متوقعا ان يرد الحزب على هذا الاستهداف، بتوجيه ضربة مماثلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ولكنه اكتفى بتكثيف عدد ضرباته الصاروخية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن وجهة نظر المصادر فإن مرد استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لكوادر الحزب الاربعة، الرد على تخطي الحزب للقواعد الاشتباك التي سادت بين الطرفين منذ بدء التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الجنوبية والزج باسلحة جديدة، والثاني والاهم هو جر الحزب لردة فعل على مستوى هذه العملية المؤلمة بهدف توسيع نطاق الحرب لتشمل مناطق واسعة خارج مناطق الاشتباكات الحاصلة.
وفهم من اجواء عين التينة، ان الرئيس بري ماضٍ بما يسمى بجلسات «تشريع الضرورة» وان مكتب المجلس الذي يمكن ان يدعى لاجتماع في الاسبوع الاول من الشهر المقبل ان يعرض لاقتراحات ومشاريع القوانين المطروحة على الطاولة، بما في ذلك اقتراح نواب «القوات اللبنانية» بالتمديد سنة كاملة لما هو برتبة عماد، من اجل ضمان بقاء قائد الجيش في منصبه.
وقالت مصادر تتابع مجرى الاتصالات الجاري لعقد قمة اسلامية مسيحية موسعه، كشف عنها نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بعد زيارته مع وفد موسع البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي امس الاول، ان عوائق وصعوبات تعترض انعقاد مثل هذه القمة، وفي مقدمتها موعد ومكان انعقادها وجدول اعمالها،وهي من النقاط الصعبة التي تتطلب تذليلها مسبقا، وتساءلت الاهم وهو هل يلتزم الاطراف السياسيون بقراراتها،وهل تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ام يكون اهم من انعقاد القمة الروحية، انعقاد مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية؟
من الهدنة الى استئناف المبادرات
وحسب مصدر مطلع، فإن ثبات الهدنة في غزة، فضلا عن احتمال تمديدها لعشرة ايام او اكثر، كما نقل عن مصدر اسرائيلي، من شأنه ان يفتح الباب مجددا امام استئناف المبادرات الخارجية لحلحلة عقد الاستحقاقات الواحدة تلو الأخرى، بدءاً من استئناف الوساطة القطرية، حيث بدأ وزير قطري مهمة المساعدة على حلحلة العقد المستحكمة بالملفات، بدءاً من ملف عدم الوصول الى شغور في قيادة الجيش.
وفي اطار متصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للرئيس ميقاتي على موقفه الثابت لوحدة الجمهورية اللبنانية، وعدم جواز امتداد التصعيد إلى الأراضي اللبنانية.
وجاءت مواقف بوغدانوف خلال اتصال أجراه مع ميقاتي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، مشيرة في بيان لها إلى «أنه جرت محادثة هاتفية بين بوغدانوف وميقاتي، وقد جرت خلال المحادثة مناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بمواصلة التطوير التدريجي للعلاقات الروسية اللبنانية الودية التقليدية، بما في ذلك الحفاظ على الحوار السياسي المنتظم، كما جرى التطرق إلى الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأحداث في قطاع غزة وجنوب لبنان».
ولفت البيان إلى أنه «في الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي موقفه الثابت الداعم لوحدة الجمهورية اللبنانية وسلامتها الإقليمية وسيادتها، وعدم جواز امتداد التصعيد المسلح في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية». وأتى الاتصال بعدما كان قد أعلن عن استقبال بوغدانوف لسفير لبنان لدى روسيا الاتحادية شوقي بو نصار.
وأشار بيان صادر عن السفير بو نصار إلى أنه «جرى خلال اللقاء تبادل موسع للآراء حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط في ظل التفاقم الحاد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع إيلاء الاهتمام الخاص للوضع الذي قد ينفجر في لبنان».
فرنجية -وبوغدانوف
كما جرى إتصال هاتفي بين بوغدانوف ورئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية.
وخلال الاتصال، تمّ «تبادل مفصل لوجهات النظر حول تطور الوضع في لبنان والجوار، لا سيما في الجنوب وقطاع غزة وخطورة الوضع في حال التمدد والتصعيد».
وعلم ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيصل الى بيروت الاربعاء المقبل.
دبلوماسياً، كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن للاتحاد الاوروبي جوزف بوريل: «انه وجه الدعوة لبوريل لزيارة لبنان في اقرب فرصة ممكنة، وشكرته على خطابه بالامس امام البرلمان الاوروبي ومقاربته السياسية لغزة».
أضاف: «اذا ارادت اسرائيل وقف التصعيد فعليها وقف الحرب، والسماح بعودة الفلسطينيين الى شمال غزة، ووقف تهديداتها للبنان».
هدنة.. وهدوء حذر
جنوباً، بدأت الهدنة عند السابعة من صباح امس ، فسيطر هدوء حذر على القرى والبلدات الحدودية فيما سارع اهالي التي القرى التي نزحوا عنها الى العودة اليها لتفقد منازلهم واللحاق بمواسمهم الزراعية . وعاشت قرى القطاعين الغربي والاوسط حالا من الهدوء الحذر حيث لم يسجل اي قصف معادٍ او عمليات عسكرية.
وعلى الرغم من الحركة الخجولة التي شهدتها القرى والبلدات الحدودية الا ان عودة الاهالي الى منازلهم كانت متفاوتة ما بين بلدة واخرى خصوصا تلك المتقدمة أكثر عند الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة والتي شهدت حربا حقيقية خلفت اضرارا في الممتلكات  والمزروعات.
كما ان نسبة الاضرار تفاوتت أيضا، حيث الاضرار الاكبر كانت في بلدات مروحين والضهيرة وعلما الشعب، التي أتت الحرائق فيها على معظم الثروة الحرجية، اضافة الى تضرر العديد من المنازل بشكل كامل.
وفي هذا السياق، أكد العديد من الاهالي اصرارهم على العودة الى منازلهم رغم الحذر الشديد الذي يلف بلداتهم. وأفاد أكثر من شخص في البلدات الحدودية ان الوضع لا يزال طور الانتظار حتى تقرير العودة النهائية اليها، فيما يصر آخرون على البقاء رغم الاحداث والتشبث في أرضهم مهما حصل من اعتداءت.

 

الأخبار
قيادة الجيش برأس، أم برأسيْن، أم بلا رأس؟
على غرار الاستحقاق الرئاسي في الأشهر المنصرمة، يصعد اسم مرشح ويهبط بين مَن معه ومَن ضدّه، يستعاد في الأيام الأخيرة الصعود والهبوط في ما سيؤول إليه مصير منصب قائد الجيش قبل الوصول إلى موعد تقاعد العماد جوزف عون في 10 كانون الثاني المقبل
الأكثر مدعاةً وتبريراً للصعود والهبوط في مقاربة الانقسام على قائد الجيش، اصطفاف الأفرقاء بعضهم قبالة بعض آخر في محاولة فرض خيار بقاء العماد جوزف عون في منصبه أو التخلص منه.ليس ثمّة مخفيّ أو باطني في المواقف بين مؤيدي التمديد له ومعارضِي بقائه في اليرزة. ما يدور من حول الرجل أنه المشكلة عند فريق، وحلّ عند آخر، في اشتباك سياسي لا يمتّ بصلة بالضرورة لقيادة الجيش بالذات، مقدار دورانه من حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية. المحسوب أن عون هو المرشح الجدي الوحيد في مواجهة ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
قبل أيام قيل إن تمديد بقاء القائد في منصبه حُسم وأوشك إبصاره النور. سرعان ما انحسر وأبطأ وتيرته، قبل أن يخلفه خيار آخر قيل بدوره إنه محسوم وموشك على الظهور هو تعيين قائد جديد للجيش. خرج الخياران من ثمّ من واجهة التسابق ليمرّا في وقت ضائع مذ توقفت حكومة تصريف الأعمال عن الاجتماع قبل أقل من أسبوعين (الثلاثاء 14 تشرين الثاني). كلاهما الآن يتساويان ـ أو يكادان ـ في علامتَيْ صفر ومئة في آن. في لحظة يعلو الصفر الى مئة، وفي لحظة مماثلة تسقط المئة الى صفر.
ما يُعزى إليه الجمود في مسار استحقاق اليرزة بضعة معطيات:
أولها، وهو أحد الاحتمالات المرّة الجاري الكلام عليها لدى مراجع مؤثرة، مفادها أن تمديد ولاية القائد الحالي سنة، عبر تعديل قانون الدفاع في مجلس النواب، سيحمل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في صولد سياسي يجد هو ما يبرّره، على الطلب من وزير الدفاع موريس سليم استخدام صلاحيته المنصوص عليها في قانون الدفاع بإصدار قرار يكلّف بموجبه اللواء بيار صعب تسيير قيادة الجيش الى حين تعيين قائد أصيل. هي سابقة في قرار كهذا بعدما درج التقليد تبعاً للقانون على تولّي رئيس الأركان صلاحيات القائد في أثناء سفره أو تغيّبه لأسباب صحية أو توزيره أو سواها. مقدار ما يقلّل البعض من وطأة تهديد كهذا، بيد أن ثمّة من يأخذه في طرف مقابل على محمل الجدّ.
قرار كهذا، ناهيك بالذهاب الى التمديد لعون، من شأنهما أن يرتدّا سلباً على المؤسسة العسكرية، إذ تصبح برأسَين. كلاهما لا يعترف بالآخر. سيسارعان الى تبادل الطعن: قرار التسيير لدى مجلس شورى الدولة، وقانون التمديد لدى المجلس الدستوري. الأدهى في ذلك ما سينجم من يوميات الانقسام، كأن لا يتعامل وزير الدفاع سوى مع القائد المسيِّر يرسل إليه المراسلات والبريد والتقارير، ولا يتلقى نظيرها إلا منه رافضاً الاعتراف بوجود قائد سواه، بينما القائد الممدّد له يصبح بلا وزير للدفاع ـ في الأصل الانقطاع بينهما مستمر منذ وقت غير قصير ـ ويتصرّف بإدارة الوزارة والقيادة معاً.
باسيل يلوّح بقائد مسيِّر في مواجهة قائد ممدَّد له
الأكثر خطورة بين القائدَيْن المفترض أنهما في منصب واحد مشوبَيْن بعيوب قانونية، وفي الوقت نفسه كبْشَي اللعبة السياسية، هو أيّهما له أن يأمر الجيش، وأيهما يطاع أو يصير الى التمرد عليه؟ أيّهما المهاب وأيّهما المنتقص الهيبة والاحترام؟
على أن باسيل، الرافض بقاء عون، منفتح على تعيين قائد جديد ويجد عندئذ أن لا عقبة في طريقه، مقدّماً ما يصفه تسهيلات: اقتراح وزير الدفاع ـ صاحب الاختصاص في تسمية قائد جديد للجيش ـ ثلاثة أسماء لمرشحين يصير الى الاتفاق على أحدهم، تنازله عن شرط توقيع الوزراء الـ 24 مرسوم تعيينه. مطلبه الأساسي الاستغناء عن عون.
ثانيها، الموقف المعلن لرئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي واحد، هو التمديد للقائد الحالي بحجة علنية هي عدم ملاءمة تعيين خلف له قبل انتخاب رئيس للجمهورية لئلّا يُفرض عليه، وبحجة مضمرة هي موقفاهما السلبي من باسيل. كلا الرئيسين يفضّل الوصول الى التمديد من منبر الآخر. برّي ينتظر مجلس الوزراء حتى مطلع الشهر المقبل، ويرى صلاحية تأجيل التسريح عنده. وميقاتي يفضل إهدار الوقت تفادياً لما لا يسع حكومته في الدستور والقانون أن تفعله، وهو تأجيل تسريح عون بلا اقتراح الوزير المنوطة به الصلاحية وتوقيعه المرسوم، ولا حتماً التمديد الذي يتطلّب في مجلس النواب تعديل قانون الدفاع.
ثالثها، لم يعد خافياً موقف حزب الله على وفرة ما ينسب إليه أنه الى جانب التمديد يوماً، وإلى الجانب الآخر منه في اليوم التالي. ما يقوله مسؤولو الحزب إن أيّاً من خيارَيْ تمديد الولاية أو تعيين قائد خلف لم يُحسم بعد وليس قريباً من الحسم حتى. لا يمانع الحزب في كِلا التمديد والتعيين ما داما ينتهيان الى الخلاصة المرتجاة، وهي تفادي وقوع فراغ في رأس قيادة الجيش. أما ما يطلبه، فحصول «أفضل توافق» على أيٍّ منهما على أنه المخرج المناسب. إذذاك يدعمه حزب الله المتيقّن من استحالة قبول باسيل ببقاء عون في منصبه، وفي الوقت نفسه يأخذ في الحسبان رأياً مسيحياً تمثّله الكنيسة المارونية وكتل وشخصيات مسيحية رجّحت التمديد على التعيين. ما يجزم به الحزب، يوم الوصول الى 10 كانون الثاني 2024، أن ثمّة قائداً على رأس المؤسسة العسكرية: الحالي ممدداً له، أو جديد يخلفه، شرطه التوافق أولاً وأخيراً.
المطّلع على موقف الحزب يسمع انفتاحه على خيار ثالث هو تعيين رئيس جديد للأركان يحلّ محلّ عون على نحو يُرضي فريقَيِ الاشتباك السياسي: بتولّي رئيس جديد للأركان صلاحيات القائد، يخرج كلا الفريقين لا أحد منهما رابحٌ ولا أحد خاسرٌ. يكون باسيل قد تخلّص من القائد الحالي، وفي الوقت نفسه يُستبعد تعيين قائد خلف قبل انتخاب رئيس للجمهورية طبقاً للحجة المعلنة للفريق الآخر، من دون أن تكون بالفعل كذلك فقط في ظلّ النكد الماروني ـ الماروني المتبادل بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية.
مصدر العرقلة الرئيسية لتعيين رئيس للأركان في مجلس الوزراء هو صاحب الأمر الأول فيه ومرجعيّته الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
رابعها، يصل الى أسماع مراجع وجهات مؤثرة كلام منسوب الى الأميركيين أنهم لا يمانعون في تعيين قائد جديد للجيش، ولا يتشبّثون بالضرورة بالقائد الحالي. ما يعنيهم ويلحّون عليه هو استقرار المؤسسة العسكرية وثباتها واستمرارها. موقف كهذا لم يظهر الى العلن أو رسمياً. لذا يُعدّ موقفاً غير نهائي. بيد أنه يذكّر بموقف الأميركيين من الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة وقد أوحوا على الدوام بأنهم يحمونه، فيما الواقع أنهم كانوا يحمون الدور الذي يضطلع به مصرف لبنان وهو على رأسه.

 

البناء
اليوم الأول بعد الجولة الأولى للحرب: تمسُّك غزة والأسرى المحررين بالمقاومة
الهدنة تشمل عملياً جبهة لبنان والقواعد الأميركية وتشجيع أميركيّ على تمديدها
ماكرون يتعهّد بتحرير الأسرى الفرنسيين… ومطالبات بضمّ قضية جورج عبدالله
اليوم الخمسون للحرب كان هو يوم بدء تطبيق الهدنة وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وكان مناسبة لفحص نتائج هذه الجولة التي ترتب على العجز عن مواصلتها قبول الاحتلال بالهدنة والتبادل. وقد راقب المتابعون لنتائج الحرب عدة وجهات وجبهات، أهمها موقف أهالي غزة بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ وظهور حجم الدمار الكبير الذي لحق بكل شيء في غزة. وكانت النتيجة تجديد المبايعة لقيادة المقاومة للمضي قدماً في خيارها، وتنديداً عالي الصوت بالاحتلال وجرائمه وإصراراً على التمسك بالأرض والهوية والقضية حتى لو كان الثمن الموت تحت ركام المنازل، دون طعام او شراب او كهرباء او دواء.
الأسرى المحرّرون كانوا بعزيمة ويقين يتحدثون عن خيار المقاومة، ويقرأون هزيمة جيش الاحتلال في غزة بعد هزيمته أمام المقاومة في طوفان الأقصى، بشائر اقتراب النصر الكبير بتحرير الأرض الفلسطينية وسقوط كيان الاحتلال، ولم تخلُ كلمات الأسيرات المحررات من خطاب التحية لشهداء غزة وقيادة القسام.
موازين القوى الراجحة لصالح المقاومة في مواقف الشعب في غزة والأسيرات المحررات، أكدتها المواقف داخل الكيان، بما حملت من تشكيك بنتائج الحرب وسط تساؤلات عن مبرر التبادل والهدنة إذا كانت الحرب قد نجحت في تحقيق أهدافها؟
الهدنة التي بدأ تطبيقها أمس، شملت عملياً جبهة لبنان مع التزام المقاومة بعدم المبادرة لإطلاق النار إلا رداً على اعتداءات جيش الاحتلال الذي التزم بالتهدئة بخلاف تصريحات قادته عن عدم شمول الهدنة جبهة لبنان، كما شملت الهدنة جبهة استهداف القواعد الأميركية وفقاً لمعادلة معلنة من جانب قوى المقاومة بأن وقف العدوان على غزة وحده يتكفل بوقف الهجمات على القواعد الأميركية، بينما حافظ اليمن على مقاربة خاصة تتصل باعتبار البحر الأحمر ضمن أمنه الاستراتيجي والحيوي، وربط مصير العمليات البحرية بوضوح صورة الأمن في البحر الأحمر، حيث أرسل الأميركيون البوارج وحاملات الطائرات بزعم مسؤوليتهم عن أمن الملاحة والممرات المائية.
الرئيس الفرنسي الذي سجل عدم إطلاق أي من الأسرى الفرنسيين في أول أيام التبادل وتمنى أن يحدث ذلك قريباً، متعهداً بالعمل على الإفراج عن هؤلاء الأسرى الفرنسيين، أعاد إحياء المطالبات اللبنانية والعربية لقيادة القسام لوضع قضية الإفراج عن المقاوم جورج عبدالله الأسير في السجون الفرنسية رغم نهاية مدة محكوميته القانونية بطلب إسرائيلي مقابل الإفراج عن الأسرى الفرنسيين.
وانسحبت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، على الجبهة الجنوبية التي شهدت هدوءاً تاماً بعد 48 يوماً من العمليات الحربية على جانبي الحدود بين المقاومة في لبنان وجيش الاحتلال، إذ لم يُسجل أي خرق على طول الجبهة في ظل التزام جميع الأطراف. واقتنص أهالي البلدات الحدودية في الجنوب فرصة الهدنة للعودة الى قراهم لتفقد منازلهم وأرزاقهم وحقولهم الزراعية بعد تعرّضها للقصف الإسرائيلي، وشهدت مداخل الجنوب أمس، زحمة سير خانقة نتيجة توجّه أهالي القرى الحدودية في الجنوب إلى قراهم.
ودعت قيادة الجيش في بيان، المواطنين العائدين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر من مخلفات القصف المعادي ولا سيما الذخائر الفسفورية والذخائر غير المنفجرة، وعدم الاقتراب منها وإفادة أقرب مركز عسكري عنها أو الاتصال بعمليات القيادة على الرقم ١٧٠١. كما دعت إلى الالتزام بإجراءات الوقاية المعمّمة من قبل الجيش في هذا الخصوص.
من جانبه، عبر رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو “عن قلقه إزاء تبادل إطلاق النار المكثّف المستمرّ على طول الخط الأزرق الذي أودى بحياة الكثير من الناس، وتسبّب في أضرار جسيمة، ويهدد أرزاق الناس”. وتابع: “باعتبارنا حفظة سلام، فإننا نحثّ أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه”، مضيفاً “أن أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة”. وقال “يجب على الأطراف أن تؤكد من جديد التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع”.
الى ذلك، قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزف بوريل: “وجهت دعوة للسيد بوريل لزيارة لبنان في أقرب فرصة ممكنة، وشكرته على خطابه بالامس أمام البرلمان الاوروبي ومقاربته السياسية لغزة”. أضاف “اذا ارادت “اسرائيل” وقف التصعيد فعليها وقف الحرب، والسماح بعودة الفلسطينيين الى شمال غزة، ووقف تهديداتها للبنان”.
وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الحدودي لـ”البناء” الى أن “الهدوء خيّم على كامل الخط الأزرق في اليوم الأول للهدنة في قطاع غزة، حيث لوحظ أن جيش الاحتلال أوقف قصفه للقرى الحدودية قبل سريان الهدنة بدقائق، ما يؤكد رضوخ الاحتلال الإسرائيلي للهدنة وتهيبه من رد فعل المقاومة إزاء أي اعتداء على لبنان”. وشددت المصادر على أن “حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان ملتزمة باتفاق الهدنة ومتعاونة على هذا الإطار لتسهيل تبادل الأسرى وإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لكن أيّ خرق للهدنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي سيدفع المقاومة للرد بحزم”.
وعن المسار الذي ستسلكه الجبهة الجنوبية بعد نهاية الهدنة الثلاثاء المقبل، أكدت المصادر أن الأمر سيبقى مرهوناً بمجريات الميدان في غزة، فإذا استأنف جيش الاحتلال عدوانه على غزة، فإن حزب الله سيعود الى إشعال الجبهة بشكل أعنف من قبل ولن يتوقف قبل توقف الحرب على غزة، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الجبهات في اليمن والعراق والجولان.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له في احتفال للحزب، أننا “في لبنان قررنا أن نساند غزة من خلال جبهة الجنوب، وقدمنا عشرات الشهداء والتضحيات وحققنا الإصابات الكثيرة في العدو فضلاً عن تهجير قرابة الـ 70 ألف مستوطن واستقدام قرابة الـ 100 ألف جندي إسرائيلي ليقفوا على الحدود، و50% من قدرة الطيران الإسرائيلي.. كل هذا يخفّف عن غزة ويؤثر في مسار المعركة مستقبلاً إذا استمرت”.
وأشار قاسم إلى أنه “شاهد بعض الشعارات على الطريق تقول “لا نريد الحرب”، وأردف “صحيح، نحن لا نريد الحرب، ولكن لا نقبل الاستسلام، فإذا تبين أن خوض الحرب بالمقاومة تدفع عنا أخطار إسرائيل وتحرّر الأرض وتجعلنا قوة حقيقية في المنطقة سنكون مع هذه الحرب التي تعيد للبنان والمنطقة الاستقلال والكرامة حتى لا تبقى “إسرائيل” فزاعة تخيف اللبنانيين”.
وقال: “إذا أردنا أن نجري تقييمًا لما حصل في غزة وبعد 49 يومًا تقرّر أن تكون هناك هدنة مؤقتة قابلة للتمديد، حيث لم يصل الإسرائيلي إلى الهدنة إلا غصباً عنه لأنه رفع شعار تحرير المحتجزين من خلال العملية البرية، وتبين أنه لم يحرّر أي محتجز بالعملية البرية، لا بل هناك قرابة الـ 60 منهم قتلوا بسبب العملية البرية”.
إلى ذلك، واصل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تلقي الاتصالات واستقبال الوفود السياسية والشعبية المعزية باستشهاد نجله القيادي في فرقة الرضوان عباس رعد “سراج” في بلدته جباع، أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أنّه “بين غزة وجنوب لبنان تُكتب بالدم ملاحم بطولة. يكتبها المقاومون بالسلاح والإعلاميون بالصورة والصوت والكلمة”. وأوضح باسيل أنّ “في جنوب لبنان استشهد عصام العبدالله وهو يحمي رفاقه وقدم مثالًا للتضحية للغير، فرح عمر وربيع المعماري وحسين عقيل استشهادهم أعطى مثالًا للشهادة بالشجاعة. وآخر شهادة قدوة هي لعباس محمد رعد (نجل النائب محمد رعد) التي تُظهر لنا كيف يُضحّي المسؤول بأبنائه من أجل قضية وطنه وأن يستشهدوا لكي نبقى».
فيما أجرى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اتصالاً برئيس مجلس إدارة شبكة “الميادين” غسان بن جدو معزياً بشهداء “الميادين”. وأكد العماد عون “تضامن الجيش اللبناني مع الميادين وشهدائها ومع جميع الصحافيين العاملين في الميدان”. بدوره شكر بن جدو قيادة الجيش اللبناني على موقفها وعلى التحقيق الميدانيّ الذي قامت به، لافتاً الى أن “تحقيق الجيش اللبناني أثبت مسؤولية الجيش الإسرائيلي في جريمة استهداف الزملاء الشهداء”.
في غضون ذلك، لم يسجل ملف أزمة الفراغ في قيادة الجيش أي تطور، وسط انتظار قاتل يسابق الوقت المتبقي لنهاية ولاية قائد الجيش، وعلمت “البناء” أن الخلاف بين الرئيس عون والنائب باسيل من جهة، وبين رئيس القوات سمير جعجع والبطريرك الماروني بشارة الراعي، حول التمديد للقائد الحالي، يُعيق مختلف الحلول للأزمة، حيث إن حزب الله يتريث بحسم موقفه النهائي وأبلغ المعنيين أنه يوافق على أي حل توافقي، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر التوافق المسيحي لكي يدعو الى جلسة تشريعية للمجلس النيابي، فيما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لن يقدم على أي خطوة قبل نضوج الحل السياسي التوافقي، بخاصة أن تأجيل التسريح لقائد الجيش في مجلس الوزراء من دون توقيع وزير الدفاع يعرّضه للطعن أمام مجلس شورى الدولة، وقد أكد التيار الوطني الحر أنه سيطعن بأي قرار أو مرسوم مخالف للقانون. فيما أشارت أوساط التيار الوطني الحر لـ”البناء” أن “النائب باسيل يرفض رفضاً قاطعاً التمديد للعماد عون ولن يسمح بتمريره وأي فتاوى بهذا الشأن ساقطة قانوناً”. فيما تشير مصادر مطلعة سياسية لـ”البناء” الى أن انسداد أفق الحلول سيؤثر على وحدة المؤسسة العسكرية وسير عملها، مستبعدة خيار التمديد الذي تحول دونه عقبات عدة، علماً أن البطريرك الماروني ورئيس القوات يعارضان خيار التعيين في ظل الفراغ الرئاسي.
ونقل زوار رئيس المجلس نبيه بري عنه لـ”البناء” استعداده للدعوة الى “جلسة تشريعية للمجلس لكن شرط حضور الكتل النيابية كامل الجلسة بجدول أعمالها المتعدّد البنود ومن ضمنه رفع سن التقاعد للعسكريين، إذ لا يمكن فرض الانتقائية في جدول الأعمال على مجلس النواب، أو عقد جلسة لبند معين”. إلا أن أوساطاً مطلعة استبعدت لـ”البناء” حضور كتلة القوات اللبنانية الجلسة بجدول أعمال كامل، وبحال حضرت فلن تتأمن أغلبية نيابية لتمرير بند رفع سن التقاعد لوجود خلاف عليه لإصرار كتل نيابية على شموله كل المواقع العسكرية والأمنية وليس فقط في قيادة الجيش.
كما نقلت مصادر عين التينة لـ”البناء” استعداد الرئيس بري لإعادة إحياء المشاورات الرئاسية لانتخاب رئيس للجمهورية في ضوء الكلام الدبلوماسي الفرنسي والقطري والحراك المتوقع باتجاه لبنان على هذا الصعيد لمبعوث الرئيس الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان الذي قد يزور لبنان قبل رأس السنة المقبلة.
وعلمت “البناء” أن حراكاً يدور في الكواليس السياسية حول الملف الرئاسي، لكنه حراك خجول ولم يرقَ الى مستوى المبادرات، والأمر ينتظر اللاعبين الخارجيين للعودة الى لبنان لجس نبض المسؤولين تجاه الحل التوافقي لانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، في ظل نصائح خارجية للبنان بضرورة تحصين الساحة اللبنانية بانتخاب رئيس وتأليف حكومة جديدة وملء الفراغ في المناصب الأمنية والعسكرية والنقدية لا سيما في قيادة الجيش ورئاسة الأركان تحسباً لتمدّد وتوسع الحرب في غزة والحدود اللبنانية الى كل لبنان، بعد نهاية الهدنة في غزة.
ولفت إعلان المكتب الإعلامي لرئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية، في بيان، عن “اتصال هاتفي جرى بين الممثّل الخاص لرئيس الاتحاد الرّوسي لشؤون الشّرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجيّة الرّوسيّة ميخائيل بوغدانوف، وفرنجيّة، تمّ خلاله تبادل مفصّل لوجهات النّظر حول تطوّر الوضع في لبنان والجوار، لا سيّما في الجنوب وقطاع غزة، وخطورة الوضع في حال التّمدّد والتّصعيد”.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ “محادثة هاتفيّة جرت بين الممثّل الخاص لرئيس الاتحاد الرّوسي لشؤون الشّرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجيّة الرّوسيّة ميخائيل بوغدانوف، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”.
وأشارت في بيان، إلى أنّ “خلال المحادثة، تمّت مناقشة القضايا الرّاهنة المتعلّقة بمواصلة التّطوير التّدريجي للعلاقات الرّوسيّة – اللّبنانيّة الودّيّة التّقليديّة، بما في ذلك الحفاظ على الحوار السّياسي المنتظم. كما تمّ التّطرّق إلى الوضع النّاشئ في الشرق الأوسط؛ مع التّركيز على الأحداث في قطاع غزة وجنوب لبنان”.
ولفت الوزارة إلى أنّ “في الوقت نفسه، أكّد الجانب الرّوسي موقفه الثّابت الدّاعم لوحدة الجمهوريّة اللّبنانيّة وسلامتها الإقليميّة وسيادتها، وعدم جواز امتداد التّصعيد المسلّح في منطقة الصّراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى الأراضي اللّبنانيّة”.

Please follow and like us:

COMMENTS