اللواء
هوكشتاين في بيروت: خطوة على طريق الإستقرار وربط نزاع حول المزارع
باسيل لن يكون بعلاقة تبعية مع حزب الله ويرحب برؤية بن سلمان.. والثنائي متمسك بفرنجية
يصل اليوم الى بيروت الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، في ظروف عسكرية وحزبية وسياسية ودبلوماسية صعبة التشابك، وفي محاولة لفك الارتباط بين تسوية الوضع في لبنان بصرف النظر عن مسار: اليوم التالي بعد توقف الحرب على غزة الذي لم يكن من مناص امامه سوى اعلان ان الحرب يجب ان تستمر، لأن وقفها الآن يعني انتصاراً لحماس.
وبمعزل عن الاشتراطات التي سبقت وصوله الى بيروت، لجهة طبيعة الحل الذي يحمله او يسعى اليه، فإن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والنقاط البرية الـ13 العالقة عند الحدود الجنوبية، يتعين ان تكون في صلب مهمة هوكشتاين، إن لم يكن على مستوى العمل، فأقله على مستوى النظر.
وحسب مصادر واسعة المتابعة في «الثنائي الشيعي» فإن البحث في اية صيغ لمعالجة الوضع الحدودي، غير قابلة للترجمة، خارج ما يمكن وصفه تلمُّس خارطة طريق اميركية لإنهاء الحرب في غزة.
وفهم ان هوكشتاين يحاول استطلاع المدى الذي يسعى لمعرفته، الامر الذي حوّل زيارته الى «زيارة استطلاع» ومعرفة الموقف من النقاط التي وصلت الى لبنان عبر شخصيات قريبة من اطراف السلطة.
وزار نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب عين التينة، ووضع الرئيس نبيه بري في اجواء محادثاته مع هوكشتاين في روما، معرباً عن اعتقاده ان تساهم الزيارة اليوم «بخطوة لتحقيق الاستقرار».
ولفتت أوساط مراقبة لـ«اللواء» إلى أن اجتماعات الموفد الأميركي تخرق رتابة المشهد المحلي نظرا لما يمكن أن تحمله معها على صعيد ملف جبهة الجنوب في الوقت الذي لا يعول عليها البعض ما لم تأت زيارته بمسعى يتصل بكيفية إرساء الاستقرار، وأشارت إلى أن النقاط التي يتطرق إليها آموس هوكشتين تتركز على موضوع الاشتباكات في الجنوب والقرار ١٧٠١ وكيفية العمل على حل من أجل وقف الحرب على الحدود، مؤكدة أن ما قد يسمعه الموفد الأميركي هو التشديد الرسمي على أهمية وقف إسرائيل اعتداءاتها واحترام لبنان القرارات الدولية.
وقالت لـ«اللواء» ان تكون زيارته خطوة في سياق زيارات متتالية له بعد أن يسمع من المعنيين طروحاتهم، أما إذا كان مصرا على الأسراع في العمل على حل، فإنه يدرك أن هناك اتصالات تتم مع حزب الله.
إلى ذلك، توقعت هذه الأوساط أن تشهد العاصمة بيروت زيارات لعدد من المسؤولين الأجانب في سياق العمل على الحؤول دون توسع رقعة الحرب، في حين أن الجانب الانبىكي سيظل يلعب دور الوساطة إلا إذا قرر سحب يده وهذا ليس متطقيا وفق هذه الأوساط.
ووصفت مصادر سياسية بدقة الزيارة التي تقوم بها وزيرة خارجية المانيا إلى لبنان، وما إذا كانت تحمل مبادرة ما، او افكار محددة بخصوص الاوضاع الملتهبة على الحدود الجنوبية اللبنانية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، باعتبار ان المانيا على صلة جيدة بالاسرائيليين، ولطالما توسطت بالسابق لايجاد حلول لمشاكل بينهم وبين خصومهم.
وبالرغم من التكتم الحكومي على فحوى اللقائين اللذين جمعها مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وما اعلن بعدهما من معلومات ومواقف عامة، تترقب المصادر ما إذا كانت وزيرة الخارجية الألمانية ستلتقي احد من حزب الله، وعندها لا بد من تقصي مضمون هذا اللقاء ومفاعيله على الأوضاع الجنوبية المتردية، في حين ترددت معلومات مفادها ان الوزيرة الألمانية تسعى لتسويق مبادرة المانية اعدت بروية، وقد طرحت النقاط الاساسية فيها خلال زيارتها إلى إسرائيل، وهي تحاول البحث فيها مع حزب الله في الوقت الحاضر، لتذليل اي عقبات يمكن ان تعترض التنفيذ، في حين ان هذه المبادرة لاتتعارض مع فحوى التحرك ألذي يقوم به المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى لبنان اليوم، لتبريد الجبهة الساخنة جنوبا أولا، ومن ثم الانتقال إلى البحث الجدي لايجاد حل دائم على الحدود اللبنانية الجنوبية، ضمن مبادرة ما، اومسودة افكار تنتهي إلى ترسيم الحدود الجنوبية اللبنانية.
وفي الاطار الدبلوماسي، قدَّم لبنان شكوى لمجلس الامن الدولي رداً على الاعتداءات الاسرائيلية وخرق القرار 1701 مراراً وتكراراً.
وامس، استقبل الرئيس نجيب ميقاتي وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربون، قبل ظهر امس في السراي الكبير، بمشاركة الوزير عبد الله بو حبيب، التي شددت على اهمية «تطبيق القرار الدولي الرقم 1701»، بدوره شدد ميقاتي على ان «لبنان يحترم القرارات الدولية كافة بدءاً باتفاق الهدنة، بهدف تحقيق الاستقرار الدائم جنوب لبنان».
الثنائي متمسك بفرنجية
وحول الرئاسة الاولى اكدت اوساط قيادية في الثنائي الشيعي ان هذا الفريق يريد «رئيساً مطمئناً للمقاومة، ولا يطعنها في الظهر، ولا يتآمر عليها، مضيفة: سبق ان قلنا بأن الوزير سليمان فرنجية يحمل هذه المواصفات، وما زال وسيبقى خيارنا الرئاسي الوحيد، ونحن مصرون عليه ومتمسكون به».
باسيل: لا للتبعية
في تطور سياسي لافت، حاول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل العودة الى «بيت الطاعة» في ما خص دعم المقاومة في العمليات الجارية في الجنوب، معتبراً ان المقاومة عندما تحدثت عن فرصة لتحرير ارضنا، فهذا ثمن دماء الشهداء، وليس حسابات في الداخل، تتعلق بالرئاسة او غيرها..
وأكد اننا لا نكون بحالة عداء مع حزب الله مهما كلف الامر، ولكن لسنا بحالة تبعية، مشيراً الى تطوير تفاهم مار مخايل، لانه غير قادر على بناء دولة، موضحاً اننا كنا نرغب برؤية الدور الاصلاحي للمقاومة، ولكننا فشلنا، مؤكداً ان العمل مع حزب الله سيكون على القطعة.
وقال ان بعض اللبنانيين يمكن ان يعترضوا على الاستشهاد على طريق القدس، لكن شهداء حزب الله سقطوا للدفاع عن حقوق لبنان.
وحول العلاقة مع الرئيس نبيه بري، قال: ان بحبه بالشخصي للرئيس بري، داعياً الى الذهاب الى دولة مدنية كاملة.
وكرر الدعوة الى قيام البلد على الدستور والميثاق وكشف انه جرى التقاطع على انتخاب رئيس، وصوتنا الى جانب الوزير السابق جهاد ازعور، رافضاً ان يكون له اية شراكة في امر لا يقبل به.
وحول الرئاسة، قال تنازلنا عن شرط التمثيل، لكننا لن نقبل برئيس خارج ارادة المسيحيين.
وأكد باسيل المضي في الطعن ضد التمديد لقائد الجيش، محدداً 10 نقاط دستورية تسمح بقبوله الا اذا مورست اساليب معروفة، معتبراً ان التعزية لقائد الجيش جاءت كواجب اجتماعي.
واعتبر ان الاسماء المرشحة لا فرصة لها للوصول الى الرئاسة الاولى.. مكرراً الدعوة الى انتخاب «رئيس توافقي» واذا حصل اجماع على رئيس من الاسماء المرشحة، فلا بد من صلاحيات استثنائية بعدها على عدم توافر شروط اخرى.
ودعا الى الاسراع بانتخاب الرئيس وتوفير الدعم المطلوب له.
ورحب باسيل برؤية ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، معتبراً ان للبنان مصلحة في هذه الرؤية الازدهارية، بدل الحروب وسواها، و«نحن معنيون بها ولدينا موقف ايجابي منها».
حياتياً، ظهر تململ لدى الموظفين والمتقاعدين من استبعاد زيادة الرواتب، كما كان متوقعاً، عن جدول اعمال مجلس الوزراء الذي سينعقد قبل ظهر غد، فضلاً عن التعيينات في المجلس العسكري، اما حياتياً، فأعادت مؤسسة كهرباء لبنان «رفع التغذية تدريجياً، كاشفة عن اجراءات احترازية ضرورية تحوطاً في المحظور اواسط شهر شباط المقبل».
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدف قصف الجيش الإسرائيلي فجر أمس منزلاً في كفرشوبا-حاصبيا، وانتشل عناصر من الدفاع المدني بين الساعة ٣:٣٠ والساعة ٦:٠٠ من تاريخ أمس جثة شهيد، زفه حزب الله لاحقاً المقاوم نابغ أحمد القادري «أبو علي»، من بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان.
وعمل الدفاع المدني على اخماد الحريق الذي شب على اثر الاستهداف.
كما تمكنت عناصر من الصليب الاحمر بمؤازرة من «اليونيفيل» والجيش من سحب جثة تعود الى ع.ب مواليد العام 2006 – صيدا، في محيط الحمامص قبالة مستعمرة المطلة، وهو مبتور القدم اليمنى.وتم نقل الجثة الى مستشفى مرجعيون الحكومي.
والى ذلك، قتل مواطن مدني يدعى حسن علي طويل في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة كفركلا الجنوبية بعد ظهر امس.
واستهدف حزب الله موقع المرج ظهر امس بالاسلحة المناسبة.
واحبط الجيش اللبناني خطة اسرائيلية لحرق الاراضي اللبنانية في عيتا الشعب واللبونة، عبر مد خراطيم لضخ مواد حارقة.
ويتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الساعة الثانية من بعد الظهر الاحد المقبل في مناسبة اسبوع الشهيد وسام الطويل.
الأخبار
اغتيال الطويل بتفجير عبوة لا بغارة
توقيف عميل قرب منزل بري في بيروت
تستعر الحرب الأمنية بين المقاومة والعدو إلى جانب المواجهة العسكرية، وسط تقدّم سلاح التكنولوجيا إلى جانب العملاء على الأرض. وكان البارز ما كُشف يوم أمس، عن أن اغتيال القائد الجهادي وسام الطويل تمّ بواسطة تفجير عبوة ناسفة زُرعت قرب منزله، ولم يُحسم ما إذا كان تفجير العبوة تمّ من خلال طائرة مُسيّرة أو من خلال جهاز يُفعّل تلقائياً فيها.وكان لافتاً أمس، ما نشرته صحيفة «معاريف» من أن الاغتيال تم بـ«عملية دقيقة من خلال وضع عبوة ناسفة قرب بيته، جاءت لتحديد الرسالة، بأنه ليست قيادة حماس في بيروت فقط مكشوفة ومعرّضة للاستهداف، ولكن أيضاً القيادة الميدانية في حزب الله في جنوب لبنان».
ووسط الاستنفار الأمني السائد، كُشف أمس أيضاً، عن توقيف الأجهزة الأمنية المعنية، لبنانياً مشتبهاً في تعامله مع العدو. وعلمت «الأخبار» أن (م. س. ح) يخضع للتحقيق لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي منذ نحو أسبوعين، بعدما أوقفه عناصر من سرية حرس رئيس مجلس النواب الذين ارتابوا فيه أثناء تصويره شوارع محيطة بمقر الرئيس نبيه بري في عين التينة في بيروت. وقد عُثر في حوزته على جهاز إلكتروني «شديد التطور» كما عُثر في هاتفه على عشرات الفيديوات بما يشكّل مسحاً لكامل المنطقة.
ولدى استجوابه أمام حرس المجلس، قال الموقوف إنه يعمل لمصلحة شركة أميركية بموجب عقدٍ رسمي. وبعد تسليمه لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أفاد المشتبه فيه بأنه يملك شركة اتصالات وتكنولوجيا تعمل مع شركة «غوغل». غير أن معلومات أمنية أفادت بأن الشركة التي يملكها الموقوف وقّعت عقداً مع شركة أجنبية تقدّم خدمات لمحرّك «غوغل» لإجراء مسح للطرقات في مناطق مختلفة في لبنان، وتبيّن بعد البحث أن للشركة علاقات بإسرائيل. ولدى التوسّع في التحقيق مع المشتبه فيه تبيّن أن الجهاز الإلكتروني الذي ضُبط في حوزته متطور جداً ولم يسبق أن عُثر عليه مع أي من العملاء الذين اعتُقلوا سابقاً. وقالت مصادر قضائية إنّ حجم الداتا التي حصل المحقّقون عليها كبير جداً، إلا أن الموقوف الذي سبق أن ارتبط بعمل مع وزارة الاتصالات، نفى أن يكون على علم بهوية الشركة التي تعاقد معها.
وفي السياق نفسه، وزّعت المقاومة الإسلامية أمس بياناً دعت فيه سكان المناطق الجنوبية للتنبه من نشاط أمني لقوات الاحتلال. وقال بيان المقاومة إن «العدو يستمر في البحث عن بدائل لتحصيل معلومات عن المقاومة وأماكن وجود مجاهديها في الجنوب، خصوصاً بعد فقدانه قسماً كبيراً من فعالية أجهزة التنصت والتجسس المنصّبة في مواقعه الحدودية بسبب استهدافها وتدميرها من قبل المقاومة». وأشار البيان إلى أن العدو يلجأ إلى الاتصال بالناس «من أرقام هواتف تبدو لبنانية، عبر الشبكتين الثابتة والخلوية، بهدف الاستعلام عن بعض الأفراد وأماكن وجودهم ووضعية بعض المنازل. وينتحل العدو صفات متعددة، تارة صفة مخافر تابعة لقوى الأمن الداخلي، وأخرى للأمن العام اللبناني، أو صفة هيئات إغاثية تقدّم المساعدات وغير ذلك. ويسعى المتصل، الذي يتحدّث بلهجة لبنانية سليمة، إلى استقاء معلومات يستغلّها للتثبت من وضعية وجود الإخوة المجاهدين في بعض البيوت التي يعتزم استهدافها». وتمنّت المقاومة على الناس «عدم التجاوب مع المتصل والمبادرة إلى قطع الاتصال فوراً، والمسارعة إلى إبلاغ الجهات المعنية».
البناء
يديعوت: فشل حرب غزة وأيامها الـ 95 مخيم صيفي لما ينتظرنا في حرب لبنان
واشنطن تعترف بالمواجهة المعقدة في البحر الأحمر… والأنصار يهاجمون بقوة
هوكشتاين لـ«الحلحلة»… وباسيل: التهدئة ترتبط باللاجئين وما يحمله أمر صغير
ثلاثة ملفات تتزاحم اليوم، أولها ما سوف يصدر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بصدد الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا وتتضمن اتهامات موثقة ضد كيان الاحتلال لقيامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، والتي تطلب بموجبها قراراً إجرائياً فورياً بوقف العمليات الحربية لجيش الاحتلال في غزة وسحب قواته من النقاط التي توغل فيها بعد أحداث 7 تشرين الأول الماضي، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بسلاسة الى المدنيين المهددين بالموت جوعاً ومرضاً بسبب حرمانهم من الغذاء والدواء.
الملف الثاني هو التصعيد في البحر الأحمر تحت ضغط السعي الأميركي لتعطيل قرار أنصار الله بمنع السفن الإسرائيلية والمتوجّهة الى موانئ كيان الاحتلال، وحالة الإنكار التي يعيشها الأميركي تجاه الفشل في فرض بلطجته العسكرية كشرطي غير مكلف بمهام الأمن في البحار. وقد وجد هذا الفشل صداه في امتناع دول المنطقة عن الانضمام إلى الحلف البحري الذي قادته واشنطن لمواجهة أنصار الله بما فيها الحليفان السعودي والمصري لواشنطن، ورفضت دول صغيرة مثل الصومال وجيبوتي المشاركة بتقديم التسهيلات للأساطيل الأميركية. ويوم أمس، رد أنصار الله على قيام البوارج الأميركية بتسيير دوريات في مياه البحر الأحمر لتوفير الحماية للسفن الإسرائيلية، ورداً على استشهاد عشرة جنود بإطلاق نار أميركي على زورقهم خلال قيامهم بمهام منع السفن الإسرائيلية من العبور، فاستهدفت البحرية اليمنية بعشرات الصواريخ والطائرات المسيَّرة البوارج الأميركيّة. وقد اعترف الأميركيون بالعملية التي وصفوها بالخطيرة والمعقدة، وتحدّثوا عن خمس سفن أميركية وبريطانية كانت في مسرح الأحداث وتعرّضت للنيران، وينتقل الملف الى مجلس الأمن الدولي لمناقشته بصورة منفصلة عن وقف العدوان على غزة وفق الطلب الأميركي، بانتظار معرفة كيف سوف تتصرّف روسيا والصين، بعدما كان المندوب الروسي قد قال قبل أسبوع «إن أصل القضية هو أنها امتداد للصراع بين «إسرائيل» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وانتقد واشنطن لعرقلتها قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار.
الملف الثالث هو التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان، حيث شكلت الأيام التي أعقبت اغتيال القيادي في حركة حماس الشهيد الشيخ صالح العاروري، واغتيال القيادي في حزب الله الشهيد وسام الطويل، تطوّرات وضعت الحدود على شفا حالة حرب وسط تهديدات إسرائيلية من مختلف مستويات القرار السياسي والعسكري في كيان الاحتلال بتكرار مشهد غزة في بيروت، وردّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بالقول إن المقاومة سوف تفعل الشيء نفسه في الكيان إن وقعت الحرب، وفيما يتحدّث السيد نصرالله الأحد المقبل في ذكرى استشهاد الطويل، وصل إلى بيروت المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين حاملاً مشروعاً للوساطة بهدف حلحلة القضايا العالقة في النقاط الحدودية، وقد سحب من بينها قضية مزارع شبعا من التداول، بطلب إسرائيلي، فيما قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في حديث تلفزيوني، «لا ننسى سقوط 150 شهيداً من حزب الله وهؤلاء ماتوا دفاعاً عن لبنان وبات يمكننا تحصيل حقوق لبنان، ونحن قدّمنا في ورقتنا خلال الجولة التشاورية نقاطاً ثوابت من بينها تنفيذ القرارات الدولية والـ 1701 واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة وأولها مزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقنا في موارد الغاز وعودة النازحين السوريين، ولا يقولنّ أحد أن النقطة الأخيرة
(التتمة ص6)
ليست لها علاقة بالصراع مع «إسرائيل»». واستطرد بأن «رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد استمرار الحرب ليبقى في السلطة، والحرب على هذه الحال لا يمكن أن تستمرّ ونتنياهو فشل في القضاء على حماس والإصابة التي تعرّض لها الكيان الإسرائيلي ليست بسيطة، وما يطرحه المبعوث الأميركي الى لبنان أموس هوكشتاين يقتصر على أمر صغير وهو يتطلّب وجود رئيس للجمهورية فمن يفاوض؟ وأنا أحذر من أن السقف قليل نسبة لما نريده وحل النقاط المتنازع عليها غير كافٍ وأي شيء يستدعي اتفاقاً يتطلب رئيساً للجمهورية ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة».
في المشهد الحدودي وقراءته إسرائيلياً تبدلت التعليقات على فرضية الحرب عبر الحدود مع لبنان، حيث كتبت يديعوت أحرونوت، أن «الخط الذي ينتهجه الجيش الإسرائيلي بدعم من المستوى السياسي لإبعاد قوات الرضوان عن الخط الحدودي، دون تجاوز حدود المعارك إلى حرب واسعة، وبما يتيح للجيش الحفاظ على غزة كجبهة رئيسية للحرب، يشكّل تحدياً تبدو كلمة معقد صغيرة لوصفه، لعدة أسباب، من بينها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد أن ما يحدث في الشمال لن ينتهي دون انتهاء الحرب في غزة»، مشيرة إلى أنه «عملياً هذا الوضع لا تحتمله «إسرائيل»، وتسبب بإقامة منطقة أمنية عازلة داخل أراضيها، ودفع أكثر من 100 ألف من سكان المناطق القريبة من الحدود إلى ترك بيوتهم». وأشارت الصحيفة إلى أن رد «حزب الله أمر يجب عدم الاستهانة به»، موضحة أن «الطائرة المسيّرة التي تمكنت من التسلل إلى «إسرائيل» وهاجمت مقر القيادة الشمالية، الثلاثاء، كان يمكن أن تؤدي أيضاً إلى استهداف قائد المنطقة الجنرال أوري جوردين، وعليه من الصعب توقع ما قد يقود إليه استهداف ضابط كبير». وحذرت من أنّ «مثل هذه المهمّة سيكون لها ثمن وسوف تتطلب وقتاً يجعل من الـ 95 يوماً من القتال في غزة أشبه بمخيم صيفي، ومن المناسب أن يوضح ذلك من يقترح باستخفاف، إدخال عدة فرق إلى الحرب وإدخال مئات الآلاف إلى الملاجئ».
وبعد أيام ساخنة على الجبهة الجنوبية لا سيما في خربة سلم والغندورية كادت تودي الى حرب واسعة النطاق بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، تراجعت حدة المواجهات أمس، وتقدّمت المساعي الدبلوماسية عشية زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت، مع تسجيل تخفيف نبرة التهديدات الأميركية والأوروبية خلال الساعات الماضية ما يؤشر الى أن هوكشتاين يحمل طروحات جدّية للوضع على الحدود الجنوبية قابلة للنقاش ولو أنها غير قابلة للتنفيذ بسبب استمرار الحرب في غزة ورفض حزب الله البحث بأي ترتيبات أو مقترحات للملف الحدودي قبل توقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وتشير أوساط سياسية لـ«البناء» أن الموفد الأميركي يحمل مقترحات تفصيلية لحل النزاع على الحدود بين لبنان و»إسرائيل» وناقشها مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب خلال لقائهما في روما منذ أيام، بهدف نزع فتيل التوتر وضبط الحدود ومنع امتداد العمليات العسكرية الى حرب واسعة قد تكون مدمرة. ولفتت الأوساط الى أن الأميركيين يسعون بشكل جدّي الى لجم حكومة الحرب في «إسرائيل» ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشكل خاص، ويضغطون أيضاً على الحكومة اللبنانية للطلب من حزب الله وقف العمليات الهجومية ضد «إسرائيل» والابتعاد عن الحدود بضعة كيلومترات لنزع الذريعة من نتنياهو بشن عدوان كبير على الجنوب. مع الإشارة الى أن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن «خطر شن «إسرائيل» هجوماً على حزب الله لم يختفِ أبداً».
لكن مصادر في فريق المقاومة لفتت لـ«البناء» الى أن «الوضع في الجنوب بلغ مرحلة الخطر والأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات وقيادة المقاومة تأخذ في الحسبان أسوأ الخيارات والمقاومة في كافة تشكيلاتها ومستوياتها على أهبة الاستعداد على امتداد الجبهة لصد أي عدوان اسرائيليّ واسع على لبنان ولو أنها تستبعد قيام العدو بهذه الحماقة لأسباب عدة تتعلق بتشظي جبهته السياسية والمجتمعية والاقتصادية وتمزق جيشه في ميدان غزة واستنزاف قواه بفعل تعدّد جبهات المقاومة المنخرطة في الحرب، وأسباب أخرى تتعلّق بالحسابات الأميركية الانتخابية والمصالح في المنطقة وضغط الرأي العام الأميركي والغربي على حكوماته»، ولذلك تضع المصادر «رسائل التهديد الأميركية الأوروبية اليومية في إطار الحرب النفسية لتحصيل مكاسب عسكرية وأمنية وسياسية لـ«إسرائيل» بالطرق الدبلوماسية لم تستطع تحقيقها في الحرب العسكرية، وهذا ينطبق على زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى المنطقة للضغط على دولها وحركات المقاومة فيها لانتزاع مكاسب لـ«إسرائيل» تكون مخرجاً لانتهاء الحرب بما يحفظ هيبة الكيان وقوة ردعه وضمانات لأمنه على حساب حقوق الشعب الفلسطيني».
لكن المصادر لا تلغي احتمال انزلاق الوضع الى حرب كبيرة بحال أخطأت «إسرائيل» بالحسابات وأقدمت على المزيد من الاغتيالات لقيادات في المقاومة ما يدفع المقاومة للردّ بضرب أهداف أمنية واستراتيجية حساسة في قلب «تل أبيب» لا تستطيع تحملها فتبادر باستهداف المدنيين في لبنان ونذهب الى مستويات أعلى من الحرب.
ولفتت جهات مطلعة على الوضع الميداني لـ«البناء» إلى أن الحساب المفتوح مع الكيان الإسرائيلي لم يقفل وهناك دفعات جديدة من الردّ على اغتيال الشيخ صالح العاروري وضرب الضاحية الجنوبية واغتيال القائد في المقاومة وسام الطويل. مشدّدة على أن الاحتلال يعيش أسوأ أيامه في شمال فلسطين المحتلة حيث تسود حالة من الرعب والإرباك والاستنفار في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين الذين لا يزالون في بعض المستعمرات بانتظار رد المقاومة».
وفي حادثة تعكس حجم الإرباك والقلق، تحدث إعلام الاحتلال مساء أمس، عن محاولة تسلل عند الحدود الجنوبية للبنان مقابل مستوطنة دوفيف بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في خراج رميش ويارون المقابلة.
وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن حادثة دوفيف، بأنه «بعد التحقيق، تبيّن أن هناك خطأ في التعرف على قواتنا. يبدو أنه تمّ إطلاق النار على حيوانات اقتربت من السياج الحدودي».
في غضون ذلك، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى أسبوع القيادي الجهادي الشهيد وسام حسن طويل «الحاج جواد» بعد ظهر الأحد المُقبل في خربة سلم.
في المقابل يواصل قادة الكيان توجيه رسائل التهديد الى لبنان مع تراجع في حدتها بعد لقائهم بوزير الخارجية الأميركي حيث أفيد عن نقاشات حادة بينهم، إذ ادعى الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس «أننا نعمل في الجبهة الشمالية على تغيير الواقع، وعلى حكومة لبنان أن تحدّد هل تستطيع حماية مواطنيها أم لا»، زاعماً «أننا سنتحرك في جنوب لبنان كما نتحرّك في شمال غزة إذا استمرت هجمات حزب الله». وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، أنّه «بعد أن حاربنا في غزة سنعرف كيفيّة المحاربة في لبنان، إذا كنّا بحاجة لذلك».
إلا أن الصحافة الإسرائيلية كشفت ادعاءات قادة الكيان الكاذبة والتي تهدف الى رفع معنويات الجيش وتضليل المستوطنين، إذ لفتت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن «الخط الذي ينتهجه الجيش الإسرائيلي بدعم من المستوى السياسي لإبعاد قوات الرضوان عن الخط الحدوديّ، دون تجاوز حدود المعارك إلى حرب واسعة، وبما يتيح للجيش الحفاظ على غزة كجبهة رئيسيّة للحرب، يشكّل تحدياً تبدو كلمة معقد صغيرة لوصفه، لعدة أسباب، من بينها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد أن ما يحدث في الشمال لن ينتهي دون انتهاء الحرب في غزة»، مشيرة إلى أنه «عملياً هذا الوضع لا تحتمله «إسرائيل»، وتسبب بإقامة منطقة أمنية عازلة داخل أراضيها، ودفع أكثر من 100 ألف من سكان المناطق القريبة من الحدود إلى ترك بيوتهم».
وأشارت الصحيفة إلى أن ردّ «حزب الله أمر يجب عدم الاستهانة به»، موضحة أن «الطائرة المسيّرة التي تمكنت من التسلل إلى «إسرائيل» وهاجمت مقر القيادة الشمالية، الثلاثاء، كان يمكن أن تؤدي أيضاً إلى استهداف قائد المنطقة الجنرال أوري جوردين، وعليه من الصعب توقع ما قد يقود إليه استهداف ضابط كبير». وحذرت من أنّ «مثل هذه المهمّة سيكون لها ثمن وستتطلب وقتاً يجعل من الـ 95 يوماً من القتال في غزة أشبه بمخيم صيفيّ، ومن المناسب أن يوضح ذلك من يقترح باستخفاف، إدخال عدة فرق إلى الحرب وإدخال مئات الآلاف إلى الملاجئ».
وواصلت المقاومة عملياتها النوعية واستهدفت نقطة »الجرداح «بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة، كما قصفت موقع «المرج» بالأسلحة المناسبة، وأصابته إصابة مباشرة.
وأعلن حزب الله، استشهاد المقاوم نابغ أحمد القادري «أبو علي»، من بلدة كفرشوبا. وتمكنت عناصر من الصليب الأحمر بمؤازرة من «اليونيفيل» والجيش من سحب جثة تعود الى المدعو ع. ب. مواليد العام 2006 – صيدا ، في محيط الحمامص قبالة مستعمرة المطلة، وهو مبتور القدم اليمنى. وتمّ نقل الجثة الى مستشفى مرجعيون الحكومي.
في المقابل استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي الأطراف الشرقية لبلدة ام التوت في القطاع الغربي، وأطراف مدينة الخيام، وتلة حمامص في سردا وباب ثنية قرب منطقة الشاليهات في الخيام ومحيط جل العلام، ومنطقة اللبونة. وأغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة واستهدف قصف مدفعي بلدات عيتا الشعب ورميش ويارون. وأغار الطيران المسيّر الإسرائيلي على أطراف بلدة الناقورة.
وأعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، في بيان أن «العدو الإسرائيلي يلجأ إلى الاتصال ببعض أهالينا الكرام من أرقام هواتف تبدو لبنانية، عبر الشبكتين الثابتة والخليوية، بهدف الاستعلام عن بعض الأفراد وأماكن وجودهم ووضعية بعض المنازل، وينتحل العدو في هذه الاتصالات صفات متعددة، تارة صفة مخافر تابعة لقوى الأمن الداخلي في مناطق الجنوب، وأخرى صفة مراكز للأمن العام اللبناني، وتارة ثالثة ينتحل صفة هيئات إغاثية تقدم المساعدات وغير ذلك». ودعا البيان «أبناء القرى الأمامية عدم التجاوب مع المتصل في أيّة عملية استعلام تتعلق بالمحيط وحركة الأفراد فيه والمبادرة إلى قطع الاتصال فورًا، ثم المسارعة إلى إبلاغ الجهات المعنية دون تلكؤ».
بدورها، أشارت قيادة الجيش إلى أنّ «العدو الإسرائيلي يعمد إلى إطلاق بالونات حرارية فوق القرى والبلدات اللبنانية، ويَسقط البعض منها قرب المناطق السكنية وبين المنازل دون أن ينفجر، ما يمثّل خطرًا على المواطنين بسبب احتوائها على مواد متفجرة وحارقة»، وحذّرت، في بيان، المواطنين من «خطورة الاقتراب من هذه البالونات أو لمسها لكونها معرّضة للانفجار، كما تؤكد ضرورة إبلاغ أقرب مركز عسكري عن مكان وجودها».
على الصعيد الرسميّ، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزيرة خارجية المانيا انالينا بيربوك، قبل الظهر في السراي الحكومي، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في غزة وجنوب لبنان، بحضور زير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.
وخلال الاجتماع شدّد رئيس الحكومة على «ان لبنان يحترم القرارات الدولية كافة بدءاً باتفاق الهدنة، بهدف تحقيق الاستقرار الدائم جنوب لبنان». وطالب بـ «دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه». وقال ميقاتي «حان الوقت لايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وبالتالي البدء بوقف اطلاق النار واطلاق مسار دولي لحل نهائي وشامل على قاعدة الدولتين». أما الوزيرة الألمانية، فشددت على اهمية «تطبيق القرار الدولي الرقم 1701».
وأوعز الوزير بو حبيب، بناء لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الى مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة هادي هاشم بتقديم شكوى بتاريخ 9 كانون الثاني 2024 امام مجلس الامن الدولي رداً على الشكوى الإسرائيلية الأخيرة حول عدم التزام لبنان بقرار مجلس الامن 1701».
وعشية وصول المبعوث الرئاسي الاميركي أموس هوكشتاين الى بيروت في الساعات المقبلة، أشار نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب، في تصريح من عين التينة، إلى أنّ «الحرب لن تعيد المستوطنين الإسرائيليين إلى مستوطناتهم، بل تبعدهم أكثر وتجعل الأمر يمتد إلى عام»، موضحًا أنّ «الحل ليس بالحرب بل بالجهد الدبلوماسي». ولفت إلى أنّ «اللقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان لوضعه في أجواء اللقاء الذي حصل مع المبعوث هوكشتاين في روما»، معتبرًا أنّ «في النهاية هناك حلولاً في الحروب، وبرّي كان له دائماً طروحات لإبعاد شبح الحرب ونأمل أن تساهم الزيارة بخطوة لتحقيق الاستقرار».
وعلمت «البناء» من مصادر رسمية أن الموقف اللبناني سيكون موحّداً أكان من رئيسي المجلس النيابي والحكومة ووزير الخارجية والنائب بوصعب، لجهة الطلب من هوكشتاين الضغط على «إسرائيل» لتطبيق كل القرارات الدولية وليس فقط القرار 1701، وأن المعبر الوحيد لتهدئة الجبهة الجنوبية والبحث في تسوية النزاع الحدودي للتوصل الى حل يمكن في وقف الحرب على غزة، لأن لا يمكن تطبيق أي حلول على أرض الواقع في ظل حالة الحرب القائمة على طول الحدود. كما سيؤكد المسؤولون للموفد الأميركي أن الحرب التي يهدد بها المسؤولون في حكومة الحرب ليست الحل للأزمة التي تواجه «إسرائيل» في الشمال، بل ستزيد الوضع سوءاً وقد تمتد الحرب لأشهر إضافية.
وأكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أننا «متفقون مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة إسرائيل التي تعتدي دائماً علينا لكن ليس أكثر من ذلك، ووثيقة التفاهم لم تتحدّث عن تحرير فلسطين لأن ذلك مهمة الفلسطينيين على أرضهم وهم من يقرّرون كيف يواجهون على أرضهم، ونحن لسنا مع منطق وحدة الجبهات لكن أفهم من يستعملونه للحصول على مكاسب وفي النهاية نحن مع منطق السلام وفلسطين هي التعبير عن التعايش السلمي بين الأديان السماوية، والإسرائيليون يستعملون التوراة في أفظع تعابير الحقد على الآخر لتبرير ما يقومون به».
ولفت باسيل في تصريح تلفزيوني، الى أننا «لا ننسى سقوط 150 شهيداً من حزب الله وهؤلاء ماتوا دفاعاً عن لبنان وبات يمكننا تحصيل حقوق لبنان، ونحن قدمنا في ورقتنا خلال الجولة التشاورية نقاط ثوابت من بينها تنفيذ القرارات الدولية والـ 1701 واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة وأولها مزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقنا في موارد الغاز وعودة النازحين السوريين، ولا يقولنّ أحد أن النقطة الأخيرة ليس لها علاقة بالصراع مع «إسرائيل»».
ويعقد مجلس الوزراء جلسة في التاسعة صباح يوم غد الجمعة الواقع فيه 12/1/2024 في السراي الكبير، لبحث المواضيع المبينة في الجدول الموزع. وأشارت معلومات صحافية الى أن «لا تعيينات للمجلس العسكري في جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة».
COMMENTS