افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 4 نيسان ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 24 تموز، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس، 7 تموز 2022
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول، 2017

الأخبار
استنفار عربي وغربي ومحاولات اختراق من جعجع وخصوم حماس: ممنوع عودة السُّنَّة إلى المقاومة
تشهد الساحة السنية غلياناً سياسياً غير مسبوق منذ سنوات. فإلى الفراغ الذي خلّفه ابتعاد الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي بضغط سعودي، فرض انخراط تنظيم «الجماعة الإسلامية» في المقاومة ضد العدو الإسرائيلي تحديات جديدة على أطراف محلية تشمل قوى وشخصيات سياسية ودينية واقتصادية تعتبر نفسها معنيّة بالساحة السنية، بالتزامن مع اهتمام خارجي، خصوصاً من الأميركيين والبريطانيين والسعوديين والمصريين والإماراتيين.المفارقة أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يتصرف وكأنه أبرز المعنيين بإحداث اختراقات كبيرة في الساحة السنية. ورغم أنه يتصرف كصاحب نفوذ قوي في الشمال من خلال تحالفه مع النائب أشرف ريفي، إلا أنه وجد في الآونة الأخيرة أن الأمر لا يستقيم من دون بناء علاقات أوسع في الشمال وخارجه. وقد حاول بالفعل التواصل مع آل كبارة فلم يلقَ تجاوباً، فيما حاول جنوباً توسيع نطاق علاقات فريقه السياسي والنيابي من شرق صيدا وجوارها إلى إقليم الخروب والشوف، وكذلك في الساحة البيروتية حيث التقى شخصيات من بينها نواب ومقرّبون سابقون من فريق الحريري، سعياً إلى دخول العاصمة عبر شخصيات لها حضورها الاجتماعي والأكاديمي والخيري. وهو أجرى لذلك جولة لقاءات انتهت إلى نتيجة واحدة: «لا رغبة لنا بالعمل السياسي الآن، ولا يمكننا التعاون معك في ظل خلافك الحادّ مع الرئيس الحريري»!
وبحسب مصادر متابعة، فقد تعزّزت هذه الجهود بعد الزيارة الأخيرة للحريري إلى بيروت في شباط الماضي، إذ تدرس قوى عملت في فلك 14 آذار الواقع التمثيلي للعاصمة في حال حصلت انتخابات بلدية أو استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة. وما يقوم به جعجع يصبّ في خانة قيام تحالف سياسي واسع يجمع القواعد السنية مع الزعامة الدرزية والقوى التي تدور في فلك القوات اللبنانية لتشكيل أغلبية نيابية تهدف مسيحياً إلى رفع الغطاء عن التيار الوطني الحر وإخراجه من المشهد السياسي أو تحويله إلى قوة ثانوية على غرار حزب الكتائب، وتهدف «وطنياً» إلى خلق حالة تقول لحزب الله وحلفائه بأنه لا يمكن إدارة البلاد بالصورة التي تجري فيها الأمور اليوم. وتعمل هذه القوى وراء جعجع على خلفية الخشية من أن يعمد الحريري إلى بناء تحالفات مباشرة مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط على قاعدة عدم الصدام مع حزب الله، وأنه في حال حصل ذلك فإن هذا التحالف لن يكون لديه مرشح لرئاسة الجمهورية أفضل من سليمان فرنجية.
وعلمت «الأخبار» أن محاولات معراب اختراق السّاحة السنية لم تنجح سوى في «قطف» بعض الشخصيات التي خفت حضورها السياسي كالنائب السابق عمار حوري (التقى جعجع أخيراً) الذي لم يتمكّن من تشكيل حالة شعبيّة بيروتيّة عندما كان نائباً عن «تيّار المستقبل» في العاصمة، ولا حتّى بعد انقطاعه عن الحريري وابتعاده عن التيّار. كما يواجه انتقادات واتهامات بالفساد باعتباره رئيس مجلس أمناء وقف «البر والإحسان» بعدما تقدّم ناشطون العام الماضي باستدعاء إلى المحكمة السنيّة الشرعيّة للتحقيق في أعمال مجلس أمناء وقف البر والإحسان والمؤسسات التابعة له، خصوصاً جامعة بيروت العربية، رغم محاولات المحكمة ودار الفتوى «ضبضبة» الملف.
كذلك لم يتمكّن جعجع هذه السنة من إنجاح الإفطار الذي يدعو إليه المشايخ سنوياً، إذ غابت حماسة علماء الدين السُّنَّة الذين عادةً ما يحضرون هذه المناسبات. وجاءت الإشارة «الفاقعة» من دار الفتوى بعدما تقصّد مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن يكون ممثله في الإفطار القاضي الشيخ وسيم فلاح الذي لا يُعدّ من الوجوه القياديّة في عائشة بكّار بعدما اعتاد المفتي أن يُمثّل بأقرب مستشاريه.
محاولات معراب في بيروت لم تنجح سوى في «قطف» شخصيات خفت حضورها السياسي كالنائب السابق عمار حوري
وإلى هذه المحاولات الداخلية لاختراق الساحة السنية، ثمّة جهد ترعاه السفارة المصرية في بيروت، بدعم من السفارة السعودية، لمواجهة «النمو المتزايد» للجماعة الإسلامية. واستنفرت عواصم عربية وغربية معنية قوى ناشطة في الساحة السنية، من دار الفتوى إلى جمعيات وبقايا التيارات الناصرية وأطر إسلامية مناهضة للإخوان المسلمين، لإطلاق حملة تهدف إلى احتواء حالة التضامن مع حركة حماس والعمل على عزل الجماعة بوصفها الحليف الأبرز لحركة حماس. ويجري في هذا الإطار بث شائعات كثيرة، كالحديث عن انقلاب رعته حماس في قيادة الجماعة وعن استقطابها كوادر من شباب الجماعة للعمل في صفوفها، وعن تأمين رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل تمويلاً سنوياً كبيراً للجماعة لتعزيز قدراتها كفصيل مقاوم. ويحمل المصريون خصوصاً على الأمين العام للجماعة الشيخ محمد طقوش، واتهامه بقيادة مناورة وضعتها حماس لخلق واقع في الساحة السنية تكون مرجعيته الإخوان المسلمين في المنطقة، بمساعدة من قطر.
وإلى الحملة المباشرة على الجماعة من زاوية علاقتها بتنظيم الإخوان، تجري إثارة موضوع التسليح من ناحية أنه «لم يعد خياراً واقعياً ومرغوباً لدى السُّنَّة في لبنان». وهي نغمة سبق أن قادها تيار المستقبل حتى في زمن الحريري الأب، ويتولاها اليوم الفريق الرافض لفكرة انخراط سنّة لبنان من جديد في المعركة المباشرة ضد العدو الإسرائيلي، ويتهم الجماعة الإسلامية بأنها أداة لتوسيع نفوذ القوى الحليفة لإيران مثل حزب الله وحركة حماس. واستغلّ هؤلاء ظهور مقاومين من الجماعة بسلاحهم خلال تشييع أحد الشهداء في العاصمة لترهيب أبناء بيروت والمدن اللبنانية، علماً أن الجميع يعرف أن هذه الظاهرة لا تعكس نمطاً في سلوك الجماعة ولا نهجاً لديها، وأنها ظاهرة تعبّر عن لحظتها ليس أكثر.
يبدو أن هذا التناتش للساحة السنية في لبنان سيعيدها من جديد إلى الواجهة، لتكون مكاناً لسجال ونشاط اعتقد كثيرون أنهما انتهيا مع إبعاد الحريري عن الحكم وشرذمة التمثيل السياسي البديل.

 

اللواء
رفض أميركي – فرنسي متجدِّد للتصعيد.. ونصرالله يرسم مسار الرد على «قصف القنصلية غداً»
ميقاتي يطلق نفير المواجهة مع حملة تستهدفه .. ومطالب أوجيرو أمام مجلس الوزراء
في وقت يعقد فيه اليوم مجلس الوزراء جلسة، ذات طابع مالي واداري روتيني، ما خلا امكانية العودة الى طرح موضوع «الدمج المصرفي»، اتجهت البوصلة الاقليمية والدولية جنوباً، لمعرفة مسار الردّ على استهداف اسرائيل بالاغتيال من الجو والبحر قيادات الصف الاول في فصائل «محور الممانعة» في ضوء مؤشرات غير قاطعة، من ان الرد سيأتي عبر جبهات المساندة، لا سيما جبهة الجنوب، حيث ستبرز إبرة «البوصلة العسكرية» في ضوء استكمال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما اعلنه امس لجهة حتمية النصر، الآتي بعد «طوفان الاقصى»، في كلمته غداً في احتفال يوم القدس العالمي، الذي يصادف في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان.
مع التذكير ان السيد نصر الله سبق له واشار انه سيتحدث عن المجريات العسكرية منذ عملية «طوفان الاقصى» في 7 ت1 2023 الى اليوم، لا سيما بعد الضربة الاسرائيلية ضد السفارة الايرانية في دمشق.
في المشهد المقابل، يتصرف جنرالات الحرب الاسرائيليين وفي مقدمهم وزير الدفاع يؤاف غالانت، الذي نقل عنه في ختام تدريب لفحص جاهزية الجبهة الداخلية في حيفا ان «الحرب على الحدود الشمالية تشكل تحدياً صعباً لنا، لكنها ستكون كارثية على حزب الله ولبنان»، مع الانكار مجدداً من ان «تل ابيب لا تريد حرباً مع لبنان».
وهذا المشهد المكفهر، حدا بالناطق باسم اليونيفيل اندريا تيننتي الى التحذير من ان الوضع في جنوب لبنان خطير للغاية ومقلق، وان اي خطأ في الحساب يمكن ان يشغل نزاعاً اوسع في جنوب لبنان.
وسط ذلك، بقي الموقف الدولي داعياً لاحتواء التصعيد، وعدم الانجرار الى عمليات متوسطة وهذا ما حدث خلال لقاء وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجهة ضرورة منع توسع الازمة في غزة وتجنب اي تصعيد مع لبنان.
وعليه، ‎رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة السياسية المحلية في البلاد والتي لا تزال تحت تأثير العطلة يفترض بها أن تتفاعل في منتصف الشهر الحالي مع عودة النشاط الرئاسي، في حين تبقى تداعيات الغارة الإسرائيلية على القنصلية الأيرانية في دمشق محور متابعة، فضلا عن المواقف التي أطلقت من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لاسيما تأكيده أن طوفان الأقصى وما جرى في جبهات مساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية وملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت.
‎وقالت المصادر أن هناك توجسا من المرحلة المقبلة لاسيما بالنسبة إلى توتر الأجواء في الجنوب وعودة التصعيد مع فشل أي مسعى لإنجاز تهدئة محددة.
الحملة على ميقاتي والملاحقات المقبلة
على ان الاخطر محلياً، هو ما كشفه المكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي من ان «حملة اعلامية واسعة النطاق ستنطلق اليوم في وسائل اعلام خارجية ومحلية، بهدف الاساءة الى دولته وافراد عائلته»، حسب بيان المكتب.
ووفقاً للمعلومات، فإن الحملة تنطلق من ان جمعيتين في فرنسا تقدمتاب دعوى قضائية في حق الرئيس ميقاتي وافراد عائلته بـ«تهمة الإثراء غير المشروع وتبييض الاموال».
وحسب المكتب الاعلامي، فإن الرئيس ميقاتي وافراد عائلته «باشروا اجراءات قضائية لدى المحاكم الخارجية واللبنانية للتصدي لهذه الحملة المغرضة، وكشف الضالعين فيها ومموليها»، وهي ستلاحق جميع المتورطين في هذه الحملة قضائياً في لبنان وخارج لبنان.
وعشية جلسة لمجلس الوزراء ستعقد اليوم وتناقش في قضايا حياتية، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وجرى عرض للأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون تتعلق بوزارة الداخلية. وإجتمع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وعرض معه الاوضاع المالية والمصرفية.
حياتياً، يعرض اليوم مجلس الوزراء مطالب موظفي اوجيرو وتتعلق بالمراسيم التي أُقرّت في المجلس، وقال الوزير جون القرم نحاول الآن تأمين التمويل لما تم إقرارُه سابقاً، ونتمنى حل هذه المعضلة في الجلسة غداً.ولفت القرم إلى أن «استمرار تحرك موظفي «أوجيرو» مناط بهم لا بنا كوزارة، شرط التحلي بروح المسؤولية لأن الإنترنت هي مسألة مهمة للموظفين وللبلد والقطاع الصحي والاقتصاد الوطني»، مشدداً على «وجوب التمييز بين حقهم في الإضراب، وهو حق دستوري، وبين تعطيل المرفق العام».
الوضع الميداني
ميدانياً، بقيت القرى الامامية الجنوبية في واجهة الاعتداءات، واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الفوسفورية في القصف على عيتا الشعب.
واعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف مجموعة من جنود العدو اثناء قيامهم بعملية تحصين موقع المرج بالقذائف المدفعية.
كما أعلن «حزب الله» في بيان أن عناصره استهدفوا موقع الراهب وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيطه بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفوا «تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة». ونعى «حزب الله» حسن إبراهيم علول مواليد عام 2003 من بلدة السكسكية الجنوبية.

 

البناء
إيران للردّ على غارة القنصلية… والكيان على قدم واحدة مستنفراً يدعو الاحتياط
غانتس: الانتخابات المبكرة في التداول… ومواجهات تل أبيب تحذير من حرب أهلية
قادة محور المقاومة من منبر القدس: الطوفان غيّر المعادلات ولا عودة إلى الوراء
دخلت المنطقة مرحلة حبس الأنفاس مع تتابع المؤشرات على أن قرار إيران بالردّ على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قد اتخذ وهو في طريق التنفيذ. وقد حملت الساعات الأخيرة من أمس، إشارات جديدة أضيفت الى المواقف الإيرانية التي أكدت العزم على رد يجعل «إسرائيل» تندم على فعلتها، كما قال الإمام السيد علي الخامنئي، كان أبرزها ما نشر عن مداولات مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي دعت إليها روسيا والصين لمناقشة الغارة وتداعياتها، حيث نقلت التقارير الإعلامية الأميركية عن المندوب الأميركي تبرُّئه من الشراكة في الغارة وتحذيره إيران من استهداف القواعد الأميركيّة، والجواب الإيراني حول أن المسؤولية الأميركية قائمة بمعزل عن الشراكة في الغارة، بسبب دعمها المتمادي للجرائم الإسرائيلية وتقديم الحماية لـ«إسرائيل» من أي مساءلة، واعتبار ذلك سبباً لتشجيع «إسرائيل» على ارتكاب المزيد من الجرائم ومنها غارة القنصليّة.
في كيان الاحتلال حالة من الذعر والهلع، حيث تحدّثت قنوات التلفزة الإسرائيليّة عن قلق القادة والجيش والرأي العام من مخاطر الرد الإيراني، بينما رأت مصادر متابعة للشأن الإسرائيلي أن الكيان يقف على قدم واحدة، بانتظار تلقي الصفعة الإيرانية، حيث تمّت دعوة الجبهة الداخلية إلى إصدار التعليمات للمستوطنين شمال الكيان وجنوبه ووسطه، بينما تمّ استدعاء ضباط وجنود الاحتياط في سلاحي الجو والدفاع الجوي للالتحاق الفوري بالمراكز المعلن عنها، وتمّ نقل المزيد من بطاريات الدفاع الجوّي الى جبهات الشمال نحو جنوب لبنان والجولان السوريّ المحتل.
من زاوية أخرى، يعيش الكيان حال ذعر آخر، الذعر من خطر الانزلاق إلى حرب أهليّة بضوء المواجهات التي شهدتها تل أبيب لساعات ليل أمس، بين المتظاهرين من أهالي الأسرى الذين اقتحموا صباح أمس، مبنى الكنيست، بينما حققت الدعوة للانتخابات المبكرة اول إنجاز سياسيّ عبر إعلان عضو مجلس الحرب بني غانتس الدعوة لتحديد موعد لهذه الانتخابات مقترحاً شهر أيلول المقبل، وضمان وحدة الموقف وراء الحكومة الحالية حتى ذلك التاريخ، لكن حزب الليكود رفض بصورة مطلقة دعوة بني غانتس، بينما أيّده زعيم المعارضة يائير لبيد داعياً الى تقريب الموعد لأن الوضع لا يحتمل.
في المواجهة مع الكيان، كان محور المقاومة يتقدم خطوة سياسية هامة تمثلت بالإعلان عن قيادة سياسية موحّدة لمحور يضم إيران التي تمثلت برئيسها، وقادة قوى المقاومة، ممثلة بحزب الله عن لبنان وأنصار الله عن اليمن وثنائيّة حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن فلسطين، وثنائيّة الحاج هادي العامري والشيخ أكرم الكعبي عن العراق، الذين أكدوا جميعاً على المكانة المحورية لطوفان الأقصى في تغيير المعادلات، من جهة، وعزمهم من جهة مقابلة على منع كل محاولات العودة بالمنطقة إلى الوراء لما قبل الطوفان.
وأكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنَّ طوفان الأقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية، مشيرًا إلى أنَّ ملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت، ولافتًا إلى أنَّ تحرير الجنوب عام 2000 وبعدها تحرير غزة قد أنهيا مشروع «إسرائيل الكبرى» وحرب تموز أسقطت مشروع «إسرائيل العظمى».
وخلال كلمته ضمن فعالية «منبر القدس» لفت السيد نصرالله إلى أنَّ يوم القدس هذا العام يأتي مختلفًا كثيرًا عن السنوات الماضية وذلك ببركة طوفان الأقصى، وأن ما يجري في فلسطين والعالم هو حقًا طوفان أحرار، آملًا أن يستمر ويكبر.
وقال السيد نصر الله: «نحتاج إلى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنَّ النصر من عند الله آتٍ. وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة، كما أنه يجب أن نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الأقصى أهدافها. وهذا واجبنا جيمعًا». وأضاف أنَّ «واجبنا في يوم القدس تبيين النتائج الاستراتيجية التي حققتها طوفان الأقصى وخاصة بالخسائر الاستراتيجية للمشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة»، لافتًا إلى أنَّ بعض المثبِّطين والمنافقين يركّزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الإنجازات.
وتابع الأمين العام لحزب الله أنَّ «كل المنابر ووسائل الإعلام التي تؤيد مسار المقاومة يجب أن تشرح وتوضّح وتبيّن وإلّا فالعدو يسعى لتحويل صورة الإنجازات التاريخيّة للمقاومة إلى صورة هزيمة من خلال تشويه الحقائق». وأكَّد أنَّه «يجب أن نعمل على أن نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وأن يُهزم العدو ومن خلفه وأن يُبنى على التجربة حتى نصل للهدف النهائيّ»، مشددًا على أنَّ العدو الإسرائيلي لا يُصغي لا لقرارات وقف إطلاق نار ولا يهتم لا لرأي عام عالمي بل هو ماضٍ في وحشيته وعدوانه.
وحيّا السيد نصر الله المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم أمام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر، كما وجّه التحية لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها، هذا، وشكر السيد نصرالله الجمهورية الإسلامية في إيران على موقفها الثابت والراسخ في مساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما شكر سورية الحاضنة والداعمة لحركات المقاومة في منطقتنا، والتي تتعرض للتهديدات.
ويطلّ الأمين العام لحزب الله الجمعة المقبل في يوم القدس العالمي ومن المتوقع وفق معلومات «البناء» أن يرفع نصرالله لهجة التصعيد في الردّ على تهديدات المسؤولين الإسرائيليين ضد لبنان، والإعلان عن معادلات ردع جديدة تعكس استعداد حزب الله ومحور المقاومة لتثبيت قواعد الاشتباك ومعادلات الردّ ولو استدعى ذلك خوض الحرب الشاملة، لأن السماح للعدو الإسرائيلي بفرض قواعد اشتباك جديدة سيؤدي للمسّ بموازين القوى لمصلحة «إسرائيل»، لذلك هذا يُعدّ من الخطوط الحمر.
وإذ يرجح خبراء عسكريون لـ«البناء» أن يقوم محور المقاومة برد جماعيّ كل جبهة بحسب ظروفها على العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، اضافة الى رد إيراني متناسب والعدوان الاسرائيلي، لكون العميد محمد رضا زاده والضباط الشهداء لعبوا دوراً محورياً وكبيراً في دعم جبهات المقاومة لا سيما في فلسطين ولبنان. وتوقع الخبراء أن تنعكس التطورات الميدانية في سورية على الجبهة الجنوبيّة.
وتشير مصادر مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» الى أن حزب الله لن يتوانى عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وسيكون جزءاً من عمليّة الرد على ضربة القنصلية الإيرانية واغتيال الضباط الإيرانيين.
وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن «على الرغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفيل موجودين على الأرض». وأكّد تيننتي أن اليونيفيل «تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».
وكانت المقاومة الإسلامية أعلنت استهداف موقع ‏»الراهب» وتجمعًا لجنود العدو في محيطه بالأسلحة الصاروخية. كما استهدفت تموضع ‏قيادة سرية مستحدثاً خلف ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية.‏ كذلك استهدفت تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتـلة بقــذائف المدفعية، كما قصفت ‏مجموعة من جنود ‏العدو أثناء قيامهم بعملية تحصين لموقع المرج بقذائف المدفعية وأوقعوا ‏فيهم إصابات مؤكدة. ‏
في المقابل، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أننا «نفضّل طريق التسوية والاتفاق بشأن الجبهة الشمالية، لكننا نتأهب لحرب شاملة، ويبدو أن الحلّ على الجبهة الشمالية سيكون بسيناريو الحرب»، معتبراً أن «الحرب مع لبنان ستكون صعبة على إسرائيل، لكنها ستكون مدمّرة لحزب الله ولبنان». من جهته، شدّد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أنه «على عائلات المحتجزين أن تدرك أننا نقوم بكل ما يلزم من أجل إعادة أبنائها، وهدفنا يجب أن يكون إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان هذا الصيف».
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، وأطلق جيش الاحتلال عددًا من قذائف المدفعيّة الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل. كما استهدف العدو بالقصف المدفعي المتقطّع بلدتي عيتا الشعب ورامية. وأعلن جيش الاحتلال أنه أطلق نحو 60 قذيفة فوسفوريّة و20 قذيفة مدفعيّة ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب فيما استهدف راميا بـ5 قذائف فوسفوريّة. وشنّ الطيران غارتين بالصواريخ استهدفتا مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.
الى ذلك بقي الحادث الأمني الغامض الذي حصل في بلدة رميش، (تفجير بدورية لليونفيل)، محل متابعة عسكرية ورسمية، ورجحت مصادر عسكرية لـ«البناء» أن يكون التفجير ناجما عن عبوة من مخلفات العدو الإسرائيلي لا سيما أن المنطقة التي كان ضباط وعناصر اليونفيل يتجوّلون فيها غير ممسوحة كلياً من الألغام.
من جهته، أعلن الناطق باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»، ان و»حسب المعلومات المتوفرة لدى جيش الدفاع فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرّض دورية اليونيفيل لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها حزب الله في هذه المنطقة سابقًا».
على صعيد آخر، ناشد وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء قويّ لوقف تدفق اللاجئين على قبرص الذين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، مؤكداً أن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار. ولفت الى أن «الوضع يزداد سوءاً تدريجياً، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقاً من قوارب بالية ولاجئين يعرّضون حياتهم للخطر»، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وأوضح إيوانو للإذاعة الرسميّة عن زيادة أعداد الوافدين: «كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر». وأشار إلى أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة على سواحلها في الأشهر القليلة الماضية، وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ولفت الى أن «قبرص تريد أيضاً أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين». واعتبر ان «تجار البشر يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاماً ومياهاً ليوم واحد ثم ينطلقون».

Please follow and like us:

COMMENTS