افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 29 حزيران ، 2024

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 18 كانون الثاني، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 29 كانون الأول، 2023
للمرة الأولى محكمة دولية تُدين وسيلة إعلامية: «الأخبار» تنتصر للصحافة

اللواء
تحرُّك لبناني لوقف دعوات المغادرة.. والبرمائية الأميركية في المتوسط «لردع العدوان»!
هجوم انقضاضي علی مواقع لجيش الإحتلال.. وغالانت يفضِّل التسوية على الحرب
ومع انقضاء شهر حزيران بأكمله، على وقع صفارات الانذار التي تسبق أو تلحق صواريخ حزب الله ومسيَّراته الإنقضاضية، بقي المشهد الميداني الواضح باستهدافاته من قِبل حزب الله أو من جيش الاحتلال الاسرائيلي ينطوي على قراءات واحتمالات، حول ما بعد ما يجري، بصرف النظر عن معارك غزة او رفح داخل غزة، استمراراً أو انكفاءً بانتظار تسوية الصفقة بعد أن يشعر رأس الكيان الحربي بنيامين نتنياهو ان لا مجال للبقاء على أرض القطاع الملتهب بالعمليات والضربات التي تصيب جنوده بمقتلهم حيث ما تحركوا على أرض القطاع المدمرة أبنيته، والذي يعاني شعبه أسوأ أحوال الحياة الانسانية، من قتل وحرمان وجوع، وعدم استقرار، ومطاردات من قبل طائرات الغزو، وجنوده المأزومين..
في الواجهة ليل امس، أعداد من المسيَّرات تنطلق من لبنان باتجاه الجليل الغربي، بعدها انفجارات عديدة واصابات، وصافرات الانذار لا تتوقف في المستعمرات الشمالية.
بالمقابل، أدت الغارة الاسرائيلية على كفركلا الى سقوط 3 شهداء من بينهم فلسطينيان، في المبنى المؤلف من 3 طبقات.
وشدّد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة الى ان الوضع سيئ على الحدود مع لبنان، معتبرا اننا «لسنا بعيدين عن حرب واسعة، والحرب بين اسرائيل ولبنان قد تتوسع اقليمياً».
وقال: «نحن بحاجة لتجديد لليونيفيل قبل آب».
ونفى مسؤول اميركي ان كون ارسال السفينة الهجومية البرلمائية (يو اس اس واسب USSWasp) الى المتوسط، بهدف اجلاء المدنيين الاميركيين في حال توسع الصراع بين اسرائيل وحزب الله، مؤكدا ان لدى البنتاغون خططاً جاهزة للتعامل مع الطوارئ، ومنها اجلاء المدنيين الأميركيين، مشيراً لا نزال قلقين من التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل.
«ونتخوف من خطوات غير محسوبة قد تفجر الوضع، وتحوله الى حرب واسعة النطاق».
ووصف المسؤول دخول البرمائية الاميركية بأنه جزء من الجهود للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من اجل الاستقرار وردع العدوان.
نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين
رئاسياً، افادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن ترحيل النقاش في ملف الرئاسة إلى الاسبوعين المقبلين مرده إلى تجميع بعض المعطيات المتصلة بالمناخ الذي ساد في خلال زيارة الكاردينال بارولين إلى لبنان، لاسيما أنه ركز على أهمية إتمام الانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أنه ليس واضحا تماما ما إذا كان هناك من مبادرة يعمل عليها من قبل الفاتيكان في وقت لاحق لاسيما أن جمع اقطاب الموارنة يبدو أكثر من صعب.
في هذا الوقت تحدثت المصادر عن تقدم التواصل بين التيار الوطني الحر و رئيس مجلس النواب في هذا الملف وبعض الاستحقاقات، وأشارت إلى أن دعم التيار للحوار الذي يرغب الرئيس بري في عقده لا يزال قائما.
وأبلغ سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان: أن مساعي اللجنة الدبلوماسية الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لإنتخاب رئيس.
من جانبه، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الحدود الشمالية مع لبنان، بأنه اذا اختار حزب الله التسوية، فإن اسرائيل ستتعامل بايجابية مع هذا الاحتمال.
واشار: لا نبحث عن الحرب لكننا مستعدون لها».
وتحدث غالانت عن «بدائل متاحة أمامنا مهمة، ونعمل على تنميتها معا: اعداد القوة العسكرية، واعداد الحل السياسي».
وإزاء حملات التحريض على مغادرة الرعايا الاجانب لبنان، طالب وزير الخارجية عبد
الله بوحبيب، بارسال رسائل تطمينات للزائرين والمقيمين في لبنان، وكشف ان نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزيان اتصل به وابلغ تأييد العاهل البحريني الشيخ حمد بن خليفة بوصفه رئيساً للقمة العربية التضامن مع لبنان، وكذلك من نظيره الاردني ايمن الصفدي.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس استهداف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستعمرة شلومي، كما استهدف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة، وذلك في معرض الرد على استهداف القرى الجنوبية، وآخرها بلدة شيحين.
وحسب بيان للحزب، فإن الهجوم الانقضاضي على المقرّ المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في حقبون، مشيرا الى ان الضربة استهدفت خيم استقرار ومبنيين ضباط وجنود العدو، فضلا عن استهداف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وقال: القصف الاسرائيلي اليومي تواصل على البلدات والقرى واستهدف مبنى مؤلفا من ثلاث طبقات سوته بالارض في بلدة كفركلا، واطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة مستهدفا منزلاً في بلدة شيحين قضاء صور، وعلى الفور تحركت سيارات الاسعاف نحو المكان المستهدف.
الى ذلك، ألقت مسيَّرة اسرائيلية قنابل حارقة في مشروع «عرب الثمار» الزراعي خلف تلة الحمامص في الوزاني، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

 

الأخبار
قادة العدو يتجادلون: التسوية أفضل من الحرب
مع تواصل المواجهات بين المقاومة والعدو على الحدود الجنوبية، برز أمس تطور سياسي من داخل الكيان، بإعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت «الرغبة بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان» فيما كانت بيروت تشهد اجتماعاً هاماً بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، والأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش. وهو لقاء خُصص للبحث في التنسيق بين الطرفين انطلاقاً من انخراطهما في جبهة المساندة للمقاومة في غزة.
اللقاء تأخّر لأكثر من سنة ونصف سنة. وخلال هذه المرحلة، كانت عمليّة «رص الصفوف بين الضاحية وعائشة بكّار تزداد متانةً». وبعد جهود كبيرة بذلتها حركة حماس، التي سبق لها أن أعادت العلاقات بين الجانبين خلال عهد الأمين العام السابق عزّام الأيوبي، وقد تعزّز خيار التعاون بعد انتخاب طقوش أميناً عاماً للجماعة في أيلول 2022. وقد تمّ تكريس هذا التّقارب بعد عمليّة «طوفان الأقصى»، حيث استأنفت «قوّات الفجر»، الجناح العسكري للجماعة، عمليّاتها العسكريّة ضد قوات الاحتلال، ونجحت مع فصائل المقاومة في إعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى مكانها في قلب الوجدان الشعبي والوعي السياسي عند قواعد كبيرة وسط الطائفة السنية التي تعمّدت أطراف داخلية وخارجية إبعادها عن مشروع المقاومة. وتطوّر موقف الجماعة وصولاً إلى انخراطها كفصيلٍ لبناني في جبهة المساندة، انطلاقاً من قناعتها بوحدة السّاحات.
ورغم التنسيق بين الطرفين، على اختلاف نسبته بين السياسة والميدان، فقد كان الاجتماع بين نصرالله وطقوش ضرورياً في الشكل والمضمون. ويدرك الطرفان رمزية «الصورة والخبر» اللذين انتشرا أمس، إضافة إلى مضمون نقاش تجاوز الثلاث ساعات بين الرجلين، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب، الشيخ عبد المجيد عمّار.
نصرالله – طقوش: معا في خيار المقاومة ومواصلة إسناد غزة
وقد تطرّق نصرالله وطقوش إلى كل المواضيع، واستعرضا التحديات في لبنان والمنطقة والسيناريوهات في حال اندلعت حرب شاملة، مركزيْن على «مواصلة المقاومة وإسنادها دعماً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن لبنان، واستمرار التنسيق بين الطرفين وزيادة أطره كلّما استدعت حاجة الميدان إلى ذلك، والحفاظ على الجهوزيّة الدائمة في حال حصول أي تطوّر للمعركة».
وقال مصدر على صلة بالطرفين، إنهما حسما بأن «المقاومة خيار ومسار طويل يجب تدعيمهما، حتّى ولو توقّفت الحرب»، مؤكدين على «السيْر قدماً في هذا الخيار مع كلّ متطلباته الدّاخلية والخارجيّة». ولم يغب الوضع الدّاخلي عن اللقاء، وتمّت مناقشة بعض الملفات الدّاخلية، مشددين على «ضرورة مقاربة الوضع المحلي بما يخدم موقف المقاومة، وضرورة رص الصف الإسلامي والحفاظ على الوحدة السنية – الشيعيّة».
الجبهة تشتعل ليلاً
في هذه الأثناء، مر أمس يوم جديد لم يتوقف فيه دوي صفارات الإنذار في المستوطنات والمواقع والثكنات العسكرية الإسرائيلية، في الوقت الذي سُجّل فيه موقف لافت لوزير حرب العدو يؤاف غالانت، الذي قال أثناء زيارته لنظام القبة الحديدية قبالة لبنان: «نحن نجهز البديل السياسي، إنه الأفضل دائماً. نحن لا نسعى للحرب ولكننا مستعدون لها. وآمل أن نصل إلى تسوية».
ونقلت قناة «كان» أجواء النقاش داخل كابينت القرار في تل أبيب، وقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت، أظهرا تأييداً لتسوية مع حزب الله، بينما طالب الوزير إيتمار بن غفير بعملية عسكرية هجومية. وبحسب «معاريف» فإن غالانت قال في الاجتماع، إنه قال للأميركيين: «إننا لسنا من نريد حرباً في الشمال، وإذا توصلنا إلى اتفاق يخرج حزب الله من الحدود فهذا مقبول»، فردّ عليه بن غفير: «كيف يكون ذلك ممكناً بدون حرب، وكيف ننهي الحدث بخير. ألم نتعلم درساً من عشرين عاماً من الترتيبات. سنتخذ الترتيبات اللازمة، وبعد عام أو عامين سوف يغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا». لكن وزير الشؤون الاستراتيجية دان ديرمر انضم للرد على بن غفير قائلاً له: «لكن حتى لو انتصرنا في الحرب، فسوف نتوصل إلى تسوية. ألا تعتقد ذلك؟».
لكن بن غفير عاد ليقول إنه «إذا فزنا، فلن يكون هناك من يمكن الاتفاق معه، وهذا أمر جيد»، ما استدعى تدخل نتنياهو قائلاً: «إذا توصلنا إلى اتفاق يسمح بعودة السكان إلى الشمال، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق، ولكن هذه هي القاعدة، عودة السكان إلى الشمال. فقط مع كل الشروط التي تسمح بذلك».
وفي سياق استعراض مخاطر الحرب على الشمال خصوصاً وإسرائيل عموماً، نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» إحصاءً حتى تاريخ 23 من شهر حزيران، أشار إلى «تضرر 1016 مبنًى في الشمال، 75% منها نتيجة أعمال معادية من لبنان و25% نتيجة نشاط الجيش الإسرائيلي داخل المستوطنات». ولفتت الصحيفة إلى أن «المستوطنات التي تعرّضت لأكبر ضرر هي المطلة، المنارة، كريات شمونة، شتولا، زرعيت وأفيفيم».
وشهد ليل أمس مجموعة عمليات عسكرية، إذ شنّت المقاومة، رداً على الاغتيال في بلدة سحمر البقاعية، هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيّرات الانقضاضيّة على خيم استقرار ومبيت ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون. كما استهدفت، رداً على اعتداءات على بلدة كفركلا وشيحين، مقر قيادة «كتيبة السهل» في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ «الكاتيوشا» ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة المطلة ومبنى آخر في مستوطنة شلومي. واستهدف حزب الله، أيضاً، الأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا، وتجمعاً لجنود العدو في محيط مثلث الطيحات، إضافةً إلى موقعَي رويسة ‏القرن والسماقة.
ونعى حزب الله أمس، الشهيد مصطفى حسن ياسين (ملاك) من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان.اللواء
تحرُّك لبناني لوقف دعوات المغادرة.. والبرمائية الأميركية في المتوسط «لردع العدوان»!
هجوم انقضاضي علی مواقع لجيش الإحتلال.. وغالانت يفضِّل التسوية على الحرب
ومع انقضاء شهر حزيران بأكمله، على وقع صفارات الانذار التي تسبق أو تلحق صواريخ حزب الله ومسيَّراته الإنقضاضية، بقي المشهد الميداني الواضح باستهدافاته من قِبل حزب الله أو من جيش الاحتلال الاسرائيلي ينطوي على قراءات واحتمالات، حول ما بعد ما يجري، بصرف النظر عن معارك غزة او رفح داخل غزة، استمراراً أو انكفاءً بانتظار تسوية الصفقة بعد أن يشعر رأس الكيان الحربي بنيامين نتنياهو ان لا مجال للبقاء على أرض القطاع الملتهب بالعمليات والضربات التي تصيب جنوده بمقتلهم حيث ما تحركوا على أرض القطاع المدمرة أبنيته، والذي يعاني شعبه أسوأ أحوال الحياة الانسانية، من قتل وحرمان وجوع، وعدم استقرار، ومطاردات من قبل طائرات الغزو، وجنوده المأزومين..
في الواجهة ليل امس، أعداد من المسيَّرات تنطلق من لبنان باتجاه الجليل الغربي، بعدها انفجارات عديدة واصابات، وصافرات الانذار لا تتوقف في المستعمرات الشمالية.
بالمقابل، أدت الغارة الاسرائيلية على كفركلا الى سقوط 3 شهداء من بينهم فلسطينيان، في المبنى المؤلف من 3 طبقات.
وشدّد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة الى ان الوضع سيئ على الحدود مع لبنان، معتبرا اننا «لسنا بعيدين عن حرب واسعة، والحرب بين اسرائيل ولبنان قد تتوسع اقليمياً».
وقال: «نحن بحاجة لتجديد لليونيفيل قبل آب».
ونفى مسؤول اميركي ان كون ارسال السفينة الهجومية البرلمائية (يو اس اس واسب USSWasp) الى المتوسط، بهدف اجلاء المدنيين الاميركيين في حال توسع الصراع بين اسرائيل وحزب الله، مؤكدا ان لدى البنتاغون خططاً جاهزة للتعامل مع الطوارئ، ومنها اجلاء المدنيين الأميركيين، مشيراً لا نزال قلقين من التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل.
«ونتخوف من خطوات غير محسوبة قد تفجر الوضع، وتحوله الى حرب واسعة النطاق».
ووصف المسؤول دخول البرمائية الاميركية بأنه جزء من الجهود للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من اجل الاستقرار وردع العدوان.
نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين
رئاسياً، افادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن ترحيل النقاش في ملف الرئاسة إلى الاسبوعين المقبلين مرده إلى تجميع بعض المعطيات المتصلة بالمناخ الذي ساد في خلال زيارة الكاردينال بارولين إلى لبنان، لاسيما أنه ركز على أهمية إتمام الانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أنه ليس واضحا تماما ما إذا كان هناك من مبادرة يعمل عليها من قبل الفاتيكان في وقت لاحق لاسيما أن جمع اقطاب الموارنة يبدو أكثر من صعب.
في هذا الوقت تحدثت المصادر عن تقدم التواصل بين التيار الوطني الحر و رئيس مجلس النواب في هذا الملف وبعض الاستحقاقات، وأشارت إلى أن دعم التيار للحوار الذي يرغب الرئيس بري في عقده لا يزال قائما.
وأبلغ سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان: أن مساعي اللجنة الدبلوماسية الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لإنتخاب رئيس.
من جانبه، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الحدود الشمالية مع لبنان، بأنه اذا اختار حزب الله التسوية، فإن اسرائيل ستتعامل بايجابية مع هذا الاحتمال.
واشار: لا نبحث عن الحرب لكننا مستعدون لها».
وتحدث غالانت عن «بدائل متاحة أمامنا مهمة، ونعمل على تنميتها معا: اعداد القوة العسكرية، واعداد الحل السياسي».
وإزاء حملات التحريض على مغادرة الرعايا الاجانب لبنان، طالب وزير الخارجية عبد
الله بوحبيب، بارسال رسائل تطمينات للزائرين والمقيمين في لبنان، وكشف ان نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزيان اتصل به وابلغ تأييد العاهل البحريني الشيخ حمد بن خليفة بوصفه رئيساً للقمة العربية التضامن مع لبنان، وكذلك من نظيره الاردني ايمن الصفدي.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس استهداف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستعمرة شلومي، كما استهدف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة، وذلك في معرض الرد على استهداف القرى الجنوبية، وآخرها بلدة شيحين.
وحسب بيان للحزب، فإن الهجوم الانقضاضي على المقرّ المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في حقبون، مشيرا الى ان الضربة استهدفت خيم استقرار ومبنيين ضباط وجنود العدو، فضلا عن استهداف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وقال: القصف الاسرائيلي اليومي تواصل على البلدات والقرى واستهدف مبنى مؤلفا من ثلاث طبقات سوته بالارض في بلدة كفركلا، واطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة مستهدفا منزلاً في بلدة شيحين قضاء صور، وعلى الفور تحركت سيارات الاسعاف نحو المكان المستهدف.
الى ذلك، ألقت مسيَّرة اسرائيلية قنابل حارقة في مشروع «عرب الثمار» الزراعي خلف تلة الحمامص في الوزاني، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
الأخبار
قادة العدو يتجادلون: التسوية أفضل من الحرب
مع تواصل المواجهات بين المقاومة والعدو على الحدود الجنوبية، برز أمس تطور سياسي من داخل الكيان، بإعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت «الرغبة بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان» فيما كانت بيروت تشهد اجتماعاً هاماً بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، والأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش. وهو لقاء خُصص للبحث في التنسيق بين الطرفين انطلاقاً من انخراطهما في جبهة المساندة للمقاومة في غزة.
اللقاء تأخّر لأكثر من سنة ونصف سنة. وخلال هذه المرحلة، كانت عمليّة «رص الصفوف بين الضاحية وعائشة بكّار تزداد متانةً». وبعد جهود كبيرة بذلتها حركة حماس، التي سبق لها أن أعادت العلاقات بين الجانبين خلال عهد الأمين العام السابق عزّام الأيوبي، وقد تعزّز خيار التعاون بعد انتخاب طقوش أميناً عاماً للجماعة في أيلول 2022. وقد تمّ تكريس هذا التّقارب بعد عمليّة «طوفان الأقصى»، حيث استأنفت «قوّات الفجر»، الجناح العسكري للجماعة، عمليّاتها العسكريّة ضد قوات الاحتلال، ونجحت مع فصائل المقاومة في إعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى مكانها في قلب الوجدان الشعبي والوعي السياسي عند قواعد كبيرة وسط الطائفة السنية التي تعمّدت أطراف داخلية وخارجية إبعادها عن مشروع المقاومة. وتطوّر موقف الجماعة وصولاً إلى انخراطها كفصيلٍ لبناني في جبهة المساندة، انطلاقاً من قناعتها بوحدة السّاحات.
ورغم التنسيق بين الطرفين، على اختلاف نسبته بين السياسة والميدان، فقد كان الاجتماع بين نصرالله وطقوش ضرورياً في الشكل والمضمون. ويدرك الطرفان رمزية «الصورة والخبر» اللذين انتشرا أمس، إضافة إلى مضمون نقاش تجاوز الثلاث ساعات بين الرجلين، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب، الشيخ عبد المجيد عمّار.
نصرالله – طقوش: معا في خيار المقاومة ومواصلة إسناد غزة
وقد تطرّق نصرالله وطقوش إلى كل المواضيع، واستعرضا التحديات في لبنان والمنطقة والسيناريوهات في حال اندلعت حرب شاملة، مركزيْن على «مواصلة المقاومة وإسنادها دعماً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن لبنان، واستمرار التنسيق بين الطرفين وزيادة أطره كلّما استدعت حاجة الميدان إلى ذلك، والحفاظ على الجهوزيّة الدائمة في حال حصول أي تطوّر للمعركة».
وقال مصدر على صلة بالطرفين، إنهما حسما بأن «المقاومة خيار ومسار طويل يجب تدعيمهما، حتّى ولو توقّفت الحرب»، مؤكدين على «السيْر قدماً في هذا الخيار مع كلّ متطلباته الدّاخلية والخارجيّة». ولم يغب الوضع الدّاخلي عن اللقاء، وتمّت مناقشة بعض الملفات الدّاخلية، مشددين على «ضرورة مقاربة الوضع المحلي بما يخدم موقف المقاومة، وضرورة رص الصف الإسلامي والحفاظ على الوحدة السنية – الشيعيّة».
الجبهة تشتعل ليلاً
في هذه الأثناء، مر أمس يوم جديد لم يتوقف فيه دوي صفارات الإنذار في المستوطنات والمواقع والثكنات العسكرية الإسرائيلية، في الوقت الذي سُجّل فيه موقف لافت لوزير حرب العدو يؤاف غالانت، الذي قال أثناء زيارته لنظام القبة الحديدية قبالة لبنان: «نحن نجهز البديل السياسي، إنه الأفضل دائماً. نحن لا نسعى للحرب ولكننا مستعدون لها. وآمل أن نصل إلى تسوية».
ونقلت قناة «كان» أجواء النقاش داخل كابينت القرار في تل أبيب، وقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت، أظهرا تأييداً لتسوية مع حزب الله، بينما طالب الوزير إيتمار بن غفير بعملية عسكرية هجومية. وبحسب «معاريف» فإن غالانت قال في الاجتماع، إنه قال للأميركيين: «إننا لسنا من نريد حرباً في الشمال، وإذا توصلنا إلى اتفاق يخرج حزب الله من الحدود فهذا مقبول»، فردّ عليه بن غفير: «كيف يكون ذلك ممكناً بدون حرب، وكيف ننهي الحدث بخير. ألم نتعلم درساً من عشرين عاماً من الترتيبات. سنتخذ الترتيبات اللازمة، وبعد عام أو عامين سوف يغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا». لكن وزير الشؤون الاستراتيجية دان ديرمر انضم للرد على بن غفير قائلاً له: «لكن حتى لو انتصرنا في الحرب، فسوف نتوصل إلى تسوية. ألا تعتقد ذلك؟».
لكن بن غفير عاد ليقول إنه «إذا فزنا، فلن يكون هناك من يمكن الاتفاق معه، وهذا أمر جيد»، ما استدعى تدخل نتنياهو قائلاً: «إذا توصلنا إلى اتفاق يسمح بعودة السكان إلى الشمال، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق، ولكن هذه هي القاعدة، عودة السكان إلى الشمال. فقط مع كل الشروط التي تسمح بذلك».
وفي سياق استعراض مخاطر الحرب على الشمال خصوصاً وإسرائيل عموماً، نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» إحصاءً حتى تاريخ 23 من شهر حزيران، أشار إلى «تضرر 1016 مبنًى في الشمال، 75% منها نتيجة أعمال معادية من لبنان و25% نتيجة نشاط الجيش الإسرائيلي داخل المستوطنات». ولفتت الصحيفة إلى أن «المستوطنات التي تعرّضت لأكبر ضرر هي المطلة، المنارة، كريات شمونة، شتولا، زرعيت وأفيفيم».
وشهد ليل أمس مجموعة عمليات عسكرية، إذ شنّت المقاومة، رداً على الاغتيال في بلدة سحمر البقاعية، هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيّرات الانقضاضيّة على خيم استقرار ومبيت ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون. كما استهدفت، رداً على اعتداءات على بلدة كفركلا وشيحين، مقر قيادة «كتيبة السهل» في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ «الكاتيوشا» ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة المطلة ومبنى آخر في مستوطنة شلومي. واستهدف حزب الله، أيضاً، الأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا، وتجمعاً لجنود العدو في محيط مثلث الطيحات، إضافةً إلى موقعَي رويسة ‏القرن والسماقة.
ونعى حزب الله أمس، الشهيد مصطفى حسن ياسين (ملاك) من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان.

Please follow and like us:

COMMENTS