افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 6 تموز، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 6 تموز، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 25 كانون الثاني، 2021
الحسيني: حزب الله هو عنصر سلبي وعامل تفرقة داخل لبنان
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 23 أيار، 2017

اللواء
انتظار ثقيل لصمت الميدان: هدنة الجنوب متلازمة مع هدنة غزة
المفتي دريان: الرئيس أو الدمار .. بكركي: سوء التفاهم إنتهى مع المجلس الشيعي
بينما تؤدي الانتخابات التي تجري أو جرت أو ستجري في بلدان أوروبية واقليمية الى إحداث تبدُّل في الشخصيات أو الأحزاب التي تتناوب على الحكم، ببرامج متفقة أو متغيرة، وتغيب الانتخابات الرئاسية عن لبنان، على الرغم من كل المحاولات التي بذلت، سواء على مستوى الدول الخمس التي تابع سفراؤها النشاطات لتحضير أرضية التوافق، يشهد الوضع الميداني من غزة الى جبهات المساندة، لا سيما منها الجبهة الجنوبية حالة كبرى من الترقب والانتظار على وقع الصواريخ والمسيَّرات والكمائن والقذائف، لرؤية ما اذا كانت الفرصة الجديدة الماثلة الآن، يمكن أن تؤدي الى صفقة توقف النار لستة اسابيع في المرحلة الأولى، والباقي يأتي عبر استمرار التفاوض.
وحضر هذا الملف خلال الاجتماع ما قبل الليلة الماضية بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ووفد قيادي رفيع من حركة حماس برئاسة القيادي في الحركة خليل الحيّة..
وفي حين أيَّد السيد نصر الله ما تراه «حماس» والمقاومة الفلسطينية في المصلحة الفلسطينية العليا، اعتبرت مصادر قيادية في المقاومة، أنه حالما تدخل هدنة غزة، حيِّز التنفيذ، فإن ساعة الصفر للهدنة على الجبهة الجنوبية تصبح سارية المفعول.
وحسب ما توافر من معلومات لـ «اللواء» فإن الموفد الالماني راؤول ديل سيكون السبَّاق في العودة لبحث المقترح الالماني في ما خصَّ التسوية المتعلقة بالابتعاد عن الحدود، وتهدئة الجبهة، ريثما تنتهي المفاوضات الدبلوماسية.
وقبيل الاجتماع الذي عقد في باريس الاربعاء الماضي بين الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين والموفد الشخصي للرئيس ايمانويل ماكرون، حول الجنوب والرئاسة، انطلاقاً من صيغة بحث مطروحة، طلب السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو من حزب الله، عبر لقاء سبق اجتماعات باريس مع وفد قيادي من الحزب رداً عليه.
ولاحظ نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان احتمالات توسعة الحرب غير متوافرة في المدى القريب، لكن «حزب الله» مستعد لأسوأ الاحتمالات.
قلق أممي
وأعربت الامم المتحدة امس عن قلقها العميق من تزايد حدة تبادل اطلاق النار عبر الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل، متخوفة من خطر اندلاع حرب شاملة، وكشفت عن ان المنسقة للامم المتحدة الخاصة بلبنان جنيني هينيس- بلاسخارت طلبت من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي السعي لخفض التصعيد الميداني.
لا موعد للحراك الرئاسي
رئاسياً، أعلنت أوساط سياسية مراقبة لـ «اللواء» أنه عندما تقرر المعارضة التحرك باتجاه اللجنة الخماسية في الملف الرئاسي فسيكون ذلك معلنا. ورأت أن لا موعد محددا لذلك وإن التزامها بجلسات الانتخاب مطلقة وما من داعٍ للحديث عن حوار بمن حضر وفي كل الأحوال فإن المشهد برمته قد يتأجل خصوصا في ظل اتصالات ومفاوضات تتصل بجبهة الجنوب.
ولفتت هذه الأوساط إلى أن الرئيس بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب قريبا ولا إلى حوار بمن حضر، ولذلك فإن الحراك الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط يقوم على حل وسطي مع تأكيد أهمية التوافق.
المفتي دريان يحذر: رئيس أو دمار
سياسياً، في رسالة حلول عام هجري جديد، اكد المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان «ما لم ينجز المعنيون الاستحقاق الرئاسي، عبر التحاور والتشاور وتقديم التنازلات لمصلحة وطنهم والنهوض بالدولة ومؤسساتها، فإن الدمار والخراب سيقضي على ما تبقَّى من هيكل الدولة.
وقال: إن صمود الشعب اللبناني حتى هذه اللحظة، في وجه العدوان اليومي الذي يمارسه العدو الصهيوني، منتهكا القرار الدولي 1701 الذي خرق من قبل هذا العدو منذ صدوره، هذا الانتهاك، أعطى البرهان على خطأ الحسابات التي راهن عليها الكيان الصهيوني، بانهيار التماسك الوطني، وشكل أيضا مزيدا من الوحدة والتضامن بين اللبنانيين، لمواجهة هذا الاعتداء السافر على لبنان وشعبه. كما إننا ننبه من أبعاد هذا العدوان، الذي يستهدف هذه الوحدة، لاستدراج لبنان والمنطقة العربية كلها، إلى فتنة لا تُبقي ولا تذر. فالوحدة الوطنية، كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال والعدوان الصهيوني.
بكركي: سوء التفاهم مع المجلس الشيعي انتهى
ومن الديمان، المقر الصيفي للبطريركية المارونية، نقل زوار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان سوء التفاهم مع المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى انتهى واصبح وراءنا.
وقال النائب اديب عبد المسيح، بعد لقاء الراعي: خيار الدولة، ولن نقبل بأن يقرر أحد مصيرنا او يجرنا الى حروب لا علاقة لنا بها، ونحن متضامنون مع بكركي، ومع البطريرك والمؤسسة الكنسية.
مجلس الوزراء
ويعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر الثلثاء المقبل، على جدول اعمالها 30 بنداً، من البنود العادية، ابرزها بت طلب وزارة العمل تحديد القيمة الشهرية للتقديمات العائلية وطريقة توزيعها، واعتبار شهداء الصحافة ضمن لائحة الشهداء الذين سوف يحصل ورثتهم على تعويضات من خلال مجلس الجنوب.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله عن تنفيذ عمليتين جديدتين ضد مواقع للجيش الاسرائيلي، فقصف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شلومي، كما استهدف ايضا مقر قيادة اللواء في ثكنة كريات شمونة بصواريخ الكاتيوشا.
واندلع حريق في مستودع بمستوطنة كريات شمونة بسبب الصاروخ الذي سقط هناك.
من جهة الاحتلال، قصف القوات الاسرائيلية أطراف الهبارية وراشيا الفخار في قضاء حاصبيا واطراف بلدة راميا بقصف مدفعي اسرائيلي من الاعيرة الثقيلة. وقرابة الثانية الا عشر دقائق من بعد الظهر، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عدوانا جويا حيث شن غارة مستهدفا مرتفعات كسارة العروش في منطقة اقليم التفاح. وشن غارة أيضاً على الجبل الرفيع في جبل الريحان في منطقة جزين. وفي وقت سابق، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة مركبا قُرب مركز لإسعاف «كشافة الرسالة الإسلامية». وأفادت المعلومات عن إصابة أحد المسعفين جرّاء الغارة.وكان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار قرابة الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة طيرحرفا، ما ادى الى وقوع اضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية.
كما تعرضت اطراف بلدة يحمر الى القصف وكذلك النبطية الفوقا.
ونجت بلدة بلاط الجنوبية من مجزرة كاد يسببها قصف اسرائيلي، تعرضت له، فقد سقطت قذيفة اسرائيلية على بعد حوالي 100 متر بالقرب من ملعب كرة القدم في البلدة حيث كان يلعب 25 طفلاً.

البناء
حزب العمال يعود إلى حكم بريطانيا… ومشاركة كثيفة في الانتخابات الإيرانية
الأسبوع المقبل تبدأ المفاوضات حول اتفاق غزة رسمياً بعدما أربكت حماس نتنياهو
لقاء نصرالله ووفد حماس لتقييم فرص الاتفاق… ولبنان يمنح غزة التفوّق التفاوضيّ
بضربة حمقاء من رئيس حكومة بريطانيا وزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك تشبه الضربة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالدعوة لانتخابات مبكرة، وصل حزب العمال إلى الحكم بعد عقدين من الغياب، كما حقق اليمين الفرنسيّ نجاحاً استثنائياً يحلم بتتويجه الأحد بتولي رئاسة الحكومة والإمساك الأغلبية النيابية، وكما قفز اليمين الفرنسيّ إلى ضعف الحجم الذي كان يشغله، وخسر حزب ماكرون ثلثي حجمه النيابي، قفز حزب العمال البريطاني الى ضعف وزنه النيابي وخسر المحافظون ثلثي مقاعدهم.
كلّف الملك تشارلز زعيم حزب العمال كير ستارمر بتشكيل الحكومة بعد الإعلان الرسميّ عن نتائج مكّنته من حصاد 410 مقاعد مقابل 131 للمحافظين فقط. وأعلن ستارمر فوراً تشكيل حكومته حيث عين ديفيد لامي وزيرًا للخارجية وجون هيلي وزيرًا للدفاع، وعيّن ريتشل ريفز وزيرة للمالية.
في إيران انتهت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية منتصف ليل أمس، وبدأ فرز الأصوات، وسط تقديرات متضاربة للنتائج في ضوء ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات بصورة قالت بعض التقديرات إنها لامست الـ 50% وربما تكون تجاوزتها وفق تقديرات أخرى، والارتفاع يرفع من حظوظ المرشحين المتنافسين الإصلاحي مسعود بزكشيان والمحافظ سعيد جليلي وفقاً لمؤيدي كل منهما. فالإصلاحيون يعتقدون أن جمهورهم الكامن تحرّك للمشاركة لأنه لمس فرص حقيقية للفوز، بينما يعتقد مؤيّدو جليلي أن المشاركة جاءت من المحافظين الذين قالت لهم الدورة الأولى إن عليهم أن لا يناموا على حرير الاطمئنان للفوز لأن المنافسة حرجة وعليهم أن يتحركوا لضمان فوز مرشحهم.
على جبهة التفاوض حول اتفاق غزة، أعلنت الدوحة عن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين وفد من حركة حماس ووفد كيان الاحتلال الأسبوع المقبل، بعدما أصبح واضحاً أن التفاوض يدور حول ملفين، مبدئي يتصل بمرحلة تستحدث بين المرحلتين الأولى والثانية، هي مرحلة التفاوض في ظل وقف إطلاق النار، بعدما تضمنت مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا التلازم بين التفاوض ووقف النار. وجاء تمسك حركة حماس بهذا التلازم محرجاً لواشنطن التي لا تستطيع التراجع، ومربكة لتل أبيب التي يصير عليها الاختيار بين التوصل الى اتفاق ينهي الحرب كي تدخل المرحلة الثانية لتبادل الجنود والضباط حيز التنفيذ، وبين أن تنتهي الحرب بوقف إطلاق نار بلا سقف زمني ولا استكمال التبادل، وجاء طلب تل أبيب لعدم ترك المهلة مفتوحة إرباكاً جديداً لوضع الأمور بين خيارين، العودة للحرب بعكس مبادرة الرئيس الأميركي، أو تحديد سقف زمني يجب أن ينتهي حكماً بالاتفاق على إنهاء الحرب. وظهر أن المقاومة أحسنت استخدام التوقيت بعد فشل معركة رفح وتصاعد عمليات المقاومة وظهور التعب على جيش الاحتلال وتصريحات قادته بالاستعداد لوقف الحرب بأيّ ثمن والتباينات بين حكومة بنيامين نتنياهو والجيش، فوجّهت ضربتها الموفقة وربحت بالنقاط مجدداً، سواء انتهى التفاوض باتفاق أم لم ينته.
في لبنان، وبينما تواصل المقاومة ضرباتها القاسية لمواقع الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفداً قيادياً من حركة حماس وضعه في أجواء ما يجري على المسار التفاوضي ورسالة حركة حماس للوسطاء، وتم تقييم الموقف بصورة مشتركة. وقالت مصادر متابعة للقاء إن المقاومة الإسلامية في لبنان أكدت أن بمستطاع المقاومة في غزة أن تستثمر على ما يجري على جبهة الإسناد اللبنانيّة لتعزيز موقعها التفاوضي، باعتبار أن قرار وقف النار على جبهة لبنان بيد المقاومة في غزة، لأن المقاومة في لبنان ملتزمة بأنها لن تفاوض على وقف النار وأنّها ستقوم بالتوقف عن إطلاق النار بمجرد التوصل الى اتفاق يوقف الحرب على غزة.

وفيما تتجه الأنظار الى انطلاق المرحلة الثالثة للعدوان الإسرائيلي على غزة التي أعلنت عنها حكومة العدو، بقيت العيون شاخصة على الجبهة الجنوبية في ظل العمليات النوعية المكثفة للمقاومة التي طاولت معظم شمال فلسطين المحتلة والمستمرة، وفق ما تؤكد مصادر ميدانية لـ»البناء» كدفعات متتالية للرد على اغتيال القيادي في حزب الله «أبو نعمة». وأكدت المصادر أن خسائر العدو خلال اليومين الماضيين كبيرة جداً ولذلك يخفيها كي لا تؤثر على معنويات قواته وجبهته الداخلية، موضحة أن العدو قام بإجراءات مشددة على طول الحدود وبعمق 10 كلم تحسباً لضربات المقاومة وعمد الى إخفاء قواته وحظر التنقل إلا للحالات الطارئة. ومن المتوقع أن يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ليل الأحد – الاثنين في الأول من محرم كما يطلّ الأسبوع المقبل في ذكرى أسبوع على استشهاد الشهيد أبو نعمة ومرافقه الشهيد حسن خشاب.
والتقى السيد نصرالله أمس الأول، وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة ‏خليل الحيّة وجرى استعراض التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً ‏وأوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق. إضافة الى مستجدات المفاوضات القائمة ‏هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع ‏غزة. وأكد الطرفان على مواصلة التنسيق الميداني والسياسي وعلى كل صعيد بما يُحقّق الأهداف ‏المنشودة.
وكان المقاومة واصلت قصف مواقع العدو، واستهدفت موقع «‏الرمثا» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. واستهدفت موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وموقع ‏راميا بقذائف المدفعية وأصابته إصابة مباشرة.‏
وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، استهدفت مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة «شلومي» بالأسلحة ‏المناسبة.‏
وردًا على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدتي يحمر شقيف ‏وكفرتبنيت، قصف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية مقر قيادة اللواء 769 ‏في ثكنة «كريات شمونة» بصلية من صواريخ الكاتيوشا.‏
وأشعل حزب الله النيران في مستوطنتي «كريات شمونة» و»شلومي» في شمال فلسطين المحتلة بعد استهدافهما بصواريخ الكاتيوشا.
ووثقت المشاهد التي نشرتها وسائل إعلام العدو الأضرار والحرائق التي لحقت بعدد من المنازل بشكل مباشر.
وفيما تتكثّف الاتصالات الدبلوماسية الأميركيّة – الفرنسيّة ومع الحكومة اللبنانية للتوصل الى ترتيبات على الحدود استباقاً لاحتمال الانتقال الى المرحلة الثالثة من العدوان على غزة، والسؤال المحوري الذي تتمحور حوله المفاوضات وفق معلومات «البناء» هو هل المرحلة الثالثة التي سيذهب اليها جيش الاحتلال كافية لكي يوافق حزب الله على تهدئة الجبهة الجنوبية او تخفيضها بالحد الأدنى؟ إلا أن الحزب لم يعط أي موقف وأبقى على الغموض البناء واكتفى بإبلاغ المعنيين انه يترقب الوضع الميداني والتفاوضي في غزة وسيحدّد موقفه. لكن مصادر مطلعة على موقف المقاومة أوضحت لـ «البناء» أن خفض العمليات العسكرية في عزة من دون وقف كامل لإطلاق النار لا يكفي لكي توقف المقاومة في لبنان الجبهة الجنوبية وأي توسيع للحرب من قبل العدو سيقابل برد قاس ومن دون ضوابط وقواعد.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ احتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن حزب الله مستعدّ لأسوأ الاحتمالات، فالحزب لا يبني موقفه العسكريّ بحسب التحليلات السياسية، بل بحسب المعلومات وبنتائج الميدان.
ولفت قاسم في حديث صحافي الى أنّ «الموفدين الأجانب لا سيما من الجانبين الأميركي والفرنسي يريدان مناقشة القرار ويرغبان بفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، ويحاولان إجراء ترتيبات ترضي «إسرائيل» لتتمكن من إعادة المستوطنين إلى أماكنهم، ولكن جواب المقاومة لجميع الموفدين كان موحّدًا، لا نقاش دون وقف إطلاق النار، ليصار بعدها إلى النقاش السياسي الضروري وعرض آخر التطورات».
ولفت قاسم الى أن إعلان الجيش «الإسرائيلي» عن بدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في رفح دليل على فشله في تحقيق أهدافه، مضيفًا: «فبعد وصوله إلى طريق مسدود سيعتبر العدو أنّ هذا هو التوقيت المناسب لإبرام اتفاقية، وحينها سيعلن أّنّه انتهى من غزة ونجح في ضرب البنية العسكرية لحماس وذهب مجددًا إلى المفاوضات، ويكون خلالها خفّض من مستوى مطالبه ويظهر أمام شعبه على أنه حقق إنجازًا في هذه الحرب».
وقال: «لا خيار أمام «إسرائيل» سوى الموافقة على شروط حماس لأنّها لن تتوقف عن المقاومة إن لم يتوقف إطلاق النار والعدوان على المدنيين».
على صعيد الاستحقاق الرئاسي أعلن قاسم، أنّ «فريقه أعلن عن مرشحه لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية الذي يحقق الأهداف الوطنية لجميع الأفرقاء ومقبول من قبل الدول العربية»، معتبرًا أنّ الخلاف على «رئاسة الجمهورية كبير جدًا لا سيما بوجود التشرذم الكبير بين الكتل النيابية اللبنانية، إضافة إلى تركيبة مجلس النواب اللبناني التي جعلت من كل الأفرقاء سواسية في المجلس حيث لا يستطيع أي فريق فرض مرشحه وبالتالي يبقى الحل الوحيد هو الحوار لتبديد هواجس الأفرقاء، ونحن نقدم بالدليل».

الأخبار
خلاف وزير الدفاع وقائد الجيش يتوسّع: انتداب نُهرا ونتائج الكليّة الحربيّة
تتوسّع الهوة بين وزير الدّفاع موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وفشلت كل المبادرات الآيلة إلى تقريب وجهات النّظر بين الطّرفين في ظلّ تمسّك سليم بصلاحياته، واعتقاد القائد بإمكانية القفز فوقها. وعليه، يبقى مصير مباراة الدّخول إلى الكلية الحربيّة والتي نجح بموجبها 118 مرشحاً، مجهولاً، مع إقفال قيادة الجيش الأبواب أمام الحل الوحيد الذي طرحه سليم في فتح دورة ثانية يُتيح إدخال العدد المطلوب الذي وافقت عليه الحكومة سابقاً (173 تلميذاً ضابطاً)، حتّى يقوم بالتوقيع على النتائج تمهيداً لإعلانها. ويُعلّل وزير الدّفاع رفضه التوقيع، بحصول «خروق» رافقت عمليّة الإعلان عن فتح المباراة، بالإضافة إلى اعتباره أنّ “النتائج لم تراع كلها المعايير والأسس الواجب توافرها”.ولأنّ الحلول غير مُتاحة، قرّرت لجنة الدفاع النيابيّة الدّخول على الخط بمبادرة من رئيسها النائب جهاد الصمد والنائب جميل السيّد، وبعدما استمعت اللجنة قبل أسبوعين إلى رأي سليم، وجّهت الدعوة إلى عون لحضور جلسة أمس الأوّل. ولكن تلبية الدّعوة لم تأتِ بسهولة، بعدما رفض قائد الجيش الرد على اتصالات الصمد، ما دفع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري إلى التدخّل. وقد حضر “القائد وسط طوقٍ أمني ضُرب حول مقر مجلس النوّاب، وقاد نقاشاً لم يخلُ من لغة فوقية استفزّت كثيرين من النواب الحاضرين، في معرض تفنيده ما يُسميه «إجحافاً» بحق الناجحين، ما أدى إلى سفر بعضهم خارج البلاد. ولم تُسعف الوساطات التي قام بها بعض المقربين من عون مع أعضاء اللجنة، لمناصرته، بل اقتصر الأمر على حضور النائب وائل أبو فاعور إلى الجلسة.
«قلّة المناصرين»
وهي من المرّات القليلة التي يحضر بها الرجل إلى جلسة «الدّفاع»، للإشارة إلى «المُخالفات» التي يقوم بها سليم. في العلن، قصد أبو فاعور تأييد قائد الجيش، وبين السّطور كان الأمر يتعلّق بتثبيت تعيين رئيس الأركان. والتأييد نفسه تلقّاه القائد من النائب وضاح الصادق.
فيما كانت مُداخلات النوّاب: حليمة قعقور وعلي حسن خليل وجهاد الصمد «متّزنة»، على حد تعبير زملائهم، الذين أشاروا إلى أنّهم حاولوا طرح مخارج للأزمة الواقعة من دون تسجيل مواقف. وركّز السيّد في مداخلته، على «أزمة الصلاحيات» التي تُعاني منها جميع الأجهزة الأمنيّة، والتي كان آخرها الخلاف بين وزير الدّاخلية والمدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء عماد عثمان، قبل أن يتدخّل مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان لحلّها. وشدّد السيّد على أنّ «لجنة الدّفاع تُحاول إيجاد المخارج لهذه الأزمة لأن الأمر يتعلّق بمصير الناجحين، علماً أن لا صلاحية لها بذلك»، مذكّراً بالحل المطروح بإمكانيّة فتح دورة ثانية.
ويُشير نواب إلى أنّ اللقاء مع عون بدأ ودياً، قبل أن يتحوّل إلى «استعلائي وهجومي»، حينما أصرّ على أنّه لن يسير بأنصاف الحلول، بل ما يُريده هو أن “يوقّع الوزير على النتائج ويُعلنها، ونقطة على السّطر”.
حينها، بدت الأمور متّجهة إلى التصعيد، ليتدخّل الصمد ويُعلن استكمال الجلسة من دون عون لأنّ «القائد مرتبط بمواعيد أُخرى»، مُتلافياً بذلك إشكالاً كان سيقع بين عون والنوّاب. سريعاً، فهم عون الرسالة ليخرج من القاعة قبل أن يصر على أن يرمي السلام بحرارة، على 5 نواب: أبو فاعور، قعقور، قاسم هاشم وعدنان طرابلسي.
انتداب نُهرا
من جهة ثانية، ينتظر المتابعون أن يشتد الخلاف بين سليم وعون، بفعل إصرار الأخير، بالتعاون مع وزير الدّاخلية بسام مولوي، على انتداب مدير العمليّات في الجيش العميد جان نهرا إلى وزارة الدّاخلية لتولي وظيفة إداريّة، وذلك قبل أيّام قليلة من إحالته على التقاعد الأربعاء المقبل، تمهيداً لتعيينه في بداية السنة المقبلة مديراً عاماً للدفاع المدني خلفاً للعميد ريمون خطار.
ومن المفترض أن يكون كتاب الإحالة المُرسل من المولوي قد وصل إلى سليم، مرفقاً بمشروع قرار (اقتراح) أعدّته قيادة الجيش في هذا الإطار، على غرار قرار الانتداب الذي صدر في عام 2020 لنقل العميد محمد الشيخ من الجيش إلى مكتب وزير الدّاخلية آنذاك محمّد فهمي.
وتؤكّد مصادر متابعة أنّ مولوي أقرّ أمام سائليه بعدم مشروعيّة هذا الانتداب لكوْنه لا ينطبق مع حالة نهرا، في ظل عدم ذكر قانون الدّفاع لأي شروط تتعلّق بالانتداب أو النقل من سلكٍ إلى آخر. ولذلك، كان الاستناد إلى المرسوم الاشتراعي الرقم 112 والصادر في عام 1959 عن نظام الموظفين، وتحديداً الفصل التاسع منه والمتعلّق بالانتداب، في حين أن المادة 47 تنص صراحة على «ضرورة موافقة مجلس الخدمة المدنية» وعلى «موافقة الوزارتين المختصتين. وتقرر الانتداب إلى السلطة التي لها حق التعيين»، بالإضافة إلى استناد كتاب «الدّاخلية» إلى المرسوم 6987 الصادر في عام 2001 والمتعلّق بـ«حفظ وظيفة مدير عام الدّفاع المدني لقدماء رجال الجيش وقوى الأمن الدّاخلي والأمن العام».
في المقابل، لا يبدو أن سليم في وارد الموافقة، مؤكّداً «عدم نيّته التوقيع على قرارات انتداب بطرقٍ لا تُراعي القانون، والسيْر بأعرافٍ تناقضها، باعتبار أنّ شروط الانتداب لا تنطبق على نهرا». كما فشلت
محاولة تمرير المرسوم في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، ولم يتم إدراج هذا البند على جدول الأعمال. كما لم تصل الاجتهادات القانونيّة المطروحة إلى نتيجة. ومن بين هذه الاجتهادات، اللجوء إلى المادة 55 من قانون الدفاع الوطني التي تنص على تأجيل التسريح «إذا كان في وضع اعتلال لم يبتّ به، وفي هذه الحالة يبقى بصفته السابقة حتى صدور مقررات اللجنة الصحية»، فيما اصطدم هذا الطرح برفض نهرا.

Please follow and like us:

COMMENTS