افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 13 آب ، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 11 كانون الثاني، 2024
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 14 تشرين الأول، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 24 آذار، 2023

اللواء
هوكشتاين إلى تل أبيب وبيروت لتسوية الأزمة الحدودية
خطط الإيواء أمام مجلس الوزراء غداً.. وتجدُّد السجال الرئاسي بين برّي و«القوات»
انشغلت الدوائر اللبنانية، سواءٌ في المقاومة أو البيئات السياسية الرسمية وخلافها بتفجير الخلاف بين رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع فيها يوآف غالانت، على خلفية النظرة الى مصير الحرب، والمسؤول عن تعطيل صفقة التبادل والهدنة المتوقفة في غزة، على وقع تصعيد اسرائيلي وردّ مماثل من حزب الله الذي امطر فجر امس المستعمرات الشمالية بما لا يقل عن 30 صاروخاً رداً على القصف الذي استهدف معروب (قضاء صور) وادى الى سقوط جرحى من ابناء البلدة.
ولم يكن الوضع مختلفاً لدى الجانب الاسرائيلي، فنقلت «القناة 12» الاسرائيلية عن مصادر امنية، عدم وضوح ردّ حزب الله، وعما اذا كان سيسبق الرد الايراني ام لا.
ووصف وزير الدفاع الحرب على لبنان بالمغامرة، كاشفاً عن اقتراحه في 11 ت1 الماضي خلال اجتماع الكابينت الحربي شن هجوم على لبنان، قوبل بالرفض، اما الآن فهو يرفض شن حرب واسعة بدءاً من الجنوب.
في غمرة حالة الترقب المتعب والمملّ، اعلن في اسرائيل (القناة 12) ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين سيصل تل ابيب لاستئناف جهوده لتسوية الازمة بين لبنان واسرائيل.
وحسب معلومات على صلة بالجهات الرسمية، فإن هوكشتاين سيزور لبنان خلال الايام المقبلة.
وحسب مصدر مطلع فإنه في ضوء ما سيحصل في مفاوضات الخميس بين الوسطاء واسرائيل، بانتظار اعلان «حماس» موافقتها على ارسال ممثل لها الى المفاوضات، فإن آلية عمل هوكشتاين ستكون على سكة معالجة الشق المتعلق بجبهة الحرب بين حزب الله واسرائيل.
وفي اطار الاتصالات لدرء الخطر استقبل الرئيس ميقاتي سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو مساء امس في دارته، وتم البحث في الوضع في لبنان والمنطقة والجهود الرامية الى وقف العنف والتوترات.
وحثّ رئيس الوزراء الكندي مواطنيه على مغادرة لبنان، ويؤكد أن خطر التصعيد حقيقي.
لا تطمينات بإحتواء التصعيد
وفيما ما زال شبح الحرب يخيم على لبنان والمنطقة، اكد مصدر وزاري مطلع عن قرب لـ «اللواء» ان الحكومة التي تتابع منذ اشهر تطورات المواجهات القائمة، وان رئيسها نجيب ميقاتي الذي ما زال يتابع اتصالاته مع الدول المعنية بوضع المنطقة من اجل وقف الحرب، لم يتلقيا اي تطمينات من الدول التي تقوم بمساعي التهدئة بنيّة الكيان الاسرائيلي وقف التصعيد أو مواصلته الاعتداءات والاغتيالات ضد المدنيين. ويكفي ان بيانات قيادات ومسؤولي اسرائيل تدل على رغبتها بعدم وقف الحرب في غزة ولا بوقف التصعيد ضد لبنان.
واوضح المصدر الوزاري ان كل ما يتلقاه لبنان هو ان ما تقوم هذه الدول مجرد «دعوة جميع الاطراف الى وقف التصعيد والعودة الى المفاوضات»، لكن من دون تحقيق اي نتيجة تذكر.
واشار رداً على سؤال الى ان الحكومة تقوم بما عليها عبر لجنة الطوارىء الوزارية بالتحضير لإستيعاب أي حدث طارىء او عدوان اسرائيلي، وتعمل على توفير المقومات الضرورية للمواطنين، على صعيد الغذاء والدواء والخدمات الاساسية واستنفار القطاع الصحي.
وفي السياق، أكد الرئيس ميقاتي استمرار الوزارات والادارات اللبنانية كافة، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع المدني، في اتخاذ كل الاجراءات والخطوات المطلوبة في اطار خطة الطوارئ الحكومية، لمواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها وكل الاحتمالات التي قد تحصل.
وشدد في الوقت ذاته على أن الاتصالات الديبلوماسية ناشطة في أكثر من اتجاه لوقف التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، وعلى خط آخر للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.
وقال: إن ورقة الحكومة اللبنانية التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان والتي اعلناها الاسبوع الفائت، تحدد الاسس الواضحة للحل وابرزها خفض التصعيد لتجنب دوامة العنف المدمرة وأن يقوم المجتمع الدولي بدور حاسم وفوري في تهدئة التوترات وكبح العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
واوضح رئيس الحكومة «ان الرسالة الابلغ التي يشدد عليها في كل لقاءاته واتصالاته الديبلوماسية هي تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 لكونه حجر الزاوية لضمان الإستقرار والأمن في جنوب لبنان».
إجراءات المحافظات
وكان قد عُقد امس اجتماع وزاري في السرايا الحكومية برئاسة ميقاتي، ضم وزير الداخلية والبلديات  بسام مولوي، منسّق لجنة الطوارىء وزير البيئة ناصر ياسين، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، ومحافظي المناطق، وبعد الاجتماع قال الوزير ياسين: هدف هذا الاجتماع التأكد من جهوزية خلايا الأزمة والطوارئ الموجودة على مستوى المحافظات وتعزيزها في حال وجود نقص أو حاجة لتعزيز هذه الخلايا، وكل ذلك في إطار التحضير والتعزيز في حال توسعت الاعتداءات إلى المناطق غير الجنوبية.
ودعا الرئيس ميقاتي مجلس الوزراء الى جلسة غداً الاربعاء لمناقشة جدول اعمال من 46 بندا، ابرز ما فيها: عرض وزيرالبيئة منسق لجنة الطوارىء الحكومية للإجراءات والتدابير المتعلقة بخطة الطوارىء الوطنية. وعرض خطة ادارة ملف النازحين السوريين وتيويم الخطوات والاجراءات ذات الصلة اضافة الى تكليف وزير المهجرين متابعة موضوع اعادة النازحين في شقه المتعلق بالعودة الطوعية.اضافة الى بنود إجرائية وادارية ومالية وقبول هبات للوزارات.
و‎رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان مجلس الوزراء يبحث في التحضيرات المتصلة بلجنة الطوارىء في حال حدوث أي سيناريو سلبي في البلاد، وقالت إن المجتمعين يستعرضون الوقائع والمعطيات والأمكانات، دون إغفال التذكير بالاتصالات الديبلوماسية من أجل تجنيب لبنان الحرب.
‎ولفتت هذه المصادر إلى أن الرئيس ميقاتي سيطلع المجلس على اجواء هذه الاتصالات وسيؤكد أهمية التضامن والوحدة، معلنة أن موضوع فتح حساب مالي أو غير ذلك لزوم خطة الطوارىء قد يطرح خصوصا أن هناك أرقاما تقديرية حول التكلفة المطلوبة من أجل التحسب لها.
كلفة الإيواء
وكشف وزير البيئة ورئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين عن تجهيز 1399 مدرسة ومهنية لإيواء النازحين على غرار ما حصل في العام 2006.
وتحدث عن سيناريوهات ثلاثة: حرب شاملة ترفع الكلفة الى 100 مليون، ونزوح بحدود ربع مليون الحاجة الى 250 الف دولار، واذا استمر الوضع على حاله في مائة الف نازح من الجنوب تحتاج فقط الى 25 مليون دولار.
وفي اطار التحركات الدبلوماسية زار امس سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في مكتبه.
وجرى التأكيد على اهمية تطبيق القرارات الدولية، ونوّه مولوي بوقوف المملكة العربية السعودية، الى جانب لبنان بصورة دائمة.
رئاسياً، انتقد الرئيس نبيه بري من يضيّع وقته مراهناً على اضعاف حزب الله وحركة امل بعد الحرب، معرباً عن استعداده للدعوة الى جلسة حوار او تشاور اذا كان المعنيون جاهزون للتجاوب، على قاعدة «حوار فرئاسة».
وجددت «القوات اللبنانية» رفضها لدعوة بري وقالت (الدائرة الاعلامية) ان الدستور لا ينص بأي شكل من الاشكال على حوار يسبق الانتخابات الرئاسية، واما الدستور يقول بوضوح ان الانتخابات تحصل على قاعدة جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، ولا وجود لما يسمى من قبيل العرف «حوار».
وقالت: إن الانتخابات مسؤولية مجلس النواب عن طريق الاقتراع حتى انتخاب رئيس للجمهورية، متهماً محور الممانعة بتعطيل انتخابات الرئاسة، داعياً الرئيس بري الى جلسة انتخاب رئاسية وان تترك اللعبة الديمقراطية الانتخابية تأخذ مجراها.
الى ذلك، عادت العلاقة الى التوتر بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، على خلفية اقدام الاول على التمديد للعميد بيار صعب، والذي يحال الى التقاعد الشهر المقبل.
وتقدم احد الضباط بمراجعة امام مجلس شورى الدولة للطعن بقرار التمديد.
«ما بدنا الحرب»
والابرز لجهة رفض الحرب، ظهرت لوحات إعلانية تحمل شعارات، منها «بيكفّي – تعبنا»، انتشر أغلبها في المناطق المحسوبة على قوى وأحزاب المعارضة وبعض أحياء العاصمة بيروت، تعبيراً عن حالة اعتراض على «حرب المساندة» التي فتحها «حزب الله» في جنوب لبنان، المرشّحة أن تأخذ البلد إلى حربٍ واسعة في ظلّ ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» واغتيال قادة كبار من الحزب.
اللافت في الأمر أن هذه الشعارات ما زالت «يتيمة الأب»، إذ لم تتبنَّها أي من قوى المعارضة، ولا حتى المنظمات المدنية والجمعيات الأهلية التي تنادي دوماً بتحييد لبنان عن صراعات وحروبٍ لا يقدر على تحمّل نتائجها وتبعاتها، لكن بغض النظر عمّن يقف خلفها، تعتبر المعارضة أن هذه الشعارات تمثل رأي معظم اللبنانيين.
الوضع الميداني
ميدانياً استهدف الجيش الاسرائيلي شيحين والجبين، كما هاجم بالمدفعية وادي حامول،رامية وعيتا الشعب، وليلاً اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة كفركلا.
واستهدف حزب الله موقع حانيتا بقذائف المدفعية، كما استهدف موقع المالكية بالاسلحة الصاروخية كذلك استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا.

 

الأخبار
لا تستقبلوا الوسيط الإسرائيلي
الموفد الأميركي عائد إلى لبنان مهدّداً بالحرب الكبرى
لا تستقبلوا عرّاب الخداع هوكشتين
وفق قاعدة أن «ضرورات الأنظمة لا تعطّل خيارات الأمة»، كان منطقياً أن يسود القلق الأوساط الداعمة للمقاومة من موافقة أركان الحكم في لبنان على استقبال الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين غداً في بيروت. القلق الممزوج بالغضب لا يعود فقط إلى أن الرجل كان شريكاً في عملية سياسية رافقت العملية الأمنية والعسكرية التي أدّت إلى اغتيال القائد فؤاد شكر قبل أكثر من عشرة أيام، بل إلى أن جميع المؤشرات لا تعكس وجود أي جديد نوعي في سلوك الإدارة الأميركية حيال جرائم العدو المستمرة في فلسطين ولبنان والمنطقة.وبحسب ما سرّبت مصادر رسمية لبنانية، فإن هوكشتين الذي وصل أمس إلى تل أبيب، سيسعى من جديد إلى ضخ مزيد من رسائل الترغيب والترهيب في لبنان، وهو لا يحمل حلاً باعتبار أن العدو لا يظهر أي رغبة فعلية في وقف الحرب على قطاع غزة. وهذا ما يثبت قرار المقاومة في لبنان باستمرار عمل جبهة الإسناد من جهة، ولا يعدّل أساساً في قرارها الرد على اغتيال شكر. وبالتالي، فإن استقبال الضابط الإسرائيلي الذي لا يخشى اتهامه بالعمل لمصلحة العدو، يشكّل طعنة في غير مكانها. وربما يُفترض بأهل الحكم تكليف موظف باللقاء معه، ولو أن المؤشرات والسوابق لا تقول بذلك، فكيف وبعض المسؤولين اللبنانيين يتبجّحون بأنهم «على صداقة مع هوكشتين الذي يعرف ملفاتنا جيداً».
ورغم إصرار جهات رسمية على أن هوكشتين لم يتعهد بشيء في اتصالاته الأخيرة عشية اغتيال شكر، إلا أن تبادل الرسائل الذي تم عبر أكثر من جهة، لا يدع مجالاً للشك، عند المقاومة وغيرها، بأن هوكشتين شارك في عملية تضليل من خلال نقل رسائل «تطمينية» بأن بيروت والضاحية ستكونان خارج دائرة الاستهداف بعد حادثة مجدل شمس، رغم أن المقاومة التي لا تركن أساساً لأي كلام أميركي لم تأخذ بهذه التطمينات، وصار واضحاً لديها الظروف التفصيلية التي رافقت نجاح العدو في الوصول إلى مكان وجود شكر وتنفيذ عملية الاغتيال.
ولم يكُن مرّ وقت على إعلان وزارة الدفاع الأميركية إرسال غواصة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة، حتى جاء التحرك العاجل لهوكشتين الذي وصل إلى تل أبيب مساء أمس، على وقع تقديرات الجانبين الأميركي والإسرائيلي بأن رد محور المقاومة سيحصل في الساعات الـ 24 المقبلة. وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج ودقيق جداً، بعدما كان هوكشتين «علّق» مهمته منذ آخر زيارة له للبنان قبل حوالي شهرين، اقتناعاً منه بأن لا مجال لأي اتفاق مع لبنان قبل وقف الحرب على غزة. وفيما ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن هوكشتين أتى لاستئناف جهوده لتسوية الأزمة بين لبنان وإسرائيل، قالت مصادر مطّلعة في بيروت إنه «سيزور بيروت غداً» للقاء كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، علماً أن «الملف تخطى مهمته وأصبحت الأمور في مكان آخر». وأضافت المصادر أن «هوكشتين يحمل مبادرة جديدة للتهدئة وفي جعبته أفكار لمنع الانفجار الكبير، لكنّ أحداً لا يعلم مضمونها حتى الآن».
شارك في عملية تضليل بأن بيروت والضاحية ستكونان خارج دائرة الاستهداف بعد حادثة مجدل شمس
وفي الإطار، توقفت المصادر عند مسألتين أساسيتين تحوطان بالرد المتوقّع على اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران والقائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية وهما: الأولى، أن الزيارة تأتي عشية 15 الجاري، وهو الموعد المحدد لاستئناف مفاوضات الهدنة التي يعتقد الجانب الأميركي أن بإمكانها أن تكون الطعم الذي يؤخر الرد أو تجعل منه رمزياً.
والثانية، تزامن الزيارة مع حملة التهديد والتهويل التي تمارسها الولايات المتحدة على المحور من خلال استقدام سلاحها وطائراتها لدعم الكيان، والعمل على حشد تحالف يضم دولاً عربية لرد الردّ أو التخفيف من الخسائر التي سيتعرض لها الكيان.
ويمكن القول، بحسب المصادر نفسها، إن الإدارة الأميركية بعدما لمست إصرار المحور على تنفيذ الرد وعدم النقاش في أي نقطة قبل ذلك، فعّلت «دبلوماسيتها» في ربع الساعة الأخير لاحتواء النار التي قد تحرق المنطقة بأكملها. ورجّحت أن يكرر المبعوث الأميركي رسائله التي سبق أن حملها، وتضمنت تهديداً وتحذيراً بأن إسرائيل ستدمّر لبنان في حال اندلاع الحرب وأن ليس في مصلحة لبنان الذهاب إليها. كما سيذكّر بالوضع الاقتصادي المهترئ وعدم قدرة لبنان على تحمل أعباء الحرب!
وفيما ذكرت قناة «كان» العبرية أن حزب الله نقل رسالة عبر مسؤولين أجانب بأنه مصمّم على الرد على اغتيال شكر، ولكنه غير معنيّ بتصعيد يؤدي إلى حرب شاملة، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى «أننا نراقب التطورات في الشرق الأوسط بالتركيز على حزب الله وإيران، ونأخذ كل التهديدات بجدّية، ومستعدّون بشكل كبير سواء من حيث الهجوم أو الدفاع»، فيما حذّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من أن «هناك خطراً حقيقياً من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله» وأن «على الكنديين مغادرة لبنان ما دام ذلك ممكناً لأن أوتاوا قد لا تتمكن من إجلاء الجميع إذا ساء الوضع» حسب وكالة «رويترز».

 

البناء
أوستن وغالانت وكيربي: الاستعدادات الإيرانيّة تشير إلى التخطيط لهجوم كبير
غالانت يحمّل نتنياهو مسؤوليّة فشل المفاوضات… وحديث النصر المطلق هراء
هزة في حمص بقوة 5.4 درجات طالت لبنان وسورية والأردن وفلسطين والعراق
وسط تقديرات تتراوح بين اليوم والثلاثاء المقبل تتوزّع المخاوف الأميركية والإسرائيلية من ضربة إيرانية قوية تستهدف كيان الاحتلال رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران قبل أسبوعين، وبينما حذّر بيان أميركي ألماني فرنسي بريطاني إيطالي إيران وقوى المقاومة من مهاجمة “إسرائيل” معلناً الوقوف إلى جانبها بوجه أي عملية تستهدفها، تحدّث كل من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الحرب في كيان الاحتلال والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عن ترتيبات لمواجهة خطر ردّ، تمّ وصفه بالهجوم الكبير وفقاً لما نقلته شبكات التلفزة الأميركية عن مشاورات أوستن وغالانت والتقديرات الاستخباريّة، وما أعلنه كيربي عن قيام أوستن بإعادة ترتيبات نشر القوات الأميركية وإضافة حاملة طائرات وغواصة نووية الى القوات المستعدة لمواجهة الهجوم الإيراني المرتقب، كما قال كيربي.
التحسب لخطورة رد حزب الله يتقدّم على خطورة الرد الإيرانيّ، كما يقول المعلقون في قنوات التلفزة العبرية، نظراّ لعدم قدرة القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة على المساعدة في صدّ ضربات حزب الله بسبب القرب الجغرافي، وحيث القدرة الإسرائيلية على التعامل مع هذه الضربات أظهرت محدوديّتها، وسوف تكون أقل فعالية إذا استخدم حزب الله أسلحة أشد تطوراً وأرسل كمية أكبر من طائراته الانقضاضية الحديثة وصواريخه الدقيقة دفعة واحدة.
بالتوازي ظهر موقف لافت لوزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، وضعه المراقبون في دائرة فشل الرهان على إضعاف الموقف التفاوضي لحماس بعد اغتيال زعيمها إسماعيل هنية، حيث شكل انتخاب يحيى السنوار رداً موفقاً من حماس على اغتيال هنية، وجاء الموقف التفاوضيّ القويّ ليضع الأمور بين خيارين، تلقي ضربات شديدة القسوة أو المسارعة لقبول حل تفاوضي يلبي شروط حماس. وهذا ما قرأته مصادر متابعة في مضمون كلام غالانت عن أن النصر المطلق الذي يتحدّث عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مجرد هراء، مضيفاً أن فرصاً سابقة للاتفاق تتحمّل حكومته مسؤولية إضاعتها وتعطيلها.
في شأن منفصل، شهدت منطقة بلاد الشام هزة أرضيّة شعر بها سكان سورية ولبنان والعراق وفلسطين والأردن، والهزّة مركزها حمص بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر.
تستمر الاتصالات المكثفة استعداداً للجولة الجديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى المقرّر عقدها الخميس المقبل في الدوحة، فيما استمرّت المواجهات العسكريّة بين حزب الله من جهة والعدو الإسرائيليّ من جهة أخرى، وأعلن الحزب قصف المقرّ المستحدث لقيادة الفرقة 146 في «غعتون» بصلياتٍ من صواريخ الكاتيوشا. ويأتي هجوم حزب الله، ردًّا على الغارة الإسرائيليّة على بلدة معروب في جنوب لبنان، الّتي أدّت في حصيلتها إلى جرح 12 شخصًا من بينهم 11 من الجنسيّة السّوريّة ومواطن لبنانيّ. بينهما حالتان حرجتان لطفلة (5 أشهر) وامرأة، وفق ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة.
وأُصيب، 3 أشخاص بجروح في غارة إسرائيليّة على كفركلا، مع تجدّد القصف الإسرائيليّ تجاه مواقع وبلدات عديدة في جنوب لبنان بينها رامية وعيتا الشعب وشيحين.
وفي المقابل، أعلن حزب الله استهداف موقع “المطلة” وتدمير التجهيزات التجسسيّة فيه، بصاروخين مضادين للدروع.
وأوردت التقارير أن 5 قذائف أطلقت نحو بلدة كفرشوبا ومثلها على بلدة رامية و4 قذائف استهدفت بلدة عيتا الشعب مصدرها دبابة ميركافا معادية متمركزة في أحد المواقع العسكرية الإسرائيليّة المقابلة. كما واستهدفت طائرة مسيّرة بلدة برج الملوك بالقرب من متنزه ميمارولا بصاروخ.
وقالت إذاعة العدو إن حزب الله نقل رسالة عبر مسؤولين أجانب أنه مصمّم على الرد على اغتيال فؤاد شكر، ولكنه غير معنيّ في الوقت نفسه بتصعيدٍ يؤدي إلى حرب شاملة.
ووفقًا للمراسل العسكريّ لموقع “والا” الإسرائيليّ، أفاد ضباط إسرائيليون في “قيادة المنطقة الشماليّة” من أن تهديد التسلل البريّ إلى مستوطنات الحدود الشمالية ما زال قائمًا. وقال: “أفاد هؤلاء الضباط بأن قوة الرضوان التابعة لحزب الله ما زالت قادرة على تنفيذ هجوم منظم على الحدود، بما في ذلك التسلل إلى أي مستوطنة أو موقع”. وأشار الضباط، إلى أن “حزب الله لم ينفذ ذلك حتى الآن لأنه اختار عدم القيام بذلك. ولكن من يظن أن حزب الله لا يتدرّب على اختراق مقاتليه إلى داخل “المنطقة الإسرائيليّة” فهو مخطئ ووهميّ”.
في سياقٍ متصل، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي أمر بإرسال غواصة صاروخية إلى الشرق الأوسط وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة قبل هجوم إيراني متوقع ضد “إسرائيل”. وكانت الغواصة “يو إس إس جورجيا”، وهي غواصة تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بصواريخ كروز، تعمل في البحر الأبيض المتوسط في الأيام الأخيرة، بعد أن أكملت للتوّ التدريب بالقرب من إيطاليا. وقال البنتاغون إن الوزير لويد أوستن أمر الغواصة بالدخول إلى مياه الشرق الأوسط. ووفق شبكة “سي أن أن” فإن “الإعلان عن حركة الغواصة هو رسالة واضحة لردع إيران ووكلائها، الذين تعتقد الولايات المتحدة و”إسرائيل” أنهم يستعدّون لهجوم محتمل واسع النطاق على “إسرائيل””. كما أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” بتسريع عبورها إلى الشرق الأوسط، وفق ما قال البنتاغون. وجاء إعلان أوستن، عقب مكالمة هاتفيّة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وإلى جانب زيارة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ورئيس المخابرات وليم بيرنز، الى المنطقة من المحتمل أن يزور المنطقة أيضاً وزير الخارجية أنطوني بلينكن فيما يزور مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين “إسرائيل” لاستئناف جهوده لتسوية الأزمة بين لبنان و”إسرائيل” على أن يزور لبنان خلال الأيام القليلة المُقبلة في محاولة لاحتواء التوتر ومعاودة إحياء المفاوضات.
وشدّد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على أن “خطر التصعيد في لبنان حقيقي”. وقال ترودو أمس الاثنين “نتخذ بعض الاستعدادات لنكون قادرين على تقديم الدعم في حال تدهور الأمور، لكن الوضع صعب للغاية لدرجة أننا قد لا نتمكن من إجلاء جميع الكنديين”.
وأكّدت شركتا “إير فرانس” و”ترانسافيا” لوكالة فرانس برس أمس الاثنين، تمديد تعليق رحلاتهما الجوية إلى بيروت حتى الأربعاء 14 آب ضمنًا، بسبب الوضع الجيوسياسي في لبنان.
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استمرار الوزارات والإدارات اللبنانية كافة، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع المدني، في اتخاذ كل الإجراءات والخطوات المطلوبة في اطار خطة الطوارئ الحكومية، لمواجهة الظروف الصعبة التي نمرّ بها وكل الاحتمالات التي قد تحصل. وشدد في الوقت ذاته على أن الاتصالات الديبلوماسية ناشطة في أكثر من اتجاه لوقف التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، وعلى خط آخر للتوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة. وشدّد على “أن ورقة الحكومة اللبنانية التي تظهر القواعد الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان والتي أعلناها الاسبوع الفائت، تحدد الأسس الواضحة للحل وأبرزها خفض التصعيد لتجنب دوامة العنف المدمّرة وأن يقوم المجتمع الدولي بدور حاسم وفوري في تهدئة التوترات وكبح العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان”. وشدد رئيس الحكومة على ان “الرسالة الأبلغ التي يشدد عليها في كل لقاءاته واتصالاته الديبلوماسية هي تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 لكونه حجر الزاوية لضمان الاستقرار والأمن في جنوب لبنان”. وأكد “أن لبنان يتابع مع الدول المعنية ملف التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” من دون أي تغيير”، لافتاً في الوقت ذاته “الى ان التعاون بين الجيش وقوات اليونيفيل أساسي في هذه المرحلة، وما يتمّ ترويجه عن خلافات وتباينات ليس صحيحاً، وأن كل ما يطرأ خلال تنفيذ المهمات المطلوبة يعالج فوراً”. كما شدّد على “ان لبنان متمسك بمهام اليونيفيل”.
وكان رئيس الحكومة رأس اجتماعاً موسّعاً في السراي، قال بعده الوزير ناصر ياسين: “في إطار الاجتماعات المستمرّة، عقد هذا الاجتماع والذي كان هدفه التأكد من جهوزية خلايا الأزمة والطوارئ الموجودة على مستوى المحافظات وتعزيزها في حال وجود نقص أو حاجة لتعزيز هذه الخلايا، وكل ذلك في إطار التحضير والتعزيز في حال توسّعت الاعتداءات إلى المناطق غير الجنوبية، خصوصاً أن هناك اعتداءات يومية في الجنوب وهناك أكثر من 100 ألف نازح من المناطق الحدودية في الجنوب، وهم حالياً موزعون بين محافظتي النبطية والجنوب»…
وزار سفير فرنسا لدى لبنان، هيرفي ماغرو، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وتمّ التباحث في مختلف قضايا الساعة، وخاصة المحادثات المرتقبة يوم الخميس المقبل بشأن هدنة غزة والتي من شأنها أن تنعكس على الساحة اللبنانية.
وشدّد بوحبيب على أهمية أن تقوم الدول الغربية، ومن بينها فرنسا، بخطوات ملموسة لدعم نجاح جهود الوسطاء بشأن إنجاز اتفاق من هذا النوع، والذي يشكل الخطوة الأولى لتخفيض التوتر الإقليمي. كما وأكد الوزير بأن الحلول الدبلوماسية المدعومة تشكل الحل الوحيد أمام الخيارات العسكرية التي ستؤدي إلى اتساع رقعة الحرب.
وبعد تداول بعض وسائل الإعلام معلومات حول وقف الدوريات المشتركة بين الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل أكدت قيادة الجيش أن الوحدات العسكرية تُواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل، والتعاون والتنسيق الوثيق معها، وذلك ضمن إطار القرار 1701، في ظل الظروف الاستثنائية والتطورات التي تشهدها البلاد ولا سيما الاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي.
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء، جلسة في التاسعة والنصف من صباح غد الأربعاء، في السراي الكبير، للبحث في 46 بنداً على جدول الأعمال.
واستقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في مكتبه، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة لا سيما على الصعيدين السياسي والامني. وخلال اللقاء جرى البحث في التطورات الأخيرة في الجنوب وأهمية تطبيق القرارات الدولية. وأشارت السفارة السعودية الى ان “السفير بخاري، زار وزير الداخلية. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الأمنية، وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».

Please follow and like us:

COMMENTS