افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 17 آب، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 16 تموز، 2016
وهاب كلف فريقا من المحامين لإعداد شكوى ضد الحريري لاساءته ضد دول شقيقة
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 13 حزيران، 2018

الأخبار
حزب الله يمهّد للردّ: «ما خفي أعظم»
أظهر حزب الله بعضاً من مقتضيات المرحلة الجديدة التي دخلتها المعركة بين المقاومة وجيش العدو إسناداً لغزة ودفاعاً عن لبنان، عبر الكشف عن بعض قدراته الاستراتيجية والصاروخية، من خلال فيديو «جبالنا خزائننا»، موجّهاً الرسائل ذات الأبعاد الاستراتيجية والعملياتية والردعية. وإذا كان ما تضمّنه الفيديو سيخضع لدراسة الخبراء والمختصّين في كيان العدو، على قاعدة أن الرؤية غير السمع، إلا أن توقيت الكشف لا يقلّ دلالة. لذلك، شكّل نشر الإعلام الحربي فيديو «عماد-4»، حدثاً بذاته، لتضمّنه مروحة من الرسائل في كل الاتجاهات.في المضمون، قدَّم حزب الله للعدو عينة بسيطة من قدراته الاستراتيجية، ضمن سياق ردع العدو، وهي عينة جاءت لتخلط أوراق العدو، الذي يتصرف على أساس أنه يملك فكرة إجمالية عن هذه القدرات مع بعض التفاصيل هنا أو هناك، إلا أن حزب الله أراد أن يوجّه أنظار العدو إلى بعض تفاصيل القدرة بهدف تعميق الردع، ودفعه إلى تقليص أي خطأ في التقدير يورّط نفسه والمنطقة في خيارات عسكرية واسعة. وبما أن التجارب السابقة والمعطيات المتوفّرة تؤكد وجود اختلافات عميقة بين مؤسسات العدو وداخلها، حول الخيارات الواجب اتّباعها في هذه المرحلة، فإن هذا الكشف سيتحول أيضاً إلى أداة إقناع إضافية لأحد الأطراف حول محدودية جدوى أيّ خيارات متهوّرة قبل أو بعد ردّ حزب الله القادم على اغتيال القائد العسكري الشهيد فؤاد شكر.
على المستوى العملياتي، هدف فيديو الإعلام الحربي، إلى إفهام العدو بأن قدرات المقاومة الصاروخية والعسكرية، مُحصَّنة إلى حد أنها تشكّل تحدياً جوهرياً أمام جيش العدو حول كيفية التعامل معها، وتفرض نفسها على مؤسسة القرار في ظل محدودية نتائج أيّ خيار عدواني. ضمن نفس الإطار، يقدّم هذا الفيديو أيضاً معطى ملموساً حول قدرة حزب الله على الجمع بين «البقاء والنيران»، بمعنى أن هذه التحصينات توفّر لحزب الله الحفاظ على قدراته، قبل أو بعد الاستخدام، وفي الوقت نفسه مواصلة النيران في مواجهة التطور الهائل لدى العدو على المستوى التكنولوجي والدقة والتدمير والغزارة من البحر والجو والبر. وبحسب تعبير أحد ضباط الاستخبارات العسكرية (أمان) السابقين، فإن حزب الله أراد إظهار قدرته على «الاستمرارية الوظيفية» في ما يتعلق بقدراته على إطلاق الصواريخ إلى العمق الإسرائيلي، وهو أهم شرط للتأسيس للردع.
من جانب آخر، يأتي هذا الكشف المدروس في مضمونه وتوقيته، ليُحفِّز قادة العدو على إطلاق خيالهم في توقّع ما يخفيه حزب الله من مفاجآت، ولتعزيز الشكوك لديهم بما يفترضون أنهم يعلمونه عن قدرات حزب الله. ولذلك عليهم أن يذهبوا بعيداً في فرضياتهم. وينبع هذا المفهوم من حقيقة أن حزب الله عندما يسمح بنشر هذا الفيديو وما تضمّنه، ينبغي الافتراض أن ما لم يتم كشفه أعظم بكثير، خاصة أنه حريص على التمسك بعقيدة المفاجآت التي تشكّل أحد أهم مداميك عقيدته العسكرية. لذلك يجمع حزب الله في أدائه بين الحفاظ على جوهر هذه المفاجآت، والكشف المدروس الذي يلبّي متطلبات صناعة المستقبل في هذه المعركة الممتدّة من غزة إلى مختلف ساحات محور المقاومة.
على مستوى التوقيت، يأتي هذا الكشف بعدما بلغت التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين ولبنان والمنطقة مفترق طرق. وهو ما يفرض على قيادة العدو اتخاذ القرار بشأن خيارات حاسمة تؤسّس من خلالها لمسارات المستقبل. وبدا أن العدو اختار على حذر، الانتقال إلى ارتقاء مدروس ومغامِر في العدوان على لبنان، وظهر ذلك جلياً في العدوان على الضاحية الجنوبية، واغتيال القائد شكر، ثم عمد بعد ساعات إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. ويبدو أن العدو كان يهدف من خلال عملياته، إلى حشر حزب الله بين خيارات مفصلية، من ضمنها أن يضغط على الحزب من خلال تحذيره بأن ردّه سيؤدي إلى التدحرج نحو مواجهة كبرى، وهي المواجهة التي لا يريدها أيّ من أطراف المواجهة حتى الآن.
وقد راهن العدو على خياره، من خلال محاولة فرض قواعد جديدة في مواجهة حزب الله، ما قد يؤثّر على استمرار جبهة الإسناد، وأيضاً على مستقبل المعادلات الحاكمة للميدان في مواجهة حزب الله. ويمكن الانتباه، إلى أنه من منظور استراتيجي جامع، فإن كيان العدو يحاول أيضاً إعادة إنتاج صورة جديدة له، في وعي حزب الله ومحور المقاومة، خصوصاً أن الصورة تهشّمت في «طوفان الأقصى» والحرب التي تلتها. وهاجس العدو هنا، هو الإيحاء، من موقع الممارسة العملياتية، بأن إسرائيل أصبحت أكثر اندفاعاً ومغامرة واستعداداً للمخاطرة بالحرب، وأكثر استعداداً لتلقّي الردود ودفع الأثمان…
في المقابل، ينبغي قراءة رسائل فيديو «عماد -4»، كجزء من سلسلة خطوات وإجراءات أقدم عليها حزب الله، باعتباره مكمِّلاً لما سبقه، وتمهيداً لما سيليه أيضاً. وإذا ما كان حزب الله، أثبت للعدو وبالملموس عبر فيديوهات «الهدهد» دقة المعلومات المتوفرة لديه حول منشآت العدو الحيوية والاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية، فإن قائمة هذه الأهداف تحتاج إلى قدرات خاصة لاستهدافها، وإلى إرادة تفعيل هذه القدرات أياً كانت الأثمان والتداعيات.
لذلك ليس تفصيلاً أن يأتي هذا الكشف بعدما حسم الأمين لعام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قرار الرد على عدوان الضاحية، وبعدما بادرت الولايات المتحدة إلى خطوات متعددة، ردعية وتهويلية وسياسية، فحشدت المدمّرات وحاملات الطائرات من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر وبحر العرب… وأطلق مسؤولوها مواقف حاسمة في الدفاع عن إسرائيل. كما عمدت إلى تزخيم مسار المفاوضات بهدف احتواء اندفاع حزب الله والجمهورية الإسلامية في إيران، للرد.
من هنا، تعدَّدت المواقف المضادة من قبل حزب الله، فقد أوضح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم أن مسار الرد على اغتيال شكر منفصل عن مسار وقف الحرب على غزة أو استمرارها. ولذلك فإن الرد آت في التوقيت الذي تختاره المقاومة. وهو الأمر الذي أكّد عليه أمس الأول، زعيم «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي.
وأتى أيضاً عرض فيديو «عماد -4»، وما يعكسه من وجود قدرات نوعية يحسب لها العدو حساباً جدياً، بالتزامن مع زيارة مبعوث الرئيس الأميركي، عاموس هوكشتين، الذي دعا إلى تخفيف التصعيد (اقرأ: عدم الرد)، متجاهلاً الدماء التي سالت بفعل العدوان الإسرائيلي. وتنبع أهمية هذا الكشف من كون مفاعيل أي مواقف في مواجهة التهويل الأميركي والإسرائيلي، تنبع من استناد مطلقيها إلى عناصر القوة الميدانية. وبالتالي تكون المقاومة وفّرت أوراق قوة يمكن استخدامها في أي مباحثات لاحقاً، وذلك على أساس تسليم الآخرين، بأن لبنان ليس في موقع ضعيف، عليه تلبية مطالب الآخرين، وإنما يملك من القوة التي تسمح له بإحباط أهداف العدو وتجعله يندم على عدوانه.
مع ذلك، يأتي كشف هذا الجانب من القدرات ليؤكد أن حزب الله انتقل من مرحلة القرار بالرد، إلى التمهيد العملياتي لتنفيذه، عبر تعزيز قوة الردع التي تهدف إلى إحباط الرهان على أي خيار استباقي ولتجعل قادة العدو أكثر عقلانية في أعقاب الرد الآتي، وإذا ما أخطأ العدو التقدير، فإن حزب الله مستعدّ للمواجهة مهما بلغت التضحيات، وللتأكيد على أن خيارات حزب الله ليست بين الحرب الشاملة، والتسليم بالقواعد والمعادلة التي يحاول العدو التأسيس لها، وإنما لديه الإرادة والقدرة على الرد «القوي والفاعل والمؤثّر» وينقل كرة النار إلى طاولة القرار في تل أبيب وواشنطن.

 

اللواء
«الخماسية» خلية نحل لمنع التصعيد على الجهة الجنوبية
حزب الله يُطلق «فيديو الأنفاق» لردع الاحتلال وجعجع يُشعل خلافات مع الحكومة والتيار البرتقالي
على وقع مفاوضات الدوحة بين الوسطاء وكُلٍّ من اسرائيل وحماس (ولو عبر الوسطاء) انضم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى زميله الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وكلاهما جاء إلى بيروت بعد الزيارة الموصوفة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بالتزامن مع انطلاق المفاوضات الخميس الماضي، التي ضربت موعداً جديداً لفرقها الفنية، قبل نهاية الاسبوع الطالع.
ولئن كانت الانظار مشدودة بالكامل الى ما يجري في الغرف المغلقة في الدوحة، في مفاوضات على مستويات عالية من كبار الأمنيين والدبلوماسيين الأميركيين والمصريين والقطريين والاسرائيليين، لإزاحة الأرق الدائم من حرب اقليمية لا تُبقي ولا تذر، اذا ما تم التوصل الى اتفاق، فإن ما كشف عنه حزب الله من منشأة بمسمى (عماد- 4) تظهر قدرات المقاومة الصاروخية الموجودة في عمق الأرض، بعنوان عماد 4، جبالنا خزائننا، وهو فيديو وزعه الاعلام الحربي في حزب الله، ويُظهر جهوزية تامة للمواجهة، مع تصوير الانفاق الضخمة والامكانات العسكرية الكبرى، والتقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها اذا حدثت حرب كبرى، في محاولة لردع الاحتلال الاسرائيلي عن أية مغامرة، وفقا لاوساط حزب الله.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الحراك الديبلوماسي الحاصل في لبنان لم يخرج عن الهدف المنشود له إلا وهو العمل على إرساء التهدئة وابقاء لبنان بمنأى عن أي تصعيد وسحب فتيل التفجير، وأشارت إن هذا الحراك قد يتكثف في هذا السياق دون حسم نتائجه خصوصا أن التصعيد متواصل، معلنة ان ما يحمله الموفدون العرب والأجانب في لقاءاتهم ليس إلا تأكيدا على أهمية تجنيب البلد الحرب وأهمية الالتزام بالقرار ١٧٠١.
وتوقعت هذه المصادر أن هذا الحراك يختلف عن غيره لأنه ينطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر عن لبنان لأكثر من سبب ولاسيما ما يتصل باعتبارات الدول الكبرى.
واكدت المصادر ان دول الخماسية تتحرك كخلية نحل لمنع التصعيد على الجبهة الجنوبية.
عبد العاطي
وشملت جولة الوزير المصري الرئيسين بري وميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب.
واعتبر عبد العاطي ان التوصل لوقف اطلاق النار في غزة هو الاساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر.
واكد بعد لقاء الرئيس بري ان امن واستقرار لبنان هو مصلحة مصرية بالمقام الاول وعربية ايضاً.
وقال بعد لقاء ساعة مع الرئيس بري: نقلت دعم وتضامن القيادة المصرية ووقوفها الى جانب لبنان حكومة وقيادة وشعباً. ولتأكيد وقف التصعيد وعدم جرّ المنطقة الى اتون حرب اقليمية شاملة.
وشارك وزير الخارجية بوحبيب في لقاء السراي مع الرئيس ميقاتي، الذي شدد على ان «لبنان يقدِّر الجهود الدولية والعربية التي تبذل من اجل وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان».
ومن الخارجية اكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير بوحيب على ان مصر تدعم تنفيذ القرار 1701، وتجري اتصالات لوقف التصعيد والاعمال العدائية مرفوضة.
واثار بوحبيب ازمة النزوح السوري التي يعاني لبنان من أعبائها.
رسالة دعم
وسبق عبد العاطي، وكلاهما عضو في اللجنة حول الاستحقاق الرئاسي وزير خارجية فرنسا سيجورنيه، الذي انتقل الى اسرائيل مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، والذي نقل رسالة وصفها بالبسيطة هي «التأكيد على دعم فرنسا للبنان في هذه الاوقات المقلقة» معلناً بعد لقاء الرئيس بري، الذي شكره على دعم فرنسا للبنان، ان بلاده تدعم عمل قوات اليونيفيل، وتسعى لتجديد ولايتها لسنة كاملة.
وهو الامر الذي شدد عليه الرئيس ميقاتي، وعلى اهمية التمديد لقوات الامم المتحدة في جنوب لبنان. معتصماً بثلاثية: الصبر والصمت والصلاة.
ووصف سيجورنيه، من الخارجية استمرار تبادل اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل خلال محادثات الدوحة لا يبعث برسائل جديدة، متمنيا عدم اللجوء الى التصعيد.
جعجع يُشعل الجبهة الداخلية
وفي تطور سياسي، اشعل سلسلة من المواقف والردود اتهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الحكومة بأنها ترتكب خيانة عظمى في ما يحدث في الجنوب، لانها مسؤولة عن الشعب اللبناني.
وهاجم جعجع الجنرال ميشال عون، الذي «وضعنا في الجحيم الأدنى ومحور الممانعة يضعنا في جحيم آخر وعم يغمقلنا».
وسارع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الى الرد على مؤتمر جعجع، والذي اطلق سلسلة مواقف، اتهم فيها الحكومة بارتكاب الخيانة العظمى في ما يحدث في الجنوب، معتبرا ان «التنظير عن بُعد ومن علو قمة الإفتراء والتجني على الحكومة التي تقوم بواجباتها».
واجرى النائب السابق وليد جنبلاط اتصالاً بالرئيس ميقاتي، معرباً عن تضامنه معه في مواجهة تهجمات سياسية في غير محلها ولا زمانها، مؤكدا اننا على المستوى الوطني بأمسّ الحاجة الى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبرى.
وردت جمعية اللجان الاهلية على جعجع فقالت: «ان جعجع تناسى انه اول من تحالف مع اسرائيل، وأول من اشعل الحرب الاهلية، وأول من ارتكب الارهاب، قتل رئيس وزراء لبنان الشهيد رشيد كرامي».
من جهته، دعا التيار الوطني الحر جعجع إلى أن يصمت و«عد الى ما تبقى من رشد لا رأفة بك شخصياً، بل بمن تمثل وبالبيئة المسيحية ولبنان، وذلك ردا على ما وصفه التيار باطلاق «سهام حقده نحو الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر».
محنة الكهرباء اليوم
كهربائياً، تواجه البلاد ازمة حادة اليوم اذا لم يتم تأمين الفيول، فتتوقف التغذية عن المرافق العامة كالمطار والمرفأ ومؤسات المياه والادارات الرسمية وسواها، على خلفية عدم اجتماع مجلس ادارة الكهرباء، بسبب وجود رئيس مجلس الإدارة كمال حايك في عطلة اجازة.. وضغوطات تجري لعدم اجتماع المجلس بالاعضاء الموجودين وفقا لترتيبات معينة».
وكان من المفترض ان يجتمع مجلس الادارة، ويقرر تخصيص ما يلزم من اموال موجودة لدى المؤسسة لشراء الفيول من السوق المحلي، بانتظار وصول الفيول العراقي، لكن هذا الامر لم يحصل، مما ضاعف من المخاوف».
الوضع الميداني
ميدانياً، هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس منزلا في بنت جبيل، كما قصفت مدفعيته بلدة كفرشوبا، وكذلك عيتا الشعب كما تعرضت بلدتا حانين ومارون الراس للقصف المعادي.
بدوره، اعلن حزب الله، امس عن تنفيذ 4 عمليات جديدة استهدفت الاولى موقع العاصي بالقذائف المدفعية، وطالت الثانية مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة تطوعة، والثالثة، استهدفت مستعمرة المطلة، اما الرابعة، فاستهدفت بمسيَّرات انقضاضية تموضعات ضباط وجنود العدو في ثكنة راوية».

 

البناء
حماس: المقترح الأميركيّ يستجيب لشروط الاحتلال ونحن ملتزمون بنص 2 تموز
«عماد 4»: الكيان في مرمانا… والدخان المبين… والإعلام الإسرائيليّ: سلاح القيامة
حردان للقيادة الحزبيّة في دمشق: من كان مع سورية يشعر بالفخر ولا يعرف إلا النصر
تكشفت مفاوضات الدوحة التي جرت بين واشنطن وتل أبيب بحضور شهود عرب، كلفوا بمهمة الضغط على حماس وإرسال الوفود وإجراء الاتصالات بطهران وبيروت لطلب تأجيل الرد على كيان الاحتلال، عن مناورة أميركية إسرائيلية محورها تعديل مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لصالح طلبات وشروط بنيامين نتنياهو، تحت شعار ردم الفجوة وإحداث اختراق، ليس طرفاه كيان الاحتلال وحركة حماس، بل واشنطن وتل أبيب، وتكليف الوسيطين المصري والقطري، بمهمة الضغط على حماس لقبول شروط نتنياهو التي قبلتها واشنطن وصار اسمها مقترحات الدوحة، والأسبوع المقبل تصير ورقة الدوحة والقاهرة، وفور انتهاء الاجتماعات تحرّك وزير الخارجية المصري إلى بيروت لطلب تأجيل رد المقاومة إفساحاً في المجال أمام إنجاز اتفاق في غزة، وأجرى رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها اتصالاً بوزير الخارجية الإيراني للغرض ذاته، لكن حماس لم تتأخر عن إعلان موقفها، بصورة أحبطت اللعبة الأميركية رغم نجاحها بتجنيد الوسطاء العرب لمصلحتها.
ليل أمس، قال مصدر قيادي في حماس “بعد أن أبلغنا الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة تأكدنا مجدداً أن الاحتلال لا يريد اتفاقاً، وأن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق، وتأكدنا أن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها، ولذلك نحن نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 تموز (يوليو) والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه. والتأكيد أن أيّ اتفاق يجب أن يضمن وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة. وأن أي اتفاق يجب أن يشمل أيضاً توفير الإغاثة العاجلة والتوصل لصفقة حقيقيّة لتبادل الأسرى.
في جبهة المواجهة بين المقاومة والاحتلال التي يمثل لبنان محورها، حيث يتحدّث بعض قادة الاحتلال عن نيات توجيه ضربات استباقية، بادرت المقاومة إلى الكشف عن إحدى منشآتها الصاروخيّة المسماة “عماد 4”، حيث تظهر الأنفاق العملاقة والشاحنات العملاقة والصواريخ العملاقة والصخور العملاقة، ويهدر صوت السيد حسن نصرالله بالحديث عن المقاومة العملاقة، ومحور الصورة والصوت يقول كيانكم في مرمانا، ويختم بـ “الدخان المبين”. وجاءت تعليقات كثيرة على مفاجأة المقاومة ترى التسجيل كجزء من عملية الردع والحرب النفسيّة، وكان أبلغ التعليقات أورده موقع سروجيم وقال: “إنه سلاح القيامة”.
في دمشق جولة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان تضمنت لقاء بالقيادات الحزبية، تحدّث خلاله حردان عن المرحلة الراهنة وتحدياتها، وقال إن من يقف مع سورية يشعر بالفخر ولن يعرف إلا النصر.

وفيما استمرّت مفاوضات الدوحة لليوم الثاني على التوالي وسط تضارب في المعلومات حول تحقيق اختراقات في جدار الشروط المتقابلة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، كشف حزب الله عن مفاجأة جديدة تُضاف إلى مفاجأة مسيّرة «الهدهد» بأجزائه الثلاثة حملت رسائل ردع إضافيّة للعدو الإسرائيليّ من مغبة شنّ حرب واسعة على لبنان.
وتحت عنوان “عماد 4 جبالنا خزائننا”، نشر الإعلام الحربي في المقاومة فيديو يظهر مدينة تحت الأرض حيث تعبر شاحنات محمّلة بالصواريخ.
ووفق ما نشر موقع “العهد” فإن المقطع المُعلن استثنائيّ من حيث المضمون والتوقيت ويتبيّن أنه عبارة عن عرضٍ لمنشأة عماد 4 العسكرية الواقعة بحسب ما كُشف في الجبال، حيث الآليات العسكرية والصواريخ الدقيقة تظهر بشكل واضح.
– مدى السريّة العالية التي تحيط بمكان تموضع هذه القدرات، فمن الجليّ أن المنشأة الموجودة في عمق الأرض ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلاميّة المعادية، بل أيضًا توفّر الحماية اللازمة والكافية حيال الاستهدافات المُعادية.
– خصوصيّة المكان وحصانته تُتيحان تحييد هذه القدرات عن أيّ ضربات استباقية من العدو ويضمنان توفر استخدامها المؤكد في أيّ استحقاق عملياتيّ للمقاومة، كما يؤكد أن أيّ ضربة استباقيّة للمقاومة ستكون فاشلة، وسيكون لدى المجاهدين دائمًا كامل القدرة للردّ القاسي والمدمّر، وهي قدرة “الضربة الثانية”، كما تُسمّى في العلوم الاستراتيجية.
– تقول المقاومة في المقطع، إن المنشأة تحمل الرقم “4”، ممّا يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت، قد تكشف لاحقًا عن حلقات أخرى منها.
– يُظهر الفيلم مدى الراحة العملياتيّة التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة، والتي هي بحجم مدينة، وليس معلومًا أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل.
وبلغةٍ مباشرة، تعلن المقاومة من خلال فيلم عماد 4 أن:
– قدراتها ولا سيّما الصاروخية في أتمّ الجهوزية للدفاع عن لبنان.
– لا تخشى الذهاب إلى الحرب، بل هي مستعدّة لها إذا ما قرّر العدو الذهاب ‏بعيدًا في التصعيد والعدوان.
– ما كُشف هو جزء بسيط من قدراتها وإمكاناتها وخصوصًا ‏على صعيد الصواريخ الدقيقة.
على صعيد التوقيت، يتزامن عرض هذا الشريط مع المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة، ويعقب زيارة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت.‏
وبحسب خبراء عسكريين فإن الفيديو يكشف عن رسالة ردع جديدة ويرتبط توقيت نشره بأمرين: الأول احتمال ذهاب “إسرائيل” للردّ الموسع على لبنان بحال رد حزب الله على اغتيال القياديّ فؤاد شكر، والأمر الثاني يرتبط باحتمال شن “إسرائيل” ضربة استباقية ومفاجئة على لبنان لاستدراج الحزب والمنطقة للحرب الشاملة. وهذا ما كشف عنه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت منذ أيام بأن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوي شن عدوان على لبنان، لكن ألغي في اللحظات الأخيرة.
ويشير الخبراء لـ”البناء” الى أن ما كشفه الفيديو هو جزء من قدرات حزب الله الصاروخية والتسليحية التي سيستخدمها في أي حرب مقبلة وأيضاً جزء من استعدادات حزب الله للحرب المفتوحة أو الشاملة، حيث حملت رسائل للحكومة الإسرائيليّة بأن حزب الله يملك ترسانة صاروخية قادرة على ضرب أي هدف في “إسرائيل” وإمكانية كبيرة لتفادي منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية ما يمنح مصداقية إضافية لتهديدات السيد حسن نصرالله الأخيرة. كما أن محتوى الفيديو يُعدّ حرباً نفسية ومعنوية إضافية على القيادة الإسرائيلية والجبهة الداخلية، وسيجعل “إسرائيل” تحسب ألف حساب قبل اتخاذ قرار الحرب الشاملة على لبنان.
وتفاعل جمهور المقاومة مع فيديو منشأة “عماد 4” الذي نشره الإعلام الحربيّ في المقاومة، حيث عبّر الناشطون عبر منصة “إكس” عن ثقتهم في قدرات المقاومة وما تحمله من مفاجآت للعدو الصهيونيّ.
وكان لافتاً تعليق السفارة الإيرانيّة في بيروت على الفيديو، معتبرة أنه “في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخيّة الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال “مدن الصواريخ”.
وأضافت: “هذه المدن الصاروخيّة موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وقد فسر الخبراء هذا التصريح على أنه إشارة الى أن أي حرب إسرائيلية شاملة على لبنان ستؤدّي إلى دخول إيران على خط إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”.
وأحدث الفيديو ضجة وصدمة واسعة في كيان الاحتلال، حيث انشغل المحللون والخبراء بقراءة أبعاده العسكرية والأمنية والسياسية، حيث علّقت صحيفة “إسرائيل هيوم” بالقول: “حزب الله عرض في الفيديو توثيقات من داخل أنفاقه. ويظهر في الفيديو مقاتلون على دراجات ناريّة إضافة إلى قافلة شاحنات مع تجهيز تمرّ بسهولة في النفق”.
بدورها، رأت القناة 14”الإسرائيلية” أن البنية التحتيّة تحت الأرض تظهر على أنها خطيرة وواسعة في الفيديو الذي نشره حزب الله، حيث يوجد عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالصواريخ والتي يمكن إطلاقها دون أن يتمّ كشفها. وقالت صحيفة معاريف إن “حزب الله يكشف للمرة الأولى عن مدينته تحت الأرض، شاحنات جاهزة لإطلاق الصواريخ”. فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حزب الله نشر فيديو تهديدياً جديداً كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمّى “عماد 4” تنطلق منها الصواريخ، مشيرة إلى أن “الأنفاق العملاقة مجهّزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية”.
وفيما كان لافتاً تركيز الإعلام الأميركي والغربي على إشاعة مناخ إيجابيّ عن نتائج المفاوضات للاستمرار بتعطيل رد محور المقاومة، أفادت شبكة “سي بي أس نيوز” الأميركية بأنّ “التقييمات الأميركية تُشير إلى أنّ إيران لن تسعى إلى تعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب بين حماس و”إسرائيل””. ولفتت الشبكة نقلاً عمّا أسمته “مصادر متعددة في المنطقة” أنّ “الحكومة الإيرانية تواصل المناقشة الداخليّة حول ما إذا كانت ستستخدم القوة العسكريّة كما فعلت في هجوم 13 نيسان الماضي، عندما أطلقت مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه “إسرائيل”، أو ما إذا كانت ستجري عمليّة استخباراتيّة سريّة، فيما تُقدّر الولايات المتحدة أنّ حزب الله قد يشنّ هجوماً من دون سابق إنذار أو تحذير”.
إلا أن أوساطاً مطلعة في فريق المقاومة تشير لـ”البناء” الى أن قرار الردّ متخذٌ وبات بيد الميدان ولا يمكن تحديد توقيت ولا وضع مهلة لمحور المقاومة لذلك، وليس ضرورياً أن يرتبط بنتائج المفاوضات القائمة في الدوحة، لكن يرتبط بالدرجة الأولى بمعادلات الردع في المنطقة وموازين القوى بين محور المقاومة من جهة والمحور الأميركي الإسرائيلي من جهة ثانية، لا سيما أن محور المقاومة لن يسمح المساس بهذه التوازنات الإقليمية مهما كلّف الثمن وحتى لو ذهبت الأمور الى تصعيد لحد الحرب الإقليمية.
وفي سياق ذلك، أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “المقاومة عند التزامها الردّ على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية وعلى ما ارتكبه العدو من جريمة فيها، فإن هذا التزام ثابت، ورد المقاومة آتٍ، ولكن وفق التوقيت الذي تختاره المقاومة، لأن ساعتها لا تعمل وفق حسابات محللين أو ناشطين، فتوقيتها هو على ساعتها، وليس على ساعة الموقّتين أياً كان هؤلاء. وبالتالي، فإن كيفية الرد وتوقيته، وبأي أسلوب، هو عند صاحب القرار، أي عند قيادة هذه المقاومة التي تحدّد كيفية تطبيق التزامها، وكيفيّة الردّ بمعزل عن كل ما يُكتب ويُقال، ومهما طال الوقت أو قصُر، فهو التزام قائم”.
على الصعيد الدبلوماسيّ، وبعد زيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إلى لبنان لمحاولة وقف ردّ حزب الله، حطّ وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي في بيروت آتياً من القاهرة.
والتقى الوزير المصريّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة. وثمّن الرئيس برّي عالياً الجهد الكبير الذي تبذله جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسيّ لوقف الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة. وأكد التطابق في وجهات النظر بين لبنان ومصر، باعتبار أن الجذر الحقيقيّ للصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
بدوره قال عبد العاطي، بعد اللقاء الذي استمرّ زهاء ساعة: “أكدت للرئيس بري إدانة مصر لكافة السياسات الاستفزازيّة بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان، ونؤكد مرة أخرى على دعم مصر لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته، وأن اي انتهاك لهذه السيادة هو أمر مدان والعدوان على الضاحية الجنوبية للعاصمة الحبيبة بيروت أمر مرفوض وأدناه سابقاً بشدة”.
كما زار الوزير المصريّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتمّ البحث في العلاقات بين لبنان ومصر والجهود المبذولة لوقف التوترات في المنطقة، وشدّد ميقاتي على أن لبنان يجدد التزام تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 بالكامل، والمطلوب الضغط على “إسرائيل” لتطبيق القرار ووقف عدوانها على لبنان”.
إلى ذلك، وبعدما زار لبنان منذ أيام، أشار وزير الخارجيّة الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال مؤتمر مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، إلى أننا “أبلغنا رسائل لكل الأطراف في المنطقة لخفض التصعيد، وخلال زيارتي للبنان أرسلت الرسائل نفسها لإيران وحزب الله لتجنب حرب كبرى”. ولفت وزير الخارجية الفرنسي، إلى أننا “أخبرنا الإسرائيليين أن أي أعمال عنف قد تقوّض محادثات وقف إطلاق النار وهو أمر غير مقبول”، مضيفاً “نحن هنا لإجراء محادثات دبلوماسية ولا مجال لحديث بشأن الرد الانتقامي الإيراني”.
ميدانياً، أغار طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، على عيترون مطلقًا صاروخي جو – أرض، وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية التي طالت بلدة عيترون أدّت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص آخر بجروح. واستهدف قصف مدفعي فوسفوري إسرائيلي الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة ميس الجبل (محيط طريق الجدار ودرب الحورات) ما أدى الى اندلاع حريق في المكان.
في المقابل، استهدفت المقاومة دشمة يتموضع فيها ‏جنود العدو في موقع بركة ريشا ‏بالأسلحة الموجّهة وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعت فيها إصابات ‏مؤكدة. كما استهدفت انتشارًا لجنود ‏العدوّ في محيط ثكنة ميتات ‏بالأسلحة الصاروخيّة وأصابته إصابةً مباشرة، وانتشارًا آخر لجنود ‏العدوّ في محيط ثكنة ميتات ‏وموقع العاصي بالقذائف المدفعية.
وردّ مجاهدو المقاومة على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة باستهداف مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة “نطوعة”. وشنّوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتائب ‏المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة “راوية”، وقصفوا مباني يستخدمها جنود العدو ‏”الإسرائيلي” في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة.
سياسياً، وفي موقف يتماهى مع الضغوط الأميركية الغربية على لبنان، اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع أن “الحكومة اللبنانية ترتكب خيانة عظمى في ما يحدث في الجنوب، لأنها مسؤولة عن الشعب اللبناني، حتى لو كانت حكومة تصريف أعمال”، مشيراً الى ان “المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين وصل حاملاً معه مقترحات، وجال على عدد من المسؤولين، لكنه يأخذ الجواب من حزب الله عبر وسطاء”.
ورد المكتب الإعلامي لميقاتي على جعجع بالقول: “إذا كان من حق جعجع وسواه إطلاق الموقف الذي يريده والقيام بالدور المعارض، فهذا لا يعني على الإطلاق القبول بإطلاقه أحكامًا باطلة واستخدام تعابير ربما سقط عن “الحكيم” معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصاً أنه على علم بالكثير من المعطيات ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسؤولة عنها”.
وقال: “إذا كان ما يعتبره جعجع حلاً سهل التطبيق بعيداً عن المواقف الإعلامية، فليصارح الناس لماذا لم يتم تنفيذ ما قاله وحلّ القضايا العالقة منذ سنوات؟”، مضيفًا “أن التنظير عن بُعد ومن عُلو، رغم معرفة الظروف الدقيقة التي تعمل فيها الحكومة والمعطيات غير الخافية على أحد، هو قمة الافتراء والتجنّي”.
ودخل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على خط السجال، حيث أجرى اتصالًا بالرئيس بميقاتي، معربًا عن “التضامن معه في مواجهة تهجّمات سياسية في غير محلها ولا زمانها، فيما نحن بأمسّ الحاجة على المستوى الوطني إلى التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة والتحسب للأسوأ إذا حصل ضمن الإمكانيات المتاحة وبالحد المعقول”، بحسب بيان وزّعته مفوضية الإعلام في “التقدمي”.

Please follow and like us:

COMMENTS