افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 19 آب، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني، 2021
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 22 شباط، 2019
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 24 آذار، 2017

اللواء
جبهات الضغط تستعد لمواجهة مخاطر فشل المفاوضات
مبادرة جزائرية لإنقاذ لبنان من العتمة.. والتمديد لليونيفيل أمام مجلس الأمن
في الأفق عشية أسبوع الحسم الأميركي لاتفاق يقضي الى وقف الحرب واطلاق الرهائن والأسرى، أجواء تصعيد، لدى رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر ان الضغط العسكري على حماس هو الطريق لإطلاق الرهائن الاسرائيليين والأميركيين لدى فصائل المقاومة في القطاع المحتل.
وعليه، تستعد «فصائل المحور» الى جولات جديدة من المساندة، في وقت تسدّد فيه حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» ضربات محكمة لجنود وضباط وآليات الاحتلال ودباباته في القطاع.
وفي وقت استأنفت فيه المقاومة العراقية ضرباتها باتجاه مواقع الاحتلال في الجولان السوري المحتل، وسعت المقاومة الاسلامية في لبنان (حزب الله) من استهدافاتها لمستعمرات الجليل الاعلى، مؤدية الى اصابات في صفوف الضباط والجنود، اعترف بها جيش الاحتلال في بعض بياناته.
وتخوف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من العودة الى التصعيد العسكري في حال لم تؤدِ المفاوضات الى نتيجة توقف الحرب، وتسمح باسترجاع الرهائن.
وفي اطار تحرك الوسطاء الأميركي والفرنسي والمصري فإن هؤلاء لم يحملوا سوى الكثير من التمنيات بتلافي التصعيد حتى تمر مفاوضات غزة على خير بحيث لا يعرقل الرد المرتقب اجراءها، وعلى رغم بعض التسريبات التي تحدثت عن اشارة هوكشتاين في لقائه مع رئيس المجلس نبيه بري الى «وجود القطع البحرية العسكرية الاميركية في البحر المتوسط قبالة سواحل فلسطين المحتلة وتمنّيه ان لا نضطر الى استخدامها»، فإن ذلك لم يغيّر شيئاً في طبيعة الموقف اللبناني، لا مع هوكشتاين ولا مع الموفدين الفرنسي والمصري، وجوهره ضرورة ممارسة الضغط الكافي على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف حرب الابادة المجنونة التي ينفذها في غزة ووقف اعتداءاته على المدنيين في جنوب لبنان.
وبحسب مصادر رسمية متابعة، هذه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الاسابيع الاخيرة، سواء بالتصعيد العسكري او استئناف مفاوضات الهدنة المؤقتة في غزة، جعلت الاستحقاق الرئاسي مؤجلاً الى اشعار آخر غير مسمّى، قد يطول الى ما بعد انتهاء المفاوضات– اذا نجحت- وبدء تطبيق ما يتم الاتفاق عليه في المرحلة الاولى تبعاً لإلتزام الكيان المحتل وعدم تنصّله منه. وهدنة الشهر ونصف الشهر المطروحة، تعني، اذا تم تنفيذها، وقف اطلاق النار مؤقتاً ايضاً في جبهة الجنوب، لكن تكون قد اقتربت الانتخابات الرئاسية الاميركية اوائل تشرين الثاني المقبل، والتي قد تجمّد البحث في امور الشرق الاوسط، كلها لحين ظهور نتائج الانتخابات ومعرفة توجهات الادارة الاميركية الجديدة التي تتسلم مهامها مطلع العام 2025، وعلى هذا كل شيء معلّق على ما ستسفر عنه مفاوضات الدوحة ومن ثم الانتخابات الرئاسية الاميركية، وعلى هذا قد يدخل لبنان إما في ربيع هادئ وإما متفجّر مجدداً.
ومع ذلك ثمة من يعتقد ان هذه المهلة المتاحة بين إستكمال المفاوضات بين الدوحة والقاهرة وبين بدء تنفيذها وتبيان جدية الالتزام بها، ستكون فرصة للتحضير لإنجاز الترتيبات المتعلقة بتثبيت الحدود االبرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وزيادة عديد الجيش اللبناني في مناطق الجنوب بعد قرار الحكومة تطويع نحو 1800 عسكري جديد، وبعد ان يكون قد تم تمديد ولاية قوات اليونيفيل جنوبي نهر الليطاني لمدة سنة كما هو مقرر نهاية شهر آب الحالي، ومن دون تعديلات جوهرية تُذكر على قرار التمديد الذي تم اتخاذه السنة الماضية في مجلس الامن الدولي، برغم المعلومات المتداولة عن رغبة اميركية بدفع اسرائيلي لتعديله بما يتناسب مع مطالب اسرائيل، لكن لبنان رفض اي تعديل وبدعم فرنسي.
وعشية التمديد لليونيفيل، قالت اليونيفيل ان 3 من جنودها اصيبوا بجروح من خلال انفجار، وطالب المتحدث باسم الطوارئ أندريا تيننتي بألا يتعرضوا لقوات الامم المتحدة.. محذراً من المخاطر، واصفا الحوادث بالمقلقة، وان قوات حفظ السلام تعمل على مدار الساعة لتخفيف حدة التوترات ومنع التصعيد.
جلسة لمجلس الأمن
واكدت مصادر دبلوماسية في نيويورك لـ«اللواء» ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة مغلقة اليوم للبحث في مسودة قرار التمديد وصيغته، وهي المسودة التي قدمتها فرنسا حاملة قلم صياغة القرار ولم يطرأ عليها اي تعديل، لكن المصادر قالت ان بعض الدول ومنها اميركا واسرائيل قد تطرح تعديلاً ما وستتم مناقشة المسودة ولم تعرف الاتجاهات النهائية برغم تمسك لبنان وفرنسا بصيغة المسودة.
ورأت ألمصادر ان اي امر يخص لبنان الآن غير تهدئة الجبهة الجنوبية والتجديد لليونيفيل غير مطروح في الامم المتحدة او لدى الادارة الاميركية، لكن لا يعلم احد متى يتم تحريك ملف الرئاسة في حال تم الاتفاق على وقف اطلاق النار في غزة ما ينعكس فوراً على جبهة الجنوب، ما يقد يعيد البحث في الاستحقاق الرئاسي بدفع اميركي ولو طالت المهلة قليلاً.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن لا عودة حالية للحديث في ملف الاستحقاق الرئاسي، حتى وإن حضر في مواقف رجال الدين واعتبرت أن الحراك الرئاسي المنشود معلق ما يعزز التأكيد أنه مرتبط بالواقع الراهن، مشيرة إلى أنه لا يزال الكلام المتداول من أن عدم ظهور مؤشرات في شهر أيلول المقبل، يعني بالمختصر أن الرئاسة في لبنان طارت.
وقالت المصادر أنه لا يمكن الحديث منذ الآن عن هذا السيناريو وذلك في انتظار تبلور مشهد غزة والجنوب.
هبة جزائرية للكهرباء
كهربائياً، سار خط المعالجة على اكثر من صعيد، فمن جهة، مبادرة جزائرية «لتزويد لبنان فورا بكميات من الفيول من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية واعادة الكهرباء الى البلاد اتخذها الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبون، وابلغها الى الرئيس نجيب ميقاتي نظيره الجزائري نذير العرباوي.
كما تلقى وزير الطاقة والمياه وليد فياض اتصالا من نظيره الجزائري محمد عرقاب، وفي اطار المبادرة الرئاسية بمساندة لبنان في تأمين الوقود، من خلال تزويده بهبة من الغاز اويل، تحدد كميتها وفقا للمحادثات بين الطرفين.
وصرح فياض بأنه من المفترض ان تزيد التغذية بدءا من منتصف الليلة الماضية كنقطة اولية الى حين وصول (Spot Cargo) في 25 آب.
وترددت معلومات عن أنه مقابل الهبة إنهاء الدعوى على شركة سومطرة الجزائرية. ويزور السفير الجزائري الخارجية اليوم، لهذا الغرض.
وعلى خط داخلي، وبعد اجتماع مجلس ادارة كهرباء لبنان، تمت الموافقة على تسلم معمل الزهراني كمية حوالي 5000 كيلو ليتر من منشآت النفط في الزهراني، وذلك على سبيل الاعارة، وكذلك شراء كميات من الديزل اويل وفقا لقرار مجلس الوزراء الأخير..
وعليه، ستعمد مؤسسة الكهرباء الى اعادة تشغيل معمل الزهراني (150 ميغاواط) بما يتجانس مع الخزين الذي سيتوفر لديها بعد تسلمها مادة الديزل اويل..
وذلك لتوفير التغذية للمرافق اليومية، (مطار، مرفأ، مضخات مياه).
جريمة الكفور
وتفاعلت الجريمة الموصوفة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، عندما استهدف معملا للاحجار ومنشأة صناعية لتخزين الحديد الصناعي عند الاطراف الشمالية لمنطقة تول الكفور، فيما يعرف بالمربع الصناعي، وأدت الغارة الى مجزرة ذهب ضحيتها 10 اشخاص بينهم امرأة وطفلان، وجميعهم من التابعية السورية.
الوضع الميداني
ميدانياً، استمر الاحتلال الاسرائيلي باستهداف القرى والبلدات الجنوبية، فاستهدف بغارة منزلا في شبعا، حيث ادى الى استشهاد احد عناصر سرايا المقاومة، كما استهدف دراجة نارية في شبعا، وقصف بلدتي الضهيرة وطيرحرفا مما ادى الى اصابة 3 عناصر من الوحدة الغانية في اليونيفيل.
وعصر امس، شنت اسرائيل غارة على المنطقة بين باتولية ودير قانون رأس العين.
من جانبه، اعلن حزب الله انه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالاسلحة المناسبة.. كما استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية، وموقع رويسات القرن بالاسلحة الصاروخية.
واستهدف حزب الله موقع رويسات العلم (تلال كفرشوبا) وموقع المالكية وثكنة زرعيت وقصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بالكاتيوشا.

 

البناء
فورين أفيرز تتوقع بعد الحرب: «هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها»
معهد واشنطن عن إدارة قسد والاحتلال الأميركي في سورية: تكرار الفشل الأفغانيّ
عراقجي مرشحاً لوزارة الخارجية: دبلوماسيّة المقاومة وإدارة الخصومة مع الغرب
قالت حركة حماس كلمتها الفاصلة حول المقترح الأميركي للتفاوض حول اتفاق غزة، فوصفت المقترح بتكرار طلبات بنيامين نتنياهو التي تنسف فرص التوصل الى اتفاق، لأنها تنسف ثوابت الاتفاق، سواء بإنهاء الحرب او تحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة أو ما يخصّ تفاصيل تبادل الأسرى. وهكذا فشلت المناورة التي قام بها الأميركي والإسرائيلي للإيحاء بان هناك فرصة ينبغي على حماس عدم إضاعتها وحملها الوسطاء العرب للضغط على حماس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يأمل لهم التوفيق ويدعو لهم النجاح. وبعد سقوط المناورة قبل اجتماع القاهرة المتوقع، خرج وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت للتحذير من مخاطر فشل المفاوضات محمّلاً طلبات بنيامين نتنياهو مسؤوليّة إضاعة الفرصة. وقال غالانت «إن «إسرائيل» عند مفترق طرق استراتيجي، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق، فهناك خطر متزايد بحصول تصعيد عسكري». وأوضح غالانت في تصريح له، بأن خطر التصعيد العسكري قد يؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية لا يمكن وقفها، تشمل حزب الله وإيران. وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن غالانت طالب بحسم المسائل الاستراتيجية في «الكابينت» الموسّع لكونه صاحب الصلاحية، وليس «الكابينت» المصغر.
في هذا المناخ من التخبّط والانقسام في الكيان صدرت دراسة في مجلة فورين أفيرز الأميركية تستشرف مستقبل «إسرائيل» بعد الحرب، تحدثت عن ما أسمته «هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها». وقالت الدراسة إن «إسرائيل» قد تتحوّل إلى «كيان منقسم الأجزاء، حيث تعمل العناصر اليمينية الدينية والقومية على بناء دولتها الخاصة بحكم الأمر الواقع، في مستوطنات الضفة الغربية على الأرجح»، بينما توقعت الدراسة وفق السيناريو الثاني أن ««إسرائيل» قد تشهد تمرّدًا للمتطرفين الدينيين والقوميين، الأمر الذي من شأنه أن يقسّم «إسرائيل» في حرب أهلية عنيفة، بين اليمين الديني المسلح والأجهزة الرسمية». ويقول السيناريو الثالث، إنه «في ظل غياب الحرب الأهلية الإسرائيلية حتى اللحظة، فإن الوضع في إسرائيل سوف يظلّ غير مستقر، وسوف ينهار الاقتصاد، الأمر الذي سيجعل منها في نهاية المطاف دولة فاشلة».
بالتوازي، فتح معهد واشنطن المقرّب من الإدارة الأميركية ومركز صنع القرار والمؤيد لكيان الاحتلال نقاشاً حول أن الاحتلال الأميركيّ في سورية يواجه السيناريو الأفغاني، حيث إدارة فاشلة يمكن أن تجعل الانسحاب حتمياً، وتتناول الدراسة المواجهات الأخيرة بين العشائر العربية وقوات قسد الكردية شمال شرق سورية، وتقول في ضوء هذه الأحداث، يبدو أن جهود إيران لتأجيج التوترات في شرق سورية تتوسّع بالتزامن مع جهودها لطرد القوات الأميركية. وبينما تفكر واشنطن في احتمال الانسحاب في المستقبل، يجب عليها اتخاذ تدابير حالياً لتجنّب سيناريو تُعاني فيه «قوات سورية الديمقراطية» من انهيار أشبه بما حدث في أفغانستان، بينما تعود القوات الموالية للأسد والقوات الموالية لإيران منتصرة إلى الشرق. ويشمل ذلك الحفاظ على الدعم الدبلوماسي لمهمة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والدعم العسكري لـ»قسد» في صد الهجمات من المناطق التي تسيطر عليها إيران والأسد عبر الفرات.
في طهران، تحدّث المفاوض الإيراني في الملف النووي عباس عراقجي المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، أمام مجلس الشورى الإيراني، فأعلن التمسك بمحور المقاومة الذي وضع أسسه القائد الشهيد قاسم سليماني، معتبراً أن دبلوماسية المقاومة سوف تكون الأساس في عمل وزارة الخارجية، محدّداً ثوابت السياسة الخارجية في إيران بتعزيز التوجه شرقاً وإدارة الخصومة مع الغرب وتحسين العلاقة مع الجوار، وأن يبقى فصل الخطاب في توجيهات المرشد الإمام السيد علي الخامنئي.
تتواصل المواجهات العنيفة بين حزب الله من جهة وجيش العدو الإسرائيلي من جهة أخرى، وأمس استشهد شخص في غارة إسرائيلية استهدفت درّاجة نارية في خراج بلدة شبعا قضاء حاصبيا، فيما دوّت صافرات الإنذار في مواقع إسرائيلية حدودية مع لبنان، إثر استهداف حزب الله موقعاً للاحتلال بالأسلحة الصاروخيّة. وأطلقت عدة صواريخ من الأراضي اللبنانية سقطت في مستوطنة «مرغليوت» بإصبع الجليل، من دون أن يبلغ عن إصابات بشرية أو أضرار.
وأعلن حزب الله عن سلسلة استهدافات لعدة مواقع للاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، في بيانات مختلفة، أهمها: مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصليات من صواريخ الكاتيوشا، ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية، التجهيزات التجسسيّة في ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، موقع المالكية بقذائف ‏المدفعية، موقع المرج، وموقع جل العلام وانتشار الجنود في محيطه بقذائف المدفعيّة وحقق إصابات مباشرة في هذه المواقع.
يأتي ذلك مع تواصل قصف جيش العدو الإسرائيلي مواقع في جنوب لبنان، زاعماً أنها تابعة لحزب الله، فاستهدف منزلاً في يارين ما أدى إلى اصابة جنود من قوات اليونيفيل بجروح، كما استُهدف منزل في بلدة عيتا الشعب، ما أدّى إلى سقوط جريحين تم نقلهما إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة قبريخا، وأخرى بلدة باتوليه، وثالثة بلدة الجبين.
وأعلنت اليونيفيل أن «ثلاثة جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل كانوا في دورية أصيبوا بجروح طفيفة عندما وقع انفجار بالقرب من آليتهم التي تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح في محيط يارين، في جنوب لبنان».
وذكّرت بقوة جميع الأطراف والجهات الفاعلة بمسؤوليتهم عن تجنب إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام والمدنيين.
في السياق، أفادت وسائل إعلام العدو بأنه تمّ رصد طائرة بدون طيار بواسطة رادار سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيليّة كانت متمركزة أمام البحر في قيسارية، مشيرة إلى أن «التفسير كان بأنها طائرة تصوير من دون طيار أطلقها حزب الله بهدف تصوير منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقع بالقرب من الشاطئ».
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تمّ رصد الطائرة بواسطة الرادار الفولاذي، لكن لم يتم رصد أي إشارة لها في أنظمة التحكم الأخرى. وبعد التنبيه، أُرسلت طائرات مقاتلة إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن أيضًا من تحديد موقع الطائرة المسيّرة. بعد ذلك، قال جيش العدو الإسرائيلي إنّه على الأرجح إنذار كاذب، وأن أنظمة الرادار تعطي تنبيهات في بعض الأحيان حتى عندما يتعلّق الأمر بسرب من الطيور أو عوامل أخرى. ولفتت وسائل إعلام العدو إلى أن «الجيش والقوات الجوية لا يستبعدان تماماً احتمال أن تكون طائرة من دون طيار صغيرة تمّ إطلاقها من لبنان»، مشيرة إلى أن نتنياهو لم يكن في المجمع في ذلك الوقت.
وفي المواقف أشار النائب حسن فضل الله الى أن «كل قرار للمقاومة له هدف، أما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث دائماً عن أفضل السُبل والوسائل للوصول إلى الهدف، لأن المهم أن نحقق الهدف، لا أن نُأخذ بما يريده فلان أو علّان، والمقاومة لا تعمل عند أحد، وتوقيتها ليس على ساعة أحد، وإنّما على ساعة رؤيتها الدقيقة والمتأنية لأي خيار تأخذه، وعندما تظهر المقاومة جزءاً من إمكانياتها مثل مشاهد «الهدهد» و»عماد4»، فإن لذلك هدفاً، ومثل هذه الإمكانات تأتي في إطار الردع والجهوزية والاستعداد الدائم والقدرة على المواجهة».
واعتبر وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي والفرنسي ستيفان سيجورنيه أن التوصل إلى اتفاق حول غزة هو وحده الكفيل بإعادة الإحساس بالأمن للمجتمعات في المنطقة. والاتفاق وحده هو الكفيل بإفساح المجال لإحراز تقدّم تجاه حلّ للدولتين. وهو السبيل الوحيد على المدى الطويل لإحلال الأمن والأمان وضمان الكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. فالحلّ السياسيّ هو وحده الكفيل بإحلال السلام الذي نحن في أشدّ الحاجة إليه. لهذا السبب، فإن ما نريده ليس فقط وقف إطلاق النار في غزة، بل نحثّ أيضاً «إسرائيل» وحزب الله ولبنان على الانخراط في محادثات بقيادة الولايات المتحدة لتسوية التوترات بينهم بالسبل الدبلوماسية، استناداً إلى المبادئ التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701».
وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من رئيس وزراء الجزائر نذير العرباوي تمّ خلاله بحث العلاقات بين البلدين. كما أبلغ الرئيس ميقاتي، أنه، بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبُّون، سيتم تزويد لبنان فوراً بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء.
‎كذلك، تلقى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض اتصالاً من نظيره الجزائري محمد عرقاب عبّر خلاله عن رغبة بلاده، بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، بمساندة لبنان في تأمين الوقود لتخطي أزمته من خلال تزويده بهبة من الغاز أويل، تُحدّد كميّتها وفقًا للمحادثات التي سيستكملها الطرفان.
ويستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب اليوم، في مكتبه في الوزارة، سفير الجزائر في لبنان رشيد بلباقي.
وكتب وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة عبر «اكس»: «المطار مضوّي وشغّال من خلال مولداته الخاصة. وزير الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان وعدوا بأن الليلة ستعود التغذية إليه بالتيار الكهربائي من قبل الموسسة، وخصوصاً أن تغذيته عن طريق المولدات هي استثناء لا يمكن البقاء عليها، كونها ليست قاعدة يمكن الاستمرار بها. وللعلم، شركة الخطوط الجوية الفرنسية استأنفت رحلاتها إليه، ولح يضل هالمرفق ينبض بالحياة دوماً».
هذا يتوقع أن تصل الأسبوع الأوّل من شهر أيلول شحنة فيول أويل عراقية لمعامل الإنتاج، في حين تفيد المعلومات أن وزارة الطاقة تتطلّع إلى رفدَ شبكة الكهرباء بإنتاج آتٍ من المعامل المائيّة التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، علماً أن تلك المياه لا تستطيع رفد شبكة الكهرباء بالطاقة لأكثر من أسبوع كحدٍّ أقصى، فهي تعتمد بشكل أساسي على منسوب مياه بحيرة القرعون.
إلى ذلك وافق مجلس كهرباء لبنان على تحويل 20 مليون دولار الى المصرف المركزي ليتمّ دفعها للعراق من ثمن شحنة الفيول أويل.

 

الأخبار
الوسطاء مهتمّون بـ«احتواء ردّ المحور»… و«حماس» لا ترى تغييراً أميركياً:
6 مطالب إسرائيلية تُبقي الاحتلال ولا تُنهي الحرب
«الكلام عن المفاوضات شيء، وكلام المفاوضات شيء آخر». هذا التوصيف لمرجعية معنية بالمحادثات الجارية منذ نحو أسبوعين، تحت عنوان «البحث عن صفقة قابلة للحياة» في غزة. وتعتقد المرجعية نفسها بأن التحفّظ الظاهر في مواقف حركة «حماس»، حتى قبل اجتماع الدوحة الأخير، مردّه إلى نتائج المشاورات والأفكار التي أظهرت أنّه ليس هناك من جديد، سوى تغييرات لمصلحة العدو، وهو ما كشفته الأوراق الأولى التي أعدّها وقدّمها الجانب الأميركي، علماً أن الجانبين المصري والقطري لا يخفيان أنهما يواجهان ضغوطاً كبيرة من الولايات المتحدة والدول الغربية لإلزام «حماس»، لا إقناعها، بالورقة الأميركية المقترحة.وبحسب المرجعية، فإن «حماس» توصّلت منذ وقت طويل إلى قناعة بأن العدو لا يريد وقف الحرب، وهي تتأكد مرة بعد أخرى أن الجانب الأميركي لا يمارس الضغط المطلوب على إسرائيل. وهذا ما جعل الحركة حذرة ومتشكّكة في ما يجري تداوله، وكان قرارها عدم المشاركة المباشرة في المفاوضات لعدم التورّط في لعبة الأخذ والرد، تاركة للوسيطين، المصري والقطري، إدارة النقاش مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي.
وتوضح المرجعية أن الجديد في جولة المفاوضات الأخيرة يقتصر على الدعاية الهائلة من جانب الأميركيين. كما أن «حماس» التي تعرّضت لضغوط كبيرة من أجل المشاركة بوفد يملك تفويضاً باتخاذ القرار، عمدت بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية إلى إبلاغ الوسطاء، بأنها لن تتوقف عن المشاركة في أي مسعى يهدف إلى وقف الحرب، لكنها ستغيّر من طريقة تعاملها مع الأمر. وعندما جاء قرار شورى الحركة باختيار قائد غزة يحيى السنوار خليفة لهنية، كان الأمر بمثابة رسالة إلى الوسطاء بأن الحركة لن تعمل تحت الضغط، وأن الأمر الوحيد الذي يحفّزها على السير بأي صفقة، هو تلمّس وجود مشروع أميركي حقيقي لفرض وقف الحرب على حكومة الاحتلال.
لكنّ المرجعية أشارت إلى وجود عناصر جديدة دخلت على الخط، إذ عبّر القطريون والمصريون، صراحة، عن أن قرار إيران وحزب الله و«أنصار الله» الرد على الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية جعل الجميع ينهضون من مقاعدهم، ويتحركون من أجل ما يطلقون عليه «منع الانزلاق نحو حرب إقليمية واسعة». ولذلك، تلفت المرجعية نفسها، إلى أن الوسيطين القطري والمصري، يحاولان القول إنه يجب إقناع محور المقاومة بعدم الرد، أقله الآن، خشية أن تتذرع إسرائيل بالرد للهروب من أي التزامات تخصّ غزة.
وتشرح المرجعية الموقف الحالي بالآتي: في نيسان الماضي، عندما أعلنت إيران جهاراً نهاراً
أنها سترد على قصف العدو للقنصلية الإيرانية في دمشق، تلقّت اتصالات من كل دول العالم. يومها أبلغت طهران الجميع أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يحول دون الرد، هو الإعلان عن وقف الحرب على قطاع غزة. لكن، تبيّن أن العدو غير مهتم بوقف الحرب، وجاء استنفار العالم كله لتوفير مظلة حماية لإسرائيل، لجعل الضربة الإيرانية حتمية. اليوم، يتكرر الأمر نفسه، مع بعض الاختلاف، إذ إن الضربة الإسرائيلية لإيران وحزب الله جاءت أشد وقعاً من السابق، ما دفع بقوى محور المقاومة مجتمعة إلى إعلان نيتها الرد. وكما في السابق، استنفر حلفاء إسرائيل وهبّوا لنجدتها، وكل اتصالاتهم تركّز على البحث عن طريقة لإقناع إيران وحلفائها بعدم الرد. ومع أن محور المقاومة قال، ولا سيما حزب الله و«أنصار الله»، إن الرد حتمي بمعزل عما يجري في غزة، عزّز الوسطاء التواصل مع إيران، لمعرفة ما إذا كان عرض نيسان لا يزال قائماً الآن. وهم توجّهوا إلى الإيرانيين بالعرض نفسه، لكنهم قدّموه بطريقة معاكسة: ماذا لو تعطوننا فرصة لإقناع أميركا بالضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب على غزة، وعندها، يكون هدفكم قد تحقق، وإذا لم يحصل الاتفاق، افعلوا ما تريدون!
وبحسب المرجعية نفسها، فقد حرصت إيران على إبلاغ الجميع بأن وقف الحرب، هو الهدف المركزي لكل جبهات الإسناد المفتوحة في المنطقة، وأن إيران تريد أيضاً أن يتوقف هذا العدوان، وهي مستعدّة لدفع الأثمان مقابل تحقيق هذا الهدف. لكنّ إيران – وفق المرجعية نفسها – لم تتلفّظ أبداً بما يفيد بأنها ستتراجع عن الرد إذا تم إيقاف الحرب. وهو ما تحوّل إلى عنصر ضاغط على الوسطاء أيضاً، علماً أن الإسرائيليين، رغم قلقهم الكبير من الردود المنتظرة، يتّكلون علناً على الجهود الغربية والعربية في بناء المظلة الجديدة لحماية الكيان. كما تقصّد العدو، حتى أثناء توجه فرق التفاوض إلى الدوحة، تكثيف عملياته العسكرية في غزة، وتوسيع مدى عملياته في الضفة الغربية، ولجأ إلى استخدام أسلحة ثقيلة في قصف جنوب لبنان، وعاد قادة الكيان للحديث عن «النصر المطلق». ومع ذلك، فإن الجانب الأميركي كان يحاول إقناع الآخرين، بأن واشنطن «تريد فعلياً التوصل إلى اتفاق على وقف الحرب»، وهو ما ترجمه الوسطاء على شكل توقعات، بأن تبادر الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغط كبير على إسرائيل، وأن تفرض عليها بنود الصفقة بما يتناسب مع رغبات جميع الأطراف وليس وفق ما تراه إسرائيل فقط.
وقبل ساعات من عقد الاجتماع الأول لرؤساء الوفود المصرية والقطرية والأميركية والإسرائيلية في الدوحة، كان المعنيون بالملف، يدقّقون في نوعية الأفخاخ الإسرائيلية الجديدة، علماً أن الجميع عمل تحت وطأة التسريبات الإسرائيلية عن تفويض الوفد المفاوض بصلاحيات أوسع، أو الحديث عن ضغط أميركي سيقنع إسرائيل بالحل. لكنّ الانتظار لم يطل، حتى بان المشهد على ما هو حقيقي:
أولاً، رفضت إسرائيل بصورة مطلقة أن يكون الهدف من الاتفاق هو وقف الحرب. وأصرت على أنها «هدنة» لتبادل الأسرى والمعتقلين.
ثانياً، رفضت إسرائيل استخدام عبارة الهدوء المستدام أو وقف الحرب، وطلبت أن يكون الحديث عن وقف شامل للعمليات العسكرية خلال فترة تنفيذ بنود الصفقة، وأن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل العسكري والأمني لتحرير مستوطنيها، وحيث تجد إسرائيل مصلحة في ذلك.
ثالثاً، رفضت إسرائيل الانسحاب الشامل والكامل من قطاع غزة، لا فوراً ولا خلال الانتقال إلى مرحلة ثانية من الاتفاق. والخريطة التي عرضها رئيس «الموساد» في الاجتماع، تشير إلى «إخلاء واسع للقوات» من القطاع، لكن مع بقاء قوات على محوري فلادليفيا ونيتساريم.
رابعاً، ربط هذا الوجود باتفاقات تضمن لإسرائيل عدم عودة «حماس» إلى العمل سياسياً ومدنياً وليس عسكرياً فقط، وبدء النقاش حول آليات عمل جديدة عند معبر رفح من جهة، وعلى نقاط العبور بين الجنوب والشمال، كشرط إلزامي قبل أي انسحاب كامل من هذه المناطق.
خامساً، إسرائيل لم تعد تقبل بالتصنيف السابق للأسرى المعتقلين لدى «حماس»، وبعدما مات عدد منهم أخيراً، مع معطيات عن وجود إصابات بينهم، أو حالات مرضية. لذلك، طلب العدو تعديل مفهوم «الرهينة الإنسانية» الذي كان يقصد به ما تبقّى من مدنيين ونساء وكبار سن. وطلب ضم الجرحى والمرضى إلى خانة «الرهينة الإنسانية»، قبل أن يعود إلى المطالبة بأن يكون العدد من الأحياء كبيراً، لكي يوافق على رفع عدد المعتقلين الفلسطينيين المفترض إطلاقهم.
سادساً، تصرف العدو وكأنه أبدى مرونة حيال عدد المعتقلين المنوي الإفراج عنهم (يتجاهل العدو والوسطاء أن عدد الأسرى الفلسطينيين لدى العدو قد تضاعف مرة ونصف مرة خلال الأشهر العشرة الماضية). لكنه عاد ليطرح شروطاً بما خص الأسماء والنوعية، مع تركيز يصل إلى حد القطع، بأن إسرائيل لن تطلق سراح قيادات بين المعتقلين إلا في حال إخراجهم إلى دولة ثالثة، مع همس إضافي، بأن تكون الوجهة الجديدة لهؤلاء، من الدول التي لا تسمح للمُفرج عنهم بالعودة إلى العمل السياسي. وهو ما فُسّر بأن إسرائيل تعرض اخراجهم من المعتقلات مقابل وضعهم في إقامة جبرية في بلد ثالث.
ورغم أن المناقشات التي جرت بين الوسطاء وإسرائيل لم تصل إلى خلاصات حاسمة، فإن ما نقله الوسطاء إلى الجانب الفلسطيني، حمل تكراراً للوعد بأن واشنطن تضمن أنه بمجرد إقرار الصفقة، فلن تعود إسرائيل إلى الحرب من جديد. وهو أمر لا يمكن قبوله من جانب المقاومة. وقد صارحت «حماس» الوسطاء بأن الرغبة القوية بوقف الحرب، وبدء إغاثة الناس، وإطلاق سراح المعتقلين، لا تعني أن المقاومة مستعدة للقبول بشروط فشل العدو في تحقيقها من خلال الحرب المستمرة.
لكن الذي لفت المرجعية المطّلعة على المفاوضات، هو أن الوسطاء أنفسهم، كانوا يحرصون بين اجتماع وآخر، ليس على التواصل مع حماس فقط، بل على التواصل مع إيران، وإبلاغها بأن الجهود مستمرة، بما يجعل التواصل كأنه طلب لتمديد مهلة «عدم الرد» حتى يتم الوصول إلى نتيجة… وهو ما دفع بمسؤول فلسطيني بارز إلى وصف حصيلة جولة الدوحة بالقول: «تولّت الولايات المتحدة بنفسها، إشاعة الأجواء الإيجابية، وذلك بهدف تعطيل رد محور المقاومة على اغتيالَي بيروت وطهران، ومحاولة تمرير مطالب إسرائيلية جديدة».

Please follow and like us:

COMMENTS