افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 30 آب، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 24 نيسان، 2020
عطلة الصحف اللبنانية يوم الإثنين، الأول من شهر محرم الحرام عام 1446 الموافق 8 تموز 2024
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 14 أيلول، 2024

اللواء
انغماس إسرائيل «بالحرب المفتوحة».. وغالانت يتوعد بتوسيع جبهة الشمال
كنعان يتهم عون بـ«تجاهل الحقائق».. وهجوم للمودعين على مصارف في الدورة
الانشغال الاسرائيلي العسكري في جبهتي غزة والضفة الغربية، في اطار ما يسمى «بالحرب الاستباقية» لم يمنع من الانشغال الاستطلاعي والاستخباراتي على جبهة لبنان، سواءٌ على مستوى القصف المدفعي والفوسفوري، او تحليق المسيَّرات المعادية فوق الجنوب وبيروت والبقاع..
وحسب خبير عسكري، فإن النشاط الاسرائيلي المحموم يصب في اطار «السعي الاستباقي» خشية ضربات قاتلة، استناداً لجبهة غزة المفتوحة منذ 7 ت1 (2023)، وجبهة شمال الضفة الغربية التي تدخل المعارك فيها اليوم الثالث.
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بتوسيع الحرب الدائرة في الشمال.
ويأتي التصعيد الميداني، في وقت حقق فيه لبنان نجاحاً لافتاً في كسب معركة التمديد لليونيفيل.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء»: نجح لبنان ايضا في «معركة» التجديد لليونيفيل- اضافة الى استناده لقوة المقاومة- بفضل وحدة الموقف السياسي الرسمي من صيغة التمديد، بحيث ان سفراء دول مجلس الامن الدولي في بيروت الذين تواصلوا مع السلطات الرسمية قبيل اقرار الصيغة النهائية لقرار التجديد، سمعوا في عين التينة نفس الموقف الذي سمعوه في السرايا الحكومية وفي وزارة الخارجية، ما مكّن رئيس البعثة اللبنانية في نيويورك السفير هادي هاشم من مواكبة النقاشات في مجلس الامن بزخم وراحة وسلاسة نتيجة عدم وجود انقسام لبناني رسمي اوسياسي.
واوضحت المصادر: ان «معركة» التجديد كانت صعبة ايضا، بسبب الانقسام الدولي حول حرب اوكرانيا، فلم يمر قرار في مجلس الامن حول وقف الحرب نتيجة الخلاف الاميركي- الروسي الذي كان «فيتو» ايّاً منهما يُعطّل اي قرار. بينما مع لبنان صدر قرار التجديد لليونيفيل بالإجماع، ما يعني وجود توجه دولي كبير لمساعدة لبنان وإنقاذه مما يتخبط فيه، لكن المهم ان يبادر المسؤولون اللبنانيون الى ترتيب اوضاع البيت الداخلي اللبناني اولا عبر انتخاب رئيس للجمهورية لمعالجة كل الملفات الاخرى العالقة.
تحرك الخماسية
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، من المتوقع اسئتناف حراك اللجنة الخماسية العربية الدولية قريباً مع إعلان سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى من دار الفتوى بعد لقاء لمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، «ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التحرك الإيجابي في الملف الرئاسي، داعيا «الأطراف اللبنانية الى التجاوب مع هذا المسعى لأن الامر بات ملحاً وعسى الفترة المقبلة نجد سبيلا لإعادة الحوار مرة أخرى والبحث في التفاصيل وصولا لشيء ملموس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية».
اضاف موسى: وتناولنا أهمية إعادة الزخم مرة أخرى للملف الرئاسي، واتفقنا على أهمية هذا الملف، وانه بحاجة للتعامل معه بسرعة لأن التحديات المقبلة كبيرة للبنان ولكل المنطقة أيضاً، وبالتالي من الأولى أن يتعامل لبنان مع ملفاته الداخلية لكي تؤهله لمواجهة هذه التحديات . وإن شاء الله الفترة المقبلة تشهد المزيد من التحرك الإيجابي في هذا الملف.
كنعان يتهم عون بـ«تجاهل الحقائق»
سياسياً، وبعد كسر الجرة بين رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان والتيار الوطني الحر، اتهم كنعان الرئيس ميشال عون (في معرض الرد على كلامه في صحيفة لبنانية صدر امس) بـ «تجاهل الحقائق المعروفة».
وقال: لقد تقدّم النائب كنعان وعدد من زملائه باقتراح قانون معجّل مكرر في 20 أيار 2020 للكابيتال كونترول بعدما تقاعست حكومة الرئيس حسان دياب في بداية الأزمة عن القيام بذلك، وفق ما تثبته محاضر مجلس الوزراء ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة طوال أسابيع، وصولاً الى سحبه من جدول أعمال جلسة 24 آذار 2020 ما سهّل تحويل ودائع المحظوظين.
وبعد رفض الهيئة العامة إقراره وإحالته مجدداً على اللجان النيابية، اقرّت لجنة المال والموازنة الاقتراح بالصيغة معدلة وفقاً لملاحظات صندوق النقد في 21 حزيران 2021.فكيف تكون لجنة المال ورئيسها لعبا دوراً في عدم الاقرار؟، ونحيل الرئيس عون الى ما يعرفه تماماً، واستند اليه، وقرأه في مقابلة أجراها بتاريخ ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٢ مع ال LBCI عن بعض من إنجازات لجنة المال والموازنة في عهده.
تحرك المودعين
على صعيد الودائع، واحتجاجاً علي ما وصفته «الخطط الشيطانية المطروحة من الحكومة والمصارف التي ستقضي على معظم الودائع» نفذت جمعية «صرخة المودعين» اعتصاماً وتحركاً بدءًا من ساحة الشهداء، قرب مسجد محمد الامين بمشاركة الوزير عصام شرف الدين والنائبين نجاة صليبا وملحم خلف.
وطالبت الجمعية بتغيير سعر سحب الدولار المصرفي ليصبح على السعر الرسمي.
بعدها انطلق المودِعون في اتجاه منطقة الدورة حيث أضرموا النار أمام واجهة البنك اللبناني – الفرنسي، كما قاموا لاحقاً بتكسير واجهات البنك الإماراتي – اللبناني، وبنك بيروت، وبنك بيروت والبلاد العربية BBAC ، والبنك اللبناني – السويسري الذي كان آخر محطة من تحرّك الجمعية امس.
ورفع المعتصمون لافتات «ترفض أي قانون لا يعيد حقوق المودعين»، وتطالب بـ«محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة».
وأعلنت جمعية «مصارف لبنان» في بيان، أن «المصارف تتعرض، مرة جديدة، لاعتداءات مغرضة من أصحاب المصالح الشخصية والهادفين إلى الاصطياد في الماء العكر على حساب المودعين»، مشيرة إلى أن «القاصي والداني المتمتع بحد أدنى من العقلانية وحسن التفكير يدرك أن الإضرار بممتلكات المصارف وخفض قيمة موجوداتها أو زيادة أعبائها ومطلوباتها يضعف من قدرتها على رد أموال المودعين»، متسائلة: «هل هذه هي الغاية التي يسعى إليها هؤلاء؟».
الوضع الميداني
ميدانياً، انتقل تحليق الطيران المعادي، (المسيَّرات) الى أجواء مشغرة في البقاع، كما استهدفت مرتفعات جبل الريحان، كما قصف الاحتلال بالقذائف الفوسفورية اطراف راشيا الفخار وكفرحمام وكفرشوبا وصولا الى اطراف حاصبيا.
وكان الاحتلال شن فجرا غارات على كفركلا، مما ادى الى تدمير عدد من المنازل والمحال.
واستهدف حزب الله مقر الفرقة 210 في ثكنة نفح في الجولان السوري وثكنة زرعيت ومواقع للاحتلال في مزارع شبعا.
واستهدف الحزب 10 مواقع.
واعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف جنود العدو في مستعمرة المطلة، وفي مستعمرة المنارة.

 

الأخبار
غالانت يدعو إلى الصفقة في غزة لإنهاء الحرب في الشمال: 6 مسيّرات أصابت مجمع الاستخبارات في غليلوت
قالت جهات معنية إن مصادر موثوقة من داخل فلسطين المحتلة أبلغت عن أن 6 مسيّرات من السرب الذي أطلقته المقاومة يوم الأحد الماضي، ضمن عملية «يوم الأربعين» وصلت الى أهدافها في المنشأة الخاصة بوحدة الاستخبارات العسكرية (غليلوت) الواقعة في إحدى ضواحي تل أبيب. وقالت المصادر إن المسيّرات كانت مبرمجة لإصابة أهداف داخل المجمع الكبير، وإن قوات الاحتلال عمدت الى فرض طوق أمني بشعاع 4 كيلومترات ومنعت أحداً من الاقتراب من المنطقة، من مدنيين وعسكريين وإعلاميين.في هذه الأثناء، يستمر الجدال داخل حكومة العدوّ حيال التصرف مع جبهة لبنان. وقد أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن «توسيع أهداف الحرب على جبهة لبنان أمر بديهي، ونتنياهو أكد ذلك مرات عدة». وقد جاء موقفه عقب زيارته السرية للقيادة الشمالية، أول من أمس، وإعلانه أن عودة سكان المستوطنات هي من أهداف الحرب، علماً أن وسائل الإعلام نقلت عنه كلامه عن العملية التي قام بها جيشه والتي ادّعى أنها أحبطت هجوماً كبيراً لحزب الله. وقال نتنياهو، أمام الضباط والجنود الذين التقاهم، إن إسرائيل «لم تقل كلمتها الأخيرة بعد»، في إشارة الى العمليات في مواجهة حزب الله
وجاءت تسريبات أمس ردّاً على إعلان وزير الحرب يوآف غالانت أنه يجري مشاورات حول توسيع أهداف الحرب في الشمال. وأنه بحث التفاصيل مع رئيس الأركان وكبار قادة المنظومة الأمنية. وقال غالانت إن «المهمة على الجبهة الشمالية لا تزال أمامنا، وخاصة العودة الآمنة للسكان. ولتحقيق هذا الهدف، يجب علينا توسيع أهداف الحرب، وسأطرح الموضوع على رئيس الوزراء والكابينت».
وفي وقت لاحق قال غالانت إنه حذّر الوزراء خلال جلسة الكابينت الأمني والسياسي من تصعيد إقليمي إن لم تقبل إسرائيل بصفقة التبادل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت «عرض وثيقة على الوزراء يدّعي فيها أن قبول صفقة التبادل سيبرّد ردّ إيران، كما سيتيح التوصّل إلى اتفاق على الجبهة اللبنانية».
وكانت مواقع إخبارية عبرية قد نقلت عن وزير التعليم الصهيوني يوآف كيش قوله، لمسؤولين محليين في المنطقة الشمالية، إن الحكومة تدرس خيارات جديدة للتعامل مع حزب الله، مشيراً الى أن أيلول المقبل سيكون شهر الحسم مع لبنان. كما تحدث الوزير السابق بيني غانتس مجدّداً عن الوضع في الشمال، وقال أمس إنه «أن تأتي متأخرا افضل من أن لا تاتي أبدا. لقد حان وقت التعامل مع حزب الله».
ميدانياً، هاجمت المقاومة الإسلامية أمس تجمّعات لجنود ‏العدوّ الإسرائيلي في محيط ثكنة زرعيت ومحيط مستعمرة ‏كفريوفال وبالقرب من ثكنة دوفيف وفي تلّة الطيحات. كما قصفت مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستوطنتي المطلة والمنارة، إضاقةً إلى موقعَي السماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا.

 

البناء
الأسد: لفهم الطوفان في سياق القضية الفلسطينية وليس كحدث نتجت عنه التوترات
الاحتلال يعين حاكماً مدنياً في الضفة… واستشهاد “أبو شجاع” يشعل المواجهات
تأكيد على نجاح رد المقاومة بإصابة الـ 8200 … وغالانت يحشد لفتح المدارس
أكد الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في حوار مفتوح مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وطاقم وزارة الخارجية والمغتربين، أن النظر لعملية طوفان الأقصى يجب أن يكون في سياق القضية الفلسطينية، وليس كحدث ميداني طارئ، وذلك في مواجهة ما تُحاول تكريسه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون من أن طوفان الأقصى هو سبب التوترات الحاصلة اليوم. وأشار الرئيس الأسد إلى أن الفوضى التي صنعتها الولايات المتحدة الأميركية زادت من عدم الاستقرار في العالم، والصراع الدولي اليوم هو صراع اقتصادي – تكنولوجي، وخاصة أن الغرب بدأ يفقد سيطرته التقانية أمام الشرق، مما يسرّع بتشكل عالم جديد متعدّد الأقطاب، موضحاً أن المستقبل هو للشرق لأنه استطاع أن يحافظ على هويته ومبادئه، مُضيفاً: إن التطورات المتلاحقة تؤكد تصاعد هذا الصراع واستمراره مما سيخلق المزيد من الأزمات لجميع دول العالم وشعوبها.
في المنطقة حدث يخطف الأنفاس على إيقاع ما يجري في غزة، والحدث هو اجتياح جيش الاحتلال للضفة الغربية حيث تدور مواجهات ساخنة بين جيش الاحتلال ومجموعات المقاومة، وقد أدّى استشهاد قائد كتيبة طولكرم أبو شجاع إلى اشتعال المواجهات على مختلف جبهات القتال، ما اضطر الاحتلال الى الانسحاب من بعض النقاط التي توغل فيها، وكان اللافت إعلان كيان الاحتلال تعيين حاكم مدني للضفة الغربية، وهو ما قرأت فيه مصادر فلسطينية قراراً عملياً بإنهاء السلطة الفلسطينية، والتمهيد لفرض معادلة تربط أي اتفاق في غزة بالتسليم الأميركي والأوروبي والعربي بفرض سيطرته على الضفة الغربية، بينما المقاومة غير معنية بكل ذلك، وتخوض معادلات مستقبل الضفة وغزة من خلال المواجهات، ليكون السؤال موجهاً للسلطة الفلسطينية المهدّدة بالتهميش، وليس للمقاومة.
في جبهة لبنان، من جهة تأكيدات من مصادر موثوقة بأن التقارير الواردة من داخل فلسطين المحتلة تؤكد أن ستاً من الطائرات المسيّرة التي أطلقتها المقاومة نحو مقر الوحدة 8200 شمال تل أبيب قد أصابت هدفها مباشرة وألحقت به أضراراً مادية وبشرية جسيمة، لم تُعرف تفاصيلها بعد، لكنها قيد المتابعة، ما يفسّر حال الارتباك التي فرضت نفسها على قادة كيان الاحتلال لجهة الإعلان عن عدم النية بالذهاب للحرب، لكن في إطلاق كلام وشعارات حول مصير المهجّرين من مستوطنات الشمال يشكل وعوداً فارغة مع استمرار الاشتباكات العنيفة على الجبهة، مثل كلام وزير الحرب يوآف غالانت الذي قال أول أمس إن الحرب على حزب الله ليست الآن بل في المستقبل البعيد، وقام أمس بالإعلان عن حشد الجيش شمالاً تحت شعار تأمين فتح المدارس بعد يومين في أول شهر أيلول.
وفيما يترقب لبنان والمنطقة نتائج المفاوضات الجارية على خط الدوحة – القاهرة بين المقاومة الفلسطينية ووفد الاحتلال الإسرائيلي، تتجه الأنظار الى الرد المرتقب لباقي جبهات المقاومة لا سيما الرد الإيراني واليمني والعراقي، وسط تأكيد مصادر في محور المقاومة لـ”البناء” أن الردود الثلاثة آتية حتماً وستكون مفاجئة ولن تكون أقل قسوة من ردّ حزب الله.
وفيما يتجه العدو الإسرائيلي الى مزيد من التصعيد لا سيما في الضفة الغربية بعد انسداد أفق تحقيق انتصارات في غزة وسقوط الرهان على فرض معادلة جديدة في الجنوب على حزب الله، بقي ردّ المقاومة في لبنان ونتائجه على كيان الاحتلال وصنّاع القرار فيه، في صدارة الاهتمام.
وأكد مصدر مطلع في فريق المقاومة لـ”البناء” أن “الرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر حقق أهدافه الأساسية بمعزل عن الخسائر إذ ثبّت معادلة ردع جغرافية محددة: “تل أبيب مقابل الضاحية”، وبالتالي أعاد قواعد الاشتباك الى ما كانت عليه وأجهض خطة العدو بفرض قواعد اشتباك جديدة والضغط على حزب الله للتراجع عن إسناد غزة من الجنوب من خلال تجاوز الخطوط الحمر والتهديد بالحرب المفتوحة”، لكن المقاومة وفق المصدر لن توقف جبهة الإسناد مهما بلغت التضحيات ولن يستطيع العدو تغيير الوقائع الميدانيّة على الحدود بالقوة العسكريّة لاستعادة الأمن إلى مناطق الشمال وإعادة المستوطنين المهجرين اليها”، ولفت المصدر إلى أن “حزب الله اختار أهدافاً محدّدة ومدروسة للردّ على العدوان الإسرائيلي على الضاحية وليس رداً انفعالياً ومتهوّراً، وهو لم يستهدف المستوطنين المدنيين في كيان العدو ليس خوفاً بل لعدم منح حكومة الاحتلال ذريعة لتحريض الرأي العام الغربي وإعادة استقطابه لمصلحة “إسرائيل”، والسبب الثاني لحماية المدنيين في لبنان لا سيما في المدن”. وكشف المصدر أن “لدى قيادة المقاومة تأكيدات بوصول مسيّرات المقاومة الى مراكز الموساد في مرغليوت وسقوط خسائر”. وتساءل المصدر: لماذا لم تقدم “إسرائيل” أي دليل ينفي حصول خسائر أو صور حية وحديثة للقواعد المستهدفة أو على الأقل تنظيم جولة من إعلاميين يدورون في فلك الحكومة الاسرائيلية على هذه القواعد للتأكد من أنها لم تُصب بأي خسائر؟ ولماذا يفرض العدو رقابة عسكرية مشددة وطلب من الإعلام الالتزام بما يقوله الجيش؟
وفيما يتحدّث خبراء عسكريون عن احتمال أن تزوّد روسيا حزب الله بصور للأقمار الصناعيّة في الموقع المستهدَف في “تل أبيب”، تشير جهات استخبارية غربية لـ “البناء” الى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منعت أيّ مسيّرة أو جسم جوي من التحليق فوق مركز الوحد الاستخبارية 8200 التي استهدفها حزب الله.
وفيما تميل تقديرات جهات معنية بالحرب الحالية، الى التشاؤم حيال نتائج المفاوضات في القاهرة والدوحة لكون نتنياهو لديه مزيد من الأوراق والهامش للمناورة في ظل إدارة أميركية باتت ضعيفة أشبه بالرجل العاجز ولم تعُد تملك أوراق قوة للضغط على حكومة نتنياهو الذي يستفيد من دخول الكنيست الإسرائيلي في إجازة حتى تشرين، وبالتالي لا يستطيع سحب الثقة من الحكومة، ما يعني وفق الجهات أن الحرب ستطول حتى العام المقبل ومفتوحة على كافة الاحتمالات.
واستبعدت الجهات نفسها أن يبادر العدوّ لشن عدوان واسع على لبنان لأسباب تتعلّق بقدرة جيش الاحتلال على القتال على جبهة ثانية، وعجز الجبهة الداخليّة عن تحمّل مواجهة أخرى مع حزب الله، إضافة الى وجود إرادة في البيت الأبيض ترفض توسّع الحرب في المنطقة لأسباب متعدّدة.
وزعم وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه “وافقت على خطة للجيش بدءاً من الأسبوع المقبل لتشديد الإجراءات في المستوطنات الجنوبية والشمالية”، وقال: “سنزيد انتشار القوات في المستوطنات الشمالية والجنوبية لتأمين تنقلات طلاب المدارس”.
وكشفت أوساط دبلوماسية أوروبية مطلعة لـ”البناء” أن “الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطاً مكثفة على حكومة “إسرائيل” لفرض اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل دخول الولايات المتحدة مدار الانتخابات الرئاسية”، لافتة الى أن الولايات المتحدة لا تريد للحرب أن تتوسّع وبذلت جهوداً كبيرة في هذا الإطار مع كافة الأطراف وهي الآن أكثر اطمئناناً بعد ردّ حزب الله والرد الإسرائيلي بأن التصعيد المتبادل لن يأخذ المنطقة الى حرب واسعة النطاق. كما كشفت الأوساط أن دول الاتحاد الأوروبي تبذل جهوداً دبلوماسيّة مكثفة للضغط على حكومة “إسرائيل” لوقف الحرب على غزة، وهي اتخذت إجراءات في هذا الصدد أهمها فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين في “إسرائيل” لا سيما وزيري الأمن القومي والمالية وستتخذ إجراءات إضافية، لكن المشكلة تكمن في أن الاتحاد الأوروبي ضمن 27 دولة وكل دولة تملك حق الفيتو على أيّ قرار ما يصعّب اتخاذ قرار تصعيديّ موحّد ضد “إسرائيل”. لذلك يبقى الضغط الأميركي بحسب الأوساط هو الأكثر تأثيراً ويأتي بالنتائج المطلوبة.
ميدانياً، استهدفت غارة إسرائيلية منطقة كسارة العروش في مرتفعات جبل الريحان. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ غارات على مبانٍ عسكرية لحزب الله في كفركلا وقصف بالمدفعية مواقع في يارين. وكان طيران الاحتلال الحربي استهدف بلدة كفركلا بأربع غارات من دون تسجيل إصابات بشريّة. وعملت عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية على فتح الطرقات التي قطعت بسبب تراكم الأنقاض. كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة الوزاني وأطراف الجبين ويارين وعيتا الشعب وحلّق الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب، كما خرق جدار الصوت فوق مختلف المناطق اللبنانية. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف على أطراف بلدة دير ميماس قرب بئر المياه تسببت بأضرار في ألواح الطاقة الشمسية.
في المقابل، أعلن حزب الله “اننا نفذنا هجوماً بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
سياسياً، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير جمهورية مصر العربيّة في لبنان علاء موسى، الذي أعلن بعد اللقاء أن “الفترة المقبلة ستتمّ إعادة الزخم في ما يخصّ الملف الرئاسي وإن كنا نحن كخماسية أو حتى أعضاء الخماسية يولون أهمية كبيرة لهذا الملف، وطبعاً ما حدث في المنطقة وجبهة الجنوب طغيا على هذه الأمور، لكن هذا لا يعني أن هذه الأمور على أهميتها لا نبحث فيها، وإن شاء الله الفترة المقبلة تشهد المزيد من التحرك الإيجابي في هذا الملف”، داعياً “الأطراف اللبنانية الى التجاوب مع هذا المسعى”.
وفي السياق نفسه، وخلال زيارة رعويّة لمنطقة دير الأحمر قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساعٍ حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعيّة إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها”. وتابع: “أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفاً صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبداً لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيدة لبنان وبطوباويينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام بالرغم من الإمكانيات الضعيفة”.

 

 

Please follow and like us:

COMMENTS