افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 13 أيلول، 2024

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 13 أيلول، 2024

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، عطلة الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 22 آب، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 17 تشرين الثاني، 2017
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 19 كانون الأول، 2020

البناء
الميادين: مصدر أمني أوروبي موثوق أكد نتائج استهداف حزب الله للوحدة 8200 22 قتيلاً و74 جريحاً… ومصادر تتساءل عن سر توقيت استقالة قائد الوحدة؟
الرواية الهوليودية الإسرائيلية عن عملية مصياف بتصديق من واشنطن للتشويش
انقسم الإعلام العربي والعالمي يوم أمس، بين تعامل مع ما كشفته قناة الميادين نقلاً عن مصادر أمنية أوروبية موثوقة حول نتائج عملية الأربعين التي نفذها حزب الله يوم 25 آب واستهدف خلالها مقر الوحدة 8200 التي تشكل العقل الاستخباري لكيان الاحتلال وقاعدة عين شمير للدفاع الجوي. وبالمقابل من قرّر التعامل مع الرواية الهوليودية التي عمّمها الكيان ونشرتها الصحف الأميركية بتصديق من البنتاغون نقلاً عن القيادة الوسطى حول الغارات على مدينة مصياف والحديث عن عملية كوماندوس انتهت الى خطف ضباط إيرانيين، وهو ما قالت عنه قيادة الحرس الثوري الايراني إنه محض أكاذيب.
الضربة التي مثّلها ما كشفته “الميادين” جاءت على رأس الكيان بحجم ما كانت ضربة العملية نفسها التي بقي تكتم الكيان على تفاصيلها وإنكار إصابتها للأهداف وتسببها بخسائر أقل ما يُقال فيها إنها كارثية، وفيما واصل الكيان الصمت تجاه ما تمّ كشفه في تقرير الميادين رأت مصادر إعلامية في توقيت نشر الرواية الهوليودية عن غارات مصياف وتعامل الإعلام العربي المشغل أميركياً مع هذه الرواية دليلاً على حجم الارتباك الذي سببه الكشف عن نتائج عملية الأربعين للكيان ومحاولته للتشويش على انتشار الرواية برواية تحجبها عن التداول.
الاستعانة بواشنطن لتصديق الرواية الإسرائيلية ومسارعة صحيفة مثل نيويورك تايمز للإضاءة على الرواية الإسرائيلية عن عملية خارقة واستثنائية وتصديق قيادة الجيش الأميركي على صحة الرواية الإسرائيلية طرح أسئلة عن سبب الحاجة للتصديق الأميركي وهذا الاهتمام المفتعل إعلامياً بها. فإن كانت الرواية صحيحة يفترض أن إثباتها أسهل بإرفاقها بفيديو مصوّر لعملية الكوماندوس وصور لمن يفترض أنهم أسرى العملية.
الارتباك الإسرائيلي ظهر بقوة أكبر مع الإعلان عن استقالة قائد الوحدة 8200 التي استهدفها حزب الله، وهو إعلان يشوبه الكثير من علامات الاستفهام غداة استهداف الوحدة وإصابتها في الصميم، ما يطرح سؤالاً جوهرياً عما إذا كان قائد الوحدة بين القتلى وأن الحديث عن الاستقالة هو المخرج الوحيد لاستبداله دون إعلان مقتله، خاصة أنه إذا كان على قيد الحياة ولم يعُد في موقع مسؤولية أمنية فقد صار مجرد جنرال سابق يستطيع الظهور الإعلامي، ويفترض لقطع دابر التساؤلات أن يخرج أمام الإعلام ويحكي ما جرى في 25 آب.
وفيما لا يزال التصعيد العسكريّ سيد الموقف على طول الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة بين المقاومة في لبنان وقوات الاحتلال الإسرائيلي مع تسجيل سخونة لافتة خلال الأيام القليلة الماضية، بقيت التسريبات التي تتحدّث عن عدوان إسرائيلي محتمل يطال لبنان وسورية في دائرة الرصد والتدقيق بصحة هذا السيناريو ومواجهته إن حصل، لكن خطف إعلان إعلام العدو عن استقالة قائد الوحدة 8200 الاستخباريّة لدى العدو يوسي شارييل من منصبه على خلفيّة أحداث السابع من تشرين الأول 2023، في حدث وصفه الإعلام «الإسرائيلي» بالزلزال الذي ضرب الجيش.
وعلى خطى «شارييل» أعلن قائد الشرطة «الإسرائيلية» في الضفة الغربية، اللواء عوزي ليفي استقالته أمس، وبحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت» فإن «شارييل» أبلغ رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» هرتسي هليفي وقائد جهاز «أمان» الجديد «شلومي بيندر» باستقالته.
وأشارت إلى أن قائد الوحدة 8200 يعتبر القائد الثاني من شعبة الاستخبارات «أمان» الذي يستقيل من منصبه، حيث استقال سابقًا رئيس «أمان» الضابط «أهرون حليفا» في نيسان الماضي على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى.
وأشار خبراء ومحللون عسكريون لـ»البناء» الى أن «الاستقالة غير مرتبطة بالفشل في عملية طوفان الأقصى فحسب، بل بجملة إخفاقات استخبارية منها الفشل بالوصول الى مكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار والمعلومات غير الدقيقة التي تحدثت عن اغتياله منذ أسابيع، وقبلها ادعاء الاستخبارات الإسرائيلية اغتيال قائد قوات القسام محمد الضيف، لكن السبب الرئيسي للاستقالة هو تمكّن حزب الله من استهداف مبنى الوحدة الاستخبارية 8200 وفشل هذه الوحدة بحماية نفسها، إضافة الى سلسلة إخفاقات تتعلق بالعجز عن اكتشاف الأنفاق في غزة ورفح وتحرير الأسرى أحياء، كما وعد رئيس الحكومة الاسرائيلية، وأيضاً التقدير الخاطئ لحجم وقدرة المقاومة في الضفة الغربية». ولفت الخبراء الى أن الاستقالة قد تكون دليلاً إضافياً على إصابة مبنى الوحدة 8200 وبالتالي بلوغ مسيّرات حزب الله الهدف المطلوب. وتساءل الخبراء: «إذا كانت الاستقالة كما يدّعي البعض مرتبطة بإخفاقات طوفان الأقصى فقط، فلماذا تأخرت الاستقالة لعام كامل؟ ولماذا أعقبت ردّ حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر بحوالي الأسبوعين؟».
الى ذلك استبعد الخبراء إقدام «إسرائيل» على «مغامرة توسيع الحرب على لبنان وسورية لتحقيق اختراقات جغرافية بين الجنوب والبقاع وبين سورية والبقاع، موضحين أن الحديث عن هذا السيناريو شيء وتطبيقه عملياً على أرض الواقع شيء آخر، لكونه اختُبر في حرب تموز 2006 ولم تستطع قوات الاحتلال البقاء في القرى الحدوديّة لأيام بسبب تصدي المقاومة و»مجازر» الدبابات في وادي الحجير وغيرها، كما أن المجموعات المناهضة للمقاومة في لبنان وسورية لا تملك الإمكانات اللازمة لملاقاة القوات الإسرائيلية ميدانياً». ورجح الخبراء «احتمال شن «إسرائيل» ضربات جوية عنيفة على أهداف تقول إنها مراكز عسكرية ومنصات صواريخ لحزب الله في البقاع ومراكز عسكرية إيرانية في سورية وطرق إمداد ونقل للسلاح والصواريخ لحزب الله من سورية والبقاع الى الجنوب».
وفي سياق ذلك يشير مختصون بالشأن الإسرائيلي لـ»البناء» الى أن حكومة نتنياهو تريد تسجيل انتصارات عسكرية ولو وهمية لصرفها في المفاوضات وإيهام المستوطنين بأن الحكومة تعمل بالقوة العسكرية لاستعادة الأمن في الشمال لإعادة المستوطنين المهجرين منذ عام الى مستوطناتهم، حيث إن نتنياهو يتعرض لضغط كبير من سكان الشمال بعد عجزه عن تحقيق وعده لهم بإعادتهم الى مستوطناتهم قبل بدء موسم المدارس، كما يتعرض من جهة أخرى لضغط أصوات عدة من داخل حكومته تدعو لاستخدام القوة العسكرية لتغيير الواقع في الشمال، وإضافة الى مزايدات المعارضة في هذا الإطار»، لذلك ستصعّد «إسرائيل» وفق الخبراء ضرباتها ضد الجنوب والبقاع والداخل السوري للإيحاء للمستوطنين بأنها تعمل على وقف خط إمداد حزب الله الذي يصبّ في هدف إبعاد خطر الحزب عن الشمال تمهيداً لاستعادة المستوطنين، مع تجنب خيار الحرب الشاملة لأنها ستتحوّل حرباً على جبهات عدة فوق طاقة «إسرائيل» في ظل رفض الولايات المتحدة الأميركية خيار توسيع الحرب على لبنان خوفاً من الانزلاق الى حرب شاملة مع تسجيل سحب البوارج والمدمرات الأميركية من البحر المتوسط وفق الإعلام الأميركي، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية أميركية للتوصل الى اتفاق على الحدود الجنوبية بين إسرائيل وحزب الله يحتوي التصعيد.
وفي سياق ذلك، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن «المبعوث الأميركي إلى لبنان أموس هوكشتاين يصل برسالة أميركية إلى «إسرائيل» بالامتناع عن عمل عسكري واسع بلبنان». أضافت القناة أن «الجميع يدرك في الولايات المتحدة و»إسرائيل» أنّ حرباً مع حزب الله يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات. وأكدت أن هوكشتاين سيبذل جهداً إضافياً للوصول إلى تسوية في الشمال والمشكلة هي أن تسوية كهذه مرتبطة أيضاً بوقف النار في غزة».
وعلمت «البناء» أو هوكشتاين قد يزور لبنان خلال أسبوعين، لإعادة التأكيد على طرحه السابق على الحكومة اللبنانية التوصل الى ترتيبات حدودية لاحتواء التصعيد بين حزب الله و»إسرائيل». كما علمت «البناء» أن المحادثات بين هوكشتاين والحكومة اللبنانية قطعت شوطاً على صعيد التفاصيل التقنية للتوصل الى حل يُرضي الطرفين اللبناني والإسرائيلي لكن الحكومة اللبنانية كانت واضحة بصعوبة تطبيق أي ترتيبات أو اتفاق بمعزل عن مضمونه قبل توقف الحرب في غزة، لأنه لا يمكن الضغط على حزب الله في هذا الإطار. كما يرفض الحزب وفق مصادر مقرّبة منه لـ»البناء» مجرد النقاش بأي طرح أو اتفاق قبل توقف العدوان على غزة، وهو يصعّد عملياته العسكرية ضد مواقع العدو ويضيف كل يوم مستوطنات جديدة الى لائحة الاستهداف كرسالة على كل التهديدات الاسرائيلية الأخيرة بتوسيع العدوان ضد لبنان.
وواصلت المقاومة دكّ مواقع العدو، فاستهدفت موقعي بياض بليدا والمالكية، وأصابتهما إصابة مباشرة، وأدخلت للمرة الأولى على جدول نيرانها مستعمرة «روش هانيكرا».
كما استهدفت المقاومة مستوطنة عين يعقوب بالأسلحة الصاروخية، ‏وقاعدة نحال «‏غيرشوم» بأسراب من الطائرات الانقضاضيّة، وقصفت موقعي زبدين ‌‏في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة والرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية ‌محققين إصابة مباشرة. ‏واستهدفت موقع العباد ‏وتجمعًا لجنود ‏العدو «الإسرائيلي» في محيط تلّة الطيحات بالأسلحة الصاروخية، وتجمعًا آخر في مرتفع أبو دجاج بقذائف المدفعية محققين إصابة مباشرة.
في المقابل، واصل العدو عدوانه على لبنان مستهدفاً المدنيين، إذ أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أن «غارة العدو الإسرائيلي على كفرجوز أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من بينهم طفل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح».
وقصفت مدفعية العدو أطراف بلدة علما الشعب ومنطقة اللبونة في الناقورة بالقذائف الثقيلة من عيار 155 ملم. ونفذت مسيّرة إسرائيلية معادية غارة استهدفت أطراف حديقة مارون الراس بصاروخ. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل، وأطلق نيران رشاشاته الثقيلة، باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدة الناقورة في القطاع الغربي.
في غضون ذلك، انشغل المستوى الرسمي بزيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل والذي بدأ لقاءاته من السراي الحكومي، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وخلال اللقاء، عبّر رئيس الحكومة عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان. وقال: «إن المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان». وتطرّق البحث الى الأوضاع الداخلية وضرورة تكثيف التعاون ببن لبنان والاتحاد الاوروبي لمعالجة ملف النزوح السوري ومخاطره الراهنة والمستقبلية».
وثمّن رئيس مجلس النواب نبيه بري عالياً مواقف بوريل الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان الذي يتواصل منذ حوالي العام، مؤكداً بعد لقائه بوريل أن لبنان لا يريد الحرب، ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه. وحول الوضع السياسي الداخلي اعتبر رئيس المجلس أن الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيات المنوطة بها دستورياً وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الاستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام مبادرة.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤول الأوروبي أنّ زيارة بوريل هي مؤشّر مهمّ على الرسالة التي حملها تجاه لبنان. وقال: «السلام الدائم في المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية ولا أمن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي». وشدّد بوحبيب على أننا «ملتزمون بالوصول إلى حلول مستدامة للصراع في الشرق الأوسط كما نجدد التزامنا بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701». أما بوريل، فقال «ينبغي أن يمهّد التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة». وحثّ بوريل جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنّب المصالح الأخرى. كما شدّد على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانيّة إلى العمل بما في ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وأضاف بوريل: «الحرب في غزة تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة وبخاصة في لبنان وندين القتل الوحشي للمدنيين في غزة».
وأبرق مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي إلى عائلة الشهيد الأردني ماهر الجازي، قائلًا: «نتقدّم بأحرّ التبريكات والتهاني لعائلة الشهيد البطل ماهر ذياب حسين الجازي قائد عملية جسر الملك حسين في معبر الكرامة، ولعشيرته آل الحويطات وللشعب الأردني الأبي، والذي يشهد التاريخ على نضاله وتضحياته دفاعًا عن فلسطين وأمتنا العربية».
وتابع: «أيّها النشامى؛ إن ابنكم الشهيد الشجاع المقدام الغيور ماهر قد أكد بشهادته وسخائه بروحه؛ للذود عن المظلومين والمقهورين المستباحة دماؤهم من أخواننا في فلسطين، على عمق ارتباطه وعشيرته والشعب الأردني بأرضنا العربية، وليشكّل النموذج والمثال والقدوة لكل أردني وعربي حرّ وأبيّ للدّفاع عن أوطاننا، وحفظها من الغزاة الصهاينة المجرمين وراعيتهم الإدارة الأميركية».
ولفت الموسوي الى أن «الشهيد ماهر أكمل مسيرة الأجداد ليفتح أمام الشعب الأردني، من جسر الملك حسين، معبرًا لأبناء هذا الشعب الأبيّ ليهبوا كرجل واحد للدفاع عن إخوانهم في فلسطين، وحفظ الأردن من الأطماع الصهيونية التاريخية التي تحيق به أرضًا وشعبًا».
قضائياً، استمع قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي إلى افادة المحامي ميشال تويني بصفة شاهد في ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ولم تدم الجلسة اكثر من نصف ساعة. ولم يحضر باقي الشهود الذين جرى استدعاؤهم، فيما حضر عدد من المحامين الذين مثلوا المصرف المركزي الذي اتخذ صفة الادعاء في هذه القضية.
وأفادت مصادر صحافية أن القاضي حلاوي سيستمع إلى سلامة وشهود الأسبوع المقبل من بينهم رئيس العمليات المالية في مصرف لبنان نعمان ندور ورئيس الدائرة القانونية بيار كنعان.

 

الأخبار
صواريخ ومسيّرات تُطلق من بُعد وبنك أهداف تضليلي:
إسرائيل فقدت عنصر المفاجأة الاستخباراتية
اغتيال القادة الميدانيين شيء، واغتيال المسؤولين المباشرين عن تنفيذ العمليات شيء آخر. حتى 24 آب الماضي كان يمكن القول إن آلة القتل الإسرائيلية تحقّق نجاحات كبيرة على المستوييْن. لكنّ الخطط العملياتية التي يعتمدها الحزب منذ عملية «يوم الأربعين» بدأت تؤتي ثمارها (تقرير غسان سعود).
منذ بداية الحرب في غزة، ثمّة أربعة مسارات واضحة يسلكها الجيش الإسرائيلي واستخباراته في لبنان:‎أولها، اغتيال القادة الميدانيين المعنيّين مباشرة بالتخطيط للعمليات والإشراف عليها، وقد بلغ عددهم منذ السابع من أكتوبر سبعة، بمن فيهم القائد فؤاد شكر.
‎ثانيها، اغتيال مقاومين يطلقون الصواريخ والمُسيّرات من الخطوط الحدودية الأمامية، وقد تجاوز عدد هؤلاء الـ 600 بين شهيد وجريح.
‎ثالثها، محاولات تسلل بري محدودة.
‎رابعها، خروج الجيش الإسرائيلي، مرة كل عشرة أيام تقريباً، عن نطاق العمليات العسكرية المتبادلة مع حزب الله ضمن المربّع الجغرافي المحدد لمهاجمة ما يفترضه مخازن خاصة بالمُسيّرات والأسلحة الاستراتيجية تابعة للحزب.
‎استخدم الجيش الإسرائيلي في المساريْن الأول والثاني كل ما راكمه – هو والأميركيّ – من تطوير للتكنولوجيا العسكرية، وما جمعته استخباراته منذ الحرب السورية مروراً بداتا الكاميرات والسجلّات الرسمية والخاصة اللبنانية والهواتف الحديثة والاتصالات وطائرات المراقبة والأقمار الاصطناعية وصولاً إلى بصمات العيون والصوت وغيرها. ورغم إدراك الحزب لقدرات إسرائيل التكنولوجية الحديثة (المرتبطة بمنظومات الذكاء الاصطناعي التي تستولد الأهداف بشكل تلقائي معتمدة على ما جمعته أجهزة التجسس قديماً وحديثاً) لم يستعجل تعديل خططه، بل واصل العمل بالأسلحة التقليدية وفق المخطط الأولي، بموازاة تطوير خطط وأساليب قتالية وأسلحة بما يتناسب مع الوقائع الجديدة، في انتظار اللحظة المناسبة.
‎وإذا كان بعض الحزب قد اعتقد في الساعات الأولى التي تلت السابع من أكتوبر أنه خسر عنصر المباغتة الضروري في أي حرب، فإن غالبية الحزب تجزم اليوم، بعد كل ما كشفه الإسرائيلي في المساريْن الأول والثاني، أن ما حصل كان لمصلحة الحزب بالمطلق، لأن الجيش الإسرائيلي كان سيرد على المباغتة بمباغتة مماثلة بما طوّره من تكنولوجيا، وهو ما لم يعد مباغتاً اليوم، بعدما انكشفت هذه التكنولوجيا أمام المقاومة التي وجدت وسائل مناسبة للتعامل معها.
‎أما المسار الثالث فيتكرر فشلُ الإسرائيلي فيه حتى في خراج البلدات التي لا يملك الحزب نفوذاً فيها، حيث يُفاجأ المتسلّلون بأنه لا يزال موجوداً رغم كثافة النيران التي أحرقت الأخضر واليابس. ولا شك في أن أحد أهم الأسرار العسكرية التي كشفتها هذه الحرب هو حجم وطبيعة المنشآت (يصفها الإسرائيلي بالمحميات الطبيعية) التي أنشأها حزب الله بعد 2006 عند الحافة الأمامية، رغم انتشار اليونيفل والقوى الأمنية اللبنانية بكل أجهزتها، ورغم الكاميرات والمُسيّرات والأقمار الاصطناعية، ورغم الإلهاءات الداخلية المتتالية والحرب السورية. فحتى اليوم، لا يزال المقاومون في نقاطهم الأمامية، رغم كثافة النيران، يحبطون التسلل تلو الآخر، ويمطرون النقاط العسكرية الإسرائيلية بأكثر من مئة صاروخ يومياً منذ أكثر من 300 يوم، ضمن نطاق جغرافي ضيق لا يتجاوز ثمانية كيلومترات، يخضع لرقابة لصيقة بأحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا العسكرية، ويتعرض لقصف يوميّ ممنهج، فكيف الحال إذا تقرّر توسيع رقعة المواجهة. وفي الوقت نفسه، لا يزال «الهدهد» يسرح في سماء فلسطين يومياً، ولم يجد الكيان بعد وسيلة للتعامل معه ومع صاروخ «ألماس» المُزوّد بكاميرات، وهما السلاحان الجديدان الوحيدان اللذان استخدمهما الحزب حتى الآن في هذه المعركة.
‎أما المسار الرابع، فهو الأهم بالنسبة إلى الإسرائيلي، حيث يمثّل التخلص من مخازن الأسلحة الاستراتيجية شرطاً أساسياً للمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية لتوسيع المواجهة مع لبنان. ورغم إثبات الحزب عشرات المرات خلال أكثر من 300 يوم بأن القدرة الردعية الجوية الإسرائيلية معدومة حتى ضمن نطاق الكيلومترات الحدودية السبعة، حيث لا يزال المقاومون يتحركون بحرية ويطلقون الصواريخ، ورغم إرساله رسائل واضحة في مناسبات مختلفة بعدم تضرر أيّ من مخازنه الاستراتيجية، واصلت الاستخبارات الإسرائيلية الاعتقاد بدقة بنك الأهداف الذي وضعته خلال خمسة عشر عاماً، وأنها أصابت أو تصيب فعلاً مخازن استراتيجية. وقد عزّزت «النجاحات» التي حقّقتها الاستخبارات الإسرائيلية على مستوى الاغتيالات ثقة الإسرائيليين بأنفسهم، وجعلتهم، مع الأميركيين، يعتقدون بأن ما لديهم من معلومات يُعوّل عليه فعلاً.
‎مع ذلك، أمور كثيرة تغيّرت منذ فجر 25 آب، لها تأثيرها المباشر على المسار الإسرائيلي الرابع الذي يحدد ما إذا كان الإسرائيليون سيذهبون إلى الحرب عاجلاً أم آجلاً.
‎في الجزء الأول من عملية «يوم الأربعين» المركّبة في ذلك الفجر، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي واحداً من أكبر الهجومات الاستباقية في تاريخه على عدد كبير من النقاط التضليلية، قبل أن تكتشف الآلة الاستخباراتية الإسرائيلية أنها وقعت مجدداً في فخ بنك الأهداف غير الدقيقة. وبعد دقائق من انتهاء الهجوم «الاستباقي» المفترض، كان الحزب يشن بدوره، عبر مجموعات «معزولة تكنولوجياً» بالكامل، ومن المنطقة المحروقة والمدمّرة والمراقبة بالكامل، الهجوم الأكبر منذ السابع من أكتوبر بصواريخ ومُسيّرات يتحكم بتوقيت إطلاقها عن بعد أو مزوّدة بـ timer، ما حال دون تمكن الطيران الإسرائيلي ومُسيّراته من استهداف مقاوم واحد ممن شنوا الهجوم. قبل السابع من أكتوبر، كان الإسرائيلي يرصد مواقع إطلاق الصواريخ بدقة ويرد بنيران كثيفة تدمر منصات الإطلاق وتقتل المقاومين في حال تأخرهم في الانسحاب، وبعد السابع من أكتوبر، صارت مسيّراته ترصد التحركات التي تتبع إطلاق الصواريخ فتلاحق من أطلقوا الصواريخ إلى منازلهم وسياراتهم. لكن، في «يوم الأربعين»، أُطلقت الصواريخ والمُسيّرات من دون أن يتمكّن الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى مطلقيها للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر، ولا تملك الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية بكل قدراتها التكنولوجية أي فكرة عن هوية المنفذين وأماكن انسحابهم. ويعود ذلك إلى تكيّف الحزب مع الظروف الجديدة وتطويره التكتيكات التكنولوجية والأمنية والعسكرية اللازمة للتعامل مع عدّة العمل الإسرائيلية – الأميركية الجديدة، وتوفيره تقنيات جديدة لعزل المقاومين بحيث تعجز الرادارات الإسرائيلية والأميركية عن تمييزهم.
وتزامناً أيضاً، كان الجيل الأول من مُسيّرات الحزب التي توصف بالتقليدية تلتفّ على كل وسائل الردع الإسرائيلية وتتوغّل في العمق الإسرائيليّ حتى مشارف تل أبيب لتصل إلى أهدافها بدقة، في نكسة ثالثة للاستخبارات الإسرائيلية في يوم واحد.
وما كادت استخبارات العدو تحاول أن تلتقط أنفاسها بقصف عنيف لإحدى التلال الحدودية بكمّ هائل من أحدث القنابل التدميرية الأميركية لإحراق المنطقة بالكامل، حتى فوجئت بمواصلة إطلاق الصواريخ في اليومين التاليين من المنطقة المقصوفة نفسها، ما يعني عدم تضرر منشآته، ليتبيّن للاستخبارات الإسرائيلية أنها حتى في حال أصابت في معلوماتها (وهو أمر وارد في النطاق الأمامي الضيق) فإن طبيعة التحصينات لا تسمح للقنابل الاستثنائية الأميركية بتحقيق الأهداف الإسرائيلية.
وهذا ما يقود إلى القول إن المسار الرابع الذي كان يمكن أن يشجع الإسرائيلي على المضي في الحرب، يواجه منذ «يوم الأربعين» معضلة حقيقية، وآفاقاً مقفلة، لأن ما فشل الإسرائيليّ في جمعه بدقة طوال العقدين الماضيين بمساعدة اليونيفل وغيرها لن يستطيعه اليوم. ولتزداد الأمور تعقيداً بالنسبة إلى الإسرائيلي وإيجابية بالنسبة إلى لبنان، راكم الحزب في الأسبوعين الماضيين تحولات في المساريْن الإسرائيلييْن الأول والثاني:
على مستوى الاغتيالات للقادة، كرّس معادلة الرد بكل ما يسبقها من ضغط سياسي وأمني واقتصادي وإرباك، وألزم قادته بإجراءات أمنية غير مسبوقة على كل المستويات خلافاً لما كان عليه الأمر منذ السابع من أكتوبر وحتى اغتيال شكر. ومع ذلك فإن الخروقات الإسرائيلية واردة دائماً، لكنها لن تكون بالسهولة نفسها.
وعلى مستوى اغتيال المقاومين الميدانيين الذين يطلقون الصواريخ أو يتنقّلون في الصف الأمامي، فقد أُدخلت تعديلات جذرية على أسلوب عملهم من دون أن تخفف من وتيرة عمليات الإسناد التي تضاعفت فاعليتها في الأسبوعين الماضيين تزامناً مع التراجع في أعداد الشهداء.
‎ما سبق يشير إلى أن المسارات الأربعة للجيش الإسرائيلي واستخباراته في مواجهة لبنان منذ السابع من أكتوبر تصطدم منذ «يوم الأربعين» بجدران صلبة وتكتيكات عسكرية ذكية وسريعة لم يكن العقل الإسرائيليّ يتوقّعها، ولم يجد بعد الوسائل المناسبة للالتفاف عليها، وهو ما يصبّ في هذه اللحظة لمصلحة لبنان واللبنانيين بإبعاده شبح الحرب، ويقود بالتالي إلى القول إن إبعاد أو استبعاد الحرب الشاملة كان ولا يزال يرتبط أولاً وأخيراً بقدرات المقاومة على مستوييْن:
أولاً، إقناع الاستخبارات الإسرائيلية بأن تقديراتها وبنوك أهدافها وغيرها غير دقيقة، وهو ما تضاعفت فاعليته منذ «يوم الأربعين».
ثانياً، حفاظ المقاومة على ترسانتها النوعية، ولا سيما الصواريخ الباليستية الدقيقة والثقيلة التي لم تُستعمل بعد ولا تزال في المنشآت الاستراتيجية المحصّنة، وهي قادرة على الوصول إلى أهدافها بسرعة وسهولة أكبر بكثير من الجيل الأول من المُسيّرات القديمة التي تعجز الاستخبارات الإسرائيلية عن التعامل معها. وهذا ما يمثّل التهديد الجدي الكبير لـ«دولة إسرائيل الحديثة»، بمطاراتها العسكرية والمدنية والمرافئ والسكك الحديدية ومنصات الغاز والبنية التحتية والمفاعل النووي في ديمونا وخزانات البيتروكيمياويات. مع معرفة الإسرائيليين بأن المجموعات القتالية الثلاث الخاصة بحزب الله التي تنخرط في القتال اليوم ليست إلا قلة قليلة في تنظيم الحزب الذي يمكنه، كمنظمة شعبية، تحمّل ما لا يمكن للدولة ببنيانها الإداري والسياسي أن تتحمّله، ولا سيما في ظل الصمود العسكري في غزة والمقاومة الشرسة في الضفة والتهديد الإيراني المتواصل بالرد والضغط الداخلي والخارجي على الحكومة الإسرائيلية.

 

اللواء
هوكشتاين إلى تل أبيب محذِّراً من حرب مع لبنان
بوريل ينصح بإنجاز الإستحقاق الرئاسي.. والسنيورة وسلام في السراي لدعم أداء ميقاتي
بصرف النظر عن مصير المساعي المتجددة من أجل التفاهم على اتفاق هدنة في غزة بين اسرائيل وحماس، ومعها سائر فصائل المقاومة، في ضوء التداعيات الخطيرة داخل دولة الاحتلال، بدءاً من اعلان قائد الوحدة 8200 اللواء يوسي سارييل استقالته بعد الاخفاق الاستخباراتي في 7 ت1 2023، وتتوالى الاستقالات من قادة عسكريين كبار، بصرف النظر عن ذلك، فتحت زيارة المنسق الاوروبي جوزيب بوريل الباب امام تجدُّد الحركة الدبلوماسية الأميركية والغربية باتجاه لبنان، ليس لاحتواء التصعيد في الجنوب امتداداً الى سوريا عبر الغارات الاسرائيلية الحاملة للقذائف الارتدادية وحسب، بل لافهام الجانب الاسرائيلي ان الحرب مع لبنان مكلفة، لذا يتعين على بنيامين نتنياهو واركان الكابينت الحربي تجنبها.
وفي تل ابيب، كشفت المصادر الاسرائيلية عن ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يستعد للقيام بجولة في المنطقة، تشمل اسرائيل ولبنان، لنقل رسالة وجوب تجنب الحرب الواسعة في الجنوب.
وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن «المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين يصل برسالة أميركية إلى إسرائيل بالإمتناع عن عمل عسكري واسع بلبنان».
أضافت القناة ان «الجميع يدرك في الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ حرباً مع حزب الله يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات.
وأكدت ان هوكشتاين سيبذل جهداً إضافياً للوصول إلى تسوية في الشمال والمشكلة هي أن تسوية كهذه مرتبطة أيضاً بوقف النار في غزة.
وقبل اجتماع اللجنة الخماسية في بيروت للبحث بالوضع اللبناني، والملف الرئاسي، تحدثت التقارير عن رغبة لدى الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان الى المجيء الى بيروت.
ويفترض ان يكون الرئيس نبيه بري تبلغ من السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، شيئاً عن موعد مجيء هوكشتاين الى المنطقة، ومنها لبنان.
بوريل: الدعم الأوروبي مستمر
وفي اليوم الثاني لزيارته لبنان، خلت الساحة لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل الذي التقى الرئيس الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب وقائد الجيش جوزاف عون..
وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية تابعت لقاءات المسؤول الاوروبي انه جاء مستفسراً عن الاوضاع في الجنوب وضرورة وسبل وقف التصعيد ومنع توسعه في جبهة الجنوب والمنطقة، كما استفسر عن الازمة الاقتصادية والمعيشية وما تقوم به الحكومة لمعالجتها. واوضحت المصادر انه عبّر في تصريحاته لا سيما في وزارة الخارجية عن كل مواقفه بتفصيل لم يقله في لقاءاته الرسمية، لا سيما بخصوص الاستحقاق الرئاسي والتهدئة في الجنوب وجرائم العدو في غزة. لذلك كان بوريل مستمعاً اكثر مما هو متكلماً، لا سيما ان زيارته وداعية ولم يكن مكلفاً بنقل اي اقتراحات او مبادرة من الاتحاد الاوروبي حول المواضيع المثارة في اللقاءات.
اللقاء مع الرئيس بري استمر ساعة، جرى خلالها التداول في الوضع في لبنان والعدوان على غزة والمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وخلال اللقاء اعتبر بري ان بوريل يمثل صوت الحق والحقيقة.
وحول الوضع في الجنوب، قال بري للوفد الاوروبي: إن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه وعن حقه، بما أوتي من قوة.
وتطرق النقاش مع الرئيس ميقاتي الى العدوان الاسرائيلي على غزة، والاعتداءات على جنوب والبقاع، والخرق المستمر من قبل دولة الاحتلال للقرار 1701، اضافة الى مسألة النزوح السوري.
وكرر بوريل الوقوف الى جانب لبنان ومساعدته على التغلب على التحديات التي تواجهه، معتبرا ان ما يجري في غزة مجزرة مروعة.
واكد بري للضيف الاوروبي، «أن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه. وحول الوضع السياسي الداخلي إعتبر رئيس المجلس أن الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيات المنوطة بها دستورياً وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الإستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة». فيما قال ميقاتي لبوريل: ان المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والاممي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان.
ميقاتي: الدولة وجدت لتعمل
وفي وسط بيروت، اعلن الرئيس ميقاتي، في كلمة خلال حفل استقبال جثمان الكاردينال الارمني كريكور بيدروس الخامس عشر اغاجانيان، بحضور رسمي وروحي وشعبي، ان الدولة في الحضن الطبيعي الذي تأوي اليه جميع الاطياف، فيجب ان ترعى بمؤسساتها الدستورية جنباً الى جنب حوار الفكر وحوار الحياة، بعيدا عن كل ذرائع التعطيل والمقاطعة، الدولة وجدت لعمل قريب لا لتجمد وتتوقف.
وفي زيارة دعم وتشاور، استقبل رئيس الحكومة في السراي الكبير الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، الذي قال بعد الزيارة انها «للتعبير عن التضامن والتأييد لميقاتي، في حين كشف السنيورة ان لقاءات التشاور بين الرؤساء الثلاثة مستمرة وهذا اللقاء كان علنياً.
حلاوي يستمع الى شاهد بملف سلامة
قضائياً، لم يستمع قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي الى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بل اكتفى بالاستماع الى شهادة المحامي ميشال تويني بصفته شاهداً في الملف، ولم يحضر باقي الشهود الذين تم استدعاؤهم والاسبوع المقبل سيستمع الى سلامة وشهود من بينهم رئيس العمليات المالية في مصرف لبنان نعمان ندور ورئيس الدائرة القانونية بيار كنعان.
وفي اطار، يتصل بالتحقيقات في ملف الكهرباء، تقدم نواب قوى المعارضة: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، غسان حاصباني، جورج عقيص، جورج عبد المسيح، الياس حنكش، مارك ضو، بلال الحشيمي، ميشال الدويهي وميشال معوض، بعريضة لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق «في الجرائم والشبهات والتجاوزات وأفعال التقصير والاهمال في ملف الكهرباء».
اللائحة الرمادية إجراء روتيني
مالياً، أوضح حاكم المركزي وسيم منصوري «أن موضوع «اللائحة الرمادية» وإدراج الدول ضمن هذه اللائحة نتيجة معايير معينة هو اجراء روتيني دوري من قبل FATF وقد مرت بهذه التجربة دول عدة.
ولفت الحاكم إلى استقرار سعر صرف الليرة، معددا الأعمدة الأربعة لإعادة تفعيل الاقتصاد وهي:المحاسبة عبر القضاء الشفّاف. إعادة ودائع المودعين. إعادة تفعيل القطاع المصرفي. الإصلاحات الإداريّة في الدولة.
الوضع الميداني
ميدانياً، اضافت المقاومة الاسلامية على جدول استهدافاتها مستعمرة روش هانيكرا، وقصفتها للمرة الاولى، رداً على استهداف المدنيين في قرى وبلدات الجنوب.
واستهدفت مساء امس مسيَّرة اسرائيلية سيارة في منطقة كفرجوز، مما ادى الى استشهاد السائق، وسقط أب وطفله من التابعية السورية كانا على دراجة نارية، ومواطن آخر على الدراجة الثانية.
كما اغارات طائرة على منزل في عيترون، ولم يصب أحد بأذى.
السيطرة ليلاً على حريق برج حمود
بعدما خرج حريق الكرنتينا عن السيطرة، أوعز وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي الى مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار، طالباً اليه تعزيز عناصر الدفاع المدني وآليات الاطفاء لإبعاد خطر تمدّد النيران الى خزانات الوقود.
وكان اندلع حريق هائل في مكب النفايات في برج حمود- الدورة، وغطت سحب الدخان الاسود مناطق الدورة والكرنتينا وجل الديب.
وتحرك الدفاع المدني لإخماد الحريق، للحؤول دون امتداد النيران، رغم «الصعوبات التي تواجه الاطفائيين في عمليات الاطفاء»، حسب بيان لفوج اطفاء بيروت.

Please follow and like us:

COMMENTS