العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية

العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية

ظاهرة الخليج العربي …
اتفاق سعودي ـ صيني على تعزيز «الشراكة الاستراتيجية»
الجيش الروسي استخدم “الدرع المعزز” في سوريا

نجح مجلس النواب بانتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في الدورة الثانية من جلسة المجلس المخصصة للانتخابات الرئاسية، بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي. وقد بلغ مجموع تعداد الأصوات التي نالها الرئيس المنتخب 99 صوتاً من اصل 128 صوتاً.

وكان النواب قد فشلوا بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية في الدورة الأولى من التصويت، إذ حصل على 71 صوتاً، فيما كان يلزمه الحصول على 86 صوتاً ليفوز بالمنصب. أما بقية الأصوات فتوزعت بين 37 ورقة بيضاء، و2 لشبلي الملاط، و14 لـ«سيادة الدستور»، و4 ملغاة.

وعقب فوزه تلا الرئيس جوزاف عون يمين القسم، ثم ألقى كلمة توجّه فيها للشعب اللبناني وللمسؤولين اللبنانيين، تعهد فيها بمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية وضبط الحدود وفرض الأمن على كافة الأراضي اللبنانية.

وأشار عون إلى «أننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً ومحاربة الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مؤكدا أهمية «تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين».

وفيما أكد أننا «سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الإحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه»، تعهّد بالعمل «على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح».

وأكد عون أن عهده سيكون مسؤولاً عن إعادة إعمار ما دمّره العدو في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان، مشدداً على أن «شهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا». وقال إنه «إذا أردنا أن نبني وطناً فإنه علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون»، ورفض التدخل في القضاء مشيراً إلى أنه «لن يكون هناك حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال».

كذلك، رفض رئيس الجمهورية المُنتخب «توطين الفلسطينيين»، وأكد أن الحكومة التي «ستتولى أمن المخيمات»، وقال «سنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نصدّر للدول إلا أفضل المنتوجات والصناعات ونستقطب السياح، ودعا «لبدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين».

وكانت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع قد ذكرت أن ممثلين عن حزب الله وحركة أمل، هما النائب محمد رعد والنائب علي حسن خليل، التقيا بقائد الجيش جوزاف عون في مقر المجلس النيابي، قبل استئناف الدورة الثانية من جلسة انتخاب الرئيس، وقد توليا تهنأته بالفوز فبل بدء التصويت.

وقالت هذه المصادر إن الدورة الأولى كانت عرضاً للقوة قام به مختلف الأطراف السياسية في المجلس النيابي، أي فريق المقاومة وحلفائه وفريق القوى التابعة للولايات المتحدة. وهذا الفريق كان يعمل على هزيمة الفريق الأول لكن أمله خاب. إذ تأكد أن فريق المقاومة قد حصل الضمانات اللازمة في ثلاث ملفات رئيسية، هي : الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب، إعادة إعمار المحافظات التي دمرها العدوان الإسرائيلي إبان الحرب، وتركيبة الحكومة، والثلث المعطل فيها.

وختمت بأن كلمة الرئيس جوزاف عون بعد القسم تؤكد الطابع التوافقي لانتخابه في الدورة الثانية بأغلبية 99 صوتاً. ما يبشر بدخول لبنان مرحلة جديدة من الإستقرار والأمن وإعادة الإعمار.

مركز الحقول للدراسات والنشر
الخميس، 9 كانون الثاني، 2025

Please follow and like us:

COMMENTS