توفي المخرج الإيراني، عباس كياروستامي، المعروف بـ “زعيم مخرجي “الموجة الجديدة” في السينما الإيرانية، في فرنسا عن عمر ناهز 77 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.
وقال أصغر فرهادي، المخرج وصديق الراحل: “إنه لم يكن مجرد مخرج، وإنما كان صوفيا معاصرا، سواء في إبداعه أو في حياته الشخصية”، مضيفا أن نجاح أفلام كياروستامي ألهم أجيالا جديدة من المخرجين الإيرانيين.
وأضاف : لقد مهد السبيل أمام الآخرين وأثر في كثيرين. إن وفاته خسارة لا لعالم السينماء فحسب، بل العالم كله”.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “ايسنا”، نقلاً عن دار السينما الإيرانية أن كياروستامي، توفي في فرنسا، التي وصل اليها الأسبوع الماضي من طهران بهدف تلقي العلاج.
ويعد الراحل من كبار مخرجي السينما المعاصرة، وقد سطع نجمه على الساحة الدولية مع فيلم “أين منزل صديقي؟” (1987)، وعرضت أفلام عدة له في مهرجان كان، من بينها خمسة رشحت رسمياً للفوز بالجائزة الأولى للمهرجان هي “عبر أشجار الزيتون” (1994) و”طعم الكرز″ و”عشرة” (2002) و”نسخة طبق الأصل” (2010) و”كشخص واقع في الغرام” (2012).
وحسب ايسنا فإن جثمان الراحل سيعاد إلى وطنه إيران ليوارى في الثرى فيها.
وقد اكتسب المخرج الذي أطلق عليه لقب زعيم مخرجي “الموجة الجديدة” في السينما الإيرانية، شهرته بفضل فيلم “طعم الكرز” من إنتاج العام 1997.
صورة من فيلم “ستحملنا الريح” من إخراج عباس كياروستامي
وكان فيلم “طعم الكرز” أول فيلم إيراني حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
وفي العام 1999، فاز كياروستامي بعدد من الجوائز في مهرجان البندقية السينمائي لفيلم “ستحملنا الريح”.
وقدم المخرج الإيراني خلال حياته الفنية أكثر من 40 فيلما عالميا بما فيها أفلام قصيرة ووثائقية.
وكالات، 4 تموز 2016