أكد المستشار برئاسة الوزراء السورية سليمان السليمان أن “تركيا تعاني من أزمات داخلية ولها أولويات ومن هذه الأولويات بعد ما حدث هو ترتيب البيت الداخلي ولو على حساب الشعب التركي وهذا شأن داخلي لم تعتاد الدولة السورية التدخل فيه. أما البند الثاني وهو الحالة المريعة التي وصل لها الاقتصاد التركي لذا سيحاول هذا الرجل أردوغان تكوين أصدقاء جدد من أجل إنقاذ الاقتصاد. أما البند الثالث وهو الأهم وهو الإرهاب وهو يتذرع بالأكراد وتنظيم “داعش” وغيرهما ونحن نعلم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان خطا متقدما في التآمر على سوريا بكافة الوسائل واليوم لا يستطيع أن يتراجع عنه علما بأن هناك تصريحات روسية موثوق فيها أنه لن تكون هناك علاقات استراتيجية ما لم يكن هناك رأي واضح وصريح بشأن سوريا”.
وفي مقابلة له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، رأى السليمان ان “هناك من خذل أردوغان من أصدقائه لذا توجه إلى روسيا لأنهم كما صرح بادروا بدعم الشرعية ورفض الإنقلاب وهو يقول لأميركا إما أن تسلموني الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن وإما أنا في حضن روسيا من باب الابتزاز للولايات المتحدة”. وأشار الى أنه “قبل أن يحدث انقلاب كانت هناك نية لزيارة موسكو لتقديم الاعتذار ولكن بعدما حدث انقلاب تغيرت الحسابات وإن كانت تركيا جادة في مزاعمها تجاه الأزمة السورية فعليها العمل علي إثبات ذلك من غلق للحدود والتوقف عن دعم الجماعات المسلحة”.
من جهة أخرى اعتبر السليمان أن “السعودية هي مصدر الإرهاب في المنطقة وعلى طرفي نقيض مع الموقف التركي فيما يتعلق بمبدأ زعامة المنطقة، إذ يسعى كلا الجانبين لذلك والسعودية هي من دعمت الانقلاب في تركيا ومرتبطة بمشروع صهيوأميركي لذا لا نأمل خيرا لا من السعودي ولا من التركي وإذا كانوا جادين حقيقة فقلناها مرارا الباب موجود ومن أراد السلم عليه بالدخول من باب السلم”.
وكالات، الجمعة 12 آب 2016