صرح صالح مسلم رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي في سوريا بأن المواقف الأمريكية الأخيرة نحو ما يسمى”قوات سوريا الديمقراطية” وميليشيا “وحدات الحماية” الكردية أصبحت “غامضة وتثير العديد من علامات الاستفهام”.
وأشار مسلم إلى “وجود تضارب كبير جدا بين تصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين يرفضون الهجوم على القوات الكردية، باعتبارها الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة وتدعو لتضافر الجهود لمواجهة تنظيم الدولة، وبين ما يحدث على أرض الواقع من صمت على الحملة التركية شمالي سوريا والتي لا تستهدف مواقع التنظيم بقدر ما تستهدف المواقع الكردية أو المواقع التي تديرها مجالس محلية متحالفة مع قوات كردية”.
وشدد مسلم على أنه “لا فرق بين التنظيم وتركيا.. فالجيش التركي يقصف القرى والمدنيين بوحشية ولا يفرق بين مدني ومسلح”.
وخلال مشاركته في مؤتمر نظمه البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء، دعا صالح مسلم للتصدي لما أسماه بـ “الاحتلال التركي لسوريا”.
وأكد مسلم امتلاك الحزب “العديد من الوثائق التي تثبت أن تركيا قدمت الدعم والمساعدة لداعش خلال اجتياحها الأخير”، مضيفا أن اجتياح “جرابلس لم يكن حدثا مفاجئا”، متهما تركيا بمحاربة الأكراد في سوريا منذ أعوام.
من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية مقربة من حزب الإنفصال الكردي، اليوم الخميس، إن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لميليشياتها قبضت على عدد من المسلحين التابعين لما يسمى بـ “لواء السلطان مراد” المدعوم من الإستخبارات التركية في منطقة جرابلس.
وتابعت المصادر أن العملية جاءت ردا على اعتقال أربعة من ميليشيا الإنفصال الكردي بالقرب من جرابلس قبل أيام أثناء مساعدتهم للمدنيين وإجلائهم جراء القصف التركي على المنطقة، حسب قولهم.
وكالات، الخميس أول أيلول 2016