أعلن مدير الاستخبارات الخاصة في تركيا عبد الرحمن شمشك، لصحيفة صباح التركية، إن موكب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مر من جانب المكان الذي وقعت فيه تفجيريت إسطنبول مساء أمس.
وكشف شمشك أن موكب الرئيس التركي سبق الحادثة بـ 15 دقيقة ومر من مكان قريب من مكان التفجيرين، موضحاً أنه حصل على هذه المعلومات من أحد مدراء الأمن في مدينة إسطنبول.
صويلو : ارتفاع عدد ضحايا تفجيري اسطنبول إلى 38 قتيلا
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن “ارتفاع عدد ضحايا تفجيري اسطنبول إلى 38 قتيلا بينهم 30 من رجال الشرطة”، مؤكداً أننا “نعمل للقضاء على تنظيم بي كا كا الإرهابي وداعش الإرهابي وتنظيم غولن الإرهابي، وعلينا أن نتخذ التدابير اللازمة لحماية مواطنينا”.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن السلطات المختصة ألقت القبض على حوالي 10 أشخاص يشتبه بأن لهم صلة بتفجيري اسطنبول.
وأضاف الوزير أن الانفجار الأول نجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة تم تشغيلها عن بعد، واستهدف حافلة لرجال شرطة بالقرب من ملعب “فودافون ارينا” في واحد من أحياء وسط اسطنبول عقب انتهاء مباراة لكرة القدم في مسابقة بالدوري المحلي بين فريقي “بشيكطاش” و”بورصة سبور”، بمنطقة بشيكطاش، ليتبعه الانفجار الثاني، “الذي يبدو أن انتحاريا نفذه” فدوى داخل متنزه ماتشكا القريب.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن فككت عبوة مريبة خارج استاد كرة القدم عقب وقوع الانفجارين. وذكرت قناة (إن.تي.في) إن الانفجار استهدف مركبة للشرطة لدى مغادرتها من أمام الاستاد بعد أن تفرقت الجماهير بالفعل. وكان شهود عيان بالموقع قد قالوا إنه أمكن سماع دوي نيران أسلحة فيما يبدو أنه هجوم مسلح على الشرطة.
وضرب التفجير المزدوج منطقة سياحية في اسطنبول، تقع بين ميدان تقسيم الشهير وقصر دولمبهس الإمبراطوري السابق على الجانب الأوروبي من هذه المدينة.
وقبل الإنقلاب العسكري الفاشل الذي وقع ضد نظام الرئيس التركي أردوغان في منتصف تموز الماضي، كانت صحيفة تايمز البريطانية قد تنبأت بأن “تركيا باتت على خط المواجهة بعد تفجيرات إسطنبول” التي وقعت في مطار أتاتورك في شهر حزيران الماضي. ورأى محللون غربيون أن الدولة التركية تحت قيادة أردوغان قد دخلت “مساراً باكستانياً”، في إشارة إلى مرحلة الإضطراب الطويل التي تنتظر هذه الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.
وكالات، الأحد 11 كانون الأول 2016