علمت «اللــواء» ان عضوة الكونغرس الأميركي دولسي غوبارد التي التقت رئيسي الجمهورية والحكومة يرافقها عضو الكونغرس السابق دينس كوسنيش، والتي أمضت اسبوعاً في بيروت وقابلت كذلك وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي، نقلت إلى المسؤولين الذين التقتهم اقتراحاً بضرورة فتح قنوات اتصال بين الحكومتين اللبنانية والسورية، من أجل: التنسيق بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وكذلك التنسيق الأمني بين سلطات البلدين لمكافحة الإرهاب. وكانت غوبارد وصلت إلى بيروت من دمشق حيث قابلت هناك الرئيس بشار الأسد. ,كشف دبلوماسي أميركي لـ«اللــواء» ان النائبة الأميركية أبلغت من يعنيهم الأمر ان بلادها تعتبر ان الأولوية في سوريا والمنطقة اليوم هي لمكافحة الإرهاب …
النهار
“الثنائي المسيحي” يرفع المواجهة: الـ 60 والتمديد خطّان أحمران
“لم يكن ارتفاع “النبرة المسيحية ” حيال قانون الانتخاب في مطلع الاسبوع الجاري منعزلاً عن مؤشرات تجمعت في الاسابيع الاخيرة يستدل منها ان مواجهة سياسية محتملة في شأن هذا الملف اقتربت من “المنطقة الساخنة ” لاستحقاق الانتخابات النيابية بعد منتصف شباط المقبل وقبل 21 منه تحديدا حيث يبدأ سريان المهل لقانون الستين النافذ بدعوة الهيئات الناخبة وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.
والحال ان ما يسري في كواليس الثنائي المسيحي “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بدأ يتسرب بمواقف علنية متشددة لقادة الفريقين من رفض قانون الستين كما من التمديد لمجلس النواب سواء بسواء، الأمر الذي اكدته مصادر من “التيار” و”القوات” لـ”النهار” بقولها ان الفريقين يتفقان اتفاقا تاما وقاطعا على اعتبار قانون الستين والتمديد لمجلس النواب خطين احمرين ممنوعين لن يقبلا بهما تحت أي ظرف أو اعتبار. ولعل ما يعزز هذا الموقف معلومات لأوساط معنية بالاتصالات الجارية في شأن ملف قانون الانتخاب مفادها ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبلغ أكثر من جهة انه لن يوقع أي مرسوم يتصل بانتخابات تجرى على اساس قانون الستين كما لن يوقع بطبيعة الحال تلقائياً اي قانون يمدد لمجلس النواب الحالي. وفي حين تشير المعطيات الى ان مهلة الاسبوعين المقبلين ستتسم بأهمية حاسمة لجهة رسم الاتجاهات الدافعة نحو التوافق على قانون جديد علما انه اذا امكن بلورة اتجاهات ايجابية في هذا الشأن يمكن وزارة الداخلية المضي في اجراءاتها التحضيرية التي يفرضها القانون النافذ الى حين التوصل الى قانون جديد. وعلمت “النهار” ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيزور اليوم الرئيس عون للبحث معه في الاجراءات الانتخابية كما في الخطة الامنية للبقاع.
لكن التطور البارز في الملف الانتخابي تمثل أمس في رفع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع نبرته حيال قانون الستين ملمحاً للمرة الاولى الى “خطوات سياسية ” محتملة في مواجهة فرض القانون النافذ كأمر واقع. وقال جعجع إنه “من المعيب بعد عشر سنين من العمل والابحاث والاتصالات وعشرات اللجان ان نصل الى موعد الانتخابات المقبلة وليس لدينا قانون جديد”. وبعدما أكد “اننا منفتحون على كل الاطراف آملا ان يتفهموا ما أقوله”، اعلن ” اننا غير راغبين في اللجوء الى خطوات سياسية سلبية لكن اذا كنا سنزرك في الزاوية بمعنى اما تأجيل الانتخابات واما اجرائها وفق قانون الستين سيجبروننا على اتخاذ ما يجب من خطوات سياسية سلبية لمنع هذا الامر “. واعرب جعجع عن اعتقاده ان “الامر سينتهي في منتصف الطريق بمشروع نصفه اكثري ونصفه نسبي وهذا ما نعمل عليه مع الافرقاء “.
كذلك أوضح وزير الاعلام ملحم الرياشي مساء في حديث الى برنامج “وجها لوجه ” من “تلفزيون لبنان” ان “القوات اللبنانية ” تعمل مع “التيار الوطني الحر” وتيار “المستقبل” على اقرار قانون انتخاب جديد. وقال انه “من الافضل تأجيل الانتخابات اربعة أشهر من أجل العمل على انتخابات عادلة والقانون المختلط هو القانون القادر على الحصول على أكبر عدد من أصوات النواب تتيح اقراره ويمكن ان نصل الى تسوية نهائية من اجل ارضاء جميع الاطراف”. وأفاد الرياشي من جهة اخرى انه سيشارك في لقاء دعاه اليه “حزب الله ” تكريما لناشر جريدة “السفير” طلال سلمان كما اعلن انه سيزور بنشعي للقاء النائب سليمان فرنجية في اطار اطلاع القيادات ورؤساء الكتل على مشروعه لتحويل وزارة الاعلام وزارة للحوار والتواصل.
وشهد قصر بعبدا أمس اتسم بطابع استثنائي سياسي وعائلي بين الرئيس عون ووفد فرنسي كبير ضم نواباً وسياسيين وديبلوماسيين واعلاميين سبق لهم ان زاروا لبنان خلال العامين 1989 و 1990 للتضامن مع الحكومة التي كان يرأسها آنذاك العماد عون.
“لم تنتهِ فصول توقيف الانتحاري عمر العاصي في مقهى «كوستا» في شارع الحمرا ببيروت. يوم أمس، نُقِل العاصي من المستشفى إلى وزارة الدفاع، حيث بوشر التحقيق معه. وبحسب مصادر أمنية، فإن الموقوف لا يزال متماسكاً، ويتحدّث «بفخر عمّا كان ينوي القيام به». وقد أكّد الموقوف أنه كان يهدف إلى «قتل الروافض والنصارى»، وأن سببين دفعاه إلى تأخير تفجير نفسه: الأول، هو عدم اكتظاظ المقهى بالصورة التي كان يتوقعها.
والثاني، هو سماعه لثلاثة أشخاص يتحدّثون بلهجة سورية، فقرر الانتظار قليلاً ريثما يكتظ المقهى بالرواد، وعلى أمل أن يرحل السوريون الثلاثة. وأقرّ الموقوف بأنه كان مبايعاً لتنظيم «داعش»، علماً بأن المعلومات الأمنية عنه تؤكد أنه كان على علاقة وثيقة بالقيادي في «جبهة النصرة» شادي المولوي. وقالت مصادر أمنية لـ»الأخبار» إن الحزام الناسف الذي كان يحمله العاصي كان يزن 6.7 كلغ، بينها نحو 4.5 كلغ من مواد متفجرة شبيهة بمادة الـ»تي أن تي»، إضافة إلى نحو 1.5 كلغ من الكرات الحديدية الصغيرة التي تهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات.
وأظهرت مراجعة الجيش للعملية الأمنية في مقهى كوستا وقائع الدقائق التي سبقت توقيف الانتحاري، فتبيّن أن العاصي وصل إلى أمام مقهى كوستا، ثم تقدّم متّجهاً نحو تقاطع الحمرا ــ البيكاديللي، لكنه لم يكمل سيره، بل عاد إلى مقهى كوستا ودخله. وتوجه إلى الصندوق، حيث طلب من العاملة فنجان قهوة، والتقط لوح شوكولا، وأخذ يتحدّث مع عاملة المقهى عن العمل وعن ساعة الذروة. وفيما كانت تنتظره مجموعة من الاستخبارات داخل المقهى وخارجه، لم يجرِ التثبت من هويته بصورة قاطعة إلا بعد جلوسه على مقعد. وفيما كان يتناول لوح الشوكولا، أطبق عليه عنصرا أمن وأمسكا بيديه، ثم تدخل رجال أمن آخرون، لضربه على رأسه ونزع جهازَي تفجير من الحزام الناسف. وأكّدت المصادر الأمنية أن التوقيف حصل قبل أن يُقدّم العاملون في المقهى فنجان القهوة للعاصي. ويُقر مسؤول أمني بأن العملية رافقها قدر كبير من المخاطرة، «لكن القوة الأمنية لم تكن لتغامر بتوقيفه قبل التثبت مئة في المئة من كونه الانتحاري المنتظر، لأن أي عملية توقيف لشخص غير العاصي كانت ستؤدي إلى فرار الأخير أو إلى تفجيره لنفسه فيما لو شكّ بوجود دورية أمنية تريد توقيفه». وترفض المصادر الإفصاح عن كيفية التعرّف إليه، ولا عن تفاصيل ملاحقته، مشدّدة على أن كشف المزيد من المعطيات سينبّه المجموعات الإرهابية إلى أساليب عمل الأجهزة الأمنية، وخاصة من الناحية التقنية، وتالياً ستغيّر أسلوب عملها.
وأكّد مرجع أمني أن استخبارات الجيش تريد إنهاء التحقيق مع الموقوف سريعاً جداً، وإحالته على القضاء يوم الخميس المقبل كحد أقصى. وتريد قيادة الجيش من وراء ذلك وضع حد للتشكيك الذي طاول الإنجاز الأمني الذي تحقّق في الحمرا ليل السبت الفائت، وأنقذ لبنان من مجزرة كانت ستودي بحياة العشرات. وقد أوقفت الاستخبارات أربعة أشخاص من صيدا، للاستماع إلى إفاداتهم، على خلفية توقيف العاصي.
ولفتت مراجع أمنية لـ»الأخبار» إلى أن حالة التأهب الأمني ستبقى في حدودها القصوى في الأسابيع المقبلة، بعدما بيّنت التحقيقات مع الموقوفين وجود قرار جدي من التنظيمات الإرهابية باستهداف لبنان، بشتى السبل الممكنة. ورغم العمليات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية، فإن احتمال الخرق يبقى موجوداً، ما يحتّم التزام أعلى درجات الحيطة لسدّ أي ثغرة يمكن أن يستغلها الإرهابيون.
سياسياً، وجّه رئيس حزب القوات اللبنانية ضربة إلى الشعارات التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن رفض العودة إلى قانون الستين وتصحيح التمثيل باعتماد قانون انتخاب عصري يعتمد النظام النسبي، عبر إعلانه «انتهاء قانون الانتخابات النيابية باعتماد المختلط»، لأنه «حلّ يرضي أغلبية الأطراف». ويسحب كلام جعجع قوة دفع من وعد عون للبنانيين بتحقيق تمثيل عادل عبر تخلّي القوات اللبنانية عن هذا المطلب لمصلحة القوى السياسية.
في المقابل، أكّدت مصادر في تيار المستقبل لـ «الأخبار» أن باسيل أبلغ نادر الحريري، مدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري، بأن التيار الوطني الحر يرفض مطلقاً مشاريع القوانين المبنية على النظام المختلط بين الأكثري والنسبي، حاصراً ما يقبل به التيار في ثلاثة مشاريع: التأهيلي والصوت الواحد والنسبية الكاملة.
في غضون ذلك، حذّر حزب الكتائب اللبنانية عقب اجتماع مكتبه السياسي برئاسة النائب سامي الجميّل من «المماطلة في إقرار قانون جديد للانتخابات، فيما بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة لإقرار هذا القانون». وأشار في بيان إلى «تكثيف جهوده مع جميع المعنيين، بدءاً برئيس الجمهورية، وصولاً إلى إقرار قانون انتخابات عصري يضمن صحة التمثيل ويحفظ تنوع المجتمع وتعدديته السياسية». وسيكون هذا الأمر موضوع نقاش بين الجميّل ورئيس الجمهورية في لقاء يجمعهما اليوم في قصر بعبدا.
على صعيد آخر، أجرى وفد إيراني برئاسة حسين أمير عبد اللهيان، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني والأمين العام لمؤتمر دعم القضية الفلسطينية الذي سيعقد في طهران، جولة على ممثلي القوى السياسية، من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. فيما وصل مساء أمس إلى بيروت ممثل أمير دولة الكويت، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، في زيارة خاصة لنقل تهنئة أمير الكويت إلى الرئيس عون ودعوته إلى زيارة الكويت. كذلك تزور الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن الاستراتيجي في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بيروت في الأيام القليلة المقبلة لتهنئة عون بالرئاسة وبتأليف الحكومة.
“تكاد الانشغالات الداخلية تخطف المتابعة اللبنانية للتطورات البالغة الانعكاسات المهمة، في ضوء انعقاد مؤتمر استانا في كازاخستان برعاية روسية – تركية – إيرانية، وفي حضور ممثلين للنظام والمعارضة السوريين.
فبعد تفاعلات الإعلان عن إحباط مخطط إرهابي بتفجير مقهى «كوستا» في شارع الحمراء في بيروت، وإعلان المؤسسات السياحية والفندقية والمطاعم والمقاهي ان لا عودة إلى الوراء، في ظل حرص الأجهزة الأمنية على توفير سلامة وأمن اللبنانيين والسياح العرب والأجانب، تتجه الأنظار اليوم إلى القرار القضائي المتعلق باستمرار اقفال أو فتح مطمر «الكوستا برافا»، وما يترتب على القرار من تداعيات اذا أقفل أو اعيد فتحه بالنسبة للنفايات، قبل أن يكون وزير البيئة طارق الخطيب حصل على موافقة مجلس الوزراء على خطته لمعالجة حاسمة للنفايات تحظى بدعم من الهيئات المدنية والدولية.
وفي موازاة الاهتمام الرسمي بهذين الملفين، و التحضير لانضاج طبخة قانون انتخاب جديد، رجح حزب «القوات اللبنانية» أن يستقر على مناصفة بين الاكثري والنسبي، وهو ما كان طالب به الرئيس نبيه برّي، تنشط الحركة الدبلوماسية العربية والإقليمية والدولية باتجاه بيروت.
وعلمت «اللــواء» ان الرئيس ميشال عون سيلبي دعوة رسمية لزيارة القاهرة في 13 شباط المقبل، حيث سيعقد قمّة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين تتطرق إلى العلاقات الثنائية وتطويرها، والأوضاع العربية والاقليمية، عشية القمة العربية في الأردن في آذار المقبل.
وفي سياق دبلوماسي متصل، علمت «اللــواء» أيضاً، ان عضوة الكونغرس الأميركي دولسي غوبارد التي التقت رئيسي الجمهورية والحكومة يرافقها عضو الكونغرس السابق دينس كوسنيش، والتي أمضت اسبوعاً في بيروت وقابلت كذلك وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي، نقلت إلى المسؤولين الذين التقتهم اقتراحاً بضرورة فتح قنوات اتصال بين الحكومتين اللبنانية والسورية، من أجل: التنسيق بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وكذلك التنسيق الأمني بين سلطات البلدين لمكافحة الإرهاب.
وكانت غوبارد وصلت إلى بيروت من دمشق حيث قابلت هناك الرئيس بشار الأسد.
كشف دبلوماسي أميركي لـ«اللــواء» ان النائبة الأميركية أبلغت من يعنيهم الأمر ان بلادها تعتبر ان الأولوية في سوريا والمنطقة اليوم هي لمكافحة الإرهاب.
وفي خضم هذا الاهتمام الدولي لمساعدة لبنان على تجاوز الصعوبات التي يواجهها، وصل الى بيروت أمس ممثّل أمير دولة الكويت وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمّد عبد الله المبارك الصباح، في زيارة رسمية للبنان ينقل خلالها إلى الرئيس عون تهنئة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بانتخابه رئيساً للجمهورية لزيارة بلده الثاني الكويت.
وسيلتقي الموفد الكويتي اليوم بالإضافة إلى الرئيس عون الرئيسين برّي والحريري الذي يقيم له مأدبة غداء تكريمية في السراي الكبير.
في هذا الوقت، بدأ موفد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مهمة في بيروت بدأها من عين التينة بلقاء الرئيس نبيه برّي، ثم التقى الحزب السوري القومي الاجتماعي، تتعلق بتنظيم مؤتمر في طهران لمؤازرة القضية الفلسطينية.
وكشف مصدر وزاري لـ«اللواء» ان الوضع الأمني سيحضر من خارج جدول الأعمال، بعد إحباط الهجوم الانتحاري في مقهى «كوستا»، وتحرير رجل الأعمال البقاعي سعد ريشا من خاطفيه في ظل عزم الدولة على تعزيز الإجراءات الاستباقية لمواجهة الإرهاب واستئصال ظاهرة الخطف والفدية، سواء كانت في البقاع أو غيره.
وأشار المصدر إلى ان ملف النفايات سيكون على الطاولة أيضاً، مستبعداً وجود إمكانية لطرح ملف التعيينات الذي يحتاج إلى دراسة معمقة وتشاور بين جميع الأفرقاء السياسيين، للوصول إلى النتائج المطلوبة في هذا الإطار.
ورداً على سؤال يتعلق بسبب عدم طرح قانون الانتخاب في الوقت الراهن على طاولة مجلس الوزراء، أوضح المصدر بأن ذلك يعود إلى المشاورات السياسية الجارية بين القيادات السياسية والكتل للتوصل إلى اتفاق ما، قبل طرح الموضوع على الحكومة.
فبعد إعلان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عزوفه عن الترشح للانتخابات المقبلة وكذلك فعل النائب الماروني في كتلة «القوات اللبنانية» انطوان زهرا، أعلن نائب بيروت محمّد قباني عزوفه أيضاً عن الترشح، بانتظار ان يعلن آخرون مواقف مشابهة، اما طوعاً أو بتأثير المرحلة الجديدة، سواء أكان قانون الانتخاب سيحتفظ بروحية الستين، أو تتوزع مواده بين الأكثري والنسبي، كما توقع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع.
وهذا الملف، سيكون على طاولة اللقاء بين الرئيس الحريري ووفد «اللقاء الديمقراطي» الذي يزوره في السراي عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في إطار لقاءاته مع رؤساء التيارات والكتل والمسؤولين.
وسيعرض الوفد امام الرئيس الحريري وجهة نظره من مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة ورفضه النسبية وتمسكه بأي صيغة لقانون أكثري يحفظ خصوصية التمثيل الدرزي. وأشار مصدر في الوفد ان الوفد بصدد زيارة عدد كبير من الشخصيات السياسية للبحث معها في هذا الموضوع.
وعلى الصعيد الانتخابي أيضاً، ينظم أنصار النسبية مؤتمراً في قصر الأونيسكو بعد غد الخميس لإظهار ان هناك شرائح في المجتمع اللبناني تتمسك بالنسبية لحسن التمثيل، وأن يكون البرلمان شاملاً لمختلف الأحزاب والتيارات.
ويشارك «حزب الله» في هذا المؤتمر مع أحزاب أخرى داعمة لخيار النسبية، وهي من مكونات 8 آذار.
ورغم تشكيك البعض بسلامة العملية وطرحت تساؤلات كثيرة عن الدوافع التي حدت بالعاصي عدم تفجير نفسه لحظة دخوله إلى المقهى، وعما إذا كان المقهى محطة قبل الانتقال إلى مكان آخر، وعما إذا كان الارهابي وجد عدد رواد المقهى قليلاً نسبياً إلى ما شاهده خلال رصده له الليلة التي سبقت، وما إذا كان ينتظر شريكاً لتفجير نفسه، فقد كان لافتاً لانتباه تضامن أصحاب المطاعم والمقاهي ومحلات الباتسيري مع مقهى كوستا، بمشاركة وزير السياحة اواديس كيرانيان الذي هنأ الأجهزة الأمنية قادة وعناصر، شاكراً وزيري الداخلية والدفاع على تعاونهما لإفشال المخطط الارهابي، مشدداً على ان الوقفة التضامنية جاءت لتؤكد ان اللبنانيين يحبون الحياة ولديهم إرادة قوية رغم كل المشكلات والمصائب.
وقال ان الرسالة التي يريد إيصالها للعالم هي ان لبنان بأفضل حالاته وامنه ممسوك ووضعنا الأمني أفضل من أي وضع آخر في أي دولة أخرى.
اما رئيس النقابة طوني رامي، فأكد من جهته انه مهما كان الإرهاب صعباً ومهما كان شكله ولونه سنتابع يومياتنا وحياتنا وسنبقى من رواد المطاعم والمقاهي والملاهي.
وعلمت «اللواء» ان مخابرات الجيش أوقفت أمس ثلاثة أشخاص في صيدا كانوا على صلة بالارهابي العاصي، وهم من «مجموعة الاسير» فيما أوقفت شعبة المعلومات شخصاً يمتلك محلاً لميزان ديركسيون السيّارات في حسبة صيدا الجديدة، علماً انه ليس من اتباع الأسير، فيما افرج عن شقيقي العاصي فاروق ومحمّد وخاله فاروق البخاري وفادي الحبلي بعد الاستماع إلى افاداتهم.
“يسارع الرئيس الأميركي في ترجمة المواقف التي أرادها عناوين حملته الانتخابية إلى خطوات عملية، باستثناء قرار نقل السفارة الأميركية لدى كيان الاحتلال إلى القدس، الذي أرجأه بانتظار دراسة أشدّ عمقاً، كما قالت القناة «الإسرائيلية» العاشرة، بينما أعلن البيت الأبيض تعليق انضمام واشنطن لاتفاقية التجارة في المحيط الهادئ من ضمن سلة إعادة النظر بالانفتاح التجاري الأميركي الذي يعتبره ترامب أحد اسباب الانهيار الاقتصادي الأميركي، مانحاً بالمقابل الضوء الأخضر لوزارة الدفاع الأميركية في تنسيق العمل المشترك مع القوات الجوية الروسية في العمل ضد تنظيم داعش في سورية.
الحركة الأميركية التي ترجمتها موسكو غارات بالقاذفات الاستراتيجية العابرة للأجواء الإيرانية والعراقية، في دير الزرو دعماً للجيش السوري بوجه داعش، كانت بمثابة رسالة هامة للمجتمعين في أستانة، تحت عنوان السعي لتثبيت وقف النار في سورية بين الجيش السوري وحلفائه من جهة، والفصائل المسلحة العاملة تحت العباءة التركية من جهة مقابلة، والتي سبق وتم إخراج مسلحيها الذين هزموا في حلب، بمسعى من رعاة مؤتمر استانة الروسي والتركي والإيراني. فالتعاون الأميركي الروسي يبدد ما راهن البعض على اعتباره بداية خلاف بين موسكو وواشنطن بتمثيل أميركي ضعيف وبصفة مراقب في المؤتمر.
الذين ينتظرون الوقت لتتوضّح صورة الموقف الأميركي واجهوا في المؤتمر حضوراً لموقف سوري هادئ وجاهز لكل الفرضيات قدّمه السفير بشار الجعفري بوضع النقاط على حروف وقف النار المنشود، بسؤالين مفتاحيين، مع مَن وإلى متى، مقدّماً سؤالاً عن خرائط تواجد جبهة النصرة المستثناة من وقف النار بإجماع الحضور، وسؤالاً مشابهاً عن مدى الوقت الذي يجب أن يفصل البدء بتفاهم تثبيت وقف النار والفصل بين النصرة والفصائل المنخرطة بالتسوية، عن الدخول بالبحث بالحل السياسي، منعاً لتحوّل وقف النار إلى هدنة تفصل جولتين من الحرب.
ونوّه عبد اللهيان خلال زيارته رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو في مركز «القومي»، بدور الحزب القومي في مواجهة الإرهاب والعدو الصهيوني وحيّا شهداءه، وأشاد بمواقفه الثابتة على الصعد كلها، مشيراً إلى أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعوّل على أهمية الدور الطليعي والهام الذي يقوم به الحزب القومي في مجال انضمامه وانتمائه إلى محور المقاومة والممانعة في هذه المنطقة. وشدد على أن إيران ولبنان يقفان في خندق واحد، وبالتالي نعتبر أنّ أمن الجمهورية الاسلامية الإيرانية واستقرارها هو من أمن واستقرار الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
أما قانصو فأكد حرص الحزب القومي على العلاقة المشتركة مع إيران وتعزيزها، ومشيداً بمواقفها الصادقة والحاسمة في دعم مقاومة شعبنا في لبنان وفلسطين، والدفاع عن المسألة الفلسطينية والوقوف الى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية التي تشنّ ضدها.
وأطلع قانصو المسؤول الإيراني على ما تمّ إنجازه في لبنان، لجهة انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، وتحصين استقرار لبنان في مواجهة الإرهاب، معتبراً أن الخطوة الأساس التي تساهم في عملية التحصين هي قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية، ونحن نتطلع وندفع باتجاه إقرار مثل هذا القانون، لأنه الأمثل للبنان ويحقق صحة التمثيل.
وكان عبد اللهيان قد بدأ زيارته لبيروت بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة. وأكد «أن الحل السياسي هو الوحيد المتاح لنهاية الأزمة السياسية»، مشدداً على أن «أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار لبنان».
وإذ أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح أمس، أن وزارة الداخلية جاهزة لتطبيق أي قانون جديد تقره القوى السياسية، علمت «البناء» أن نقاشاً جدياً يدور في أوساط تيار المستقبل حيال الصيغ المتداولة، بينما تحدثت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ«البناء» عن «صراع وإسراع خلال اللقاءات التي تجري بعيداً عن الأضواء لإقرار القانون الجديد خلال أسبوعين ولن يكون بمقدور أحد عرقلة أي توافق»، وأوضحت أن «القوى السياسية تدرس حساباتها الانتخابية والمقاعد التي تحصدها، وفقاً لكل قانون وكل تقسيم للدوائر، وكما تبحث التحالفات الانتخابية التي تؤمن لها أكبر عدد من المقاعد، لكن لم يظهر الى الآن أي صيغة ستعتمد في نهاية المطاف، غير أن تكتل التغيير والإصلاح والتيار الحر والحلفاء لن يقبلوا بالعودة الى قانون الستين الحالي الذي تحاول بعض الأطراف فرضه كحل أخير مع بعض التعديلات». وشددت المصادر على أن «الرئيس عون يريد إقرار قانون وفقاً لمعايير موحدة تراعي التمثيل العادل بمعزل عن الصيغة، كما لن يقبل بأي فراغ دستوري في أي مؤسسة».
وأكد الرئيس عون خلال استقباله وفداً فرنسياً في بعبدا أن «النضال من أجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله، مستمر اليوم في سبيل تحقيق دولة العدالة والمساواة والشفافية، واعتبر أن «إطفاء الحريق في الشرق الاوسط يجب أن يكون في مصدره، وإلا انتشر في العالم، وطلائعه بادية»، معتبراً أنه «وسط الحروب الآن وهذا الجحيم الذي سمّوه الربيع العربي، تمكّنا من المحافظة على استقرار لبنان».
واستكملت القوى الأمنية أمس إجراءاتها في محيط المكان الذي كان الانتحاري يتواجد فيه في منطقة شرحبيل قرب صيدا، حيث داهمت قوة من مخابرات الجيش في الجنوب عدداً من الأماكن في مدينة صيدا وجوارها، وأوقفت كلاً من: محمد م. وهو صاحب ميزان سيارات في محلة الحسبة، ومروان ح. ويعمل مزيناً في منطقة تعمير عين الحلوة، محمد د. وهو صاحب محل عصائر في محلة زاروب النجاصة، وهلال ع، وجميعهم من مناصري الموقوف أحمد الأسير. وجاءت التوقيفات على خلفية التحقيقات في عملية الكوستا.
التطورات الأمنية ستحضر من خارج جدول الأعمال على طاولة مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة عادية غداً الأربعاء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وعلى جدول أعماله 62 بنداً مختلفاً، أبرزها الشق المالي لملف النفط الذي تمّ تأجيل بحثه في الجلسة الماضية.
ويستكمل المجلس النيابي جلساته التشريعية الخميس المقبل وعلى جدول أعماله 13 بنداً مؤجلة من الجلسة الماضية.
ملاحظة : يعاد نشر هذا المقال اليوم بسبب عطل تقني تسبب بمحوه عن صفحة موقع الحقول. نشر للمرة الأولى في يوم : 18 hrs